المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السنة فى القرآن


رضا البطاوى
06-08-2017, 02:54 PM
السنة فى القرآن
الله لا تأخذه سنة :
بين الله أنه لا إله إلا هو والمراد لا رب يستحق طاعة حكمه سواه ،وأنه الحى أى الباقى الذى لا يموت وهو القيوم أى الحافظ لملكه ،وأنه لا تأخذه سنة ولا نوم والمراد لا يصيبه تعب أى مرض ولا نعاس كما يصيب الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم"
الأخذ بالسنين :
وضح الله أنه أخذ آل فرعون والمراد عاقب قوم فرعون بالسنين وهى الأمراض ونقص من الثمرات والمراد وقلة فى الأرزاق والسبب لعلهم يذكرون أى يضرعون أى يتوبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون"
اليوم يساوى ألف سنة عند الله :
وضح الله أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بسرعة مجىء العقاب وهو السيئة وبين أنه لن يخلف وعده والمراد لن ينقض قوله بنزول العذاب عليهم ،وبين أن قدر اليوم عنده أى فى أم الكتاب هو ألف سنة مما يعدون أى ألف عام مما يحصى الناس وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
" وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون"
العروج فى يوم بألف سنة من عد البشر :
وضح الله أن الأمر وهو الحكم يدبره أى ينزله من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه أى يعود إلى السماء مرة أخرى فى مدة قدرها ألف سنة مما تعدون أى ألف عام من الذى تحسبون وهذا يعنى أن نزول الأمر وصعوده يستغرق ألف سنة بحساب البشر وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة:
"يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون"
يوم القيامة =50 ألف سنة :
وضح الله أنه ذى المعارج وهو صاحب المصاعد وهى وسائل الإنتقال للخلق تعرج أى تصعد فيها الملائكة والروح وهو جبريل(ص)إلى كرسى العرش عند القيامة فى يوم كان مقداره أى طوله الزمنى خمسين ألف سنة أى عام وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"
تعلم السنين من منازل القمر :
وضح الله أنه هو الذى جعل الشمس ضياء والمراد الذى خلق الشمس منيرة لتنير نهار الأرض أى سراجا وخلق القمر نورا أى هاديا فى الظلمات وقدره منازل والمراد وجعله أشكال متعددة والسبب أن تعلموا عدد السنين والحساب والمراد أن تعرفوا عدد الأعوام والتقدير الذى يسمى حساب الأعداد وفى هذا قال تعالى بسورة يونس
"هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب"
تغيير الليل والنهار للعلم بعدد السنوات :
وضح الله أنه جعل الليل والنهار آيتين والمراد خلق الليل والنهار علامتين ظاهرتين فمحا آية الليل والمراد فأظلم علامة الليل وجعل آية النهار مبصرة أى وخلق علامة النهار مضيئة والسبب أن نبتغى فضلا من الله والمراد أن نطلب رزقا من الله وأن نعلم عدد السنين والحساب والمراد أن نعرف عدد الأعوام والإحصاء وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب"
امتاع الكفار سنين فى الدنيا :
وضح الله أن الكفار عند رؤية العذاب يقولون هل نحن منظرون أى منصورون أى مرحومون ؟ ،وسأل أفبعذابنا يستعجلون والمراد هل لعقابنا أى لسيئتنا يطلبون ؟ ،وسأل نبيه (ص)أفرأيت والمراد هل عرفت أنا متعناهم سنين أى رزقناهم أعواما عديدة ثم جاءهم ما كانوا يوعدون والمراد ثم أصابهم الذى كانوا يخبرون وهو العذاب ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون والمراد ما منع عنهم العذاب ما كانوا يكسبون وهذا يعنى أن كل ما عملوه فى الدنيا لم يمنع عنهم عقاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء:
فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون"
الكافر يود التعمير ألف سنة :
وضح الله أن اليهود والذين أشركوا وهم أصحاب كل دين ضال يعملون على الحفاظ على حياتهم بكل السبل ،والمراد يحب أحدهم لو يعيش ألف سنة وما هو بمبعده من النار أن يعيش ،وبين الله أن اليهود والمشركين لن ينقذهم من النار أن يعيشوا ألف سنة أى عام والعدد هنا يعنى أطول فترة ممكنة للحياة فمهما عاشوا فمصيرهم بعد الموت هو دخول النار وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر"
الأشد 40 سنة :
وضح الله أنه وصى الإنسان بوالديه إحسانا والمراد أن أمر الفرد بأبويه برا والمراد أن يعاملهما بالعدل،حملته أمه كرها ووضعته كرها والمراد حبلت به جبرا وولدته جبرا ،وحمله وفصاله والمراد ومدة الحبل به ورضاعته ثلاثون شهرا ،وحتى إذا بلغ أشده والمراد وحتى إذا وصل سن قوته أى بلغ أربعين سنة أى وصل سن الأربعين قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى أبوى والمراد قدرنى أن أطيع وحيك الذى أبلغت لى ولوالدى وفسر هذا بقوله وأن أعمل صالحا ترضاه والمراد وأن أفعل إسلاما تقبله وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن اشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه"
اللبث عدد سنين :
وضح الله أن الملائكة سألت الكفار كم لبثتم فى الأرض سنين عددا والمراد كم بقيتم فى الدنيا أعواما عددا ؟فكان جوابهم هو لبثنا أى عشنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين والمراد فاستخبر المحصين فقالوا لهم إن لبثتم أى عشتم إلا قليلا أى مدة قصيرة لو أنكم كنتم تعلمون أى تفهمون الحق وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال كم لبثتم فى الأرض سنين عددا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين قل إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون"
عمر دعوة نوح(ص) ألف سنة إلا خمسين عاما:
وضح الله أنه أرسل أى بعث نوح(ص)إلى قومه وهم شعبه فلبث فيهم ألف سنة أى عام إلا خمسين عاما والمراد بقى معهم يدعوهم للإسلام تسعمائة وخمسين سنة فأخذهم الطوفان والمراد فأغرقهم الماء وهم ظالمون وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما"
التيه 40 سنة :
وضح الله أنه استجاب لدعاء موسى(ص)فحكم حيث قال لموسى(ص):فإنها والمراد فإن الأرض المقدسة محرمة أى ممنوع عليهم دخولها أربعين سنة أى عام يتيهون فيها فى الأرض أى يضلون أى يتحيرون فى الأربعين سنة فى الصحراء التى أرادوا الجلوس فيها دون حرب ، وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض"
سبب بقاء يوسف (ص) بضع سنين فى السجن :
وضح الله أن يوسف يوسف(ص)الحبس من الرجلين :اذكرنى عند ربك والمراد تحدث عن قضيتى مع ملكك حتى يخرجنى من الحبس ،فلما خرج من السجن أنساه الشيطان ذكر ربه والمراد أغفلت الشهوة الحديث مع ملكه عن قضية يوسف(ص)فكانت النتيجة هى أن يوسف(ص)لبث فى السجن بضع سنين والمراد بقى فى الحبس عدة سنوات بسبب نسيان الساقى للحديث مع ملكه وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
وقال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين"
زراعة السبع سنين :
وضح الله أن يوسف (ص)بين للرجل أنهم يزرعون سبع سنين دأبا والمراد يفلحون الأرض سبع سنوات متتابعات وهذا يعنى أن السبع بقرات والسبع سنبلات الخضر هى رمز لسبع سنوات خصب ،كما بين لهم حل المشكلة وهو أن ما يحصدوه أى ما يجمعوه من المحاصيل عليهم أن يذروه فى سنبله والمراد أن يتركوه فى غلافه وهو ورقه المحيط به الذى خلق الله له لحمايته من الآفات ويستثنى من ذلك القليل الذى يأكلون وهو الذى يستخدمون فى طعامهم وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون"
اللبث فى مدين سنين :
بين الله أن الله قال لموسى (ص)وفتناك فتونا أى وامتحناك امتحانات عديدة فلبثت سنين فى أهل مدين أى فبقيت سنوات فى أصحاب مدين ،وهذا يعنى أنه أقام عشر سنوات فى بلدة مدين وقال ثم جئت على قدر يا موسى أى ثم أتيت فى الموعد يا موسى (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
وفتناك فتونا فلبثت سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى"
لبث موسى(ص) فى بيت فرعون سنين :
وضح الله أن فرعون قال لموسى (ص)ألم نربك فينا وليدا والمراد هل لم نرعاك عندنا رضيعا ولبثت فينا من عمرك سنين أى وبقيت عندنا من حياتك أعواما والغرض من السؤال هو إخبار موسى (ص)بفضل فرعون عليه وهو تربيته سنوات عديدة فى بيته، وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء:
قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين"
النوم سنوات طويلة :
بين الله أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمراد أمسك وصول الكلام إلى نفوسهم فى الغار سنوات كثيرة حتى لا يستيقظوا من نومهم إلا عند أجل محدد وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا"
مدة البقاء فى الكهف 309 سنين :
وضح الله أن القوم لبثوا فى كهفهم أى ناموا فى غارهم مدة قدرها309عام بالحساب وهو العدد وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين عددا وازدادوا تسعا"
هزيمة الروم فى بضع سنين :
وضح الله أن من الآيات الصادقة التى ستتحقق فى المستقبل أن الروم غلبت فى أدنى الأرض والمراد انتصرت الروم وهى جماعة كافرة على المسلمين فى أقرب البلاد وهى حدود الدولتين وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين والمراد والروم من بعد انتصارهم على المسلمين سيهزمون من المسلمين خلال عدة سنوات وهو ما حدث بعد ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
" ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين"