المتحرر
30-05-2006, 12:41 AM
يحكى أن...
رجلاً اسمه "فرج" كان يعمل قائداً لمركبة شيخ قبيلة (المروج) "صالح" .. يهتم بأمر سيارته ليل نهار ، يقيس الزيت ويتفقد مستوى البنزين .. يقوم بغسلها يومياً .. يكسيها بأنواع الزينة متبعاً للموضة التي يحبها (عمه) صالح .. وحق له ذلك فهو يتسلم راتبه ومعاشه من عمه صالح .. يتحاشى غضبه؛ فغضب صالح يهدد مستقبله ومستقبل عائلته التي (لحم أكتافها من خير صالح) .
ولكن المأساة أن "صالح" شيخ قبيلة المروج هو من الظلمة على مستوى المنطقة وبالأخص على قبيلة "الفروسية"- وإن كان صالح لا يبدي ذلك في الظاهر- .. قبيلة خادمه "فرج" الذي يرى قومه بأنه "صالح" قد طغى في البلاد بما أوتي من علم وقوة ، بينما كان فرج يرى بأن قبيلته قبيلة متخلفة لازالت جاثمة في محاظن الجهل .. تردد كالببغاء أمجاد جدودها التليدة ، ولا تزال تحتكم إلى قوانين وضعت قبل ألف سنة !
كان "صالح" يشعر بالحنق حينما يرى قبيلة "الفروسية" تنعم بوفرة في محاصيل (القمح) التي تفيض عن حاجتها بمئات الأضعاف ، بينما هو ذو العلم والوجاهة لا يمتلك ما يسد حاجته هو وقبيلته من القمح ، وهذا ما يجعله دائماً كاظم لعدائه تجاه هذه القبيلة .. وإن حدثت بعض زلات اللسان فسرعان ما يعتذر عنها ويقول إنها صدرت وقت غضب!
لم يكن التآلف الذي بين شيخ قبيلة الفروسية وأفرادها بمنكد ومكدر لعيش صالح فقط؛ بل حتى فرج الذي يتعرض للإهانات بشكل شبه يومي من صالح على أتفه الأسباب كان يتمنى أن يصل حال أفراد قبيلته إلى مثل حاله أو أردى حسداً من نفسه.. ولا عجب فقد "ودت الزانية لو كان جميع نساء الدنيا زوانٍ مثلها" !
لقد فكر "صالح" وقدر .. ووجد أنه لا سبيل إلى تدمير قبيلة الفروسية إلا بتفكيكها من الداخل تحت سيل من الأسباب الواهية.. كالتشكيك في انتماء شيخ القبيلة إلى ثقافتها الأصلية من جهة ، ومن جهة أخرى عن طريق زرع ثقافة الانحلال في شبابها ، وبذلك يحصل صالح على نتيجة قاعدة "فرق.. تسد" ، ولكن من لهذه المهمة وكيف تتم و "صالح" شخص مبغوض من جميع القبائل خاصة قبيلة الفروسية ؟!!
بلغ الهم والتفكير منتهاه من "صالح" وأخذ منه كل مأخذ .. خرج إلى حديقته عله يشم هواءً صحياً يساعده على اتخاذ القرار الصائب الذي يحقق له مآربه ...
لقد وجده .. نعم لقد وجده .. ها هو يغسل السيارة أمامه ويلمعها .. "فرج" ؛ فهو من نفس القبيلة ولا أحد يشك في نواياه منهم كما أن صالح لا يشك في ولائه له هو شخصياً .. فهل سينجح فرج في مهمته ؟!
هذا ما سنعرفه بعد عشر سنين من الآن !!!
رجلاً اسمه "فرج" كان يعمل قائداً لمركبة شيخ قبيلة (المروج) "صالح" .. يهتم بأمر سيارته ليل نهار ، يقيس الزيت ويتفقد مستوى البنزين .. يقوم بغسلها يومياً .. يكسيها بأنواع الزينة متبعاً للموضة التي يحبها (عمه) صالح .. وحق له ذلك فهو يتسلم راتبه ومعاشه من عمه صالح .. يتحاشى غضبه؛ فغضب صالح يهدد مستقبله ومستقبل عائلته التي (لحم أكتافها من خير صالح) .
ولكن المأساة أن "صالح" شيخ قبيلة المروج هو من الظلمة على مستوى المنطقة وبالأخص على قبيلة "الفروسية"- وإن كان صالح لا يبدي ذلك في الظاهر- .. قبيلة خادمه "فرج" الذي يرى قومه بأنه "صالح" قد طغى في البلاد بما أوتي من علم وقوة ، بينما كان فرج يرى بأن قبيلته قبيلة متخلفة لازالت جاثمة في محاظن الجهل .. تردد كالببغاء أمجاد جدودها التليدة ، ولا تزال تحتكم إلى قوانين وضعت قبل ألف سنة !
كان "صالح" يشعر بالحنق حينما يرى قبيلة "الفروسية" تنعم بوفرة في محاصيل (القمح) التي تفيض عن حاجتها بمئات الأضعاف ، بينما هو ذو العلم والوجاهة لا يمتلك ما يسد حاجته هو وقبيلته من القمح ، وهذا ما يجعله دائماً كاظم لعدائه تجاه هذه القبيلة .. وإن حدثت بعض زلات اللسان فسرعان ما يعتذر عنها ويقول إنها صدرت وقت غضب!
لم يكن التآلف الذي بين شيخ قبيلة الفروسية وأفرادها بمنكد ومكدر لعيش صالح فقط؛ بل حتى فرج الذي يتعرض للإهانات بشكل شبه يومي من صالح على أتفه الأسباب كان يتمنى أن يصل حال أفراد قبيلته إلى مثل حاله أو أردى حسداً من نفسه.. ولا عجب فقد "ودت الزانية لو كان جميع نساء الدنيا زوانٍ مثلها" !
لقد فكر "صالح" وقدر .. ووجد أنه لا سبيل إلى تدمير قبيلة الفروسية إلا بتفكيكها من الداخل تحت سيل من الأسباب الواهية.. كالتشكيك في انتماء شيخ القبيلة إلى ثقافتها الأصلية من جهة ، ومن جهة أخرى عن طريق زرع ثقافة الانحلال في شبابها ، وبذلك يحصل صالح على نتيجة قاعدة "فرق.. تسد" ، ولكن من لهذه المهمة وكيف تتم و "صالح" شخص مبغوض من جميع القبائل خاصة قبيلة الفروسية ؟!!
بلغ الهم والتفكير منتهاه من "صالح" وأخذ منه كل مأخذ .. خرج إلى حديقته عله يشم هواءً صحياً يساعده على اتخاذ القرار الصائب الذي يحقق له مآربه ...
لقد وجده .. نعم لقد وجده .. ها هو يغسل السيارة أمامه ويلمعها .. "فرج" ؛ فهو من نفس القبيلة ولا أحد يشك في نواياه منهم كما أن صالح لا يشك في ولائه له هو شخصياً .. فهل سينجح فرج في مهمته ؟!
هذا ما سنعرفه بعد عشر سنين من الآن !!!