أبي عبد الرحمن
02-06-2006, 06:35 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يسعدني أن أشارك معكم بعرض بعض المقالات التي تتناول بعض العلاجات الواردة في الطب النبوي : ( الذي هو أجود الطب وأنفعه ، والعلاج المحمدي الذي هو أفضل العلاج وأنجعه ، والدستور الدوائي الإسلامي الذي هو أكمل الدواء وأجمعه ، ولا عجب فقد استمده من وحى السماء وتلقاه عمن أوجد الداء والدواء وقدَّر المرض والشفاء ). - نفعنا الله بها وإياكم والمسلمين - والتي تضمنها كتابي ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح.(
وقد عرضنا منها قبل ذلك من خلال شبكة الإنترنت موضوع : العلاج بالصيام ، والعلاج بالدعاء ،والعلاج بالحج والعمرة وماء زمزم ، والاستشفاء بالحبة السوداء ، والتداوي بالعسل .... ومن فاته أحد هذه المواضيع فيمكن أن نعرضها له مرة أخرى في هذا المنتدى أو نرسلها له على الإيميل ، أو يمكن - إذا رغب - أن نرسل له الكتاب.
وسوف نعرض – بإذن الله - من نفس الكتاب ... قطرة من بحر في قدر :
نبي الأمة وكاشف الغمة وطب القلوب ودوائها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
لِنَشرُف جميعاً بالمشاركة الواجبة ، وبكل ما نملك من قدرات وبكل الوسائل في الذب عن نبينا الكريم الصادق الأمين ، والرد على الجاهلين والحاقدين والمغرضين الضالين المُضلين
وعلى كل من أساء إلى نبي الأمة وإلى الدين ، ولم يقدروه حق قدره
وقد كفاه الله المستهزئين
إلا تنصروه فقد نصره الله
وحقاً إن شانئك هو الأبتر
* ففي المقدمة ص 24 جاء في الكتاب :
(( من أكبر النعم التي مَنَّ الله بها علينا وعلى العالمين :
أن أرسل الله نبيـه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ( السراج المنير والرحمة المهداة ) إلى الإنس والجن أجمعين . قال تعالى: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) التوبة.
فما ترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شيئا فيه خير لنا إلا أرشدنا إليه وحثنا عليه ولا شيئا فيه شر لنا إلا نهانا عنه وحذرنا منه صلى الله عليه وسلم.
وما بقى شئ يقرب من الجنة ويُباعد من النار إلا وقد بينه لنا صلى الله عليه وسلم.
ولا يُخالجنا أى شك فيما سيعود علينا - باتباع هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - من الفوائد الكثيرة العظيمة في كل مجالات حياتنا الدنيوية قبل الأخروية . والتي منها :
* الفوائد الصحية المؤكدة التي لاتُعد ولاتُحصى - عَلِمنا منها ماعَلِمنا وجهلنا منها ماجهلنا -والتي سوف نُلقي الضوء على بعضها في هذا الكتاب.
وكل يوم تُطالعنا المصادر العلمية الحديثة بأخبار عن اكتشافات جديدة _ والتي قد يجهل مكتشفوها الذين قد يكونون من غير المؤمنين بالله ورسوله - أنها كانت ومازالت من هَدى ونصائح وإرشادات نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ، وهؤلاء المكتشفون قيضهم الله ليثبتوا للعالم أجمع بعلمهم العقلي - كما يزعمون – ما لم يؤمنوا به بعقولهم ... نفس العقول !.
ومن ذلك ما أثبتته الأبحاث الطبية الحديثة من القيمة الغذائية الوقائية والعلاجية لبعض الأغذية التي ورد إشارات عنها في القرآن والسنة قبل ذلك بقرون ، وقبل أن توجد أى أجهزة علمية أو طبية تُفسر ذلك ، ولم يكن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتاجون لأى تفسير علمي لكى يؤمنوا بما جاء به رسولهم صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا أشد الناس حرصاً على اتباع شرع الله الذي جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وأكثرهم إيماناً بقيمة ومغزى هذا الاتباع وأثره الإيجابي عليهم ليس على الناحية الصحية فقط ، وإنما أيضاً على كل شئ في حياتهم ، ليس على حياتهم الدنيوية فقط .
وإنما أيضاً - وهو الأهم - على حياتهم الأخروية ، وليس هذا قاصراً عليهم فقط وإنما هو أيضاً ودائماً ينسحب على كل مُتبع لشرع الله بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ))
* وفي باب / العلاج بذكر الله والإكثار من الصلاة والسلام على النبى محمد صلى الله عليه وسلم صـ 411 جاء مايلي:
(( قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى عَلَيَّ واحدة صلى الله عليه عشرا ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عَلَيَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عَلَيَّ فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني وقد بليت قال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم ) رواه أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد يسلم عَلَيَّ إلا رد الله عَلَيَّ روحي حتى أرد عليه السلام ) رواه أبي داوود وأحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تتخذوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وحيثما كنتم فصلوا عَلَيَّ فإن صلاتكم تبلغني ) رواه أحمد وأبي داوود.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل عَلَيَّ ) رواه الترمذي وأحمد والنسائي.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( رَغِم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عَلَيَّ ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ).رواه الترمذي وأحمد. ( رَغِم أنف الرجل : كناية عن حدوث الذل له ).
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ) رواه أحمد.
وعلينا أن نقدم حب الله ورسوله عما سواهما.
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله عز وجل ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين رواه البخاري ومسلم.
قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة.
ولنعلم أن اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم هو مقياس حب الله :
أي باتباع سنته صلى الله عليه وسلم لا بمخالفتها ( بالا تباع لا بالابتداع وبالعمل لا بالكلام ) كما قال تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ آل عمران.
فهذه الآية السابقة حَكَم وحُجة على كل من يدعى حب الله.
قال الله تبارك وتعالى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ آل عمران.
وقال سبحانه : وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ النور.
وقال عز وجل : ... ... وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ النور.
وقال تعالى : ... وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ النساء.
وقال سبحانه : مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا النساء.
وقال تعالى : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ النور.
وقال تعالى : ... ... وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ الأنفال.
وقال تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ التوبة.
وقال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا النساء.
وقال سبحانه : وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا النساء.
وقال تعالى : ... وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا الأحزاب.
فالفلاح كل الفلاح في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ الأعراف.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري.
فلنحرص إذاً على إلتزام التعليمات الشرعية التي علَّمَنا إياها نبينا وحبيبنا ومعلمنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - مثل :
فما قصر النبى صلى الله عليه وسلمفى تبليغنا
ولا فى تعليمنا ولا فى تأديبنا.
ونشهد أنه قد بلًغ الرسالة ، وأدى الأمانة
ونصح الأمة ، وكشف الله به الغمة صلى الله عليه وسلم
فعلينا التصديق برسالته والإيمان بجميع ماجاء به صلى الله عليه وسلم وطاعته في أمره ونهيه ، ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه ، وإعظام حقه وتوقيره وإجلاله ، وإحياء طريقته وسنته والذب عنها ونشر ها والتفقه فيها ، والدعوة إليها والإعراض عمن ابتدع فيها ، ومحبة أهل بيته وأصحابه وإجلال العاملين بسنته لانتسابهم إليها ، ومعاداة من خاصم سنته وعاداها ونبذ أهلها وسخر منهم. وهكذا تكون محبة سيدنا وسيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم
وعندما سُئلت السيدة عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم - رضى الله عنها - عن خُلقه صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) والقرآن كتاب الله وكلماته التامه ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة خلق الله جميعاً.
فينبغي علينا اقتفاء وتتبع وتلمس سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم.
---------------------------------------------------------------
وكلنا فداك يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
د / أبو عبد الرحمن
مؤلف كتاب ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )
يسعدني أن أشارك معكم بعرض بعض المقالات التي تتناول بعض العلاجات الواردة في الطب النبوي : ( الذي هو أجود الطب وأنفعه ، والعلاج المحمدي الذي هو أفضل العلاج وأنجعه ، والدستور الدوائي الإسلامي الذي هو أكمل الدواء وأجمعه ، ولا عجب فقد استمده من وحى السماء وتلقاه عمن أوجد الداء والدواء وقدَّر المرض والشفاء ). - نفعنا الله بها وإياكم والمسلمين - والتي تضمنها كتابي ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح.(
وقد عرضنا منها قبل ذلك من خلال شبكة الإنترنت موضوع : العلاج بالصيام ، والعلاج بالدعاء ،والعلاج بالحج والعمرة وماء زمزم ، والاستشفاء بالحبة السوداء ، والتداوي بالعسل .... ومن فاته أحد هذه المواضيع فيمكن أن نعرضها له مرة أخرى في هذا المنتدى أو نرسلها له على الإيميل ، أو يمكن - إذا رغب - أن نرسل له الكتاب.
وسوف نعرض – بإذن الله - من نفس الكتاب ... قطرة من بحر في قدر :
نبي الأمة وكاشف الغمة وطب القلوب ودوائها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
لِنَشرُف جميعاً بالمشاركة الواجبة ، وبكل ما نملك من قدرات وبكل الوسائل في الذب عن نبينا الكريم الصادق الأمين ، والرد على الجاهلين والحاقدين والمغرضين الضالين المُضلين
وعلى كل من أساء إلى نبي الأمة وإلى الدين ، ولم يقدروه حق قدره
وقد كفاه الله المستهزئين
إلا تنصروه فقد نصره الله
وحقاً إن شانئك هو الأبتر
* ففي المقدمة ص 24 جاء في الكتاب :
(( من أكبر النعم التي مَنَّ الله بها علينا وعلى العالمين :
أن أرسل الله نبيـه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ( السراج المنير والرحمة المهداة ) إلى الإنس والجن أجمعين . قال تعالى: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) التوبة.
فما ترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شيئا فيه خير لنا إلا أرشدنا إليه وحثنا عليه ولا شيئا فيه شر لنا إلا نهانا عنه وحذرنا منه صلى الله عليه وسلم.
وما بقى شئ يقرب من الجنة ويُباعد من النار إلا وقد بينه لنا صلى الله عليه وسلم.
ولا يُخالجنا أى شك فيما سيعود علينا - باتباع هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - من الفوائد الكثيرة العظيمة في كل مجالات حياتنا الدنيوية قبل الأخروية . والتي منها :
* الفوائد الصحية المؤكدة التي لاتُعد ولاتُحصى - عَلِمنا منها ماعَلِمنا وجهلنا منها ماجهلنا -والتي سوف نُلقي الضوء على بعضها في هذا الكتاب.
وكل يوم تُطالعنا المصادر العلمية الحديثة بأخبار عن اكتشافات جديدة _ والتي قد يجهل مكتشفوها الذين قد يكونون من غير المؤمنين بالله ورسوله - أنها كانت ومازالت من هَدى ونصائح وإرشادات نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ، وهؤلاء المكتشفون قيضهم الله ليثبتوا للعالم أجمع بعلمهم العقلي - كما يزعمون – ما لم يؤمنوا به بعقولهم ... نفس العقول !.
ومن ذلك ما أثبتته الأبحاث الطبية الحديثة من القيمة الغذائية الوقائية والعلاجية لبعض الأغذية التي ورد إشارات عنها في القرآن والسنة قبل ذلك بقرون ، وقبل أن توجد أى أجهزة علمية أو طبية تُفسر ذلك ، ولم يكن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتاجون لأى تفسير علمي لكى يؤمنوا بما جاء به رسولهم صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا أشد الناس حرصاً على اتباع شرع الله الذي جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وأكثرهم إيماناً بقيمة ومغزى هذا الاتباع وأثره الإيجابي عليهم ليس على الناحية الصحية فقط ، وإنما أيضاً على كل شئ في حياتهم ، ليس على حياتهم الدنيوية فقط .
وإنما أيضاً - وهو الأهم - على حياتهم الأخروية ، وليس هذا قاصراً عليهم فقط وإنما هو أيضاً ودائماً ينسحب على كل مُتبع لشرع الله بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ))
* وفي باب / العلاج بذكر الله والإكثار من الصلاة والسلام على النبى محمد صلى الله عليه وسلم صـ 411 جاء مايلي:
(( قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى عَلَيَّ واحدة صلى الله عليه عشرا ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عَلَيَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عَلَيَّ فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني وقد بليت قال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم ) رواه أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد يسلم عَلَيَّ إلا رد الله عَلَيَّ روحي حتى أرد عليه السلام ) رواه أبي داوود وأحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تتخذوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وحيثما كنتم فصلوا عَلَيَّ فإن صلاتكم تبلغني ) رواه أحمد وأبي داوود.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل عَلَيَّ ) رواه الترمذي وأحمد والنسائي.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( رَغِم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عَلَيَّ ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ).رواه الترمذي وأحمد. ( رَغِم أنف الرجل : كناية عن حدوث الذل له ).
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ) رواه أحمد.
وعلينا أن نقدم حب الله ورسوله عما سواهما.
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله عز وجل ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين رواه البخاري ومسلم.
قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة.
ولنعلم أن اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم هو مقياس حب الله :
أي باتباع سنته صلى الله عليه وسلم لا بمخالفتها ( بالا تباع لا بالابتداع وبالعمل لا بالكلام ) كما قال تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ آل عمران.
فهذه الآية السابقة حَكَم وحُجة على كل من يدعى حب الله.
قال الله تبارك وتعالى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ آل عمران.
وقال سبحانه : وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ النور.
وقال عز وجل : ... ... وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ النور.
وقال تعالى : ... وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ النساء.
وقال سبحانه : مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا النساء.
وقال تعالى : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ النور.
وقال تعالى : ... ... وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ الأنفال.
وقال تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ التوبة.
وقال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا النساء.
وقال سبحانه : وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا النساء.
وقال تعالى : ... وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا الأحزاب.
فالفلاح كل الفلاح في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ الأعراف.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري.
فلنحرص إذاً على إلتزام التعليمات الشرعية التي علَّمَنا إياها نبينا وحبيبنا ومعلمنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - مثل :
فما قصر النبى صلى الله عليه وسلمفى تبليغنا
ولا فى تعليمنا ولا فى تأديبنا.
ونشهد أنه قد بلًغ الرسالة ، وأدى الأمانة
ونصح الأمة ، وكشف الله به الغمة صلى الله عليه وسلم
فعلينا التصديق برسالته والإيمان بجميع ماجاء به صلى الله عليه وسلم وطاعته في أمره ونهيه ، ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه ، وإعظام حقه وتوقيره وإجلاله ، وإحياء طريقته وسنته والذب عنها ونشر ها والتفقه فيها ، والدعوة إليها والإعراض عمن ابتدع فيها ، ومحبة أهل بيته وأصحابه وإجلال العاملين بسنته لانتسابهم إليها ، ومعاداة من خاصم سنته وعاداها ونبذ أهلها وسخر منهم. وهكذا تكون محبة سيدنا وسيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم
وعندما سُئلت السيدة عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم - رضى الله عنها - عن خُلقه صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) والقرآن كتاب الله وكلماته التامه ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة خلق الله جميعاً.
فينبغي علينا اقتفاء وتتبع وتلمس سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم.
---------------------------------------------------------------
وكلنا فداك يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
د / أبو عبد الرحمن
مؤلف كتاب ( نصائح طبيب إلى كل مريض وصحيح )