رضا البطاوى
05-12-2020, 07:49 AM
ويخبرنا غرين أن لا أحد يقدر على تقرير الشكل الصحيح من أشكال كالا بى – ياو بسبب عدم ملاءمة الأدوات النظرية المستخدمة حاليا فى تحليل نظرية الأوتار فيقول:
"لماذا لا يمكننا أن نحدد أى شكل من أشكال كالا بى – ياو هو الصحيح ويعزو معظم منظرى نظرية الأوتار ذلك إلى عدم ملاءمة الأدوات النظرية المستخدمة حاليا فى تحليل نظرية الأوتار ص245
ويبين أن هناك العديد من النقاط عجز عن الإجابة عنها منظرو النظرية فيقول:
"وباكتشاف نظرية الأوتار والدمج المتجانس لميكانيكا الكم والجاذبية فإننا فى وضع يسمح بدراسة هذه الموضوعات حيث أن منظرى نظرية الأوتار لم يتمكنوا من الإجابة كليا عن هذه الموضوعات" ص294
ويكرر غرين الجهل التام عند كل الفيزيائيين ببداية تلك الأحداث وحتى مستويات أعلى فى النظرية وغيرها فيقول:
"تقدم نظرية الأوتار تصحيحا لذلك بأن تبين كيفية تجنب مثل هذه الحالات اللانهائية القصوى ومع ذلك فلا يملك أحد أية فكرة للإجابة على السؤال عن بداية تلك الأحداث وفى الحقيقة فإن جهلنا يـتأكد حتى مستويات أعلى فنحن لا نعرف ما إذا كان السؤال عن تحديد الظروف الأصلية سؤالا ذا مغزى أم ان هذا السؤال يقع بعيدا تماما عن متناول أية نظرية إلى الأبد كما فى حالة توجهنا بالسؤال إلى النسبية العامة للإجابة عن مدى قوة قذف الكرة فى الهواء قام الفيزيائيون من امثال هوكنغ وجيمس هارتل من جامعة كاليفورنيا فى سانتا باربارا بمحاولات شجاعة لاخضاع السؤال حول الظروف الأصلية للكوسمولوجيا تحت مظلة نظريات الفيزياء إلا ان هذه المحاولات ظلت بلا نتائج محددة ص398
ويخبرنا غرين أن النظرية متفقة مع أكمل مجالات الرياضيات فيقول:
"وكما سبق أن ناقشنا فإن الخاصية الأساسية لنظرية الأوتار هى كونها عالية التناظر وهى لا تتضمن فقط مبادىء التناظر الحدسى بل إنها تتفق كذلك مع أكمل مجالات الرياضيات لهذه المبادىء وهو التناظر الفائق" ص248
والكلام يتناقض مع أقواله التى سبق ذكرها مثل:
"وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
"وهكذا فإن المعادلة التقريبية فى أية نظرية من نظريات الأوتار الخمس لثابت ازدواج الوتر لا تقدم أى معلومات عن قيمته "ص325
فالرياضيات المتفقة معها لم تقدم أى معادلة دقيقة ولم تثبت ثابت ازدواج الوتر وهذا يعنى أنه لا يوجد اتفاق
ويبين أن لا أحد يعرف كيفية عمل النظرية فيقول:
"تصبح صحيحة فقط عندما تؤخذ ميكانيكا الكم فى الاعتبار ويبدو أن الصياغة الكاملة لنظرية الأوتار/-m لابد من أن تحطم القالب التقليدى وتقفز إلى الوجود على شكل نظرية كمية تامة البناء وحاليا لا يعرف أحد كيف ينجز ذلك" ص416
وهو فى أخر الكتاب يقرر فشل النظرية فيقول:
"ولكن هل من المحتمل حتى لو كان لدينا فهم دقيق لنظرية الأوتار/ -m فى إطار جديد بصياغة أكثر شفافية لميكانيكا الكم أن نفشل مع ذلك فى مسألة حساب كتلة الجسيمات وشدة القوة وهل من المحتمل أن نظل نعول على القياسات التجريبية بدلا من الحسابات النظرية للتوصل لهذه القيم؟ وما هو أكثر من ذلك هل من المحتمل ان هذا الفشل لا يعنى أننا بحاجة إلى نظرية أعمق لكنه ببساطة يعكس عدم وجود تفسير لهذه الخواص الظاهرية فى الواقع وإحدى الإجابات اللحظية عن هذه الأسئلة هى نعم وكما قال آينشتاين إن اقل الأشياء فهما عن الكون هو كونه شاملا"ص419
الثقوب :
يخبرنا غرين أن ما يسمى الثقوب فى علماء الفلك لا أحد يعرف حقيقتها وهل هى موجودة فعلا أم لا فيقول:
"هل توجد فعلا ثقوب دودية فى العالم ؟ لا يعرف أحد وإن وجدت فهى بعيدة كل البعد فليس من المعروف ما إذا كانت شكلا مجهريا فقط أم انها ستغطى مناطق شاسعة من الكون ص292
ويخبرنا غرين أن الثقوب السوداء مع أنها مجهولة أى لا أحد يعرف وجودها من عدمه فإن المتخلفين عقليا وهم الفيزيائيون تعاركوا هل تسترجع المعلومات التى يبتلعها الثقب أم لا فقال بعضهم بالاسترجاع وقال البعض الأخر بعدم الاسترجاع وفى هذا قال :
"هل سنسترجع المعلومات المتضمنة التى ابتلعتها الثقوب السوداء عندما تتبخر تلك الثقوب البيانات التى تخيلنا وجودها داخل الثقوب السوداء وهذه هى المعلومات المطلوبة بصحة الحتمية الكونية..وحتى كتابة هذا الكتاب لا يوجد إجماع بين علماء الفيزياء حول الإجابة عن هذا السؤال فقد زعم هوكنغ ...أن المعلومات لا تسترجع ..وفى الحقيقة فإن هوكنغ وكيب ثورتن من معهد تقانة كاليفورنيا قد راهنا جون بريسكل من معهد تقانة كاليفورنيا كذلك .. فال هوكنغ وثورن أن المعلومات قد فقدت إلى الأبد فى ما اتخذ بريسكل الموقف المضاد وراهن أن هذه المعلومات تعود مرة أخرى عندما تصدر الثقوب السوداء إشعاعات وتتقلص ص374
ومع هذا الخبل الذى لا يعرف غرين أنه حقيقى أم خيالى يصر على أن يخبرنا بما يحدثه الثقب المزعوم فيقول:
"أما السر الثانى فى الثقوب السوداء الذى لم يحل بعد فإنه يتعلق بطبيعة الزمكان عند نقطة مركز الثقب يبين التطبيق المباشر للنسبية العامة الذى يرجع إلى شوتروزتشايلد فى العام1916 ان الكتلة والطاقة الهائلتين ينسحقان معا فى مركز الثقب الأسود مما يسبب دمار نسيج الزمكان واعوجاجا جذريا يحوله إلى حالة من التحدب اللانهائى أى يتقلص بفعل فردية الزمكان وما يستنتجه الفيزيائيون من ذاك هو أن المادة التى تعبر أفق الحدث تسحب بإصرار إلى مركز الثقب الأسود ص375
ويقر الرجل لأنه سر لم يحل فأى سر فى شىء لا يعرفون هل هو موجود أم لا
الزمان والمكان وانقسام الحركة:
بين غرين أن الحركة تنقسم بين أبعاد مختلفة مكانية وبعد واحد زمانى فقال:
"وقد اكتشف آينشتاين أن هذه الفكرة بالضبط فكرة انقسام الحركة بين أبعاد مختلفة تكمن فى أساس كل الفيزياء المميزة للنسبية الخاصة طالما أننا موقنون بأنه ليس فقط الأبعاد المكانية هى التى تقتسم حركة الجسم بل إن البعد الزمانى ممكن أن يتقاسم هو ألأخر هذه الحركة ص65
المقولة هنا تبدو صادقة فالأبعاد الثلاثة الطول والعرض والارتفاع وهى الأبعاد المكانية لا تنقسم ويصاحبها البعد الزمنى والمراد المكانى والزمانى مرتبطان ارتباطا لا ينفك فالمكانى وهو المخلوق يتحرك فى مكان وفى زمن وفى هذا قال :
"وقد بينت أبحاث آينشتاين أن مفهومين مثل الزمان والمكان اللذين كانا يبدوان فى الماضى وكأنهما منفصلان ومطلقان هما فى الواقع متداخلان ونسبيان "ص68
فمثلا هذا الإنسان هو جزء من المكان ويتحرك فى جزء من المكان والتحرك يأخذ فترة زمنية من عمر الإنسان أو حسب الساعة مثلا هذا شىء مفهوم للكل ولا يوجد عليه اختلاف
ولكن الفيزياء الجديدة تخرج لنا الجنون فتقول أن الجسيم وهو جزء من المكان يمكن أن يتواجد فى عدة أماكن فى فى وقت واحد وفى هذا قال غرين:
اتفق الجميع على كيفية استخدام معادلات نظرية الكم للتوصل إلى تنبؤات دقيقة لكن لم يكن هناك إجماع حول ما يعنيه وجود موجات احتمالية او الكيفية التى تحتار بها الجسيمة أى مستقبل ممكن من بين العديد منها الذى تتبعه أو حتى ما إذا كانت تختار بالفعل أو تنفصل بدلا من ذلك كرافد لتعيش خارج احتمالات المستقبل فى عوالم متوازية دائمة التمدد" ص128
ويكرر القول بالحديث عن حركة الإلكترون فيقول:
"وعند هذه النقطة توقف فهمك لتطور الفيزياء التقليدية فجأة فكيف يمكن لإلكترون وحيد أن يسلك مسارات مختلفة فى نفس الوقت بل عددا لا نهائيا من تلك المسارات ؟ يبدو ذلك الاعتراض وجيها غير أن ميكانيكا الكم وهى فيزياء عالمنا تتطلب أن نؤجل هذا الاعتراض مؤقتا "ص131
النظرية ليست جديدة وإنما هو نظرية قديمة قيلت فى عدد من الخرافات مثل التقمص وتواجد الواحد فى أزمنة مختلفة كما قال أنه كان آدم (ص) فى عصر ونوح(ص) فى عصر تالى وموسى(ص) فى عصر وإبراهيم (ص) فى عصر وعيسى (ص) فى عصر ومحمد(ص) فى عصر
نظريات الفيزياء:
مما سبق يتبين أن كل نظريات الفيزياء لا دليل على صحتها وحسب أوصاف الفيزيائيين أنفسهم كلها نظريات فاشلة عجزت عن تفسير العالم كما ينبغى وان كل منها تتناقض مع الأخرى فى أمور ويخبرنا غرين أن الهدف كما قال هوكنغ فهم عملية خلق الله للكون فيقول:
"وهذا ما كان قد ألمح ستيفن هوكنغ إليه كخطوة أولى نحو إدراك عقل الرب "ص139
النظريات تتعامل مع شيئين الأول السموات وما فيها والثانى الذرات وما فيها وكلاهما عالم خفى لا يقدر الإنسان على اقتحامه أو رؤيته ومن ثم فأهل الفيزياء كلهم كما يقول المثل شاهد لم يشاهد شىء ومع هذا يتكلم وكأنه رأى وعاين وفى الأكبر والأصغر قال غرين :
"ترى هل من الممكن أن يكون العالم منقسما فى عمق مستوياته الأساسية بحيث يتطلب مجموعة من القوانين عند التعامل مع الأشياء الكبرى ومجموعة أخرى مختلفة وغير متوافقة مع الأولى عند التعامل مع الأشياء الصغرى ؟ "ص18
يخبرنا غرين أى كل النظريات الغيزيائية تتكون من جزئين الأول عبارة عن معادلات رياضية والقانى هو حلول المعادلات فيقول:
"عليك أن تقر بأن كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الجزء الأول تجميع للأفكار الأساسية للنظرية التى يعبر عنها عادة بالمعادلات الرياضية أما الجزء الثانى للنظرية فيحتوى على حلول هذه المعادلات وعموما فإن لبعض المعادلات حلا وحيدا وهو الحل الوحيد بينما للبعض الأخر أكثر من حل "ص313
هذا الكلام هو خبل وجنون لأن كل هذا يعنى أنها مسائل رياضية خيالية وحتى حلولها خيالية مثلها وكله يتعارض مع الكون أو بتسمية منكرى الله الطبيعة اى الفيزياء فما نراه فى واقعنا ليس أرقام ولا معادلات إنما مخلوقات ولكى نفهم قوانين المخلوق فإننا نفهمخا بالكلام وليس بأرقام فقط
ويخبرنا أن أى نظرية فيزيائبة لابد لها من تفسير كل الظواهر الكونية والتنبؤ عنها بدقة فيقول:
"وإذا نحينا الجمال جانبا فإن الاختبار النهائى لنظرية فيزيائية هو مقدرتها على تفسير الظواهر الفيزيائية والتنبؤ بها بدقة "ص94
ويقول غرين أن أهل الفيزياء جهلاء بمسار العلم فى معرفة حقيقة الكون فيقول:
"وبمعنى أخر فإن العلم يتقدم فى مسار متعرج تجاه ما نعتقد أنه سيكون الحقيقة النهائية وهو المسار الذى بدأ مع المحاولات المبكرة للبشرية فى معرفة الكون ولا نستطيع التنبؤ بمساره" ص35
ونجد غرين يقول أن القوانين ثابتة منذ البداية وستظل حتى نهاية الكون فيقول:
"فعلماء الفيزياء ومثل أغلب الناس يعتمدون أساسا على ثبات العالم فالقوانين الصحيحة اليوم كانت كذلك بالأمس وسنصبح صحيحة أيضا فى الغد" ص190
ومع اعتماد القوم على صحة القوانين فإنه يعلن أن أهل الفيزياء يشكون فى أن يكون هذا الاعتماد على القوانين صحيح فهم يجهلون الحقيقة قائلا:
"وبالأحرى فإن القوانين التى تحكم هذا التطور هى الثابتة لا تتغير وقد نتساءل عما إذا كنا نعلم حقيقة أن هذا صحيح فى الواقع نحن لا نعرف " ص191
اعتراف بأن أهل الفيزياء جميعا جهلة بالقوانين وأنهم لا يعرفون شىء يعنى الفيزياء مجرد تخيلات مجرد أوهام لمجموعة من المجانين ومع هذا تدرس فى المدارس والجامعات وتعد فيها الرسائل العلمية اى أقصد التخريفية
يحدثنا غرين حديث الواثق من نفسه بأرقام محددة عن نشوء الكون فيقول:
"وبشىء أكثر من التفصيل فإن النظرية الحديثة عن أصل الكون تبدو كما يلى منذ حوالى15 مليار سنة انبثق الكون من حدث طاقى فريد هائل لفظ طل الفضاء والمادة وليس عليك أن تبحث يعيدا عن موقع حدوث الانفجار الهائل لنه حدث فى الموقع الذى أنت وفيه وفى كل مكان أخر ففى البداية كانت كل المواقع التى نراها منفصلة ألان كانت نفس المكان كانت درجة الحرارة الكون بعد43-10 ثانية على حدوث الانفجار الهائل وهى اللحظة التى أطلق عليها زمن بلانك قد حسبت ووجدت حوالى 32-10 كلفن أى أنها اسخن لمقدار 10تريليون تريليون مرة من أعمق مكان داخل الشمس وبمرور الزمن تمدد الكون وأصلح أبرد وأثناء ذلك بدأت المادة الكونية من البلازما الولية المتجانسة والمتوهجة تشكل دوامات وتجمعات بعد حوالى جزء من مائة الف جزء من الثانية تقريبا بعد الانفجار الهائل أصلحت الأشياء باردة بما يكفى حوالى 10تريليون كلفت مليون مرة أسحن من جوف الشمس لتتجمع الكواركات معا ص379
والأغرب من تلك الثقة أنهم يجرون تجارب على النظرية توصلهم بتنبؤات فيقول:
"هل نستطيع أن نجرى اختباراتنا على نظرية الانفجار الهائل فى أزمنة سابقة على ذلك نعم نستطيع ذلك فباستخدام المبادىء القياسية للنظرية النووية وللديناميكا الحرارية يستطيع الفيزيائيون التوصل إلى تنبؤات محددة حول الانتشار النسبى للعناصر الخفيفة التى أنتجت فترة تخليق الأنوية البدائية أى بين جزء من مائة من الثانية ويضع دقائق بعد الانفجار atb وتبعا للنظرية مثلا فإن حوالى23% من الكون لابد أن يتكون من الهليوم وبقياس انتشار الهليوم فى النجوم والسدوم وقع الفلكيون على دعم مؤثر وبالفعل كان تنبؤهم فى محله تماما ص381
ومع هذه الثقة والأرقام المحددة يعود غرين إلى الاعتراف بأن أهل الفيزياء جهلة تماما بعملية نشوء الكون وأن النظريات انهارت فيقول:
"ونحن لا نعرف ماهية الظروف الأولى للكون ولا حتى الأفكار والمفاهيم واللغة التى يجل استخدامها لوصف تلك الظروف ونحن نعتقد ان الحالة الأصلية القصوى للطاقة والكثافة ودرجة الحرارة اللانهائية التى تظهر فى النموذجين الكوسموجيين القياسى والتضخمى ماهى إلا إشارة إلى أن هاتين النظريتين انهارتا بدلا من ان تصبحا وصفا صحيحا للظروف الفيزيائية فعلا وتعتمد الفكرة الأساسية على الاحتمال التالى تخيل ان ما نسميه الكون هو فى الواقع جزء ضئيل من مدى كوسمولوجى فسيح وشاسع وواحد من عدد هائل من الجزر الكونية المنتشرة عبر ارخبيل كوسمولوجى عظيم ومع أن ذلك قد يبدو شيئا غير معقول وريما يكون كذلك فى النهاية "ص399
غرين وأمثاله من المجانين يتكلمون عن شىء غيبى ومع هذا يحددون التاريخ ويحددون كميات الطاقة وما شابه أى شاهد لم يشاهد شىء كما قال تعالى :
" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"
لا أدرى كيف يتم إدخال الفيزياء إلى المناهج الدراسية ؟فلو أن أحدنا قال هذا مثل هذا التخريف فى قضية أمام القضاء لحكم القاضى عليه بأنه مجنون أو على الأقل شاهد زور ومع هذا فإن المسئولين فى بلادنا وبلاد العالم يأمرون بتدريس الجنون أو الزور
ويقر غرين مرة أخرى بأنه لا يمكن إثبات وجود عوالم أخرى طبقا للنظريات كما يقر باستحالة معرفة النظرية النهائية وهى الموحدة فيقول:
"فحتى لو كانت هناك عوالم أخرى فإننا يمكن أن نتخيل أننا لن نتمكن أبدا من الاتصال بأى منها غير أنه بزيادة مجال ما الذى يوجد فى الخارج هناك الأمر الذى يقزم نتائج هابل عن أن درب اللبانة ليس إلا مجرة واحدة من العديد من المجرات فإن مفهوم العالم المتعدد يحذرنا على الأقل بأن هناك احتمالا أننا نتخطى حدودنا بالتطلع إلى نظرية نهائية" ص401
ويمدنا غرين بمزيد من الاعترافات فيقول أنه لا يوجد دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر وهو ما يعنى أن نظريات الذرة كنظرية الأفلاك هى الأخرى محض تخيل من قبل الفيزيائيين فيقول:
"ويبدو أن كل ما نشاهده فى عالمنا الأرضى أو السماوى مصنوع من اتحاد الإلكترونات والكواركات العليا والسفلى ولا يوجد أى دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر غير أن هناك العديد من الدلائل التى تشير إلى أن العالم نفسه به مكونات معينة أخرى وقد اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة تسمى ميو ترينو وكتن وولفغانغ باولى قد تنبأ بوجودها فى بداية الثلاثينات من القرن 20أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها لأنها من النادر أن تتداخل مع المواد الأخرى"ص21
ونلاحظ الخبل فى قوله "اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة" فهنا تجارب ومع هذا يقر أن التجارب تخبرنا عن شبح أى شىء لا يرى ولا يمكن العثور عليه كما قال " أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها"
وتتوالى الاكتشافات بلا دليل تجريبى حيث يقول:
"وباستخدام تقانة متزايدة القدرة واصل الفيزيائيون دفع قطع من المادة مع بعضها البعض....وفيما يلى ما اكتشفوه أربعة كواركات أخرى الفتنة والغريب والقاع والقمة وكذلك قريب أخر للإلكترون ولكنه أثقل منه أطلق عليه اسم تاو وكذلك جسيمتان أخريان لهما خواص تشابه النيو ترينو أطلق عليهما ميون نيو ترينو وتاو نيو تريتو للتفرقة بينهما وبين النيو ترينو الأصلية التى أصلح اسمها إلكترون نيو ترينو؟ص22
ويخبرنا غرين بالتجارب التى هى وهم فيقول:
"وخلاصة القول أن علماء الفيزياء قد اختبروا بنية المادة حتى وصلوا إلى أبعاد تقترب من جزء من البليون من جزء من البليون من المتر وبينوا أن كل الأشياء التى تتعامل معها اليوم سواء كانت طبيعية أم مصنعة نتيجة تصادمات بذرات عملاقة كل هذه المواد تتكون من اتحاد بعض الجسيمات من العائلات الثلاث ومن جسيماتها المضادة ص23
ومع هذا يعترف أن الدقة التجريبية خارج إمكانياتنا التقنية الحالية وهو ما يعنى أن التجارب وهم فيقول:
"تمثل الجسيمات فى الجدول رقم 1-1 حروف جميع المواد وهى فى ذلك مثل مثيلاتها فى اللغات فهى تبدو وكأن ليس لها بنية داخلية أبعد من ذلك وتدعى نظرية الأوتار غير ذلك فتبعا لهذه النظرية فإننا لو فحصنا هذه الجسيمات بدقة أكبر أى بدقة تزيد أضعافا مضاعفة وهى دقة خارج إمكانياتنا التقنية الحالية فإننا سنجد ان كلا منهم ليس مجرد نقطة يتكون من أنشوطة آحادية البعد وتتكون كل جسيمة من فتيل يتذبذب ويهتز ويتراقص مثل خلقة المطاط متناهية النحافة ولأن علماء الفيزياء يفتقرون إلى حيلة جيل مان الأدبية فقد أطلقوا عليها اسم الوتر ص29
تم
"لماذا لا يمكننا أن نحدد أى شكل من أشكال كالا بى – ياو هو الصحيح ويعزو معظم منظرى نظرية الأوتار ذلك إلى عدم ملاءمة الأدوات النظرية المستخدمة حاليا فى تحليل نظرية الأوتار ص245
ويبين أن هناك العديد من النقاط عجز عن الإجابة عنها منظرو النظرية فيقول:
"وباكتشاف نظرية الأوتار والدمج المتجانس لميكانيكا الكم والجاذبية فإننا فى وضع يسمح بدراسة هذه الموضوعات حيث أن منظرى نظرية الأوتار لم يتمكنوا من الإجابة كليا عن هذه الموضوعات" ص294
ويكرر غرين الجهل التام عند كل الفيزيائيين ببداية تلك الأحداث وحتى مستويات أعلى فى النظرية وغيرها فيقول:
"تقدم نظرية الأوتار تصحيحا لذلك بأن تبين كيفية تجنب مثل هذه الحالات اللانهائية القصوى ومع ذلك فلا يملك أحد أية فكرة للإجابة على السؤال عن بداية تلك الأحداث وفى الحقيقة فإن جهلنا يـتأكد حتى مستويات أعلى فنحن لا نعرف ما إذا كان السؤال عن تحديد الظروف الأصلية سؤالا ذا مغزى أم ان هذا السؤال يقع بعيدا تماما عن متناول أية نظرية إلى الأبد كما فى حالة توجهنا بالسؤال إلى النسبية العامة للإجابة عن مدى قوة قذف الكرة فى الهواء قام الفيزيائيون من امثال هوكنغ وجيمس هارتل من جامعة كاليفورنيا فى سانتا باربارا بمحاولات شجاعة لاخضاع السؤال حول الظروف الأصلية للكوسمولوجيا تحت مظلة نظريات الفيزياء إلا ان هذه المحاولات ظلت بلا نتائج محددة ص398
ويخبرنا غرين أن النظرية متفقة مع أكمل مجالات الرياضيات فيقول:
"وكما سبق أن ناقشنا فإن الخاصية الأساسية لنظرية الأوتار هى كونها عالية التناظر وهى لا تتضمن فقط مبادىء التناظر الحدسى بل إنها تتفق كذلك مع أكمل مجالات الرياضيات لهذه المبادىء وهو التناظر الفائق" ص248
والكلام يتناقض مع أقواله التى سبق ذكرها مثل:
"وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
"وهكذا فإن المعادلة التقريبية فى أية نظرية من نظريات الأوتار الخمس لثابت ازدواج الوتر لا تقدم أى معلومات عن قيمته "ص325
فالرياضيات المتفقة معها لم تقدم أى معادلة دقيقة ولم تثبت ثابت ازدواج الوتر وهذا يعنى أنه لا يوجد اتفاق
ويبين أن لا أحد يعرف كيفية عمل النظرية فيقول:
"تصبح صحيحة فقط عندما تؤخذ ميكانيكا الكم فى الاعتبار ويبدو أن الصياغة الكاملة لنظرية الأوتار/-m لابد من أن تحطم القالب التقليدى وتقفز إلى الوجود على شكل نظرية كمية تامة البناء وحاليا لا يعرف أحد كيف ينجز ذلك" ص416
وهو فى أخر الكتاب يقرر فشل النظرية فيقول:
"ولكن هل من المحتمل حتى لو كان لدينا فهم دقيق لنظرية الأوتار/ -m فى إطار جديد بصياغة أكثر شفافية لميكانيكا الكم أن نفشل مع ذلك فى مسألة حساب كتلة الجسيمات وشدة القوة وهل من المحتمل أن نظل نعول على القياسات التجريبية بدلا من الحسابات النظرية للتوصل لهذه القيم؟ وما هو أكثر من ذلك هل من المحتمل ان هذا الفشل لا يعنى أننا بحاجة إلى نظرية أعمق لكنه ببساطة يعكس عدم وجود تفسير لهذه الخواص الظاهرية فى الواقع وإحدى الإجابات اللحظية عن هذه الأسئلة هى نعم وكما قال آينشتاين إن اقل الأشياء فهما عن الكون هو كونه شاملا"ص419
الثقوب :
يخبرنا غرين أن ما يسمى الثقوب فى علماء الفلك لا أحد يعرف حقيقتها وهل هى موجودة فعلا أم لا فيقول:
"هل توجد فعلا ثقوب دودية فى العالم ؟ لا يعرف أحد وإن وجدت فهى بعيدة كل البعد فليس من المعروف ما إذا كانت شكلا مجهريا فقط أم انها ستغطى مناطق شاسعة من الكون ص292
ويخبرنا غرين أن الثقوب السوداء مع أنها مجهولة أى لا أحد يعرف وجودها من عدمه فإن المتخلفين عقليا وهم الفيزيائيون تعاركوا هل تسترجع المعلومات التى يبتلعها الثقب أم لا فقال بعضهم بالاسترجاع وقال البعض الأخر بعدم الاسترجاع وفى هذا قال :
"هل سنسترجع المعلومات المتضمنة التى ابتلعتها الثقوب السوداء عندما تتبخر تلك الثقوب البيانات التى تخيلنا وجودها داخل الثقوب السوداء وهذه هى المعلومات المطلوبة بصحة الحتمية الكونية..وحتى كتابة هذا الكتاب لا يوجد إجماع بين علماء الفيزياء حول الإجابة عن هذا السؤال فقد زعم هوكنغ ...أن المعلومات لا تسترجع ..وفى الحقيقة فإن هوكنغ وكيب ثورتن من معهد تقانة كاليفورنيا قد راهنا جون بريسكل من معهد تقانة كاليفورنيا كذلك .. فال هوكنغ وثورن أن المعلومات قد فقدت إلى الأبد فى ما اتخذ بريسكل الموقف المضاد وراهن أن هذه المعلومات تعود مرة أخرى عندما تصدر الثقوب السوداء إشعاعات وتتقلص ص374
ومع هذا الخبل الذى لا يعرف غرين أنه حقيقى أم خيالى يصر على أن يخبرنا بما يحدثه الثقب المزعوم فيقول:
"أما السر الثانى فى الثقوب السوداء الذى لم يحل بعد فإنه يتعلق بطبيعة الزمكان عند نقطة مركز الثقب يبين التطبيق المباشر للنسبية العامة الذى يرجع إلى شوتروزتشايلد فى العام1916 ان الكتلة والطاقة الهائلتين ينسحقان معا فى مركز الثقب الأسود مما يسبب دمار نسيج الزمكان واعوجاجا جذريا يحوله إلى حالة من التحدب اللانهائى أى يتقلص بفعل فردية الزمكان وما يستنتجه الفيزيائيون من ذاك هو أن المادة التى تعبر أفق الحدث تسحب بإصرار إلى مركز الثقب الأسود ص375
ويقر الرجل لأنه سر لم يحل فأى سر فى شىء لا يعرفون هل هو موجود أم لا
الزمان والمكان وانقسام الحركة:
بين غرين أن الحركة تنقسم بين أبعاد مختلفة مكانية وبعد واحد زمانى فقال:
"وقد اكتشف آينشتاين أن هذه الفكرة بالضبط فكرة انقسام الحركة بين أبعاد مختلفة تكمن فى أساس كل الفيزياء المميزة للنسبية الخاصة طالما أننا موقنون بأنه ليس فقط الأبعاد المكانية هى التى تقتسم حركة الجسم بل إن البعد الزمانى ممكن أن يتقاسم هو ألأخر هذه الحركة ص65
المقولة هنا تبدو صادقة فالأبعاد الثلاثة الطول والعرض والارتفاع وهى الأبعاد المكانية لا تنقسم ويصاحبها البعد الزمنى والمراد المكانى والزمانى مرتبطان ارتباطا لا ينفك فالمكانى وهو المخلوق يتحرك فى مكان وفى زمن وفى هذا قال :
"وقد بينت أبحاث آينشتاين أن مفهومين مثل الزمان والمكان اللذين كانا يبدوان فى الماضى وكأنهما منفصلان ومطلقان هما فى الواقع متداخلان ونسبيان "ص68
فمثلا هذا الإنسان هو جزء من المكان ويتحرك فى جزء من المكان والتحرك يأخذ فترة زمنية من عمر الإنسان أو حسب الساعة مثلا هذا شىء مفهوم للكل ولا يوجد عليه اختلاف
ولكن الفيزياء الجديدة تخرج لنا الجنون فتقول أن الجسيم وهو جزء من المكان يمكن أن يتواجد فى عدة أماكن فى فى وقت واحد وفى هذا قال غرين:
اتفق الجميع على كيفية استخدام معادلات نظرية الكم للتوصل إلى تنبؤات دقيقة لكن لم يكن هناك إجماع حول ما يعنيه وجود موجات احتمالية او الكيفية التى تحتار بها الجسيمة أى مستقبل ممكن من بين العديد منها الذى تتبعه أو حتى ما إذا كانت تختار بالفعل أو تنفصل بدلا من ذلك كرافد لتعيش خارج احتمالات المستقبل فى عوالم متوازية دائمة التمدد" ص128
ويكرر القول بالحديث عن حركة الإلكترون فيقول:
"وعند هذه النقطة توقف فهمك لتطور الفيزياء التقليدية فجأة فكيف يمكن لإلكترون وحيد أن يسلك مسارات مختلفة فى نفس الوقت بل عددا لا نهائيا من تلك المسارات ؟ يبدو ذلك الاعتراض وجيها غير أن ميكانيكا الكم وهى فيزياء عالمنا تتطلب أن نؤجل هذا الاعتراض مؤقتا "ص131
النظرية ليست جديدة وإنما هو نظرية قديمة قيلت فى عدد من الخرافات مثل التقمص وتواجد الواحد فى أزمنة مختلفة كما قال أنه كان آدم (ص) فى عصر ونوح(ص) فى عصر تالى وموسى(ص) فى عصر وإبراهيم (ص) فى عصر وعيسى (ص) فى عصر ومحمد(ص) فى عصر
نظريات الفيزياء:
مما سبق يتبين أن كل نظريات الفيزياء لا دليل على صحتها وحسب أوصاف الفيزيائيين أنفسهم كلها نظريات فاشلة عجزت عن تفسير العالم كما ينبغى وان كل منها تتناقض مع الأخرى فى أمور ويخبرنا غرين أن الهدف كما قال هوكنغ فهم عملية خلق الله للكون فيقول:
"وهذا ما كان قد ألمح ستيفن هوكنغ إليه كخطوة أولى نحو إدراك عقل الرب "ص139
النظريات تتعامل مع شيئين الأول السموات وما فيها والثانى الذرات وما فيها وكلاهما عالم خفى لا يقدر الإنسان على اقتحامه أو رؤيته ومن ثم فأهل الفيزياء كلهم كما يقول المثل شاهد لم يشاهد شىء ومع هذا يتكلم وكأنه رأى وعاين وفى الأكبر والأصغر قال غرين :
"ترى هل من الممكن أن يكون العالم منقسما فى عمق مستوياته الأساسية بحيث يتطلب مجموعة من القوانين عند التعامل مع الأشياء الكبرى ومجموعة أخرى مختلفة وغير متوافقة مع الأولى عند التعامل مع الأشياء الصغرى ؟ "ص18
يخبرنا غرين أى كل النظريات الغيزيائية تتكون من جزئين الأول عبارة عن معادلات رياضية والقانى هو حلول المعادلات فيقول:
"عليك أن تقر بأن كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الجزء الأول تجميع للأفكار الأساسية للنظرية التى يعبر عنها عادة بالمعادلات الرياضية أما الجزء الثانى للنظرية فيحتوى على حلول هذه المعادلات وعموما فإن لبعض المعادلات حلا وحيدا وهو الحل الوحيد بينما للبعض الأخر أكثر من حل "ص313
هذا الكلام هو خبل وجنون لأن كل هذا يعنى أنها مسائل رياضية خيالية وحتى حلولها خيالية مثلها وكله يتعارض مع الكون أو بتسمية منكرى الله الطبيعة اى الفيزياء فما نراه فى واقعنا ليس أرقام ولا معادلات إنما مخلوقات ولكى نفهم قوانين المخلوق فإننا نفهمخا بالكلام وليس بأرقام فقط
ويخبرنا أن أى نظرية فيزيائبة لابد لها من تفسير كل الظواهر الكونية والتنبؤ عنها بدقة فيقول:
"وإذا نحينا الجمال جانبا فإن الاختبار النهائى لنظرية فيزيائية هو مقدرتها على تفسير الظواهر الفيزيائية والتنبؤ بها بدقة "ص94
ويقول غرين أن أهل الفيزياء جهلاء بمسار العلم فى معرفة حقيقة الكون فيقول:
"وبمعنى أخر فإن العلم يتقدم فى مسار متعرج تجاه ما نعتقد أنه سيكون الحقيقة النهائية وهو المسار الذى بدأ مع المحاولات المبكرة للبشرية فى معرفة الكون ولا نستطيع التنبؤ بمساره" ص35
ونجد غرين يقول أن القوانين ثابتة منذ البداية وستظل حتى نهاية الكون فيقول:
"فعلماء الفيزياء ومثل أغلب الناس يعتمدون أساسا على ثبات العالم فالقوانين الصحيحة اليوم كانت كذلك بالأمس وسنصبح صحيحة أيضا فى الغد" ص190
ومع اعتماد القوم على صحة القوانين فإنه يعلن أن أهل الفيزياء يشكون فى أن يكون هذا الاعتماد على القوانين صحيح فهم يجهلون الحقيقة قائلا:
"وبالأحرى فإن القوانين التى تحكم هذا التطور هى الثابتة لا تتغير وقد نتساءل عما إذا كنا نعلم حقيقة أن هذا صحيح فى الواقع نحن لا نعرف " ص191
اعتراف بأن أهل الفيزياء جميعا جهلة بالقوانين وأنهم لا يعرفون شىء يعنى الفيزياء مجرد تخيلات مجرد أوهام لمجموعة من المجانين ومع هذا تدرس فى المدارس والجامعات وتعد فيها الرسائل العلمية اى أقصد التخريفية
يحدثنا غرين حديث الواثق من نفسه بأرقام محددة عن نشوء الكون فيقول:
"وبشىء أكثر من التفصيل فإن النظرية الحديثة عن أصل الكون تبدو كما يلى منذ حوالى15 مليار سنة انبثق الكون من حدث طاقى فريد هائل لفظ طل الفضاء والمادة وليس عليك أن تبحث يعيدا عن موقع حدوث الانفجار الهائل لنه حدث فى الموقع الذى أنت وفيه وفى كل مكان أخر ففى البداية كانت كل المواقع التى نراها منفصلة ألان كانت نفس المكان كانت درجة الحرارة الكون بعد43-10 ثانية على حدوث الانفجار الهائل وهى اللحظة التى أطلق عليها زمن بلانك قد حسبت ووجدت حوالى 32-10 كلفن أى أنها اسخن لمقدار 10تريليون تريليون مرة من أعمق مكان داخل الشمس وبمرور الزمن تمدد الكون وأصلح أبرد وأثناء ذلك بدأت المادة الكونية من البلازما الولية المتجانسة والمتوهجة تشكل دوامات وتجمعات بعد حوالى جزء من مائة الف جزء من الثانية تقريبا بعد الانفجار الهائل أصلحت الأشياء باردة بما يكفى حوالى 10تريليون كلفت مليون مرة أسحن من جوف الشمس لتتجمع الكواركات معا ص379
والأغرب من تلك الثقة أنهم يجرون تجارب على النظرية توصلهم بتنبؤات فيقول:
"هل نستطيع أن نجرى اختباراتنا على نظرية الانفجار الهائل فى أزمنة سابقة على ذلك نعم نستطيع ذلك فباستخدام المبادىء القياسية للنظرية النووية وللديناميكا الحرارية يستطيع الفيزيائيون التوصل إلى تنبؤات محددة حول الانتشار النسبى للعناصر الخفيفة التى أنتجت فترة تخليق الأنوية البدائية أى بين جزء من مائة من الثانية ويضع دقائق بعد الانفجار atb وتبعا للنظرية مثلا فإن حوالى23% من الكون لابد أن يتكون من الهليوم وبقياس انتشار الهليوم فى النجوم والسدوم وقع الفلكيون على دعم مؤثر وبالفعل كان تنبؤهم فى محله تماما ص381
ومع هذه الثقة والأرقام المحددة يعود غرين إلى الاعتراف بأن أهل الفيزياء جهلة تماما بعملية نشوء الكون وأن النظريات انهارت فيقول:
"ونحن لا نعرف ماهية الظروف الأولى للكون ولا حتى الأفكار والمفاهيم واللغة التى يجل استخدامها لوصف تلك الظروف ونحن نعتقد ان الحالة الأصلية القصوى للطاقة والكثافة ودرجة الحرارة اللانهائية التى تظهر فى النموذجين الكوسموجيين القياسى والتضخمى ماهى إلا إشارة إلى أن هاتين النظريتين انهارتا بدلا من ان تصبحا وصفا صحيحا للظروف الفيزيائية فعلا وتعتمد الفكرة الأساسية على الاحتمال التالى تخيل ان ما نسميه الكون هو فى الواقع جزء ضئيل من مدى كوسمولوجى فسيح وشاسع وواحد من عدد هائل من الجزر الكونية المنتشرة عبر ارخبيل كوسمولوجى عظيم ومع أن ذلك قد يبدو شيئا غير معقول وريما يكون كذلك فى النهاية "ص399
غرين وأمثاله من المجانين يتكلمون عن شىء غيبى ومع هذا يحددون التاريخ ويحددون كميات الطاقة وما شابه أى شاهد لم يشاهد شىء كما قال تعالى :
" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"
لا أدرى كيف يتم إدخال الفيزياء إلى المناهج الدراسية ؟فلو أن أحدنا قال هذا مثل هذا التخريف فى قضية أمام القضاء لحكم القاضى عليه بأنه مجنون أو على الأقل شاهد زور ومع هذا فإن المسئولين فى بلادنا وبلاد العالم يأمرون بتدريس الجنون أو الزور
ويقر غرين مرة أخرى بأنه لا يمكن إثبات وجود عوالم أخرى طبقا للنظريات كما يقر باستحالة معرفة النظرية النهائية وهى الموحدة فيقول:
"فحتى لو كانت هناك عوالم أخرى فإننا يمكن أن نتخيل أننا لن نتمكن أبدا من الاتصال بأى منها غير أنه بزيادة مجال ما الذى يوجد فى الخارج هناك الأمر الذى يقزم نتائج هابل عن أن درب اللبانة ليس إلا مجرة واحدة من العديد من المجرات فإن مفهوم العالم المتعدد يحذرنا على الأقل بأن هناك احتمالا أننا نتخطى حدودنا بالتطلع إلى نظرية نهائية" ص401
ويمدنا غرين بمزيد من الاعترافات فيقول أنه لا يوجد دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر وهو ما يعنى أن نظريات الذرة كنظرية الأفلاك هى الأخرى محض تخيل من قبل الفيزيائيين فيقول:
"ويبدو أن كل ما نشاهده فى عالمنا الأرضى أو السماوى مصنوع من اتحاد الإلكترونات والكواركات العليا والسفلى ولا يوجد أى دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر غير أن هناك العديد من الدلائل التى تشير إلى أن العالم نفسه به مكونات معينة أخرى وقد اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة تسمى ميو ترينو وكتن وولفغانغ باولى قد تنبأ بوجودها فى بداية الثلاثينات من القرن 20أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها لأنها من النادر أن تتداخل مع المواد الأخرى"ص21
ونلاحظ الخبل فى قوله "اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة" فهنا تجارب ومع هذا يقر أن التجارب تخبرنا عن شبح أى شىء لا يرى ولا يمكن العثور عليه كما قال " أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها"
وتتوالى الاكتشافات بلا دليل تجريبى حيث يقول:
"وباستخدام تقانة متزايدة القدرة واصل الفيزيائيون دفع قطع من المادة مع بعضها البعض....وفيما يلى ما اكتشفوه أربعة كواركات أخرى الفتنة والغريب والقاع والقمة وكذلك قريب أخر للإلكترون ولكنه أثقل منه أطلق عليه اسم تاو وكذلك جسيمتان أخريان لهما خواص تشابه النيو ترينو أطلق عليهما ميون نيو ترينو وتاو نيو تريتو للتفرقة بينهما وبين النيو ترينو الأصلية التى أصلح اسمها إلكترون نيو ترينو؟ص22
ويخبرنا غرين بالتجارب التى هى وهم فيقول:
"وخلاصة القول أن علماء الفيزياء قد اختبروا بنية المادة حتى وصلوا إلى أبعاد تقترب من جزء من البليون من جزء من البليون من المتر وبينوا أن كل الأشياء التى تتعامل معها اليوم سواء كانت طبيعية أم مصنعة نتيجة تصادمات بذرات عملاقة كل هذه المواد تتكون من اتحاد بعض الجسيمات من العائلات الثلاث ومن جسيماتها المضادة ص23
ومع هذا يعترف أن الدقة التجريبية خارج إمكانياتنا التقنية الحالية وهو ما يعنى أن التجارب وهم فيقول:
"تمثل الجسيمات فى الجدول رقم 1-1 حروف جميع المواد وهى فى ذلك مثل مثيلاتها فى اللغات فهى تبدو وكأن ليس لها بنية داخلية أبعد من ذلك وتدعى نظرية الأوتار غير ذلك فتبعا لهذه النظرية فإننا لو فحصنا هذه الجسيمات بدقة أكبر أى بدقة تزيد أضعافا مضاعفة وهى دقة خارج إمكانياتنا التقنية الحالية فإننا سنجد ان كلا منهم ليس مجرد نقطة يتكون من أنشوطة آحادية البعد وتتكون كل جسيمة من فتيل يتذبذب ويهتز ويتراقص مثل خلقة المطاط متناهية النحافة ولأن علماء الفيزياء يفتقرون إلى حيلة جيل مان الأدبية فقد أطلقوا عليها اسم الوتر ص29
تم