المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفق المظلم ... قصة قصيرة !


المتحرر
26-06-2006, 02:30 AM
يحكى أن ...

في غابر الدهور والأزمان والأحوال .. كان ويكون وما زال !

ثلاثة نفر .. ناصر و محسن وعادل .. شاءت مشيئة البارئ بأن يوضعوا في مكان لم يكونوا أول ساكنيه .. وأن يحدد لهم فترة زمنية تقدر بما بين الستين والسبعين وحدة زمنية ، ليقطعوا فيها الطريق من بلدة ملعونة إلى بلدة مرضية أو ...؟

أعطوا "مصباحاً" ، وأتيحت لهم النزهة خمسة عشر وحدة زمنية . لقد كانوا يتساءلون .. ما بال هذا "المصباح" يعمل على الطاقة الشمسية والقمرية .. لم يكونوا يعرفوا استخدامه بشكل جيّد ؛ بل تارة و تارة .

مضت الوحدات الزمنية سريعة كاحتراق السعفة ، ولم يشعر ناصر ومحسن و عادل إلاّ وهم في ذلك النفق المظلم قد سدّت بدايته بعد أن دخلوه ! لم يعد هناك أي فرصة للرجوع .. ها قد ظهرت أهمية المصباح في هذا الوقت فلولاه لما رأوا ما حولهم داخل النفق .. سار ناصر ورفيقيه بثبات تجاه الطرف الآخر ..
لكن سرعان ما ظهرت لهم الأفاعي والعقارب والخفافيش على جوانب النفق مهاجمة لهم ، فيتقون منها بذلك المصباح لتتوقف بعدها عن الهجوم والعداء! مضى على هذه الحال وحدات زمنية ليست باليسيرة حتى جاءت الطامة ؟!

أثناء هجوم الثعابين والعقارب والخفافيش المعتاد على ناصر ورفيقيه ، وحين كان عادل بعيداً نسبياً عن المصباح لدغته إحدى الأفاعي ، وبثت سمها "الغريب" في دم عادل ! فلم يكن مؤلماً ذلك السم لأنه لم يسبب تدميراً للخلايا ؛ بل غير في شفرات تلك الخليا وتلاعب بها .. لقد أصبح عادل الآن يتألم من ضوء المصباح !!!

أكمل الرفقاء الثلاثة مسيرهم ، وإذ بعادل يقول لناصر ومحسن : "أطفؤا المصباح ، فالعقارب والثعابين والخفافيش أليفة و لا تشكل خطر علينا .. أرجوكم أن تنظروا نظرةً متأملة!" رفض محسن و ناصر هذه الفكرة بتاتاً ... تلفظ محسن على عادل بألفاظ نابية واعتبر كلامه هذا تخاذل وتنازل ؛ بل كاد أن يضربه . حينها تدخل ناصر وقال لا تخرقوا صفنا ولا تمزقوا وحدتنا .. لدينا هدف واحد وهو عبور هذا النفق المظلم . هذا الكلام لم يرق لعادل -الذي انتشر السم في معظم خلاياه- ليعلن لرفقاء دربه أنه قرر الالتحاق بالثعابين والعقارب والخفافيش وبرهن لهم ذلك بأنه يغني لها فتتراقص ! بعد محاولات محسن و ناصر الفاشلة لثني عادل عن قراره أكملوا المسير نحو الطرف المفتوح من النفق ليسمعوا بعدها صياح عادل الذي انقضت عليه تلك الفويسقات لافتراسه ، فقد ابتعد عن المصباح كثيراً وغرّه ذلك التراقص من الأفاعي !

مضت حقبة أخرى من الوحدات الزمانية ، وناصر ومحسن في طريقهم الذي لازال محفوفاً بالمخاطر ، فالخفافيش هذه المرة هي رأس العداء لهذين الصديقين ، والمصباح لها بالمرصاد .

لقد شكلت محاولات الخفافيش للانقضاض على محسن شيئاً استفزازياً له ،، جعله في لحظة غضب يقول لناصر : "إلى متى هذا يستمر ؟ سوف ألحق بها وأنقض عليها في جحورها لأقضي عليها وأستأصل شأفتها ! فقد طال هجومها علينا !" حاول ناصر مرة أخرى ثني محسن عن هذا الفعل إلا أن عناد محسن وحماسه الزائد جعله يطارد هذه الخفافيش التي جرته إلى جحورها كي تبعده عن المصباح .. لتلتف بعدها عليه تنهش وتخدش كل جزء من جسمه حتى فارق الحياة .

لم يعد في هذا النفق المظلم سوى "ناصر" الذي قرر التمسك بهذا المصباح ، وتقفي نوره ، فما مضى من وحدات زمنية وما فعله رفيقي دربه أكّد له أن قوته في التزامه بالمصباح .. حتى يصل إلى نهاية هذا النفق المظلم ويجتازه.

ابتسـ ألم ـامة
27-06-2006, 06:37 PM
http://www.alraidiah.net/up/ar/alm1.gif



هلا وغلا

:101: المتحرر :101:



نور المصباح


هو نور الإيمان


نور الفكر والتفكر


نور النظرة الصحيحة للأمور



من تمسك بهذا النور


سلم


ووصل لآخر النفق



قصة فيها عبرة وحكمة



نقل رائع



يعطيك العافية




دمت بود


:101: وعلى الخير بإذن الله نلتقي :101:

http://www.alraidiah.net/up/ar/alm2.gif
كلمــات مــن ذهــب

إقبل أخاك على ما كان من خُلقٍ @@@ واحفظ مودته بالغيب ما وصَلا
فأطولُ الناسِ غماً من يريد أخاً @@@ ذا خلةٍ لا يَـرى في ودهِ خللا

عبدالله العوفي
27-06-2006, 11:48 PM
الأخ العزيز . المتحرر

يعطيك العافية

بارك الله فيك وسدد الله خطاك

مع التحية

والسلاااااااااااااااااااااااااااام

المتحرر
28-06-2006, 07:31 PM
نقل رائع

شكرا على المرور ،،،،،

لكن ما نقلت الموضوع ..

هو من بنيات أفكاري


تألم حتى تتعلم ،،،

تحياتي لك ،