سطام الشمري
29-03-2006, 08:36 AM
التجوال أو الشرود هو ما نسميه بالعامية "الدشرة" هو الطواف في الشوارع و الأحياء و الشواطئ و خلافه... مثل المقاهي في هذه الأيام ...
وهو يتخذ أشكالاً مختلفة منها:
التجوال الإستطلاعي: الذي باعثه الفضول و البحث عن الجديد مثل المحلات التجارية و البضائع و المعروضات و الأنشطة هنا و هناك.
التجوال الإستمتاعي: حيث يلجأ بعض الأطفال للتجوال بحثاً عن المتعة في الشواطئ و المزارع و مشاهدة الأطفال الآخرين يلعبون وهو ما نسميه التجوال الإستمتاعي.
تجوال الهرب: يهرب بعض الأطفال من عقاب الوالدين و المربين ، خاصة إذا كان العقاب يوقع على كل صغيرة و كبيرة دون تقدير لحال الطفل و حجم الخطأ. و أخيراً فإن بعض الأطفال يهرب من المدرسة أو من المنزل و قد ينام خارج المنزل بحثاً عن الإثارة و المغامرة و إرتكاب المخاطر.
أسباب التجوال و الشرود:
من طبيعة الأطفال الرغبة في الفضول و حب الإستطلاع و المغامرة و ذلك قد يدفعهم للشرود من المنزل و التجوال في كل مكان. خاصة إذا صاحب ذلك شعور بالحرمان من الأشياء التي يمكن أن يستمتع بها في سنه و تحقق له الراحة و المتعة البريئة و الآمنة.
هذا الحرمان قد يكون بسبب غياب الأبوين الحقيقي أو المجازي أو بسبب قسوتهما و سوء علاقتهما مع بعضهما البعض أو معه هو مما يجعل جو المنزل مشحوناً منفراً يدفعه للخروج للشارع. لذلك ينبغي الإهتمام بجو المنزل و تهيئته لكي يكون عامل جذب لا عامل طرد و نفور.
و أخيراً فقد يكون التجوال و الطواف بسبب صغر السن و مصاحبة الكبار من الأطفال و إغرائهم له بالشرود أو بسبب نقص القدرات العقلية و التخلف العقلي.
العلاج:
من هنا يمكن القول أن العلاج يرتكز على البحث عن الأسباب و التخلص منها:
و مثال ذلك توفير ما يشبع إستطلاع الطفل فضوله من أدوات و ألعاب ، وإصطحابه للتنزه و الزيارات العائلية و صلة الرحم.
و منح الأطفال الوقت الكافي للتفاعل الأسري و عدم الإنشغال عنهم بالمشاكل الأسرية و الزوجية و العمل و العلاقات الإجتماعية.
كما ينبغي البعد عن القسوة في التعامل و الشدة و الصرامة في النظام الذي ينفر الطفل من المنزل و يجعله ينشد الحرية و الإنطلاق و المتعة خارجه.
و لعل دور الأخصائي هو مساعدة الوالدين في تلمس أسباب التجوال و الشرود ومن ثم العمل على تعديلها ة تغييرها لرد الطفل إلى المنزل دون الضغط الذي يولد الإنفجار و المزيد من الهروب أو حتى السرقة ليكتفي خارج المنزل دون رقيب و لا حسيب.
إعداد: أ.د. عبدالله بن سلطان السبيعي
إستشاري و أستاذ الطب النفسي
كلية الطب ، جامعة الملك سعود
وهو يتخذ أشكالاً مختلفة منها:
التجوال الإستطلاعي: الذي باعثه الفضول و البحث عن الجديد مثل المحلات التجارية و البضائع و المعروضات و الأنشطة هنا و هناك.
التجوال الإستمتاعي: حيث يلجأ بعض الأطفال للتجوال بحثاً عن المتعة في الشواطئ و المزارع و مشاهدة الأطفال الآخرين يلعبون وهو ما نسميه التجوال الإستمتاعي.
تجوال الهرب: يهرب بعض الأطفال من عقاب الوالدين و المربين ، خاصة إذا كان العقاب يوقع على كل صغيرة و كبيرة دون تقدير لحال الطفل و حجم الخطأ. و أخيراً فإن بعض الأطفال يهرب من المدرسة أو من المنزل و قد ينام خارج المنزل بحثاً عن الإثارة و المغامرة و إرتكاب المخاطر.
أسباب التجوال و الشرود:
من طبيعة الأطفال الرغبة في الفضول و حب الإستطلاع و المغامرة و ذلك قد يدفعهم للشرود من المنزل و التجوال في كل مكان. خاصة إذا صاحب ذلك شعور بالحرمان من الأشياء التي يمكن أن يستمتع بها في سنه و تحقق له الراحة و المتعة البريئة و الآمنة.
هذا الحرمان قد يكون بسبب غياب الأبوين الحقيقي أو المجازي أو بسبب قسوتهما و سوء علاقتهما مع بعضهما البعض أو معه هو مما يجعل جو المنزل مشحوناً منفراً يدفعه للخروج للشارع. لذلك ينبغي الإهتمام بجو المنزل و تهيئته لكي يكون عامل جذب لا عامل طرد و نفور.
و أخيراً فقد يكون التجوال و الطواف بسبب صغر السن و مصاحبة الكبار من الأطفال و إغرائهم له بالشرود أو بسبب نقص القدرات العقلية و التخلف العقلي.
العلاج:
من هنا يمكن القول أن العلاج يرتكز على البحث عن الأسباب و التخلص منها:
و مثال ذلك توفير ما يشبع إستطلاع الطفل فضوله من أدوات و ألعاب ، وإصطحابه للتنزه و الزيارات العائلية و صلة الرحم.
و منح الأطفال الوقت الكافي للتفاعل الأسري و عدم الإنشغال عنهم بالمشاكل الأسرية و الزوجية و العمل و العلاقات الإجتماعية.
كما ينبغي البعد عن القسوة في التعامل و الشدة و الصرامة في النظام الذي ينفر الطفل من المنزل و يجعله ينشد الحرية و الإنطلاق و المتعة خارجه.
و لعل دور الأخصائي هو مساعدة الوالدين في تلمس أسباب التجوال و الشرود ومن ثم العمل على تعديلها ة تغييرها لرد الطفل إلى المنزل دون الضغط الذي يولد الإنفجار و المزيد من الهروب أو حتى السرقة ليكتفي خارج المنزل دون رقيب و لا حسيب.
إعداد: أ.د. عبدالله بن سلطان السبيعي
إستشاري و أستاذ الطب النفسي
كلية الطب ، جامعة الملك سعود