رضا البطاوى
07-03-2020, 02:54 PM
قراءة فى كتاب فضائل المدينة
مؤلف الكتاب أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي ثم الجندي المقرئ (المتوفى: 308هـ)
باب ما جاء في فضائل المدينة؛ مدينة رسول الله (ص) ودعائه لأهل المدينة وتحريمها
1 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رسول الله (ص)صلى بأرض سعد بن أبي وقاص بأصل الحرة عند بيوت السقيا ثم قال: «اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك دعاك لأهل مكة وإن محمدا عبدك ونبيك ورسولك دعاك لأهل المدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام لأهل مكة يدعوك أن تبارك لهم في صاعهم وفي مدهم وفي ثمارهم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من الوباء بخم اللهم قد حرمت لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم عليه السلام الحرم»
الخطأ الأول وجود البركة فى مكة والمدينة فقط وهو ما يخالف وجودها فى الأرض وجودها مصداق لقوله تعالى "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"والخطأ الثانى دعوة إبراهيم (ص)لأهل مكة بالبركة وهو دعاء غير موجود بالقرآن والموجود هو طلب الرزق فقط مصداق لقوله تعالى "وارزق أهله من الثمرات "وهو يناقض قولهم "إن مكة حرمها الله "رواه مسلم والترمذى فهنا حرم مكة الله وفى القول حرمها إبراهيم (ص)
2 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر المثنى بن الصباح عن محمد بن المنكدر أن رسول الله (ص)قال: «اللهم إن إبراهيم دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام»
المستفاد أن النبى(ص) لأهل المدينة بدعاء إبراهيم لأهل مكة وهو قوله تعالى" وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن بالله واليوم الأخر"
والرواية بالمثل تناقض الدعوة بمثلين وهى:
3 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر أتوا إلى رسول الله (ص)قال: «إن إبراهيم عبدك ونبيك وأنا عبدك ونبيك اللهم إنه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام وبمثله معه» قال: ثم يدعو أصغر وليد له يراه؛ فيعطيه ذلك الثمر "
4 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (ص) مثله"
5 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)قال: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم وفي مدهم» قال: يعني أهل المدينة "
الخطأ المباركة فى المكيال والصاع والمد وهو خيل فالبركة تكون فى الثمار كما قال تعالى "يجبى إليه ثمرات كل شىء" فالمكيال والصاع والمد بن يزيد بكون الحجم ثابت
6 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة بن صالح عن هشام بن عروة أن رسول الله (ص)قال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة وأشد وصححها لنا وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها واجعلها بالجحفة»
7 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر وبلال مثل ذلك"
الخطأ المشترك نقل الحمى أو المنطقة الموبوءة إلى الجحفة وهو ما يناقض الحديث رقم 1 والذى طلبها نقلها إلى خم " واجعل ما بها من الوباء بخم"
باب ما روي في فضائل أحد
8 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس قال: طلع علينا أحد ونحن مع رسول الله (ص)فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه»
9 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس أن رسول الله (ص)طلع له أحد فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم عليه السلام حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»
الخطأ تحريم إبراهيم(ص) لمكة والذى يناقض تحريم الله لها فى قوله تعالى :
"أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
11 - حدثنا أحمد بن أبي بكر ثنا عبد العزير الدراوردي عن كثير بن زيد عن عبد الله بن تمام عن زينب بنت نبيط عن أنس أن رسول الله (ص)قال: «أحد جبل يحبنا ونحبه إذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه»
فضائل المدينة
12 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الرحمن العامري عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت خطب مروان بن الحكم بمكة فذكر مكة وفضلها فأطنب فيها ورافع بن خديج عند المنبر فقال: ذكرت مكة وفضلها وهي على ما ذكرت ولم أسمعك ذكرت المدينة أشهد لسمعت رسول الله (ص)يقول: «المدينة أفضل من مكة»
الخطأ أن المدينة أفضل من مكة وهو يناقض أن ما فضله الخالق هو الأفضل والرسول(ص) لا يمكن أن يخالف كلام الله بقوله تعالى "أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"كما أن الله لم يذكر حرمة للمدينة
13 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي عن أسامة بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله القراظ يقول: سمعت أبا هريرة وسعد بن أبي وقاص قالا: قال رسول الله (ص)«المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملك يحرسها»
14 - حدثنا عبد الجبار ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد عن أسامة بن زيد عن أبي عبد الله القراظ عن سعد بن أبي وقاص أن النبي (ص)قال: «لا يدخلها يعني المدينة الطاعون ولا الدجال»
15 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»
16 - حدثنا أبو حمة ثنا عبد الله بن عمر بن حفص عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص) مثل ذلك"
الخطأ المشترك بين الروايات الأربع وجود ملك على كل نقب من أرض المدينة وهو ما يناقض عدم نزول الملائكة الأرض لعدم اطمئنانها وهى فى السماء فقط مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقوله "وكم من ملك فى السماء "
17 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر موسى بن عقبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها»
18 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة ثنا عبد الله بن عمر عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص)أنه قال: «يوشك الإيمان أن يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» يعني يرجع إليها الإيمان "
الخطأ المشترك هو الاعتراف بكون المدينة كافرة وستعود إلى الإسلام وهو ما يناقض كونها كان معظم أهلها مؤمنين مسلمين فى عهد النبى(ص) فكيف يتم وصفها بأنها كافرة ستعود إلى الإيمان ؟
باب ما جاء في اسم المدينة ومن سماها يثرب وأنها تنفي خبيثها
19 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله (ص)يقول: «أمرت بقرية تأكل القرى وهي يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»
الخطأ الترغيب الشديد فى سكنى المدينة وهو يخالف أن المسلمين لو نفذوا هذا القول لما اتسعت لهم المدينة لكثرة عددهم وبهذا يكون القائل قد أمرهم بما ليس فى وسعهم زد على هذا أنهم لو نفذوا القول لتركوا بلاد المسلمين خالية كى يحتلها الكفار ويأخذوا خيراتها دون تعب وهو أمر لا يقوله عاقل
20 - حدثنا ابن أبي عمرو وسعيد قالا: ثنا سفيان عن زيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رسول الله (ص)قال: «من سمى المدينة يثرب فليستغفر إلى الله ثلاثا هي طيبة» مرتين "
21 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: حدثت عن زيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بمثله"
الخطأ أن تسمية المدينة يثرب ذنب يستغفر منه ويخالف هذا أن الله سماها يثرب فى القرآن ولم يذكر كونها طابة فيه بل يثرب والمدينة فقط وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أهل يثرب "ولو كانت ذنبا ما ذكرها فى القرآن لأننا لو قرأنا هذه الجملة لأذنبنا كلما قرأناها كما يقول المخبول واضع الحديث
22 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»
الخطأ أن تسمية المدينة ليست يثرب ويخالف هذا أن الله سماها يثرب فى القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أهل يثرب "
23 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر أن أعرابيا قدم المدينة فبايع رسول الله (ص)على الإسلام ثم انقلب فجاء النبي (ص)فقال: يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله (ص)«المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها»
24 - ثنا أبو مصعب ثنا مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر أن أعرابيا قدم إلى المدينة فبايع رسول الله (ص)على الإسلام ثم انقلب فوعك فجاء النبي (ص)فقال: يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله (ص)«المدينة كالكير تنفي خبيثها وينصع طيبها»
الخطأ المشترك بين روايات المدينة كالكير أن المدينة تنفى كيرها وخبثها وهو يخالف وجود المنافقين واليهود فى عهد النبى (ص)فيها كما أن أهل المدينة كانوا كفارا قبل عهد النبى (ص)وعاشوا كفارا غيها وماتوا فيها ومنهم ابن سلول فى التاريخ المعروف
باب فيما روي فيمن أراد المدينة بسوء وأخاف أهلها
25 - حدثنا ابن أبي بزة ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ثنا أبو مودود قال: سمعت أبا عبد الله القراظ قال: سمعت أبا هريرة يقول: «من أخاف أهل المدينة أذابه الله عز وجل في النار كما يذوب الملح في الماء»
26 - حدثنا محمد بن يحيى وسعيد قالا: ثنا سفيان عن موسى بن أبي عيسى أنه سمع أبا عبد الله القراظ يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص)«أيما جبار أراد المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ولا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة»
27 - حدثنا عبد الجبار ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي عن أسامة بن زيد عن أبي عبد الله القراظ عن سعد قال: قال النبي (ص)«من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»
28 - حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد ثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «لا يريد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء أو بالماء»
29 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبي عبد الله القراظ أنه قال: أشهد على أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله (ص)أبو القاسم: «من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني أهل المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»
30 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن عمرو بن يحيى بن عمارة أنه سمع القراظ وكان من أصحاب أبي هريرة يذكر أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص) «من أرادها بسوء يريد المدينة أذابه الله ذوب الملح في الماء»
الخطأ أن من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله وهو يخالف أن بعض أهلها كانوا كفارا ومنافقين وقد أوجب الله قتالهم مصداق لقوله تعالى "يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين "كما أن كفار قريش وغيرهم أرادوا المدينة بسوء ومع هذا لم يذبهم الله كالملح فى الماء بل ظلوا أحياء بعد هذا وأسلم الكثير منهم ويناقض قولهم أخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة "رواه الترمذى فهنا المدينة تخرب وفى القول لا تخرب لأن من يريدها بسوء يهلك
31 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن أبي بكر بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن سعد بن يسار عن بعض أصحاب النبي (ص) أن النبي (ص)قال: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل»
المستفاد من يريد تخويف المؤمنين بالمدينة سيخيفه الله
باب شفاعة رسول الله (ص)
32 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك ثنا قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع أن يحنس مولى الزبير أخبره أنه كان جالسا عند ابن عمر في الفتنة فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت: أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن واشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله بن عمر: اقعدي لكاع؛ فإني سمعت رسول الله (ص)يقول «لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة»
والخطأ حدوث الفتن وهو ما يخالف أنهم تعلموا فى مدرسة النبوة وعندهم كتاب الله القرآن وبيانه فى الكعبة الحقيقية يرجعون له عند الإختلاف وهى الفتن ومن ثم فلن يختلفوا فى حكم لأن الاختلاف وهو إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير مصداق لقوله "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
33 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة بن صالح عن هشام بن عروة عن صالح بن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال: «لا يصبر أحد على لأواء المدينة وحرها إلا كنت له شافعا وشهيدا»
34 - حدثنا محمد بن عبد الله بن زيد ثنا مروان بن معاوية حدثني عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله (ص)«لا يثبت أحد بالمدينة فيصبر على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة»
الخطأ المشترك بين الروايات أن الشهادة للصابر على اللأواء وهو ما يخالف كونها للأمة كلها كما قال تعالى " ويكون الرسول عليكم شهيدا"
باب من رغب عن سكنى المدينة إلى غيرها
35 - حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله عز وجل خيرا منه»
36 - حدثنا محمد بن يحيى وسعيد بن عبد الرحمن قالا: ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير النميري أنه قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «تفتح اليمن فيأتي قوم فيفتنون فيحتملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» وقال في الشام وفي العراق مثل ذلك"
37 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير عن النبي (ص) بمثله
38 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله عن سفيان عن النبي (ص) بمثل معناه إلا أنه لم يذكر الشام في حديثه
39 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن هشام عن أبيه عن ابن الزبير عن سفيان بن أبي زهير عن النبي (ص) بمثل معناه"
40 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج ومالك وزمعة بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله (ص)«لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها ألا أبدلها الله عز وجل خيرا منه»
الخطأ الترغيب الشديد والمتكرر فى سكنى المدينة وهو يخالف أمر الله بالمشى فى مناكب الأرض بقوله "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها "زد على هذا أن المسلمين لو نفذوا هذا القول لما اتسعت لهم المدينة لكثرة عددهم وبهذا يكون القائل قد أمرهم بما ليس فى وسعهم زد على هذا أنهم لو نفذوا القول لتركوا بلاد المسلمين خالية كى يحتلها الكفار ويأخذوا خيراتها دون تعب وهو أمر لا يقوله عاقل
باب ذكر مسجد النبي (ص)ومنبره وقبره وما جاء فيه
41 - حدثنا سلمة وعبد الله بن أبي غسان قالا: ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام»
الخطأ أن أجور الصلاة تختلف باختلاف المكان وهو يخالف أنها واحدة وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
42 - حدثنا أبو علقمة المدني ثنا مطرف عن سحبل عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري أن النبي (ص)قال: «مسجدي هذا المسجد الذي أسس بنيانه على التقوى»
43 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه قال «المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم مسجد رسول الله (ص)»
44 - حدثنا الزبير بن بكار القاضي أنبا أبو حمزة عن عبد الله بن عامر عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد أن النبي (ص) بمثله
45 - حدثنا الزبير ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن عبد الله بن عامر عن عمران بن أبي أنس حدثني عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه أن رجلين من الأنصار تماريا في المسجد الذي أسس على التقوى فألا رسول الله (ص)فقال: «هو مسجدي»
46 - حدثنا الزبير حدثني أبو ضمرة عن عبد الله بن عامر عن عمران عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب عن النبي (ص)بمثله"
المستفاد من الروايات السابقة مسجد التقوى هو مسجد النبى(ص) اى المسجد الذى بنوه فى أول الهجرة
47 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد قال وجد النبي (ص)عبد الله بن رواحة وأصحابا له معهم قصبة أو جريدة وهم يمسحون بها المسجد فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله لو بنينا مسجدنا هذا على بناء مسجد الشام فأخذ النبي (ص)الجريدة أو القصبة وهجل بها يعني رمى بها وقال: «خشيبات وثمام وعريش كعريش موسى والأمر أعجل من ذلك»
المستفاد حرمة تزيين وتجميل المساجد
48 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن هشام عن أبيه قال: أول من بطح المسجد يعني مسجد النبي (ص) عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال: " أبطحوه من الوادي المبارك يعني العقيق"
الخطأ الوادى المبارك هو العقيق ولا وادى مبارك سوى طوى كما قال تعالى "اخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى"
49 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا سفيان عن أبي موسى عن الحسن قال: " كان مسجد رسول الله (ص)مربدا لغلامين من الأنصار يقال لهما: سهل وسهيل فلما رآه النبي (ص)أعجبه فكلم عمهما وكانا في حجره أن يبتاعه منهما فطلبه عمه منهما فقالا: وما تصنع به؟ فلم يجد بدا من أن يخبرهما فأخبرهما أن رسول الله (ص)أراده فقالا: نحن نعطيه إياه فأعطياه رسول الله (ص) فبناه وقال الحسن: فأدركت فيه أصول النخل غلاب يعني غلاظا وكان رسول الله (ص)يخطب يوم الجمع إلى جذع منها ويسند إليه ظهره ولا يصل إليه فلما اتخذ النبي (ص)المنبر وجلس عليه حن الجذع كما يحن البعير فأتاه رسول الله (ص)فهداه ومسه حتى سكن فقال الحسن: «فيا سبحان الله هذا جذع يحن إلى رسول الله (ص) فكيف بنا ونحن ناس؟»
الخطأ حدوث معجزة الحنين وهو ما يخالف قوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "فهنا منع الله المعجزات عن الناس بسبب تكذيب الأقوام السابقة بها وبين الله لنبيه (ص) أنه لو كان عظم عليه كفر الناس فإن قدر أن يأتيهم بمعجزة أى آية فليفعل بالنزول فى نفق فى الأرض أو بالصعود على سلم فى السماء للمجىء بها ومع هذا لن يأتى بها وفى هذا قال تعالى "وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء فتأتيهم بآية "وطلب منه أن يبين للناس أنه بشر مثلهم لا يزيد عنهم سوى فى نزول الوحى إليه مصداق لقوله تعالى "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى ".
50 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن بشر بن عاصم قال: أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يزيد في مسجد رسول الله (ص) وكان للعباس بن عبد المطلب دار في جنبه فقال عمر بن الخطاب: بعنيها فقال العباس: لا أبيعها فقال عمر: إذن آخذها فقال العباس: لا تأخذها قال: فاجعل بيني وبينك من شئت سليمان بن داود أن ابن بيت المقدس وكانت أرضا لرجل فاشتراها منه سليمان فلما باعه إياها قال له الرجل: هذا خير وما أعطيتني قال: بل ما أخذت منك خير قال: فإني لا أجيزه فناقضه البيع ثم اشتراها الثانية فقال له مثل ذلك فقال: بل هذه خير فناقضه البيع ثم اشتراها الثالثة فصنع مثل ذلك حتى قال له سليمان بن داود: احتكم بما شئت علي أن لا تسألني غيره قال: فاحتكم اثني عشر ألف قنطار من ذهب فاستكثر ذلك سليمان واستعظمه قال: فأوحى الله عز وجل إليه إن كنت تعطيه من عندك فذاك وإن كنت تعطيه من رزقنا فأعطه حقه حتى يرضى قال أبي بن كعب: فإني أراها للعباس فقال العباس: «أما إذا قضيت بها لي فقد جعلتها صدقة للمسلمين»
بالقطع توسعة المسجد هو عبث خاصة إذا كانت الكثير من المساكن بعيدا عنه فالمفروض هو بناء المساجد فى تلك الأماكن فكل حى يختص به مسجد حرصا على إراحة المصلين
51 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن حمزة بن المغيرة الكوفي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«اللهم لا تجعل قبري وثنا لعن الله قوما جعلوا قبور أنبيائهم مساجد»
الخبل فى الحديث أن الله قد يجعل قبر النبى(ص) وثن وهو دعاء يعنى أن الله جاهل لا يعرف حتى يوجهه مخلوق إلى ما ينبغى عمله فالله هو من حرم جعل القبور أوثان
52 - حدثنا سلمة ثنا عبد الرزاق ثنا أبو حفص عمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص)«من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي»
الخطأ أن زيارة قبر النبى (ص)فى الحج كزيارته فى حياته ويخالف هذا أن زيارة القبر ليست من الحج لأن الحج يكون للبيت فقط مصداق لقوله تعالى "ولله على الناس حج البيت " .
53 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن عمار الدهني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي (ص)قالت: قال رسول الله (ص)«ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» زاد ابن أبي عمر في حديثه: «وقوائم منبري رواتب في الجنة»
وهو يناقض قولهم "ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة"فالقبر جزء من البيت ومن ثم فالمسافة بين القبر والمنبر أصغر من المسافة بين نهاية البيت والمنبر والخطأ هو أن المنبر على الحوض فى الأرض وهو ما يخالف أن الجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
54 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن أبي حازم قال سهل بن سعد الساعدي على منبر رسول الله (ص)ما بقي أحد أعلم به مني وهو من أثل الغابة ولقد رأيت رسول الله (ص)صعد عليه فاستقبل القبلة ثم قرأ ثم ركع ثم نزل القهقرى ثم سجد "
الخبل هو التحرك من مكان الصلاة الأول مرتين ومن المعروف أن التحرك يبطل الصلاة لكونها تؤدى فى مكان واحد
55 - حدثنا سعيد وابن أبي عمر قالا: ثنا سفيان عن مسعر ثنا شيخ من الأنصار من أهل المدينة أن النبي (ص)قال: «إن منبري على ترعة من ترع الجنة»
الخطأ كون الجنة فى الأرض عند المنبر وهو ما يخالف أن الجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
باب ما جاء في فضل مسجد قباء والصلاة فيه
56 - حدثنا هارون بن موسى الفروي حدثني أبي عن هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: خرجنا مع رسول الله (ص)إلى قباء فقام يصلي فجاءه الأنصار تسلم عليه فقال ابن عمر: فقلت لبلال: كيف رأيت رسول الله (ص)يرد عليهم؟ قال: «يشير إليهم بكفه وهو يصلي»
الخبل هنا هو الرد على المسلمين فى الصلاة بالإشارة المتكررة والتى تبطل الصلاة
57 - حدثنا أبو علقمة المديني حدثني مطرف بن عبد الله عن ابن أبي الموال عن رجل من أهل قباء كان قديما عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «من توضأ في أهله فأحسن في وضوئه ثم خرج عامدا إلى المسجد لا تنزعه حاجة إلا الصلاة فيه كانت صلاته له بمنزلة عمرة»
الخطأ أن المتوضىء ثوابه كثواب عمرة وهو ما يخالف أن الوضوء وهو عمال غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى ومنه العمرة بـ 700 أو 1400 حسنة وهو كل عمل مالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
58 - حدثنا ابن أبي عمر العدني وسعيد قالا: ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله (ص)يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا كل سبت "
المستفاد جواز المشى والركوب عند الذهاب للمسجد
باب ما روي أن النبي (ص)صلى في مسجد بني معاوية
59 - حدثنا محمد بن المقرئ وعبد الجبار بن العلاء الأنصاري قالا: ثنا مروان الفزاري ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه كان مع رسول الله (ص)فمر بمسجد بني معاوية فدخل المسجد فركع فيه ركعتين ثم قام يناجي ربه عز وجل ثم انصرف إلى أصحابه فقال: " سألت الله تبارك وتعالى ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت الله عز وجل ذكره ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألت الله عز وجل ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألت الله عز وجل ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها "
الخطأ أن الله لم يسلط عدو من غير المسلمين عليهم ويتعارض هذا مع وجود المعارك بين المسلمين والأعداء كما أن الله سلط عليهم أى على المسلمين الكفار فى أحد فقتلوا منهم وجرحوا فى ذلك اليوم عدد كبير كما أن الله سلط الكفار على المسلمين فى أول يوم حنين وفى هذا قال تعالى "لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ".
باب ما جاء في تحريم رسول الله (ص)المدينة وحدود الحرم منها
60 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: ثنا زمعة عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرة قال: «اللهم إن إبراهيم عبدك ورسولك حرم مكة اللهم وإني أحرم ما بين لابتي المدينة بمثل ما حرم بها إبراهيم (ص)مكة»
61 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن رافع بن خديج أنه قال وهو يخطب بالمدينة: «إن رسول الله (ص)حرم ما بين لابتي المدينة»
62 - أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر ثنا مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس أن رسول الله (ص)طلع له أحد فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم عبدك حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»
63 - حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب ثنا مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال: «ما بين لابتيها حرام» يعني المدينة "
64 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال: خرجنا مع رسول الله (ص)حتى جئنا بني حارثة قال «يا بني حارثة خرجتم من الحرم» ثم نظر فقال: «كلا أنتم فيه»
65 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة أن رسول الله (ص)قال: «إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم (ص)الحرم»
الخطأ المشترك أن إبراهيم (ص) حرم الكعبة وهو ما يخالف تحريم الله لها فى قوله تعالى :
"أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
والخطأ المشترك الثانى هو تحريم المدينة فليس للمدينة حرمة كحرمة الكعبة لأنه لا يحج إليها حتى تكون حرما
باب تحريم صيد المدينة وعضد شجرها
66 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن شرحبيل بن سعد قال: دخل زيد بن ثابت على ناس في حائط بالمدينة وهم ينصبون فخا لهم فصاح عليهم فقال: «ألم يعلموا أن رسول الله (ص)حرم صيدها؟»
67 - حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن عبد الكريم بن أبي المخارق قال أتى عمر بن الخطاب ناحية من المدينة فوجد غلاما لبعضهم في حائط فقال: هل يأتيك هاهنا أحد يحتطب؟ قال: نعم قال له عمر: " إن رأيت منهم أحدا فخذ فأسه وحبله قال: وثوبه قال: فأفتى فأطعمه فأكل "
68 - حدثنا محمد بن المنصور ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثني عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد أن سعدا ركب إلى قصر له بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرة فأخذ سلبه فلما رجع إلى منزله جاءه أهل العبد يسألونه أن يرد عليهم سلب غلامهم فقال: «لا معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله (ص)»
69 - حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا مروان بن معاوية ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن النبي (ص) «أنه حرم ما بين لابتيها يعني المدينة أن تقطع عضاهها أو يقتل صيدها»
70 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: حدثت عن زيد بن أسلم أن رسول الله (ص)حرم ما بين لابتي المدينة من الصيد "
71 - حدثنا أبو مصعب قال: ذكر مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يقول: لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها؛ لأن رسول الله (ص)قال: «ما بين لابتيها حرام»
72 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن حبيب الهذلي أن أبا هريرة قال: لو رأيت الوعول تخرش ما بين لابتيها ما هيجتها وقال «حرم رسول الله (ص)شجرها أن يعضد أو يخبط»
73 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن رجل قال: دخل علي زيد بن ثابت وأنا في الأسواف وقد اصطدت نهسا فأخذه من يدي فأرسله "
74 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: حدثت عن زيد بن أسلم أنه قال: قال رسول الله (ص)«من وجدتموه قطع من الجبل شيئا فلكم سلبه» قال: وحرم رسول الله (ص)ما بين لابتي المدينة "
75 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن عمر أن سعد بن أبي وقاص وجد إنسانا يعضد أو يخبط عضاها بالعقيق فأخذ فأسه وقطعه فاطلع العبد إلى سادته فأخبرهم الخبر فركبوا إلى سعد فقالوا: الغلام غلامنا؛ فاردد إليه ما أخذت منه قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «من وجد من يعضد أو يخبط شيئا من عضاه المدينة بريدا في بريد فله سلبه» فلم أكن لأرد شيئا أعطانيه رسول الله (ص)"
76 - حدثنا أبو حمة قال: ثنا أبو قرة قال: سمعت مالكا يقول في حرم المدينة: " لا يصطاد شيء من الصيد فيما بين ذلك ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاؤها مسيرة بريد من نواحيها كلها قال: إلا ماشية ترعى نخلا أو عودا يابسا يكسر قال مالك: وكذلك سمعنا "
77 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم أن عمر بن الخطاب قال لغلام قدامة بن مظعون: «أنت على هؤلاء الحطابين فمن وجدته احتطب فيما بين لابتي المدينة فلك فأسه وحبله» قال: وثوباه قال عمر ذلك كثيرا "
78 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن سالم أن غلاما لقدامة الذي ولاه عمر بن الخطاب على الحطابين يقال له: أبو عبيد الله"
الأخطاء المشتركة هى :
الأول تحريم الصيد فى المدينة وهو ما يخالف أن الحرام الوحيد فى الصيد هو الصيد فى وقت الإحرام للحجاج والعمار فى كل البلاد التى التى ينتقلون بينها حتى مكة أخر المطاف كما قال تعالى "وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما"
ومن ثم لا يوجد تحريم للصيد حتى فى مكة ما دام الصائد ليس حاجا أو معتمرا
الثانى اعتبار الصياد فى المدينة محارب معادى يحل نهبه وسلبه كالعدو وهو كلام مجانين فالمفترض فيمن يرتكب جريمة فى دولة المسلمين أن يكون بعقوبتها عند الله وليس من ضمن العقوبة مصادرة ملكه وإنما العقاب إما عقاب جسدى كالجرح والجلد أو عقاب مالى كعتق رقبة أو إطعام مساكين ولا يوجد عقاب اسمه مصادره ملكه الخاص
مؤلف الكتاب أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي ثم الجندي المقرئ (المتوفى: 308هـ)
باب ما جاء في فضائل المدينة؛ مدينة رسول الله (ص) ودعائه لأهل المدينة وتحريمها
1 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رسول الله (ص)صلى بأرض سعد بن أبي وقاص بأصل الحرة عند بيوت السقيا ثم قال: «اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك دعاك لأهل مكة وإن محمدا عبدك ونبيك ورسولك دعاك لأهل المدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام لأهل مكة يدعوك أن تبارك لهم في صاعهم وفي مدهم وفي ثمارهم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من الوباء بخم اللهم قد حرمت لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم عليه السلام الحرم»
الخطأ الأول وجود البركة فى مكة والمدينة فقط وهو ما يخالف وجودها فى الأرض وجودها مصداق لقوله تعالى "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"والخطأ الثانى دعوة إبراهيم (ص)لأهل مكة بالبركة وهو دعاء غير موجود بالقرآن والموجود هو طلب الرزق فقط مصداق لقوله تعالى "وارزق أهله من الثمرات "وهو يناقض قولهم "إن مكة حرمها الله "رواه مسلم والترمذى فهنا حرم مكة الله وفى القول حرمها إبراهيم (ص)
2 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر المثنى بن الصباح عن محمد بن المنكدر أن رسول الله (ص)قال: «اللهم إن إبراهيم دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام»
المستفاد أن النبى(ص) لأهل المدينة بدعاء إبراهيم لأهل مكة وهو قوله تعالى" وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن بالله واليوم الأخر"
والرواية بالمثل تناقض الدعوة بمثلين وهى:
3 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر أتوا إلى رسول الله (ص)قال: «إن إبراهيم عبدك ونبيك وأنا عبدك ونبيك اللهم إنه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم عليه السلام وبمثله معه» قال: ثم يدعو أصغر وليد له يراه؛ فيعطيه ذلك الثمر "
4 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (ص) مثله"
5 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)قال: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم وفي مدهم» قال: يعني أهل المدينة "
الخطأ المباركة فى المكيال والصاع والمد وهو خيل فالبركة تكون فى الثمار كما قال تعالى "يجبى إليه ثمرات كل شىء" فالمكيال والصاع والمد بن يزيد بكون الحجم ثابت
6 - حدثنا محمد بن يوسف ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة بن صالح عن هشام بن عروة أن رسول الله (ص)قال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة وأشد وصححها لنا وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها واجعلها بالجحفة»
7 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر وبلال مثل ذلك"
الخطأ المشترك نقل الحمى أو المنطقة الموبوءة إلى الجحفة وهو ما يناقض الحديث رقم 1 والذى طلبها نقلها إلى خم " واجعل ما بها من الوباء بخم"
باب ما روي في فضائل أحد
8 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس قال: طلع علينا أحد ونحن مع رسول الله (ص)فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه»
9 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس أن رسول الله (ص)طلع له أحد فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم عليه السلام حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»
الخطأ تحريم إبراهيم(ص) لمكة والذى يناقض تحريم الله لها فى قوله تعالى :
"أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
11 - حدثنا أحمد بن أبي بكر ثنا عبد العزير الدراوردي عن كثير بن زيد عن عبد الله بن تمام عن زينب بنت نبيط عن أنس أن رسول الله (ص)قال: «أحد جبل يحبنا ونحبه إذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه»
فضائل المدينة
12 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الرحمن العامري عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت خطب مروان بن الحكم بمكة فذكر مكة وفضلها فأطنب فيها ورافع بن خديج عند المنبر فقال: ذكرت مكة وفضلها وهي على ما ذكرت ولم أسمعك ذكرت المدينة أشهد لسمعت رسول الله (ص)يقول: «المدينة أفضل من مكة»
الخطأ أن المدينة أفضل من مكة وهو يناقض أن ما فضله الخالق هو الأفضل والرسول(ص) لا يمكن أن يخالف كلام الله بقوله تعالى "أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"كما أن الله لم يذكر حرمة للمدينة
13 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي عن أسامة بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله القراظ يقول: سمعت أبا هريرة وسعد بن أبي وقاص قالا: قال رسول الله (ص)«المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملك يحرسها»
14 - حدثنا عبد الجبار ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد عن أسامة بن زيد عن أبي عبد الله القراظ عن سعد بن أبي وقاص أن النبي (ص)قال: «لا يدخلها يعني المدينة الطاعون ولا الدجال»
15 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»
16 - حدثنا أبو حمة ثنا عبد الله بن عمر بن حفص عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص) مثل ذلك"
الخطأ المشترك بين الروايات الأربع وجود ملك على كل نقب من أرض المدينة وهو ما يناقض عدم نزول الملائكة الأرض لعدم اطمئنانها وهى فى السماء فقط مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقوله "وكم من ملك فى السماء "
17 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر موسى بن عقبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها»
18 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة ثنا عبد الله بن عمر عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي (ص)أنه قال: «يوشك الإيمان أن يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» يعني يرجع إليها الإيمان "
الخطأ المشترك هو الاعتراف بكون المدينة كافرة وستعود إلى الإسلام وهو ما يناقض كونها كان معظم أهلها مؤمنين مسلمين فى عهد النبى(ص) فكيف يتم وصفها بأنها كافرة ستعود إلى الإيمان ؟
باب ما جاء في اسم المدينة ومن سماها يثرب وأنها تنفي خبيثها
19 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله (ص)يقول: «أمرت بقرية تأكل القرى وهي يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»
الخطأ الترغيب الشديد فى سكنى المدينة وهو يخالف أن المسلمين لو نفذوا هذا القول لما اتسعت لهم المدينة لكثرة عددهم وبهذا يكون القائل قد أمرهم بما ليس فى وسعهم زد على هذا أنهم لو نفذوا القول لتركوا بلاد المسلمين خالية كى يحتلها الكفار ويأخذوا خيراتها دون تعب وهو أمر لا يقوله عاقل
20 - حدثنا ابن أبي عمرو وسعيد قالا: ثنا سفيان عن زيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رسول الله (ص)قال: «من سمى المدينة يثرب فليستغفر إلى الله ثلاثا هي طيبة» مرتين "
21 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: حدثت عن زيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بمثله"
الخطأ أن تسمية المدينة يثرب ذنب يستغفر منه ويخالف هذا أن الله سماها يثرب فى القرآن ولم يذكر كونها طابة فيه بل يثرب والمدينة فقط وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أهل يثرب "ولو كانت ذنبا ما ذكرها فى القرآن لأننا لو قرأنا هذه الجملة لأذنبنا كلما قرأناها كما يقول المخبول واضع الحديث
22 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»
الخطأ أن تسمية المدينة ليست يثرب ويخالف هذا أن الله سماها يثرب فى القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أهل يثرب "
23 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر أن أعرابيا قدم المدينة فبايع رسول الله (ص)على الإسلام ثم انقلب فجاء النبي (ص)فقال: يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله (ص)«المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها»
24 - ثنا أبو مصعب ثنا مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر أن أعرابيا قدم إلى المدينة فبايع رسول الله (ص)على الإسلام ثم انقلب فوعك فجاء النبي (ص)فقال: يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله (ص)«المدينة كالكير تنفي خبيثها وينصع طيبها»
الخطأ المشترك بين روايات المدينة كالكير أن المدينة تنفى كيرها وخبثها وهو يخالف وجود المنافقين واليهود فى عهد النبى (ص)فيها كما أن أهل المدينة كانوا كفارا قبل عهد النبى (ص)وعاشوا كفارا غيها وماتوا فيها ومنهم ابن سلول فى التاريخ المعروف
باب فيما روي فيمن أراد المدينة بسوء وأخاف أهلها
25 - حدثنا ابن أبي بزة ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ثنا أبو مودود قال: سمعت أبا عبد الله القراظ قال: سمعت أبا هريرة يقول: «من أخاف أهل المدينة أذابه الله عز وجل في النار كما يذوب الملح في الماء»
26 - حدثنا محمد بن يحيى وسعيد قالا: ثنا سفيان عن موسى بن أبي عيسى أنه سمع أبا عبد الله القراظ يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص)«أيما جبار أراد المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ولا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة»
27 - حدثنا عبد الجبار ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي عن أسامة بن زيد عن أبي عبد الله القراظ عن سعد قال: قال النبي (ص)«من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»
28 - حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد ثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «لا يريد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء أو بالماء»
29 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبي عبد الله القراظ أنه قال: أشهد على أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله (ص)أبو القاسم: «من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني أهل المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»
30 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن عمرو بن يحيى بن عمارة أنه سمع القراظ وكان من أصحاب أبي هريرة يذكر أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص) «من أرادها بسوء يريد المدينة أذابه الله ذوب الملح في الماء»
الخطأ أن من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله وهو يخالف أن بعض أهلها كانوا كفارا ومنافقين وقد أوجب الله قتالهم مصداق لقوله تعالى "يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين "كما أن كفار قريش وغيرهم أرادوا المدينة بسوء ومع هذا لم يذبهم الله كالملح فى الماء بل ظلوا أحياء بعد هذا وأسلم الكثير منهم ويناقض قولهم أخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة "رواه الترمذى فهنا المدينة تخرب وفى القول لا تخرب لأن من يريدها بسوء يهلك
31 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن أبي بكر بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن سعد بن يسار عن بعض أصحاب النبي (ص) أن النبي (ص)قال: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل»
المستفاد من يريد تخويف المؤمنين بالمدينة سيخيفه الله
باب شفاعة رسول الله (ص)
32 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك ثنا قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع أن يحنس مولى الزبير أخبره أنه كان جالسا عند ابن عمر في الفتنة فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت: أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن واشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله بن عمر: اقعدي لكاع؛ فإني سمعت رسول الله (ص)يقول «لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة»
والخطأ حدوث الفتن وهو ما يخالف أنهم تعلموا فى مدرسة النبوة وعندهم كتاب الله القرآن وبيانه فى الكعبة الحقيقية يرجعون له عند الإختلاف وهى الفتن ومن ثم فلن يختلفوا فى حكم لأن الاختلاف وهو إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير مصداق لقوله "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
33 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة بن صالح عن هشام بن عروة عن صالح بن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال: «لا يصبر أحد على لأواء المدينة وحرها إلا كنت له شافعا وشهيدا»
34 - حدثنا محمد بن عبد الله بن زيد ثنا مروان بن معاوية حدثني عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله (ص)«لا يثبت أحد بالمدينة فيصبر على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة»
الخطأ المشترك بين الروايات أن الشهادة للصابر على اللأواء وهو ما يخالف كونها للأمة كلها كما قال تعالى " ويكون الرسول عليكم شهيدا"
باب من رغب عن سكنى المدينة إلى غيرها
35 - حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله عز وجل خيرا منه»
36 - حدثنا محمد بن يحيى وسعيد بن عبد الرحمن قالا: ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير النميري أنه قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «تفتح اليمن فيأتي قوم فيفتنون فيحتملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» وقال في الشام وفي العراق مثل ذلك"
37 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير عن النبي (ص) بمثله
38 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر زمعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله عن سفيان عن النبي (ص) بمثل معناه إلا أنه لم يذكر الشام في حديثه
39 - حدثنا أبو مصعب ثنا مالك عن هشام عن أبيه عن ابن الزبير عن سفيان بن أبي زهير عن النبي (ص) بمثل معناه"
40 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج ومالك وزمعة بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله (ص)«لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها ألا أبدلها الله عز وجل خيرا منه»
الخطأ الترغيب الشديد والمتكرر فى سكنى المدينة وهو يخالف أمر الله بالمشى فى مناكب الأرض بقوله "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها "زد على هذا أن المسلمين لو نفذوا هذا القول لما اتسعت لهم المدينة لكثرة عددهم وبهذا يكون القائل قد أمرهم بما ليس فى وسعهم زد على هذا أنهم لو نفذوا القول لتركوا بلاد المسلمين خالية كى يحتلها الكفار ويأخذوا خيراتها دون تعب وهو أمر لا يقوله عاقل
باب ذكر مسجد النبي (ص)ومنبره وقبره وما جاء فيه
41 - حدثنا سلمة وعبد الله بن أبي غسان قالا: ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام»
الخطأ أن أجور الصلاة تختلف باختلاف المكان وهو يخالف أنها واحدة وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
42 - حدثنا أبو علقمة المدني ثنا مطرف عن سحبل عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري أن النبي (ص)قال: «مسجدي هذا المسجد الذي أسس بنيانه على التقوى»
43 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه قال «المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم مسجد رسول الله (ص)»
44 - حدثنا الزبير بن بكار القاضي أنبا أبو حمزة عن عبد الله بن عامر عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد أن النبي (ص) بمثله
45 - حدثنا الزبير ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن عبد الله بن عامر عن عمران بن أبي أنس حدثني عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه أن رجلين من الأنصار تماريا في المسجد الذي أسس على التقوى فألا رسول الله (ص)فقال: «هو مسجدي»
46 - حدثنا الزبير حدثني أبو ضمرة عن عبد الله بن عامر عن عمران عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب عن النبي (ص)بمثله"
المستفاد من الروايات السابقة مسجد التقوى هو مسجد النبى(ص) اى المسجد الذى بنوه فى أول الهجرة
47 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد قال وجد النبي (ص)عبد الله بن رواحة وأصحابا له معهم قصبة أو جريدة وهم يمسحون بها المسجد فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله لو بنينا مسجدنا هذا على بناء مسجد الشام فأخذ النبي (ص)الجريدة أو القصبة وهجل بها يعني رمى بها وقال: «خشيبات وثمام وعريش كعريش موسى والأمر أعجل من ذلك»
المستفاد حرمة تزيين وتجميل المساجد
48 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن هشام عن أبيه قال: أول من بطح المسجد يعني مسجد النبي (ص) عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال: " أبطحوه من الوادي المبارك يعني العقيق"
الخطأ الوادى المبارك هو العقيق ولا وادى مبارك سوى طوى كما قال تعالى "اخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى"
49 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا سفيان عن أبي موسى عن الحسن قال: " كان مسجد رسول الله (ص)مربدا لغلامين من الأنصار يقال لهما: سهل وسهيل فلما رآه النبي (ص)أعجبه فكلم عمهما وكانا في حجره أن يبتاعه منهما فطلبه عمه منهما فقالا: وما تصنع به؟ فلم يجد بدا من أن يخبرهما فأخبرهما أن رسول الله (ص)أراده فقالا: نحن نعطيه إياه فأعطياه رسول الله (ص) فبناه وقال الحسن: فأدركت فيه أصول النخل غلاب يعني غلاظا وكان رسول الله (ص)يخطب يوم الجمع إلى جذع منها ويسند إليه ظهره ولا يصل إليه فلما اتخذ النبي (ص)المنبر وجلس عليه حن الجذع كما يحن البعير فأتاه رسول الله (ص)فهداه ومسه حتى سكن فقال الحسن: «فيا سبحان الله هذا جذع يحن إلى رسول الله (ص) فكيف بنا ونحن ناس؟»
الخطأ حدوث معجزة الحنين وهو ما يخالف قوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "فهنا منع الله المعجزات عن الناس بسبب تكذيب الأقوام السابقة بها وبين الله لنبيه (ص) أنه لو كان عظم عليه كفر الناس فإن قدر أن يأتيهم بمعجزة أى آية فليفعل بالنزول فى نفق فى الأرض أو بالصعود على سلم فى السماء للمجىء بها ومع هذا لن يأتى بها وفى هذا قال تعالى "وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء فتأتيهم بآية "وطلب منه أن يبين للناس أنه بشر مثلهم لا يزيد عنهم سوى فى نزول الوحى إليه مصداق لقوله تعالى "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى ".
50 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن بشر بن عاصم قال: أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يزيد في مسجد رسول الله (ص) وكان للعباس بن عبد المطلب دار في جنبه فقال عمر بن الخطاب: بعنيها فقال العباس: لا أبيعها فقال عمر: إذن آخذها فقال العباس: لا تأخذها قال: فاجعل بيني وبينك من شئت سليمان بن داود أن ابن بيت المقدس وكانت أرضا لرجل فاشتراها منه سليمان فلما باعه إياها قال له الرجل: هذا خير وما أعطيتني قال: بل ما أخذت منك خير قال: فإني لا أجيزه فناقضه البيع ثم اشتراها الثانية فقال له مثل ذلك فقال: بل هذه خير فناقضه البيع ثم اشتراها الثالثة فصنع مثل ذلك حتى قال له سليمان بن داود: احتكم بما شئت علي أن لا تسألني غيره قال: فاحتكم اثني عشر ألف قنطار من ذهب فاستكثر ذلك سليمان واستعظمه قال: فأوحى الله عز وجل إليه إن كنت تعطيه من عندك فذاك وإن كنت تعطيه من رزقنا فأعطه حقه حتى يرضى قال أبي بن كعب: فإني أراها للعباس فقال العباس: «أما إذا قضيت بها لي فقد جعلتها صدقة للمسلمين»
بالقطع توسعة المسجد هو عبث خاصة إذا كانت الكثير من المساكن بعيدا عنه فالمفروض هو بناء المساجد فى تلك الأماكن فكل حى يختص به مسجد حرصا على إراحة المصلين
51 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن حمزة بن المغيرة الكوفي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«اللهم لا تجعل قبري وثنا لعن الله قوما جعلوا قبور أنبيائهم مساجد»
الخبل فى الحديث أن الله قد يجعل قبر النبى(ص) وثن وهو دعاء يعنى أن الله جاهل لا يعرف حتى يوجهه مخلوق إلى ما ينبغى عمله فالله هو من حرم جعل القبور أوثان
52 - حدثنا سلمة ثنا عبد الرزاق ثنا أبو حفص عمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص)«من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي»
الخطأ أن زيارة قبر النبى (ص)فى الحج كزيارته فى حياته ويخالف هذا أن زيارة القبر ليست من الحج لأن الحج يكون للبيت فقط مصداق لقوله تعالى "ولله على الناس حج البيت " .
53 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن عمار الدهني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي (ص)قالت: قال رسول الله (ص)«ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» زاد ابن أبي عمر في حديثه: «وقوائم منبري رواتب في الجنة»
وهو يناقض قولهم "ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة"فالقبر جزء من البيت ومن ثم فالمسافة بين القبر والمنبر أصغر من المسافة بين نهاية البيت والمنبر والخطأ هو أن المنبر على الحوض فى الأرض وهو ما يخالف أن الجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
54 - حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا: ثنا سفيان عن أبي حازم قال سهل بن سعد الساعدي على منبر رسول الله (ص)ما بقي أحد أعلم به مني وهو من أثل الغابة ولقد رأيت رسول الله (ص)صعد عليه فاستقبل القبلة ثم قرأ ثم ركع ثم نزل القهقرى ثم سجد "
الخبل هو التحرك من مكان الصلاة الأول مرتين ومن المعروف أن التحرك يبطل الصلاة لكونها تؤدى فى مكان واحد
55 - حدثنا سعيد وابن أبي عمر قالا: ثنا سفيان عن مسعر ثنا شيخ من الأنصار من أهل المدينة أن النبي (ص)قال: «إن منبري على ترعة من ترع الجنة»
الخطأ كون الجنة فى الأرض عند المنبر وهو ما يخالف أن الجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
باب ما جاء في فضل مسجد قباء والصلاة فيه
56 - حدثنا هارون بن موسى الفروي حدثني أبي عن هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: خرجنا مع رسول الله (ص)إلى قباء فقام يصلي فجاءه الأنصار تسلم عليه فقال ابن عمر: فقلت لبلال: كيف رأيت رسول الله (ص)يرد عليهم؟ قال: «يشير إليهم بكفه وهو يصلي»
الخبل هنا هو الرد على المسلمين فى الصلاة بالإشارة المتكررة والتى تبطل الصلاة
57 - حدثنا أبو علقمة المديني حدثني مطرف بن عبد الله عن ابن أبي الموال عن رجل من أهل قباء كان قديما عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: «من توضأ في أهله فأحسن في وضوئه ثم خرج عامدا إلى المسجد لا تنزعه حاجة إلا الصلاة فيه كانت صلاته له بمنزلة عمرة»
الخطأ أن المتوضىء ثوابه كثواب عمرة وهو ما يخالف أن الوضوء وهو عمال غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى ومنه العمرة بـ 700 أو 1400 حسنة وهو كل عمل مالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
58 - حدثنا ابن أبي عمر العدني وسعيد قالا: ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله (ص)يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا كل سبت "
المستفاد جواز المشى والركوب عند الذهاب للمسجد
باب ما روي أن النبي (ص)صلى في مسجد بني معاوية
59 - حدثنا محمد بن المقرئ وعبد الجبار بن العلاء الأنصاري قالا: ثنا مروان الفزاري ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه كان مع رسول الله (ص)فمر بمسجد بني معاوية فدخل المسجد فركع فيه ركعتين ثم قام يناجي ربه عز وجل ثم انصرف إلى أصحابه فقال: " سألت الله تبارك وتعالى ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت الله عز وجل ذكره ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألت الله عز وجل ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألت الله عز وجل ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها "
الخطأ أن الله لم يسلط عدو من غير المسلمين عليهم ويتعارض هذا مع وجود المعارك بين المسلمين والأعداء كما أن الله سلط عليهم أى على المسلمين الكفار فى أحد فقتلوا منهم وجرحوا فى ذلك اليوم عدد كبير كما أن الله سلط الكفار على المسلمين فى أول يوم حنين وفى هذا قال تعالى "لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ".
باب ما جاء في تحريم رسول الله (ص)المدينة وحدود الحرم منها
60 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: ثنا زمعة عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرة قال: «اللهم إن إبراهيم عبدك ورسولك حرم مكة اللهم وإني أحرم ما بين لابتي المدينة بمثل ما حرم بها إبراهيم (ص)مكة»
61 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن رافع بن خديج أنه قال وهو يخطب بالمدينة: «إن رسول الله (ص)حرم ما بين لابتي المدينة»
62 - أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر ثنا مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس أن رسول الله (ص)طلع له أحد فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم عبدك حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»
63 - حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب ثنا مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال: «ما بين لابتيها حرام» يعني المدينة "
64 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال: خرجنا مع رسول الله (ص)حتى جئنا بني حارثة قال «يا بني حارثة خرجتم من الحرم» ثم نظر فقال: «كلا أنتم فيه»
65 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة أن رسول الله (ص)قال: «إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم (ص)الحرم»
الخطأ المشترك أن إبراهيم (ص) حرم الكعبة وهو ما يخالف تحريم الله لها فى قوله تعالى :
"أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
والخطأ المشترك الثانى هو تحريم المدينة فليس للمدينة حرمة كحرمة الكعبة لأنه لا يحج إليها حتى تكون حرما
باب تحريم صيد المدينة وعضد شجرها
66 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن شرحبيل بن سعد قال: دخل زيد بن ثابت على ناس في حائط بالمدينة وهم ينصبون فخا لهم فصاح عليهم فقال: «ألم يعلموا أن رسول الله (ص)حرم صيدها؟»
67 - حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن عبد الكريم بن أبي المخارق قال أتى عمر بن الخطاب ناحية من المدينة فوجد غلاما لبعضهم في حائط فقال: هل يأتيك هاهنا أحد يحتطب؟ قال: نعم قال له عمر: " إن رأيت منهم أحدا فخذ فأسه وحبله قال: وثوبه قال: فأفتى فأطعمه فأكل "
68 - حدثنا محمد بن المنصور ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثني عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد أن سعدا ركب إلى قصر له بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرة فأخذ سلبه فلما رجع إلى منزله جاءه أهل العبد يسألونه أن يرد عليهم سلب غلامهم فقال: «لا معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله (ص)»
69 - حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا مروان بن معاوية ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن النبي (ص) «أنه حرم ما بين لابتيها يعني المدينة أن تقطع عضاهها أو يقتل صيدها»
70 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: حدثت عن زيد بن أسلم أن رسول الله (ص)حرم ما بين لابتي المدينة من الصيد "
71 - حدثنا أبو مصعب قال: ذكر مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يقول: لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها؛ لأن رسول الله (ص)قال: «ما بين لابتيها حرام»
72 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن حبيب الهذلي أن أبا هريرة قال: لو رأيت الوعول تخرش ما بين لابتيها ما هيجتها وقال «حرم رسول الله (ص)شجرها أن يعضد أو يخبط»
73 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر مالك عن رجل قال: دخل علي زيد بن ثابت وأنا في الأسواف وقد اصطدت نهسا فأخذه من يدي فأرسله "
74 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: حدثت عن زيد بن أسلم أنه قال: قال رسول الله (ص)«من وجدتموه قطع من الجبل شيئا فلكم سلبه» قال: وحرم رسول الله (ص)ما بين لابتي المدينة "
75 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج أخبرني عبد الله بن عمر أن سعد بن أبي وقاص وجد إنسانا يعضد أو يخبط عضاها بالعقيق فأخذ فأسه وقطعه فاطلع العبد إلى سادته فأخبرهم الخبر فركبوا إلى سعد فقالوا: الغلام غلامنا؛ فاردد إليه ما أخذت منه قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «من وجد من يعضد أو يخبط شيئا من عضاه المدينة بريدا في بريد فله سلبه» فلم أكن لأرد شيئا أعطانيه رسول الله (ص)"
76 - حدثنا أبو حمة قال: ثنا أبو قرة قال: سمعت مالكا يقول في حرم المدينة: " لا يصطاد شيء من الصيد فيما بين ذلك ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاؤها مسيرة بريد من نواحيها كلها قال: إلا ماشية ترعى نخلا أو عودا يابسا يكسر قال مالك: وكذلك سمعنا "
77 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم أن عمر بن الخطاب قال لغلام قدامة بن مظعون: «أنت على هؤلاء الحطابين فمن وجدته احتطب فيما بين لابتي المدينة فلك فأسه وحبله» قال: وثوباه قال عمر ذلك كثيرا "
78 - حدثنا أبو حمة ثنا أبو قرة قال: ذكر ابن جريج قال: أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن سالم أن غلاما لقدامة الذي ولاه عمر بن الخطاب على الحطابين يقال له: أبو عبيد الله"
الأخطاء المشتركة هى :
الأول تحريم الصيد فى المدينة وهو ما يخالف أن الحرام الوحيد فى الصيد هو الصيد فى وقت الإحرام للحجاج والعمار فى كل البلاد التى التى ينتقلون بينها حتى مكة أخر المطاف كما قال تعالى "وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما"
ومن ثم لا يوجد تحريم للصيد حتى فى مكة ما دام الصائد ليس حاجا أو معتمرا
الثانى اعتبار الصياد فى المدينة محارب معادى يحل نهبه وسلبه كالعدو وهو كلام مجانين فالمفترض فيمن يرتكب جريمة فى دولة المسلمين أن يكون بعقوبتها عند الله وليس من ضمن العقوبة مصادرة ملكه وإنما العقاب إما عقاب جسدى كالجرح والجلد أو عقاب مالى كعتق رقبة أو إطعام مساكين ولا يوجد عقاب اسمه مصادره ملكه الخاص