abw_slman
07-08-2006, 09:27 PM
قبل فترة حُممت , فكتبت لكم هنا هذيانا , أما اليوم فأشعر بشيء ما يدب في جسدي , وأشعر بطاقة عجيبة , وارتعاشا غريبا , أخشى أن يتصاعد حتى يفقدني صوابي ويجعلني أتلفظ بأمثال : باسمك صرخت وصابني نشوة الزار .. وسيرضى البعض (بصرخة الزار) لأنها أغنية ( لأحد أبناء الوطن ) ونحن نتقطع – كتلفازنا - وطنية كل يوم .... كل هذا وأكثر أصابني بعد سماع الموسيقى من داخل قصر للأفراح ؟؟
موسيقى ونماذج عري بالداخل , أما في الخارج فأثواب رجال غزاها التطريز , ولحى حدث عنها ولا حرج فقد أصبحت بيتا للموضة .. وكل ذلك عند القوم يدخل تحت التقدم الحضاري ..
الصورة الفاحشة السابقة, تتكرر في الإعلام ( لحسن تدبيره ) ويتم تبنيها أنها الأنموذج الأمثل – من باب معالجة الإرهاب ومسايرة الوسطية الجديدة - لكن الذي لا يتكرر في الإعلام , ولا يمكن أن يظهر , هو ذلك الطفل صاحب الثياب الرثة, والحالة البائسة , الذي يطوف في قصر الأفراح بين الناس موزعا بينهم وريقات صغيرة يستجديهم فيها أن الله قدر على والده حادث سيارة , ولديه أخوة وبيت مُستأجر ..... صورة الطفل هذه , لن تظهر مطلقا في الإعلام , لأنها تشوه منظر الحفلة والرقص والمظهر الحضاري الذي يجب أن يراه العالم عنا ليحكم بمدى تقدمنا, وأنا بلغنا في ذلك شأوا لا بأس به ..
أخواني الأفاضل :
( اعلموا أن مقادير الله تقع على كل إنسان ) وقدر الله علينا أن تولى ( غلامين ) ( من النشامى ) صرحين مهمين يخصان بـ ( القول والعمل ) وقد طابق فعلهم قولهم ... فهذا أمسك بزمام توظيف الشباب, ومصدر رزقهم بإذن ربهم , والآخر بفكرهم , فماذا سيصنعان بهم؟ وماذا سيصنعان بالأمانة التي أوكلت إليهما , والتي تأتي يوم القيامة على أحد حافتي الصراط , وصلة الرحم على الحافة الأخرى , فإذا ما زل الإنسان من جهة الأمانة نحو النار أعادته أمانته على الصراط, وصلة الرحم كذلك ..والملائكة تقول والناس خائفون وجلون : اللهم سلم سلم ..
الأول
يهمل الشباب الذين يعولون النساء , ليوظف النساء , ويجعل جُل همه كيف يُخرجهن من بيوتهن بدعوى توظيفهن ؟
والآخر
جعل التلفاز مسرحا للنساء , بل ويستقبل ممن ساهم الأول في توظيفهن , ليبرزا للشيطان وللعالم الصورة المشرقة للمرأة السعودية , وأنها قادرة على مجاراة الغربيات في الوقاحة وسوء الأدب ؟؟
الأول
سياسة الدولة واضحة والتعاليم لديه بينة جلية , لكنه ( يركض ) ولا يريد تنفيذ إلا ما يوافق هواه , ولكم أن تتصوروا ماذا يُراد بمجتمع تصبح قضيته , وشغله الشاغل , وهمه الأكبر الذي يُناقش من على المنابر هو : الاختلاف على من يبيع ( كلسونات وسنتيانات ) النساء ؟؟ أيبيعها الرجال للنساء , أم تبيعها النساء للرجال لكن بعد اختلاطها بالرجال ؟؟؟؟ أما بيع النساء للنساء في أسواق مستقلة , فذلك مرفوض وليس قابلا للطرح , بل هو تطرف في إحدى الروايات ؟؟؟ .. أهذه قضية أمة .. أهذا وزير عمل .. ووزير إعلام ؟؟ .. إن هذا صرف مدروس للأمة عن الاهتمام بمعالي الأمور , وأشغال لها بسفاسفها , لكن وبحمد الله تم إرغام أنفه وتعطيل قراره من قبل خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وسدده ... لكن ذلك استنفذ خُطبا, وصحفا, وزرع فرقة , واختلافا ... فلم كل ذلك يحدث بين أبناء الوطن ,رغم وضوح التعليمات وسياسة الدولة .. ولمصلحة من ؟؟؟؟؟؟
والذي أراه وظهر لي أن بعضا من ( وصية الحطيئة ) هي ما تواصيا به ( الأول والآخر ) بشأن مجتمعنا .
فقد قيل للحطيئة قبل موته في وصية طويلة : أوص رحمك الله , ألك حاجة ؟
قال : لا والله ولكن أجزع على المديح الجيد يمدح به من ليس أهلا له ( وقد تحولت قنواتنا مزامير مدح للمنافقين يطبل بعضهم لبعض فلا تسمع إلا تنويري ومثقف ومفكر , فكل ساقط تجد إعلامنا له لاقط , حتى لو كان في أقاصي المشارق والمغارب .. أما نحن فظلاميون , وأحاديو الرأي , ورجعيون , وأصوليون .. الخ ) ... سأل المهلب بن أبي صفرة ولده يزيد : يا بني ما أشد البلاء ؟ فقال : أمر اللؤماء على الكرماء ... وإعلامنا من تلفاز وصحف لا يريدون ولا يتقبلون بينهم صالحا مصلحا, فصحفهم وتلفازهم قاعا صفصفا من أولئك إلا ما شاء الله , بل يتنادون بينهم لإخراج من تواجد بينهم من الصالحين قائلين : ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) ...ليظلوا (يردحوا ) في فسقهم , وفي غيهم يعمهون ...
قالوا للحطيئة : فما تقول في مالك ؟
قال : للأنثى من ولدي مثل حظ الذكر ؟
قالوا : ليس هكذا قضى الله ؟؟
قال : لكني هكذا قضيت ؟؟ ( وتلفزيوننا وصحفنا آذوا خلق الله بسوء حديثهم عن المرأة , وحقوقها , وحريتها, ومساواتها للرجل حتى في الميراث .... )
قالوا للحطيئة : فما توصي لليتامي ؟؟
قال : كلوا أموالهم , وشندق ليله شندق ليله ولا فيش أحلى من هاالليلة ؟؟؟ ( ارجعوا لوصية الحطيئة لتفسير ما سبق ) ..
قناة الجزيرة – رغم عداءها لنا - أحترمها كثيرا , فهي تتعامل مع مختصين وأصحاب كفاءة عالية , ويستقدمون ضيوفا يستطيعون إقناع حتى الذكي بأننا عملاء – كما حدث في الاتجاه المعاكس بالأمس – بينما تلفزيوننا يظل ( يردح ) على قضايا تافهة ساقطة , ويستقدمون أمثال يحي الأمير , وكذا يحي مفرح مدير تحرير (الصفحة الفنية) (بصحيفة الرياضية) لمناقشة قضايانا ؟ - اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء - أما آل زلفة فقد بات بالنسبة لقنواتنا فرضا لازما – كحال بروستد البيك لمن يقدُم مكة لأخذ عمرة أو كحال السنبوسة للصائمين – فهي لاتستغني عنه مطلقا فقد أصبح فاكهة ( صيف ) المجتمع السعودي , ومثقفه الذي لا يشق له شماغ ...
أرقصني حبك يا بصبص .. والحب يا سيدي يرقص
أوحشني وجهك ذاك الذي .. كأنه من حسنه عصعص
واسمع له مرة واحدة لتقسم بعدها أنك لن تشاهد تلفازنا ....
أن تسمع من يدعوك للفضيلة وهو قدوة فذاك أمر حسن , لكن أن يتم تقديم ( أولئك) للدفاع عن قيمنا , ووطننا, وقادتنا , فهذا أمر مخجل لإعلامنا الذي بات خطرا يتهددنا, ويبغض العالم الإسلامي فينا ... جدتي ( متعنا الله بعلمها وعمرها ) عندما تشاهد قناة الإخبارية تقول لي : ( أقووول أعطونا السعودية ماذا نبي بهذه) ؟؟ ربما لازالت تتذكر بعض المسلسلات البدوية لجدوع ومخلد ودلبوح ورهف والهنوف ؟؟؟ ولم تدرك أنها أصبحت في عصر ريما الشامخ , التي أصبحت هي الأخرى تنافس آل زلفة في مناقشة قضايا الأمة , وإن اجتمعا فحدث ولا حرج ..... وسيهلك أقوام يناقش أمثال هؤلاء قضاياهم ..
لازال جسمي يرتعش وينتفض لنشاط فيه , ولازال في ( الخاطر) أشياء , لكن خشيتُ الإطالة أكثر مما ينبغي , فلا تلوموني , فقد قدر الله على - ومقادير الله تجري على كل إنسان - قدر الله على أن أحاول أن أعدل ما استطعت مع ( غلامين ) وانصفهما تحقيقا لقوله تعالى ( أعدلوا هو أقرب للتقوى ) .. ومن عصى الله فينا فلا أقل من أن نطيع الله فيه ؟؟؟؟
محمد العبسي
أعجبني هذا المقال فنقلته إليكم
موسيقى ونماذج عري بالداخل , أما في الخارج فأثواب رجال غزاها التطريز , ولحى حدث عنها ولا حرج فقد أصبحت بيتا للموضة .. وكل ذلك عند القوم يدخل تحت التقدم الحضاري ..
الصورة الفاحشة السابقة, تتكرر في الإعلام ( لحسن تدبيره ) ويتم تبنيها أنها الأنموذج الأمثل – من باب معالجة الإرهاب ومسايرة الوسطية الجديدة - لكن الذي لا يتكرر في الإعلام , ولا يمكن أن يظهر , هو ذلك الطفل صاحب الثياب الرثة, والحالة البائسة , الذي يطوف في قصر الأفراح بين الناس موزعا بينهم وريقات صغيرة يستجديهم فيها أن الله قدر على والده حادث سيارة , ولديه أخوة وبيت مُستأجر ..... صورة الطفل هذه , لن تظهر مطلقا في الإعلام , لأنها تشوه منظر الحفلة والرقص والمظهر الحضاري الذي يجب أن يراه العالم عنا ليحكم بمدى تقدمنا, وأنا بلغنا في ذلك شأوا لا بأس به ..
أخواني الأفاضل :
( اعلموا أن مقادير الله تقع على كل إنسان ) وقدر الله علينا أن تولى ( غلامين ) ( من النشامى ) صرحين مهمين يخصان بـ ( القول والعمل ) وقد طابق فعلهم قولهم ... فهذا أمسك بزمام توظيف الشباب, ومصدر رزقهم بإذن ربهم , والآخر بفكرهم , فماذا سيصنعان بهم؟ وماذا سيصنعان بالأمانة التي أوكلت إليهما , والتي تأتي يوم القيامة على أحد حافتي الصراط , وصلة الرحم على الحافة الأخرى , فإذا ما زل الإنسان من جهة الأمانة نحو النار أعادته أمانته على الصراط, وصلة الرحم كذلك ..والملائكة تقول والناس خائفون وجلون : اللهم سلم سلم ..
الأول
يهمل الشباب الذين يعولون النساء , ليوظف النساء , ويجعل جُل همه كيف يُخرجهن من بيوتهن بدعوى توظيفهن ؟
والآخر
جعل التلفاز مسرحا للنساء , بل ويستقبل ممن ساهم الأول في توظيفهن , ليبرزا للشيطان وللعالم الصورة المشرقة للمرأة السعودية , وأنها قادرة على مجاراة الغربيات في الوقاحة وسوء الأدب ؟؟
الأول
سياسة الدولة واضحة والتعاليم لديه بينة جلية , لكنه ( يركض ) ولا يريد تنفيذ إلا ما يوافق هواه , ولكم أن تتصوروا ماذا يُراد بمجتمع تصبح قضيته , وشغله الشاغل , وهمه الأكبر الذي يُناقش من على المنابر هو : الاختلاف على من يبيع ( كلسونات وسنتيانات ) النساء ؟؟ أيبيعها الرجال للنساء , أم تبيعها النساء للرجال لكن بعد اختلاطها بالرجال ؟؟؟؟ أما بيع النساء للنساء في أسواق مستقلة , فذلك مرفوض وليس قابلا للطرح , بل هو تطرف في إحدى الروايات ؟؟؟ .. أهذه قضية أمة .. أهذا وزير عمل .. ووزير إعلام ؟؟ .. إن هذا صرف مدروس للأمة عن الاهتمام بمعالي الأمور , وأشغال لها بسفاسفها , لكن وبحمد الله تم إرغام أنفه وتعطيل قراره من قبل خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وسدده ... لكن ذلك استنفذ خُطبا, وصحفا, وزرع فرقة , واختلافا ... فلم كل ذلك يحدث بين أبناء الوطن ,رغم وضوح التعليمات وسياسة الدولة .. ولمصلحة من ؟؟؟؟؟؟
والذي أراه وظهر لي أن بعضا من ( وصية الحطيئة ) هي ما تواصيا به ( الأول والآخر ) بشأن مجتمعنا .
فقد قيل للحطيئة قبل موته في وصية طويلة : أوص رحمك الله , ألك حاجة ؟
قال : لا والله ولكن أجزع على المديح الجيد يمدح به من ليس أهلا له ( وقد تحولت قنواتنا مزامير مدح للمنافقين يطبل بعضهم لبعض فلا تسمع إلا تنويري ومثقف ومفكر , فكل ساقط تجد إعلامنا له لاقط , حتى لو كان في أقاصي المشارق والمغارب .. أما نحن فظلاميون , وأحاديو الرأي , ورجعيون , وأصوليون .. الخ ) ... سأل المهلب بن أبي صفرة ولده يزيد : يا بني ما أشد البلاء ؟ فقال : أمر اللؤماء على الكرماء ... وإعلامنا من تلفاز وصحف لا يريدون ولا يتقبلون بينهم صالحا مصلحا, فصحفهم وتلفازهم قاعا صفصفا من أولئك إلا ما شاء الله , بل يتنادون بينهم لإخراج من تواجد بينهم من الصالحين قائلين : ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) ...ليظلوا (يردحوا ) في فسقهم , وفي غيهم يعمهون ...
قالوا للحطيئة : فما تقول في مالك ؟
قال : للأنثى من ولدي مثل حظ الذكر ؟
قالوا : ليس هكذا قضى الله ؟؟
قال : لكني هكذا قضيت ؟؟ ( وتلفزيوننا وصحفنا آذوا خلق الله بسوء حديثهم عن المرأة , وحقوقها , وحريتها, ومساواتها للرجل حتى في الميراث .... )
قالوا للحطيئة : فما توصي لليتامي ؟؟
قال : كلوا أموالهم , وشندق ليله شندق ليله ولا فيش أحلى من هاالليلة ؟؟؟ ( ارجعوا لوصية الحطيئة لتفسير ما سبق ) ..
قناة الجزيرة – رغم عداءها لنا - أحترمها كثيرا , فهي تتعامل مع مختصين وأصحاب كفاءة عالية , ويستقدمون ضيوفا يستطيعون إقناع حتى الذكي بأننا عملاء – كما حدث في الاتجاه المعاكس بالأمس – بينما تلفزيوننا يظل ( يردح ) على قضايا تافهة ساقطة , ويستقدمون أمثال يحي الأمير , وكذا يحي مفرح مدير تحرير (الصفحة الفنية) (بصحيفة الرياضية) لمناقشة قضايانا ؟ - اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء - أما آل زلفة فقد بات بالنسبة لقنواتنا فرضا لازما – كحال بروستد البيك لمن يقدُم مكة لأخذ عمرة أو كحال السنبوسة للصائمين – فهي لاتستغني عنه مطلقا فقد أصبح فاكهة ( صيف ) المجتمع السعودي , ومثقفه الذي لا يشق له شماغ ...
أرقصني حبك يا بصبص .. والحب يا سيدي يرقص
أوحشني وجهك ذاك الذي .. كأنه من حسنه عصعص
واسمع له مرة واحدة لتقسم بعدها أنك لن تشاهد تلفازنا ....
أن تسمع من يدعوك للفضيلة وهو قدوة فذاك أمر حسن , لكن أن يتم تقديم ( أولئك) للدفاع عن قيمنا , ووطننا, وقادتنا , فهذا أمر مخجل لإعلامنا الذي بات خطرا يتهددنا, ويبغض العالم الإسلامي فينا ... جدتي ( متعنا الله بعلمها وعمرها ) عندما تشاهد قناة الإخبارية تقول لي : ( أقووول أعطونا السعودية ماذا نبي بهذه) ؟؟ ربما لازالت تتذكر بعض المسلسلات البدوية لجدوع ومخلد ودلبوح ورهف والهنوف ؟؟؟ ولم تدرك أنها أصبحت في عصر ريما الشامخ , التي أصبحت هي الأخرى تنافس آل زلفة في مناقشة قضايا الأمة , وإن اجتمعا فحدث ولا حرج ..... وسيهلك أقوام يناقش أمثال هؤلاء قضاياهم ..
لازال جسمي يرتعش وينتفض لنشاط فيه , ولازال في ( الخاطر) أشياء , لكن خشيتُ الإطالة أكثر مما ينبغي , فلا تلوموني , فقد قدر الله على - ومقادير الله تجري على كل إنسان - قدر الله على أن أحاول أن أعدل ما استطعت مع ( غلامين ) وانصفهما تحقيقا لقوله تعالى ( أعدلوا هو أقرب للتقوى ) .. ومن عصى الله فينا فلا أقل من أن نطيع الله فيه ؟؟؟؟
محمد العبسي
أعجبني هذا المقال فنقلته إليكم