mOh2ooo
02-08-2006, 12:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة حرت كثيرا في ان اكتب وربما ينالني نصيب من الذين قالوا هلك الناس ام أتكلم واكشف وانبه واحذر لأن الخطر محدق والتساهل في امر كهذا يورد المهالك
فهو أمر اقرب للخيال منه الى الحقيقة .... أمر تقشعر منه الأبدان ... يشيب منه شعر الرأس ... ويندى لها الجبين .... أمر تكاد السماوات يتفطرن منه ... وتنشق الارض ... وتخر الجبال هدا
- قصص .. شكاوى .. مشكلات ... قضايا جسام عظام ... باتت تصل الينا من فئة مريضة مبتلاه من ابناء المسلمين والمسلمات (عافانا الله واياكم اجمعين ) .... غير أنها وبدون ادنى شك هي فئة شاذة - نادرة - منبوذة لا يمكن ان توجد في مجتمع مسلم سوي وسليم الفطرة
عفوا مضطر لان اوضح قليلا واذكر عناوين مقتضبة لا تعد شيئا يذكر بالمقارنة للقصص المفصلة التي تصلنا و لعلنا بالاشارة نكون قد أوصلنا تصورا لما يحدث .... فمثلا هذه شكوى مفادها أن فتاة يعتدي عليها زوج أمها .... وأخرى بأن شابا أغرته أمه بلباسها فزنا بها ..... أو أن أخا اعتاد تحريك شهوته على أخته ويشتكي من انه يهم بها كثيرا .... او خال يسعى لانتهاك واغتصاب ابنة اخته ..... وشاب يتحرش ويشتهي خالته ، او لآخر يرسل شاكيا ان أخته تفتنه بلباسها ؟؟؟؟ او ذلك الاب المكلوم الذي يروي فضيحة وقوع ابنه على اخته ... - اخوتي المعذرة .. والله اني لو اردت لأرفقت لكم روابطا لمشكلات ورسائل بريدية تصلنا من أصحابها بهذا الخصوص ولا يمكن ان نلقي لها ظهرا ونقول بأنها من وحي الخيال الانترنتي لأن من يؤكد وقوعها من الجهات المختصة والمحتسبين وهواتف المشائخ والاطباء والمستشاريين ومراكز الهيئات وغيرها كثير ... ولكني لا اريد ان ادنس عفافكم وطهر أسماعكم بقراءة وسماع مثل هذه القصص المفصلة بما فيها من قذر عافانا الله واياكم اجمعين
نحن لا نشك في أن هذا ما يحاول البعض في هذه الايام وبشكل مكثف عبر وسائل الاعلام والانترنت ان يفهمونا ويقنعونا بوجوده في مجتمعات المسلمين حتى اذا ألفنا وتعودنا سماع هذه الامور والقصص تبلدت الاحاسيس واصبح التندر بها واطلاق النكات والضحكات والقهقهات حولها ، في الوقت الذي تجد كل ضعيف نفس أوعديمة عفاف وقد غرقوا في بيوتهم وأبوابهم الموصدة عليهم في وحل الرذيلة وانتهاك الاسوار الداخلية الآمنة ، نعم انهم يحاولون ان يشعرونا بأن هناك موضة جديدة عصرية إسمها " زنا المحارم " وطالما انها موضة فهي اذن مقبولة لانها شعار للحضارة والتقدم والمدنية وانه يمكن جدا ان تتحرك شهوة رجل لأقرب محارمه
- فأقول خاب وخسئ ... خاب وخسئ ... خاب وخسئ كل من يسعى لتحقيق هذا الهدف في مجتمعات المسلمين من أخوة القردة والخنازير وكذبت كل وسيلة إعلامية تروج وتسوق لهذ الشذوذ والانحلال ، وكذب كل من عاونهم ونشر فكرهم واعتنق انحلالهم من مدعي الاسلام وهم عنه ابعد ما يكونوا الا من لباس ولغة ...
- فهل يعقل ان الرجل المسلم ( واقول رجل مسلم ولم اقل مسلم ملتزم حيث تكفي أقل مقومات الاسلام لأن تكون رادعا ووازعا وحائلا دون ذلك الشذوذ والضلال المبين)
-هذا الرجل المسلم الذي كان ولا يزال اذا وقع نظره خطأ على عورة من عورات محارمه ظل نادما كئيبا حزينا ووجهه مسودا وهو كظيم ، هذا الرجل المسلم الذي كان إذا وقع نظره خطأ على عورة احدى محارمه تبلدت وانكمشت وخمدت شهوته ... بل وربما كره النساء كلهن أجمعين .... بل وربما تجاوز كل هذا الى ان يصبح عاجزا جنسيا لإتيان زوجته تأثرا بذلك المنظر الذي رآه من أم او اخت او قريبة فأصبح كلما تكشفت له زوجته تذكر ذلك وتبلدت كل هذه الاحاسيس لديه
- الشهوة فطرة ... والفطرة خلقت سليمة نقية صافية بأصلها فلا يمكن ان تتحرك فطرة على عكس ما جبلت عليه الا ان يتوفر لها من الامور والمقومات الشاذة لتغييرها ؟؟ أي شهوة وأي تهيج وأي فطرة سوية نقية تلك التي تتحرك على أم او أخت او خالة او عمة حتى لو كانت عارية ؟؟؟ او انكشف شيئا من عورتها خطا او جهلا او مرضا او قل ما شئت ..
وقبل الاسترسال في هذه القضية والتي ربما من شدة هولها قد تفقد التركيز والسيطرة على تتابع مجرياتها ودقة الربط بين فقراتها وتحليل مقوماتها فتعالوا معي لنستعرض شيئا من هذه النماذج والامثلة :-
- أعرف من شبابنا العصاة (هدانا الله واياهم اجمعين ) من أعدّ العدة وجهز المال والاستعدادت وغادر الى بلاد الله الواسعة لهدف الزنا فلما حانت لحظات الصفر وانكشفت امامهم عورات المومسات وقلن له هيت لك .... تحركت فطرته السوية .. انتفض .. ثار ... حزن ... تألم .. ومنهم من حاول وحاول ان يزني ولكن هيهات .. لم يتحرك فيه شئ .. وظل ينظر ويتحسر الى ان غادر وترك كل شئ فكان إسلامه وإيمانه الضعيف وقبل ذلك حماية رب العالمين له خير متكفل له بحفظه وحمايته وعصمته من الوقوع في هذه الكبيرة العظيمة
فهل شاهدتم المقارنة ؟؟؟ هل ادركتم الفرق ؟؟؟؟ مومسات .. سافر لهن الشباب بحثا عن الرذيلة ولم يستطيعوا ... امّا هنا فأم أو أخت او خالة او عمة ويقول هؤلاء الشرذمة الشاذة بأنهم تهيجوا وثاروا وتحركت شهوتهم للنيل من اقرب محارمهم
- وأعرف ايضا شابا منذ ان بلغ الحلم الى ان بلغ هو ووالدته من العمر عتيا فإنه اذا التصقت ركبته بركبة امه عن غير قصد وهما بكامل لباسهما أبعد ركبته وارتبك وكأنه يلامس حراما ( قد يكون مثالا مبالغا فيه ولكن لعلنا نستخدمه للقياس والتطلع والمقارنة )
- كما أعرف ايضا شابا كان لا يدخل على أهله وشقيقاته الا بعد ان يحمحم ويصدر صوتا يعرفه الجميع فاذا قالوا له ادخل ووجد احد شقيقاته بشئ غير لائق عاد وغضب وطلب منهم الغطاء والتستر ويشعر الجميع فورا انهن مقصرات وما كان ينبغي لهنّ ان يأذنّ له
هذه النماذج ارجو ان تكون خير واعظ ومنبه ومقياس للبون الشاسع والفرق العظيم الذي تغيرت عليه الفطرة السوية بفعل الشيطان والنفس والهوى لهؤلاء الشواذ الى مطاردة وملاحقة وتصيد والوقوع على محارمهنّ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، أخوتي لا تصدقوا ... وإياكم ان تصدقوا فوالله انه أمر اقرب للخيال من الواقع ان تتحرك شهوة رجل مسلم او شاب سوي وسليم الفطرة على احدى محارمه حتى وان كان من اعتى العصاة والمجرمين والمنتهكين لحرمات الله
اذن ما الأمر ؟؟؟ ما الخطب ؟؟؟؟ ما الذي يحدث ؟؟؟؟ اقول ... ألم يقل الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات ربي وسلامه عليه "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه،..... الحديث " صحيح البخاري ، نعم انها انتكاسة وأي انتكاسة لتلك الفطرة السوية النقية الصافية الجلية ... والتي بلا شك بقدر ما تسقى ويغرس فيها بقدر ما تنتج وتعطي فإن خيرا فخير وان شرا فشر
ما الذي نكس هذه الفطرة وجعل اهلها كالبهائم ( سلوكا) وكالانعام بل هم أضل !!!!!!!!!!! وعلى الرغم من ان البهائم لا توجد حرمة بين كثير من فصائلهم .. وكل يقع على ما اراد ... الا ان منها أيضا من لا يمكن ان يتعدى على مثل هذا النوع من القرابات ... وان من البهائم من يستحي والله ان يأتي امه التي انجبته .. وان منها لما يكتفي بوليفته ولا يتعداها لأنثى غيره ... بل ان منها من يقاتل حمية وغيرة على وليفته .. هذا عن البهائم ... ولكن بنو البشر .. اكرم الخلق .. من كرمهم الله تعالى على سائر المخلوقات ..... بل والطامة الاعظم انهم من المسلمين الذين أعزهم الله وطهّرهم تطهيرا ... فمنهم من يأبى الا ان يكون أسفل من البهائم أو مساويا لأرذل انواعها ... يتغير ويشذ وينحرف ويرتكب ما عجزت البهائم او معظمها عن ارتكابه والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
ما الذي نكس الفطرة يا هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تعلمون ؟؟؟؟ أم تريدونني ان اخبركم ؟؟؟؟
- هل هي القنوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو الانترنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو الماجن من الصور والمجلات وعروض الجمال والازياء والرقص والغناء والمجون والكليب و و و الخ ....
- هل هي المسلسلات الاجنبية التي غرست في مجتمعاتنا وبينت ان مثل هذه العلاقات ولا سيما زنا المحارم يمكن ان ينشأ ، وبالتالي تشرب ذلك القلب الذي قابل تلك المسلسلات ليل نهار حتى اعتقد وتبنى مفاهيما كهذه شاء ام أبى ، ثم قام كالحيوان يطارد اقرب الناس اليه
- هل هو سفور النساء وتفسخهنّ وعُريهنّ في داخل البيوت وخارجها واستعار الشهوة ونار الفتن المنتشر في كل مكان ؟؟ أم ماذا ؟؟؟ أجيبوني يا قوم ؟؟؟
- هل هو البعد عن الدين الصحيح والاغترار بتلك الجرعات الهلامية التي يصورها دعاة العـصــ 2000 ـــر مما جعل ان الدين اخلاق ومعاملة والتقوى هاهنا ( القلب ) اما اجتناب الحرام والستر والعفاف والبعد عن الرذيلة والعمل بمقتضيات التقوى الصحيح فكل تلك معاني اصبحت بالية قديمة لا تتماشى مع روح العصر والدين الاسلامي الجديد للألفية الثالثة الذي صورته وجسدته لنا القنوات عبر بعض شيوخ العصر الموديرن ( المتطورين )
- لم يمر عصر انتكست فيه الفطرة لدى بعض المسلمين او المنتمين للاسلام كالعصر الذي نحن فيه ولعل كل متابع يلاحظ بأنه والى عهد قريب قبيل ان يهجم ذلك السلاح الفتاك المدمر - الدش وقنواته - كان هناك بصيص امل وصحوة وحياء وعفاف حتى ان النساء عدن للباس الساتر وشواطئ دولنا العربية والاسلامية انقرض منها لباس السباحة الماجن الفاجر ..... ولكن ما هي الا اشهر وسنوات حتى كانت فتنة القنوات فعاد الكتان كما كان وعاد الوضع أحط واسفل مما كان عليه ولم نفيق من تلك الضربة حتى تلتها فورا ضربة الانترنت فأجهزت على الاخضر واليابس ولم تبقي مما ذكر الا اطلالا - الا عند من رحم الله
ولذلك وحيث ان هاتين الوسيلتين هما الاكثر أثرا في هذه الانتكاسة المخزية وهذا الشذوذ وهذه الوقائع التي يشيب منها شعر الراس فقد خصصت موضوعا آخرا في طور الإعداد يتناول صورا ونماذجا تبين للجميع ولا سيما الاباء والامهات الابرياء الغافلين طيبوا وحسنوا النوايا وهم الذين يجب علينا ايقاظهم وتنبيههم ولفت انظارهم الى اشياء ربما غابت عن الكثير وكانت سببا في صول هذا الشذوذ والانحراف المبين في مجتمعات المسلمين ، ولا أقصد بتحذيري من القنوات الماجنة الجنسية الخالعة .... لا والف لأ ... بل اقصد قنوات وبكل اسف أصحابها عرب ... مسلمون .. بل وأصحابها ممن شرفهم الله تعالى وجعلهم من أهل الحرمين الشريفين ونجد والجزيرة العربية وما جاورها من بلاد العرب والمسلمين التي أيس الشيطان أن يعبد فيها ولكنه لم ييأس ان يجعل اهلها عبدة للشهوات وروادا للضلال والمجون والانحلال كما كان أسلافهم روادا للجهاد والدعوة وطلب العلم ونصرة الدين في كل مكان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كيف نستغرب وقوع مثل هذه القصص والحوادث الأليمة وابناؤنا وبناتنا ليل نهار وهم امام هذه القنوات العربية بكل ما فيها من مغريات ومحركات للفتنة والشهوة من مسلسلات مكسيكية واغاني مصورة ماجنة ولقطات لفاتنات عاريات وليسوا كاسيات وعارضات ومذيعات ومتغنجات هذا للشباب ، اما للفتيات فإعلانات وعروض أزياء رجالية لأشباه الرجال - المخنثون - ومطربون وممثلون وعارضوا ولاعبي كرة وكلهم قد تنافس على إثارة دوافع الغريزة والشهوة لديهن ... وغير ذلك من وسائل تحريك الشهوة للجنسين حتى اذا ما اقفل / اقفلت الجهاز مجبرا ( لغرض النوم أو المدرسة او الجامعة.. الخ) راح العقل والقلب كالثور الهائج يجول ويبحث عن مصدر لتنفيس لهذه الشهوة المتأججة بعد طول اختزان فوجد محارمه ( ووجدت محرمها ) أمامه وربما بلباس لا يليق فغاب العقل وانعدمت البصيرة ووقع لا يدري على أم أو اخت أو او.. الخ ولا حول ولا قوة الال بالله العلي العظيم
كيف نستغرب وقد اطلق بعض اولياء الأمور مطلق الحرية لأبنائهم وبناتهم لتصفح الانترنت من غير رقيب ولا حسيب فجالوا وبحثوا ونسخوا واحضروا روابط ومواقع والله لا يمكن ان نسمح لبهائمنا ان تزورها فإذا بهم يتابعون مؤسسات ومجموعات ومنظمات تنادي بزنا المحرام وترسل أحلى الصور واكثرها إغراء وإثارة حول علاقات محارم ( أب بابنته وام بولدها واخت بأخيها .. الخ ) .. فإذا تابع وتابع هذا المراهق المتوقد نارا او تلك الفتاة المتاججة شهوة .. هل نستغرب ما ستؤول اليه النتائج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذن هل علمنا كيف انتكست الفطرة ؟؟؟؟؟؟؟ وهل علم كل مسؤول او مربي او حتى شاذ واقع في هذه الرذيلة والكبيرة المبينة ، هل علمتم قبل ان ترسلوا بشكواكم اين تكمن المشكلة ؟؟؟ وهل قررتم قطع دابرها من المنبع قبل استشرائها ؟؟؟ ويا من أردت الحماية والوقاية وقد عافاك الله تعالى ( حتى الآن ) من شرها هلا فكرت في الخلاص من وسائال الرذيلة والانقياد لهذه النتيجة المؤلمة ؟؟؟ هل انتبهت لهذا التدرج الخبيث الذي لعب علينا به اصحاب تلك القنوات عندما اطلقوا العهود والمواثيق بان قنواتهم لن تكون الا للأخبار والبرامج المفيدة وما هي الا اياما او شهورا او قل سنوات فإذا بهم يكونون المغذي الأول لزنا المحارم والسبب الأول لتأجج نار الفتنة والشهوة
ثم اسمحوا لي ان اكرر وأركز وأنبه بأنه إن لم نعد النظر وان لم تعد النظر أخي رب الاسرة واختي ربة البيت فيما يتابع ابناؤكم وبناتكم عبر القنوات الفضائية والانترنت اقول حينها لا تستغربوا ان تدخلوا يوما على ابنكم والعياذ بالله .......... لن أكمل فسياق الموضوع معروف
وماذا بعد .. اكرر اعتذاري على المصاب الاليم وأعزي نفسي واياكم على ان يكون في مجتمع مسلم نماذج مما ذكر ولكن لعلنا الان نصل الى الغاية من كل هذا الطرح الا وهي تدارك ما بقي ووقاية من حمي وعصم حتى الان ومع بعض الهمسات الجريئة الهامة جدا والتي اهمس بها في آذان هؤلاء املا في ايجاد حل وعلاج ناجع باذن الله ووقاية للمجتمع المسلم من تمادي واستشراء هذه الكارثة
فأوجه خطابي أولا اليك :-
يا من تدعي وترسل الشكوى ليل نهار بأن أمك أغرتك .. وبلباسها حركتك .. وللهاوية جرفتك ... هل تدري من هي امك ؟؟؟؟ وماذا تعني عورتها بالنسبة لك .. انها لحافك وغطاؤك وسترك وجلدك ودمك ولحمك وأحشاؤك ... تبا لك ما اشقاك ... حرمتك شهوتك وفطرتك المنتكسة من كل شئ ... من كل معنى جميل في الحياة ... حتى حنان الام ودف صدرها وعناقها وحبها ... تبا لك ما اتعسك ... كيف تضع عينك في عين أحب من في الوجود ... وكيف تنعم بحنانها او دفئها او أمانها او دعوة صادقة في جوف الليل منها ؟؟؟؟؟
يا من تحرشت بأخت او خالة او عمة او ابنة زوجة بحجة انهن بلباسهن اغرينك وفي عفافك طاردنك .. هلا غضضت بصرك وطردت خيالك وفكرك .. هلاّ نقيت نفسك من الدنس والرذيلة وتبصرت الى المعالي والفضيلة
هل تعرف ما تعني لك اخت او خالة او عمة ؟؟؟ انهن نفسك .. فلتفعل شهوتك بنفسك ما تريد ولتنظر الى جسدك ولتتحرك مشاعرك تجاه نفسك ان حركتها تجاه شقيقتك ... ما اتعسك .... كيف بالله عليك تحركت مشاعرك تجاه هؤلاء حتى وان رأيتهن عراة ؟؟
لنفترض انك وقعت على منظر او موقف فيه شئ من التساهل في اللباس لنفترض هذا وهو ليس بمستغرب ووارد جدا وكم وكم وقع رجال على مثل هذا .... ولكن اين انت من غض البصر ؟؟؟؟ لماذا اذنت لنفسك ان تتمادى وتتوغل في النظر ؟؟؟ لماذا خالطت وسمحت ان تلبس محارمك لباسا ماجنا خليعا سبب لك ما سبب؟؟؟؟ ثم اخيرا كيف تجرأت وكيف تجرأت وكيف تجرأت ان تنزل وتظن وتتخيل او تتمادى لفعل كهذا ؟؟؟؟ هل من عودة وهل من توبة وإنابة ؟؟ هلاّ عشت عفيفا نظيفا سليما ؟؟ وهلا فكرت في تصحيح فطرتك المريضة ؟؟؟ بطرد ودحر وهجر كل مغذي ومصدر من المصادر التي ذكرناها لك سابقا ومن ثم فلتنعم ولنهنؤك على انضمامك لقافلة البشر الأسوياء الأعفاء الكرماء .... جرب لتعرف معنى السعادة الحقيقية في الحياة
وثاني الخطاب اليك أيتها الأم والأخت والقريبة والمحرم ..
ان معظم الذي وصل الينا من رجل او شاب يشتكي بتحريك شهوته لمحارمه من النساء انما كانت شكواه وتعليله للاسباب دائما لا يخرج عن ان تلك المحرم لم تراعي في لباسها الحياء والعفة فكانت سببا في اغوائه فهلا وعيتنّ هذا جيدا ؟؟؟؟؟ لماذا تحبين إبراز المفاتن أمام المحارم الرجال ؟؟؟ هل هو جهل بالحكم الشرعي وظنا منك - أما او اختا او غير ذلك ان التكشف امام الرجال المحارم ليس فيه حدود او ضوابط فاطلقت لنفسك العنان ؟؟؟ أم هو براءة او سذاجة او عدم القاء بال للامر ؟؟؟؟ أم هو تعمد ( وهذا بلا شك قليل ونادر ) ولكن ربما سببه عدة امور واسباب منها - مرض نفسي او عاطفي او اجتماعي او جنسي شهواني او مس شيطاني او ما شابه ذلك
وعلاج هذه الحالات سهلا ميسورا فالاولى جاهلة نعلمها الحكم الشرعي والذي يحرم على المرأة ان تبدي لمحارمها شئ من عورتها عدا ما يظهر عادةً في بيتها، الكفين ، القدمين ، الوجه ، الشعر ، موضع القلادة من النحر ، القرط من الأذن ، مواضع الزينة التي تظهر عادةً، وأوضح الأدلة على ذلك .. قول الله تعالى : {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا .... الآية )
والثانية ساذجة نروي لها من قصص القدوات الكريمات العفيفات ونعلمها وننبهها ... اما الثالثة فنبحث في حالتها ولا ندعها هكذا فان كانت ممسوسة بمس شيطاني يحثها على الرذيلة مع المحارم عالجناها باذن الله وان كانت مريضة نفسيا عرضناها على المؤتمنين وهكذا ، وان كانت مريضة جنسيا وبحاجة للعفاف اعففناها وبحثنا لها وزوجناها
وثالث الخطاب لأولياء الأمور والابرياء منهم فقط :
هل وجدتم فيما مضى واعظ ومنبه ومحذر وموقظ ؟؟؟ هل علمتم ان القنوات والانترنت واطلاق الحرية فيها لا ينحصر في كونه فتوى وتشدد من بعض العلماء بقدر ما كان نظرة بعيدة المدى من احترمها سلم وعف ونجى ومن استهزأ بها فإنه يحوم حول الحمى ان لم يكن قد غرق في وحلها ، لن اطيل الخطاب لكم لأن في سرد الموضوع أعلاه ما فيه الكفاية فهل انتم منتهون؟؟
ورابع الخطاب لوسائل الاعلام العربية كلها وعلى رأسها القنوات مرورا بالمجلات والصور والأغنيات اقول لعلكم سعداء بهذا الدخل الوفير الذي يتحقق لكم من وراء الرذيلة ونشر الفاحشة بين المسملين ؟؟؟ ولعلكم سعداء اكثر وانتم ترون وتتابعون سقوط نساء وفتيات المسلمين شيئا فشيئا حتى اصبحن مثل سلة القاذورات التي يلقي فيها كل من اراد اقذر ما لديه !!! بل ولعلكم سعداء جدا وانتم تسمعون عن زنا المحارم وزوال الفوارق الدينية والعرفية وانجراف المجتمعات الاسلامية للرذيلة بسببكم !!! صفوا لنا سعادتكم بهذه الانجازات العظيمة التي تخلد لكم على مر التاريخ والعصور بالضبط مثلما خلد التاريخ عوامل سقوط الدول المسلمة في الاندلس وغيرها !!! صفوا لنا مشاعركم يا دعاة الرذيلة وانتم ممن تصلون مثل صلاتنا وتصومون صومنا وتحجون وتتصدقون ولعلكم تدعون بأنكم اقرب من يحب الحبيب المصطفى ولعلكم من اكثر من زار الحرم المكي الشريف ومسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم !!!!
ثم أخيرا صفوا لي مشاعركم وانتم تقرأون هاتين الايتين الكريمتين:
حيث يقول تعالى في سورة النحل آية 25 { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }
أو قوله تعالى في سورة النور آية 19 { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
أو وانتم تقرأون حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا". صحيح مسلم
فهل نبشركم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ؟؟ أم بحملكم لكل أوزار وذنوب ومعاصي وفواحش اهل الأرض الذين كنتم سببا في ضلالهتم ام بإثم كل من تبعكم الى يوم الدين
اسال الله العظيم رب العرش العظيم وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يهدينا جميعا وان يهدي ضال المسلمين وان يصلح كل ذو فطرة منتكسة وان يعيذ المسلمين من الزنا والشذوذ والانحراف والضلال وان يبصر اولياء الأمور لما فيه مصلحة رعاياهم وان يهدي القائمين على الإعلام العربي والاسلامي وان لم يكن قد قدر لهم هداية فأن يقطع دابرهم من على هذه الأرض التي أفسدوها وان لا يقم لهم قناة او راية او شعارا او أثرا عليها يا قوي يا عزيز يا رب العالمين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
منقول..............؟؟
الاخوة والاخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة حرت كثيرا في ان اكتب وربما ينالني نصيب من الذين قالوا هلك الناس ام أتكلم واكشف وانبه واحذر لأن الخطر محدق والتساهل في امر كهذا يورد المهالك
فهو أمر اقرب للخيال منه الى الحقيقة .... أمر تقشعر منه الأبدان ... يشيب منه شعر الرأس ... ويندى لها الجبين .... أمر تكاد السماوات يتفطرن منه ... وتنشق الارض ... وتخر الجبال هدا
- قصص .. شكاوى .. مشكلات ... قضايا جسام عظام ... باتت تصل الينا من فئة مريضة مبتلاه من ابناء المسلمين والمسلمات (عافانا الله واياكم اجمعين ) .... غير أنها وبدون ادنى شك هي فئة شاذة - نادرة - منبوذة لا يمكن ان توجد في مجتمع مسلم سوي وسليم الفطرة
عفوا مضطر لان اوضح قليلا واذكر عناوين مقتضبة لا تعد شيئا يذكر بالمقارنة للقصص المفصلة التي تصلنا و لعلنا بالاشارة نكون قد أوصلنا تصورا لما يحدث .... فمثلا هذه شكوى مفادها أن فتاة يعتدي عليها زوج أمها .... وأخرى بأن شابا أغرته أمه بلباسها فزنا بها ..... أو أن أخا اعتاد تحريك شهوته على أخته ويشتكي من انه يهم بها كثيرا .... او خال يسعى لانتهاك واغتصاب ابنة اخته ..... وشاب يتحرش ويشتهي خالته ، او لآخر يرسل شاكيا ان أخته تفتنه بلباسها ؟؟؟؟ او ذلك الاب المكلوم الذي يروي فضيحة وقوع ابنه على اخته ... - اخوتي المعذرة .. والله اني لو اردت لأرفقت لكم روابطا لمشكلات ورسائل بريدية تصلنا من أصحابها بهذا الخصوص ولا يمكن ان نلقي لها ظهرا ونقول بأنها من وحي الخيال الانترنتي لأن من يؤكد وقوعها من الجهات المختصة والمحتسبين وهواتف المشائخ والاطباء والمستشاريين ومراكز الهيئات وغيرها كثير ... ولكني لا اريد ان ادنس عفافكم وطهر أسماعكم بقراءة وسماع مثل هذه القصص المفصلة بما فيها من قذر عافانا الله واياكم اجمعين
نحن لا نشك في أن هذا ما يحاول البعض في هذه الايام وبشكل مكثف عبر وسائل الاعلام والانترنت ان يفهمونا ويقنعونا بوجوده في مجتمعات المسلمين حتى اذا ألفنا وتعودنا سماع هذه الامور والقصص تبلدت الاحاسيس واصبح التندر بها واطلاق النكات والضحكات والقهقهات حولها ، في الوقت الذي تجد كل ضعيف نفس أوعديمة عفاف وقد غرقوا في بيوتهم وأبوابهم الموصدة عليهم في وحل الرذيلة وانتهاك الاسوار الداخلية الآمنة ، نعم انهم يحاولون ان يشعرونا بأن هناك موضة جديدة عصرية إسمها " زنا المحارم " وطالما انها موضة فهي اذن مقبولة لانها شعار للحضارة والتقدم والمدنية وانه يمكن جدا ان تتحرك شهوة رجل لأقرب محارمه
- فأقول خاب وخسئ ... خاب وخسئ ... خاب وخسئ كل من يسعى لتحقيق هذا الهدف في مجتمعات المسلمين من أخوة القردة والخنازير وكذبت كل وسيلة إعلامية تروج وتسوق لهذ الشذوذ والانحلال ، وكذب كل من عاونهم ونشر فكرهم واعتنق انحلالهم من مدعي الاسلام وهم عنه ابعد ما يكونوا الا من لباس ولغة ...
- فهل يعقل ان الرجل المسلم ( واقول رجل مسلم ولم اقل مسلم ملتزم حيث تكفي أقل مقومات الاسلام لأن تكون رادعا ووازعا وحائلا دون ذلك الشذوذ والضلال المبين)
-هذا الرجل المسلم الذي كان ولا يزال اذا وقع نظره خطأ على عورة من عورات محارمه ظل نادما كئيبا حزينا ووجهه مسودا وهو كظيم ، هذا الرجل المسلم الذي كان إذا وقع نظره خطأ على عورة احدى محارمه تبلدت وانكمشت وخمدت شهوته ... بل وربما كره النساء كلهن أجمعين .... بل وربما تجاوز كل هذا الى ان يصبح عاجزا جنسيا لإتيان زوجته تأثرا بذلك المنظر الذي رآه من أم او اخت او قريبة فأصبح كلما تكشفت له زوجته تذكر ذلك وتبلدت كل هذه الاحاسيس لديه
- الشهوة فطرة ... والفطرة خلقت سليمة نقية صافية بأصلها فلا يمكن ان تتحرك فطرة على عكس ما جبلت عليه الا ان يتوفر لها من الامور والمقومات الشاذة لتغييرها ؟؟ أي شهوة وأي تهيج وأي فطرة سوية نقية تلك التي تتحرك على أم او أخت او خالة او عمة حتى لو كانت عارية ؟؟؟ او انكشف شيئا من عورتها خطا او جهلا او مرضا او قل ما شئت ..
وقبل الاسترسال في هذه القضية والتي ربما من شدة هولها قد تفقد التركيز والسيطرة على تتابع مجرياتها ودقة الربط بين فقراتها وتحليل مقوماتها فتعالوا معي لنستعرض شيئا من هذه النماذج والامثلة :-
- أعرف من شبابنا العصاة (هدانا الله واياهم اجمعين ) من أعدّ العدة وجهز المال والاستعدادت وغادر الى بلاد الله الواسعة لهدف الزنا فلما حانت لحظات الصفر وانكشفت امامهم عورات المومسات وقلن له هيت لك .... تحركت فطرته السوية .. انتفض .. ثار ... حزن ... تألم .. ومنهم من حاول وحاول ان يزني ولكن هيهات .. لم يتحرك فيه شئ .. وظل ينظر ويتحسر الى ان غادر وترك كل شئ فكان إسلامه وإيمانه الضعيف وقبل ذلك حماية رب العالمين له خير متكفل له بحفظه وحمايته وعصمته من الوقوع في هذه الكبيرة العظيمة
فهل شاهدتم المقارنة ؟؟؟ هل ادركتم الفرق ؟؟؟؟ مومسات .. سافر لهن الشباب بحثا عن الرذيلة ولم يستطيعوا ... امّا هنا فأم أو أخت او خالة او عمة ويقول هؤلاء الشرذمة الشاذة بأنهم تهيجوا وثاروا وتحركت شهوتهم للنيل من اقرب محارمهم
- وأعرف ايضا شابا منذ ان بلغ الحلم الى ان بلغ هو ووالدته من العمر عتيا فإنه اذا التصقت ركبته بركبة امه عن غير قصد وهما بكامل لباسهما أبعد ركبته وارتبك وكأنه يلامس حراما ( قد يكون مثالا مبالغا فيه ولكن لعلنا نستخدمه للقياس والتطلع والمقارنة )
- كما أعرف ايضا شابا كان لا يدخل على أهله وشقيقاته الا بعد ان يحمحم ويصدر صوتا يعرفه الجميع فاذا قالوا له ادخل ووجد احد شقيقاته بشئ غير لائق عاد وغضب وطلب منهم الغطاء والتستر ويشعر الجميع فورا انهن مقصرات وما كان ينبغي لهنّ ان يأذنّ له
هذه النماذج ارجو ان تكون خير واعظ ومنبه ومقياس للبون الشاسع والفرق العظيم الذي تغيرت عليه الفطرة السوية بفعل الشيطان والنفس والهوى لهؤلاء الشواذ الى مطاردة وملاحقة وتصيد والوقوع على محارمهنّ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، أخوتي لا تصدقوا ... وإياكم ان تصدقوا فوالله انه أمر اقرب للخيال من الواقع ان تتحرك شهوة رجل مسلم او شاب سوي وسليم الفطرة على احدى محارمه حتى وان كان من اعتى العصاة والمجرمين والمنتهكين لحرمات الله
اذن ما الأمر ؟؟؟ ما الخطب ؟؟؟؟ ما الذي يحدث ؟؟؟؟ اقول ... ألم يقل الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات ربي وسلامه عليه "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه،..... الحديث " صحيح البخاري ، نعم انها انتكاسة وأي انتكاسة لتلك الفطرة السوية النقية الصافية الجلية ... والتي بلا شك بقدر ما تسقى ويغرس فيها بقدر ما تنتج وتعطي فإن خيرا فخير وان شرا فشر
ما الذي نكس هذه الفطرة وجعل اهلها كالبهائم ( سلوكا) وكالانعام بل هم أضل !!!!!!!!!!! وعلى الرغم من ان البهائم لا توجد حرمة بين كثير من فصائلهم .. وكل يقع على ما اراد ... الا ان منها أيضا من لا يمكن ان يتعدى على مثل هذا النوع من القرابات ... وان من البهائم من يستحي والله ان يأتي امه التي انجبته .. وان منها لما يكتفي بوليفته ولا يتعداها لأنثى غيره ... بل ان منها من يقاتل حمية وغيرة على وليفته .. هذا عن البهائم ... ولكن بنو البشر .. اكرم الخلق .. من كرمهم الله تعالى على سائر المخلوقات ..... بل والطامة الاعظم انهم من المسلمين الذين أعزهم الله وطهّرهم تطهيرا ... فمنهم من يأبى الا ان يكون أسفل من البهائم أو مساويا لأرذل انواعها ... يتغير ويشذ وينحرف ويرتكب ما عجزت البهائم او معظمها عن ارتكابه والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
ما الذي نكس الفطرة يا هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تعلمون ؟؟؟؟ أم تريدونني ان اخبركم ؟؟؟؟
- هل هي القنوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو الانترنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو الماجن من الصور والمجلات وعروض الجمال والازياء والرقص والغناء والمجون والكليب و و و الخ ....
- هل هي المسلسلات الاجنبية التي غرست في مجتمعاتنا وبينت ان مثل هذه العلاقات ولا سيما زنا المحارم يمكن ان ينشأ ، وبالتالي تشرب ذلك القلب الذي قابل تلك المسلسلات ليل نهار حتى اعتقد وتبنى مفاهيما كهذه شاء ام أبى ، ثم قام كالحيوان يطارد اقرب الناس اليه
- هل هو سفور النساء وتفسخهنّ وعُريهنّ في داخل البيوت وخارجها واستعار الشهوة ونار الفتن المنتشر في كل مكان ؟؟ أم ماذا ؟؟؟ أجيبوني يا قوم ؟؟؟
- هل هو البعد عن الدين الصحيح والاغترار بتلك الجرعات الهلامية التي يصورها دعاة العـصــ 2000 ـــر مما جعل ان الدين اخلاق ومعاملة والتقوى هاهنا ( القلب ) اما اجتناب الحرام والستر والعفاف والبعد عن الرذيلة والعمل بمقتضيات التقوى الصحيح فكل تلك معاني اصبحت بالية قديمة لا تتماشى مع روح العصر والدين الاسلامي الجديد للألفية الثالثة الذي صورته وجسدته لنا القنوات عبر بعض شيوخ العصر الموديرن ( المتطورين )
- لم يمر عصر انتكست فيه الفطرة لدى بعض المسلمين او المنتمين للاسلام كالعصر الذي نحن فيه ولعل كل متابع يلاحظ بأنه والى عهد قريب قبيل ان يهجم ذلك السلاح الفتاك المدمر - الدش وقنواته - كان هناك بصيص امل وصحوة وحياء وعفاف حتى ان النساء عدن للباس الساتر وشواطئ دولنا العربية والاسلامية انقرض منها لباس السباحة الماجن الفاجر ..... ولكن ما هي الا اشهر وسنوات حتى كانت فتنة القنوات فعاد الكتان كما كان وعاد الوضع أحط واسفل مما كان عليه ولم نفيق من تلك الضربة حتى تلتها فورا ضربة الانترنت فأجهزت على الاخضر واليابس ولم تبقي مما ذكر الا اطلالا - الا عند من رحم الله
ولذلك وحيث ان هاتين الوسيلتين هما الاكثر أثرا في هذه الانتكاسة المخزية وهذا الشذوذ وهذه الوقائع التي يشيب منها شعر الراس فقد خصصت موضوعا آخرا في طور الإعداد يتناول صورا ونماذجا تبين للجميع ولا سيما الاباء والامهات الابرياء الغافلين طيبوا وحسنوا النوايا وهم الذين يجب علينا ايقاظهم وتنبيههم ولفت انظارهم الى اشياء ربما غابت عن الكثير وكانت سببا في صول هذا الشذوذ والانحراف المبين في مجتمعات المسلمين ، ولا أقصد بتحذيري من القنوات الماجنة الجنسية الخالعة .... لا والف لأ ... بل اقصد قنوات وبكل اسف أصحابها عرب ... مسلمون .. بل وأصحابها ممن شرفهم الله تعالى وجعلهم من أهل الحرمين الشريفين ونجد والجزيرة العربية وما جاورها من بلاد العرب والمسلمين التي أيس الشيطان أن يعبد فيها ولكنه لم ييأس ان يجعل اهلها عبدة للشهوات وروادا للضلال والمجون والانحلال كما كان أسلافهم روادا للجهاد والدعوة وطلب العلم ونصرة الدين في كل مكان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كيف نستغرب وقوع مثل هذه القصص والحوادث الأليمة وابناؤنا وبناتنا ليل نهار وهم امام هذه القنوات العربية بكل ما فيها من مغريات ومحركات للفتنة والشهوة من مسلسلات مكسيكية واغاني مصورة ماجنة ولقطات لفاتنات عاريات وليسوا كاسيات وعارضات ومذيعات ومتغنجات هذا للشباب ، اما للفتيات فإعلانات وعروض أزياء رجالية لأشباه الرجال - المخنثون - ومطربون وممثلون وعارضوا ولاعبي كرة وكلهم قد تنافس على إثارة دوافع الغريزة والشهوة لديهن ... وغير ذلك من وسائل تحريك الشهوة للجنسين حتى اذا ما اقفل / اقفلت الجهاز مجبرا ( لغرض النوم أو المدرسة او الجامعة.. الخ) راح العقل والقلب كالثور الهائج يجول ويبحث عن مصدر لتنفيس لهذه الشهوة المتأججة بعد طول اختزان فوجد محارمه ( ووجدت محرمها ) أمامه وربما بلباس لا يليق فغاب العقل وانعدمت البصيرة ووقع لا يدري على أم أو اخت أو او.. الخ ولا حول ولا قوة الال بالله العلي العظيم
كيف نستغرب وقد اطلق بعض اولياء الأمور مطلق الحرية لأبنائهم وبناتهم لتصفح الانترنت من غير رقيب ولا حسيب فجالوا وبحثوا ونسخوا واحضروا روابط ومواقع والله لا يمكن ان نسمح لبهائمنا ان تزورها فإذا بهم يتابعون مؤسسات ومجموعات ومنظمات تنادي بزنا المحرام وترسل أحلى الصور واكثرها إغراء وإثارة حول علاقات محارم ( أب بابنته وام بولدها واخت بأخيها .. الخ ) .. فإذا تابع وتابع هذا المراهق المتوقد نارا او تلك الفتاة المتاججة شهوة .. هل نستغرب ما ستؤول اليه النتائج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذن هل علمنا كيف انتكست الفطرة ؟؟؟؟؟؟؟ وهل علم كل مسؤول او مربي او حتى شاذ واقع في هذه الرذيلة والكبيرة المبينة ، هل علمتم قبل ان ترسلوا بشكواكم اين تكمن المشكلة ؟؟؟ وهل قررتم قطع دابرها من المنبع قبل استشرائها ؟؟؟ ويا من أردت الحماية والوقاية وقد عافاك الله تعالى ( حتى الآن ) من شرها هلا فكرت في الخلاص من وسائال الرذيلة والانقياد لهذه النتيجة المؤلمة ؟؟؟ هل انتبهت لهذا التدرج الخبيث الذي لعب علينا به اصحاب تلك القنوات عندما اطلقوا العهود والمواثيق بان قنواتهم لن تكون الا للأخبار والبرامج المفيدة وما هي الا اياما او شهورا او قل سنوات فإذا بهم يكونون المغذي الأول لزنا المحارم والسبب الأول لتأجج نار الفتنة والشهوة
ثم اسمحوا لي ان اكرر وأركز وأنبه بأنه إن لم نعد النظر وان لم تعد النظر أخي رب الاسرة واختي ربة البيت فيما يتابع ابناؤكم وبناتكم عبر القنوات الفضائية والانترنت اقول حينها لا تستغربوا ان تدخلوا يوما على ابنكم والعياذ بالله .......... لن أكمل فسياق الموضوع معروف
وماذا بعد .. اكرر اعتذاري على المصاب الاليم وأعزي نفسي واياكم على ان يكون في مجتمع مسلم نماذج مما ذكر ولكن لعلنا الان نصل الى الغاية من كل هذا الطرح الا وهي تدارك ما بقي ووقاية من حمي وعصم حتى الان ومع بعض الهمسات الجريئة الهامة جدا والتي اهمس بها في آذان هؤلاء املا في ايجاد حل وعلاج ناجع باذن الله ووقاية للمجتمع المسلم من تمادي واستشراء هذه الكارثة
فأوجه خطابي أولا اليك :-
يا من تدعي وترسل الشكوى ليل نهار بأن أمك أغرتك .. وبلباسها حركتك .. وللهاوية جرفتك ... هل تدري من هي امك ؟؟؟؟ وماذا تعني عورتها بالنسبة لك .. انها لحافك وغطاؤك وسترك وجلدك ودمك ولحمك وأحشاؤك ... تبا لك ما اشقاك ... حرمتك شهوتك وفطرتك المنتكسة من كل شئ ... من كل معنى جميل في الحياة ... حتى حنان الام ودف صدرها وعناقها وحبها ... تبا لك ما اتعسك ... كيف تضع عينك في عين أحب من في الوجود ... وكيف تنعم بحنانها او دفئها او أمانها او دعوة صادقة في جوف الليل منها ؟؟؟؟؟
يا من تحرشت بأخت او خالة او عمة او ابنة زوجة بحجة انهن بلباسهن اغرينك وفي عفافك طاردنك .. هلا غضضت بصرك وطردت خيالك وفكرك .. هلاّ نقيت نفسك من الدنس والرذيلة وتبصرت الى المعالي والفضيلة
هل تعرف ما تعني لك اخت او خالة او عمة ؟؟؟ انهن نفسك .. فلتفعل شهوتك بنفسك ما تريد ولتنظر الى جسدك ولتتحرك مشاعرك تجاه نفسك ان حركتها تجاه شقيقتك ... ما اتعسك .... كيف بالله عليك تحركت مشاعرك تجاه هؤلاء حتى وان رأيتهن عراة ؟؟
لنفترض انك وقعت على منظر او موقف فيه شئ من التساهل في اللباس لنفترض هذا وهو ليس بمستغرب ووارد جدا وكم وكم وقع رجال على مثل هذا .... ولكن اين انت من غض البصر ؟؟؟؟ لماذا اذنت لنفسك ان تتمادى وتتوغل في النظر ؟؟؟ لماذا خالطت وسمحت ان تلبس محارمك لباسا ماجنا خليعا سبب لك ما سبب؟؟؟؟ ثم اخيرا كيف تجرأت وكيف تجرأت وكيف تجرأت ان تنزل وتظن وتتخيل او تتمادى لفعل كهذا ؟؟؟؟ هل من عودة وهل من توبة وإنابة ؟؟ هلاّ عشت عفيفا نظيفا سليما ؟؟ وهلا فكرت في تصحيح فطرتك المريضة ؟؟؟ بطرد ودحر وهجر كل مغذي ومصدر من المصادر التي ذكرناها لك سابقا ومن ثم فلتنعم ولنهنؤك على انضمامك لقافلة البشر الأسوياء الأعفاء الكرماء .... جرب لتعرف معنى السعادة الحقيقية في الحياة
وثاني الخطاب اليك أيتها الأم والأخت والقريبة والمحرم ..
ان معظم الذي وصل الينا من رجل او شاب يشتكي بتحريك شهوته لمحارمه من النساء انما كانت شكواه وتعليله للاسباب دائما لا يخرج عن ان تلك المحرم لم تراعي في لباسها الحياء والعفة فكانت سببا في اغوائه فهلا وعيتنّ هذا جيدا ؟؟؟؟؟ لماذا تحبين إبراز المفاتن أمام المحارم الرجال ؟؟؟ هل هو جهل بالحكم الشرعي وظنا منك - أما او اختا او غير ذلك ان التكشف امام الرجال المحارم ليس فيه حدود او ضوابط فاطلقت لنفسك العنان ؟؟؟ أم هو براءة او سذاجة او عدم القاء بال للامر ؟؟؟؟ أم هو تعمد ( وهذا بلا شك قليل ونادر ) ولكن ربما سببه عدة امور واسباب منها - مرض نفسي او عاطفي او اجتماعي او جنسي شهواني او مس شيطاني او ما شابه ذلك
وعلاج هذه الحالات سهلا ميسورا فالاولى جاهلة نعلمها الحكم الشرعي والذي يحرم على المرأة ان تبدي لمحارمها شئ من عورتها عدا ما يظهر عادةً في بيتها، الكفين ، القدمين ، الوجه ، الشعر ، موضع القلادة من النحر ، القرط من الأذن ، مواضع الزينة التي تظهر عادةً، وأوضح الأدلة على ذلك .. قول الله تعالى : {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا .... الآية )
والثانية ساذجة نروي لها من قصص القدوات الكريمات العفيفات ونعلمها وننبهها ... اما الثالثة فنبحث في حالتها ولا ندعها هكذا فان كانت ممسوسة بمس شيطاني يحثها على الرذيلة مع المحارم عالجناها باذن الله وان كانت مريضة نفسيا عرضناها على المؤتمنين وهكذا ، وان كانت مريضة جنسيا وبحاجة للعفاف اعففناها وبحثنا لها وزوجناها
وثالث الخطاب لأولياء الأمور والابرياء منهم فقط :
هل وجدتم فيما مضى واعظ ومنبه ومحذر وموقظ ؟؟؟ هل علمتم ان القنوات والانترنت واطلاق الحرية فيها لا ينحصر في كونه فتوى وتشدد من بعض العلماء بقدر ما كان نظرة بعيدة المدى من احترمها سلم وعف ونجى ومن استهزأ بها فإنه يحوم حول الحمى ان لم يكن قد غرق في وحلها ، لن اطيل الخطاب لكم لأن في سرد الموضوع أعلاه ما فيه الكفاية فهل انتم منتهون؟؟
ورابع الخطاب لوسائل الاعلام العربية كلها وعلى رأسها القنوات مرورا بالمجلات والصور والأغنيات اقول لعلكم سعداء بهذا الدخل الوفير الذي يتحقق لكم من وراء الرذيلة ونشر الفاحشة بين المسملين ؟؟؟ ولعلكم سعداء اكثر وانتم ترون وتتابعون سقوط نساء وفتيات المسلمين شيئا فشيئا حتى اصبحن مثل سلة القاذورات التي يلقي فيها كل من اراد اقذر ما لديه !!! بل ولعلكم سعداء جدا وانتم تسمعون عن زنا المحارم وزوال الفوارق الدينية والعرفية وانجراف المجتمعات الاسلامية للرذيلة بسببكم !!! صفوا لنا سعادتكم بهذه الانجازات العظيمة التي تخلد لكم على مر التاريخ والعصور بالضبط مثلما خلد التاريخ عوامل سقوط الدول المسلمة في الاندلس وغيرها !!! صفوا لنا مشاعركم يا دعاة الرذيلة وانتم ممن تصلون مثل صلاتنا وتصومون صومنا وتحجون وتتصدقون ولعلكم تدعون بأنكم اقرب من يحب الحبيب المصطفى ولعلكم من اكثر من زار الحرم المكي الشريف ومسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم !!!!
ثم أخيرا صفوا لي مشاعركم وانتم تقرأون هاتين الايتين الكريمتين:
حيث يقول تعالى في سورة النحل آية 25 { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }
أو قوله تعالى في سورة النور آية 19 { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
أو وانتم تقرأون حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا". صحيح مسلم
فهل نبشركم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ؟؟ أم بحملكم لكل أوزار وذنوب ومعاصي وفواحش اهل الأرض الذين كنتم سببا في ضلالهتم ام بإثم كل من تبعكم الى يوم الدين
اسال الله العظيم رب العرش العظيم وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يهدينا جميعا وان يهدي ضال المسلمين وان يصلح كل ذو فطرة منتكسة وان يعيذ المسلمين من الزنا والشذوذ والانحراف والضلال وان يبصر اولياء الأمور لما فيه مصلحة رعاياهم وان يهدي القائمين على الإعلام العربي والاسلامي وان لم يكن قد قدر لهم هداية فأن يقطع دابرهم من على هذه الأرض التي أفسدوها وان لا يقم لهم قناة او راية او شعارا او أثرا عليها يا قوي يا عزيز يا رب العالمين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
منقول..............؟؟