أحمـــد
06-07-2006, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
اليكم هذا الموضوع من اسلام اون لاين
عندما يولد طفل معاق داخل الأسرة تختلف ردود الأفعال بين الصدمة والإنكار أو الإحباط والحزن إلى التكيف وتقبل الأمر الواقع، وتشير الدراسات إلى أن ما يحدث في مجتمعاتنا الشرقية عند قدوم طفل معاق هو اتجاه الأنظار إلى الأم لحظة اكتشاف الإعاقة، فتصبح الأم -من حيث لا تدري ودون وجه حق- المسبب لما حدث؛ مما يؤدي إلى شعور الأم بالكبت والعزلة النفسية والإحباط، وبالتالي تتحمل الأم عبء إعاقة الطفل كاملاً، وتنعكس الاتجاهات الأسرية نحو الطفل على تكوينه النفسي والاجتماعي وأخذ مكانه في الحياة بشكل واقعي.
فكم من كفيف البصر استطاع أن يتغلّب على إعاقته ووصل إلى ما لم يستطع أن يصل إليه الكثير من المبصرين، وكم – أيضًا - من كفيف ظل حبيس إعاقته ينتظر دائمًا مساعدة الآخرين وإن قدموها لا يتقبلها بسهولة.
وهنا يأتي دور الأجداد الذين لديهم خبرة كبيرة في تربية الأطفال خاصة المعاقين، ويمكنهم تقديم المساعدة في رعاية الحفيد، بالإضافة للمساندة المالية والنفسية والاجتماعية للأم والحفيد معًا، كما يكون لهم - في الوقت نفسه - تأثير سلبي في عدم تقبل الأم لإعاقة طفلها في أحيان كثيرة، كما يكشف البحث الذي قامت به الدكتورة منى حسين الدهان - مدرس علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس - عن دور الجدة وعلاقتها بتقبل الأم لإعاقة طفلها.
فقد أوضح البحث أن الجدة لأُم لها دور أكثر فاعلية في أسرة الطفل المعوَّق عن الجدة لأب، وأن رعاية الطفل المعاق من خلال الأسرة المكونة من الأبوين أو من الأجداد أفضل نفسيًّا وصحيًّا من الرعاية في المؤسسات مهما ارتفع مستوى الخدمة فيها.
وتشير نتائج البحث إلى أن دور الجدة له علاقة بتقبل الأم لإعاقة طفلها، والتكيف مع حالته، فكلما زاد قدر المساندة المادية والنفسية والاجتماعية في تحمل أعباء الطفل المعاق؛ زاد تقبل الأم للإعاقة.
وكشفت النتائج أيضًا أن دور الجدة وتقبل الأم يتأثران بنوع الإعاقة، فالإعاقة السمعية يزداد فيها دور الجدة وتقبُّل الأم للإعاقة؛ نظرًا لأن الإعاقة السمعية تُعَدُّ من الإعاقات التي لا تمثل عبئًا كبيرًا مع استخدام المعينات السمعية والتقدم التكنولوجي الذي يجعل الطفل الأصم أقرب منه للعادي، يليها الإعاقة البصرية واستخدام التكنولوجيا الطبية في زرع العدسات واستخدام المناظير؛ أي أنه يوجد أمل لدى كل من الأم والجدة في مستقبل الطفل الأصم والطفل الكفيف، أما الطفل المتخلف عقليًّا فهو من وجهة نظر الأسرة والمجتمع حالة ميئوس من مستقبلها.
كما تشير النتائج إلى أن الدور الذي يمكن أن تقوم به الجدة لمساعدة أم الطفل المعاق يتأثر بالمستوى التعليمي للجدة، فالجدة المتعلمة أكثر عطاء وتفهمًا للإعاقة، فالمعرفة للمعلومات الخاصة بالطفل المعاق تُمكَّن الأجداد من القيام بدورهم بشكل إيجابي، كما أن دور الجدة مع الأم المتعلمة أكثر منه مع الأم الأمية، إلا أن تقبل الأم لطفلها لا يتأثر بمستواها التعليمي حيث إن الأم هي الأم.
أوصت الدراسة بضرورة توفير البرامج التي تساعد على إمداد والأجداد بالمهارات والمعلومات التي تساعدهم على الفهم والتعامل مع الإعاقة، وتدعيم دورهم داخل أسرة الطفل المعوق كمصدر مساندة فعَّال، كما أوصت أيضًا بأهمية وجود الدعم المادي بجانب الدعم الاجتماعي والنفسي من المؤسسات المجتمعية المهتمة بالطفل المعاق.
Thank You All
اليكم هذا الموضوع من اسلام اون لاين
عندما يولد طفل معاق داخل الأسرة تختلف ردود الأفعال بين الصدمة والإنكار أو الإحباط والحزن إلى التكيف وتقبل الأمر الواقع، وتشير الدراسات إلى أن ما يحدث في مجتمعاتنا الشرقية عند قدوم طفل معاق هو اتجاه الأنظار إلى الأم لحظة اكتشاف الإعاقة، فتصبح الأم -من حيث لا تدري ودون وجه حق- المسبب لما حدث؛ مما يؤدي إلى شعور الأم بالكبت والعزلة النفسية والإحباط، وبالتالي تتحمل الأم عبء إعاقة الطفل كاملاً، وتنعكس الاتجاهات الأسرية نحو الطفل على تكوينه النفسي والاجتماعي وأخذ مكانه في الحياة بشكل واقعي.
فكم من كفيف البصر استطاع أن يتغلّب على إعاقته ووصل إلى ما لم يستطع أن يصل إليه الكثير من المبصرين، وكم – أيضًا - من كفيف ظل حبيس إعاقته ينتظر دائمًا مساعدة الآخرين وإن قدموها لا يتقبلها بسهولة.
وهنا يأتي دور الأجداد الذين لديهم خبرة كبيرة في تربية الأطفال خاصة المعاقين، ويمكنهم تقديم المساعدة في رعاية الحفيد، بالإضافة للمساندة المالية والنفسية والاجتماعية للأم والحفيد معًا، كما يكون لهم - في الوقت نفسه - تأثير سلبي في عدم تقبل الأم لإعاقة طفلها في أحيان كثيرة، كما يكشف البحث الذي قامت به الدكتورة منى حسين الدهان - مدرس علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس - عن دور الجدة وعلاقتها بتقبل الأم لإعاقة طفلها.
فقد أوضح البحث أن الجدة لأُم لها دور أكثر فاعلية في أسرة الطفل المعوَّق عن الجدة لأب، وأن رعاية الطفل المعاق من خلال الأسرة المكونة من الأبوين أو من الأجداد أفضل نفسيًّا وصحيًّا من الرعاية في المؤسسات مهما ارتفع مستوى الخدمة فيها.
وتشير نتائج البحث إلى أن دور الجدة له علاقة بتقبل الأم لإعاقة طفلها، والتكيف مع حالته، فكلما زاد قدر المساندة المادية والنفسية والاجتماعية في تحمل أعباء الطفل المعاق؛ زاد تقبل الأم للإعاقة.
وكشفت النتائج أيضًا أن دور الجدة وتقبل الأم يتأثران بنوع الإعاقة، فالإعاقة السمعية يزداد فيها دور الجدة وتقبُّل الأم للإعاقة؛ نظرًا لأن الإعاقة السمعية تُعَدُّ من الإعاقات التي لا تمثل عبئًا كبيرًا مع استخدام المعينات السمعية والتقدم التكنولوجي الذي يجعل الطفل الأصم أقرب منه للعادي، يليها الإعاقة البصرية واستخدام التكنولوجيا الطبية في زرع العدسات واستخدام المناظير؛ أي أنه يوجد أمل لدى كل من الأم والجدة في مستقبل الطفل الأصم والطفل الكفيف، أما الطفل المتخلف عقليًّا فهو من وجهة نظر الأسرة والمجتمع حالة ميئوس من مستقبلها.
كما تشير النتائج إلى أن الدور الذي يمكن أن تقوم به الجدة لمساعدة أم الطفل المعاق يتأثر بالمستوى التعليمي للجدة، فالجدة المتعلمة أكثر عطاء وتفهمًا للإعاقة، فالمعرفة للمعلومات الخاصة بالطفل المعاق تُمكَّن الأجداد من القيام بدورهم بشكل إيجابي، كما أن دور الجدة مع الأم المتعلمة أكثر منه مع الأم الأمية، إلا أن تقبل الأم لطفلها لا يتأثر بمستواها التعليمي حيث إن الأم هي الأم.
أوصت الدراسة بضرورة توفير البرامج التي تساعد على إمداد والأجداد بالمهارات والمعلومات التي تساعدهم على الفهم والتعامل مع الإعاقة، وتدعيم دورهم داخل أسرة الطفل المعوق كمصدر مساندة فعَّال، كما أوصت أيضًا بأهمية وجود الدعم المادي بجانب الدعم الاجتماعي والنفسي من المؤسسات المجتمعية المهتمة بالطفل المعاق.
Thank You All