رضا البطاوى
05-10-2017, 09:47 AM
الشقى فى القرآن
الذين شقوا فى النار:
وضح الله أن الذين شقوا أى عذبوا يكونون فى النار وهى جهنم لهم فيها زفير أى تجديد للجلود المحترقة وشهيق أى تعذيب للجلود الجديدة وهذا يعنى أنهم كلما احترقوا أعاد لهم أجسامهم حتى يؤلمهم عن طريقها من جديد وهم خالدين فيها أى مقيمين فى النار ما دامت أى ما بقيت السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها"
القرآن ما نزل ليشقى النبى(ص):
وضح الله لمحمد(ص)أنه قد حكم أن القرآن نزل على طه حتى لا يشقى والمراد أن الوحى أوحى لمحمد(ص)حتى لا يعذب فى الأخرة، وبين أنه ما أنزل عليه القرآن ليشقى والمراد أنه ما أوحى له الوحى حتى يعذب فالقرآن هو تذكرة لمن يخشى والمراد تفكرة لمن يخاف أى نصح لمن يخاف عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى"
الشقاء لمن خرج من الجنة:
وضح الله أن الله أوحى لأدم وحيا قال له فيه:يا أدم (ص)إن هذا والمراد الشهوة عدو لك ولزوجك أى كاره لك ولامرأتك ،وقال فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى والمراد فلا يطردنكما من الحديقة فتتعب ،وهذا يعنى أنه بين لهما أن هدف الشهوة وهى الهوى الضال هى طردهم من الجنة حتى يتعبوا فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
فقلنا يا أدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى"
من يتبع الله لا يشقى :
وضح الله أنه قال لآدم(ص) وزوجه فإما يأتينكم منى هدى والمراد فإما يجيئنكم منى حكم فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى والمراد فمن أطاع حكمى فلا يتعب أى لا يعاقب وهذا يعنى أن من يطيع حكم الله لا يعذب ولا يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
" فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى "
تجنب الأشقى للوحى :
وضح الله أن الأشقى وهو المعاقب يتجنب اليسرى أى يخالف الوحى المبلغ وهو الذى يصلى النار الكبرى أى الذى يدخل السعير الكبير وهو لا يموت فيها ولا يحيى أى لا يفنى فيها فناء تاما لا حياة بعده ولا يحيى أى ولا يعيش عيش السعداء وإنما عيش سيىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى :
"ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى"
النار يصلاها الأشقى :
وضح الله للناس أنه أنذرهم نارا تلظى والمراد أخبرهم بوجود جهنم تتغيظ لا يصلاها إلا الأشقى والمراد لا يدخلها سوى الأذل وهو الذى كذب أى تولى أى كفر أى عصى حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الليل :
"فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذى كذب وتولى"
الناس فى القيامة شقى وسعيد :
وضح الله أن يوم يأت أى يحدث البعث لا تكلم نفس إلا بإذنه والمراد لا تتحدث نفس إلا بأمر من الله وبين له أن الناس منهم شقى أى معذب ومنهم سعيد أى منعم وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيد"
زكريا (ص)لم يكن بالدعاء شقيا :
وضح الله أن زكريا (ص)قال فى ندائه الخفى رب أى خالقى وهن العظم منى أى ضعفت العظام عندى واشتعل الرأس شيبا أى وانتشر بالشعر بياض ولم أكن بدعائك ربى شقيا أى ولم أصبح لحكمك خالقى مخالفا ، وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك ربى شقيا"
عيسى"(ص) ليس شقيا :
بين الله لنا أن عيسى(ص)لم يكن جبارا شقيا والمراد ولم يخلق عنيدا مخالفا لحكمه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
" ولم يجعلنى جبارا شقيا"
إبراهيم(ص) لم يكن بدعاء الله شقيا :
وضح الله أن إبراهيم (ص)قال لقومه :وأعتزلكم وما تدعون من دون الله والمراد وأترك طاعتكم والذى تطيعون من سوى الله وأدعوا ربى والمراد وأطيع إلهى أى واتبع حكم خالقى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا أى عسى ألا أصبح بحكم إلهى كافرا ،وهذا يعنى أن سبب عبادته لله هو ألا يكون شقى أى كافر يستحق عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا"
أشقى ثمود :
وضح الله أن ثمود كذبت بطغواها والمراد أنها كفرت بتكذيبها لرسالة الله حين انبعث أشقاها والمراد وقت خرج أتعسها لقتل الناقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشمس:
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها"
غلبة الشقوة على الكفار :
وضح الله أنه يسأل الكفار عن طريق الملائكة فيقول ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون والمراد هل لم تكن أحكامى تقال لكم فكنتم عنها تنكصون أى تكفرون فقالوا أى أجابوا ربنا غلبت علينا شقوتنا والمراد خالقنا انتصرت علينا شهوتنا وهى هوانا الضال وكنا قوما ضالين أى ظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين"
الذين شقوا فى النار:
وضح الله أن الذين شقوا أى عذبوا يكونون فى النار وهى جهنم لهم فيها زفير أى تجديد للجلود المحترقة وشهيق أى تعذيب للجلود الجديدة وهذا يعنى أنهم كلما احترقوا أعاد لهم أجسامهم حتى يؤلمهم عن طريقها من جديد وهم خالدين فيها أى مقيمين فى النار ما دامت أى ما بقيت السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها"
القرآن ما نزل ليشقى النبى(ص):
وضح الله لمحمد(ص)أنه قد حكم أن القرآن نزل على طه حتى لا يشقى والمراد أن الوحى أوحى لمحمد(ص)حتى لا يعذب فى الأخرة، وبين أنه ما أنزل عليه القرآن ليشقى والمراد أنه ما أوحى له الوحى حتى يعذب فالقرآن هو تذكرة لمن يخشى والمراد تفكرة لمن يخاف أى نصح لمن يخاف عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى"
الشقاء لمن خرج من الجنة:
وضح الله أن الله أوحى لأدم وحيا قال له فيه:يا أدم (ص)إن هذا والمراد الشهوة عدو لك ولزوجك أى كاره لك ولامرأتك ،وقال فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى والمراد فلا يطردنكما من الحديقة فتتعب ،وهذا يعنى أنه بين لهما أن هدف الشهوة وهى الهوى الضال هى طردهم من الجنة حتى يتعبوا فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
فقلنا يا أدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى"
من يتبع الله لا يشقى :
وضح الله أنه قال لآدم(ص) وزوجه فإما يأتينكم منى هدى والمراد فإما يجيئنكم منى حكم فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى والمراد فمن أطاع حكمى فلا يتعب أى لا يعاقب وهذا يعنى أن من يطيع حكم الله لا يعذب ولا يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
" فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى "
تجنب الأشقى للوحى :
وضح الله أن الأشقى وهو المعاقب يتجنب اليسرى أى يخالف الوحى المبلغ وهو الذى يصلى النار الكبرى أى الذى يدخل السعير الكبير وهو لا يموت فيها ولا يحيى أى لا يفنى فيها فناء تاما لا حياة بعده ولا يحيى أى ولا يعيش عيش السعداء وإنما عيش سيىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى :
"ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى"
النار يصلاها الأشقى :
وضح الله للناس أنه أنذرهم نارا تلظى والمراد أخبرهم بوجود جهنم تتغيظ لا يصلاها إلا الأشقى والمراد لا يدخلها سوى الأذل وهو الذى كذب أى تولى أى كفر أى عصى حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الليل :
"فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذى كذب وتولى"
الناس فى القيامة شقى وسعيد :
وضح الله أن يوم يأت أى يحدث البعث لا تكلم نفس إلا بإذنه والمراد لا تتحدث نفس إلا بأمر من الله وبين له أن الناس منهم شقى أى معذب ومنهم سعيد أى منعم وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيد"
زكريا (ص)لم يكن بالدعاء شقيا :
وضح الله أن زكريا (ص)قال فى ندائه الخفى رب أى خالقى وهن العظم منى أى ضعفت العظام عندى واشتعل الرأس شيبا أى وانتشر بالشعر بياض ولم أكن بدعائك ربى شقيا أى ولم أصبح لحكمك خالقى مخالفا ، وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك ربى شقيا"
عيسى"(ص) ليس شقيا :
بين الله لنا أن عيسى(ص)لم يكن جبارا شقيا والمراد ولم يخلق عنيدا مخالفا لحكمه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
" ولم يجعلنى جبارا شقيا"
إبراهيم(ص) لم يكن بدعاء الله شقيا :
وضح الله أن إبراهيم (ص)قال لقومه :وأعتزلكم وما تدعون من دون الله والمراد وأترك طاعتكم والذى تطيعون من سوى الله وأدعوا ربى والمراد وأطيع إلهى أى واتبع حكم خالقى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا أى عسى ألا أصبح بحكم إلهى كافرا ،وهذا يعنى أن سبب عبادته لله هو ألا يكون شقى أى كافر يستحق عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا"
أشقى ثمود :
وضح الله أن ثمود كذبت بطغواها والمراد أنها كفرت بتكذيبها لرسالة الله حين انبعث أشقاها والمراد وقت خرج أتعسها لقتل الناقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشمس:
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها"
غلبة الشقوة على الكفار :
وضح الله أنه يسأل الكفار عن طريق الملائكة فيقول ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون والمراد هل لم تكن أحكامى تقال لكم فكنتم عنها تنكصون أى تكفرون فقالوا أى أجابوا ربنا غلبت علينا شقوتنا والمراد خالقنا انتصرت علينا شهوتنا وهى هوانا الضال وكنا قوما ضالين أى ظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين"