المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد كتاب العقل المحض3


رضا البطاوى
18-10-2019, 08:52 AM
-"وإنه بالتالى يجب أن تدرج الظاهرات ليس تحت المقولات البتة بل تحت شيماتها وحسب "ص136
هنا الظاهرات شيمات ومع هذا يناقض التعريف بكونها تعينات زمانية قبلية فى قوله :
"ليست الشيمات إذن سوى تعينات زمانية قبلية بموجب قواعد وهى تتعلق وفقا لنسق المقولات بالتسلسل الزمنى والمضمون الزمانى ونسق الزمن ومجمل الزمن أخيرا بالنظر إلى جميع الموضوعات الممكنة "ص121
-"فالخيل المحض لكل الكميات بالنسبة للحس الخارجى هو المكان لكمه ص119 لكنه الزمان بالنسبة إلى كل الموضوعات الحواس بعامة أما الشيم المحض للكم بما هو أفهوم للفاهمة فهو العدد الذى هو تصور يضم إضافة الواحد إلى الواحد إضافة متتالية اضافة المتجانس "ص120
هنا الزمان الحس الخارجى للموضوعات وهو ما يناقض كون الزمان حس باطنى فى قوله :
"أعنى إنه الحس الباطنى وصورته القبلية ص124 الزمان ص125
وأما الأخطاء فبعض منها والبعض الأخر فات على أو تكرر مذكور هاهنا :
-"فى حين أن لا عمل لنا فى أى مكان من عالم الحواس إلا مع الظاهرات حتى فى أكثر أبحاثنا تعمقا فى موضوعاته فنحن نقول مثلا عن قوس ص70قزح إنه مجرد ظاهرة أثناء الإمطار المشمس ونسمى ذلك المطر الشىء فى ذاته الأمر الذى يظل صحيحا طالما أننا نفهم الأفهوم هذا فيزيائيا وحسب "ص71
الخطأ هنا هو وجود أكثر من مفهوم صحيح للشىء فقوس قزح هنا يصح موضوعه فيزيائيا بدليل كلمة فحسب وعندما يفكر فيه علم أخر يكون المفهوم صحيحا فى ذلك العلم والحق هو أن أى شىء فى العالم له حقيقة أى مفهوم واحد قد تختلف الألفاظ المعبرة عنه ولكنها تؤدى فى النهاية لنفس المعنى ولعل الفلسفة هى أحد أسباب تلك المصيبة التى نحياها حيث اختلف الفلاسفة فى تعريف الأشياء ومن ثم اختلفت الأحكام فى الشىء الواحد فأحدهم يراه صوابا والأخر يراه خطئا والثالث لا يحكم ...
-"لكن المكان والزمان لا يتصوران قبليا كمجرد صورتين للحدس الحسى بل أيضا كحدوس تتضمن متنوعا "ص111
فلسفة كانت تعتبر المكان والزمان أشياء خارجة عن الفلسفة أو عن البناء الفلسفى لكانت مع أن كل شىء يحدث فى المكان حتى أن الإنسان ليس إلا مكان متحرك أى جزء من المكان ولكن الرجل اعتبر المكان شىء خارج النطاق مع أننا حتى لو اعتبرنا الإنسان ليس مكانا فتفكيره الفلسفى يدور حول المكان بما فيه
-"وكل ما يمكننا قوله هو إن الخيل نتاج للقدرة التجريبية للمخيلة المنتجة وإن شيم الأفاهيم الحسية كالأشكال فى المكان هو نتاج المخيلة المحضة وبمثابة طغرى لها "ص119
نلاحظ هنا إصرار كانت على تقسيمه الشهير التجريبى أى الأمبيرى والمحض حتى فى المخيلة أى المتخيلة أى المصورة والتى ترجمها موسى وهبة باسم الخيل مع أن المتخيلة التى تتخيل الأشياء تأتى فى أحيان كثيرة بما لا وجود له فى المكان حقيقة كما أنها لو اعتمدت التجريب فساعتها لن تكون متخيلة وإنما الذاكرة التى تتذكر شيئا ماضيا سبق وأن عرفته
-"فالخيل المحض لكل الكميات بالنسبة للحس الخارجى هو المكان لكمه ص119 لكنه الزمان بالنسبة إلى كل موضوعات الحواس بعامة أما الشيم المحض للكم بما هو أفهوم للفاهمة فهو العدد الذى هو تصور يضم إضافة الواحد إلى الواحد إضافة متتالية إضافة المتجانس "ص120
تفريق كانت بين الزمان والمكان هو أمر غير واقعى فالزمان بدأ مع المكان عند الخلق كما قال تعالى بسورة التوبة :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السموات والأرض "
ومن ثم فالاثنان مرتبطان لا يمكن فصلهما عن بعض فعمر المكان زمنى وأعمار المخلوقات فى المكان زمنية وكل ما يحدث فى المكان مقدر بزمن هو الأجل المسمى
-"ومع ذلك فإن الهندسة تتابع سيرها الآمن عبر المعارف القبلية وحدها من دون أن يكون بها حاجة إلى أن تطلب من الفلسفة شهادة تثبت الأصل المحض والشرعى لأفهومها الأساسى المكان "ص95
الخطأ هنا أن الهندسة تتابع سيرها الآمن عبر المعارف القبلية وحدها وبالطبع تلك الهندسة البشرية ليست آمنة لوجود أخطاء فيها لمن يفكر والتجارب الكثيرة جدا هى التى تثبت صحتها من خطئها وليس مجرد المعارف القبلية المسلمات والتعاريف ولو كانت تلك المعارف صحيحة فلماذا مثلا فى الهندسة كان القول مجموع زوايا المثلث = 180 درجة ناقضه مجموع زوايا المثلث > من 180درجة وناقضه القول مجموع زوايا المثلث< من 180 درجة
الثلاث أقوال صحيحة فهناك مثلثات قياس زوايا =180 وهناك مثلثات أقل من 180 وهناك مثلثات أكبر من 180 ومع هذا فالمدارس لا تدرس سوى قياس زوايا المثلث = 180 كأنه حقيقة واقعة مع أن القياس وهو التجربة لا تثبتها فى كل المثلثات
-"ذلك أنه كان يجب أن تكون التجربة قد أفادته أن الأجسام ثقيلة ومن ثم تقع ما إن نرفع دعائمها "ص46
الخطأ هنا وقوع الأجسام الثقيلة بسبب رفع دعائمها حسب التجربة ولكن التجربة أثبتت أن الأجسام الثقيلة لا تقع كلها بسبب ثقلها فالسحب التى كالجبال لا تقع كما تقع الأجسام الثقيلة حيث لا يوجد تحتها دعائم ترفعها وكذلك الطيور الكبيرة لا تسقط وإنما تنزل بإرادتها وليس بسبب ثقلها
-"ولأن العقل هو القدرة التى تمنحنا مبادىء المعرفة القبلية فإن العقل المحض هو ذاك الذى يتضمن مبادىء معرفة شىء ما على نحو قبلى تماما "ص54
الرجل يقول أن العقل هو من يمنحنا مبادىء المعرفة القبلية وهو كلام لا أساس له من الصحة فحسب هذا الكلام يكون كل الخلق سواء فى العقل ومن ثم يجب أن تكون كل العقول لديها نفس المبادىء وهو كلام يكذبه الواقع بدليل اختلافات البشر في تلك المبادىء القبلية حيث هناك مبدأ يقبله عقل إنسان ومبدأ لا يقبله عقل إنسان أخر والمثال الحى هو أنا فى مسألة المعارف الرياضية فإن كثير من البشر قبلوا المبدأ القبلى بعدم وجود ضلع فى المثلث أكبر من الضلعين الأخرين ومع هذا رفض المبدأ القبلى عندى- تجاوزا فلا يوجد مبادىء قبلية- وهو التجربة القياسية ما قبلته عقول الكثيرين والتجربة القياسية أثبتت الخطأ
العقل وهو جزء من النفس الإنسانية يولد كبقية النفس صفحة بيضاء لا يعلم أى شىء كما قال تعالى بسورة النحل :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
ومن ثم فنحن نتعلم من خلال الأخرين ومن خلال التجارب معارفنا ولكننا نحتاج كبشر لشىء يعرفنا الصواب من الخطأ أى الحلال من الحرام ومن ضمنه ما يسمى العلم التجريبى ولا يمكن أن يكون هذا الشىء من صنع بشر وإنما من صنع الخالق وهو شريعته التى أوحاها للناس
-"وعليه يجب أن يكون تصور الزمان الأصلى معطى بوصفه لا محدودا "ص65
الخطأ كون الزمان الأصلى لا محدود والزمان كما قلنا ابتدأ مع المكان ومن ثم لم يكن له وجود قبل الخلق كما قال تعالى بسورة التوبة :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السموات والأرض "
-"والظاهرات تشكل وحدها حقل مصداقيتهما فإذا خرجنا منه فلن نجد لهما أى استعمال موضوعى وفيما عدا ذلك تخلى واقعية الزمان والمكان الثقة كاملة بالمعرفة التجريبية"ص68
الخطأ أن الزمان والمكان ليس لهما استعمال موضوعى إلا من خلال الظاهرات وهو كلام يناقض الواقع فمقادير المكان والزمان تشكل موضوعات فى البيع والشراء والمقابلات وسداد الحقوق
-"فى حين أن لا عمل لنا فى أى مكان من عالم الحواس إلا مع الظاهرات حتى فى أكثر أبحاثنا تعمقا فى موضوعاته فنحن نقول مثلا عن قوس ص70قزح إنه مجرد ظاهرة أثناء الإمطار المشمس ونسمى ذلك المطر الشى فى ذاته الأمر الذى يظل صحيحا طالما أننا نفهم الأفهوم هذا فيزيائيا وحسب "ص71
الخطأ أن الأفهوم وهو المفهوم بلغتنا المعروفة لا يمكن أن يكون فيزيائيا فحسب فكل علم إنسانى له مفهوم لنفس الشىء ومن ثم توجد تعريفات متعددة للشىء الواحد وهذه هى مصيبة علوم الإنسان فالمفروض هو أن يكون هناك مفهوم واحد لكل شىء لا يختلف من علم لأخر قد يعبر عنه بألفاظ مختلفة ومع ذلك يظل المعنى واحد ومن هنا جاء بلاء البشر واختلاف أديانهم وثقافاتهم التى من المفروض أن تكون واحدة
-"إن كل ما فى معرفتنا ينتمى إلى الحدس – إذن ما عدا الشعور باللذة والألم والإرادة التى ليست معارف البتة- يتضمن مجرد علاقات "ص72
هنا كل المعارف تنتمى للحواس وهو خطأ فهناك معارف تتولد من التفكير وهناك معارف تتولد من التخيل وهناك معارف تأتى من الأحلام وكلها أمور داخلية فى النفس لا علاقة لها بالحدس وهو الحواس أى الإحساسات وهى ما سماه المترجم الحساسية
والخطأ الأخر هو أن الشعور باللذة والألم ليس معرفة وبالقطع كلام خاطىء فلذة كلذة الطعام يعرف فيها الحلو والحادق عبر حليمات أو حبيبات تذوق اللسان ولو لم تكن اللذة معرفة ما قابلها الألم فمثلا اللسان يعرف الطعام المر والطعام الحلو عبر إحساسه فكيف ننكر شىء يدرك بالحدس وهو الإحساس أنه معرفة بل معرفة تجريبية تحدث باستمرار
-"لأنهما بوصفهما شرطى كل وجود بعامة يجب أن يكونا أيضا شرطى وجود الله "ص74
الخطأ هنا هو جعل الزمان والمكان شرطا وجود الله كخلقه وهو كلام جنونى فالخالق كان موجودا قبل الزمان والمكان فكيف يكون وجودهما شرط لوجوده فالأصل هو أن وجود الله شرط لإيجادهما
-"تتولد معرفتنا من مصدرين أساسين فى الذهن الأول هو استقبال التصورات – قدرة تلقى الانطباعات- والثانى هو القدرة على معرفة موضوع بهذه التصورات – تلقائية الأفاهيم بالأول يعطى لنا الموضوع وبالثانى يفكر بعلاقة مع ذلك التصور = بوصفه مجرد تعين للذهن يشكل الحدس والأفاهيم إذن عنصرى كل معرفة لدينا "ص75
الخطأ كون مصادر المعرفة فى داخل النفس استقبال التصورات وهو ما تفعله الحواس والثانى الفهم وبالقطع نسى الرجل المتخيلة فهى مصدر معرفة أحيانا كما نسى أيضا الأحلام وهى أحيانا مصدر معرفة داخلى "فلا يسع الفاهمة أن تحدس شيئا ولا الحواس أن تفكر شيئا وباتحادهما فقط يمكن أن تتولد المعرفة "ص75
الخطأ عدم تولد المعرفة إلا باتحاد الحواس والفهم وهو كلام جنونى فمن يبصر الشمس يعرف أنه يرى بسبب ضوءها الأشياء دون تفكير ومن يأكل يعرف أطعمة الطعام حلو ومر وحادق وحامض دون تفكير
-"لم تعرف الفاهمة أعلاه إلا سلبا قدرة معرفية غير حسية والحال إنه لا يمكننا بمعزل عن الحساسية أن نشاطر بأى حدس فليست الفاهمة إذا قدرة حدسية لكن خارج الحدس لا يوجد أى نمط للمعرفة إلا بالأفاهيم فمعرفة أى فاهمة والفاهمة البشرية على الأقل هى إذن معرفة بأفاهيم وهى ليست حدسية بل سياقية "ص84
الخطأ هنا هو أن الفاهمة والمراد العقل معرفة بأفاهيم وهو كلام غير واقعى فنحن نعرف أمورا كثيرة دون أن نعرفه مفهومها الحقيقى فكثير من البشر يعرفون النفس كسر الحياة فقط ولكنهم لا يعرفون ماهيتها الحقيقية وكثير من البشر يعرفون الله ولكنهم لا يعرفون ماهيته أو تعريفه الحقيقى فهم يتحدثون عن الله كوجود دون فهم
-"فوحدة الوعى التأليفية هى إذن شرط موضوعى لكل معرفة "ص102
الخطأ هو أن وحدة الوعى التأليفية هى إذن شرط موضوعى لكل معرفة فالطفل الوليد لا يكون لديه وعى تأليفى إطلاقا عندما يعرف الثدى واللبن الذى يتذوقه لأول مرة فهو صفحة بيضاء أى كما قال تعالى بسورة النحل:
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
-"فاهمة إلهية مثلا لا تتصور الأشياء المعطاة بل تعطى أو تنتج الموضوعات بتصورها فى الوقت عينه "ص105
الخطأ هو تكلمه عن الذات الإلهية باعتبارها منقسمة لفاهمة وحاكمة ومتخيلة أى متصورة أو خيل وغير ذلك وهو كلام عن المجهول أى الغيب لا يجب الدخول فيه لأن الله لا يشبه خلقه وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-"لكن المكان والزمان لا يتصوران قبليا كمجرد صورتين للحدس الحسى بل أيضا كحدوس تتضمن متنوعا "111ص111
الخطأ أن المكان والزمان حدوس تتصور والإنسان نفسه جزء من المكان والزمان كما أن كل شىء موجود جزء منهم
-"فالزمان الذى هو نفسه ثابت ودائم يناسب إذن فى الظاهرة الثابت فى الوجود أعنى الجوهر "ص120
الخطأ وصف الجوهر بالثبات هو كلام خيالى فالجوهر وهو النفس تتغير من الطفولة للشباب للشيخوخة ولذا وصف الله تلك المراحل بالضعف ثم بالقوة ثم بالضعف فلو كان هذا الجوهر ثابت ما اتصف بالقوة والضعف معا وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة"
-"وشيم الإمكان هو موافقة تأليف التصورات لشروط الزمان بعامة ومثلا إن الأضداد لا يمكن أن توجد معا فى شىء واحد بل واحدا إثر الأخر فقط "ص120
الخطأ إن الأضداد لا يمكن أن توجد معا فى شىء واحد بل واحدا إثر الأخر فقط وهو كلام يخالف الواقع فالأضداد قد تقع فى نفس اللحظة فى شىء واحد فهناك من يرتكب الذنب وهو يستغفر الله فى نفس اللحظة وهناك ارتفاع حرارة الجسم مع إحساس المريض بالبرد ممثلا فى الرعشة
-"ولذا فإن المبدأ لا شىء يحصل بمصادفة عمياء هو قانون قبلى للطبيعة وكذلك هذا المبدأ لا يوجد فى الطبيعة ضرورة عمياء بل فقط ضرورة مشروطة ومن ثم مفهومة "ص158
الخطأ مبدأ الضرورة المفهومة فى الطبيعة فكثير من الأمور تحدث فى الكون لا نفهمها لأسباب مختلفة منها البعد المكانى ومنها استحالة الوصول لتلك المخلوقات
-"إن جميع مبادىء الفاهمة المحضة ليست سوى مبادىء قبلية لامكان التجربة "ص163
الخطأ كون جميع مبادىء الفاهمة المحضة ليست سوى مبادىء قبلية لإمكان التجربة فهناك مبادىء لا تخضع للتجارب كمبدأ لا شىء يحصل بمصادفة عمياء فهذا المبدأ لا يمكن معرفته بالتجارب فى كل شىء لوجود أمور فى الكون أعظم من أن يكتشفها الإنسان بالتجارب لبعده المكانى عنها واستحالة وصوله لها فى الدنيا
-"فالجوهر كموضوع للحس الباطنى وحسب يعطى أفهوم اللامادية وكجوهر بسيط أفهوم اللافساد وهويته كجوهر ذهنى تعطى الشخصية "ص208
المستفاد كون الجوهر لا مادى ولا يوجد فى الكون شىء لا مادى فالمادة مرئية اى مبصرة وغير مبصرة أى غير مرئية كما قال تعالى بسورة الحاقة :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "
فالنفس مادة خاصة خفية والجسم مادة خاصة مرئية وليست النفس فقط فهناك عمد ترفع السماء عن الأرض غير مرئية كما قال تعالى :
" الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها"
-"وأفرق بين وجودى الخاص بوصفه وجودا لكائن مفكر وبين الأشياء الأخرى خارجا عنى والتى ينتمى جسمى إليها أيضا تلك أيضا قضية تحليلية " ص210
الخطأ كون الجسم ليس من وجود الإنسان وهو كلام خرافى فلولا الجسم لكانت معظم معارف النفس غير موجودة فمعظم العلم يأتى عن طريفق الحواس ومن ثم لا يمكن أن يقال أن الجسم ليس جزء من كيان الإنسان خاصة أن النفس تتعذب وتلتذ بوجوده
-"إنما تعطى تلك الموضوعات التى ليست سوى مجرد تصورات "ص257
الخطأ كون الموضوعات مجرد تصورات فليست كل الموضوعات فيها تصور فالله تعالى لا يمكن تصوره
-"فالعقل هو إذن الشرط الدائم لكل الأفعال الإرادية التى يظهر فيها الإنسان "ص281
الخطأ هو كون العقل الشرط الدائم لكل الأفعال الإرادية التى يظهر فيها الإنسان فالأفعال الإرادية كالذنوب لا يكون فيها عقل على الإطلاق بل اتباع للعدو وهو الشهوات ولذا وصف الله الكفار مرتكبة الذنوب بأنهم لا يعقلون
-"وإن العقل بالتالى رغم كل الشروط التجريبية للفعل حر تماما ويجب أن يكون إخلاله مسئولا عن هذا الفعل "ص281
المستفاد كون العقل حر تماما وهو كلام جنونى لأن بناء على ذلك يكون للمجنون عقل لكون حرية المجنون حرية تامة حيث يفعل اى شىء بينما العاقل هو غير الحر لكون كل العقلاء حسب أديانهم وهى مذاهبهم أى تشريعاتهم مقيدين
-"فهذا العقل حاضر وإنه هو هو فى كل الأفعال التى ينجزها المرء فى جميع الظروف الزمنية "ص282
الخطأ هو كون العقل هو نفسه فى كل الأفعال التى ينجزها المرء فى جميع الظروف الزمنية وهو كلام جنونى فالعقل يتغير من الطفولة للشباب ومن الشباب للعجز والشيخوخة حتى أنه علمه ينتهى فى أرذل العمر كما قال تعالى بسورة النحل :
"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا " فكيف يكون العقل واحد فى كل الأزمان ؟
هذه المقولة يردها حتى تأليف الرجل للكتاب حيث أنه فى أول أعلن أن سيشيد بناء فلسفى متكامل وفى النهاية أعلن فشله وعاد لما يسمى عقل العامة فلو كان عقله واحدا ما تغير رأيه فى مسألة واحدة
-"رأينا أعلاه أن الأفاهيم الفاهمية المحضة لا يمكنها قط بمعزل عن كل شروط الحساسية أن تصور لنا موضوعات لأنها ستفتقر إلى شروط الواقع الموضوعى "ص286
الخطأ أن الأفاهيم لا يمكن لها تصوير الموضوعات بدون الحساسية أى الحواس أى الحدوس وهو كلام ينهى على نصرانية الرجل وكثير من الأديان التى تتبنى الغيبيات كوجود الله والملائكة والحساب والثواب والجنة والنار فتلك الأفاهيم لا علاقة لها بالحواس أى الحساسية
-"فالتعين الشامل هو من ثم أفهوم لا يمكن أن نعرضه قط عيانا من حيث جملته وهو يقوم بالتالى على فكرة مقرها فى العقل وحده الذى يملى على الفاهمة قاعدة استعمالها التمامى "ص289
الخطأ أن التعين الشامل يملى على الفاهمة قاعدة استعمالها وهو كلام يناقض كون الوحى عند المسلمين هو من يملى على الفاهمة قواعدها فالوحى هو المقياس الشامل الذى يجب إتباعه فى كل الأمور كما قال تعالى بسورة الأحزاب :
" ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
-"فالعقل المحض لا يهتم فى الواقع إلا بنفسه ولا يمكن أن يكون له شاغل أخر "ص323
الخطأ ان الشغل الشاغل للعقل المحض هو الاهتمام بالنفس فقط وهو ما يسمونه الأنانية والحق أن فى دين الله لكى تنشغل بنفسك حقا لابد أن تنشغل بإسعاد الأخرين أو حتى إضرار بعضهم عندما يضرونك
-"ليس للأحكام السالبة لا من حيث الصورة المنطقية وحسب بل أيضا من حيث المضمون أى قيمة خاصة بالنسبة إلى رغبة المعرفة عند البشر "ص346
الخطأ أن الأحكام السالبة لا قيمة لها لرغبة المعرفة عند الناس والحق أن الأحكام أيا كانت سالبة أو موجبة قد يكون لها قيمة عند البعض وليس لها قيمة عند البعض فلا يمكن معرفة ذلك من قبل البشر لكون هذا يحتاج لمعرفة حيوات البشر السابقين والحاليين والقادمين كلهم
-"لا يمكن لأفكار العقل قط أن تكون فى ذاتها ديالتيكية "ص328
الخطأ أن الأفكار لا يمكن أن تكون ديالتيكية أى حوارية وهو كلام يتناقض مع أن كلام النفس تفكيرا أو غير تفكير هو فى الغالب حوار داخلى ولذا طالب الله الكفار المعايشين للنبى (ص) أن يتفكروا فرديا أى حوارا داخليا أو يتفكروا مثنويا أى فردان واحد مع الأخر فى عدم جنونه فقال بسورة العنكبوت :
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة"
-"فحال الطبيعة هى كما قال هوبس حال ظلم وعدوان "ص363
الرجل يقر أن حال الطبيعة ظلم وعدوان وهو ما يناقض كون الطبيعة مفكرة حيث الفكر يمنع الظلم والعدوان فى قوله :
-"هذه الطبيعة مزدوجة فهى إما طبيعة مفكرة وإما طبيعة جسمية "ص334
الخطأ كون الطبيعة نوعين مفكرة وجسمية والحق أن الطبيعة واحدة فهى كلها أجسام مرئية يبصرها الخلق وغير مرئية أى خفية أى لا يبصرها الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
" فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون "
-"أعنى إن حركات الكواكب غير الدائرية والتى تقترب نوعا من الاقتراب من خصائص الدائرة تقع فى الإهليلج وتظهر الشهب اختلافا أكبر فى أفلاكها لأنها بقدر ما تسمح المشاهدة بالحكم على ذلك لا تتحرك فى دائرة لكننا نخمن لها حركة قطع مكافىء قريب من الإهليليج "ص326
الخطأ هو أن الشهب لها مدارات أى أفلاك وهو كلام لا صلة له بالعلم فالشهب هى أجزاء من الكواكب وهى النجوم تنفصل عنها لإحراق الجن المارد الذى يتسمع أخبار الغيب كما قال تعالى :
" ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين"
فهنا المصابيح وهى النجوم هى من تهلك الجن المتمرد بينما فسر ذلك بأنها الشهب المنطلقة منها فقال :
"وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ "
-"لأن المسألة هى مسألة الحرية التى يمكن أن تتخطى ظل حد مرسوم "ص196
الخطأ أن مسألة الحرية يمكن أن تتخطى أى حد مرسوم وهو كلام ليس صحيحا فكل الحريات لها حد والمراد كل واحد حر يحرم ويحلل حسبما يريد والحرام هنا هو الحدود المرسومة لتلك الحريات
-"لكن لا يمكننى القول مع ذلك إنى أعرف بمبادىء تلك الخاصية للخطوط المستقيمة بعامة وفى ذاتها "ص188
الخطأ وجود خطوط مستقيمة وهى مقولة جنونية فالاستقامة شىء واحد وليست أشياء متعددة ولا يوجد فى مخلوقات السموات والأرض شىء ممتد من غير انكسار أو إنحناء أو ميل من أول الكون لأخره فهو أول غير واقعى فالاستقامة تعبير استخدم فى غير محله فى الهندسة
-"وبالطبع لا يمكننى أن أعد أى نقطة ماء مختلفة عن نقطة أخرى غ ا كنت أعرفها كشىء فى ذاته وفق تعيناتها الباطنة وإذا كان أفهومها هو هو أفهوم كل نقطة أخرى "ص176
الخطأ أن نقاط الماء متشابهة غير مختلفة وهو كلام يناقض الواقع التجريبى حيث تختلف النقاط فى كم المواد المعدنية التى تحتويها كل واحدة منها
-"وعلى العكس لا يمكننى الرجوع القهقرى لانطلق من الحادثة وأعين بالإدراك ما تقدم ذلك أنه ليست ثمة من ظاهرة تتقهقر من الزمن التالى إلى الزمن المتقدم "ص142
الخطأ هو عدم رجوع القهقرى للإنطلاق من الحادثة وهو مبدأ الذاكرة التى تتذكر أحداث الماضى وأحيانا تنطلق منها لفعل ما أو قول ما
-"ينبنى المنطق العام على مخطط يتوافق بدقة تامة مع انقسام القدرات المعرفية العليا التى هى الفاهمة والحاكمة والعقل "ص115
الخطأ انقسام القدرات المعرفية العليا التى هى الفاهمة والحاكمة والعقل وهو يخالف أن العقل وهو البصيرة يتركب من المفكرة التى يسميها الفاهمة والذاكرة وهو المتذكرة والمتخيلة أو الخيل كما يسميها الكتاب فالمعارف تأتى من أحدهم وأما الحاكمة فليست جزء معرفى فهى الإرادة الإنسانية التى تقرر ماذا تقول أو تفعل وهى تفعل بناء على العلم وهو الحق كما تفعل بناء على الجهل وهو الباطل
-"وعندما أدرك فى مثال تجمد الماء فإنى أزكن – أى أدرك – حالتين السيولة والصلابة بما هما حالتان متضادتان فى إضافة زمانية " ص111
الخطأ هنا وجود حالتين للماء هما السيولة والصلابة وهو ما يخالف وجود ثلاث حالات هى الغازية والسائلة والصلبة وهى مقولة نقلها فيما يبدو عن ديكارت فى كتاب العالم أو وافقه فيها
-"والأنا فكر الواحد وإذن من خلال تأليف الفاهمة المحض الذى يؤسس قبليا التأليف الأمبيرى وتلك الوحدة هى الوحيدة الصادقة موضوعيا "ص103
الخطأ أن فكر الواحد يؤسس وحدة صادقة موضوعيا وهو كلام جنونى فلو اعتبرنا ذلك صحيح فإن كل أديان البشر رغم تناقضاتها واختلافاتها تكون كلها صحيحة سواء كانت تعترف بإله واحد أو آلهة متعددة أو لا تعترف بوجود إله وسواء كانت تعتنق خيرا أو شرا
-"لا يمكن أن نفكر فى أى موضوع من دون المقولات ولا يمكن أن نعرف أى موضوع مفكر من دون الحدوس التى تناسب تلك الأفاهيم "ص113
الخطأ عدم التفكير من دون المقولات وهو يناقض تفكير الرضيع حيث لا توجد مقولات فالرضيع يفكر فيعرف أمه من خلال الربط بينها وبين الثدى وتكرار الرضاعة دون ان يكون لديه مقولات مسبقة
-"وعليه فليس لدى أى معرفة بلا كم أنا بل إنى أعرف نفسى فقط كما أظهر لنفسى "ص110
الخطأ أن الإنسان يعرف نفسه كما يظهر لنفسه وهو كلام يخالف أن الكثير من البشر يظهر نفسه أفضل مما هو عليه فى الواقع لنفسه وهو ما عبر الله عنه بتزيين معظم الناس سيئاتهم حسنات وفى هذا قال تعالى :
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
-"لا يمكن أن يصير معرفة لدينا من خلال أفهوم فاهمى محض إلا بقدر ما يكون على صلة بموضوعات الحواس "ص106
هذه المقولة عن اتصال الأفاهيم والحدوس للمعرفة يناقض أن الوحى الإلهى يقدم معرفة بدون أفاهيم وبدون حدوس حيث أنه يلقى فى القلب ونحن نقول بدون أفاهيم لأن الوحى دوما ما يأتى بتخطئة معظم افاهيم الناس ليصححها وهو ينزل بدون اتصاله بالحواس حيث يلقى فى القلب كما قال تعالى بسورة الشعراء:
"نزل به الروح الأمين على قلبك "
-"إذا كانت الفاهمة بعامة تعرف بأنها ملكة القواعد فإن الحاكمة هى ملكة الإدراج تحت القواعد أعنى ملكة تمييز ما إذا كان الشىء ينطوى تحت قاعدة معطاة أم لا ينضوى "ص116
الخطأ هو أن الحاكمة وهى الإرادة ملكة الإدراج تحت القواعد أعنى ملكة تمييز ما إذا كان الشىء ينطوى تحت قاعدة معطاة أم لا ينضوى وهو كلام غير صحيح فالإرادة لا تعمل بهذه الطريقة وإنما حسب الهوى سواء كان هوى بحق أو هوى بباطل فالإنسان غالبا ما يعرف الحق من الباطل ومع هذا يقرر تناسى الحكم الصحيح لأنه يرغب فى اللذة التى يظن انها تاتى من الحكم الباطل
-"ويتبين بالتالى أنه إذا كانت الفاهمة قابلة للتعلم والتسلح بقواعد فإن الحاكمة هى موهبة خاصة لا يمكن أن تعلم قط بل يمكن أن تمرن وحسب "ص116
الخطأ كون الحاكمة وهى الإرادة موهبة تكون بالتمرين وهو كلام خرافى فالإرادة التى تتبع الحق أو تتبع الباطل لا تحتاج لتمرين فمجرد الهوى أى الرغبة هى التى تسيرها والإرادة من الممكن تمرينها فى مرحلة الصغر فقط من خلال التربية ولكن بالقطع القرار عائد لصاحبها فى النهاية
-"فالمخيلة هى قدرة تصور موضوع حتى من دون حضوره فى الحدس"ص107
الخطأ هو أن المخيلة قدرة تصور موضوع حتى من دون حضوره فى الحدس فهناك موضوعات لا يمكن تصورها بسبب كونها غيبيات كالإله سبحانه وتعالى حيث لا يمكن تصوره لا بفكر ولا بحدوس وإنما تعريفه أى تصوره يقدمه الوحى الإلهى
-"وكل ما يمكننا قوله هو إن الخيل نتاج للقدرة التجريبية للمخيلة المنتجة وإن شيم الأفاهيم الحسية كالأشكال فى المكان هو نتاج المخيلة المحضة وبمثابة طغرى لها "ص119
الخطأ أن الخيل نتاج للقدرة التجريبية للمخيلة المنتجة فليست كل التخيلات تجريبية فالأحلام مثلا ليست تخيلات وإنما هى صور لأحداث تقع دون إرادة الإنسان كما أن ليس كل تخيل سبق وأن عرفه الإنسان بتجربة تخيل سابقة فهناك تخيلات جديدة لم يسبق للإنسان معرفتها ولكنها تخيلها فجأة
-"وذلك على الرغم من أن الحدس الكامل لمكان أو لزمان معين هو واقعى بامتلاء بمعنى ليس فيه أى جزء فارغ فإنه مع ذلك وبما أن كل واقع هو ذو درجة يمكن أن تتناقض حتى العدم – حتى الفراغ – بتدرجات لا متناهية "ص133
الخطأ وجود التدرجات اللامتناهية فى كل واقع فالحق هو أن لكل شىء كما قال الله تعالى قدر وليس إلى ما لا نهاية وفى هذا قال تعالى :
"قد جعل الله لكل شىء قدرا "
-"وعليه يجب أن نسلم أيضا بأن مبدأ التناقض يصح كمبدأ كلى كاف تماما لكل المعرفة التحليلية "ص123
الخطأ أن مبدأ التناقض يصح كمبدأ كلى كاف تماما لكل المعرفة التحليلية وهو كلام غير واقعى فالتناقض لا يمكن أن يفسر معرفيا كل شىء وإلا فما ضرورة المبادىء الأخرى التى صدعنا بها الرجل ؟
-"حيث يكون الفعل ومن ثم الفاعلية والقوة يكون أيضا الجوهر "ص146
هنا الجوهر قوة وهو خطأ لكون الجوهر معرض للضعف والقوة كما قال تعالى بسورة الروم :
"الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة"
-"مبدأ دوام الجوهر الجوهر يدوم مع كل تبدل للظاهرات وكميته فى الطبيعة لا تزداد ولا تنقص "ص137
الخطأ هنا هو تعريف دوام الجوهر فخلود النفس ليس كما يتصور الناس أنها باقية وأنها هى هى فى كل الأوقات بينما هى متغيرة ومتبدلة فهى تموت أى تنتقل من حياة الدنيا لحياة البرزخ وتنتقل أى تموت من حياة البرزخ لحياة القيامة وفى كل مرحلة لابد أن تدخل فى جسم حتى يمكن أن تمتع أو تعذب
-"إن كل علاقات الفكر فى الأحكام هى علاقات بين أ محمول بحامل ب مبدأ بنتيجة ج معرفة مقسمة بعموم حلقات التقسيم "ص86
علاقات الفكر فى الأحكام حسب فهمى المحمول بالحامل هو علاقة المفعول به بالفاعل والمبدأ بالنتيجة هو الحدث بنهايته وهى علاقات فلسفية جامدة والمفترض هو أن العلاقات التى يفهمها الناس هى العلاقات التى تحددها أدوات الاستفهام حيث تجيبنا عن الفعل والفاعل والمفعول فيه أو به والزمان والمكان والكيفية والحالة والسبب والكم والنفى والإثبات والتعجب والاستنكار
-"جهة الأحكام وظيفة خاصة جدا تمتاز بأنها لا تسهم بشىء فى مضمون الأحكام لأنه فيما عدا الكم والكيف والإضافة ليس ثمة شىء يشكل مضمون الحكم "ص87
جهة الأحكام حسب فهمى هى مصدر الأحكام ومصدر الأحكام فى الشرع هو الله وهو يسهم فيها فيها بكل شىء والخلق ليسوا سوى منفذين
-"لا يمكننى أن أفهم التأثير أى كيف يمكن لجوهر أن يكون سبب لشىء فى جوهر أخر "ص93
عدم فهم الرجل لتأثير جوهر فى جوهر أخر هو دليل على فساد فلسفته التى زعم أنها تجيب على كل الأسئلة وتأثير الجواهر فى بعضها خاصة الناس معروف فالتربية التى يفعلها الآباء والأمهات والمعلمون تجعل الأطفال يقلدونهم غالبا فيما يقولون ويفعلون وهو ما عبر عنه الكفار بقولهم بسورة الزخرف :
"إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون "