رضا البطاوى
05-11-2018, 10:45 AM
سورة المنافقون
سميت بهذا الاسم لذكر المنافقون بقوله"إذا جاءك المنافقون".
"بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا أتاك المذبذبون قالوا نقر أنك مبعوث الله والله يعرف إنك لمبعوثه والرب يحكم أن المذبذبين لمفترون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الإسلام والكفر إذا جاءوه أى حضروا فى مكان وجوده قالوا نشهد إنك لرسول الله والمراد نعترف إنك لمبعوث من عند الله ويبين الله له أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن الله يعلم أنك لرسول الله والمراد أن الله يعرف أنك لمبعوث الله لهم والله يشهد أن المنافقين لكاذبون والمراد والرب يعرف أن المذبذبين بين الإسلام والكفر لمفترون أى يقولون ما ليس فى قلوبهم وهو أنه ليس رسول الله عندهم والخطاب للنبى(ص).
"اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سواء سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون "المعنى جعلوا حلفاناتهم وقاية فردوا عن دين الله إنهم قبح الذى كانوا يفعلون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين اتخذوا أيمانهم جنة والمراد جعلوا حلفاناتهم بالله على إيمانهم وقاية لهم من عقاب المؤمنين فصدوا عن سبيل الله والمراد فبعدوا عن طاعة دين الله وقد ساء ما كانوا يعملون والمراد وقد فسد الذى كانوا يفعلون فى الدنيا والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "المعنى ذلك بأنهم صدقوا ثم كذبوا فختم على نفوسهم فهم لا يفهمون ،يبين الله لنبيه (ص)أن سوء أعمالهم سببه أنهم آمنوا أى صدقوا حكم الله ثم كفروا أى كذبوا بحكم الله فطبع على قلوبهم أى "ختم الله على قلوبهم"أى نفوسهم كما قال بسورة البقرة والمراد وضع عليها حاجز هو كفرهم فهم لا يفقهون أى "فهم لا يعقلون"كما قال بسورة البقرة والمراد فهم لا يطيعون حكم الله .
"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "المعنى وإذا شاهدتهم تستحسن نفسك أجسادهم وإن يتكلموا تنصت لكلامهم كأنهم أخشاب مثبتة يظنون كل قول فيهم هم الكارهون فراقبهم لعنهم الرب كيف يكفرون ؟يبين الله لنبيه (ص)أنه إذا رأى أى شاهد المنافقين يعجبه أجسامهم والمراد تسترعيه أى تنال استحسانه أجسادهم القوية الجميلة وإن يقولوا تسمع لقولهم والمراد وإن يتحدثوا تنصت لحديثهم من حلاوته الكاذبة وهم يشبهون الخشب المسندة وهى الأخشاب المثبتة فى الأرض وحولها ما يجعلها لا تقع ووجه الشبه هو أن المنافق ضعيف والخشب ضعيف والمنافق يستعين على تقوية نفسه بزينة الجسم والقول الكاذب كما يعين الإنسان الخشب الضعيف بوضع سنادات حوله حتى لا يقع ،وهم يحسبون كل صيحة عليهم والمراد يظنون أن كل قول من المسلمين عنهم وهم العدو أى الكارهون للمؤمنين فاحذرهم أى فراقبهم حتى لا يغدروا بكم قاتلهم الله أنى يؤفكون والمراد لعنهم أى غضب الله عليهم كيف يكفرون ؟والغرض من السؤال هو إثبات كفرهم للنبى (ص)والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون "المعنى وإذا نصحوا :هلموا يستعفى لكم مبعوث الرب أعرضوا بأنفسهم أى علمتهم يعرضون وهم مخالفون ،يبين الله لنبيه (ص)أن المؤمنين إذا نصحوا المنافقين فقالوا :تعالوا يستغفر لكم رسول الله والمراد هلموا يطلب لكم مبعوث الله من الله ترك عقابكم على ذنوبكم كان رد فعلهم هو أنهم لووا رءوسهم أى أعرضوا بأنفسهم وفسر الله هذا للمسلم بأنه رأهم يصدون وهم مستكبرون والمراد علمهم يرفضون وهم مخالفون للنصيحة .
"سواء عليهم استغفرت لهم أو لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدى القوم الفاسقين "المعنى سيان عندهم استعفيت لهم أم لم تستعفى لهم لن يرحمهم الله إن الرب لا يرحم الناس الكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين سواء عليهم والمراد يتساوى عندهم استغفرت لهم أى طلبت من الرب ترك عقابهم أو لم تستغفر أى لم تطلب منه ترك عقابهم فهم لا يؤمنون ولذا لن يغفر الله لهم والمراد لن يرحمهم الله والله لا يهدى القوم الفاسقين والمراد والله لا يرحم أى لا يحب الناس الظالمين مصداق لقوله بسورة آل عمران"والله لا يحب الظالمين ".
"هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون "المعنى هم الذين يقولون لا تصرفوا على من لدى مبعوث الله حتى يتركوا صحبته ولله أرزاق السموات والأرض ولكن المذبذبين لا يعلمون،يبين الله لنبيه(ص)أن المنافقين هم الذين قالوا لبعضهم ولإخوانهم الكفار :لا تنفقوا على من عند رسول الله والمراد لا تعطوا المال لمن يصاحب نبى الله والسبب حتى ينفضوا من حوله والمراد حتى يتركوا صحبته وهذا يعنى أنهم يعتقدون أن المؤمنين يصاحبون النبى (ص)من أجل المال الذى يدفعه المنافقون وإخوانهم اليهود المنافقين معهم ،ويبين الله لهم أن لله خزائن وهى مفاتح الرزق فى السموات والأرض لو أراد أن يعطى منها النبى (ص)لأعطاه الكثير فمالهم المزعوم هو من عنده ولكن المنافقين لا يفقهون أى"ولكن المنافقين لا يعلمون"كما قال بنفس السورة والمراد لا يعقلون فيطيعون حكم الله والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "المعنى يقولون لئن عدنا إلى يثرب ليطردن القوى منها الضعيف ولله القوة ولنبيه (ص)وللمصدقين ولكن المذبذبين لا يفهمون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين يقولون بعد خروجهم لإحدى الحروب مع النبى (ص)لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل والمراد لئن عدنا إلى البلدة ليطردن منها القوى وهو المنافقون فى رأيهم منها الضعيف وهم المؤمنين فى رأيهم ،ويبين الله لهم أن العزة وهى القوة لله جميعا وفسر هذا بأن القوة وهى النصر هى لرسول(ص)وللمؤمنين وهم المصدقين بحكمه على المنافقين وغيرهم ولكن المنافقين لا يعلمون والمراد ولكن المذبذبين لا يفهمون هذا .
"يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك منكم فأولئك هم الخاسرون"المعنى يا أيها الذين صدقوا لا تشغلكم أملاككم وعيالكم عن طاعة الرب ومن يعمل ذلك منكم فأولئك هم المعذبون،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله والمراد لا تشغلكم أى لا تبعدكم أملاككم وعيالكم عن طاعة حكم الله ومن يفعل ذلك والمراد ومن يبعدوه عنها فأولئك هم الخاسرون أى المعذبون فى النار والخطاب للمؤمنين .
"أنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين "المعنى اعملوا من الذى أوحينا لكم من قبل أن تصيب أحدكم الوفاة فيقول إلهى لولا أجلتنى إلى موعد ثان فأومن وأصبح من المحسنين ،يقول الله للمؤمنين :أنفقوا من ما رزقناكم والمراد اعملوا من الذى أوحينا لكم فى القرآن من قبل أن يأتى أحدكم الموت والمراد من قبل أن تصيب أحدكم الوفاة فيقول :رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب والمراد خالقى هلا أبقيتنى حتى موعد أخر فأصدق أى فأومن بحكمك وأكن من الصالحين وهم المطيعين لحكمك وهذا يعنى أن الكافر يطلب من الله المستحيل وهو العودة للدنيا بعد دخوله النار والخطاب للمؤمنين.
"ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون"المعنى ولن يبقى الرب نفسا إذا أتى موعدها والرب عليم بالذى تصنعون ،يبين الله للمؤمنين أن الله لن يؤخر نفسا إذا جاء أجلها والمراد لن يبقى نفس على قيد الحياة إذا أتى موعد وفاتها والله خبير بما تعملون والمراد والله عليم بالذى تفعلون وسيحاسبكم عليه مصداق لقوله بسورة يونس"إن الله عليم بما يفعلون " والخطاب للمؤمنين.
سميت بهذا الاسم لذكر المنافقون بقوله"إذا جاءك المنافقون".
"بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا أتاك المذبذبون قالوا نقر أنك مبعوث الله والله يعرف إنك لمبعوثه والرب يحكم أن المذبذبين لمفترون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الإسلام والكفر إذا جاءوه أى حضروا فى مكان وجوده قالوا نشهد إنك لرسول الله والمراد نعترف إنك لمبعوث من عند الله ويبين الله له أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن الله يعلم أنك لرسول الله والمراد أن الله يعرف أنك لمبعوث الله لهم والله يشهد أن المنافقين لكاذبون والمراد والرب يعرف أن المذبذبين بين الإسلام والكفر لمفترون أى يقولون ما ليس فى قلوبهم وهو أنه ليس رسول الله عندهم والخطاب للنبى(ص).
"اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سواء سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون "المعنى جعلوا حلفاناتهم وقاية فردوا عن دين الله إنهم قبح الذى كانوا يفعلون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين اتخذوا أيمانهم جنة والمراد جعلوا حلفاناتهم بالله على إيمانهم وقاية لهم من عقاب المؤمنين فصدوا عن سبيل الله والمراد فبعدوا عن طاعة دين الله وقد ساء ما كانوا يعملون والمراد وقد فسد الذى كانوا يفعلون فى الدنيا والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "المعنى ذلك بأنهم صدقوا ثم كذبوا فختم على نفوسهم فهم لا يفهمون ،يبين الله لنبيه (ص)أن سوء أعمالهم سببه أنهم آمنوا أى صدقوا حكم الله ثم كفروا أى كذبوا بحكم الله فطبع على قلوبهم أى "ختم الله على قلوبهم"أى نفوسهم كما قال بسورة البقرة والمراد وضع عليها حاجز هو كفرهم فهم لا يفقهون أى "فهم لا يعقلون"كما قال بسورة البقرة والمراد فهم لا يطيعون حكم الله .
"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "المعنى وإذا شاهدتهم تستحسن نفسك أجسادهم وإن يتكلموا تنصت لكلامهم كأنهم أخشاب مثبتة يظنون كل قول فيهم هم الكارهون فراقبهم لعنهم الرب كيف يكفرون ؟يبين الله لنبيه (ص)أنه إذا رأى أى شاهد المنافقين يعجبه أجسامهم والمراد تسترعيه أى تنال استحسانه أجسادهم القوية الجميلة وإن يقولوا تسمع لقولهم والمراد وإن يتحدثوا تنصت لحديثهم من حلاوته الكاذبة وهم يشبهون الخشب المسندة وهى الأخشاب المثبتة فى الأرض وحولها ما يجعلها لا تقع ووجه الشبه هو أن المنافق ضعيف والخشب ضعيف والمنافق يستعين على تقوية نفسه بزينة الجسم والقول الكاذب كما يعين الإنسان الخشب الضعيف بوضع سنادات حوله حتى لا يقع ،وهم يحسبون كل صيحة عليهم والمراد يظنون أن كل قول من المسلمين عنهم وهم العدو أى الكارهون للمؤمنين فاحذرهم أى فراقبهم حتى لا يغدروا بكم قاتلهم الله أنى يؤفكون والمراد لعنهم أى غضب الله عليهم كيف يكفرون ؟والغرض من السؤال هو إثبات كفرهم للنبى (ص)والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون "المعنى وإذا نصحوا :هلموا يستعفى لكم مبعوث الرب أعرضوا بأنفسهم أى علمتهم يعرضون وهم مخالفون ،يبين الله لنبيه (ص)أن المؤمنين إذا نصحوا المنافقين فقالوا :تعالوا يستغفر لكم رسول الله والمراد هلموا يطلب لكم مبعوث الله من الله ترك عقابكم على ذنوبكم كان رد فعلهم هو أنهم لووا رءوسهم أى أعرضوا بأنفسهم وفسر الله هذا للمسلم بأنه رأهم يصدون وهم مستكبرون والمراد علمهم يرفضون وهم مخالفون للنصيحة .
"سواء عليهم استغفرت لهم أو لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدى القوم الفاسقين "المعنى سيان عندهم استعفيت لهم أم لم تستعفى لهم لن يرحمهم الله إن الرب لا يرحم الناس الكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين سواء عليهم والمراد يتساوى عندهم استغفرت لهم أى طلبت من الرب ترك عقابهم أو لم تستغفر أى لم تطلب منه ترك عقابهم فهم لا يؤمنون ولذا لن يغفر الله لهم والمراد لن يرحمهم الله والله لا يهدى القوم الفاسقين والمراد والله لا يرحم أى لا يحب الناس الظالمين مصداق لقوله بسورة آل عمران"والله لا يحب الظالمين ".
"هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون "المعنى هم الذين يقولون لا تصرفوا على من لدى مبعوث الله حتى يتركوا صحبته ولله أرزاق السموات والأرض ولكن المذبذبين لا يعلمون،يبين الله لنبيه(ص)أن المنافقين هم الذين قالوا لبعضهم ولإخوانهم الكفار :لا تنفقوا على من عند رسول الله والمراد لا تعطوا المال لمن يصاحب نبى الله والسبب حتى ينفضوا من حوله والمراد حتى يتركوا صحبته وهذا يعنى أنهم يعتقدون أن المؤمنين يصاحبون النبى (ص)من أجل المال الذى يدفعه المنافقون وإخوانهم اليهود المنافقين معهم ،ويبين الله لهم أن لله خزائن وهى مفاتح الرزق فى السموات والأرض لو أراد أن يعطى منها النبى (ص)لأعطاه الكثير فمالهم المزعوم هو من عنده ولكن المنافقين لا يفقهون أى"ولكن المنافقين لا يعلمون"كما قال بنفس السورة والمراد لا يعقلون فيطيعون حكم الله والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "المعنى يقولون لئن عدنا إلى يثرب ليطردن القوى منها الضعيف ولله القوة ولنبيه (ص)وللمصدقين ولكن المذبذبين لا يفهمون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين يقولون بعد خروجهم لإحدى الحروب مع النبى (ص)لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل والمراد لئن عدنا إلى البلدة ليطردن منها القوى وهو المنافقون فى رأيهم منها الضعيف وهم المؤمنين فى رأيهم ،ويبين الله لهم أن العزة وهى القوة لله جميعا وفسر هذا بأن القوة وهى النصر هى لرسول(ص)وللمؤمنين وهم المصدقين بحكمه على المنافقين وغيرهم ولكن المنافقين لا يعلمون والمراد ولكن المذبذبين لا يفهمون هذا .
"يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك منكم فأولئك هم الخاسرون"المعنى يا أيها الذين صدقوا لا تشغلكم أملاككم وعيالكم عن طاعة الرب ومن يعمل ذلك منكم فأولئك هم المعذبون،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله والمراد لا تشغلكم أى لا تبعدكم أملاككم وعيالكم عن طاعة حكم الله ومن يفعل ذلك والمراد ومن يبعدوه عنها فأولئك هم الخاسرون أى المعذبون فى النار والخطاب للمؤمنين .
"أنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين "المعنى اعملوا من الذى أوحينا لكم من قبل أن تصيب أحدكم الوفاة فيقول إلهى لولا أجلتنى إلى موعد ثان فأومن وأصبح من المحسنين ،يقول الله للمؤمنين :أنفقوا من ما رزقناكم والمراد اعملوا من الذى أوحينا لكم فى القرآن من قبل أن يأتى أحدكم الموت والمراد من قبل أن تصيب أحدكم الوفاة فيقول :رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب والمراد خالقى هلا أبقيتنى حتى موعد أخر فأصدق أى فأومن بحكمك وأكن من الصالحين وهم المطيعين لحكمك وهذا يعنى أن الكافر يطلب من الله المستحيل وهو العودة للدنيا بعد دخوله النار والخطاب للمؤمنين.
"ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون"المعنى ولن يبقى الرب نفسا إذا أتى موعدها والرب عليم بالذى تصنعون ،يبين الله للمؤمنين أن الله لن يؤخر نفسا إذا جاء أجلها والمراد لن يبقى نفس على قيد الحياة إذا أتى موعد وفاتها والله خبير بما تعملون والمراد والله عليم بالذى تفعلون وسيحاسبكم عليه مصداق لقوله بسورة يونس"إن الله عليم بما يفعلون " والخطاب للمؤمنين.