رضا البطاوى
19-11-2018, 09:36 AM
سورة المرسلات
سميت بهذا الاسم لذكر المرسلات بقوله"والمرسلات عرفا".
"بسم الله الرحمن الرحيم والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع"المعنى بحكم الرب النافع المفيد والباعثات علما فالقاصفات قصفا والمفرقات تفرقا فالموزعات توزيعا فالقائلات قولا بشرا أو حزنا إنما تخبرون لحادث،يقسم الله بالمرسلات عرفا وهى فرق الجيش المبعوثات علما أى لمعرفة أخبار العدو،والعاصفات عصفا وهى فرق الجيش الراميات للعدو من على بعد،والناشرات نشرا وهى فرق الجيش المتفرقات فى أرض العدو تفرقا منظما،والفارقات فرقا وهى فرق الجيش الموزعة توزيعا على مهام القتال ،والملقيات ذكرا وهى فرق الجيش المتحدثات حديثا مع العدو وهو إما عذرا أى تبشير لهم وإما نذرا أى تخويف لهم وهو يقسم بهم على أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو إنما توعدون لواقع والمراد إن العذاب الذى تخبرون أيها الكفار لحادث فى المستقبل والخطاب للناس
"فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين "المعنى فإذا الكواكب انتثرت وإذا السماء فتحت وإذا الرواسى بست وإذا الرسل أوعدت لأى يوم أخرت ليوم الحكم والذى أعلمك ما يوم الحكم العذاب يومئذ للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت مصداق لقوله بسورة التكوير"وإذا النجوم انكدرت"وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت مصداق لقوله بسورة التكوير"وإذا السماء كشطت"وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت مصداق لقوله بسورة النبأ"وإذا الجبال سيرت"وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس ويسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟ويجيب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم،ويل يومئذ للمكذبين أى العذاب يومذاك للكافرين بحكم الله والخطاب وما بعده حتى نهاية السورة للنبى(ص)إلا ما قلنا فيه غير هذا
"ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين"المعنى ألم ندمر السابقين ثم نلحق بهم الباقين هكذا نصنع بالكافرين،العذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين والمراد ألم نعذب السابقين ثم نلحق بهم الباقين ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن كذلك أى بالعذاب نفعل بالمجرمين والمراد بالويل يجازى الكافرين وويل يومئذ للمكذبين أى والعذاب يومذاك للكافرين بحكم الله.
"ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ويل يومئذ للمكذبين"المعنى ألم ننشئكم من منى متدفق فوضعناه فى رحم مستقر إلى موعد معروف فحددنا فحسن المحددون ؟عذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نخلقكم من ماء مهين أى ألم ننشأكم "من ماء دافق"كما قال بسورة الطارق فجعلناه فى قرار مكين والمراد فأسكناه فى رحم حامى له إلى قدر معلوم والمراد إلى موعد محدد عندنا فقدرنا فنعم القادرون فحددنا الموعد فحسن المحددون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بأن أصلهم هو الماء المتدفق الذى يسكن الرحم لمدة حددها الله وحده ولا يعرفها سواه بالثانية والدقيقة والساعة واليوم،وويل يومئذ للمكذبين والمراد والنار يومذاك للكفار والخطاب للناس وما بعده
"ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا ويل يومئذ للمكذبين "المعنى ألم نخلق الأرض جامعة عائشين وهلكى وألقينا فيها جبال عاليات وأرويناكم ماء عذبا ؟عذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا والمراد ألم نخلق الأرض جامعة عائشين وهلكى وهذا يعنى وجود أجساد الموتى والأحياء فى مكان واحد وجعلنا فيها رواسى شامخات والمراد ووضعنا فيها جبال عاليات وأسقيناكم ماء فراتا والمراد أرويناكم ماء عذبا ؟والغرض من السؤال تذكير القوم بنعم الله عليهم ،ويبين أن الويل وهو العذاب للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله
"انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغنى من اللهب إنها ترمى بشرر كالقصر كأنه جمالات صفر "المعنى اذهبوا إلى الذى كنتم به تكفرون اذهبوا إلى خيال صاحب ثلاث اتجاهات لا واقى ولا يمنع من النار إنها تقذف بنيران كالأحجار كأنه إبل صفراء،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار يقال لهم فى القيامة :انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون والمراد ادخلوا الذى كنتم به تكفرون وهو النار،انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب والمراد اذهبوا لترتاحوا تحت خيال صاحب ثلاث اتجاهات لا ظليل أى ليس واقى من الأذى وفسره بأنه لا يغنى من اللهب أى لا يمنع من النار الحارقة وهو قول يراد به السخرية منهم،ويقول لهم إنها ترمى بشرر كالقصر والمراد إنها تقذف بنيران مثل الأحجار كأنها جمالات صفر أى كأنها إبل صفراء والمراد أن قطع النار تشبه قطع الأحجار فى الحجم وفى اللون تشبه الإبل صاحبة اللون الأصفر والخطاب للنبى(ص)ومنه للكفار ومحذوف أوله
"ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين "المعنى العذاب يومذاك للكافرين هذا يوم لا يتكلمون ولا يسمح لهم فيبررون العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه(ص)أن الويل وهو العذاب فى يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويقال للمسلمين عن الكفار:هذا يوم لا ينطقون والمراد هذا يوم لا يتحدثون فهم لا يقدرون على الكلام والسبب أنهم لا يؤذن لهم فيعتذرون والمراد ولا يسمح لهم بالكلام فيبررون كفرهم لله لأن كلامهم كعدمه لا ينفعهم بشىء .
"هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ للمكذبين"المعنى هذا يوم الحكم بعثناكم والسابقين فإن كان لكم مكر فامكروا بى العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن الله يقول للكفار على لسان الملائكة:هذا يوم الفصل أى الحكم العادل جمعناكم والأولين والمراد أحييناكم والسابقين فإن كان لكم كيد أى تدبير تمنعون به عذابى فكيدون أى فافعلوا التدبير لمنع العذاب عنكم،ويبين له أن الويل وهو العذاب يوم القيامة هو للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله .
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزى المحسنين"المعنى إن المطيعين فى خيالات وأنهار وثمار مما يحبون اطعموا وارتووا ثوابا لما كنتم تحسنون إنا هكذا نثيب الشاكرين،يبين الله لنبيه (ص)أن المتقين وهم المطيعين لحكمه فى ظلال أى خيالات تحميهم من الحر والبرد وعيون وهى الأنهار ذات السوائل اللذيذة وفواكه مما يشتهون والمراد ومتع مما يحبون وتقول الملائكة لهم كلوا واشربوا والمراد اطعموا وارتووا هنيئا بما كنتم تعملون أى جزاء أى ثواب لما كنتم تطيعون فى الدنيا إنا كذلك أى بإدخال الجنة نجزى المحسنين أى نثيب المطيعين لحكمنا .
"ويل يومئذ للمكذبين كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ويل يومئذ للمكذبين "المعنى العذاب يومذاك للكافرين تلذذوا أى إلهوا قليلا إنكم كافرون العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن الويل وهو العذاب فى يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويطلب منه أن يقول للكفار:كلوا أى تمتعوا قليلا والمراد تلذذوا أى انشغلوا وقتا قصيرا بمتع الدنيا إنكم مجرمون أى كافرون خاسرون .
"وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويل يومئذ للمكذبين فبأى حديث بعده يؤمنون"المعنى وإذا قيل لهم أطيعوا لا يطيعون العذاب يومذاك للكافرين فبأى حكم بعد القرآن يصدقون ؟يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار إذا قال لهم المسلمون :اركعوا لا يركعون والمراد اتبعوا حكم الله لا يتبعون حكم الله لذا فالويل وهو العذاب يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويسأل فبأى حديث بعده يؤمنون والمراد فبأى حكم بعد القرآن يصدقون؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى(ص) أنهم لا يصدقون بحكم الله الذى هو القرآن
سميت بهذا الاسم لذكر المرسلات بقوله"والمرسلات عرفا".
"بسم الله الرحمن الرحيم والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع"المعنى بحكم الرب النافع المفيد والباعثات علما فالقاصفات قصفا والمفرقات تفرقا فالموزعات توزيعا فالقائلات قولا بشرا أو حزنا إنما تخبرون لحادث،يقسم الله بالمرسلات عرفا وهى فرق الجيش المبعوثات علما أى لمعرفة أخبار العدو،والعاصفات عصفا وهى فرق الجيش الراميات للعدو من على بعد،والناشرات نشرا وهى فرق الجيش المتفرقات فى أرض العدو تفرقا منظما،والفارقات فرقا وهى فرق الجيش الموزعة توزيعا على مهام القتال ،والملقيات ذكرا وهى فرق الجيش المتحدثات حديثا مع العدو وهو إما عذرا أى تبشير لهم وإما نذرا أى تخويف لهم وهو يقسم بهم على أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو إنما توعدون لواقع والمراد إن العذاب الذى تخبرون أيها الكفار لحادث فى المستقبل والخطاب للناس
"فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين "المعنى فإذا الكواكب انتثرت وإذا السماء فتحت وإذا الرواسى بست وإذا الرسل أوعدت لأى يوم أخرت ليوم الحكم والذى أعلمك ما يوم الحكم العذاب يومئذ للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت مصداق لقوله بسورة التكوير"وإذا النجوم انكدرت"وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت مصداق لقوله بسورة التكوير"وإذا السماء كشطت"وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت مصداق لقوله بسورة النبأ"وإذا الجبال سيرت"وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس ويسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟ويجيب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم،ويل يومئذ للمكذبين أى العذاب يومذاك للكافرين بحكم الله والخطاب وما بعده حتى نهاية السورة للنبى(ص)إلا ما قلنا فيه غير هذا
"ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين"المعنى ألم ندمر السابقين ثم نلحق بهم الباقين هكذا نصنع بالكافرين،العذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين والمراد ألم نعذب السابقين ثم نلحق بهم الباقين ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن كذلك أى بالعذاب نفعل بالمجرمين والمراد بالويل يجازى الكافرين وويل يومئذ للمكذبين أى والعذاب يومذاك للكافرين بحكم الله.
"ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ويل يومئذ للمكذبين"المعنى ألم ننشئكم من منى متدفق فوضعناه فى رحم مستقر إلى موعد معروف فحددنا فحسن المحددون ؟عذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نخلقكم من ماء مهين أى ألم ننشأكم "من ماء دافق"كما قال بسورة الطارق فجعلناه فى قرار مكين والمراد فأسكناه فى رحم حامى له إلى قدر معلوم والمراد إلى موعد محدد عندنا فقدرنا فنعم القادرون فحددنا الموعد فحسن المحددون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بأن أصلهم هو الماء المتدفق الذى يسكن الرحم لمدة حددها الله وحده ولا يعرفها سواه بالثانية والدقيقة والساعة واليوم،وويل يومئذ للمكذبين والمراد والنار يومذاك للكفار والخطاب للناس وما بعده
"ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا ويل يومئذ للمكذبين "المعنى ألم نخلق الأرض جامعة عائشين وهلكى وألقينا فيها جبال عاليات وأرويناكم ماء عذبا ؟عذاب يومذاك للكافرين،يسأل الله ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا والمراد ألم نخلق الأرض جامعة عائشين وهلكى وهذا يعنى وجود أجساد الموتى والأحياء فى مكان واحد وجعلنا فيها رواسى شامخات والمراد ووضعنا فيها جبال عاليات وأسقيناكم ماء فراتا والمراد أرويناكم ماء عذبا ؟والغرض من السؤال تذكير القوم بنعم الله عليهم ،ويبين أن الويل وهو العذاب للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله
"انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغنى من اللهب إنها ترمى بشرر كالقصر كأنه جمالات صفر "المعنى اذهبوا إلى الذى كنتم به تكفرون اذهبوا إلى خيال صاحب ثلاث اتجاهات لا واقى ولا يمنع من النار إنها تقذف بنيران كالأحجار كأنه إبل صفراء،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار يقال لهم فى القيامة :انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون والمراد ادخلوا الذى كنتم به تكفرون وهو النار،انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب والمراد اذهبوا لترتاحوا تحت خيال صاحب ثلاث اتجاهات لا ظليل أى ليس واقى من الأذى وفسره بأنه لا يغنى من اللهب أى لا يمنع من النار الحارقة وهو قول يراد به السخرية منهم،ويقول لهم إنها ترمى بشرر كالقصر والمراد إنها تقذف بنيران مثل الأحجار كأنها جمالات صفر أى كأنها إبل صفراء والمراد أن قطع النار تشبه قطع الأحجار فى الحجم وفى اللون تشبه الإبل صاحبة اللون الأصفر والخطاب للنبى(ص)ومنه للكفار ومحذوف أوله
"ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين "المعنى العذاب يومذاك للكافرين هذا يوم لا يتكلمون ولا يسمح لهم فيبررون العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه(ص)أن الويل وهو العذاب فى يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويقال للمسلمين عن الكفار:هذا يوم لا ينطقون والمراد هذا يوم لا يتحدثون فهم لا يقدرون على الكلام والسبب أنهم لا يؤذن لهم فيعتذرون والمراد ولا يسمح لهم بالكلام فيبررون كفرهم لله لأن كلامهم كعدمه لا ينفعهم بشىء .
"هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ للمكذبين"المعنى هذا يوم الحكم بعثناكم والسابقين فإن كان لكم مكر فامكروا بى العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن الله يقول للكفار على لسان الملائكة:هذا يوم الفصل أى الحكم العادل جمعناكم والأولين والمراد أحييناكم والسابقين فإن كان لكم كيد أى تدبير تمنعون به عذابى فكيدون أى فافعلوا التدبير لمنع العذاب عنكم،ويبين له أن الويل وهو العذاب يوم القيامة هو للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله .
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزى المحسنين"المعنى إن المطيعين فى خيالات وأنهار وثمار مما يحبون اطعموا وارتووا ثوابا لما كنتم تحسنون إنا هكذا نثيب الشاكرين،يبين الله لنبيه (ص)أن المتقين وهم المطيعين لحكمه فى ظلال أى خيالات تحميهم من الحر والبرد وعيون وهى الأنهار ذات السوائل اللذيذة وفواكه مما يشتهون والمراد ومتع مما يحبون وتقول الملائكة لهم كلوا واشربوا والمراد اطعموا وارتووا هنيئا بما كنتم تعملون أى جزاء أى ثواب لما كنتم تطيعون فى الدنيا إنا كذلك أى بإدخال الجنة نجزى المحسنين أى نثيب المطيعين لحكمنا .
"ويل يومئذ للمكذبين كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ويل يومئذ للمكذبين "المعنى العذاب يومذاك للكافرين تلذذوا أى إلهوا قليلا إنكم كافرون العذاب يومذاك للكافرين،يبين الله لنبيه (ص)أن الويل وهو العذاب فى يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويطلب منه أن يقول للكفار:كلوا أى تمتعوا قليلا والمراد تلذذوا أى انشغلوا وقتا قصيرا بمتع الدنيا إنكم مجرمون أى كافرون خاسرون .
"وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويل يومئذ للمكذبين فبأى حديث بعده يؤمنون"المعنى وإذا قيل لهم أطيعوا لا يطيعون العذاب يومذاك للكافرين فبأى حكم بعد القرآن يصدقون ؟يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار إذا قال لهم المسلمون :اركعوا لا يركعون والمراد اتبعوا حكم الله لا يتبعون حكم الله لذا فالويل وهو العذاب يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويسأل فبأى حديث بعده يؤمنون والمراد فبأى حكم بعد القرآن يصدقون؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى(ص) أنهم لا يصدقون بحكم الله الذى هو القرآن