المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس عن الخيل ورياضة الفروسية الدرس الثاني


عبدالله العوفي
27-06-2006, 12:45 AM
الخيل في الحديث الشريف

عن البراء بن عازب قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال (تلك السكينة تنزلت بالقرآن) (رواه البخاري)



وعن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبدالله بن عمر كان فيمن سابق بها (رواه البخاري)



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر) وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال (ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) (رواه البخاري)



وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) (رواه البخاري)



وعن قيس بن أبي حازم قال قال لي جرير قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا تريحني من ذي الخلصة) وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل قال وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال (اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا) فانطلق إليها فكسرها وحرقها ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فقال رسول جرير والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب قال( فبارك في خيل أحمس ورجالها )خمس مرات (رواه البخاري)



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم )(رواه البخاري)

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل(رواه البخاري)



وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) قال كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال :هذا دين سوء (رواه البخاري)


الحصان العربي


هو من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم، وتنسب الى العرب، لشدة اعتنائهم ومحافظتهم على نسلها وخصائصها المميزة. وكانت للحصان العربي منزلة كبرى لدى الانسان العربي في الجاهلية والاسلام، فقد رفيقه في جميع الأحوال، يطارد به ويكر ويفر عليه .

من مظاهر اعتزاز العربي بالخيل أنه أعطاها أسماء وأنسابا، فسجل للخيل مشجرات مولة بأنسابها حتى لا تشوب أصالتها شائبة ويبقى دمها نقياً. وبلغ به الحرص أن منع ذكور الخيل العربي الأصيلة من النزو على الأفراس مجهولة النسب حتى لا تكون هناك سلالة رديئة.

أصل الحصان العربي :
ذكر ابن الكلبي في كتابه أنساب الخيل أن أصل الخيول العربية من الحصان العربي (زاد الراكب)، وتزعم الأساطير أنه من بقية جياد سليمان عليه السلام وأن فحول العرب من نسله، ومنها الهجيسي وأعوج الذي كان لا يدانى في السرعة، وجلوي أم الجواد داحس وجذيمة التي ظلت تعدو من شروق الشمس حتى مغيبها الى أن سقطت ميتة في مضارب صاحبها بعد أن أنقذته، ومن سلالتها جلال التي ذبحها حاتم الطائي لأضيافه، وعوج التي تخلصت من قيدها، وظلت تعدو أربعة أيام متتاليات حتى عثرت على صاحبها، ومنها داحس والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمهما بين قبيلتي عبس وذبيان مدة بلغت 40 سنة.

باسقصاء ما ظهر من أشعار العرب عن الحصان العربي إبان الجاهلية، نجد أن الشعراء كلهم في الغالب الأعم لم يصفو لنا سوى فرس واحد وهو الفرس النجدي الذي يمتاز برأسه الصغير، وعنقه المقوس، وظهره المستقيم، وذيله المرفوع المموج، وحوافره الصلبة الصغيرة، وشعره الناعم، ومفاصله المتينة، وصدره الواسع وقوائمه الرفيعة.

صفات الحصان العربي الجسمية
يختلف الحصان العربي عن الخيول الأخرى بعدد من الصفات التي تميزه عنها، وأول ما يلفت الانتباه في الحصان العربي الأصيل رأسه، وعليه يتوقف حسنه ومعرفة مدى أصالته وهمته:
الرأس: صغير الحجم ، جميل التكوين، ناعم الجلد، خال من الوبر. وأحسن رؤوس الخيول العربية ما كان على شكل هرم، قاعدته الى أعلى وقمته الى أسفل، والرأس في الأنثى أصغر قليلا من الذكر. وتعلو الرأس أذنان طويلتان حساستان منتصبتان تدلان على أن الجواد لا يزال يحتفظ بعنفوانه وقوته ونشاطه، أما العكس فغير مستحب. وأذن الأنثى أطول قليلا عن أذن الذكر. والى جانب الأذنين يضم الرأس العصفور، وهو العظم الظاهر في الجبين تحت الناصية، وهي الشعر المسترسل على جبهة الفرس، ومنبتها بين الأذنين، وأفضلها الناصية الطويلة الصافية اللون التي تقي عيني الجواد من أشعة الشمس. وجبهة الحصان العربي الواسعة تعطيه جمالا خاصا. وعيون الحصان العربي كبيرتين حادتين صافيتين بعيدتين عن الأذنين، وخداه أسيلان قليلا اللحم. وله خطم (أنف) مستقيم به منخران مستديران واسعان يساعدانه على التنفس أثناء الركض. وفمه واسع الجحفلين (الشدقين) اللتين تلائمان اللجام .
العنق: عنق الحصان العربي الأصيل متسق مع جسده ، يكون في الغالب غير مفرط في الطول ولا القصر وليس بالضخم ولا بالرقيق، وأفضله ما كان مستقيما رقيق الجلد يأخذ بالاتساع كلما اقترب من الصدر. وينبت على حافة العنق من الجانب الأعلى شعر طويل مسترسل يسمى العرف، وأجمل الأعراف لونا ما اسود وحلك كشعر النساء
الجذع : يبدأ من قمة الكتفين وينتهي بأصل الذنب، فعليه تتوقف بعض أهم صفات الحصان العربي ومنها (قوته، وصبره، وسرعته) وينقسم الجذع الى عدة أقسام هي الغارب والظهر، والمنكبان والصدر والأضلاع والبطن، والصلب، والكفل والغاربان
القوائم: قوائم الخيل العربية الأمامية ذات عضلات قوية يتصل بها كتفان مائلان الى الأمام، يتصل بهما العضد الطويل الشديد العضلات الذي يعطي الحصان دفعة من السرعة، ويتصل ساعده من أعلى بالعضد بواسطة المرفق. والساعد في الحصان العربي معتدل الطول، كما يتصل الوظيف (الذراع) من أعلى بالساعد، وأفضل السواعد ما كان قصيرا مستقيما ذا أوتار بارزة. وحوافر الخيول العربية الأصيلة صغيرة ، مصقولة الجدران صلبة قوية . أما القوائم الخلفية فتتكون من الحجبات ونتوءين من العظم يستحسن فيهما بعد الواحدة عن الأخرى مع شدة عضلاتها واتساع المسافة بينهما، والاليتان تكون كل واحدة بعيدة عن الأخرى مع استدارتها وشدة عضلاتهما، أما الفسحة بينهما فتسمى المجر، ومن ميزاته في الحصان العربي اتساعه. أما الأوراك فطويلة متناسقة مع الكفلين تتصل بفخذين طويلتين، ويفصل بين الفخذ والساق عرقوب يكون فوق مؤخر القدم وعليه يتوقف جمال الفرس، وهو في الحصان العربي غالباً ما يكون عريضا رقيق الجلد. أما ساقا الحصان العربي فمتينتان قصيرتان مستقيمتان تنحدران الى الأرض دون انحراف .

صفات الحصان العربي الأخرى
- حبه للموسيقى
- أجمل الخيول في العالم
- يعتاد بسهولة على تقلبات الطقس
- يتمتع بجهاز تنفسي فعال
- صبره وقدرته على تحمل المشاق
- الذكاء وقوة الذاكرة والوداعة والوفاء لصاحبه

ألوان الحصان العربي
للحصان العربي لونان : بسيط ومركب، فاللون البسيط نجده في الحصان ذي اللون الواحد، والمركب نجده في الحصان الذي له أكثر من لون. وألوان الحصان العربي زاهية مشرقة أساسها أربعة ألوان هي (الأبيض والأحمر والأسود والأصفر)

والخيل العربية قيل بها الكثير فهي كما قال دوماس وهو باحث أوربي : يبقى الجواد العربي الى الأبد أكرم الخيول وأعرقها نسبا ، وإليها يرجع الفضل في إنجاب الحصان الأنجليزي الأصيل ، ولربما يأتي زمان يكون فيه الحصان الأنجليزي في أمس الحاجة الى الإنتعاش بدم الجواد العربي الأصيل.

وقال ( ورنجد ) وهو من المهتمين بالخيل : إن الجواد العربي الأصيل مؤهل لنقل أهم صفات الخيل إلى سلالات أخرى ، ومن ضمن هذه الصفات الصحة الجيدة و القناعة .

وقال دافنبورت : إن الحصان العربي حيوان في غاية الكمال حيث تتناسق أعضاؤه تناسقا تاما. ويتميز عن بقية أنواع الخيول بتكامل هيكله واتزانه .

إنه بإختصار خلاصة كل المحاسن والفضائل




الخيول العربية الحجازي أشرفها والمصري أفرهها


يمكن القول بما لا يدع مجالا للشك أن الجواد العربي يحتل المركز الأول بين كل أجناس الخيل العالمية، وهو أكثرها أصالة، وأن كل ما تمتاز به الجياد الأخرى ذات الصفات الجيدة والدم الأصيل والقدرة على التحمل والسرعة والشكل الخارجي المتناسق، إنما تدين به إلى الجواد العربي الأصيل، وهذا ينطبق على جياد أوروبا وعلى تلك الموجودة في الشرق بشكل عام.
ولقد خشي العرب من أن يدخل إلى الخيل العربية أية هجنة أو صفة سيئة بتزاوجها مع فحول وإناث غير معروفة النسب.


فالشكل الظاهري المميز إن استمر توالده خلال عدة أجيال وعلى امتداد عدة قرون فهو يدل على مكنون وراثي ثمين خال من الهجنة في هذا النوع مما يؤدي إلى صفاء عرقي لا مثيل له.
ولقد قسم العرب أنسابها بحسب مواصفاتها فكانت كما ذكرها ابن البدر البيطار في كتاب (كامل الصناعتين) عشرة أنساب هي:
(أولها الحجازي وهو أشرفها، والنجدي وهو أيمنها، واليمني وهو أصبرها، والشامي وهو ألونها، والجزيري وهو أحسنها، والبرقي وهو أخشنها، والمصري وهو أفرهها، والخفاجي وهو آصلها، والمغربي وهو أنسلها والأفرنجي وهو أفشلها).
وما النتيجة التي وصلت إليها الخيل العربية من تقدير وثناء على صفاتها من قبل الغربيين إلا حصيلة جهود متواصلة قام بها العرب في اختيار الصفات المثلى لخيلهم وحسن تزويجها ورعاية تناسلها بما يتناسب مع طبيعة هذه الخيول في السرعة والمناورة والسبق عبر قرون طويلة وأجيال متلاحقة وعلى امتداد الأرض العربية من مشرقها إلى مغربها.
فالخيل الموجودة في نجد ما هي إلا من أصل الخيل العربية، وهي متناسبة الأعضاء وآذانها قصيرة متحركة وعظامها ثقيلة ولكنها رقيقة وهي ذات وجه ضعيف وأنف كبير وعنق طويل وصدر ناتيء وكفل مستدير وشعر رقيق وذنب ثخين عند مغرزه ومنتشر عند طرفه وهي حمسة ركاضة قادرة على احتمال المشاق والمتاعب والحر والبرد.
أما الخيل المصرية، فهي خليط من جميع الأجناس التي سبقت بالحروب إلى وادي النيل، وهي معتدلة القد، عريضة، مستديرة قليلاً ذات رؤوس مستديرة الجهات، وعيون صغيرة وأنوف منحدرة النهاية وارنبات مفرطحة وصدور متسعة واكفال مائلة، والظاهر من الآثار المصرية أن الخيل لم يكن معروفا بها قبل الدولة الثانية عشرة.
أما الخيل الفارسية: قريبة جدا من الخيل العربية على أن رأسها أصغر وكفلها أحسن تركيبا وكذلك العنق، وبالجملة هي أجمل من العربية، ولكنها أقل قوة منها وغير قادرة على الركض لمسافات طويلة.
الخيل الشركسية: من أصلين أحدهما عام يشابه كثيرا الخيل التركمانية والآخر كريم أصيل اسمه (شلوخ).
ويعرف أصلها بعلامة في فخذها، وكان يقاصون بالقتل كل من وضع هذه العلامة على فرس من أصل آخر، وتفوق غيرها بالجمال أكثر مما تفوقه بالقوة والركض.
الخيل التركمانية: ليست متناسبة الأعضاء كخيل العرب المذكورة، فإنها ذات رأس كبير جداً وقوائم متجاوزة الحدود في الطول، وهي ركاضة قوية قادرة على احتمال التعب.
الخيل الأسبانية: في المرتبة الثانية بعد خيل العرب وخيل الغرب، أي شمال أفريقيا، وهي كثيرة الأصول منها الأندلسية وهي موافقة جدا للفرسان الخفاف، والغرناطية وهي قريبة منها، والأكذرية ولا تبلغ أشدها إلا في 8 سنوات، والركوب مرغوب فيها جدا وتباع بأثمان غالية، والنوارية وهي معتدلة العلو أو صغيرة قوية جدا وركاضة.
الخيل الإيطالية: لقد كان في إيطاليا خيل جميلة كريمة وممتازة على أنها اختلطت بخيل أخرى فانحطت كثيراً.
الخيل الإنجليزية: جميلة جدا وسريعة الركض وتشبه كثيراً العربية فإنها من نسلها ونسل النورمندية، ولكنها أقل جمالاً من خيول شمالي إفريقيا فإنها ذات رؤوس أقوى وأجسام أطول وأضخم وآذان أكبر وحمية شديدة جداً وشجاعة لا تؤخذ بالسباق، على أنها ليست بكاملة من جهة اللطف والظرف.
الخيل الأرمنية: هي أجمل قليلاً من الفارسية وأقوى منها.
الخيل الفرنسية: وأجملها خيل نورمانديا، وتصلح لجر العجلات، وخيل ليموزين أوفقها للركوب، وخيل كوتنتين كبيرة جدا وجميلة وموافقة لجر المركبات.
الخيل التترية: خفيفة الجسم قليلة الظرف والظاهر أنها من نسل الخيل العربية وتتميز بقوتها وسرعة ركضها.

turki1
28-06-2006, 11:16 AM
تحيه طيبه وبعد

اخى العزيز.................................

هذه المواضيع المفيده والتى يستفاد منها
ياليت يقدرونها ويعطونها حق تقدير
لان فى وقت من الاوقات سوفا يعودونا اليها
هذه خصله من الخصال تمد الروح وتبقا فى بنفس
__________________

عبدالله العوفي
28-06-2006, 12:55 PM
الأخ العزيز .. تركي . 1



أخى العزيز . الناس لا يسألون كم يوم استغرقت صناعة هذا العمل أو ذاك

وإنما يسألون عن جودته وحسنه .

بارك الله فيك وسدد الله خطاك

مع التحية

والسلاااااااااااااااااااااام