رضا البطاوى
04-06-2019, 08:45 AM
تعريف الخير والشر
عندما يطلب من أى أحد أن يعرف معنى الخير ومعنى الشر فسيجد الجواب :
الخير هو ما ينفع الإنسان والشر هو ما يضر الإنسان
ولو أخذنا بهذا المعنى فسنجد أن الشىء الواحد قد يكون خير لأحدهم وشر لأحدهم وفى هذا قيل البيت المعروف :
وبذا قضت الأيام بينى وبينها أن مصائب قوم عند قوم فوائد
فمثلا زواج فلان من فلانة يمثل لفلان الزوج خير بينما يمثل لمحبها الذى لم يتزوجها مصيبة أى شر
ومثلا المتنافسون فى التجارة إذا نال أحدهم صفقة ما كانت عنده خيره وعند منافسيه الذين لم ينالوا الصفقة شر
إذا التعريف الإنسانى المتعارف عليه عند البشر لا يمكن أن يكون صحيحا ولذا كان التصحيح الإلهى هو :
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
فالشىء الذى يراه الإنسان شرا كالقتال فيكرهه لما فيه من احتمال الجرح أو القتل والتخريب يكون هو الخير المكروه والشىء المحبوب الذى يراه الإنسان خيرا بالنسبة له مثل جماع امرأة فى الحرام يكون هو شر له ومن ثم فالإنسان يرى السوء حسن وهو ما عبر عنه قوله تعالى :
"الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
وقوله :
" زين لهم سوء أعمالهم"
ونجد مسألة أخرى فى القرآن تدل على وجود نفع فيما حرم الله كالخمر والميسر ومع هذا فضررهما أكبر من نفعهما وهو خيرهما وفى هذا قال تعالى "
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
ومن ثم فالخير عند الله قد يتضمن ضرر والشر عند الله قد يتضمن نفع ومن ثم فمناط الخير والشر ليس النفع والضرر وإنما الخير ما أمر الله به وإن نتج عنه أضرار كإباحة القتال وهو رد العدوان والشر ما نهى الله عنه وإن نتج عنه فوائد دنيوية كتحريم الخمر والميسر وإنما الخير ما أمر الله به وإن نتج عنه أضرار كالقتال والشر ما نهى الله عنه وإن نتج عنه فوائد دنيوية
عندما يطلب من أى أحد أن يعرف معنى الخير ومعنى الشر فسيجد الجواب :
الخير هو ما ينفع الإنسان والشر هو ما يضر الإنسان
ولو أخذنا بهذا المعنى فسنجد أن الشىء الواحد قد يكون خير لأحدهم وشر لأحدهم وفى هذا قيل البيت المعروف :
وبذا قضت الأيام بينى وبينها أن مصائب قوم عند قوم فوائد
فمثلا زواج فلان من فلانة يمثل لفلان الزوج خير بينما يمثل لمحبها الذى لم يتزوجها مصيبة أى شر
ومثلا المتنافسون فى التجارة إذا نال أحدهم صفقة ما كانت عنده خيره وعند منافسيه الذين لم ينالوا الصفقة شر
إذا التعريف الإنسانى المتعارف عليه عند البشر لا يمكن أن يكون صحيحا ولذا كان التصحيح الإلهى هو :
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
فالشىء الذى يراه الإنسان شرا كالقتال فيكرهه لما فيه من احتمال الجرح أو القتل والتخريب يكون هو الخير المكروه والشىء المحبوب الذى يراه الإنسان خيرا بالنسبة له مثل جماع امرأة فى الحرام يكون هو شر له ومن ثم فالإنسان يرى السوء حسن وهو ما عبر عنه قوله تعالى :
"الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
وقوله :
" زين لهم سوء أعمالهم"
ونجد مسألة أخرى فى القرآن تدل على وجود نفع فيما حرم الله كالخمر والميسر ومع هذا فضررهما أكبر من نفعهما وهو خيرهما وفى هذا قال تعالى "
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
ومن ثم فالخير عند الله قد يتضمن ضرر والشر عند الله قد يتضمن نفع ومن ثم فمناط الخير والشر ليس النفع والضرر وإنما الخير ما أمر الله به وإن نتج عنه أضرار كإباحة القتال وهو رد العدوان والشر ما نهى الله عنه وإن نتج عنه فوائد دنيوية كتحريم الخمر والميسر وإنما الخير ما أمر الله به وإن نتج عنه أضرار كالقتال والشر ما نهى الله عنه وإن نتج عنه فوائد دنيوية