رضا البطاوى
24-06-2017, 05:43 PM
الجند فى القرآن
ماهية الجند :
الجند هو أفراد مكلفون بمهام حربية أى جرح وقتل وأسر وأحيانا تخريب
جنود السموات والأرض :
لله جنود السموات والأرض والمراد يخضع لأوامر الله كل فرد فى السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
" ولله جنود السموات والأرض "
وملكية الله للجنود تعنى أنهم عبيد ينفذون ما يريد منهم
معرفة جنود الله :
لا يعرف أحد من هم جنود أى منفذى أوامر الله إلا الله وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر :
" وما يعلم جنود ربك إلا هو "
جند الكفار لا يهزم الرحمن :
بين الله للناس أنه لا يوجد لهم جند أى مناصر أى مقاتل مدافع عنهم غير الله ومن ثم فجند وهو مقاتل الكافر والمراد معبوديهم لا يهزم الله أبدا أى لا ينصر الكفار على أمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"أمن هذا الذى هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن "
جند الله الغالبون :
بين الله أن جند الله وهو عسكر الله أى مطيعى دين الله هم الغالبون أى المنتصرون بأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
أنواع جند الله :
بين الله لنا أن جنوده على نوعين :
الأول الجنود أى العسكر أى المحاربون غير المرئيون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وأنزل جنودا لم تروها "
الثانى الجنود المرئية كالجنود فى بدر حيث قال فيهم بسورة آل عمران:
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين"
جند الأحزاب مهزوم :
بين الله لنا أن جند وهى جيوش الفرق الكافرة مهزومة والمراد مغلوبة من قبل جند الله سواء كانوا مجاهدين من البشر أم جنود غير مرئية كالملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
"جند ما هناك مهزوم من الأحزاب "
الأضعف جندا :
وضح الله لنا أن يوم القيامة يعرف الكفار الحقيقية وهى من هو شر مقاما وأضعف جندا أى أهزم عسكرا والمراد المقهور مناصريه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا "
قول جند الله عند لقاء جند الكفر :
بين الله لنا أن جند المسلمين عندما يقابلون جند وهم عسكر أى جيوش الكفر يدعون الله ربنا أعطنا صبرا وثبت أنفسنا وانصرنا على الظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"
مقام جند إبليس :
وضح الله ان الكافرون وهم الغاوون أى جنود أى مقلدى إبليس فى كفره كبهم يدخلون جهنم حيث يقيمون بلا موت فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون"
الجند المحضرون :
بين الله أن الكفار اتخذوا من دون الله آلهة والمراد عبدوا من سوى الله أولياء والسبب لعلهم ينصرون أى يعزون أى يقوون والآلهة المزعومة لا يستطيعون نصرهم والمراد لا يقدرون على إنقاذهم من عذاب الله وهم لهم جند محضرون أى وهم لهم زبانية معذبون وهذا يعنى أن الملائكة التى يزعمون عبادتهم هم الذين يعذبونهم فالجند المعذبون للكفار هم الملائكة التى ادعى الكفار عبادتهم وفى هذا قال تالى بسورة يس :
"واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون"
أنواع جنود سليمان (ص):
بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهذا يعنى تكون الجيش من جن وبشر وطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون"
جنود سليمان (ص) والنمل:
بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص)حتى إذا أتوا على واد النمل والمراد حتى وصلوا لمكان وجود النمل فقالت نملة لما شاهدتهم من مسافة بعيدة بالنسبة لها يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم أى احتموا فى بيوتكم لا يحطمنكم أى حتى لا يهلككم سليمان(ص)وجنوده وهم عسكره وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون وهذا يعنى أن النملة ظنت أن الجيش لن يدروا بإهلاكهم النمل لأنهم يمشون فوقهم دون أن ينظروا تحت أقدامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
جند سليمان (ص) وأهل سبأ :
وضح الله أن رسول الملكة لما جاء أى حضر عند سليمان (ص)قدم له الهدية قال له سليمان(ص)أتمدونن بمال أى هل تزودوننى بهدية ؟والغرض من السؤال هو استنكار الفعل ومن ثم تحرم الهدايا على الحكام ،وقال فما أتانى الله خير مما أتاكم والمراد فالذى أعطانى الله أحسن من الذى أعطاكم ، وقال بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون والمراد إن أنتم إلا ناس بمالكم تسرون وهذا يعنى أنهم يسرون بالمال فيستخدمونه فى الحرام وهو هنا رشوة سليمان(ص)وقال ارجع إليهم والمراد عد لهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها والمراد فلنحضرن عندهم بعسكر لا قدرة لهم على قهرهم ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون والمراد فلنطردنهم من البلدة مهانين وهم خاضعون لنا وهذا يعنى أنه سيطردهم من البلدة مهانين ويأخذهم أتباع أى أسرى عندهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما أتانى الله خير مما أتاكم بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون"
حديث الجنود :
سأل الله رسوله(ص)هل أتاك حديث الجنود والمراد هل أوحيت لك قصة العسكر فرعون وثمود؟والغرض من السؤال إخباره أن قصص فرعون وثمود قد أوحيت له من قبل وعليه وعلى من يسمع السؤال أن يتخذ العظة منها وفى هذا قال تعالى بسورة البروج :
"هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود"
رؤية جند فرعون وهامان للمحذور:
بين الله أنه يريد أن يرى والمراد يشهد كل من فرعون وهامان وزيره وجنودهما وهم عسكرهما ما كانوا يحذرون أى الذى كانوا يخافون وهو ما رآه فرعون من زوال ملكه هو وقومه على يد أحد بنى إسرائيل فى الحلم وتفسيره بهذا التفسير وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ونرى فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون"
سبب إغراق جند فرعون وهامان:
بين الله أن فرعون ووزيره هامان وجنودهما وهم عسكرهما كانوا خاطئين أى فاسقين أى مجرمين مصداق لقوله بسورة الزخرف"إنهم كانوا قوما فاسقين" وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
أخذ الله جنود فرعون :
وضح الله لنا أنه أخذ فرعون وجنوده والمراد أنه أهلك فرعون وعسكره وفسر هذا بأنه نبذهم فى اليم أى أغرقهم فى البحر مصداق لقوله بسورة الدخان"إنهم جند مغرقون"وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم "
اتباع جند فرعون لبنى إسرائيل :
بين الله أنه جاوز ببنى إسرائيل البحر والمراد عبر بأولاد يعقوب (ص)اليم وهو الماء سالمين فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا أى عدوا والمراد فخرج فرعون وعسكره خلفهم ظلما أى رغبة فى قتلهم دون حق وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
" وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا"
فعل جند فرعون :
بين الله أن فرعون استكبر أى بغى أى حكم هو وجنوده وهم عسكره فى الأرض وهى البلاد بغير الحق وهو العدل وهذا يعنى أنه حكم بلاد مصر بغير حكم الله وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون والمراد واعتقدوا أنهم إلى جزاء الله لا يبعثون بعد الموت مصداق لقوله بسورة الجن "كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا "وهذا يعنى كفرهم بالبعث وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون"
الجند المغرق :
بين الله أن موسى (ص)دعا ربه والمراد نادى خالقه فقال :أن هؤلاء قوم مجرمون أى مفسدون فأنقذنا منهم وانتقم منهم فقال الله له أسر بعبادى ليلا والمراد اخرج من البلد مع خلقى فى الليل إنكم متبعون أى مطاردون وهذا يعنى أن فرعون سيلاحق القوم بجيشه ،واترك البحر رهوا والمراد ودع الماء ساكنا والمراد وهذا يعنى ألا يعيد البحر واحدا بعد تجاوزهم له إنهم جند مغرقون أى إنهم عسكر مهلكون فى الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادى ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون"
جند السماء :
بين للناس أن ما أنزله أى الذى أرسله الله على قوم الرجل من بعد موته هو جند من السماء والمراد عذاب من السحاب هو حجارة مهلكة وفسر الله هذا بأنه كان منزل أى مهبط العذاب عليهم وهو صيحة واحدة أى نداء واحد والمراد أمر واحد للعذاب بالنزول فنزل فكان القوم خامدين أى جاثمين أى هلكى راقدين على الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون"
تأييد النبى(ص) بجنود غير مرئية :
بين الله للمؤمنين :إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف إذ يقول لصاحبه والمراد وقت يقول لصديقه:لا تحزن أى لا تخف من أذى الكفار إن الله معنا والمراد إن الرب ناصرنا على الكفار وهذا يعنى أن الصاحب كان خائفا من أذى الكفار فأنزل الله سكينته عليه والمراد فأوحى الرب خبره له المطمئن لهما وأيده بجنود لم تروها والمراد ونصره بعسكر لم تشاهدوها وهذا يعنى أن الله صرف الكفار عن الغار بوسائل غير مرئية لأحد من البشر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
جنود الله فى الأحزاب :
خاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله وطلب منهم أن يذكروا نعمة الله عليهم والمراد أن يعرفوا تأييد وهو نصر الله لهم إذ جاءتهم جنود والمراد وقت أتت لبلدهم عساكر تريد القضاء عليهم فأرسل الله عليهم والمراد فبعث الله لعسكر الكفار ريحا أى هواء ضارا بهم وجنود لم يرها المؤمنين والكفار والمراد وعسكرا لم يشاهدها الكل وهى الملائكة فنصرتهم عليهم فى غزوة الأحزاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها"
ابتلاء الجنود بنهر :
بين الله أن لما خرج طالوت (ص)بالعسكر قال إن الله مختبركم بعين فمن ارتوى منها فليس معى ومن لم يرتوى فإنه معى إلا من أخذ أخذة بكفه فارتووا منه إلا قليلا منهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم"
ماهية الجند :
الجند هو أفراد مكلفون بمهام حربية أى جرح وقتل وأسر وأحيانا تخريب
جنود السموات والأرض :
لله جنود السموات والأرض والمراد يخضع لأوامر الله كل فرد فى السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
" ولله جنود السموات والأرض "
وملكية الله للجنود تعنى أنهم عبيد ينفذون ما يريد منهم
معرفة جنود الله :
لا يعرف أحد من هم جنود أى منفذى أوامر الله إلا الله وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر :
" وما يعلم جنود ربك إلا هو "
جند الكفار لا يهزم الرحمن :
بين الله للناس أنه لا يوجد لهم جند أى مناصر أى مقاتل مدافع عنهم غير الله ومن ثم فجند وهو مقاتل الكافر والمراد معبوديهم لا يهزم الله أبدا أى لا ينصر الكفار على أمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"أمن هذا الذى هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن "
جند الله الغالبون :
بين الله أن جند الله وهو عسكر الله أى مطيعى دين الله هم الغالبون أى المنتصرون بأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
أنواع جند الله :
بين الله لنا أن جنوده على نوعين :
الأول الجنود أى العسكر أى المحاربون غير المرئيون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وأنزل جنودا لم تروها "
الثانى الجنود المرئية كالجنود فى بدر حيث قال فيهم بسورة آل عمران:
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين"
جند الأحزاب مهزوم :
بين الله لنا أن جند وهى جيوش الفرق الكافرة مهزومة والمراد مغلوبة من قبل جند الله سواء كانوا مجاهدين من البشر أم جنود غير مرئية كالملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
"جند ما هناك مهزوم من الأحزاب "
الأضعف جندا :
وضح الله لنا أن يوم القيامة يعرف الكفار الحقيقية وهى من هو شر مقاما وأضعف جندا أى أهزم عسكرا والمراد المقهور مناصريه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا "
قول جند الله عند لقاء جند الكفر :
بين الله لنا أن جند المسلمين عندما يقابلون جند وهم عسكر أى جيوش الكفر يدعون الله ربنا أعطنا صبرا وثبت أنفسنا وانصرنا على الظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"
مقام جند إبليس :
وضح الله ان الكافرون وهم الغاوون أى جنود أى مقلدى إبليس فى كفره كبهم يدخلون جهنم حيث يقيمون بلا موت فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون"
الجند المحضرون :
بين الله أن الكفار اتخذوا من دون الله آلهة والمراد عبدوا من سوى الله أولياء والسبب لعلهم ينصرون أى يعزون أى يقوون والآلهة المزعومة لا يستطيعون نصرهم والمراد لا يقدرون على إنقاذهم من عذاب الله وهم لهم جند محضرون أى وهم لهم زبانية معذبون وهذا يعنى أن الملائكة التى يزعمون عبادتهم هم الذين يعذبونهم فالجند المعذبون للكفار هم الملائكة التى ادعى الكفار عبادتهم وفى هذا قال تالى بسورة يس :
"واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون"
أنواع جنود سليمان (ص):
بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهذا يعنى تكون الجيش من جن وبشر وطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون"
جنود سليمان (ص) والنمل:
بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص)حتى إذا أتوا على واد النمل والمراد حتى وصلوا لمكان وجود النمل فقالت نملة لما شاهدتهم من مسافة بعيدة بالنسبة لها يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم أى احتموا فى بيوتكم لا يحطمنكم أى حتى لا يهلككم سليمان(ص)وجنوده وهم عسكره وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون وهذا يعنى أن النملة ظنت أن الجيش لن يدروا بإهلاكهم النمل لأنهم يمشون فوقهم دون أن ينظروا تحت أقدامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
جند سليمان (ص) وأهل سبأ :
وضح الله أن رسول الملكة لما جاء أى حضر عند سليمان (ص)قدم له الهدية قال له سليمان(ص)أتمدونن بمال أى هل تزودوننى بهدية ؟والغرض من السؤال هو استنكار الفعل ومن ثم تحرم الهدايا على الحكام ،وقال فما أتانى الله خير مما أتاكم والمراد فالذى أعطانى الله أحسن من الذى أعطاكم ، وقال بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون والمراد إن أنتم إلا ناس بمالكم تسرون وهذا يعنى أنهم يسرون بالمال فيستخدمونه فى الحرام وهو هنا رشوة سليمان(ص)وقال ارجع إليهم والمراد عد لهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها والمراد فلنحضرن عندهم بعسكر لا قدرة لهم على قهرهم ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون والمراد فلنطردنهم من البلدة مهانين وهم خاضعون لنا وهذا يعنى أنه سيطردهم من البلدة مهانين ويأخذهم أتباع أى أسرى عندهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما أتانى الله خير مما أتاكم بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون"
حديث الجنود :
سأل الله رسوله(ص)هل أتاك حديث الجنود والمراد هل أوحيت لك قصة العسكر فرعون وثمود؟والغرض من السؤال إخباره أن قصص فرعون وثمود قد أوحيت له من قبل وعليه وعلى من يسمع السؤال أن يتخذ العظة منها وفى هذا قال تعالى بسورة البروج :
"هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود"
رؤية جند فرعون وهامان للمحذور:
بين الله أنه يريد أن يرى والمراد يشهد كل من فرعون وهامان وزيره وجنودهما وهم عسكرهما ما كانوا يحذرون أى الذى كانوا يخافون وهو ما رآه فرعون من زوال ملكه هو وقومه على يد أحد بنى إسرائيل فى الحلم وتفسيره بهذا التفسير وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ونرى فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون"
سبب إغراق جند فرعون وهامان:
بين الله أن فرعون ووزيره هامان وجنودهما وهم عسكرهما كانوا خاطئين أى فاسقين أى مجرمين مصداق لقوله بسورة الزخرف"إنهم كانوا قوما فاسقين" وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
أخذ الله جنود فرعون :
وضح الله لنا أنه أخذ فرعون وجنوده والمراد أنه أهلك فرعون وعسكره وفسر هذا بأنه نبذهم فى اليم أى أغرقهم فى البحر مصداق لقوله بسورة الدخان"إنهم جند مغرقون"وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم "
اتباع جند فرعون لبنى إسرائيل :
بين الله أنه جاوز ببنى إسرائيل البحر والمراد عبر بأولاد يعقوب (ص)اليم وهو الماء سالمين فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا أى عدوا والمراد فخرج فرعون وعسكره خلفهم ظلما أى رغبة فى قتلهم دون حق وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
" وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا"
فعل جند فرعون :
بين الله أن فرعون استكبر أى بغى أى حكم هو وجنوده وهم عسكره فى الأرض وهى البلاد بغير الحق وهو العدل وهذا يعنى أنه حكم بلاد مصر بغير حكم الله وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون والمراد واعتقدوا أنهم إلى جزاء الله لا يبعثون بعد الموت مصداق لقوله بسورة الجن "كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا "وهذا يعنى كفرهم بالبعث وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون"
الجند المغرق :
بين الله أن موسى (ص)دعا ربه والمراد نادى خالقه فقال :أن هؤلاء قوم مجرمون أى مفسدون فأنقذنا منهم وانتقم منهم فقال الله له أسر بعبادى ليلا والمراد اخرج من البلد مع خلقى فى الليل إنكم متبعون أى مطاردون وهذا يعنى أن فرعون سيلاحق القوم بجيشه ،واترك البحر رهوا والمراد ودع الماء ساكنا والمراد وهذا يعنى ألا يعيد البحر واحدا بعد تجاوزهم له إنهم جند مغرقون أى إنهم عسكر مهلكون فى الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادى ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون"
جند السماء :
بين للناس أن ما أنزله أى الذى أرسله الله على قوم الرجل من بعد موته هو جند من السماء والمراد عذاب من السحاب هو حجارة مهلكة وفسر الله هذا بأنه كان منزل أى مهبط العذاب عليهم وهو صيحة واحدة أى نداء واحد والمراد أمر واحد للعذاب بالنزول فنزل فكان القوم خامدين أى جاثمين أى هلكى راقدين على الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون"
تأييد النبى(ص) بجنود غير مرئية :
بين الله للمؤمنين :إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف إذ يقول لصاحبه والمراد وقت يقول لصديقه:لا تحزن أى لا تخف من أذى الكفار إن الله معنا والمراد إن الرب ناصرنا على الكفار وهذا يعنى أن الصاحب كان خائفا من أذى الكفار فأنزل الله سكينته عليه والمراد فأوحى الرب خبره له المطمئن لهما وأيده بجنود لم تروها والمراد ونصره بعسكر لم تشاهدوها وهذا يعنى أن الله صرف الكفار عن الغار بوسائل غير مرئية لأحد من البشر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
جنود الله فى الأحزاب :
خاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله وطلب منهم أن يذكروا نعمة الله عليهم والمراد أن يعرفوا تأييد وهو نصر الله لهم إذ جاءتهم جنود والمراد وقت أتت لبلدهم عساكر تريد القضاء عليهم فأرسل الله عليهم والمراد فبعث الله لعسكر الكفار ريحا أى هواء ضارا بهم وجنود لم يرها المؤمنين والكفار والمراد وعسكرا لم يشاهدها الكل وهى الملائكة فنصرتهم عليهم فى غزوة الأحزاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها"
ابتلاء الجنود بنهر :
بين الله أن لما خرج طالوت (ص)بالعسكر قال إن الله مختبركم بعين فمن ارتوى منها فليس معى ومن لم يرتوى فإنه معى إلا من أخذ أخذة بكفه فارتووا منه إلا قليلا منهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم"