احسـ العالم ـاس
03-08-2003, 04:00 AM
هل من حق الزوج أن يطلع على خصوصيات زوجته ؟؟؟؟
.. بمعنى مثلا انه يفتح حقيبة يدها ويفتشها .. أو يمسك بالموبايل ويراجع ارقامه .. لكى يتأكد من أنها لاتخونه بالحديث مع شخص اجنبى عنها ؟؟
وهل للرجل أن يأمر زوجته مثلا بأن تعطيه كلمة السر كى يفتح البريد الألكترونى الخاص بها ويطلع عليه ، أو يدخل إلى الماسنجر الخاص بها لكى يعرف من تحادث ؟؟
هل من حق الزوج أن يفاجىء زوجته بالعودة المبكرة من السفر مثلا فى انصاص الليالى .. لكى يتأكد من أنها لاتخونه مع صديق أو قريب أو غريب ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لايجوز قراءة جزء من هذا المقال بل لابد من قراءته كله
هذى المقاله للكاتب / شهيد الحق
فى هذه الجولة ينعت ( خليل الشيوعى ) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
خليل الشيوعي هو :...
هو الشيخ خليل عبد الكريم الشيوعى عضو حزب التجمع المصرى .. وصاحب مجموعة مؤلفات مسمومه وقدم للنيابة العآمة أكثر من مرة ولكن الكل خائف من رد الفعل العلمانى ومن منظمات حقوق الإنسان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
...... رسول صلى الله عليه وسلم بنعوت دنيئة ، ويقذفه بأمور شنيعة ، ويرميه بالأفك وبكل نقيصه ، ويصفه بما لم يصفه من قبل ولاحتى أشد الناس عداوة وبغضاء ولاأكثرهم سفاهة على مدار التاريخ الإسلامى كله .. فالنبى صلى الله عليه وسلم ( فى ذهن خليل ) .. حاشا لرسول الله .. متهم بأنه كان يهيىء الأجواء للمسافحات والزانيات أن يمارسن فحشهن فى طمأنينة وأمان .. ولذلك كان ينهى أصحابة عن طرق أبواب البيوت ليلا و يأمر بمن يخبر الزوجات بعودة أزواجهن من الغزوات والأسفار الطويلة .. حتى تتنبه العاهرات والخائنات والمسافحات ويأخن الحيطة ويخرجن من بيوتهن العشاق والأخدان .. هذه هى الصورة التى رسمها ( خليل ) لمجتمع النبوة و لخاتم الأنبياء والمرسلين وهى كما ترى لاتختلف كثيرا من حيث المعنى عن تلك الصورة التى رسمتها الصهيونية القذرة التى ألقت بها فى ساحة المسجد الأقصى بل إن ما كتبه ويكتبه خليل من خلال نظرات مريضة ، وقراءات مغرضة (( لروايات وأحاديث معينة )) ، وقلب أسود حاقد فاقد قتله الشك وقطعته الريبة وانتهى به إلى جحود الرسالة والإستهزاء بالشريعة بعد هذا العمر الطويل .. هــو بلا شك أخطر وأشد تلبيسا على العآمة من تلك الأفعال العدائية الساذجة !!
التطاول على مقام النبوة
إن هذه التهمة الدنيئة فى حق النبى صلى الله عليه وسلم والتى هى بكل تأكيد أشد وأحقر من حديث الإفك .. هى آخر مايمكن أن يتصوره عاقل يحترم عقله وعلمه ودينه وضميره وشرفه !!
فالنبى الذى أمره ربه بغض البصر و تحريم الزنا ، و جلد الزانية والزانى و عدم الرأفة بهما ، والنبى الذى يشرع عن ربه فـيأمر برجم الثيب الزانى والزانية حتى الموت .. والنبى الذى جاء بشريعة ستر العورات واتخاذ الحيطة فى العلاقة بين الرجال والنساء ونهى النساء عن التبرج وعن السفر بلا محرم ، ولعن المرأة التى تخلع ثيابها فى غير بيت زوجها ، والـنهى عن خلوتهن بالرجال حتى ولو كانوا من المحارم المؤقتة كأخو الزوج ووالده ( الحمو الموت ) .. والنبى الذى جاء بشريعة الإستئذان ، وكاد أن يفقأ عين رجل اطلع من بعض حجراته صلى الله عليه وسلم وقام إليه بسهم حاد.. والنبى الذى قال فى الحديث الصحيح : { من اطلع فى بيت قوم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه } .. والنبى الذى قيل له : إن سعدا بن عباده يقول لو رأيت رجلا مع امرأتى لضربته بالسيف غير مصفح .. فيقول صلى الله عليه وسلم { أتعجبون من غيرة سعد ، والله لأنا أغير منه والله أغير منى ومن أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن } ، والنبى الذى قال فى حديثه الشريف { ثلاثة حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذى يقر فى أهله الخبث } .. هل يمكن أن يصدق عاقل أو يخطر على بال من عنده أدنى شرف أو ضمير .. ما يرمى به هذا ( الخليل ) .. رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمه بأنه أمر بإمهال البغايا والمسافحات والخائنات لأزواجهن الفرصة والوقت كيما يسرحن عشاقهن ويتخلصن من آثار جريمة الزنا !!
إن الشيخ خليل الشيوعى يسقط ( بموضوعيته وحيدته العلمية العظيمة ) عشرات بل مئات الآيات والأحاديث والسير والمواقف والأخلاق والسجابا المتواترة عن سيد الخلق وأكرم رسل الله الذى بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق .. كل تلك الجوانب العظيمة الحاكمة على ما دونها من أحاديث وروايات ظنية المصدر ظنية الدلالة .. يسقطها ( خليل ) بجرة قلم دون أدنى وازع من ضمير أو دين أو شرف .. من أجل رواية شك قائلـها فيها .. وحملها خليل - على فرض ثبوتها -على معان ساقطة .. رغم أن خليل يعدنا دائما بأنه لن يفضح الإسلام إلا بالأخبار الصحيحة !!
نهى المسافر أن يطرق أهله بقدومه ليلا
لقد كان من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه إذا جاء بالنهار من سفر طويل لم يطرق بيته إلا بالليل وإذا أتى بالليل لم يطرق أهله إلا بالنهار .. موضحا العلة الأخلاقية العظيمة فى ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : { لكى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة } وإلى هنا فليس فى الحديث أية مشكلة !!
لكن هناك رواية أخرى فى رواها مسلم بسنده عن جابر أنه قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا .. يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } وهذه الرواية هى التى علق عليها ( خليل الشيوعى ) واتخذها غرضا للنيل من مقام النبوة وطعن الصحابة الكرام فى أعز ما يملكون .. مع أن تلك الرواية علق عليها راويــها وهوسفيان الثورى التابعى المعروف بقوله (( لا أدرى هذا فى الحديث أم لا.. يعنى عبارة { يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } .. ولذلك روى هذا الحديث عن جابر بكراهة الطروق كى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ولم يذكر { يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } !!
ثم إن تلك العبارة لو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلا يمكن لمسلم عاقل .. أن يحملها على هذا المحمل الكافر الذى يعنى الأمر بتستر الأزواج على زوجاتهم حتى يفرغن من ( زنائــــهن ) .. لأن هذا الإتهام الحقير يتعارض أولا مع مقام النبوة ومقاصد الشريعة وما تواتر عنه صلى الله عليه وسلم من خلق كريم وغيرة عظيمة وشريعة ضابطة محكمة كما أسلفنا القول .. وتلك مقدمة قطعية الثبوت والدلالة يجب الوقوف عندها والحكم من خلالها على مثل تلك الروايات المظنونة المصدر والمعنى كما أسلفنا فوجب صرف ألفاظها و معانيها عما يتبادر إلى الأذهان المريضة إذا كانت تحتمل فى ألفاظها معان تتنافى مع مكارم الأخلاق وفضائل الإسلام وشريعته العظيمة وقواعده الأخلاقية الفريدة .. وكان الأكرم والأشرف لخليل أن يرفض الرواية على أسوأ تقدير لو عجز عن فهمها وتفسيرها أو عجز عن فهم كلام العلماء فيها .. بدلا من إلصاق تلك التهم البشعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام !!
ثم إن تهريب العشاق والأخدان لايتطلب تأخير القدوم على الزوجات إلا خمس دقائق على الأكثر .. وليس ليلة كاملة أو نهارا كاملا كما يأمر بذلك الحديث الشريف .. مما يؤكد على أن العلة الحقيقية فى النهى عن طرق البيوت دون سابق انذار للعائد من سفر بعيد هى ما اتفقت عليه الكتب الستة والمتمثلة فى قوله صلى الله عليه وسلم (( حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة )) .. والأهم من ذلك كله أن الزوجة الزانية أو الخائنة لاتحتاج فى الغالب إلى كل تلك المدة كى تستحد أو تمتشط لأنها بالفعل تكون متهيأة دائما لعشاقها .. مما يؤكد يقينا أن مناط حديث النبى صلى الله عليه وسلم هن الشريفات العفيفات و ليست العشيقات ولا الخائنات !!
و الرواية لو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنها تحمل معانى انسانية وحضارية عظيمة :
^ أولها : تكريم الإسلام للمرأة ومنحها قدرا عظيما من الكرامة والشرف والخصوصية ، والتعامل معها على أساس بناء جسر عظيم من الـثقة بينها وبين زوجها .. بدلا من التعامل معها على أنها كائن مريب .. يجب مراقبته والشك فى تصرفاته ووضع أحزمة العفة وخيوط الأمان على أبوابها ، ووضع الأكمنة الزوجية لها واقتحام خصوصياتها دون مقتض و مهاجمة بيتها ليلا أو نهارا دون سابق انذار أو تنبيه أو استئذان .. لأن من الغيرة مايحبه الله ومنها ما يبغضه الله .. فالله يحب الغيرة فى الريبة ويبغضها فى غير الريبة .. وهى قاعدة عظيمة لفهم الرواية السابقة .. ( فتخون ) الشريفات والمستورات و( التماس عثراتهن ) يفسدهن ويطعنهن فى كرامتهن ، وينشأ حالة جديدة من الشك والريبة بين الأزواج .. ولذلك فقد أوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجا للشيخ خليل و للأخوة الشيوعيين والعلمانيين الذين لايعجبهم التعامل بالثقة بين الأزواج .. ويعتبرون أن منحها تلك الثقة يجرح كرامتهم ويحرض زوجاتهم على خيانتهم .. فلا حرج عليهم إذن فى أن يراقبوا زوجاتهم وأن يصنعوا مايشاؤن من أكمنة ولابأس كذلك أن يطرقوا بيوتهم طروقا وأن ( يطبوا ) على زوجاتهم كالقضاء المستعجل لضبط ما يتوقعونه بناء على دراسات مسبقة وعلامات هم أدرى بها فـهم أعلم بأمور بيوتهم .. فـغيرتهم فى هذه الحالة تكون ( غيرة شرعية ) وطرقهم البيوت فجأه يكون له مايبرره من واقع حياتهم .. و هنا يزول الإشكال .. والخلاصة أن من يثق فى أهل بيته فلا يجوز له أن يتخون أهله لينشأ حالة جديدة من الشك وعدم الثقة .. أما من يشك فى أهل بيته ( ولا مؤاخذه ) فلا بأس أن يتخونهن وأن يلتمس لهن العثرات .. بل تصبح مهاجمتهن فى أوقات مختلفة أمر مشروع لاغبار عليهم فيه من ناحية الشرع !!
^ الشىء الثانى الهام .. أن وجود من يسىء العمل بالتشريعات والشرائع والقوانين لايعنى بالقطع فساد تلك التشريعات والقوانين .. فهناك من الرجال من يسىء مثلا حق الطلاق وتعدد الزوجات .. وهناك من يسىء حق التقاضى والإتهام .. ولكننا لم نسمع عن أحد اتهم الدساتير التى تقرر حق التقاضى والإتهام لكل انسان فضلا عن أن يطالب بإلغائهما مثلا .. ولا شك أن هناك من النسوة اللآئى يظهرن فى ثوب العفيفات من يسئن استغلال ذلك الأدب النبوى الجم فضلا عن غير العفيفات .. وهذا ما حدث بالضبط - كما فى رواية انفرد بها الترمذى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال { فطرق رجلان بعد نهى النبى صلى الله عليه وسلم فوجد كل واحد منهما مع امرأته رجلا } .. فهذا بالطبع احتمال وارد فى أى مجتمع بشرى .. غير أن تلك الرواية لم تذكر لنا باقى السيناريو الذى الذى حدث فى القصة ، هل كانوا يزنون أم كانوا يتسامرون ، وهل قاتل الزوجان هذين الرجلين الخائنين كما هوالمشهور عن العرب أم لا .. وهل حدثت خــــناقة بينهم أم تركا الرجلين الخائنين يمضيان إلى حال سبيلهما .. وإذا كان الرجلان والزوجتان يزنيان فـــــــهل اقيم عليهم حد الزنا !!
^ إن اكتفاء الراوى بهذا القدر من القصة .. اللهم إلا مارواه ابن حجر فى فتح البارى عن ابن أبى جمرة قوله : { وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلا فعوقب بذلك على مخالفته } وهو مجرد قول لرجل .. والمعنى الذى أراد هذا الرجل أن يقوله من عباراته يختلف تماما عن تلك المعانى التى يغمز ويلمز بها خليل رسول الله صحابتة الكرام .. فابن أبى جمرة يقول عمن خالف نهى النبى صلى الله عليه وسلم أنه ( عوقب ) ولم يقل أنه ( كوفىء ) والفرق كبير !! أقول إن اكتفاء الرواية بهذا القدر .. يلقى بلا شك بظلال كثيفة على صحة وقوع القصة أصلا .. خصوصا أنها مما انفرد به الترمذى ورويت بصيغة التمريض ( روى عن ابن عباس ) .. ولكن خليل الذى يعدنا بفضح الإسلام بالأحاديث الصحيحة فقط يضطر إلى الجرى وراء تلك الروايات التى لو صحت لما غيرت من عظمة مجتمع الصحابة من شىء .. فوجود أمرأتين أو مآئة امرأة مثلا تخن أزواجهن أمر طبيعى فى أى مجتمع بشرى .. ولم يدع أحد فى التاريخ الإسلامى كله انتفاء وجود مثل تلك الحالات !!
^ و العبرة كما هو معروف دائما .. بالقاعدة كما يقال والأصل فى نساء المسلمين العفة والطهارة والشرف .. فلا يجوز من ثم تخوينهن أو التماس عثراتهن .. لما قد يترتب على ذلك من آثار مدمرة على الأسرة قد تنتهى إلى تمثل أمور غير حقيقية ـ والتسرع فى الحكم على تصرفات معينة للمرأة قد تكون فيها المرأة بريئة تماما .. كما حدث فى حديث عبد الله أبن رواحة الذى رواه الأمام أحمد فى مسند المكيين { أنه قدم من سفر ليلا فتعجل إلى امرأته فإذا فى بيته مصباح وإذا مع امرأته شىء فأخذ السيف فقالت امرأته إليك إليك عنى فلانة تمشطنى فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره فنهى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا } وهذا هو السبب الحقيقى لـنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك .. وليس بسبب حماية المسافحات والمخادنات كما يرى الشيخ خليل ، وسبق أن نبهنا اخونا الشيخ وأمثاله إلى أن الشرع الحنيف قد رخص له ولأمثاله من الشيوعيين والإباحيين والملحدين والذين فى قلوبهم مرض طرق الأبواب ليلا ونهارا حتى يطمأن قلبه ويرتاح فؤاده ويقطع الشك باليقين !!
^ و أما فيما يتعلق بما ذكره ابن حجر فى فتح البارى تعليقا على تلك الرواية بقوله عن علة النهى فى الحديث : (( أن طول الغيبة مظنة الأمن من الهجوم فيقع للذى يهجم بعد طول غيبة غالبا ما يكره )) .. فإنه يشرح بعد ذلك بقوله : (( فإما أن يجد أهله على غير أهبة من التنظف والتزين المطلوب من المرأة فيكون سبب النفرة بينهما ، وإما أن يجدها على حالة غير مرضية والشرع محرض على الستر )) ، وقد أشار إلى ذلك بقوله ( أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم ) .. والمعنى فى قوله ( أن طول الغيبة تشبه حرمة الحياة الخآصة للإنسان أو الغرف المغلقة ) وبالتالى فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يقتحم تلك الحياة الخآصة بالتجسس أو التسمع أو النظر من ثقب الباب حتى ولو كان الزوج نفسه .. مهما ظن أن وراء تلك الأبواب منكرا أو فسادا .. لأن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى العروق .. وغالبا ما يرتكب المرء فى فترات الحرمان حماقات وأخطاء .. لايطلع عليها إلا علام الغيوب ولايجوز لغير الله عزوجل أن يطلع عليها أو يحاسب بها !!
^ فالإسلام يحترم الحياة الخآصة للناس ، فلا يجيز مثلا النهى عن المنكر الذى يعرف بالتجسس .. و كلنا يذكر بالطبع قصة سيدنا عمر حينما تسلق الحائط ورأى وسمع أناس يرتكبون الفاحشة ويشربون الخمر .. وعندما حاجه صاحب الدار بأنه لا يجوز التجسس تراجع عمر ولم يقم الحد على صاحب الدار .. والشريعة ذاتها تعاقب الثلاثة العدول الذين يشاهدون بأعينهم جريمة زنا بين رجل وامرأة ، بالجلد ثمانين جلدة .. وتعتبر ذلك نوع من التجسس واقتحام الحياة الخآصة للناس وإشاعـة للفاحشة بين الناس .. فالأصل أن الله عزوجل هو الذى يحاسب ويعاقب .. ولكن المجتمع يتدخل فقط حينما تخرج مثل تلك الرذائل إلى المجاهرة والعلانية .. والشرع ذاته هو الذى أمرنا أن نستر ( الزانى والزانية ) إن كان فى سترهما صلاح لهما .. أما إذا وصل أمرهما إلى الحاكم فلا رأفة ولارحمه .. وتلك هى فلسفة التشريع الإسلامى .. فالإسلام يحترم حرمة الحياة الخآصة للزوجة أو الزوج مابقيت طى الكتمان وحسابها أو حسابه على الله يوم القيامة .. إلا حينما تكون الزوجة سيئة السمعة فحينئذ يجوز للزوج العائد بعد طول غيبة أن يطب عليها وذنبه على جنبه !!
.. بمعنى مثلا انه يفتح حقيبة يدها ويفتشها .. أو يمسك بالموبايل ويراجع ارقامه .. لكى يتأكد من أنها لاتخونه بالحديث مع شخص اجنبى عنها ؟؟
وهل للرجل أن يأمر زوجته مثلا بأن تعطيه كلمة السر كى يفتح البريد الألكترونى الخاص بها ويطلع عليه ، أو يدخل إلى الماسنجر الخاص بها لكى يعرف من تحادث ؟؟
هل من حق الزوج أن يفاجىء زوجته بالعودة المبكرة من السفر مثلا فى انصاص الليالى .. لكى يتأكد من أنها لاتخونه مع صديق أو قريب أو غريب ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لايجوز قراءة جزء من هذا المقال بل لابد من قراءته كله
هذى المقاله للكاتب / شهيد الحق
فى هذه الجولة ينعت ( خليل الشيوعى ) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
خليل الشيوعي هو :...
هو الشيخ خليل عبد الكريم الشيوعى عضو حزب التجمع المصرى .. وصاحب مجموعة مؤلفات مسمومه وقدم للنيابة العآمة أكثر من مرة ولكن الكل خائف من رد الفعل العلمانى ومن منظمات حقوق الإنسان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
...... رسول صلى الله عليه وسلم بنعوت دنيئة ، ويقذفه بأمور شنيعة ، ويرميه بالأفك وبكل نقيصه ، ويصفه بما لم يصفه من قبل ولاحتى أشد الناس عداوة وبغضاء ولاأكثرهم سفاهة على مدار التاريخ الإسلامى كله .. فالنبى صلى الله عليه وسلم ( فى ذهن خليل ) .. حاشا لرسول الله .. متهم بأنه كان يهيىء الأجواء للمسافحات والزانيات أن يمارسن فحشهن فى طمأنينة وأمان .. ولذلك كان ينهى أصحابة عن طرق أبواب البيوت ليلا و يأمر بمن يخبر الزوجات بعودة أزواجهن من الغزوات والأسفار الطويلة .. حتى تتنبه العاهرات والخائنات والمسافحات ويأخن الحيطة ويخرجن من بيوتهن العشاق والأخدان .. هذه هى الصورة التى رسمها ( خليل ) لمجتمع النبوة و لخاتم الأنبياء والمرسلين وهى كما ترى لاتختلف كثيرا من حيث المعنى عن تلك الصورة التى رسمتها الصهيونية القذرة التى ألقت بها فى ساحة المسجد الأقصى بل إن ما كتبه ويكتبه خليل من خلال نظرات مريضة ، وقراءات مغرضة (( لروايات وأحاديث معينة )) ، وقلب أسود حاقد فاقد قتله الشك وقطعته الريبة وانتهى به إلى جحود الرسالة والإستهزاء بالشريعة بعد هذا العمر الطويل .. هــو بلا شك أخطر وأشد تلبيسا على العآمة من تلك الأفعال العدائية الساذجة !!
التطاول على مقام النبوة
إن هذه التهمة الدنيئة فى حق النبى صلى الله عليه وسلم والتى هى بكل تأكيد أشد وأحقر من حديث الإفك .. هى آخر مايمكن أن يتصوره عاقل يحترم عقله وعلمه ودينه وضميره وشرفه !!
فالنبى الذى أمره ربه بغض البصر و تحريم الزنا ، و جلد الزانية والزانى و عدم الرأفة بهما ، والنبى الذى يشرع عن ربه فـيأمر برجم الثيب الزانى والزانية حتى الموت .. والنبى الذى جاء بشريعة ستر العورات واتخاذ الحيطة فى العلاقة بين الرجال والنساء ونهى النساء عن التبرج وعن السفر بلا محرم ، ولعن المرأة التى تخلع ثيابها فى غير بيت زوجها ، والـنهى عن خلوتهن بالرجال حتى ولو كانوا من المحارم المؤقتة كأخو الزوج ووالده ( الحمو الموت ) .. والنبى الذى جاء بشريعة الإستئذان ، وكاد أن يفقأ عين رجل اطلع من بعض حجراته صلى الله عليه وسلم وقام إليه بسهم حاد.. والنبى الذى قال فى الحديث الصحيح : { من اطلع فى بيت قوم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه } .. والنبى الذى قيل له : إن سعدا بن عباده يقول لو رأيت رجلا مع امرأتى لضربته بالسيف غير مصفح .. فيقول صلى الله عليه وسلم { أتعجبون من غيرة سعد ، والله لأنا أغير منه والله أغير منى ومن أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن } ، والنبى الذى قال فى حديثه الشريف { ثلاثة حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذى يقر فى أهله الخبث } .. هل يمكن أن يصدق عاقل أو يخطر على بال من عنده أدنى شرف أو ضمير .. ما يرمى به هذا ( الخليل ) .. رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمه بأنه أمر بإمهال البغايا والمسافحات والخائنات لأزواجهن الفرصة والوقت كيما يسرحن عشاقهن ويتخلصن من آثار جريمة الزنا !!
إن الشيخ خليل الشيوعى يسقط ( بموضوعيته وحيدته العلمية العظيمة ) عشرات بل مئات الآيات والأحاديث والسير والمواقف والأخلاق والسجابا المتواترة عن سيد الخلق وأكرم رسل الله الذى بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق .. كل تلك الجوانب العظيمة الحاكمة على ما دونها من أحاديث وروايات ظنية المصدر ظنية الدلالة .. يسقطها ( خليل ) بجرة قلم دون أدنى وازع من ضمير أو دين أو شرف .. من أجل رواية شك قائلـها فيها .. وحملها خليل - على فرض ثبوتها -على معان ساقطة .. رغم أن خليل يعدنا دائما بأنه لن يفضح الإسلام إلا بالأخبار الصحيحة !!
نهى المسافر أن يطرق أهله بقدومه ليلا
لقد كان من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه إذا جاء بالنهار من سفر طويل لم يطرق بيته إلا بالليل وإذا أتى بالليل لم يطرق أهله إلا بالنهار .. موضحا العلة الأخلاقية العظيمة فى ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : { لكى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة } وإلى هنا فليس فى الحديث أية مشكلة !!
لكن هناك رواية أخرى فى رواها مسلم بسنده عن جابر أنه قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا .. يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } وهذه الرواية هى التى علق عليها ( خليل الشيوعى ) واتخذها غرضا للنيل من مقام النبوة وطعن الصحابة الكرام فى أعز ما يملكون .. مع أن تلك الرواية علق عليها راويــها وهوسفيان الثورى التابعى المعروف بقوله (( لا أدرى هذا فى الحديث أم لا.. يعنى عبارة { يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } .. ولذلك روى هذا الحديث عن جابر بكراهة الطروق كى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ولم يذكر { يتخونهم أو يلتمس عثراتهم } !!
ثم إن تلك العبارة لو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلا يمكن لمسلم عاقل .. أن يحملها على هذا المحمل الكافر الذى يعنى الأمر بتستر الأزواج على زوجاتهم حتى يفرغن من ( زنائــــهن ) .. لأن هذا الإتهام الحقير يتعارض أولا مع مقام النبوة ومقاصد الشريعة وما تواتر عنه صلى الله عليه وسلم من خلق كريم وغيرة عظيمة وشريعة ضابطة محكمة كما أسلفنا القول .. وتلك مقدمة قطعية الثبوت والدلالة يجب الوقوف عندها والحكم من خلالها على مثل تلك الروايات المظنونة المصدر والمعنى كما أسلفنا فوجب صرف ألفاظها و معانيها عما يتبادر إلى الأذهان المريضة إذا كانت تحتمل فى ألفاظها معان تتنافى مع مكارم الأخلاق وفضائل الإسلام وشريعته العظيمة وقواعده الأخلاقية الفريدة .. وكان الأكرم والأشرف لخليل أن يرفض الرواية على أسوأ تقدير لو عجز عن فهمها وتفسيرها أو عجز عن فهم كلام العلماء فيها .. بدلا من إلصاق تلك التهم البشعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام !!
ثم إن تهريب العشاق والأخدان لايتطلب تأخير القدوم على الزوجات إلا خمس دقائق على الأكثر .. وليس ليلة كاملة أو نهارا كاملا كما يأمر بذلك الحديث الشريف .. مما يؤكد على أن العلة الحقيقية فى النهى عن طرق البيوت دون سابق انذار للعائد من سفر بعيد هى ما اتفقت عليه الكتب الستة والمتمثلة فى قوله صلى الله عليه وسلم (( حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة )) .. والأهم من ذلك كله أن الزوجة الزانية أو الخائنة لاتحتاج فى الغالب إلى كل تلك المدة كى تستحد أو تمتشط لأنها بالفعل تكون متهيأة دائما لعشاقها .. مما يؤكد يقينا أن مناط حديث النبى صلى الله عليه وسلم هن الشريفات العفيفات و ليست العشيقات ولا الخائنات !!
و الرواية لو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنها تحمل معانى انسانية وحضارية عظيمة :
^ أولها : تكريم الإسلام للمرأة ومنحها قدرا عظيما من الكرامة والشرف والخصوصية ، والتعامل معها على أساس بناء جسر عظيم من الـثقة بينها وبين زوجها .. بدلا من التعامل معها على أنها كائن مريب .. يجب مراقبته والشك فى تصرفاته ووضع أحزمة العفة وخيوط الأمان على أبوابها ، ووضع الأكمنة الزوجية لها واقتحام خصوصياتها دون مقتض و مهاجمة بيتها ليلا أو نهارا دون سابق انذار أو تنبيه أو استئذان .. لأن من الغيرة مايحبه الله ومنها ما يبغضه الله .. فالله يحب الغيرة فى الريبة ويبغضها فى غير الريبة .. وهى قاعدة عظيمة لفهم الرواية السابقة .. ( فتخون ) الشريفات والمستورات و( التماس عثراتهن ) يفسدهن ويطعنهن فى كرامتهن ، وينشأ حالة جديدة من الشك والريبة بين الأزواج .. ولذلك فقد أوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجا للشيخ خليل و للأخوة الشيوعيين والعلمانيين الذين لايعجبهم التعامل بالثقة بين الأزواج .. ويعتبرون أن منحها تلك الثقة يجرح كرامتهم ويحرض زوجاتهم على خيانتهم .. فلا حرج عليهم إذن فى أن يراقبوا زوجاتهم وأن يصنعوا مايشاؤن من أكمنة ولابأس كذلك أن يطرقوا بيوتهم طروقا وأن ( يطبوا ) على زوجاتهم كالقضاء المستعجل لضبط ما يتوقعونه بناء على دراسات مسبقة وعلامات هم أدرى بها فـهم أعلم بأمور بيوتهم .. فـغيرتهم فى هذه الحالة تكون ( غيرة شرعية ) وطرقهم البيوت فجأه يكون له مايبرره من واقع حياتهم .. و هنا يزول الإشكال .. والخلاصة أن من يثق فى أهل بيته فلا يجوز له أن يتخون أهله لينشأ حالة جديدة من الشك وعدم الثقة .. أما من يشك فى أهل بيته ( ولا مؤاخذه ) فلا بأس أن يتخونهن وأن يلتمس لهن العثرات .. بل تصبح مهاجمتهن فى أوقات مختلفة أمر مشروع لاغبار عليهم فيه من ناحية الشرع !!
^ الشىء الثانى الهام .. أن وجود من يسىء العمل بالتشريعات والشرائع والقوانين لايعنى بالقطع فساد تلك التشريعات والقوانين .. فهناك من الرجال من يسىء مثلا حق الطلاق وتعدد الزوجات .. وهناك من يسىء حق التقاضى والإتهام .. ولكننا لم نسمع عن أحد اتهم الدساتير التى تقرر حق التقاضى والإتهام لكل انسان فضلا عن أن يطالب بإلغائهما مثلا .. ولا شك أن هناك من النسوة اللآئى يظهرن فى ثوب العفيفات من يسئن استغلال ذلك الأدب النبوى الجم فضلا عن غير العفيفات .. وهذا ما حدث بالضبط - كما فى رواية انفرد بها الترمذى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال { فطرق رجلان بعد نهى النبى صلى الله عليه وسلم فوجد كل واحد منهما مع امرأته رجلا } .. فهذا بالطبع احتمال وارد فى أى مجتمع بشرى .. غير أن تلك الرواية لم تذكر لنا باقى السيناريو الذى الذى حدث فى القصة ، هل كانوا يزنون أم كانوا يتسامرون ، وهل قاتل الزوجان هذين الرجلين الخائنين كما هوالمشهور عن العرب أم لا .. وهل حدثت خــــناقة بينهم أم تركا الرجلين الخائنين يمضيان إلى حال سبيلهما .. وإذا كان الرجلان والزوجتان يزنيان فـــــــهل اقيم عليهم حد الزنا !!
^ إن اكتفاء الراوى بهذا القدر من القصة .. اللهم إلا مارواه ابن حجر فى فتح البارى عن ابن أبى جمرة قوله : { وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلا فعوقب بذلك على مخالفته } وهو مجرد قول لرجل .. والمعنى الذى أراد هذا الرجل أن يقوله من عباراته يختلف تماما عن تلك المعانى التى يغمز ويلمز بها خليل رسول الله صحابتة الكرام .. فابن أبى جمرة يقول عمن خالف نهى النبى صلى الله عليه وسلم أنه ( عوقب ) ولم يقل أنه ( كوفىء ) والفرق كبير !! أقول إن اكتفاء الرواية بهذا القدر .. يلقى بلا شك بظلال كثيفة على صحة وقوع القصة أصلا .. خصوصا أنها مما انفرد به الترمذى ورويت بصيغة التمريض ( روى عن ابن عباس ) .. ولكن خليل الذى يعدنا بفضح الإسلام بالأحاديث الصحيحة فقط يضطر إلى الجرى وراء تلك الروايات التى لو صحت لما غيرت من عظمة مجتمع الصحابة من شىء .. فوجود أمرأتين أو مآئة امرأة مثلا تخن أزواجهن أمر طبيعى فى أى مجتمع بشرى .. ولم يدع أحد فى التاريخ الإسلامى كله انتفاء وجود مثل تلك الحالات !!
^ و العبرة كما هو معروف دائما .. بالقاعدة كما يقال والأصل فى نساء المسلمين العفة والطهارة والشرف .. فلا يجوز من ثم تخوينهن أو التماس عثراتهن .. لما قد يترتب على ذلك من آثار مدمرة على الأسرة قد تنتهى إلى تمثل أمور غير حقيقية ـ والتسرع فى الحكم على تصرفات معينة للمرأة قد تكون فيها المرأة بريئة تماما .. كما حدث فى حديث عبد الله أبن رواحة الذى رواه الأمام أحمد فى مسند المكيين { أنه قدم من سفر ليلا فتعجل إلى امرأته فإذا فى بيته مصباح وإذا مع امرأته شىء فأخذ السيف فقالت امرأته إليك إليك عنى فلانة تمشطنى فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره فنهى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا } وهذا هو السبب الحقيقى لـنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك .. وليس بسبب حماية المسافحات والمخادنات كما يرى الشيخ خليل ، وسبق أن نبهنا اخونا الشيخ وأمثاله إلى أن الشرع الحنيف قد رخص له ولأمثاله من الشيوعيين والإباحيين والملحدين والذين فى قلوبهم مرض طرق الأبواب ليلا ونهارا حتى يطمأن قلبه ويرتاح فؤاده ويقطع الشك باليقين !!
^ و أما فيما يتعلق بما ذكره ابن حجر فى فتح البارى تعليقا على تلك الرواية بقوله عن علة النهى فى الحديث : (( أن طول الغيبة مظنة الأمن من الهجوم فيقع للذى يهجم بعد طول غيبة غالبا ما يكره )) .. فإنه يشرح بعد ذلك بقوله : (( فإما أن يجد أهله على غير أهبة من التنظف والتزين المطلوب من المرأة فيكون سبب النفرة بينهما ، وإما أن يجدها على حالة غير مرضية والشرع محرض على الستر )) ، وقد أشار إلى ذلك بقوله ( أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم ) .. والمعنى فى قوله ( أن طول الغيبة تشبه حرمة الحياة الخآصة للإنسان أو الغرف المغلقة ) وبالتالى فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يقتحم تلك الحياة الخآصة بالتجسس أو التسمع أو النظر من ثقب الباب حتى ولو كان الزوج نفسه .. مهما ظن أن وراء تلك الأبواب منكرا أو فسادا .. لأن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى العروق .. وغالبا ما يرتكب المرء فى فترات الحرمان حماقات وأخطاء .. لايطلع عليها إلا علام الغيوب ولايجوز لغير الله عزوجل أن يطلع عليها أو يحاسب بها !!
^ فالإسلام يحترم الحياة الخآصة للناس ، فلا يجيز مثلا النهى عن المنكر الذى يعرف بالتجسس .. و كلنا يذكر بالطبع قصة سيدنا عمر حينما تسلق الحائط ورأى وسمع أناس يرتكبون الفاحشة ويشربون الخمر .. وعندما حاجه صاحب الدار بأنه لا يجوز التجسس تراجع عمر ولم يقم الحد على صاحب الدار .. والشريعة ذاتها تعاقب الثلاثة العدول الذين يشاهدون بأعينهم جريمة زنا بين رجل وامرأة ، بالجلد ثمانين جلدة .. وتعتبر ذلك نوع من التجسس واقتحام الحياة الخآصة للناس وإشاعـة للفاحشة بين الناس .. فالأصل أن الله عزوجل هو الذى يحاسب ويعاقب .. ولكن المجتمع يتدخل فقط حينما تخرج مثل تلك الرذائل إلى المجاهرة والعلانية .. والشرع ذاته هو الذى أمرنا أن نستر ( الزانى والزانية ) إن كان فى سترهما صلاح لهما .. أما إذا وصل أمرهما إلى الحاكم فلا رأفة ولارحمه .. وتلك هى فلسفة التشريع الإسلامى .. فالإسلام يحترم حرمة الحياة الخآصة للزوجة أو الزوج مابقيت طى الكتمان وحسابها أو حسابه على الله يوم القيامة .. إلا حينما تكون الزوجة سيئة السمعة فحينئذ يجوز للزوج العائد بعد طول غيبة أن يطب عليها وذنبه على جنبه !!