رسم الطبيعة

[حمد الدليهي]

يا الله بغيثٍ ماتلحق يمه حدوده
على جميع المناطق ماه ثجاجي

اول نزوله على قطنان والسوده
ويمر شوكه وجو حسين والساجي

ينحي على ارض النعيرية ليّا جوده
وعريعره والدام وهجرة الثاجي

ثمٍ على الخفجي اشمل تدوي رعوده
منه على عرق والطيار ينعاجي

وتسوقه الكوس لين اطراف ساموده
برقه بعرض الفضاء نوضه تعراجي

متواصل اسبوع وبله ماوقف جوده
زواحف الليل منّه مابها ناجي

محادر السيل للمطمان ممدوده
في كل مشراف له شق وتبعاجي

والماء خباريه بالريضان مشهوده
لاهبت الريح يصبح مثل الامواجي

والعشب من كثر نوعه كاسيٍ عوده
نبته مع كل ريع وكل مسهاجي

ينمو مع كل دفوه يندفع زوده
يزها لاصار الضحى جوه توهاجي

مافيه طيرٍ يطير الا له نشوده
مع بزغة النور تغريد وتبهاجي

واخبار علم الحيا بالصدق مرصوده
كل عزم نيته سجه ومنهاجي

والبر من كل ديره كلٍ يروده
شوفه غدى للنفوس امتاع وعلاجي

فيه الزبيدي ورقروقه بعنقوده
يشبه بياضه بياض حرام حجاجي


في خايعٍ نغمة الجوال مفقوده
ماتوصله تغطية تمديد الابراجي

واللي معه ذود جت له في هوى ذوده
سوق العلف ماتواجد فيه محتاجي

واعصاب ملاكها ماهيب مشدوده
مافيهم المختنق ضيق وتحناجي

مايرتبط في ضغوط الزام وبنوده
في خايعٍ فيه صلف الراي ماداجي


لاغابت الشمش نار الطيب موقوده
من حولها كل قرم وناهض حجاجي

وعلومهم ماتحط الكبد ملهوده
في جلسةٍ تطرد العاموس وافراجي

جابوا سمان الكلام وميّزوا فوده
والمستمع مصغي اذنه في تبناجي

والسالفة لايقه ماهيب منقوده
توليفها مايفبرك فيه هراجي


وان ودعوا ليلهم لصبْح موعوده
تناوشوا فارهٍ لونه كما العاجي

كامل مزايا ونوعه طيّب الجوده
مااهتز مع كل ردميه ومطناجي

وكالته عالميه فيه مسنوده
علامته فوق وجهه تشبه التاجي


شالوا حرارٍ معيدة صيد مجروده
مافيهن اللي يجنب طلعه وراجي


نوادرٍ من جبال الفرس موكوده
والصيد مع كل يمه مثل الأفواجي


واخر تفاصيل شعري جبت مقصوده
صورت رسم الطبيعة فكر واخراجي