عبدالله العوفي
07-06-2006, 10:49 PM
. ليس المقصود بالإغماء هو فقدان الوعي لفترة طويلة كما هو معروف بين الناس
ففقدان الوعي لفترة طويلة ربما امتدت إلى شهور يعرف بالغيبوبة . ولكن المقصود
بالإغماء هو فقدان الوعي لفترة قصيرة لا تزيد عن( ثوان أو دقايق وربما ساعة )
مع الشعور بدوران وتحرك الأرض وتمايل كل الأشياء التي تحيط بالانسان ويختلط
الحس . مع الشعور بغثيان وقيء وسواد أمام العينين وشحوب الوجه وعرق غزير .
والسبب المباشر لحدوث نوبة الإغماء هو نقص الدم الذاهب إلى المخ ولو أنه في
بعض الحالات يحدث الإغماء دونما نقص في كمية الدم وأثر ذلك على المخ .
والإغماء كذلك عرض لامراض عدة فهو في حد ذاتة ليس مرضآ . لذا كان من الواجب
البحث عن السبب المباشر للإغماء وعلاجه حتى يمكن التغلب على مثل هذه النوبات .
( الإسباب النفسية للإغماء )
ولعل هذه الأسباب تشكل نسبة كبيرة في حدوث الإغماء . فالكثير الكثير يغمى عليهم
عندما يرى دما ينزف من إنسان . أو حتى من حيوان وذلك يتأثر بمشاهدة حادثة .
أو عندما يسمع خبرآ يهز كيانه سواء كان الخبر مفرحآ أو محزنآ . يتوقف كل ذلك
على مدى تحمل الشخص للصدمات والانفعالات التي تمر في حياته .
ولعل ذلك يرجع إلى أنه في مثل هذه الحالات النفسية تقل سرعة القلب وينخفض ضغط
الدم وبالتالي تقل كمية الدم الذاهبة إلى المخ فتحدث النوبة .
( الإصابات الــــبدنيــــــــــة )
. وأكثرها حدوثآ عندما يصاب الانسان بألم شديد في أي عضو من أعضاء الجسم .
كما يحدث أحيانآ في حالات المغص الكلوي الشديد . أو قرحة الأثنى عشر . أو المغص
المعوي أو إنسداد شريان تاجي القلب ويتتكرر نوبة الإغماء من ان إلى أخر عندما يشتد
الألم على المريض على أنه في بعض الحالات البسيطة نرى أن بعض الناس لا يتحملون
الألم ويغمى عليهم . ومثال على ذلك عند وخز المريض بالابرة أثناء اعطائه حقنة .
أو وضع إبرة في الصدر أو في العمود الفقري . أو إجراء أية عملية بسيطة دون تخدير
ومن منا لم يسمع أو يشاهد مريضآ مصابآ بربو مزمن أو إلتهاب شعبي مزمن عندما
تعتريه نوبات سعال شديد وما يصاحبها من إغماءات يظن الجالس بجوار المريض أنه
قد قضى عليه ولكن سرعان مايفيق ويعود إلى رشده .
وفي حالات الدوار الشديد المصحوب بطنين في الأذن مع قيء في بعض الأحيان والمعروف
بمرض ( مانييرmeniere) نرى ان هؤلاء المرضى يعانون من نوبات إغماء شديدة
تعتريهم من ان إلى اخر .
وفي حالات الهزال الشديد . والضعف العام نرى ظاهرة الاغماء كثيرة الحدوث إلى أن يستعيد
المريض صحته وقوة بنيتة وتستعد أجهزة الجسم المختلفة للحفاظ على بقاء ضغط الدم في
حالته الطبيعية ليحافظ على كمية الدم الذاهبة إلى المخ .
( الاغمــــــــــــــــــــــاء الناتج عن تعاطي الأدوية )
وأهمها الأدوية التي يدخل في تركيبها الكوكايين والأدوية التي تساعد على هبوط ضغط الدم
فبعض الذين يتعاطون مثل هذه الأدوية لا يذهبون لمراجعة طبيبهم . مما يجعل كمية الدواء
في بعض الحالات زائدة عن حاجتهم فيكون الهبوط الشديد في ضغط الدم وما يصحب ذلك
من دوار شديد ونوبة إغماء يفيق بعدها المريض بعد استلقائه على الأرض . والتحسن في
ضغط الدم وذهاب الدم إلى المخ
وهناك أدوية مختلفة مثل المهدئات . التي تعطي للمصابين بالحساسية لذا كان من الواجب
الرجوع دائمآ إلى الطبيب المعالج وإطلاعه على مايتعاطون من دواء نوعآ وكمآ .
( الاغمــــــــــــــاء الناتج عن تغير وضع الجسم )
ويلاحظ ذلك عند القيام فجأة من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي أو عندما يقف الانسان
لفترة طويلة دون حراك ويلاحظ ذلك في بعض الأشخاص العاديين الذين تقل فيهم قدرة الجهاز
العصبي الدوري وعلى تكيف الوضع والحفاظ على ضغط الدم أو بعد مرض طويل أضطر
معه المريض إلى البقاء في الفراش فترة طويلة خصوصآ إذا تسبب هذا الرقاد في ضعف
عضلات الجسم . وفي مرض البول السكري المصحوب بإلتهاب في الأعصاب وفي
مرض الجهاز العصبي الذي يؤثر على أعصاب الشرايين وكذلك المرضى المصابين بدوال كبيرة
في الساقين السفليين في كل هؤلاء يلاحظ ان ضغط الدم سرعان مايهبط عندما يهب المريض
واقفآ لأن ذلك يؤدي إلى نقص شديد في كمية الدم الذاهبة إلى المخ وبالتالي يكون الإغماء .
والإغماء الذي يحدث لكبار السن عندما يستيقظون من نومهم للتبول . هو نوع من الاغماء
الذي يحدث بسبب تغير وضع الجسم ويعتقد كذلك ان هناك منعكسآ عصبيآ ينبع من المثانة
ويذهب إلى العصب الحائر ثم هذا بدوره يؤثر على القلب فيسبب نقصآ في دقاته وبالتالي .
تقل نسبة الدم الذاهبة إلى المخ ويحدث الإغماء .
( الإغماء الذي يحدث في القلب والجهاز الدوري )
لقد وجد إن كمية الدم الذاهبة إلى المخ تبقى في حالتها الطبيعية إذا قلت دقات القلب إلى حوالي
( 40 دقة في الدقيقة ) أو إذا زادت عن ( 120_ 175 دقة في الدقيقة ) بحيث تكون عضلات
القلب سليمة ويكون الجهاز الدوري سليمآ ولا يعاني الشخص من فقر في الدم أو مرض
بصمامات القلب .
وألامراض التي تصيب القلب وتسبب الإغماء عديدة أهمها . اظطراب أو تليف بالجهاز
الذي يوصل التيار في حجرات القلب وينتج عن ذلك نقص شديد في دقات القلب أو إضطراب
بسبب زيادة دقات القلب وكذلك مرض صمامات القلب وأهمها ضيق صمام الأبهر أو وجود
جلطة في الشريان التاجي . ومايسببه مرض السدة القلبية وكذلك وجود عيوب خلقية في
القلب أو ارتفاع الضغط داخل الشريان الرئوي وما سببه من نقص في ضخ الدم من
البطين الأيمن ونقص في الدم الذاهب إلى الرئتين . وبالتالي نقص في الدم العائد إلى
القلب والذاهب إلى المخ .
المرجع . مجلة الطب والحياة
ففقدان الوعي لفترة طويلة ربما امتدت إلى شهور يعرف بالغيبوبة . ولكن المقصود
بالإغماء هو فقدان الوعي لفترة قصيرة لا تزيد عن( ثوان أو دقايق وربما ساعة )
مع الشعور بدوران وتحرك الأرض وتمايل كل الأشياء التي تحيط بالانسان ويختلط
الحس . مع الشعور بغثيان وقيء وسواد أمام العينين وشحوب الوجه وعرق غزير .
والسبب المباشر لحدوث نوبة الإغماء هو نقص الدم الذاهب إلى المخ ولو أنه في
بعض الحالات يحدث الإغماء دونما نقص في كمية الدم وأثر ذلك على المخ .
والإغماء كذلك عرض لامراض عدة فهو في حد ذاتة ليس مرضآ . لذا كان من الواجب
البحث عن السبب المباشر للإغماء وعلاجه حتى يمكن التغلب على مثل هذه النوبات .
( الإسباب النفسية للإغماء )
ولعل هذه الأسباب تشكل نسبة كبيرة في حدوث الإغماء . فالكثير الكثير يغمى عليهم
عندما يرى دما ينزف من إنسان . أو حتى من حيوان وذلك يتأثر بمشاهدة حادثة .
أو عندما يسمع خبرآ يهز كيانه سواء كان الخبر مفرحآ أو محزنآ . يتوقف كل ذلك
على مدى تحمل الشخص للصدمات والانفعالات التي تمر في حياته .
ولعل ذلك يرجع إلى أنه في مثل هذه الحالات النفسية تقل سرعة القلب وينخفض ضغط
الدم وبالتالي تقل كمية الدم الذاهبة إلى المخ فتحدث النوبة .
( الإصابات الــــبدنيــــــــــة )
. وأكثرها حدوثآ عندما يصاب الانسان بألم شديد في أي عضو من أعضاء الجسم .
كما يحدث أحيانآ في حالات المغص الكلوي الشديد . أو قرحة الأثنى عشر . أو المغص
المعوي أو إنسداد شريان تاجي القلب ويتتكرر نوبة الإغماء من ان إلى أخر عندما يشتد
الألم على المريض على أنه في بعض الحالات البسيطة نرى أن بعض الناس لا يتحملون
الألم ويغمى عليهم . ومثال على ذلك عند وخز المريض بالابرة أثناء اعطائه حقنة .
أو وضع إبرة في الصدر أو في العمود الفقري . أو إجراء أية عملية بسيطة دون تخدير
ومن منا لم يسمع أو يشاهد مريضآ مصابآ بربو مزمن أو إلتهاب شعبي مزمن عندما
تعتريه نوبات سعال شديد وما يصاحبها من إغماءات يظن الجالس بجوار المريض أنه
قد قضى عليه ولكن سرعان مايفيق ويعود إلى رشده .
وفي حالات الدوار الشديد المصحوب بطنين في الأذن مع قيء في بعض الأحيان والمعروف
بمرض ( مانييرmeniere) نرى ان هؤلاء المرضى يعانون من نوبات إغماء شديدة
تعتريهم من ان إلى اخر .
وفي حالات الهزال الشديد . والضعف العام نرى ظاهرة الاغماء كثيرة الحدوث إلى أن يستعيد
المريض صحته وقوة بنيتة وتستعد أجهزة الجسم المختلفة للحفاظ على بقاء ضغط الدم في
حالته الطبيعية ليحافظ على كمية الدم الذاهبة إلى المخ .
( الاغمــــــــــــــــــــــاء الناتج عن تعاطي الأدوية )
وأهمها الأدوية التي يدخل في تركيبها الكوكايين والأدوية التي تساعد على هبوط ضغط الدم
فبعض الذين يتعاطون مثل هذه الأدوية لا يذهبون لمراجعة طبيبهم . مما يجعل كمية الدواء
في بعض الحالات زائدة عن حاجتهم فيكون الهبوط الشديد في ضغط الدم وما يصحب ذلك
من دوار شديد ونوبة إغماء يفيق بعدها المريض بعد استلقائه على الأرض . والتحسن في
ضغط الدم وذهاب الدم إلى المخ
وهناك أدوية مختلفة مثل المهدئات . التي تعطي للمصابين بالحساسية لذا كان من الواجب
الرجوع دائمآ إلى الطبيب المعالج وإطلاعه على مايتعاطون من دواء نوعآ وكمآ .
( الاغمــــــــــــــاء الناتج عن تغير وضع الجسم )
ويلاحظ ذلك عند القيام فجأة من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي أو عندما يقف الانسان
لفترة طويلة دون حراك ويلاحظ ذلك في بعض الأشخاص العاديين الذين تقل فيهم قدرة الجهاز
العصبي الدوري وعلى تكيف الوضع والحفاظ على ضغط الدم أو بعد مرض طويل أضطر
معه المريض إلى البقاء في الفراش فترة طويلة خصوصآ إذا تسبب هذا الرقاد في ضعف
عضلات الجسم . وفي مرض البول السكري المصحوب بإلتهاب في الأعصاب وفي
مرض الجهاز العصبي الذي يؤثر على أعصاب الشرايين وكذلك المرضى المصابين بدوال كبيرة
في الساقين السفليين في كل هؤلاء يلاحظ ان ضغط الدم سرعان مايهبط عندما يهب المريض
واقفآ لأن ذلك يؤدي إلى نقص شديد في كمية الدم الذاهبة إلى المخ وبالتالي يكون الإغماء .
والإغماء الذي يحدث لكبار السن عندما يستيقظون من نومهم للتبول . هو نوع من الاغماء
الذي يحدث بسبب تغير وضع الجسم ويعتقد كذلك ان هناك منعكسآ عصبيآ ينبع من المثانة
ويذهب إلى العصب الحائر ثم هذا بدوره يؤثر على القلب فيسبب نقصآ في دقاته وبالتالي .
تقل نسبة الدم الذاهبة إلى المخ ويحدث الإغماء .
( الإغماء الذي يحدث في القلب والجهاز الدوري )
لقد وجد إن كمية الدم الذاهبة إلى المخ تبقى في حالتها الطبيعية إذا قلت دقات القلب إلى حوالي
( 40 دقة في الدقيقة ) أو إذا زادت عن ( 120_ 175 دقة في الدقيقة ) بحيث تكون عضلات
القلب سليمة ويكون الجهاز الدوري سليمآ ولا يعاني الشخص من فقر في الدم أو مرض
بصمامات القلب .
وألامراض التي تصيب القلب وتسبب الإغماء عديدة أهمها . اظطراب أو تليف بالجهاز
الذي يوصل التيار في حجرات القلب وينتج عن ذلك نقص شديد في دقات القلب أو إضطراب
بسبب زيادة دقات القلب وكذلك مرض صمامات القلب وأهمها ضيق صمام الأبهر أو وجود
جلطة في الشريان التاجي . ومايسببه مرض السدة القلبية وكذلك وجود عيوب خلقية في
القلب أو ارتفاع الضغط داخل الشريان الرئوي وما سببه من نقص في ضخ الدم من
البطين الأيمن ونقص في الدم الذاهب إلى الرئتين . وبالتالي نقص في الدم العائد إلى
القلب والذاهب إلى المخ .
المرجع . مجلة الطب والحياة