رضا البطاوى
29-09-2019, 10:38 AM
نقد كتاب فن إدارة الوقت أعمارنا كم نستغل منها؟ وكم نضيع؟
هذا البحث تأليف أو إعداد عبد الله آل سيف وكمعظم المقالات والبحوث التى تتناول شيئا يظنه الكثيرون جديد وما هو بجديد ولكن أحدا لم يفكر فيه جيدا ليعلم أن الوحى قال فيه الكلمة الفصل
استهل الكاتب البحث بأن الموضوع يهم الفئة التى تظن أن وقتها لا يكفى لانجاز ما تريد من أعمال فقال:
"هذا الموضوع يهم طائفة من الناس، وهم الذين يشعرون أن الوقت المتاح لا يكفي لقضاء كل الأعمال والطموحات التي يريدونها، وبالتالي: فهم بحاجة ماسة إلى قواعد في فن إدارة الوقت، إذن فهذا الموضوع يهم أصحاب الطموحات والمشاريع والهمم العالية، أصحاب الإبداع والابتكار
وفي الحقيقة فإن أصحاب الهمم العالية يشكون من ضيق الوقت، وهذه الشكوى، وإن كانت صحيحة من جانب لقصر أعمار بني البشر، إلا أنها ليست صحيحة من جانب آخر"
والوقت يهم كل إنسان عاقل وليس فئة محددة من الناس وقصة خلق الكون فى ستة أيام هى درس للناس أن الأعمال تتم بالتدريج فالله مع قدرته على خلق الكون فى لحظة إلا أنه خلقه فى ستة أيام ليعلم الناس أن الأعمال الكبيرة تتم على مراحل وليس مرة واحدة حتى لا تفسد او تقع
وبين الكاتب مشكلة الفئة التى سماها وهى طريقة إدارة الوقت فقال :
"ووجه ذلك: أن المشكلة ليست في الوقت فحسب، ولكن المشكلة تكمن أيضاً في طريقة إدارة الوقت بفعالية ونجاح، ولذا: تجد من الناس من يستطيع ـ بحسن إدارته لوقته ـ أن يعمل الشيء الكثير
ولسنا بصدد الحديث عن أهمية الوقت؛ لأن هذا موضوع آخر وفيه من النصوص الشرعية وكلام السلف والعلماء والحكماء ما يضيق عنه المقام"
إدارة الوقت ليس فيها أى مشكلة لدى المسلم لأن الله نظم له وقته بحيث لا يحتاج لأحد ليدير له الوقت كالتالى :
1-الأعمال اليومية المتكررة:
هى الأعمال التى لها وقت معروف تنفذ فيه وتتمثل فى التالى :
السير وهو العمل أى المشى فى مناكب الأرض لأداء العمل الوظيفى ووقته من بداية النهار حتى أول الظهيرة وفى هذا قال تعالى:
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه"
الصلوات كما فى المصحف صلاة الفجر صلاة النهار وتؤدى فى الثلث الأول من النهار وصلاة العشاء وتنفذ فى الثلث الأول من الليل وقبلها تنفذ أعمال الوضوء أو الغسل وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء"
خلع بعض الملابس وهو وضع الثياب ويكون فى الظهيرة وهو وقت الراحة بعد المشى فى مناكب الأرض الوظيفى كما فى قوله تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة "
التوبة وهى الاستغفار فى السحر وهو الليل كما قال تعالى"والمستغفرين فى الأسحار "
وقال فى سورة الذاريات :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
2-الأعمال المتكررة فى اليوم بدون وقت محدد وتتمثل فى التالى:
دخول الغائط والمراد التبول والتبرز والتطهر منهم وفى هذا قال تعالى:
"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا"
عمل الطعام وفى هذا قال تعالى:
"وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم "
الإنفاق أى رزق الأولاد والزوجة وهو إحضار ضرورياتهم من طعام وشراب وغيره
وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض" وفى هذا قال تعالى:
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"
الأكل والشرب وفى هذا قال تعالى:
"وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
3-الأعمال الموسمية:
وهى التى تنفذ فى أيام محددة فى شهور معينة أو يوم معين وتتمثل فى التالى:
الصلاة فى يوم الجمعة وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"
الصوم فى شهر رمضان وفى هذا قال تعالى:
"شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
الحج الأكبر فى شهر ذى الحجة فى أيام محددة أعظمها يوم الحج الأكبر وفى هذا قال تعالى:
"وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر "
العمرة وتؤدى فى أشهر الحج وفى هذا قال تعالى:
"الحج أشهر معلومات "
4-الأعمال الغير المتكررة إلا قليلا:
وهى الأعمال تنفذ بسبب حدوث شىء لم يكن موجودا ومن أمثلتها:
الزكاة والزواج والجهاد
والكاتب وضع جداول أو نقلها عن تضييع الوقت وتقسيمه فقال:
"لكن سنعرض إحصائية دقيقة تبين أهمية العمر والحرص عليه بما يثير الغيرة لدى الإنسان المسلم لنفرض أن الإنسان يعيش عمراً افتراضياً مدته سبعون سنة، فإذا ضيع الإنسان خمس دقائق يومياً فإن هذا يعني أنه أضاع من مجموع العمر كله ثلاثة أشهر تقريباً (88 يوماً)، وهذا الجدول يوضح المسألة أكثر فأكثر
الوقت من اليوم مجموع الوقت من العمر الافتراضي النسبة المئوية
- خمس دقائق ثلاثة أشهر 035%
- عشر دقائق ستة أشهر 071%
- عشرون دقائق سنة كاملة 142%
- ساعة كاملة ثلاث سنوات 428%
- عشر ساعات ثلاثون سنة 4285%
ثم إذا نظرت إلى مجموع الأنشطة التي تستهلك الوقت تجد أنها كثيرة جداً، وهي ـ وإن كان بعضها ضرورياً ـ لكن بعضها الآخر غير مفيد وغير فعال وهذا يتضح في الجدول التالي:
نوع النشاط ما يستغرقه بالسنوات النسبة المئوية من العمر كله
النوم، بمعدل ثمان ساعات يومياً 23 32%
العمل، (من 7-25) يومياً 215 307%
الأكل والشرب، بمعدل ساعة ونصف يومياً 45 64%
نوع النشاط ما يستغرقه بالسنوات النسبة المئوية من العمر كله
- الأعمال المعتادة والمراجعات الحكومية
(بمعدل نصف ساعة) 15 214%
- الأعمال المنزلية والرحلات والتنزه
(بمعدل ساعة واحدة يومياً) 3 428%
- اللقاءات الاجتماعية والودية بين الأصدقاء
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
- التنقل من مكان لآخر
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
- الاتصالات الهاتفية
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
المجموع 61 سنة 87%
الباقي 9 سنوات 1285%
فإذا حذفت من ذلك فترة المراهقة وزمن الطفولة فكم يا ترى يبقى من الوقت للمشاريع الطموحة والأعمال الكبيرة، والأهداف النبيلة
ولا ننسَ أن هذه التقديرات هي متوسط الوقت الذي يقضيه عامة الناس مع إمكانية أن يكون هناك إنسان يزيد على هذا المتوسط من الوقت المبذول لكل نشاط، كما أن هناك مَن ينقص من هذا ويكون شحيحاً بوقته إلى درجة الاقتصار على أقل قدر ممكن مما يستحقه كل نشاط"
وهذه التقسيمات هى تقسيمات تعارض كلام الله النوم ليس 8 ساعات لأن النوم حسب قوله تعالى :إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك"قد يكون ثلث الليل أو نصفه أو ثلثى الليل كما أن لا مكان للتنزه فى الإسلام واسمه فى الإسلام النظر فى مخلوقات الله وليس التنزه بمعنى التنقل وتضييع الوقت وفى هذا قال تعالى "قل انظروا ماذا فى السموات والأرض"
وقد قسم الرجل الوقت فى الفقرة التالية:
"أقسام الوقت:
1- الوقت المادي الميكانيكي: وهو مقياس لحركة جسم مادي بالنسبة لجسم مادي آخر، كالفترة التي تستغرقها الأرض في الدوران حول الشمس، ووحدات هذا القسم: الثانية، والدقيقة، والساعة، واليوم
2- الوقت البيولوجي: وهو الوقت الذي يقاس فيه تطور الظواهر البيولوجية ونموها ونضجها وكمالها، ووحدته هي الجسم نفسه، فقد يكون لطفلين عمر زمني واحد كتسع سنوات مثلاً، لكن أحدهما أكثر نضجاً من الآخر من حيث الطول وكمال الجسم وتناسقه
3- الوقت النفسي: وهو نوع آخر من أنواع الشعور الداخلي بقيمة الوقت، حيث يؤثر الحدث النفسي في ذلك إذا كان سعيداً أو سيئاً أو خطراً أو مهماً، فتبدو الدقائق في الحدث السيء كأنها ساعات، وتبدو الساعات في الحدث السعيد كأنها دقائق
4- الوقت الاجتماعي: وهو الوقت الذي يربط فيه تقدير الوقت بأحداث اجتماعية مهمة إما عالمية أو محلية، ولذا نسمع كبار السن يؤرخون بحياة فلان وفلان"
وما سبق من تقسيم للوقت ليس عليه دليل من الوحى فالوقت واحد وبدلا من تسميته أقسام الوقت كان يجب أن يوضع له عنوان أنواع الوقت عند الناس لأنه تقسيم حسب ما يهم البشر أو بعضهم وأما الوقت عند الله فواحد لا يتغير كما قال تعالى "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشرا شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض"
وتحدث الرجل عن قواعد إدارة الوقت فقال :
"قواعد إدارة الوقت:
* القاعدة الأولى:تحديد الأهداف والأولويات:
هناك مثل قديم ساخر يقول: عندما لا تعرف أين تتجه فإن كل الطرق توصلك، وتحديد الهدف أمر على قدر كبير من الأهمية وللأسف فإن من التخلف الحضاري الذي تعيشه الأمة ما يمكن أن نسميه بأزمة الهدف أو غياب الأهداف وخاصة الأهداف الوسطى التي تخدم الهدف الأعظم
- أقسام الأهداف:
يمكن أن تقسم الأهداف إلى ثلاثة أقسام:
1- الهدف الأكبر: وهو أهم هدف يسعى له الإنسان ونجد ما عداه من الأهداف تخدم هذا الهدف، وهو بالنسبة للإنسان المسلم: تحقيق العبودية لله (عز وجل)، وبالنسبة للماديين: تحقيق أكبر قدر ممكن من اللذة والمصلحة والمتعة
2- الأهداف الوسطى: وهي مجموعة من الأهداف تخدم الهدف الأكبر؛ مثالها بالنسبة للإنسان المسلم: الدعوة إلى الله، الصلاة، طلب العلم، بر الوالدين 0الخ
3- الأهداف الصغيرة: وهي ما يمكن أن يعبر عنها بأنها مجموعة من الوسائل التي تخدم الأهداف الوسطى؛ مثالها: طلب العلم هدف أوسط وهناك مجموعة من الوسائل والطرق والوسائل لتحقيقه
علماً بأن كل هدف هو بالنسبة لما فوقه وسيلة وبالنسبة لما تحته هدف
وبناء على هذا التقسيم: تكون هذه الأهداف على شكل هرم، حيث يتبوأ الهدف الأعظم القمة وتليه الأهداف الوسطى الخادمة له، ثم تمثل الأهداف الصغيرة قاعدة الهرم"
بالقطع هدف المسلم واحد فى الدنيا والآخرة وهو الحصول على الحسنتين حسنة الدنيا بطاعة أحكام الله وحسنة الآخرة بدخول الجنة كما قال تعالى على لسان المسلمين:
"ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة"
وكل الأهداف الوسطى والصغرى تندرج تحت هذا الهدف فى الدنيا
ثم تكلم عن كتابة الأهداف فقال:
"- تدوين الأهداف:
1- دون أهدافك بنفسك أو بالتعاون مع المجموعة التي تعمل معك في نفس القطاع أو المؤسسة
2- احرص على كتابتها؛ فهذا أدعى لعدم نسيانها
3- لاحظ أن تكون الأهداف ذات معنى سامٍ قابل للنمو والتطور، وينم عن همة عالية
4- الاهتمام في سبيل تحقيق الهدف بالكيف لا بالكم
5- الوضوح في صياغة الأهداف
6- أن تكون الأهداف واقعية وممكنة التحقيق"
الهدف واضح للمسلم لا يحتاج لكتابته لأنه من خلال طاعته لأحكام الله يحقق كل ما يريده من المباحات بالتدريج أو دون تدريج
ثم تكلم عما سماه المعير الخاطئة فقال :
"- معايير خاطئة لتحديد أولويات العمل:
1- إذا كنت تقدم العمل الذي تحبه على العمل الذي تكرهه
2- إذا كنت تقدم العمل الذي تتقنه على الذي لا تتقنه
3- إذا كنت تقدم العمل السهل على العمل الصعب
4- إذا كنت تقدم الأعمال ذات الوقت القصير على ذات الوقت الطويل
5- إذا كنت تقدم الأعمال العاجلة على غير العاجلة وإن كانت مهمة"
وهذه المعايير بعضها صحيح فتقديم السهل على الصعب مطلوب فى أحيان كثيرة فالسهل معروف ولذا ينفذ بسرعة وأما الصعب فنتيجة التفكير فيه قد لا ينفذ ويضيع وقت تنفيذ السهل بسبب التفكير فى عمل هذا الصعب وكذلك تقديم المتقن على عير المتقن واجب لأن العمل غير المتقن قد يضيع وقت عمل المتقن لأن نتيجة تنفيذ غير المتقن تحدث مشاكل تتطلب وقت لإصلاحها ومن ثم لا ينفذ لا هذا ولا ذاك
ثم حدثنا عن القاعدة الثانية فقال:
" القاعدة الثانية:تسجيل الوقت وتحليله:
الكثير من الناس يجهلون كيف يقضون أوقاتهم، ولذا: نجد البون شاسعاً بين ما يفعلونه في الواقع وبين ما يريدون أن يفعلوه، فإذا كان ما يريد أن يفعله الواحد منهم من الأنشطة يستغرق 90 (نقطة) يجد أن ما يفعله في الواقع لم يتجاوز 10 (نقاط) مما يريد أن يفعله، وهذا يعني التقصير في أداء بعض الأنشطة أو عدم فعلها نهائياً
المعلومة الدقيقة في تحليل الوقت وتسجيله تقود إلى تعريف دقيق للمشكلات ومضيعات الأوقات، ومن ثم: تساعد على التخطيط السليم لقضاء الوقت"
هذا كلام لا يجوز فى المجتمع المسلم فالمسلم أيا كان لابد أن يعرف الأحكام اليومية التى يتعامل بها من صلاة وأكل وشرب ولبس ودخول الغائط واستغفار والتعامل مع الزوج والأولاد والناس
ثم كلمنا الكاتب عن تسجيل الوقت فقال:
- أنواع تسجيل الوقت:
1- السجل اليومي للوقت: يركز فيه على الوقت تحديداً، والمكان، ونوع النشاط، وترتيب الأنشطة في الأهمية
2- السجل الشهري: يركز فيه على الوقت ابتداءً وانتهاءً، والتاريخ، وكيفية قضاء النشاط، منفرداً أو في اجتماع، ومكان النشاط وأهميته
3- سجل ملخص الوقت: يركز فيه نوع الأنشطة، مجموع الوقت المخصص لكل نشاط في السنة كلها بالنسبة المئوية، ومن ثم المقارنة بين الأهمية والنسبة المئوية المخصصة له"
وهذا الكلام هو ضرب من الخيال فلا يوجد أحد يدون كل ما يحدث له ولا يوجد جدول ما يتم تنفيذه كما هو فالأمور الطارئة تجبر كل واحد على تغيير مواعيده فالمرض قد يأتى فى أى وقت وحالات وفاة الأقارب تأتى فجأة
المطلوب من المسلم هو قياس عمله على حكم الله ساعة تنفيذه فقط فإن كان طاعة حمد الله وإن كانت معصية استغفر لله متى عرف أنها معصية
وما تحدث عنه هو ديدن وحوش المال أى رجال الأعمال ومعهم الحكام حرصا على جمع المال أو حرصا على عدم تضييع الحكم من أيديهم وبعد ذلك حدث عن التخطيط لقضاء الوقت فقال :
" القاعدة الثالثة:التخطيط لقضاء الوقت:
كثير من الناس يحب أن يعمل أكثر من محبته أن يفكر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه صواب والسر في ذلك أن الإنسان فيه غريزة حب الإنجاز والعجلة ومحبة رؤية ثمرة العمل مبكراً، والعمل يشبع هذه الغريزة، بخلاف التخطيط والتفكير فنتائجه ليست مباشرة ولا تظهر إلا بعد فترة من الزمن والعمل بدون تخطيط يأخذ وقتاً أطول مما يستحق، بخلاف العمل المخطط له فهو يأخذ أقل قدر ممكن من الوقت لهذا العمل
ولذا: فإن مضيعات الوقت تعترض بكثرة من لا يخطط لوقته، ومن ثم: فهو لم يخطط لإيجاد حلول لها، ولذا يضيع وقته
ومن يعمل العمل بدون تخطيط تقنعه أقل النتائج الحاصلة، بخلاف من يخطط فإنه لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النجاح"
ما قيل هنا حديث لا يهم المسلم لأن وقت مخطط له وأما المؤسسات فهذه ما يجب التخطيط لأعمالها حتى تنفذ والتخطيط الفردى هو ما أدى بالبشر للظلم التى تغرق فيه المجتمعات فالتخطيط كان دوما لحصول على شىء ليس من حق المخطط فالله وزع الرزق بالعدل فقال "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين" ومن ثم طمع البشر أدى بهم لما نحن فيه من ظلمات متراكمة من وجود أغنياء وفقراء بينما الوضع الطبيعى أن الكل سواء فى المال والفروق المالية بينهم تأتى من أسباب شرعها لله كالورث والهبة والغنيمة
ثم تحدث الرجل عن كيفية التخطيط حيث قال:
"-كيف نخطط؟
1- حدد الأهداف ورتبها حسب الأهمية والأولوية
2- فكر في الخيارات المطروحة لتحقيق الأهداف واختر أحسنها ثم حدد الوقت بالدقة لتنفيذ الطريقة
3- حدد المكان المناسب للجميع لتنفيذ العمل
4- فكر فيمن يقوم بالعمل أنت أو غيرك ومن هو الأصلح في ذلك
5- افترض حدوث مضيعات للوقت، ومن ثم ابحث لها عن حلول
6- تجنب الارتجالية في وضع الخطة
7- لا تعط أي نشاط أكثر من الوقت الذي يستحقه، إذ إن إعطاءه ذلك يعني أن العمل الصغير سوف يتمدد ليملأ الوقت المتاح مع إمكانية الاختصار في الوقت
8- ضع احتياطات عند فشل النشاط لاستثمار الوقت، فمثلاً عندما يتخلف الطرف الآخر عن الموعد، يفترض أن تستفيد من الوقت وتستثمره في شيء آخر
9- حاول أن تجمع الأعمال المتشابهة لتقوم بها دفعة واحدة، مثل: إجراء عدة اتصالات هاتفية
10- تذكر أن بضع دقائق من التفكير توفر بضع ساعات من العمل الشاق، وكما تقول بعض النظريات: إن 80% من الإنتاج تنبع من 20% من العناصر"
ما قاله ليس كيفية التخطيط ونما نصائح للعمل بها عند التخطيط فالكيفية تعنى وجود عمل له وقت ينفذ فيه مع إعداد وسائل التنفيذ
ثم كلمنا عن التوكيل فقال:
"* القاعدة الرابعة:التفويض والتوكيل:
يعتبر التوكيل الجيد من الأساليب الناجحة لحفظ الوقت، وذلك لأنك تضيف بأوقات الآخرين وقتاً جديداً إليك، وتكسب عمراً إلى عمرك المعنوي
- أسباب الإعراض عن التفويض:
1- المركزية التي يتشبع بها بعض الأشخاص، حيث لا يثق الشخص بأحد البتة، وأضرار هذه المركزية تظهر عندما يصيب الشخص مرض قاهر أو ظرف طارئ حيث يتعطل العمل بدونه
2- الرغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح
وهذه نظرة قاصرة، لأن النظرة البعيدة تقضي بأن التفويض وسيلة ناجحة لاحتمال أن يكون المتدرب فيما بعد مثلك في الأداء أو أحسن منك أحياناً، وبالتالي تحافظ على وقتك وتنجز أكثر"
هذه النقطة غير مشروحة جيدا فالتوكيل يعنى إيجاد منفذين أخرين غير المنفذ الرئيسى يقومون بالعمل نيابة عنه فبدلا من أن يجهد نفسه فى مختلف الاتجاهات يعطى كل واحد جانب ينفذه وهو فى النهاية يشرف عليهم للاطمئنان على تنفيذهم المطلوب وهو ما يسمى بتقسيم العمل
ثم كلمنا عن مضيعات لوقت فقال:
"* القاعدة الخامسة:مضيعات الوقت:
مضيعات الوقت داء عضال يشكو منه كل حريص على وقته، وهي قسمان:
1- داخلي من الإنسان نفسه، وينبع هذا غالباً من عدم التخطيط السليم
2- خارجي من الآخرين: الأسرة والمجتمع
ومضيعات الوقت قد تكون أموراً نسبية، فمثلاً: قد يأتيك زائر ثقيل الظل بدون ميعاد، ويقتطع جزءاً ثميناً من وقتك، فبينما تشعر أنك على جمر تتلظى، يشعر هو في المقابل بسعادة غامرة وانطباع جيد عن هذا اللقاء
-مضيعات الأوقات:
1- اللقاءات والاجتماعات غير المفيدة سواءً أكانت عائلية أو غيرها
2- الزيارات المفاجئة من الفارغين
3- التردد في اتخاذ القرار
4- توكيل غير الكفء في القيام بالأعمال، وهو ما يسمى بالتفويض غير الفعال
5- الاتصالات الهاتفية غير المفيدة
6- المراسلات الزائدة عن الحد
7- القراءة غير المفيدة، ويدخل فيها فضول العلم عند تقديمها على الفاضل
8- بدء العمل بصورة ارتجالية بدون تخطيط ولا تفكير
9- الاهتمام بالمسائل الروتينية قليلة الأهمية
10- تراكم الأوراق وكثرتها وعدم ترتيبها
11- عدم القدرة على قول لا، أو ما يمكن أن نسميه بالمجاملة في إهداء الوقت لكل من هب ودب
12- التسويف والتأجيل
- كيفية السيطرة على مضيعات الوقت:
1- اجمع البيانات اللازمة عن مضيعات الوقت
2- حدد سبب تضييع الوقت بدقة
3- ضع عدداً من الحلول لكل مضيع للوقت ثم اختر أنسبها
علماً بأن السيطرة على مضيعات الوقت لا يعني بالضرورة إزالتها بالكلية لأن بعض هذه المضيعات ضروري ومهم، ولكن لابد من السيطرة عليه بدلاً من السيطرة علينا
وقد ذكر المصنفون في هذا الباب حلولاً مستقلة لكل مضيع من المضيعات لم نر متسعاً لذكرها هنا لكثرتها"
مضيعات الوقت التى يتحدث عنها الرجل هنا ليس الكثير منها مضيعات للوقت وإنما مضيعات لأوامر الله فالزائر الذى نحسبه ثقيل هو ضيف يجب إكرامه واللقاءات العائلية مطلوبة وكلام الرجل هنا كما قلنا سابقا عن مجتمعات رجال الأعمال وهى مجتمعات بعيدة عن طاعة الله فالمهم هو جمع المال من خلال استغلال الوقت ولا يهم ان تضيع العائلة وتتقطع أواصر القربى والصداقة من اجل هذا الجنون
وفى نهاية البحث أعطانا لرجل إلماحات مهمة فقال:
"إلماحات مهمة:
1- إدارة الوقت الناجحة لا تعني بالضرورة تخفيض الوقت اللازم لتنفيذ كل نشاط معين، بل تعني قضاء الكمية المناسبة منه لكل نشاط
2- يستحيل أن تكون جميع الأعمال في درجة واحدة من الأهمية، وهذا يعني أنه لابد من ترتيب الأولويات
3- عالج مضيعات الوقت بحلول جذرية لا وقتية
4- تحكم في الوقت المتاح ولا تترك الوقت هو الذي يتحكم فيك، فبادر بالأعمال وانتهز الفرص
5- إنما تكمل العقول بترك الفضول؛ الفضول في القول أو الفعل
6- ساعة وساعة: ينبغي للإنسان أن يجعل جزءاً من وقته للترويح عن نفسه لأن القلب إذا كلّ عمي، وينبغي أن يكون الترويح بشيء مفيد كقراءة الأدب والشعر والتاريخ، أو الرياضة المفيدة للجسم كالسباحة؛ قال أبو الدرداء: إني لأستجم قلبي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لي على الحق
7- وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
أصحاب الهمم العالية والمشاريع الطموحة يتعبون أجسامهم ولا تكفيهم الأوقات المتاحة لتحقيق كل طموحاتهم
8- لكل وقت ما يملؤه من العمل؛ بمعنى أن لكل وقت واجباته، فإذا فُعلت في غير وقتها ضاعت
9- الوقت قطار عابر لا ينتظر أحداً، فإن لم تركبه فاتك
10- تذكر أن أهم قاعدة في إدارة الوقت هي الانضباط الذاتي النابع من إرادة جبارة عازمة على الحفاظ على وقتها متخطية كل العقبات التي تعترض طريقها
11- اعمل بطريقة أذكى لا بمشقة أكثر كانت هذه العبارة هي شعار الجمعية الأمريكية لتقويم المهندسين كمحاولة منها للتمييز بين الشغل والانشغال، وهي تشير إلى التخطيط السليم لكل عمل تعمله"
وما ذكره من أمور معظمه ذكره فى فقرات سابقة
هذا البحث تأليف أو إعداد عبد الله آل سيف وكمعظم المقالات والبحوث التى تتناول شيئا يظنه الكثيرون جديد وما هو بجديد ولكن أحدا لم يفكر فيه جيدا ليعلم أن الوحى قال فيه الكلمة الفصل
استهل الكاتب البحث بأن الموضوع يهم الفئة التى تظن أن وقتها لا يكفى لانجاز ما تريد من أعمال فقال:
"هذا الموضوع يهم طائفة من الناس، وهم الذين يشعرون أن الوقت المتاح لا يكفي لقضاء كل الأعمال والطموحات التي يريدونها، وبالتالي: فهم بحاجة ماسة إلى قواعد في فن إدارة الوقت، إذن فهذا الموضوع يهم أصحاب الطموحات والمشاريع والهمم العالية، أصحاب الإبداع والابتكار
وفي الحقيقة فإن أصحاب الهمم العالية يشكون من ضيق الوقت، وهذه الشكوى، وإن كانت صحيحة من جانب لقصر أعمار بني البشر، إلا أنها ليست صحيحة من جانب آخر"
والوقت يهم كل إنسان عاقل وليس فئة محددة من الناس وقصة خلق الكون فى ستة أيام هى درس للناس أن الأعمال تتم بالتدريج فالله مع قدرته على خلق الكون فى لحظة إلا أنه خلقه فى ستة أيام ليعلم الناس أن الأعمال الكبيرة تتم على مراحل وليس مرة واحدة حتى لا تفسد او تقع
وبين الكاتب مشكلة الفئة التى سماها وهى طريقة إدارة الوقت فقال :
"ووجه ذلك: أن المشكلة ليست في الوقت فحسب، ولكن المشكلة تكمن أيضاً في طريقة إدارة الوقت بفعالية ونجاح، ولذا: تجد من الناس من يستطيع ـ بحسن إدارته لوقته ـ أن يعمل الشيء الكثير
ولسنا بصدد الحديث عن أهمية الوقت؛ لأن هذا موضوع آخر وفيه من النصوص الشرعية وكلام السلف والعلماء والحكماء ما يضيق عنه المقام"
إدارة الوقت ليس فيها أى مشكلة لدى المسلم لأن الله نظم له وقته بحيث لا يحتاج لأحد ليدير له الوقت كالتالى :
1-الأعمال اليومية المتكررة:
هى الأعمال التى لها وقت معروف تنفذ فيه وتتمثل فى التالى :
السير وهو العمل أى المشى فى مناكب الأرض لأداء العمل الوظيفى ووقته من بداية النهار حتى أول الظهيرة وفى هذا قال تعالى:
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه"
الصلوات كما فى المصحف صلاة الفجر صلاة النهار وتؤدى فى الثلث الأول من النهار وصلاة العشاء وتنفذ فى الثلث الأول من الليل وقبلها تنفذ أعمال الوضوء أو الغسل وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء"
خلع بعض الملابس وهو وضع الثياب ويكون فى الظهيرة وهو وقت الراحة بعد المشى فى مناكب الأرض الوظيفى كما فى قوله تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة "
التوبة وهى الاستغفار فى السحر وهو الليل كما قال تعالى"والمستغفرين فى الأسحار "
وقال فى سورة الذاريات :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
2-الأعمال المتكررة فى اليوم بدون وقت محدد وتتمثل فى التالى:
دخول الغائط والمراد التبول والتبرز والتطهر منهم وفى هذا قال تعالى:
"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا"
عمل الطعام وفى هذا قال تعالى:
"وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم "
الإنفاق أى رزق الأولاد والزوجة وهو إحضار ضرورياتهم من طعام وشراب وغيره
وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض" وفى هذا قال تعالى:
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"
الأكل والشرب وفى هذا قال تعالى:
"وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
3-الأعمال الموسمية:
وهى التى تنفذ فى أيام محددة فى شهور معينة أو يوم معين وتتمثل فى التالى:
الصلاة فى يوم الجمعة وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"
الصوم فى شهر رمضان وفى هذا قال تعالى:
"شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
الحج الأكبر فى شهر ذى الحجة فى أيام محددة أعظمها يوم الحج الأكبر وفى هذا قال تعالى:
"وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر "
العمرة وتؤدى فى أشهر الحج وفى هذا قال تعالى:
"الحج أشهر معلومات "
4-الأعمال الغير المتكررة إلا قليلا:
وهى الأعمال تنفذ بسبب حدوث شىء لم يكن موجودا ومن أمثلتها:
الزكاة والزواج والجهاد
والكاتب وضع جداول أو نقلها عن تضييع الوقت وتقسيمه فقال:
"لكن سنعرض إحصائية دقيقة تبين أهمية العمر والحرص عليه بما يثير الغيرة لدى الإنسان المسلم لنفرض أن الإنسان يعيش عمراً افتراضياً مدته سبعون سنة، فإذا ضيع الإنسان خمس دقائق يومياً فإن هذا يعني أنه أضاع من مجموع العمر كله ثلاثة أشهر تقريباً (88 يوماً)، وهذا الجدول يوضح المسألة أكثر فأكثر
الوقت من اليوم مجموع الوقت من العمر الافتراضي النسبة المئوية
- خمس دقائق ثلاثة أشهر 035%
- عشر دقائق ستة أشهر 071%
- عشرون دقائق سنة كاملة 142%
- ساعة كاملة ثلاث سنوات 428%
- عشر ساعات ثلاثون سنة 4285%
ثم إذا نظرت إلى مجموع الأنشطة التي تستهلك الوقت تجد أنها كثيرة جداً، وهي ـ وإن كان بعضها ضرورياً ـ لكن بعضها الآخر غير مفيد وغير فعال وهذا يتضح في الجدول التالي:
نوع النشاط ما يستغرقه بالسنوات النسبة المئوية من العمر كله
النوم، بمعدل ثمان ساعات يومياً 23 32%
العمل، (من 7-25) يومياً 215 307%
الأكل والشرب، بمعدل ساعة ونصف يومياً 45 64%
نوع النشاط ما يستغرقه بالسنوات النسبة المئوية من العمر كله
- الأعمال المعتادة والمراجعات الحكومية
(بمعدل نصف ساعة) 15 214%
- الأعمال المنزلية والرحلات والتنزه
(بمعدل ساعة واحدة يومياً) 3 428%
- اللقاءات الاجتماعية والودية بين الأصدقاء
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
- التنقل من مكان لآخر
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
- الاتصالات الهاتفية
(بمعدل نصف ساعة يومياً) 15 214%
المجموع 61 سنة 87%
الباقي 9 سنوات 1285%
فإذا حذفت من ذلك فترة المراهقة وزمن الطفولة فكم يا ترى يبقى من الوقت للمشاريع الطموحة والأعمال الكبيرة، والأهداف النبيلة
ولا ننسَ أن هذه التقديرات هي متوسط الوقت الذي يقضيه عامة الناس مع إمكانية أن يكون هناك إنسان يزيد على هذا المتوسط من الوقت المبذول لكل نشاط، كما أن هناك مَن ينقص من هذا ويكون شحيحاً بوقته إلى درجة الاقتصار على أقل قدر ممكن مما يستحقه كل نشاط"
وهذه التقسيمات هى تقسيمات تعارض كلام الله النوم ليس 8 ساعات لأن النوم حسب قوله تعالى :إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك"قد يكون ثلث الليل أو نصفه أو ثلثى الليل كما أن لا مكان للتنزه فى الإسلام واسمه فى الإسلام النظر فى مخلوقات الله وليس التنزه بمعنى التنقل وتضييع الوقت وفى هذا قال تعالى "قل انظروا ماذا فى السموات والأرض"
وقد قسم الرجل الوقت فى الفقرة التالية:
"أقسام الوقت:
1- الوقت المادي الميكانيكي: وهو مقياس لحركة جسم مادي بالنسبة لجسم مادي آخر، كالفترة التي تستغرقها الأرض في الدوران حول الشمس، ووحدات هذا القسم: الثانية، والدقيقة، والساعة، واليوم
2- الوقت البيولوجي: وهو الوقت الذي يقاس فيه تطور الظواهر البيولوجية ونموها ونضجها وكمالها، ووحدته هي الجسم نفسه، فقد يكون لطفلين عمر زمني واحد كتسع سنوات مثلاً، لكن أحدهما أكثر نضجاً من الآخر من حيث الطول وكمال الجسم وتناسقه
3- الوقت النفسي: وهو نوع آخر من أنواع الشعور الداخلي بقيمة الوقت، حيث يؤثر الحدث النفسي في ذلك إذا كان سعيداً أو سيئاً أو خطراً أو مهماً، فتبدو الدقائق في الحدث السيء كأنها ساعات، وتبدو الساعات في الحدث السعيد كأنها دقائق
4- الوقت الاجتماعي: وهو الوقت الذي يربط فيه تقدير الوقت بأحداث اجتماعية مهمة إما عالمية أو محلية، ولذا نسمع كبار السن يؤرخون بحياة فلان وفلان"
وما سبق من تقسيم للوقت ليس عليه دليل من الوحى فالوقت واحد وبدلا من تسميته أقسام الوقت كان يجب أن يوضع له عنوان أنواع الوقت عند الناس لأنه تقسيم حسب ما يهم البشر أو بعضهم وأما الوقت عند الله فواحد لا يتغير كما قال تعالى "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشرا شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض"
وتحدث الرجل عن قواعد إدارة الوقت فقال :
"قواعد إدارة الوقت:
* القاعدة الأولى:تحديد الأهداف والأولويات:
هناك مثل قديم ساخر يقول: عندما لا تعرف أين تتجه فإن كل الطرق توصلك، وتحديد الهدف أمر على قدر كبير من الأهمية وللأسف فإن من التخلف الحضاري الذي تعيشه الأمة ما يمكن أن نسميه بأزمة الهدف أو غياب الأهداف وخاصة الأهداف الوسطى التي تخدم الهدف الأعظم
- أقسام الأهداف:
يمكن أن تقسم الأهداف إلى ثلاثة أقسام:
1- الهدف الأكبر: وهو أهم هدف يسعى له الإنسان ونجد ما عداه من الأهداف تخدم هذا الهدف، وهو بالنسبة للإنسان المسلم: تحقيق العبودية لله (عز وجل)، وبالنسبة للماديين: تحقيق أكبر قدر ممكن من اللذة والمصلحة والمتعة
2- الأهداف الوسطى: وهي مجموعة من الأهداف تخدم الهدف الأكبر؛ مثالها بالنسبة للإنسان المسلم: الدعوة إلى الله، الصلاة، طلب العلم، بر الوالدين 0الخ
3- الأهداف الصغيرة: وهي ما يمكن أن يعبر عنها بأنها مجموعة من الوسائل التي تخدم الأهداف الوسطى؛ مثالها: طلب العلم هدف أوسط وهناك مجموعة من الوسائل والطرق والوسائل لتحقيقه
علماً بأن كل هدف هو بالنسبة لما فوقه وسيلة وبالنسبة لما تحته هدف
وبناء على هذا التقسيم: تكون هذه الأهداف على شكل هرم، حيث يتبوأ الهدف الأعظم القمة وتليه الأهداف الوسطى الخادمة له، ثم تمثل الأهداف الصغيرة قاعدة الهرم"
بالقطع هدف المسلم واحد فى الدنيا والآخرة وهو الحصول على الحسنتين حسنة الدنيا بطاعة أحكام الله وحسنة الآخرة بدخول الجنة كما قال تعالى على لسان المسلمين:
"ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة"
وكل الأهداف الوسطى والصغرى تندرج تحت هذا الهدف فى الدنيا
ثم تكلم عن كتابة الأهداف فقال:
"- تدوين الأهداف:
1- دون أهدافك بنفسك أو بالتعاون مع المجموعة التي تعمل معك في نفس القطاع أو المؤسسة
2- احرص على كتابتها؛ فهذا أدعى لعدم نسيانها
3- لاحظ أن تكون الأهداف ذات معنى سامٍ قابل للنمو والتطور، وينم عن همة عالية
4- الاهتمام في سبيل تحقيق الهدف بالكيف لا بالكم
5- الوضوح في صياغة الأهداف
6- أن تكون الأهداف واقعية وممكنة التحقيق"
الهدف واضح للمسلم لا يحتاج لكتابته لأنه من خلال طاعته لأحكام الله يحقق كل ما يريده من المباحات بالتدريج أو دون تدريج
ثم تكلم عما سماه المعير الخاطئة فقال :
"- معايير خاطئة لتحديد أولويات العمل:
1- إذا كنت تقدم العمل الذي تحبه على العمل الذي تكرهه
2- إذا كنت تقدم العمل الذي تتقنه على الذي لا تتقنه
3- إذا كنت تقدم العمل السهل على العمل الصعب
4- إذا كنت تقدم الأعمال ذات الوقت القصير على ذات الوقت الطويل
5- إذا كنت تقدم الأعمال العاجلة على غير العاجلة وإن كانت مهمة"
وهذه المعايير بعضها صحيح فتقديم السهل على الصعب مطلوب فى أحيان كثيرة فالسهل معروف ولذا ينفذ بسرعة وأما الصعب فنتيجة التفكير فيه قد لا ينفذ ويضيع وقت تنفيذ السهل بسبب التفكير فى عمل هذا الصعب وكذلك تقديم المتقن على عير المتقن واجب لأن العمل غير المتقن قد يضيع وقت عمل المتقن لأن نتيجة تنفيذ غير المتقن تحدث مشاكل تتطلب وقت لإصلاحها ومن ثم لا ينفذ لا هذا ولا ذاك
ثم حدثنا عن القاعدة الثانية فقال:
" القاعدة الثانية:تسجيل الوقت وتحليله:
الكثير من الناس يجهلون كيف يقضون أوقاتهم، ولذا: نجد البون شاسعاً بين ما يفعلونه في الواقع وبين ما يريدون أن يفعلوه، فإذا كان ما يريد أن يفعله الواحد منهم من الأنشطة يستغرق 90 (نقطة) يجد أن ما يفعله في الواقع لم يتجاوز 10 (نقاط) مما يريد أن يفعله، وهذا يعني التقصير في أداء بعض الأنشطة أو عدم فعلها نهائياً
المعلومة الدقيقة في تحليل الوقت وتسجيله تقود إلى تعريف دقيق للمشكلات ومضيعات الأوقات، ومن ثم: تساعد على التخطيط السليم لقضاء الوقت"
هذا كلام لا يجوز فى المجتمع المسلم فالمسلم أيا كان لابد أن يعرف الأحكام اليومية التى يتعامل بها من صلاة وأكل وشرب ولبس ودخول الغائط واستغفار والتعامل مع الزوج والأولاد والناس
ثم كلمنا الكاتب عن تسجيل الوقت فقال:
- أنواع تسجيل الوقت:
1- السجل اليومي للوقت: يركز فيه على الوقت تحديداً، والمكان، ونوع النشاط، وترتيب الأنشطة في الأهمية
2- السجل الشهري: يركز فيه على الوقت ابتداءً وانتهاءً، والتاريخ، وكيفية قضاء النشاط، منفرداً أو في اجتماع، ومكان النشاط وأهميته
3- سجل ملخص الوقت: يركز فيه نوع الأنشطة، مجموع الوقت المخصص لكل نشاط في السنة كلها بالنسبة المئوية، ومن ثم المقارنة بين الأهمية والنسبة المئوية المخصصة له"
وهذا الكلام هو ضرب من الخيال فلا يوجد أحد يدون كل ما يحدث له ولا يوجد جدول ما يتم تنفيذه كما هو فالأمور الطارئة تجبر كل واحد على تغيير مواعيده فالمرض قد يأتى فى أى وقت وحالات وفاة الأقارب تأتى فجأة
المطلوب من المسلم هو قياس عمله على حكم الله ساعة تنفيذه فقط فإن كان طاعة حمد الله وإن كانت معصية استغفر لله متى عرف أنها معصية
وما تحدث عنه هو ديدن وحوش المال أى رجال الأعمال ومعهم الحكام حرصا على جمع المال أو حرصا على عدم تضييع الحكم من أيديهم وبعد ذلك حدث عن التخطيط لقضاء الوقت فقال :
" القاعدة الثالثة:التخطيط لقضاء الوقت:
كثير من الناس يحب أن يعمل أكثر من محبته أن يفكر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه صواب والسر في ذلك أن الإنسان فيه غريزة حب الإنجاز والعجلة ومحبة رؤية ثمرة العمل مبكراً، والعمل يشبع هذه الغريزة، بخلاف التخطيط والتفكير فنتائجه ليست مباشرة ولا تظهر إلا بعد فترة من الزمن والعمل بدون تخطيط يأخذ وقتاً أطول مما يستحق، بخلاف العمل المخطط له فهو يأخذ أقل قدر ممكن من الوقت لهذا العمل
ولذا: فإن مضيعات الوقت تعترض بكثرة من لا يخطط لوقته، ومن ثم: فهو لم يخطط لإيجاد حلول لها، ولذا يضيع وقته
ومن يعمل العمل بدون تخطيط تقنعه أقل النتائج الحاصلة، بخلاف من يخطط فإنه لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النجاح"
ما قيل هنا حديث لا يهم المسلم لأن وقت مخطط له وأما المؤسسات فهذه ما يجب التخطيط لأعمالها حتى تنفذ والتخطيط الفردى هو ما أدى بالبشر للظلم التى تغرق فيه المجتمعات فالتخطيط كان دوما لحصول على شىء ليس من حق المخطط فالله وزع الرزق بالعدل فقال "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين" ومن ثم طمع البشر أدى بهم لما نحن فيه من ظلمات متراكمة من وجود أغنياء وفقراء بينما الوضع الطبيعى أن الكل سواء فى المال والفروق المالية بينهم تأتى من أسباب شرعها لله كالورث والهبة والغنيمة
ثم تحدث الرجل عن كيفية التخطيط حيث قال:
"-كيف نخطط؟
1- حدد الأهداف ورتبها حسب الأهمية والأولوية
2- فكر في الخيارات المطروحة لتحقيق الأهداف واختر أحسنها ثم حدد الوقت بالدقة لتنفيذ الطريقة
3- حدد المكان المناسب للجميع لتنفيذ العمل
4- فكر فيمن يقوم بالعمل أنت أو غيرك ومن هو الأصلح في ذلك
5- افترض حدوث مضيعات للوقت، ومن ثم ابحث لها عن حلول
6- تجنب الارتجالية في وضع الخطة
7- لا تعط أي نشاط أكثر من الوقت الذي يستحقه، إذ إن إعطاءه ذلك يعني أن العمل الصغير سوف يتمدد ليملأ الوقت المتاح مع إمكانية الاختصار في الوقت
8- ضع احتياطات عند فشل النشاط لاستثمار الوقت، فمثلاً عندما يتخلف الطرف الآخر عن الموعد، يفترض أن تستفيد من الوقت وتستثمره في شيء آخر
9- حاول أن تجمع الأعمال المتشابهة لتقوم بها دفعة واحدة، مثل: إجراء عدة اتصالات هاتفية
10- تذكر أن بضع دقائق من التفكير توفر بضع ساعات من العمل الشاق، وكما تقول بعض النظريات: إن 80% من الإنتاج تنبع من 20% من العناصر"
ما قاله ليس كيفية التخطيط ونما نصائح للعمل بها عند التخطيط فالكيفية تعنى وجود عمل له وقت ينفذ فيه مع إعداد وسائل التنفيذ
ثم كلمنا عن التوكيل فقال:
"* القاعدة الرابعة:التفويض والتوكيل:
يعتبر التوكيل الجيد من الأساليب الناجحة لحفظ الوقت، وذلك لأنك تضيف بأوقات الآخرين وقتاً جديداً إليك، وتكسب عمراً إلى عمرك المعنوي
- أسباب الإعراض عن التفويض:
1- المركزية التي يتشبع بها بعض الأشخاص، حيث لا يثق الشخص بأحد البتة، وأضرار هذه المركزية تظهر عندما يصيب الشخص مرض قاهر أو ظرف طارئ حيث يتعطل العمل بدونه
2- الرغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح
وهذه نظرة قاصرة، لأن النظرة البعيدة تقضي بأن التفويض وسيلة ناجحة لاحتمال أن يكون المتدرب فيما بعد مثلك في الأداء أو أحسن منك أحياناً، وبالتالي تحافظ على وقتك وتنجز أكثر"
هذه النقطة غير مشروحة جيدا فالتوكيل يعنى إيجاد منفذين أخرين غير المنفذ الرئيسى يقومون بالعمل نيابة عنه فبدلا من أن يجهد نفسه فى مختلف الاتجاهات يعطى كل واحد جانب ينفذه وهو فى النهاية يشرف عليهم للاطمئنان على تنفيذهم المطلوب وهو ما يسمى بتقسيم العمل
ثم كلمنا عن مضيعات لوقت فقال:
"* القاعدة الخامسة:مضيعات الوقت:
مضيعات الوقت داء عضال يشكو منه كل حريص على وقته، وهي قسمان:
1- داخلي من الإنسان نفسه، وينبع هذا غالباً من عدم التخطيط السليم
2- خارجي من الآخرين: الأسرة والمجتمع
ومضيعات الوقت قد تكون أموراً نسبية، فمثلاً: قد يأتيك زائر ثقيل الظل بدون ميعاد، ويقتطع جزءاً ثميناً من وقتك، فبينما تشعر أنك على جمر تتلظى، يشعر هو في المقابل بسعادة غامرة وانطباع جيد عن هذا اللقاء
-مضيعات الأوقات:
1- اللقاءات والاجتماعات غير المفيدة سواءً أكانت عائلية أو غيرها
2- الزيارات المفاجئة من الفارغين
3- التردد في اتخاذ القرار
4- توكيل غير الكفء في القيام بالأعمال، وهو ما يسمى بالتفويض غير الفعال
5- الاتصالات الهاتفية غير المفيدة
6- المراسلات الزائدة عن الحد
7- القراءة غير المفيدة، ويدخل فيها فضول العلم عند تقديمها على الفاضل
8- بدء العمل بصورة ارتجالية بدون تخطيط ولا تفكير
9- الاهتمام بالمسائل الروتينية قليلة الأهمية
10- تراكم الأوراق وكثرتها وعدم ترتيبها
11- عدم القدرة على قول لا، أو ما يمكن أن نسميه بالمجاملة في إهداء الوقت لكل من هب ودب
12- التسويف والتأجيل
- كيفية السيطرة على مضيعات الوقت:
1- اجمع البيانات اللازمة عن مضيعات الوقت
2- حدد سبب تضييع الوقت بدقة
3- ضع عدداً من الحلول لكل مضيع للوقت ثم اختر أنسبها
علماً بأن السيطرة على مضيعات الوقت لا يعني بالضرورة إزالتها بالكلية لأن بعض هذه المضيعات ضروري ومهم، ولكن لابد من السيطرة عليه بدلاً من السيطرة علينا
وقد ذكر المصنفون في هذا الباب حلولاً مستقلة لكل مضيع من المضيعات لم نر متسعاً لذكرها هنا لكثرتها"
مضيعات الوقت التى يتحدث عنها الرجل هنا ليس الكثير منها مضيعات للوقت وإنما مضيعات لأوامر الله فالزائر الذى نحسبه ثقيل هو ضيف يجب إكرامه واللقاءات العائلية مطلوبة وكلام الرجل هنا كما قلنا سابقا عن مجتمعات رجال الأعمال وهى مجتمعات بعيدة عن طاعة الله فالمهم هو جمع المال من خلال استغلال الوقت ولا يهم ان تضيع العائلة وتتقطع أواصر القربى والصداقة من اجل هذا الجنون
وفى نهاية البحث أعطانا لرجل إلماحات مهمة فقال:
"إلماحات مهمة:
1- إدارة الوقت الناجحة لا تعني بالضرورة تخفيض الوقت اللازم لتنفيذ كل نشاط معين، بل تعني قضاء الكمية المناسبة منه لكل نشاط
2- يستحيل أن تكون جميع الأعمال في درجة واحدة من الأهمية، وهذا يعني أنه لابد من ترتيب الأولويات
3- عالج مضيعات الوقت بحلول جذرية لا وقتية
4- تحكم في الوقت المتاح ولا تترك الوقت هو الذي يتحكم فيك، فبادر بالأعمال وانتهز الفرص
5- إنما تكمل العقول بترك الفضول؛ الفضول في القول أو الفعل
6- ساعة وساعة: ينبغي للإنسان أن يجعل جزءاً من وقته للترويح عن نفسه لأن القلب إذا كلّ عمي، وينبغي أن يكون الترويح بشيء مفيد كقراءة الأدب والشعر والتاريخ، أو الرياضة المفيدة للجسم كالسباحة؛ قال أبو الدرداء: إني لأستجم قلبي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لي على الحق
7- وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
أصحاب الهمم العالية والمشاريع الطموحة يتعبون أجسامهم ولا تكفيهم الأوقات المتاحة لتحقيق كل طموحاتهم
8- لكل وقت ما يملؤه من العمل؛ بمعنى أن لكل وقت واجباته، فإذا فُعلت في غير وقتها ضاعت
9- الوقت قطار عابر لا ينتظر أحداً، فإن لم تركبه فاتك
10- تذكر أن أهم قاعدة في إدارة الوقت هي الانضباط الذاتي النابع من إرادة جبارة عازمة على الحفاظ على وقتها متخطية كل العقبات التي تعترض طريقها
11- اعمل بطريقة أذكى لا بمشقة أكثر كانت هذه العبارة هي شعار الجمعية الأمريكية لتقويم المهندسين كمحاولة منها للتمييز بين الشغل والانشغال، وهي تشير إلى التخطيط السليم لكل عمل تعمله"
وما ذكره من أمور معظمه ذكره فى فقرات سابقة