الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

[احسـ العالم ـاس]

ان دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله التي رعاها واحتضنها الامام محمد بن سعود رحمه الله هي نقطة تحول في الجزيرة العربية واستطاعت هذه الدعوة ترسيخ العقيدة الصحيحة الموافقة للكتاب والسنة ومن خلالها ترسيخ العلم الشرعي الحقيقي واصبحت الدرعية عاصمة للدعوة والدولة السعودية الاولى يفد اليها طلبة العلم من شتى الأمصار ليأخذوا من هذا العالم الجليل العلم والحكمة لينشروها في بلدانهم وقد ازدهرت هذه الدولة بفضل الله تم تعاضد هذين الامامين وتوسعت حدودها حتى وصلت الى معظم الجزيرة العربية وارست دعائم الأمن والاستقرار وقد استمر منهج هذه الدولة طيلة مراحل وادوار الحكم السعودي حتى عصرنا الحاضر وقد تقبل المسلمون في جميع انحاء الدنيا منهج هذه الدعوة بالرغم من الصعاب التي واجهتها وحملات التشكيك التي لازمتها من اصحاب البدع والخرافات والطوائف الاخرى التي تحارب المنهج السلفي علماً بأن هذه الحملة أتت من علماء يفترض عليهم ان يتمعنوا في هذه الدعوة بشكل جيد ليدركوا مضامينها وحقيقة امرها ولكن للاسف الشديد استمروا في ضلالهم وسمموا افكار طلابهم لتشويه هذه الدعوة ولكن نحمد الله ان هذه الدعوة استمرت وسوف تستمر بعون الله وتوفيقه تحت لواء الدولة السعودية التي جاهدت ومازالت تجاهد في سبيلها ايماناً منها برسالتها الاسلامية التي تستمد جذورها من الكتاب والسنة التي ابرزتها هذه الدعوة وقد استطاعت الدولة حفظها الله ان توظف هذه الدعوة وما جاءت به من ثوابت من خلال المنهج العلمي الذي تقوم به الجامعات وبالذات جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية والجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وجامعة ام القرى والكليات الشرعية الاخرى وقد تخرج من هذه الجامعات الآلاف من طلبة العلم الشرعي الذين يمسكون الآن بزمام الامور لتفعيل هذه الدعوة ولو تمعنا في اجهزة الدولة المختلفة نجد الذين يتربعون على هرم معظم المصالح الحكومية هم خريجو هذه الجامعات وهذا يعتبر من المقومات الاساسية لاستمرار هذه الدعوة وحرص هذه الدولة على تحكيم شريعة الله في كل شيء ونحمد الله على ذلك ولكن للأسف الشديد لازال الكثير من العلماء المتأخرين يقللون من شأن هذه الدعوة من خلال الكتب ووسائل الاعلام وبالذات بعض الفضائيات الذين يحاولون بكل ما يستطيعون تهميش دور هذه الدعوة ويصفونها بالوهابية علماً بأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يأت بشيء مخالف للكتاب والسنة انما الذي عمله هو تصحيحها مما لحق بها من بدع وخرافات ليست من الدين في شيء فأرجو من علماء الامة وعلماء المملكة بصفة خاصة للتصدي لهؤلاء المغرضين ودحض اكاذيبهم وأباطيلهم والوصول الى القنوات الفضائية من خلال المشاركة الفعلية عن طريق المناظرات لشرح وايضاح منهج هذه الدعوة وتفويت الفرصة عليهم حتى لا يقوموا بتضليل الكثير من ابناء هذه الامة الذين يتجاهلون حقيقة هذه الدعوة التي تحارب التطرف وتدعو الى التسامح علماًِ بأن ظواهر
التطرف والتكفير أتت من الفرق والجماعات الاخرى التي تحارب هذه الدعوة