رضا البطاوى
23-04-2019, 01:14 PM
قراءة فى كتاب القراءة عند القبور لأبي بكر بن الخلال
مؤلف الكتيب هو أبو بكر الخلال وموضوعه إباحة القراءة عند القبور ذكر فيه أحد عشر رواية يستدل منها على إباحة قراءة القرآن عند القبر واحدة منها فقط عن النبى (ص) والباقيات عن الصحابة والتابعين والفقهاء وكلها أحاديث آحاد لا يعتد بها
القراءة عند القبور فى القرآن محرمة للتالى :
-شرع الله فقط الصلاة والقيام عند القبر بقوله تعالى :
" فلا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره"
فالجائز هو الصلاة وهى الدعاء للميت المسلم بالرحمة والمغفرة
-أن عمل المسلم الحى للميت ممثلا فى قراءة القرآن لا يفيد الميت بثواب أو رحمة أو مغفرة لأن الله يحاسب الميت على كسبه وهو عمله أى سعيه فقط كما قال :
"كل نفس بما كسبت رهينة"
وقال :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
-أن القرآن يتلى فى مساجد الله سواء كانت المساجد العامة أو مساجد البيوت وهى المواضع الذى يصلى فيها أهل البيت فيه كما قال تعالى :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
والآن لمناقشة الروايات:
1 - أخبرنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الرحمن عيسى قال : أخبرنا الوالد الإمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي قال : أخبرنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الخلال قال : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا مبشر الحلبي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، قال : إني إذا أنا مت ، فضعني في اللحد ، وقل : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله ، وسن علي التراب سنا ، واقرأ عند رأسي بفاتحة الكتاب وأول البقرة وخاتمتها ، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول ذلك قال الدوري : سألت أحمد بن حنبل قلت : تحفظ في القراءة على القبور شيئا ، فقال : لا . وسألت يحيى بن معين ، فحدثني بهذا الحديث
هنا تقرأ عند رأس الميت الفاتحة والبقرة وهو ما يناقض قراءة أول البقرة فقط عند الرأس وخاتمة البقرة عند الرجلين فى قولهم:
2 - وأخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم ، قال : حدثني أبو شعيب عبد الله بن الحسين بن أحمد بن شعيب الحراني من كتابه قال : حدثني يحيى بن عبد الله الضحاك البابلتي ، حدثنا أيوب بن نهيك الحلبي الزهري ، مولى آل سعد بن أبي وقاص قال : سمعت عطاء بن أبي رباح المكي ، قال : سمعت ابن عمر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا مات أحدكم فلا تجلسوا ، وأسرعوا به إلى قبره ، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة ، وعند رجليه بخاتمتها في قبره »
قراءة خاتمة البقرة عند الرجلين تناقض قراءتها عند الرأس فى الرواية التالية:
3 - وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، قال : حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا ، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه ، فأخبرني قال : « كنت مع أحمد بن حنبل ، ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له أحمد : يا هذا ، » إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال : ثقة ، قال : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم ، قال : فأخبرني مبشر ، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت ابن عمر يوصي بذلك . فقال له أحمد : فارجع ، فقل للرجل يقرأ « وأخبرنا أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت عثمان بن أحمد بن إبراهيم الموصلي ، قال : كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل في جنازة ومعه محمد بن قدامة الجوهري ، قال : فلما قبر الميت ، جعل إنسان يقرأ عنده ، فقال أبو عبد الله لرجل : تمر إلى ذلك الرجل الذي يقرأ ، فقل له : لا يفعل ، فلما مضى ، قال له محمد بن قدامة : مبشر الحلبي ، كيف هو ؟ فذكر القصة بعينها
ويناقض قراءة البقرة والفاتحة وجوب قراءة قل هو الله أحد فى الرواية التالية:
10 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : « كان خطاب يجيئني ويده معقودة فيقول : إذا وردت المقابر فاقرأ قل هو الله أحد ، واجعل ثوابها لأهل المقابر »
ويناقض الكل قراءة يس فى الرواية التالية:
11 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : سمعت أبا بكر بن الأطروش ابن بنت أبي نصر التمار ، يقول : « كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة ، فيقرأ سورة يس"
والكل يناقض قراءة تبارك فى الرواية الآتية:
9 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : سمعت الحسن بن الحر ، وهو يقول : « مررت على قبر أخت لي ، فقرأت عندها تبارك لما يذكر فيها ، فجاءني رجل فقال : إني رأيت أختك في المنام تقول : جزى الله أبا علي خيرا ، فقد انتفعت بما قرأ »
3 - وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، قال : حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا ، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه ، فأخبرني قال : « كنت مع أحمد بن حنبل ، ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له أحمد : يا هذا ، » إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال : ثقة ، قال : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم ، قال : فأخبرني مبشر ، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت ابن عمر يوصي بذلك . فقال له أحمد : فارجع ، فقل للرجل يقرأ
4 - أخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا جعفر بن الحسين النيسابوري ، عن سلمة بن شبيب ، قال : « أتيت أحمد بن حنبل فقلت له : إني رأيت عفان يقرأ عند قبر في المصحف ، فقال لي أحمد بن حنبل : ختم له بخير »
5 - أخبرني الحسن بن الهيثم البزاز ، قال : « رأيت أحمد بن حنبل يصلي خلف رجل ضرير يقرأ على القبور »
الروايات الثلاث عن إباحة أحمد بن حنبل للقراءة على القبور تخالف الرواية الأولى التى تقول أنه لا يعلم فى إباحتها أو حرمتها شيئا وهى:
1 - أخبرنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الرحمن عيسى قال : أخبرنا الوالد الإمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي قال : أخبرنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الخلال قال : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، .. : سألت أحمد بن حنبل قلت : تحفظ في القراءة على القبور شيئا ، فقال : لا . وسألت يحيى بن معين ، فحدثني بهذا الحديث
6 - أخبرني روح بن الفرج ، قال : سمعت الحسن بن الصباح الزعفراني ، يقول : « سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس به »
7 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا حفص ، عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : « كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اختلفوا إلى قبره يقرءون عنده القرآن »
نلاحظ الخبل فى الرواية هو أن الأنصار فقط هم من يقرءون القرآن عند قبور الموتى وكأن المهاجرين صنف غيرهم وكأن مقابر الصحابة فى المدينة لم تكن فى نفس المكان؟
8 - أخبرني إبراهيم بن هاشم البغوي ، قال : حدثنا عبد الله بن سنان المروزي أبو محمد ، قال : حدثنا الفضل بن موسى السيناني ، عن شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « لا بأس بقراءة القرآن في المقابر »
9 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : سمعت الحسن بن الحر ، وهو يقول : « مررت على قبر أخت لي ، فقرأت عندها تبارك لما يذكر فيها ، فجاءني رجل فقال : إني رأيت أختك في المنام تقول : جزى الله أبا علي خيرا ، فقد انتفعت بما قرأ »
10 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : « كان خطاب يجيئني ويده معقودة فيقول : إذا وردت المقابر فاقرأ قل هو الله أحد ، واجعل ثوابها لأهل المقابر »
11 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : سمعت أبا بكر بن الأطروش ابن بنت أبي نصر التمار ، يقول : « كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة ، فيقرأ سورة يس ، فجاء في بعض أيامه فقرأ سورة يس ، ثم قال : اللهم إن كنت قسمت لهذه السورة ثوابا فاجعلها في أهل هذه المقابر ، فلما كان في الجمعة التي تليها ، جاءت امرأة فقالت : أنت فلان بن فلانة ؟ قال : نعم ، قالت : إن بنتا لي ماتت ، فرأيتها في النوم جالسة على شفير قبرها ، فقلت : ما أجلسك هاهنا ؟ فقالت : إن فلان بن فلانة جاء إلى قبر أمه فقرأ سورة يس ، وجعل ثوابها لأهل المقابر ، فأصابنا من روح ذلك ، أو غفر لنا أو نحو ذلك »
الروايات السابقة بعضها يقول بالقراءة عند القبور مثل:
6 - أخبرني روح بن الفرج ، قال : سمعت الحسن بن الصباح الزعفراني ، يقول : « سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس به »
وبعضها يقول على القبور مثل:
5 - أخبرني الحسن بن الهيثم البزاز ، قال : « رأيت أحمد بن حنبل يصلي خلف رجل ضرير يقرأ على القبور »
وهو تناقض فعند القبور تعنى بجوار القبر وعلى القبور تعنى فوق القبر
مؤلف الكتيب هو أبو بكر الخلال وموضوعه إباحة القراءة عند القبور ذكر فيه أحد عشر رواية يستدل منها على إباحة قراءة القرآن عند القبر واحدة منها فقط عن النبى (ص) والباقيات عن الصحابة والتابعين والفقهاء وكلها أحاديث آحاد لا يعتد بها
القراءة عند القبور فى القرآن محرمة للتالى :
-شرع الله فقط الصلاة والقيام عند القبر بقوله تعالى :
" فلا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره"
فالجائز هو الصلاة وهى الدعاء للميت المسلم بالرحمة والمغفرة
-أن عمل المسلم الحى للميت ممثلا فى قراءة القرآن لا يفيد الميت بثواب أو رحمة أو مغفرة لأن الله يحاسب الميت على كسبه وهو عمله أى سعيه فقط كما قال :
"كل نفس بما كسبت رهينة"
وقال :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
-أن القرآن يتلى فى مساجد الله سواء كانت المساجد العامة أو مساجد البيوت وهى المواضع الذى يصلى فيها أهل البيت فيه كما قال تعالى :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
والآن لمناقشة الروايات:
1 - أخبرنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الرحمن عيسى قال : أخبرنا الوالد الإمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي قال : أخبرنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الخلال قال : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا مبشر الحلبي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، قال : إني إذا أنا مت ، فضعني في اللحد ، وقل : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله ، وسن علي التراب سنا ، واقرأ عند رأسي بفاتحة الكتاب وأول البقرة وخاتمتها ، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول ذلك قال الدوري : سألت أحمد بن حنبل قلت : تحفظ في القراءة على القبور شيئا ، فقال : لا . وسألت يحيى بن معين ، فحدثني بهذا الحديث
هنا تقرأ عند رأس الميت الفاتحة والبقرة وهو ما يناقض قراءة أول البقرة فقط عند الرأس وخاتمة البقرة عند الرجلين فى قولهم:
2 - وأخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم ، قال : حدثني أبو شعيب عبد الله بن الحسين بن أحمد بن شعيب الحراني من كتابه قال : حدثني يحيى بن عبد الله الضحاك البابلتي ، حدثنا أيوب بن نهيك الحلبي الزهري ، مولى آل سعد بن أبي وقاص قال : سمعت عطاء بن أبي رباح المكي ، قال : سمعت ابن عمر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا مات أحدكم فلا تجلسوا ، وأسرعوا به إلى قبره ، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة ، وعند رجليه بخاتمتها في قبره »
قراءة خاتمة البقرة عند الرجلين تناقض قراءتها عند الرأس فى الرواية التالية:
3 - وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، قال : حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا ، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه ، فأخبرني قال : « كنت مع أحمد بن حنبل ، ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له أحمد : يا هذا ، » إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال : ثقة ، قال : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم ، قال : فأخبرني مبشر ، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت ابن عمر يوصي بذلك . فقال له أحمد : فارجع ، فقل للرجل يقرأ « وأخبرنا أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت عثمان بن أحمد بن إبراهيم الموصلي ، قال : كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل في جنازة ومعه محمد بن قدامة الجوهري ، قال : فلما قبر الميت ، جعل إنسان يقرأ عنده ، فقال أبو عبد الله لرجل : تمر إلى ذلك الرجل الذي يقرأ ، فقل له : لا يفعل ، فلما مضى ، قال له محمد بن قدامة : مبشر الحلبي ، كيف هو ؟ فذكر القصة بعينها
ويناقض قراءة البقرة والفاتحة وجوب قراءة قل هو الله أحد فى الرواية التالية:
10 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : « كان خطاب يجيئني ويده معقودة فيقول : إذا وردت المقابر فاقرأ قل هو الله أحد ، واجعل ثوابها لأهل المقابر »
ويناقض الكل قراءة يس فى الرواية التالية:
11 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : سمعت أبا بكر بن الأطروش ابن بنت أبي نصر التمار ، يقول : « كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة ، فيقرأ سورة يس"
والكل يناقض قراءة تبارك فى الرواية الآتية:
9 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : سمعت الحسن بن الحر ، وهو يقول : « مررت على قبر أخت لي ، فقرأت عندها تبارك لما يذكر فيها ، فجاءني رجل فقال : إني رأيت أختك في المنام تقول : جزى الله أبا علي خيرا ، فقد انتفعت بما قرأ »
3 - وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، قال : حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا ، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه ، فأخبرني قال : « كنت مع أحمد بن حنبل ، ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له أحمد : يا هذا ، » إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال : ثقة ، قال : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم ، قال : فأخبرني مبشر ، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت ابن عمر يوصي بذلك . فقال له أحمد : فارجع ، فقل للرجل يقرأ
4 - أخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا جعفر بن الحسين النيسابوري ، عن سلمة بن شبيب ، قال : « أتيت أحمد بن حنبل فقلت له : إني رأيت عفان يقرأ عند قبر في المصحف ، فقال لي أحمد بن حنبل : ختم له بخير »
5 - أخبرني الحسن بن الهيثم البزاز ، قال : « رأيت أحمد بن حنبل يصلي خلف رجل ضرير يقرأ على القبور »
الروايات الثلاث عن إباحة أحمد بن حنبل للقراءة على القبور تخالف الرواية الأولى التى تقول أنه لا يعلم فى إباحتها أو حرمتها شيئا وهى:
1 - أخبرنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الرحمن عيسى قال : أخبرنا الوالد الإمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي قال : أخبرنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الخلال قال : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، .. : سألت أحمد بن حنبل قلت : تحفظ في القراءة على القبور شيئا ، فقال : لا . وسألت يحيى بن معين ، فحدثني بهذا الحديث
6 - أخبرني روح بن الفرج ، قال : سمعت الحسن بن الصباح الزعفراني ، يقول : « سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس به »
7 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا حفص ، عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : « كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اختلفوا إلى قبره يقرءون عنده القرآن »
نلاحظ الخبل فى الرواية هو أن الأنصار فقط هم من يقرءون القرآن عند قبور الموتى وكأن المهاجرين صنف غيرهم وكأن مقابر الصحابة فى المدينة لم تكن فى نفس المكان؟
8 - أخبرني إبراهيم بن هاشم البغوي ، قال : حدثنا عبد الله بن سنان المروزي أبو محمد ، قال : حدثنا الفضل بن موسى السيناني ، عن شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « لا بأس بقراءة القرآن في المقابر »
9 - أخبرني أبو يحيى الناقد ، قال : سمعت الحسن بن الحر ، وهو يقول : « مررت على قبر أخت لي ، فقرأت عندها تبارك لما يذكر فيها ، فجاءني رجل فقال : إني رأيت أختك في المنام تقول : جزى الله أبا علي خيرا ، فقد انتفعت بما قرأ »
10 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : « كان خطاب يجيئني ويده معقودة فيقول : إذا وردت المقابر فاقرأ قل هو الله أحد ، واجعل ثوابها لأهل المقابر »
11 - أخبرني الحسن بن الهيثم ، قال : سمعت أبا بكر بن الأطروش ابن بنت أبي نصر التمار ، يقول : « كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة ، فيقرأ سورة يس ، فجاء في بعض أيامه فقرأ سورة يس ، ثم قال : اللهم إن كنت قسمت لهذه السورة ثوابا فاجعلها في أهل هذه المقابر ، فلما كان في الجمعة التي تليها ، جاءت امرأة فقالت : أنت فلان بن فلانة ؟ قال : نعم ، قالت : إن بنتا لي ماتت ، فرأيتها في النوم جالسة على شفير قبرها ، فقلت : ما أجلسك هاهنا ؟ فقالت : إن فلان بن فلانة جاء إلى قبر أمه فقرأ سورة يس ، وجعل ثوابها لأهل المقابر ، فأصابنا من روح ذلك ، أو غفر لنا أو نحو ذلك »
الروايات السابقة بعضها يقول بالقراءة عند القبور مثل:
6 - أخبرني روح بن الفرج ، قال : سمعت الحسن بن الصباح الزعفراني ، يقول : « سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس به »
وبعضها يقول على القبور مثل:
5 - أخبرني الحسن بن الهيثم البزاز ، قال : « رأيت أحمد بن حنبل يصلي خلف رجل ضرير يقرأ على القبور »
وهو تناقض فعند القبور تعنى بجوار القبر وعلى القبور تعنى فوق القبر