رضا البطاوى
25-08-2019, 07:31 AM
نقد كتاب فضائل سيدة النساء
الكتاب تأليف عمر بن شاهين وموضوعه كما كر فى المقدمة:
"فضائل فاطمة الجزء فيه فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول الله (ص)ورضى الله عنها"
وألان لتناول روايات الكتاب:
" أنبأنا الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد بن عبيد الله المهتدى قوله من لفظه يوم الخميس ثانى عشر من ذى الحجة من سنة اثنتين وستين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداذ ابن سراج بن عبد الرحمن المروروذى المعروف بابن شاهين ثنا نصر بن القاسم بن زيد الفرائضى قال ثنا محمد بن إبراهيم ابن فرنة الجوارزمى (ص)ثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبى كثير حدثنى زيد أبو سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند إلى رسول الله (ص)وفى يدها فتخ أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله (ص)يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذى صنع بها رسول الله (ص)فانتزعت فاطمة عليها السلام سلسلة من عنقها فقالت هذه أهداها لى أبو حسن فدخل رسول الله (ص)والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله (ص)وفى يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فبعثت فاطمة عليها السلام بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها عبدا فعتقته فحدث بذلك رسول الله (ص)فقال الحمد لله الذى نجى فاطمة من النار "حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا وهب بن جرير ثنا هشام عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند كذا قال إلى النبي (ص)وفى يدها فتخ من ذهب فذكر نحوه"
الخطأ الأول ضرب الفتاة للبسها فتخ على يدها وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منها حلية تلبسونها "
والخطأ الثانى أن الفتاة كانت تلبس فتخ فى يدها وهو ما يناقض أن أنها كانت تلبس سلسلة فى عنقها تم شدها
والخطأ أن من تلبس الذهب تدخل النار وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منه حلية تلبسونها "
حدثنا العباس بن العباس بن المعيرة ثنا يعقوب بن إسحق القلوسى نا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا العلاء بن المسيب عن إبراهيم بن قعيس عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص)كان إذا خرج كان آخر عهده فاطمة وإذا رجع كان أول عهده فاطمة عليها السلام فلما رجع من غزوة تبوك وقعه على وقد اشترت مقينعة وصبغتها بزعفران وعلقت على بابها سترا وألقت في بيتها بساطا فلما رأى ذلك النبي (ص)رجع فأتى المنزل فقعد فيه فأرسلت إلى بلال فقالت اذهب فأنظره ما رده عن بابى فأتاه فأخبره فقال إنى رأيتها صنعت كذا وكذا فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شئ أحدثته وألقت ما عليها ولبست أطمارها فأخبره فجاء حتى دخل عليها فقال كذا كونى فداك أبى وأمى"
الخطأ أن النبى (ص) لم يدخل البيت بسبب المقينعة والستر وهو تحريم لما أحل الله فالمقنعة والستر ليسا حراما ولا يجوز لأحد أن يخترع حكما بتحريم ما أحل الله كما قال تعالى""قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"وعندما حرم النبى(ص) ما أحل الله له طالبه أن يتراجع عن ذلك فقال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك"
"حدثنا ابراهيم بن عبد الله الزبيبى ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعانى ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت محمدا عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة عليها السلام أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم أكببت فضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به فضحكت قال وأنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا وهب بن بقية ثنا خالد يعنى ابن عبد الله الواسطي عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم ضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أكببت عليه فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به وأنى سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عفير بن محمد بن سهل بن أبى حثمة الأنصاري صاحب رسول الله (ص)ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا هارون بن المغيرة وحكام جميعا قالا ثنا عنبسة بن سعيد عن الزبير بن عدى عن عبد الله بن أبى لبيد عن عائشة رضى الله عنها قالت سألت فاطمة عن بكائها حين سارها النبي (ص)وعن ضحكها فقالت أخبرني النبي (ص)أنه مقبوض فبكيت ثم أخبرني أن بنى سيصيبهم بعدى شدة فبكيت ثم أخبرني أنى أول أهله لحوقا به فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن عباد المكى ثنا سفيان عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال دعا النبي (ص)فاطمة عليها السلام في مرضه الذى توفى فيه فسارها بشئ فبكت ثم سارها فضحكت فسألوها فأبت أن تخبر فلما قبض النبي (ص)أخبرتهم قالت دعاني فقال لى إن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذى بعده نصف عمره وإن عيسى عليه السلام لبث في بنى إسرائيل أربعين سنة وقد بقى لى عشرين ولا أرانى إلا ميت في مرضى هذا وإن القرآن كان يعرض على في كل عام مرة وإنه عرض على في هذه السنة مرتين فبكيت ثم دعاني فقال لى إن أول من يقدم على من أهلي أنت فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا الفضل بن موسى ثنا محمد ابن خالد بن عثمة عن موسى بن يعقوب حدثنى هاشم بن هاشم أن عبد الله بن وهب أخبرني عن أم سلمة قالت دعا رسول الله (ص)فاطمة رضى الله عنها بعد الفتح فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت قالت أم سلمة فلم أسألها عن شئ حتى توفى رسول الله (ص)فلما توفى رسول الله (ص)سألتها عن بكائها وضحكها فقالت أخبرني رسول الله (ص)أنه يموت فبكيت ثم حدثنى أنى سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا سريح بن يونس ثنا يوسف بن يعقوب الماجشونى إذا عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن فاطمة رضى الله عنها قالت قال لى رسول الله (ص)أنت أول أهلى لحوقا بى وأنت رفيقتي فقال في الجنة "
والخطأ المشترك بين الأحاديث الخمسة علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بمكان موعد موته وفاطمة من بعده وموته فى ذلك العام وهذا يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى الذى طالبه بقوله "ولا أعلم الغيب "وقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
"حدثنا محمد بن زهير بن الفضل بالأبلة وعبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا على بن المثنى الكهوى أي ثنا معاوية بن هشام ثنا عمر بن عياث عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني ثنا يونس بن سابق قراءة أنبأ حفص بن عمر الأبلى ثنا عبد الملك ابن الوليد بن معدان وسلام بن سليمان القارى عن عاصم بن بهدلة عن زر ابن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن حدثنى محمد بن عبيد
بن عتبة ثنا محمد بن إسحق البلخى ثنا تليد عن عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة رضى الله عنها أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار"
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث أن واحدة عملت صالحا فتم إثابة أولادها وهو ما يخالف أن الثواب لمن قام بالعمل كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ولذا بين الله أن الوالد والوالدة لا يجزون عن عمل ولدهم ولا ولدهم يجازى بسبب عملهم فقال" واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا"
"حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله (ص)قائم فقال لى يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمى وأى شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله (ص)فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله (ص)أنا ومن معى قالت والذى بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله (ص)ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدى بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإنى ليزيدني وجعا إلى وجعى أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله (ص)وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذى بعثنى بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق "
الخطأ وجود سيادة فى الآخرة وهو ما يناقض أنه لا سيادة فى الآخرة لكون الكل فى الجنة اخوة كما قال تعالى " ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
"حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندى ثنا محمد بن خلف الحدادى ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا قيس بن الربيع عن أبى هارون عن أبى سعيد وعن عمرو بن قيس عن عطية عن أبى سعيد بنحوه والسياق لأبى هارون قال أصبح على رضى الله عنه ذات يوم فقال يا فاطمة هل عندك شئ تغدينيه قالت لا والذى أكرم أبى بالنبوة ما عندي شئ أغديكه به ولا كان لنا بعدك شئ منذ يومين من طعمة إلا شئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين قال يا فاطمة ألا أعلمتني حتى أبغيكم شيئا قالت إنى أستحيى من الله أن أكلفك ما لا تقدر عليه فخرج من عندها واثقا بالله وحسن الظن به واستقرض دينارا فبينا الدينار بيده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه أنكره قال يا مقداد ما الذى أزعجك من رحلك هذه الساعة قال يا أبا حسن خل سبيلى ولا تسألني عما ورائي فقال يا ابن أخى إنه لا يحل لك أن تكتمني هذا حالك قال أما إذ أبيت فوالذي أكرم محمدا بالنبوة ما أزعجني من رحلى إلا الجهد ولقد تركت أهلى يبكون جوعا فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مغموما راكبا رأسي فهذه حالى وقصتي ثم فهملت عينا على رضى الله عنه بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته قال أحلف بالذى حلفت ما أزعجني غير الذى أزعجك ولقد اقترضت دينارا فهاك آثرتك به على نفسي فدفع إليه الدينار ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص)فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب فلما قضى النبي صلاة المغرب مر بعلى عليه السلام في الصف الأول فغمزه برجله فثار على خلف النبي (ص)حتى لحقه عند باب المسجد فسلم عليه فرد السلام فقال يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشينا فانفتل إلى الرجل فأطرق على رضى الله عنه لا يحير جوابا حياء من النبي (ص)وقد عرف الحال التى خرج عليها فلما نظر إلى سكون على قال يا أبا الحسن مالك أولا عنك أو تقول نعم فأجيئ معك فقال له حبا وكرامة بلى اذهب بنا وكان الله تعالى قد أوحى إلى نبيه (ص)أن تعشى عندهم فقال على بلى فأخذ النبي (ص)بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة عليها السلام في مصلى لها وقد صلت وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام النبي (ص)في رحلها خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيده على رأسها وقال كيف أمسيت رحمك الله عشينا غفر الله لك وقد فعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه فلما نظر على رضى الله عنه وشم ريحه رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا فقالت له ما أشح نظرك وأشده سبحان الله هل أذنبت فيما بينى وبينك ذنبا استوجبت به السخط قال وأى ذنب أعظم من ذنب أصبته اليوم أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما من يومين فنظرت إلى السماء فقالت إلهى يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أنى لم أقل إلا حقا قال فأنى لك هذا الذى لم أر مثله قط ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه فوضع النبي (ص)كفه المباركة بن كتفي على رضى الله عنه ثم هزها وقال يا على هذا ثواب دينارك هذا جزاء دينارك هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي (ص)باكيا فقال الحمد لله الذى أبى لكما أن يخرجكما رسول من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذى أجرى فيه زكريا ويجريك ولا فيه يا فاطمة بالمثال الذي جرت فيه مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا الآية"
الخطأ حدوث آية معجزة هى إطعام فاطمة كإطعام مريم وهو ما يخالف أن الآيات المعجزات منعها الله فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
"حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا عبيد الله بن العيشى ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها على رضى الله عنه بستة أشهر يقول الصلاة إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
هنا الرجل مر بعد ستة أشهر وهو ما يناقض أنه مر بعد 40 يوم فى الرواية:
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحرانى قال ثنا يعقوب بن يوسف الضبى ثنا نصر بن مزاحم ثنا عبد الله بن مسلم الملائى حدثنى داود بن أبى عوف أبو الجحاف عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال لما دخل على بفاطمة جاء النبي (ص)أربعين صباحا إلى بابها فيقول أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم"
"حدثنا أبو الحسن شعيب بن محمد الذراع سنة ثمان وثلاثمائة والعباس بن بشر بن عيسى الرخجى ثنا محمود بن خداش نا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة عن عبد الله بن الزبير أن عليا عليه السلام ذكر ابنة أبى جهل فبلغ ذلك النبي (ص)فقال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما اذاها وينصبنى لم ما أنصبها"
"حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا هشام بن عبد الملك ثنا ليث بن سعد ثنا ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام بن المغيرة إستأذنوني حدثنا أن يزوجوا عليا ألا لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب طلاق ابنتى إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها قال أبو الوليد إن كان سمعه إنما كان المسور بن مخرمة ابن ثمان سنين"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو بكر بن أبى شيبة وثنا عبد الله أيضا قال حدثنى جدى وأبو خيثمة قالا نا أبو النضر ثنا الليث بن سعد حدثنى عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)على المنبر يقول إنما فاطمة منى يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها"
"حدثنا عبد الله بن الأشعث ثنا عيسى بن حماد زغبة ثنا الليث يعنى ابن سعد عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم على بن أبى طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة منى يريبنى ما أرابها ويؤذيني ما آذاها "
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو يعمر البغوي ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص)قال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها ويغضبني ابن ما أغضبها"
" حدثنا محمد بن هارون بن حميد المجدر ثنا خالد بن محمد بن سليمان ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار أن النبي (ص)بلغه أن عليا خطب ابنة أبى جهل فقال بنت عدو الله لا تجتمع ببيت على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ثنا محمد ابن عوف ثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري قال أخبرني على بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن على بن أبى طالب خطب
ابنة أبى جهل وعنده فاطمة بنت النبي (ص)فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي (ص)فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا على ناكح ابنة أبى جهل قال المسور فقام النبي (ص)فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإنى أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني قوله وإن فاطمة بنت محمد رسول الله (ص)بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت محمد رسول الله (ص)وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا"
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا احمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا وهب بن جرير نا أبى قال سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن على بن الحسين عن المسور بن مخرمة ان على بن أبى طالب خطب بنت أبى جهل فوعد النكاح فأتت فاطمة أباها عليها السلام فقالت إن قومك يقولون إنك لا تغضب لبناتك وإن عليا قد خطب ابنة أبى جهل فقام النبي (ص)خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال إنما فاطمة بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأحسن عليه الثناء ثم قال لا ينبغى أن يجمع بين ابنة رسول الله (ص)وبين ابنة عدو الله فرفض على ذلك"
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا أحمد بن محمد بن سعيد القطان حدثني أبى قال ذكرت عبد الله بن داود قول النبي (ص)لا آذن إلا أن يحب ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فقال ابن داود حرم الله على على رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة حياتها لقول الله تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فلما قال النبي (ص)لا آذن لم يكن يحل لعلى رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة إلا أن يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"قال وسمعت عمر بن داود وكان من النبلاء يقول لما قال النبي (ص)فاطمة بضعة منى يريبنى وما أرابها ويؤذيني ما آذاها حرم الله على على أن ينكح على فاطمة عليها السلام فيؤذي رسول الله (ص)لقول الله عز وجل وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله"
الخطأ تحريم الرجل ما أباحه الله بحجة أنه أذى له وهو ما يخالف إباحة الله تعدد الزوجات كما قال تعالى" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"
ولا يمكن لأحد أن يحرم ما أباح الله كما قال تعالى"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
كما أن النبى(ص) عندما حرم شىء أحله الله له نزل عليه وحى الله طالبا منه أن يتراجع عن ذلك قال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل لله لك"
الغريب فى منطق المتكلم وهو ليس النبى(ص) أنه ناقض نفسه فى الزوجات التاريخيات فجمع فى بيته بنات أعداء الله حيى بن أخطب وأبو سفيان قبل إسلامه التاريخى وبين بنات أحباب الله كالصديق والفاروق ومع أن التاريخ يقول أنها فعلها لكنه يحرم ما أباحه لنفسه
"حدثنا القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن الهمداني ثنا أحمد بن محمد بن سعيد التبعى ثنا القاسم بن الحكم العرنى ثنا محمد بن عبيد الله العرزمى عن المنهال بن عمرو أنه كان بين على بن أبى طالب وبين فاطمة عليها السلام كلام وأنه هجرها فخرج من بيتها فأتى المسجد فنام في التراب وأن النبي (ص)طلبه فلم يجده قال فأتى بيت فاطمة صلوات الله عليها فلم يجده فقال لعل بينك وبينه شيئا قالت نعم غضب فخرج إلى المسجد فأتى رسول الله (ص)المسجد فإذا هو نائم في التراب فقال له يا أبا تراب ما نيمك له في التراب والله لحجرة بنت رسول الله (ص)خير من التراب فقام"
الخطأ النوم فى المسجد فلا نوم فى المسجد لكون المساجد بنيت للصلاة وهى ذكر وحى الله كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
"حدثنا محمد بن هارون بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا نصر ابن على الجهضمى ثنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه أن رسول الله (ص)حين زوجه فاطمة عليها السلام دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه وعوذه بقل هو الله أحد والمعوذتين ثم دعا فاطمة فقامت تمشى على استحياء فقال ألم أزوجك خير أهلى"
الخطأ الاعتقاد أن ماء المضمضة المبصوق فى الجيب وعلى الكتفين ينفع من الوقاية من الحسد والشرور وهو يخالف أن النافع هو الله وطاعته
"أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها "
"حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا إسحق بن وهب ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها"
" حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شجاع بن مخلد حدثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا رضى الله عنه يقول أردت أن أخطب إلى النبي (ص)ابنته فقلت والله ما لى من شئ فذكرت عائدته وصلته فخطبتها إليه فقال هل عندك من شئ قلت لا فقال أين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قال هي عندي قال ائتنى بها فأعطاها إياه"
"حدثنا عبد الله بن محمد ثنا شجاع ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال استحل علي فاطمة عليهما السلام ببدن من حديد"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا نصر بن على ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه أنه سمع رجلا سمع عليا عليه السلام على منبر الكوفة يقول أردت أن أخطب إلى رسول الله (ص)ابنته ثم ذكرت أن لا شئ ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها قال هل عندك شئ قلت لا قال فأين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قلت عندي قال فأعطها فأعطيتها فزوجني رسول الله (ص)فدخل على رسول الله (ص)وعلى كساء أو قطيفة فتحششتها ذلك فقال مكانكما قلت يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي قال هي أحب إلى منك وأنت أعز على منها"
فيما سبق مهر فاطمة هو الدرع الخطمية التى أعطاها لفاطمة وهو ما يناقض أنه باعها وأعطاها المهر12 أوقية فى الرواية لتالية:
"حدثنا محمد بن سليمان بن على المالكى بالبصرة ومحمد بن هارون الحضرمي قالا ثنا نصر بن على الجهضمى ثنا عباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه قال لما تزوجت فاطمة رضى الله عنها قلت يا رسول الله ما أبيع فرسى أو درعى قال بع درعك فباعها باثنتى عشرة أوقية فكان ذلك مهر فاطمة عليها السلام اللفظ لمحمد بن هارون"
" حدثنا محمد بن زهير بن الفضل نا هارون بن إسحق حدثنى عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبى عروبة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما زوج النبي (ص)فاطمة من علي رضى الله عنهما قال فأين درعك الحطمية"
"حدثنا عبد الله بن سليمان قال قرأنا على سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما زوج النبي (ص)فاطمة عليها السلام قال ما آليت أن أنكحتك أحب أهلى إلى "
الخطأ المشترك فى روايات الكتاب ككل زواج على بفاطمة لم يقع لكونه عمها فالمشهور انه قال له أنت أخى فى الدنيا والآخرة وقال له أنت منى كمنزلة هارون من موسى يعنى أخوه والمشهور أن النبى(ص) تربى فى بيت عمه مع على وإخوته فهو أخوهم والسبب الأخر أن النبى (ص) تزوج زينب بنت أحد أعمامه فصارت أما لفاطمة ومن ثم أصبح ابن عمها على أبا هو الأخر لفاطمة وهو فى مستوى قرابة واحد للنبى(ص) وزوجته ومن ثم فلا يمكن أن يتزوجا طبقا لقوله تعالى "وبنات الأخ"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
نلاحظ هنا الجنون وهو أن أبو بكر وعمر خطبا فاطمة وهو جنون لكون كل منهما جد لها لأن كل منهما زوج إحدى بناته النبى(ص) أصبح كل منهما بمثابة الوالد أو العم له ومن ثم لو قيض للزوجتين الإنجاب لكان أولادهما اخوة لفاطمة فكيف يطلبانها للزواج وهما آباء لها ؟
بالقطع تلك الحوادث لم تقع وإنما هى افتراء على النبى(ص) والصحابة المؤمنين
الكتاب تأليف عمر بن شاهين وموضوعه كما كر فى المقدمة:
"فضائل فاطمة الجزء فيه فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول الله (ص)ورضى الله عنها"
وألان لتناول روايات الكتاب:
" أنبأنا الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد بن عبيد الله المهتدى قوله من لفظه يوم الخميس ثانى عشر من ذى الحجة من سنة اثنتين وستين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداذ ابن سراج بن عبد الرحمن المروروذى المعروف بابن شاهين ثنا نصر بن القاسم بن زيد الفرائضى قال ثنا محمد بن إبراهيم ابن فرنة الجوارزمى (ص)ثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبى كثير حدثنى زيد أبو سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند إلى رسول الله (ص)وفى يدها فتخ أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله (ص)يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذى صنع بها رسول الله (ص)فانتزعت فاطمة عليها السلام سلسلة من عنقها فقالت هذه أهداها لى أبو حسن فدخل رسول الله (ص)والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله (ص)وفى يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فبعثت فاطمة عليها السلام بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها عبدا فعتقته فحدث بذلك رسول الله (ص)فقال الحمد لله الذى نجى فاطمة من النار "حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا وهب بن جرير ثنا هشام عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند كذا قال إلى النبي (ص)وفى يدها فتخ من ذهب فذكر نحوه"
الخطأ الأول ضرب الفتاة للبسها فتخ على يدها وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منها حلية تلبسونها "
والخطأ الثانى أن الفتاة كانت تلبس فتخ فى يدها وهو ما يناقض أن أنها كانت تلبس سلسلة فى عنقها تم شدها
والخطأ أن من تلبس الذهب تدخل النار وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منه حلية تلبسونها "
حدثنا العباس بن العباس بن المعيرة ثنا يعقوب بن إسحق القلوسى نا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا العلاء بن المسيب عن إبراهيم بن قعيس عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص)كان إذا خرج كان آخر عهده فاطمة وإذا رجع كان أول عهده فاطمة عليها السلام فلما رجع من غزوة تبوك وقعه على وقد اشترت مقينعة وصبغتها بزعفران وعلقت على بابها سترا وألقت في بيتها بساطا فلما رأى ذلك النبي (ص)رجع فأتى المنزل فقعد فيه فأرسلت إلى بلال فقالت اذهب فأنظره ما رده عن بابى فأتاه فأخبره فقال إنى رأيتها صنعت كذا وكذا فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شئ أحدثته وألقت ما عليها ولبست أطمارها فأخبره فجاء حتى دخل عليها فقال كذا كونى فداك أبى وأمى"
الخطأ أن النبى (ص) لم يدخل البيت بسبب المقينعة والستر وهو تحريم لما أحل الله فالمقنعة والستر ليسا حراما ولا يجوز لأحد أن يخترع حكما بتحريم ما أحل الله كما قال تعالى""قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"وعندما حرم النبى(ص) ما أحل الله له طالبه أن يتراجع عن ذلك فقال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك"
"حدثنا ابراهيم بن عبد الله الزبيبى ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعانى ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت محمدا عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة عليها السلام أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم أكببت فضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به فضحكت قال وأنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا وهب بن بقية ثنا خالد يعنى ابن عبد الله الواسطي عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم ضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أكببت عليه فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به وأنى سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عفير بن محمد بن سهل بن أبى حثمة الأنصاري صاحب رسول الله (ص)ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا هارون بن المغيرة وحكام جميعا قالا ثنا عنبسة بن سعيد عن الزبير بن عدى عن عبد الله بن أبى لبيد عن عائشة رضى الله عنها قالت سألت فاطمة عن بكائها حين سارها النبي (ص)وعن ضحكها فقالت أخبرني النبي (ص)أنه مقبوض فبكيت ثم أخبرني أن بنى سيصيبهم بعدى شدة فبكيت ثم أخبرني أنى أول أهله لحوقا به فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن عباد المكى ثنا سفيان عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال دعا النبي (ص)فاطمة عليها السلام في مرضه الذى توفى فيه فسارها بشئ فبكت ثم سارها فضحكت فسألوها فأبت أن تخبر فلما قبض النبي (ص)أخبرتهم قالت دعاني فقال لى إن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذى بعده نصف عمره وإن عيسى عليه السلام لبث في بنى إسرائيل أربعين سنة وقد بقى لى عشرين ولا أرانى إلا ميت في مرضى هذا وإن القرآن كان يعرض على في كل عام مرة وإنه عرض على في هذه السنة مرتين فبكيت ثم دعاني فقال لى إن أول من يقدم على من أهلي أنت فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا الفضل بن موسى ثنا محمد ابن خالد بن عثمة عن موسى بن يعقوب حدثنى هاشم بن هاشم أن عبد الله بن وهب أخبرني عن أم سلمة قالت دعا رسول الله (ص)فاطمة رضى الله عنها بعد الفتح فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت قالت أم سلمة فلم أسألها عن شئ حتى توفى رسول الله (ص)فلما توفى رسول الله (ص)سألتها عن بكائها وضحكها فقالت أخبرني رسول الله (ص)أنه يموت فبكيت ثم حدثنى أنى سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا سريح بن يونس ثنا يوسف بن يعقوب الماجشونى إذا عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن فاطمة رضى الله عنها قالت قال لى رسول الله (ص)أنت أول أهلى لحوقا بى وأنت رفيقتي فقال في الجنة "
والخطأ المشترك بين الأحاديث الخمسة علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بمكان موعد موته وفاطمة من بعده وموته فى ذلك العام وهذا يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى الذى طالبه بقوله "ولا أعلم الغيب "وقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
"حدثنا محمد بن زهير بن الفضل بالأبلة وعبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا على بن المثنى الكهوى أي ثنا معاوية بن هشام ثنا عمر بن عياث عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني ثنا يونس بن سابق قراءة أنبأ حفص بن عمر الأبلى ثنا عبد الملك ابن الوليد بن معدان وسلام بن سليمان القارى عن عاصم بن بهدلة عن زر ابن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن حدثنى محمد بن عبيد
بن عتبة ثنا محمد بن إسحق البلخى ثنا تليد عن عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة رضى الله عنها أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار"
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث أن واحدة عملت صالحا فتم إثابة أولادها وهو ما يخالف أن الثواب لمن قام بالعمل كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ولذا بين الله أن الوالد والوالدة لا يجزون عن عمل ولدهم ولا ولدهم يجازى بسبب عملهم فقال" واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا"
"حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله (ص)قائم فقال لى يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمى وأى شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله (ص)فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله (ص)أنا ومن معى قالت والذى بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله (ص)ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدى بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإنى ليزيدني وجعا إلى وجعى أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله (ص)وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذى بعثنى بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق "
الخطأ وجود سيادة فى الآخرة وهو ما يناقض أنه لا سيادة فى الآخرة لكون الكل فى الجنة اخوة كما قال تعالى " ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
"حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندى ثنا محمد بن خلف الحدادى ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا قيس بن الربيع عن أبى هارون عن أبى سعيد وعن عمرو بن قيس عن عطية عن أبى سعيد بنحوه والسياق لأبى هارون قال أصبح على رضى الله عنه ذات يوم فقال يا فاطمة هل عندك شئ تغدينيه قالت لا والذى أكرم أبى بالنبوة ما عندي شئ أغديكه به ولا كان لنا بعدك شئ منذ يومين من طعمة إلا شئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين قال يا فاطمة ألا أعلمتني حتى أبغيكم شيئا قالت إنى أستحيى من الله أن أكلفك ما لا تقدر عليه فخرج من عندها واثقا بالله وحسن الظن به واستقرض دينارا فبينا الدينار بيده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه أنكره قال يا مقداد ما الذى أزعجك من رحلك هذه الساعة قال يا أبا حسن خل سبيلى ولا تسألني عما ورائي فقال يا ابن أخى إنه لا يحل لك أن تكتمني هذا حالك قال أما إذ أبيت فوالذي أكرم محمدا بالنبوة ما أزعجني من رحلى إلا الجهد ولقد تركت أهلى يبكون جوعا فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مغموما راكبا رأسي فهذه حالى وقصتي ثم فهملت عينا على رضى الله عنه بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته قال أحلف بالذى حلفت ما أزعجني غير الذى أزعجك ولقد اقترضت دينارا فهاك آثرتك به على نفسي فدفع إليه الدينار ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص)فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب فلما قضى النبي صلاة المغرب مر بعلى عليه السلام في الصف الأول فغمزه برجله فثار على خلف النبي (ص)حتى لحقه عند باب المسجد فسلم عليه فرد السلام فقال يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشينا فانفتل إلى الرجل فأطرق على رضى الله عنه لا يحير جوابا حياء من النبي (ص)وقد عرف الحال التى خرج عليها فلما نظر إلى سكون على قال يا أبا الحسن مالك أولا عنك أو تقول نعم فأجيئ معك فقال له حبا وكرامة بلى اذهب بنا وكان الله تعالى قد أوحى إلى نبيه (ص)أن تعشى عندهم فقال على بلى فأخذ النبي (ص)بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة عليها السلام في مصلى لها وقد صلت وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام النبي (ص)في رحلها خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيده على رأسها وقال كيف أمسيت رحمك الله عشينا غفر الله لك وقد فعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه فلما نظر على رضى الله عنه وشم ريحه رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا فقالت له ما أشح نظرك وأشده سبحان الله هل أذنبت فيما بينى وبينك ذنبا استوجبت به السخط قال وأى ذنب أعظم من ذنب أصبته اليوم أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما من يومين فنظرت إلى السماء فقالت إلهى يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أنى لم أقل إلا حقا قال فأنى لك هذا الذى لم أر مثله قط ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه فوضع النبي (ص)كفه المباركة بن كتفي على رضى الله عنه ثم هزها وقال يا على هذا ثواب دينارك هذا جزاء دينارك هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي (ص)باكيا فقال الحمد لله الذى أبى لكما أن يخرجكما رسول من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذى أجرى فيه زكريا ويجريك ولا فيه يا فاطمة بالمثال الذي جرت فيه مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا الآية"
الخطأ حدوث آية معجزة هى إطعام فاطمة كإطعام مريم وهو ما يخالف أن الآيات المعجزات منعها الله فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
"حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا عبيد الله بن العيشى ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها على رضى الله عنه بستة أشهر يقول الصلاة إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
هنا الرجل مر بعد ستة أشهر وهو ما يناقض أنه مر بعد 40 يوم فى الرواية:
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحرانى قال ثنا يعقوب بن يوسف الضبى ثنا نصر بن مزاحم ثنا عبد الله بن مسلم الملائى حدثنى داود بن أبى عوف أبو الجحاف عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال لما دخل على بفاطمة جاء النبي (ص)أربعين صباحا إلى بابها فيقول أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم"
"حدثنا أبو الحسن شعيب بن محمد الذراع سنة ثمان وثلاثمائة والعباس بن بشر بن عيسى الرخجى ثنا محمود بن خداش نا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة عن عبد الله بن الزبير أن عليا عليه السلام ذكر ابنة أبى جهل فبلغ ذلك النبي (ص)فقال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما اذاها وينصبنى لم ما أنصبها"
"حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا هشام بن عبد الملك ثنا ليث بن سعد ثنا ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام بن المغيرة إستأذنوني حدثنا أن يزوجوا عليا ألا لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب طلاق ابنتى إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها قال أبو الوليد إن كان سمعه إنما كان المسور بن مخرمة ابن ثمان سنين"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو بكر بن أبى شيبة وثنا عبد الله أيضا قال حدثنى جدى وأبو خيثمة قالا نا أبو النضر ثنا الليث بن سعد حدثنى عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)على المنبر يقول إنما فاطمة منى يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها"
"حدثنا عبد الله بن الأشعث ثنا عيسى بن حماد زغبة ثنا الليث يعنى ابن سعد عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم على بن أبى طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة منى يريبنى ما أرابها ويؤذيني ما آذاها "
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو يعمر البغوي ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص)قال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها ويغضبني ابن ما أغضبها"
" حدثنا محمد بن هارون بن حميد المجدر ثنا خالد بن محمد بن سليمان ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار أن النبي (ص)بلغه أن عليا خطب ابنة أبى جهل فقال بنت عدو الله لا تجتمع ببيت على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ثنا محمد ابن عوف ثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري قال أخبرني على بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن على بن أبى طالب خطب
ابنة أبى جهل وعنده فاطمة بنت النبي (ص)فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي (ص)فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا على ناكح ابنة أبى جهل قال المسور فقام النبي (ص)فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإنى أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني قوله وإن فاطمة بنت محمد رسول الله (ص)بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت محمد رسول الله (ص)وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا"
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا احمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا وهب بن جرير نا أبى قال سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن على بن الحسين عن المسور بن مخرمة ان على بن أبى طالب خطب بنت أبى جهل فوعد النكاح فأتت فاطمة أباها عليها السلام فقالت إن قومك يقولون إنك لا تغضب لبناتك وإن عليا قد خطب ابنة أبى جهل فقام النبي (ص)خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال إنما فاطمة بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأحسن عليه الثناء ثم قال لا ينبغى أن يجمع بين ابنة رسول الله (ص)وبين ابنة عدو الله فرفض على ذلك"
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا أحمد بن محمد بن سعيد القطان حدثني أبى قال ذكرت عبد الله بن داود قول النبي (ص)لا آذن إلا أن يحب ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فقال ابن داود حرم الله على على رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة حياتها لقول الله تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فلما قال النبي (ص)لا آذن لم يكن يحل لعلى رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة إلا أن يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"قال وسمعت عمر بن داود وكان من النبلاء يقول لما قال النبي (ص)فاطمة بضعة منى يريبنى وما أرابها ويؤذيني ما آذاها حرم الله على على أن ينكح على فاطمة عليها السلام فيؤذي رسول الله (ص)لقول الله عز وجل وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله"
الخطأ تحريم الرجل ما أباحه الله بحجة أنه أذى له وهو ما يخالف إباحة الله تعدد الزوجات كما قال تعالى" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"
ولا يمكن لأحد أن يحرم ما أباح الله كما قال تعالى"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
كما أن النبى(ص) عندما حرم شىء أحله الله له نزل عليه وحى الله طالبا منه أن يتراجع عن ذلك قال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل لله لك"
الغريب فى منطق المتكلم وهو ليس النبى(ص) أنه ناقض نفسه فى الزوجات التاريخيات فجمع فى بيته بنات أعداء الله حيى بن أخطب وأبو سفيان قبل إسلامه التاريخى وبين بنات أحباب الله كالصديق والفاروق ومع أن التاريخ يقول أنها فعلها لكنه يحرم ما أباحه لنفسه
"حدثنا القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن الهمداني ثنا أحمد بن محمد بن سعيد التبعى ثنا القاسم بن الحكم العرنى ثنا محمد بن عبيد الله العرزمى عن المنهال بن عمرو أنه كان بين على بن أبى طالب وبين فاطمة عليها السلام كلام وأنه هجرها فخرج من بيتها فأتى المسجد فنام في التراب وأن النبي (ص)طلبه فلم يجده قال فأتى بيت فاطمة صلوات الله عليها فلم يجده فقال لعل بينك وبينه شيئا قالت نعم غضب فخرج إلى المسجد فأتى رسول الله (ص)المسجد فإذا هو نائم في التراب فقال له يا أبا تراب ما نيمك له في التراب والله لحجرة بنت رسول الله (ص)خير من التراب فقام"
الخطأ النوم فى المسجد فلا نوم فى المسجد لكون المساجد بنيت للصلاة وهى ذكر وحى الله كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
"حدثنا محمد بن هارون بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا نصر ابن على الجهضمى ثنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه أن رسول الله (ص)حين زوجه فاطمة عليها السلام دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه وعوذه بقل هو الله أحد والمعوذتين ثم دعا فاطمة فقامت تمشى على استحياء فقال ألم أزوجك خير أهلى"
الخطأ الاعتقاد أن ماء المضمضة المبصوق فى الجيب وعلى الكتفين ينفع من الوقاية من الحسد والشرور وهو يخالف أن النافع هو الله وطاعته
"أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها "
"حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا إسحق بن وهب ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها"
" حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شجاع بن مخلد حدثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا رضى الله عنه يقول أردت أن أخطب إلى النبي (ص)ابنته فقلت والله ما لى من شئ فذكرت عائدته وصلته فخطبتها إليه فقال هل عندك من شئ قلت لا فقال أين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قال هي عندي قال ائتنى بها فأعطاها إياه"
"حدثنا عبد الله بن محمد ثنا شجاع ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال استحل علي فاطمة عليهما السلام ببدن من حديد"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا نصر بن على ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه أنه سمع رجلا سمع عليا عليه السلام على منبر الكوفة يقول أردت أن أخطب إلى رسول الله (ص)ابنته ثم ذكرت أن لا شئ ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها قال هل عندك شئ قلت لا قال فأين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قلت عندي قال فأعطها فأعطيتها فزوجني رسول الله (ص)فدخل على رسول الله (ص)وعلى كساء أو قطيفة فتحششتها ذلك فقال مكانكما قلت يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي قال هي أحب إلى منك وأنت أعز على منها"
فيما سبق مهر فاطمة هو الدرع الخطمية التى أعطاها لفاطمة وهو ما يناقض أنه باعها وأعطاها المهر12 أوقية فى الرواية لتالية:
"حدثنا محمد بن سليمان بن على المالكى بالبصرة ومحمد بن هارون الحضرمي قالا ثنا نصر بن على الجهضمى ثنا عباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه قال لما تزوجت فاطمة رضى الله عنها قلت يا رسول الله ما أبيع فرسى أو درعى قال بع درعك فباعها باثنتى عشرة أوقية فكان ذلك مهر فاطمة عليها السلام اللفظ لمحمد بن هارون"
" حدثنا محمد بن زهير بن الفضل نا هارون بن إسحق حدثنى عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبى عروبة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما زوج النبي (ص)فاطمة من علي رضى الله عنهما قال فأين درعك الحطمية"
"حدثنا عبد الله بن سليمان قال قرأنا على سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما زوج النبي (ص)فاطمة عليها السلام قال ما آليت أن أنكحتك أحب أهلى إلى "
الخطأ المشترك فى روايات الكتاب ككل زواج على بفاطمة لم يقع لكونه عمها فالمشهور انه قال له أنت أخى فى الدنيا والآخرة وقال له أنت منى كمنزلة هارون من موسى يعنى أخوه والمشهور أن النبى(ص) تربى فى بيت عمه مع على وإخوته فهو أخوهم والسبب الأخر أن النبى (ص) تزوج زينب بنت أحد أعمامه فصارت أما لفاطمة ومن ثم أصبح ابن عمها على أبا هو الأخر لفاطمة وهو فى مستوى قرابة واحد للنبى(ص) وزوجته ومن ثم فلا يمكن أن يتزوجا طبقا لقوله تعالى "وبنات الأخ"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
نلاحظ هنا الجنون وهو أن أبو بكر وعمر خطبا فاطمة وهو جنون لكون كل منهما جد لها لأن كل منهما زوج إحدى بناته النبى(ص) أصبح كل منهما بمثابة الوالد أو العم له ومن ثم لو قيض للزوجتين الإنجاب لكان أولادهما اخوة لفاطمة فكيف يطلبانها للزواج وهما آباء لها ؟
بالقطع تلك الحوادث لم تقع وإنما هى افتراء على النبى(ص) والصحابة المؤمنين