برق الشمال
29-01-2003, 02:38 PM
عندي لكم سالفه
يمكن تحسوون انها طويله بس اخترصرتها على قدر كبير وهذا اللي طلع معي
فهيا بنا الى عالم الديجيتال
كنت أتمشى ذاك اليوم في الحارة و ما كان لي أي هدف أو هوية من الحياة ، إن شفت لي بزر سطرته ، و إن شفت لي كفر نسمته ، و إن شفت لي لمبة رميتها بحصاة ، و إن شفت لي بنية تركب السيارة قعدت ألحقها عشان أقولها انتبهي لا تصكين الباب على طرف عباتس ، و إن شفت لي صرصور و إلا بريعصي قعدت أطامر وراه إلين ما أمسكه ثمن أقعد أحقق معه و اللي أحس أنه مجرم أطلعه برائه و اللي أحس أنه برائه ألخه بالزبيرية .. يعني بإختصار كان وضع قوطي الصلصة أحسن مني .. على الأٌقل قوطي الصلصة يحطون فيه العجز قروشهن أما أنا وش يسوون فيني ؟؟ .. و على العموم هذي الحالة ما تجيني إلا في عز أوقست و بالذات إذا صرت في بالخبر ..
لكن في ذاك اليوم لفت أنتباهي شي غريب وهو أن القطاوة تمشي في حارتنا !! .. شي غريب فعلا القطاوة من حرب الخليج أي حرب الخليج من معركة نهاوند ما وطوطت على حارتنا وش جاها اليوم !! قلت في نفسي يمكن بزور الحارة طالعين منا و إلا منا عندهم مهمة في غاية السرية خارج الحارة .. يا يحارشون هندي يا يكسرون لمبات حارة ثانية عقب ما خلصت لمبات حارتنا . و إلا يشنون غارة على سكن أبو يمن اللي جنبنا .. وعشان كذا القطاوة ماخذه راحتها هالكم يوم ..
لكن برضه لفت نظري شي ثاني أكثر غرابة وهو أني مريت من قدام شياب الحارة بدون ما يتكلمون و يتساسرون و يحشون و يأشرون بعصيانهم علي .. و إلا بالعادة ما تشوف إذا مر أحد قدامهم إلا أنواع الحش و التقطيع و اللي قاهرني أنهم إذا خلصوا مقطعين بالواحد ضربوه عين .. المهم أني قلت في نفسي يمكن الله بلاهم وشل ألسنتهم و إلا مسألة أنه يهديهم فما ظنيت !!
واصلت مشيي ، لكن رجولي بدت تراعد و بغيت أطيع من اللي شفته !! .. مرت أم فهد ولد جيرانا من جنبي بدون ما تهوش و تدعي علي !! شي ماكنت أتخيله و مستحيل أني أتصوره !! ثلاثه و عشرين سنة ما نست يوم تدعي و تهوش علي " لا بارك الله فيك أنت اللي مخربن ولدي لوه ما عرفك تسان ألحين يشتغل شرطي " حتى في موتت رجلها دخلت علينا في مجلس الرجال و كنت عندهم يقالك أعزيهم و قامت تدعي علي عند الناس و تقول أني أنا السبب في موتت رجلها مع أنه ميتن عقب عملية فتاق لا وفي أمريكا مسويها .. الزبدة أني قلت يمكن المرة نضب قاموسها اللغوي من الألفاظ فما لقت شي تقوله لي ، لكن ذا الحل استبعدته لأن أم فهد ماتبلش في الكلام خاصة بعد حادثة موتت محمد الدرة و دعاها على شارون قسنب بالله أني رحمت شارون عقب دعاها عليه .. ماعلينا .
كملت مشيي إلى راس الحارة عند بيت طرطش بن طامي ، وهناك صار شي خلاني أبزر خشمي و أعرق و أحط يدي على مكان قلبي و أطيح على ركبي لولا أني تسندت على الشاص حقهم .. كان بيت طرطش بن طامي ما يطلع منه ريحة غنم و موقفه قدامه بيوك رود ماستر !!! و الانكى من كذا أن ولدهم فليحان قاصن شعره و لابسن ثوب أقدر أميز ألوانه !! رحت لم فليحان اللي كان واقف قدام باب بيتهم بخطى متثاقلة عشان أستفسر عن الغرايب و العجايب اللي قاعده تصير في الحارة ، لكن فليحان يوم شافني مقبلن يمه وهو اللي يدخل و يصك الباب وراه !!
لفيت يمين وكملت مشيي ، و يوم مريت مع قدام مسجد الحارة و ألقى غلام حجاب حارس المسجد مشغلن المسجل في غرفته وحاط شريط بريتني سبيرز و قاعدن يرقص هو و أبو خالد !! أنا في ذيك الحالة بديت أرجف و الدنيا غبشت في وجهي و بديت أتراجع شوي شوي و بمنتهى الرعب عيني كانت عليهم لأن الموضوع أكيد فيه إن .. المهم أني تراجعت بمنتهى الرعب و الخوف إلين ما أنتصفت في نص الشارع لكن بوري جاني خلاني أتنبه للوضع .. يوم ألتفت عشان أشوف من اللي ضرب بوري و إلاه خالد ولد أبو خالد اللي يرقص أبوه مع الحارس تو .. يشتغل في بنك و جاي من الدوام و يبيني أوخر عن الطريق .. قلت زبط خلني أوقف الرجال و أسأله وش فيهم العالم لأنه هو أعقل عيال الحارة .. المهم يوم عدا خالد من عندي و أنا اللي أطق القزازة عليه لكنه ما جاب خبري و لا ألتفت .. تعلقت في سيارته وقعدت أطق عليه القزاز لكنه ماجاب خبري .. قلت خله إلين ياقف قدام باب بيتهم ثمن أشوف وش السالفه .. لكنه يوم وقف قدام باب بيتهم وفتح باب السيارة صار شي ما كنت أتوقعه و ما عمري راح أتصوره .. كان خالد مشغلن شريط أناشيد " نداء و حداء " مع أن مهنا أحدن أدشر منه و لا أهنا أحد ينافسه في تبني الفكر الإمبريالي .. ويوم نزل من السيارة بشكل ألي طالعت عيونه و إلاها حمرا .. و أنا اللي أصيح شوي شوي و أقول
FUCK
و تطلع ترجمتها سحقا و أتراجح و أنا مبقق عيوني ويوم أبعدت عنه و أنا اللي أقلب تراجعي ركض بإتجاه مخرج الحارة ..
طلعت من الحارة ركض ويوم حسيت أني بأمان دخلت بقالة صلوح اللي على راس الحارة و أنا معرق و يالله أقوى أتنفس و قلبي أحس أنه بيطلع من مكانه من زود الخوف .. المهم أني بدون أي وعي دخلت البقالة وخذت علبة موية وشربتها ثمن طلعت من باب البقالة .. و فجأة فطنت لشي خلا أعصابي تنهار و مقاومتي تتهدم و كان ذاك الشي بمثابة القشة اللي قصمت ظهري فطحت على الأرض مغمى علي .. و السبب يا حبايبي أني خذت موية من بقالة صلوح وطلعت بدون ما يقول لي " عليم " راعي البقالة " جيب فلووس " !!!!! وعليم هذا بالعادة يقول لنا جيب فلوس قبل ما تدخل بقالته !!
فتحت عيوني شوي شوي .. ويوم فطنت لوضعي و إلاي في غرفة كبيرة ومشبكين في يدي مغذي ، و فيه أثنين ممرضين قاعدين جنبي ، المهم أني يوم أستوعبت الوضع قعدت أصارخ و أقول " أنا فين " " أنا فيني فيه " " أتركوني يا مقرمين " " أنا مش حسكت على الحتسي ده " .. عقبها بخمس دقايق دخل علي واحدن كشخه و قالي " أسمع يا فور يو عليك يتوقف مستقبل العالم العربي !!! "
قلت له " وش السالفة ، ترى الأسلاك متشابكة عندي .. "
قال " السالفة أن فيه كارثة تنتظر العالم العربي ، و المتضرر الأكبر منها هو الشعب السعودي "
قلت " أقول أنت بتشرح لي مثل العالم و الخلق و إلا ألخك بذا المغذي "
قال " لا لخني أشوف .. لخني .. لخني .. يالله "
قعدت أقلب خشتي من الفشيلة و الروعة و الاستغراب .. و أستطرد الرجال :
" يافور يو الله يهديك .. ترى الموضوع مهوب سهل .. الموضوع و ما فيه أن ثلاث علماء يابانيين سوو تجربة أمس في الرياض و للأسف أن هالتجربة كانت لها نتايج مدمرة على الشعوب العربية "
قلت و أنا فاق كشرتي " وش السالفة بالظبط "
قال " السالفة أن هاليابانيين سوو تجربة أمس على جهاز كهرومغناطيسي ، و هذا الجهاز هدفه هو محاكات العقول البشرية و جعلها قادرة على التواصل مع بعضها بدون لغة ، و عشان يضمنون أقصى نجاح لتجربتهم قالو نبي نزين التجربة بين أكثر العقول تناقض في هالدنيا ، فما لقوا أزين من عقولهم و عقولنا يالسعوديين كعينتين للتجربة .. لكن اللي حصل بعد كذا أن شدة التناقض بين العقلين أدى إلى أنفجار الجهاز و أنتشار فيروسات و ميكروبات من العقل الياباني ، وهذي الفيروسات شديدة العدوى و سريعة الانتشار تخلي الناس يتطبعون بطبايع اليابانيين .. وهذا فيه تأثير شديد على الصحة العامة "
قلت " طيب أنا وش مطلوب مني "
قال " أبد فيه فيش في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية رح أفصله و تعال "
قلت " طيب ليش ما يروح واحد ثاني غيري .. عشان يفصله "
قال " بصراحة المكان هو اللي أنفجر فيه الجهاز وهو موبوء و يهدد حياة أي واحد يقرب منه ، و حنا أخترناك أنت لأنك الوحيد في السعودية اللي نحس أن ماله عقل و لا سنع في الحياة ، بالعربي أنت الوحيد اللي ما تأثر فيك هالفيروسات لأن قنوات الأتصال و مكامن الإستيعاب عندك تالفة من يوم ولدتك أمك لا بارك الله فيك و لا في أمك "
قلت " لا مستحيل أنفذ هالمهمة "
قال " أسمعني يا فور يو.. تخيل نفسك كل يوم تداوم دوام كامل بدون ما تبزوط "
قلت : لااا مستحيل
قال " تخيل ترجع لبيتكم تلقى فليحان بن طامي قاص فرزاتشي "
قلت و أنا أزاعق: لاااا نو وي
قال " تخيل حارتكم نظيفة و القطاوة تسرح و تمرح فيها بدون محد يهشها قصدي يلعن أبو خامسها "
قلت : لااااا ما أقدر أتخيل
قال " تخيل صلووح ولد خالتك يصير باحث في مجال الفيزيا النووية "
قلت له و أنا أحط يدي على أذني : كفايه .. حرام عليك
قال " تخيل فهد ولد جيرانكم ينام الساعة تسع و يقوم الساعة ست عشان يروح لعمله في وزارة الخارجية كمنسق للشؤون الدبلوماسية !! "
قلت و أنا منهار عصبيا : لاااا .. حرام عليك .. أنا وش سويت لك عشان تسمعني ذا الكلام !!
قال " أسمعني يا فور يو.. تخيل صدم واحد بسيارته و لا تجمهروا عليه الناس عقب الحادث "
قلت : ألبي .. ألبي بيوقعني .. خلاااص الله يخليك .. خلااااص أرجوك !!
قالي بلهجة أشد " تخيل أن السعوديين إذا بغوا يلفون بسياراتهم يدقون إشارة على كل لفة !! " قلت و أنا أصيح : خلااااص كفاية حرام عليك .. حرام عليك أهي أهي أهي .. أبسوي كل اللي تبونه .. بس ما يصير اللي تقوله
المهم أنهم عطوني أبره مهدئه و قالي الرجال: معليش يمكني قسيت عليك بالكلام بس هذا شي لا بد منه .. و يالله عاد ألحين أنقز خذلك ليموزين ورح أفصل الفيش ..
و الله فعلا ، رحت لمدينة الملك عبد العزيز ودخلت على الغرفة اللي سوو فيها البحث و كان الجو في قمة الهدوء و أول ما فصلت الفيش ما تسمع إلا زعاق وهواش و بواري برا .. يعني الناس رجعوا لطبيعتهم !!
الحمد لله يا رب .. الحمد لله على طول الأعمار و التردد في الآثار ..
وحسيت يوم رجعت لحارتنا باطمئنان وسكينة ما حسيت بها يوم من الأيام .. أول ما دخلت الحارة لقيت البزور يتهاوشون مع عليم راعي البقالة على علك .. لأنه الثمانية بريال و البزور ماخذين تسعة .. دخلت الحارة لقيت أبو خالد يتهاوش مع حارس المسجد ويقول له المصاحف لاعمري أشوفك صافها بالطول ، تعلم أنك تصفها بالعرض و بعدين الكنديشنات حطها على الضعيف و الثرموستات على تسعة !! .. و يوم مشيت شوي لقيت الرودماستر اللي كانت موقفة قدام بيت عيال بن طامي مكسر قزازها ومكتوب عليها بالبخاخ " تسقط المواتر الأمريكية ويعيش الدستن شامخا كما عهدناه " أما أم فهد فلقيتها مسنترة في نص الحارة تحتريني عشان تهوش علي .. ياسلااااام .. أطربيني يا أم فهد .. الله بلا يخلينا من ذا العيشة بس !!
شفتوا وشلون أنقذت الشعب السعودي و الشعوب العربية
الأخرى من كارثة كادت تلم بها
!!
وتحيااااااااااااااااااااااااااتي لكم
منقوووووووووووووووووول
يمكن تحسوون انها طويله بس اخترصرتها على قدر كبير وهذا اللي طلع معي
فهيا بنا الى عالم الديجيتال
كنت أتمشى ذاك اليوم في الحارة و ما كان لي أي هدف أو هوية من الحياة ، إن شفت لي بزر سطرته ، و إن شفت لي كفر نسمته ، و إن شفت لي لمبة رميتها بحصاة ، و إن شفت لي بنية تركب السيارة قعدت ألحقها عشان أقولها انتبهي لا تصكين الباب على طرف عباتس ، و إن شفت لي صرصور و إلا بريعصي قعدت أطامر وراه إلين ما أمسكه ثمن أقعد أحقق معه و اللي أحس أنه مجرم أطلعه برائه و اللي أحس أنه برائه ألخه بالزبيرية .. يعني بإختصار كان وضع قوطي الصلصة أحسن مني .. على الأٌقل قوطي الصلصة يحطون فيه العجز قروشهن أما أنا وش يسوون فيني ؟؟ .. و على العموم هذي الحالة ما تجيني إلا في عز أوقست و بالذات إذا صرت في بالخبر ..
لكن في ذاك اليوم لفت أنتباهي شي غريب وهو أن القطاوة تمشي في حارتنا !! .. شي غريب فعلا القطاوة من حرب الخليج أي حرب الخليج من معركة نهاوند ما وطوطت على حارتنا وش جاها اليوم !! قلت في نفسي يمكن بزور الحارة طالعين منا و إلا منا عندهم مهمة في غاية السرية خارج الحارة .. يا يحارشون هندي يا يكسرون لمبات حارة ثانية عقب ما خلصت لمبات حارتنا . و إلا يشنون غارة على سكن أبو يمن اللي جنبنا .. وعشان كذا القطاوة ماخذه راحتها هالكم يوم ..
لكن برضه لفت نظري شي ثاني أكثر غرابة وهو أني مريت من قدام شياب الحارة بدون ما يتكلمون و يتساسرون و يحشون و يأشرون بعصيانهم علي .. و إلا بالعادة ما تشوف إذا مر أحد قدامهم إلا أنواع الحش و التقطيع و اللي قاهرني أنهم إذا خلصوا مقطعين بالواحد ضربوه عين .. المهم أني قلت في نفسي يمكن الله بلاهم وشل ألسنتهم و إلا مسألة أنه يهديهم فما ظنيت !!
واصلت مشيي ، لكن رجولي بدت تراعد و بغيت أطيع من اللي شفته !! .. مرت أم فهد ولد جيرانا من جنبي بدون ما تهوش و تدعي علي !! شي ماكنت أتخيله و مستحيل أني أتصوره !! ثلاثه و عشرين سنة ما نست يوم تدعي و تهوش علي " لا بارك الله فيك أنت اللي مخربن ولدي لوه ما عرفك تسان ألحين يشتغل شرطي " حتى في موتت رجلها دخلت علينا في مجلس الرجال و كنت عندهم يقالك أعزيهم و قامت تدعي علي عند الناس و تقول أني أنا السبب في موتت رجلها مع أنه ميتن عقب عملية فتاق لا وفي أمريكا مسويها .. الزبدة أني قلت يمكن المرة نضب قاموسها اللغوي من الألفاظ فما لقت شي تقوله لي ، لكن ذا الحل استبعدته لأن أم فهد ماتبلش في الكلام خاصة بعد حادثة موتت محمد الدرة و دعاها على شارون قسنب بالله أني رحمت شارون عقب دعاها عليه .. ماعلينا .
كملت مشيي إلى راس الحارة عند بيت طرطش بن طامي ، وهناك صار شي خلاني أبزر خشمي و أعرق و أحط يدي على مكان قلبي و أطيح على ركبي لولا أني تسندت على الشاص حقهم .. كان بيت طرطش بن طامي ما يطلع منه ريحة غنم و موقفه قدامه بيوك رود ماستر !!! و الانكى من كذا أن ولدهم فليحان قاصن شعره و لابسن ثوب أقدر أميز ألوانه !! رحت لم فليحان اللي كان واقف قدام باب بيتهم بخطى متثاقلة عشان أستفسر عن الغرايب و العجايب اللي قاعده تصير في الحارة ، لكن فليحان يوم شافني مقبلن يمه وهو اللي يدخل و يصك الباب وراه !!
لفيت يمين وكملت مشيي ، و يوم مريت مع قدام مسجد الحارة و ألقى غلام حجاب حارس المسجد مشغلن المسجل في غرفته وحاط شريط بريتني سبيرز و قاعدن يرقص هو و أبو خالد !! أنا في ذيك الحالة بديت أرجف و الدنيا غبشت في وجهي و بديت أتراجع شوي شوي و بمنتهى الرعب عيني كانت عليهم لأن الموضوع أكيد فيه إن .. المهم أني تراجعت بمنتهى الرعب و الخوف إلين ما أنتصفت في نص الشارع لكن بوري جاني خلاني أتنبه للوضع .. يوم ألتفت عشان أشوف من اللي ضرب بوري و إلاه خالد ولد أبو خالد اللي يرقص أبوه مع الحارس تو .. يشتغل في بنك و جاي من الدوام و يبيني أوخر عن الطريق .. قلت زبط خلني أوقف الرجال و أسأله وش فيهم العالم لأنه هو أعقل عيال الحارة .. المهم يوم عدا خالد من عندي و أنا اللي أطق القزازة عليه لكنه ما جاب خبري و لا ألتفت .. تعلقت في سيارته وقعدت أطق عليه القزاز لكنه ماجاب خبري .. قلت خله إلين ياقف قدام باب بيتهم ثمن أشوف وش السالفه .. لكنه يوم وقف قدام باب بيتهم وفتح باب السيارة صار شي ما كنت أتوقعه و ما عمري راح أتصوره .. كان خالد مشغلن شريط أناشيد " نداء و حداء " مع أن مهنا أحدن أدشر منه و لا أهنا أحد ينافسه في تبني الفكر الإمبريالي .. ويوم نزل من السيارة بشكل ألي طالعت عيونه و إلاها حمرا .. و أنا اللي أصيح شوي شوي و أقول
FUCK
و تطلع ترجمتها سحقا و أتراجح و أنا مبقق عيوني ويوم أبعدت عنه و أنا اللي أقلب تراجعي ركض بإتجاه مخرج الحارة ..
طلعت من الحارة ركض ويوم حسيت أني بأمان دخلت بقالة صلوح اللي على راس الحارة و أنا معرق و يالله أقوى أتنفس و قلبي أحس أنه بيطلع من مكانه من زود الخوف .. المهم أني بدون أي وعي دخلت البقالة وخذت علبة موية وشربتها ثمن طلعت من باب البقالة .. و فجأة فطنت لشي خلا أعصابي تنهار و مقاومتي تتهدم و كان ذاك الشي بمثابة القشة اللي قصمت ظهري فطحت على الأرض مغمى علي .. و السبب يا حبايبي أني خذت موية من بقالة صلوح وطلعت بدون ما يقول لي " عليم " راعي البقالة " جيب فلووس " !!!!! وعليم هذا بالعادة يقول لنا جيب فلوس قبل ما تدخل بقالته !!
فتحت عيوني شوي شوي .. ويوم فطنت لوضعي و إلاي في غرفة كبيرة ومشبكين في يدي مغذي ، و فيه أثنين ممرضين قاعدين جنبي ، المهم أني يوم أستوعبت الوضع قعدت أصارخ و أقول " أنا فين " " أنا فيني فيه " " أتركوني يا مقرمين " " أنا مش حسكت على الحتسي ده " .. عقبها بخمس دقايق دخل علي واحدن كشخه و قالي " أسمع يا فور يو عليك يتوقف مستقبل العالم العربي !!! "
قلت له " وش السالفة ، ترى الأسلاك متشابكة عندي .. "
قال " السالفة أن فيه كارثة تنتظر العالم العربي ، و المتضرر الأكبر منها هو الشعب السعودي "
قلت " أقول أنت بتشرح لي مثل العالم و الخلق و إلا ألخك بذا المغذي "
قال " لا لخني أشوف .. لخني .. لخني .. يالله "
قعدت أقلب خشتي من الفشيلة و الروعة و الاستغراب .. و أستطرد الرجال :
" يافور يو الله يهديك .. ترى الموضوع مهوب سهل .. الموضوع و ما فيه أن ثلاث علماء يابانيين سوو تجربة أمس في الرياض و للأسف أن هالتجربة كانت لها نتايج مدمرة على الشعوب العربية "
قلت و أنا فاق كشرتي " وش السالفة بالظبط "
قال " السالفة أن هاليابانيين سوو تجربة أمس على جهاز كهرومغناطيسي ، و هذا الجهاز هدفه هو محاكات العقول البشرية و جعلها قادرة على التواصل مع بعضها بدون لغة ، و عشان يضمنون أقصى نجاح لتجربتهم قالو نبي نزين التجربة بين أكثر العقول تناقض في هالدنيا ، فما لقوا أزين من عقولهم و عقولنا يالسعوديين كعينتين للتجربة .. لكن اللي حصل بعد كذا أن شدة التناقض بين العقلين أدى إلى أنفجار الجهاز و أنتشار فيروسات و ميكروبات من العقل الياباني ، وهذي الفيروسات شديدة العدوى و سريعة الانتشار تخلي الناس يتطبعون بطبايع اليابانيين .. وهذا فيه تأثير شديد على الصحة العامة "
قلت " طيب أنا وش مطلوب مني "
قال " أبد فيه فيش في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية رح أفصله و تعال "
قلت " طيب ليش ما يروح واحد ثاني غيري .. عشان يفصله "
قال " بصراحة المكان هو اللي أنفجر فيه الجهاز وهو موبوء و يهدد حياة أي واحد يقرب منه ، و حنا أخترناك أنت لأنك الوحيد في السعودية اللي نحس أن ماله عقل و لا سنع في الحياة ، بالعربي أنت الوحيد اللي ما تأثر فيك هالفيروسات لأن قنوات الأتصال و مكامن الإستيعاب عندك تالفة من يوم ولدتك أمك لا بارك الله فيك و لا في أمك "
قلت " لا مستحيل أنفذ هالمهمة "
قال " أسمعني يا فور يو.. تخيل نفسك كل يوم تداوم دوام كامل بدون ما تبزوط "
قلت : لااا مستحيل
قال " تخيل ترجع لبيتكم تلقى فليحان بن طامي قاص فرزاتشي "
قلت و أنا أزاعق: لاااا نو وي
قال " تخيل حارتكم نظيفة و القطاوة تسرح و تمرح فيها بدون محد يهشها قصدي يلعن أبو خامسها "
قلت : لااااا ما أقدر أتخيل
قال " تخيل صلووح ولد خالتك يصير باحث في مجال الفيزيا النووية "
قلت له و أنا أحط يدي على أذني : كفايه .. حرام عليك
قال " تخيل فهد ولد جيرانكم ينام الساعة تسع و يقوم الساعة ست عشان يروح لعمله في وزارة الخارجية كمنسق للشؤون الدبلوماسية !! "
قلت و أنا منهار عصبيا : لاااا .. حرام عليك .. أنا وش سويت لك عشان تسمعني ذا الكلام !!
قال " أسمعني يا فور يو.. تخيل صدم واحد بسيارته و لا تجمهروا عليه الناس عقب الحادث "
قلت : ألبي .. ألبي بيوقعني .. خلاااص الله يخليك .. خلااااص أرجوك !!
قالي بلهجة أشد " تخيل أن السعوديين إذا بغوا يلفون بسياراتهم يدقون إشارة على كل لفة !! " قلت و أنا أصيح : خلااااص كفاية حرام عليك .. حرام عليك أهي أهي أهي .. أبسوي كل اللي تبونه .. بس ما يصير اللي تقوله
المهم أنهم عطوني أبره مهدئه و قالي الرجال: معليش يمكني قسيت عليك بالكلام بس هذا شي لا بد منه .. و يالله عاد ألحين أنقز خذلك ليموزين ورح أفصل الفيش ..
و الله فعلا ، رحت لمدينة الملك عبد العزيز ودخلت على الغرفة اللي سوو فيها البحث و كان الجو في قمة الهدوء و أول ما فصلت الفيش ما تسمع إلا زعاق وهواش و بواري برا .. يعني الناس رجعوا لطبيعتهم !!
الحمد لله يا رب .. الحمد لله على طول الأعمار و التردد في الآثار ..
وحسيت يوم رجعت لحارتنا باطمئنان وسكينة ما حسيت بها يوم من الأيام .. أول ما دخلت الحارة لقيت البزور يتهاوشون مع عليم راعي البقالة على علك .. لأنه الثمانية بريال و البزور ماخذين تسعة .. دخلت الحارة لقيت أبو خالد يتهاوش مع حارس المسجد ويقول له المصاحف لاعمري أشوفك صافها بالطول ، تعلم أنك تصفها بالعرض و بعدين الكنديشنات حطها على الضعيف و الثرموستات على تسعة !! .. و يوم مشيت شوي لقيت الرودماستر اللي كانت موقفة قدام بيت عيال بن طامي مكسر قزازها ومكتوب عليها بالبخاخ " تسقط المواتر الأمريكية ويعيش الدستن شامخا كما عهدناه " أما أم فهد فلقيتها مسنترة في نص الحارة تحتريني عشان تهوش علي .. ياسلااااام .. أطربيني يا أم فهد .. الله بلا يخلينا من ذا العيشة بس !!
شفتوا وشلون أنقذت الشعب السعودي و الشعوب العربية
الأخرى من كارثة كادت تلم بها
!!
وتحيااااااااااااااااااااااااااتي لكم
منقوووووووووووووووووول