احسـ العالم ـاس
09-08-2003, 11:12 PM
(وكذلكَ نُفصّلُ الآياتِ ولِتَسْتبيِنَ سَبيلُ المجْرِمين) الأنعام 55
عن حذيفة رضي الله عنه قال : ( كنت أسأل النبي الله عليه وسلم عن الشر مخافة أن يدركني ) متفق عليه .
قال عمر بن الخطاب : ( إنما تنقض عري الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) الفوائد لابن القيم 1/109.
أسماء "الإرهابيين" الـ19 :
جورج بوش ، دونالد رامسفلد، وديك تشيني، وبول وولفوفيتز، وجيب بوش، جون آشكروفت ، وزالماي خليل زاد ، ريتشارد بيرل ، ديفيد وورمسر، جيمس ولسي ، وجاك كامب ، ومايكل لادين ، وجاشوا ، وفرانك جافني ، رالف ريد ،وغاري بوير ، وبول ويريخ ، ديفيد فروم ، ج. كروتش" مخترع مصطلح دول الشر …. " لا على سبيل الحصر"
وأما مفتو التنظيم فهــم : فرانكلين غراهام ، بات روبنسون ، جيري فالويل .
من أين أتوا :
كانوا في السابق ديمقراطيين ليبراليين ولدوا في رحم مجلة (كومنتري مغازين) التي كانت تمولها اللجنة اليهودية الأميركية ، وفي مكاتب هنري جاكسون (السيناتور الديمقراطي المشهور بآرائه المتشددة في السياسة الخارجية) .
في السبعينات تصاعد نفوذ اليمين النصراني في أمريكا ، وتقارب جدا مع الصهاينة ، وفي 1978 و1979، زار القس فالويل الأراضي المقدسة بدعوة من رئيس الوزراء مناحيم بيغن وحصل بينهما تفاهم إلى حد أن القس منح عام 1980 ميدالية فلاديمير جابوتنسكي باسم مؤسس الصهيونية "التحريفية" وملهم بيغن .
تكرس هذا التحالف مع انتخاب رونالد ريغن عام 1980 وكان المحافظون الجدد يقومون بدور مثقفي البلاط بينما كان الرئيس الجديد يعين في حكومته أصوليين صداميين ، وكان وزير الداخلية جيمس وات يقول انه يجب عدم القلق من تلوث الكوكب "لان عودة الرب قريبة”. وأمام الجمعية الوطنية للمجموعات الإنجيلية ألقى الرئيس خطابه الشهير الذي ينعت فيه الاتحاد السوفيتي بأنه "إمبراطورية الشر”.
جذور دينية راسخـة وتحالف يهودي:
جورج بوش : فيلسوفي السياسي المفضل هو يسوع .
How Israel Became a Favorite Cause of the Conservative Christian Right?
Wall Street Journal, 23 /6/ 2002.
كانت الخلفيات الثقافية والفكرية لصعود التحالف المسيحي الصهيوني في السياسة الأمريكية متجذرة في أمريكا ، في عمق التراث الديني للمهاجرين الأوربيين الأوائل، فقد كان مرتبطا بالمعتقد بعمق ، وبأن الموطن الجديد هو "صهيون" أو "الأرض الموعودة"، كما ذكر القس فريتس (واشنطن بوست، 2/3/03م) .
وأن مستوطني أمريكا الجدد محط "العناية الإلهية" ، وقد جرت هجرتهم ، بموجب تلك "الحتمية الروحانية" ، واقتضت أيضا : إبادة ملايين الهنود الحمر، وتأسيس "اللاهوت الأمريكي" الراهن الذي لا يأتيه الشك في أن "الله معنا وحدنا"! المصدر السابق
وذكر الصحفي البريطاني جستين ويب بواسطة مشاهداته الشخصية مدى انتشار الاعتقاد الديني في الحياة الأمريكية الراهنة ، وطبقا لاستطلاعات الرأي فإن 86% من الأمريكيين يعتقدون في الله وفى الآخرة، وأن ثلاثة من كل أربعة يعتقدون في وجود الشيطان والجحيم، وأن الشيطان يتآمر على الإنسان، وأن الشر موجود في العالم ويجب محاربته، وأن الجزء الأكبر من محاربة الشر يكمن في الصلاة كأكثر الأمور بساطة وعادية في حياتهم (بى بى سى، 17/3/2003م).
وبعد تشكل المسيحية الصهيونية الحاكمة في أمريكا الآن، برئاسة بوش الابن، قدمت نموذجا لأقلية أصولية ناشطة بين أكثرية إنجيلية محافظة، تحت التأثير "الديني" المباشر ، لقساوسة مثل فرانكلين غراهام ، الذي قال "إله الإسلام ليس إلهنا ، والإسلام دين شرير" ، وهو الذي أقام صلاة النصارى في حفل تنصيب الرئيس بوش عام 2001م .
وبات روبرتسون وجيري فالويل وغيرهم مِمَّن يعتنقون الأيديولوجية الصهيونية، وعُرفوا بولائهم الصريح للكيان الصهيوني ، في عقائدهم ومشاعرهم، وبعضهم منخرط في تنظيمات الحركة الصهيونية نفسها .
وهذا اليمين النصراني ، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، يؤمن إيماناً قاطعاً بأن "الحرب المقدسة" هي وحدها التي سوف تفتح الطريق أمام عودة المسيح ليحكم العالم ألف عام، وأن إسرائيل مشروع إلهي، ومحطة تاريخية لازمة لهذه العودة.
و يقول البروفيسور جون ايسبوزيتو فى حوار معه بمناسبة صدور كتابه (الحرب غير المقدسة ـ The Unholy War) ، وهو مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورجتاون الأمريكية في واشنطن، والمسؤول عن كلية "والش "لتدريب الدبلوماسيين الأمريكيين، ورئيس تحرير قاموس أكسفورد للإسلام وموسوعة أكسفورد حول العالم الإسلامي الحديث، وأحد أبرز المرجعيات الأمريكية الوثيقة عن الإسلام ومفهوم صراع الحضارات، مبينا أحد أهم وجوه الدوافع وراء هذا التقارب المسيحي الصهيوني بإبراز النزعة الأيديولوجية الرائجة وسط غالبية المحافظين المسيحيين لاسترداد بيت المقدس وتوطين اليهود في فلسطين، ليس حباً فيهم، وإنما تمهيداً لعودة المسيح وضمهم إلى المسيحية (!) علاوة، بالطبع، على كراهيتهم للمسلمين، بل كراهيتهم حتى للمسيحيين الآخرين الذين لا يشاطرونهم هذه العقيدة الصهيونية (القدس العربى، 3/8/2002 ).
عنوان خطتهم للعالم :
"مشروع القرن الأمريكي "
( إعادة بناء الدفاعات الأميركية: الاستراتيجية والقوى والموارد الخاصة بالقرن الجديد).. وهو عنوان خطة وضعتها مجموعة المحافظون الجدد في أواخر التسعينات ، وقد تبنته إدارة الرئيس الحالية باعتباره (استراتيجية الأمن الوطني للولايات المتحدة ).
الهدف :
فرض الهيمنة الأمريكية على العالم بعد أن انفردت الولايات المتحدة بزعامة العالم إثر تفكك الاتحاد السوفييتي، وقد وقع على المشروع المذكور : ( إعادة بناء الدفاعات الأمريكية ) في يونيو عام 1997 دونالد رامسفلد، وديك تشيني، وبول وولفوفيتز، وجيب بوش، وزالماي خليل زاد، المبعوث الرئاسي الحالي في العراق والسابق في أفغانستان وغيرهم، ووجهوا رسالة إلى الرئيس بيل كلينتن تطالبه بضرورة :
متطلبات الخطة :
أولا، زيادة ميزانية الدفاع بشكل "دراماتيكي" لتحديث القوات الأمريكية وتحمل مسؤولياتها العالمية.
ثانيا : تعزيز العلاقات مع الدول الديمقراطية الحليفة وتحدي أمريكا لنظم الحكم المعادية للمصالح والقيم الأمريكية.
ثالثا : تعزيز ودعم عملية الإصلاح السياسي والحرية الاقتصادية في الخارج.
رابعا : قبول أمريكا بدورها الفريد في الحفاظ على نظام عالمي موات للأمن والرخاء الأمريكي وصديق للمبادئ الأمريكية.
ما الذي يميزهم ؟
يتميز المحافظون الجدد على مختلف ألوان طيفهم بنزعتهم التدخلية في السياسة الخارجية، والعمل على إضعاف السلطة التشريعية، وعبادة مذهب الأمن القومي ، وسباق التسلح بغض النظر عن نهاية الحرب الباردة، والثبات المفرط في دعم إسرائيل، ودعمهم منذ أيام ريغان لمبادرة تاتشر في بريطانيا حول مبادرة الأطلسي الجديدة، وتعزيز نشر القوة النووية التكتيكية ضد ما يسمى لاحقاً بالدول "المارقة" ودول "محور الشر". وهو ما يفسر علاقتهم بالمجمع الصناعي العسكري الأمريكي الذي يقول جماعة نظرية المؤامرة في الولايات المتحدة وما أكثرهم: إنه يدير كل شيء من البنوك إلى البيت الأبيض. محمد جمال الوطن السعودية 13نيسان 2002م
كيف يعملون :
ينطلقون من ثلاث أفكار رئيسة ، مأخوذة من فلسفة الفيلسوف المشهور "ليو شتراوس" فهم كأنهم طائفة " شترواس " في الأفكار السياسية :
1ـ دور النخبة أو الصفوة :
وصف أحد الباحثين الأمريكيين ( بفاف ) في كتاباته في "انترناشيونال هيرالد تريبسيون" اتباع شتراوس بأنهم طائفة ، ولاحظ بان شتراوس يؤمن بأن الحقيقة الأساسية حول المجتمع والتاريخ الإنسانيين يحب أن تتبناها نخبة أو صفوة ، ويجب أن يبعدا عن الآخرين لأنهم لا يملكون القدرة على التعامل مع الحقيقة.
وتحدثت مقالة أخرى ظهرت في (الينويوركر) عن شتراوس وقالت : بان الأخير يؤمن بان رجل الدولة الجيد يجب أن يعتمد على (بطانة خاصة) وقالت المقالة: بان المحافظين الجدد ينظرون إلى أنفسهم من هذه الزاوية.
2ـ سياسة الخداع :
وترتبط مع الدور المهم الذي تلعبه النخبة في حماية الحقيقة الفكرة التي تقول أن على الفلاسفة إطلاق أكاذيب (نبيلة) للناس والسياسيين المؤثرين على حد السواء.
كتب بفاف في مقالته قائلا: (من الضروري إخبار الناس الأكاذيب حول طبيعة الواقع السياسي..وتبقي النخبة الحقيقية لنفسها، وهذا يمنح النخبة تبصرا وقوة لا تتوافر للآخرين).
وفي السياق ذاته أشارت المقالة التي ظهرت في صحيفة (الينويوركر) إلى قول لأحد المحافظين الجدد الذي تولى رئاسة وحدة الاستخبارات الخاصة في وزارة الدفاع ومفاده بان "الخداع هو عقيدة الحياة السياسية ".
3ـ الحاجة لوجود خطر أو تهديد خارجي:
أشارت بعض المقالات الحديثة إلى كتاب شاديا دروري المعنون ليو شتراوس واليمين الأميركي تتحدث فيه المؤلفة قائلة : بان شتراوس يعتقد بان استقرار الوضع السياسي مرهون دائما بوجود تهديد خارجي ، وبتأثير من ميكافيللي يعتقد شتراوس انه في حالة عدم وجود خطر خارجي يهدد البلد علينا إيجاد ذلك الخطر..ويضيف شتراوس ان علينا النضال دوما..وهذا بدوره سيؤدي إلى ظهور سياسة خارجية مقاتلة. نقلا عن زغبي ( الوطن).
دور للصهاينـــة :
في عام 1996، وجه بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الدعوة إلى العديد من هؤلاء النشطين ذوي النفوذ من المحافظين ، لحضور مؤتمر نظمه في القدس لمناقشة سبل إنهاء اهتمام الحزب الديمقراطي في سياسته الخارجية بموضوع حقوق الإنسان، والتركيز بدلا من ذلك على شن حملة تتصدرها الولايات المتحدة ضد "الإرهاب" في العالم.
وفي ذلك المؤتمر، قدمت مجموعة من المحافظين الجدد برئاسة ريتشارد بيرل، الذي كان آنذاك كبيرا للباحثين في معهد أمريكان إنتربرايز للسياسات العامة في واشنطن، وعضوية دوغلاس فايث وكيل وزارة الدفاع الأمريكية حاليا، وديفيد وورمسر من معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة، وآخرين من أنصار إسرائيل، خطة استراتيجية جديدة بعنوان "A Clean Break"، تدع نتانياهو إلى التخلي عن اتفاقات أوسلو، والتحول من مبدأ الأرض مقابل السلام إلى "السلام مقابل السلام"، المستند إلى توازن القوى، واعتماد علاقة استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة تستند إلى الفلسفة التي تجمعهما معا، وهي فلسفة السلام من خلال القوة، وإعادة تشكيل الوضع في المنطقة بما يخدم أمن إسرائيل.
وجاء في تلك الخطة، "أن بوسع إسرائيل أن تعيد تشكيل البيئة الاستراتيجية المحيطة بها من خلال التعاون مع الأردن وتركيا، وإضعاف سوريا وإسقاط نظام صدام حسين في العراق".
إيمانهم بأن ســـوى أمريكا هو الشر الذي يجب أن يهزم :
إن المحافظين الجدد ينظرون إلى العالم من خلال مفاهيم واصطلاحات مطلقة مثل الخير مقابل الشر، دون أن تكون هناك أية حلول وسط. ففي أيديولوجيتهم، التوصل إلى اتفاق مع الشر، سيضعف في النهاية قوى الخير. ولذلك، يجب محاربة الشر على الدوام حتى تتم هزيمته".
يقول كرستول ـ أحد أبرز شخصيات "المحافظون الجدد" ـ نقلا عن الملحق الأسبوعي لصحيفة هآرتس الصهيونية : لدى أمريكا شعورًا عميقًا بأنها صاحبة رسالة ، لدى أمريكا حاجة لعرض شيء ما أكثر من الحياة المريحة، أكثر من النجاح المادي ، ومن هنا، وبسبب مثاليتهم، فقد تقبل الأمريكيون ما اقترحه عليهم المحافظون الجدد ، لم يرغبوا في شن حرب على المصالح، بل على القيم ، حرب على رؤيا أخلاقية ، أرادوا التجند لشيء ما أكبر منهم أنفسهم.
إيمانهم بصدام الحضارات :
تؤمن هذه العصابة ، لاسيما النخبة المفكرة من المحافظين الجدد ، بأن ثمة خط دموي فاصل ما بين الحضارتين الغربية والإسلامية، وأن صدام الحضارات ، حقيقة دامغة ، ويستمد هؤلاء المفكرون نفوذهم من سيطرتهم على عدد من أبرز مراكز الأبحاث المؤسسية التي تسهم في صنع القرار وتوجيه آلياته. وذلك تأثرا بفكرة صموئيل هنتينغتون ، ولا ننسى أنه قد كان (حين أصدر كتابه الشهير ـ صدام الحضارات ) أستاذاً لنظم الحكومات ن ومديراً لمعهد جون إم أولين للدراسات الإستراتيجية في جامعة هارفرد، وأنه وضع كتابه في إطار برنامج معهد أولين عن "البيئة الأمنية المتغيرة والمصالح القومية الأمريكية".
يقول فيليب غولوب ، أستاذ في جامعة باريس الثامنة : " كرست نهاية الحرب الباردة عام 1991 التفوق الاستراتيجي الأميركي مما أعطى الولايات المتحدة الحق الحصري في اللجوء إلى القوة لحل النزاعات بين الدول، لكن وبالتزامن مع ذلك فإن انهيار الاتحاد السوفيتي ألغى مبرر حال الطوارئ القومية مع غياب العدو المجرم. وكما كتب باحثان أميركيان شماليان، "كان يمكن الاعتقاد أن المحافظين الجدد سيفرحون بموت عدوهم”. لكن ذلك لم يحصل. ففي هوسهم من انفراط التعبئة الوطنية، "واهتمامهم قبل كل شيء بالشرعية السياسية والثقافية للنظام الأميركي"، راحوا يحثون عن "شيطان جديد قادر على توحيد الشعب(...) عدو تجب محاربته ويذكّر هذا الشعب بأن ثقافته ومجتمعه معرضان للخطر. www.mondiploar.com
استعمال القوة في حرب هجومية وسيلة مشروعة لأمريكا فقط :
"إننا نجنى اكثر بكلمة طيبة وبندقية منا بالكلمة الطيبة وحدها " .. رامسفيلد مرددا دائما مقولة آل كابونى المجرم الشهير.
من أهم نتائج تأثيرات المحافظين الجدد على السياسة الأمريكية ، هو : سياسة الحروب الاستباقية التي غير بها الرئيس بوش سياسة الأمن القومي الأمريكي في 17 سبتمبر 2002 تعد نتاجا هاما لتأثيرات المحافظين الجدد. وبهذا، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى التعرض لهجوم لكي تشن الحرب، بل إنها تستطيع شن الهجوم بعمل استباقي بمجرد الشعور بخطر محدق، ويمكنها الانفراد بالاستباق أو الاستباق المتعدد الأطراف والاختياري، كما حدث في الحرب على العراق. نقلا عن محمد ماضي سويس انفو.
العالم العربـي قلب المشكلة :
وورد في بيان نشرته ( كير ) مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، مقتطفات من مقال بعنوان "نهاية البداية" لوليام كريستول - والمعروف بأنه من أكثر الكتاب المعبرين عن وجهة نظر صقور المحافظين الجدد في وسائل الإعلام الأمريكية – يصف فيه النصر في العراق بأنه نهاية بداية الحرب الكبرى، وهي الحرب ضد الإرهاب. ويصف كريستول الشرق الوسط والعالم الإسلامي بأنهما "قلب المشكلة"، وقال أن كوريا الشمالية تمثل خطرا بشكل مؤكد. ولكن من المحتمل احتوائها، كما أن أكبر خطر عالمي تمثله كوريا الشمالية هو نشر الأسلحة الفتاكة للإرهابيين وللدول الإرهابية وجميعهم تقريبا يقعون في الشرق الأوسط.
التغيير في إيران أيضا :
وبالنسبة لإيران، ذكر كريستول أن "تحرير العراق كان أكبر المعارك الكبرى من أجل مستقبل الشرق الأوسط ... ولكن المعركة الكبرى القادمة – ونتمنى آلا تكون معركة عسكرية – سوف تكون من اجل إيران".
وعبر كريستول عن اعتقاده بأن إيران تمثل خطرا على مستقبل العراق كما تريده الولايات المتحدة، وقال أن على الولايات المتحدة دعم أصدقائها وحلفائها في العراق لمواجهة الضغوط الإيرانية، كما دعا إلى نقل المعركة إلى إيران نفسها وقال "ينبغي علينا أيضا أن ننقل المعركة إلى إيران مستخدمين أدوات تتراوح بين الدبلوماسية الشعبية والعمليات السرية".
وأعرب كريستول عن اعتقاده بأن الضغط على إيران يمثل أولوية قبل الضغط على دول أخرى في الشرق الأوسط، وقال أن إيران هي "نقطة التحول" في الحرب ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل ، وفي الحرب ضد الإرهاب وفي مساعي إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وقال "لو ذهبت إيران سوف يتبعها بسهولة أكبر تغييرات إيجابية مساندة للغرب ومعادية للإرهاب في سوريا والمملكة السعودية، وسوف تتحسن جدا فرص التسوية الفلسطينية الإسرائيلية".
وعقدت مؤسسة تدعى : أمريكان انتربريز في السادس من مايو الماضي ، مؤتمرا بعنوان "مستقبل إيران" شارك فيه مجموعة من الكتاب والسياسيين الأمريكيين والإيرانيين، وقالت كير أن المشاركين في المؤتمر ركزوا على فكرة حاجة التحول الديمقراطي في إيران إلى دفعة من الخارج ، وقال مايكل لادين خبير السياسية الخارجية بالمعهد أن النظام الإيراني مثله مثل النظام السوفيتي مستعد للانهيار، ولكن الانهيار يحتاج لمساعدة من الخارج.
وشارك في المؤتمر السيناتور الجمهوري سام برونباك عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكية ، والذي كشف عن مجموعة من مشاريع القوانين ، والقرارات التي ينوي تقديمها في الفترة الراهنة ، لمساندة الجماعات الإيرانية الأمريكية المعارضة للنظام الإسلامي في إيران.
وفي بداية حديثه قال السيناتور برونباك : أن إيران تمثل خطرا على الولايات المتحدة لعدة أسباب، على رأسها سعي إيران إلى الاستفادة من سقوط صدام حسين وبسط نفوذها داخل العراق، وقال برونباك "لم تكن إيران هي التي حررت الشعب العراق، ولكن هذا لن يوقف محاولتهم للاستفادة (من الموقف)".
وقال أن إيران هي أكبر مساند الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وأنها تسعى إلى نشر الثورة الإسلامية وإلى بسط نفوذها على بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان.
وقال أنه يقود مساعي داخل الكونجرس لحشد معارضة أعضاء الكونجرس لإيران وحشد دعمهم لبعض المبعدين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة ، وأشار إلى مشروع قرار قدمه في الثاني عشر من مارس الماضي ينتقد سجل الحريات في إيران ويطالب الحكومة الأمريكية بعدم إضفاء الشرعية على النظام الإيراني والتي من شأنها الإضرار بقوى الديمقراطية داخل إيران، ويطالب بأن توجه أمريكا جميع إشاراتها الإيجابية إلى الشعب الإيراني نفسه وليس إلى قياداته، وأن تؤيد أمريكا جهود إنشاء حكومة ديمقراطية في إيران.
وقال برونباك أنه يخطط لتقديم ملحق لقانون الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ يسمى "قانون ديمقراطية إيران" يقر بأن سياسية أمريكا هي دعم الديمقراطية في إيران ، وسوف يقدم الملحق في حالة تمريره دعما ماليا لقنوات تلفزيون وإذاعة تنطلق من الولايات المتحدة للحديث إلى الشعب الإيراني عن الديمقراطية، كما سيوفر أموال لترجمة كتب ومواد علمية إلى الفارسية توفر معلومات عن بناء وتنظيم الحركات الاجتماعية غير العنيفة.
وقال أيضا أنه سوف يقدم قريبا مشروع قانون لإنشاء مؤسسة تدعى "مؤسسة الديمقراطية في إيران" تعمل على توفير منح للإيرانيين الأمريكيين ولمحطات الإذاعة والتلفزيون الأمريكية الموجهة إلى إيران لمساعدة الشعب الإيراني على "استرداد بلدهم".
ودعا موري آميتي المدير التنفيذي السابق للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر إلى مساندة جهود السيناتور سام برونباك، وأعرب آميتي عن اعتقاده بأن النظام الإيراني لن يتغير بنفسه، وأنه ينبغي على الحكومة الأمريكية أن تضع هدف تغيير النظام في إيران على أولوياتها .أ.هـ. بيان ( كير) .
ما بعـد إيران :
تحدثنا عن كريستول وكان رئيسًا لتحرير أسبوعية "ويكلي ستاندارد" اليمينية ، وكونه كأحد قادة حلقة المحافظين الجدد في واشنطن، خلال الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة ومعروف ، بكونه معروفاً بتأثيره الواضح على الرئيس، وعلى نائب الرئيس وعلى وزير الدفاع .
هل ستقود هذه الرؤيا الأخلاقية ـ التي تحدث كريستول عنها أنها منطلق حملة الهيمنة الأمريكية على العالم ـ إلى وضع السعودية وسوريا بالدور بعد العراق؟ كريستـــول يقول ـ كما في الملحق الأسبوعي لصحيفة صهيونية ـ انه لا يزال على خلاف مع الإدارة (الأمريكية) بشأن السعودية، أما رأيه هو فيقول انه من غير الممكن السماح للسعودية بالاستمرار على ما هي عليه ، لا يمكن القبول بمعاداة الأمركة التي تبثها.
خطــر "الوهابية" :
يمضي قائلا : ذلك أن الوهابية المتعصبة التي تنتجها السعودية تزعزع استقرار المنطقة كلها. كذلك في ما يتصل بمصر، يعتقد كريستول انه لا يمكن القبول باستمرار الوضع القائم ينبغي أن يكون التوجه فيها أيضا نحو الدمقراطية الليبرالية.
ويمضي : ينبغي الإدراك بأن الاستقرار الذي يقترحه الطغاة العرب الفاسدون هو استقرار موهوم ، بالضبط مثلما كان الاستقرار الذي حصل عليه رابين من (الرئيس ياسر) عرفات استقرارًا وهمياً ، وفي نهاية المطاف، لن تصمد أي من هذه الدكتاتوريات المتآكلة. الخيار هو بين الإسلامية المتطرفة وبين الفاشية العلمانية وبين الدمقراطية ، وبسبب 11 أيلول أصبحت أمريكا تفهم ذلك ، أمريكا هي دولة لا خيار أمامها، ولزام عليها أن تكون اكثر عنفًا في دفع الدمقراطية ، ومن هنا هذه الحرب ، انطلاقًا من الفهم الأمريكي الجديد بأنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بصياغة العالم على صورتها وشاكلتها هي، فسيقوم العالم بصياغتها على صورته وشاكلته هو. !! ) أ.هـ نقلا عن الملحق الأسبوعي لهاآرتس الصهيونية 4/4/2003م.
الخلاصة :
والخلاصة تفهم من آخر كلمة قالها كرستول ( إذا لم تقم الولايات المتحدة بصياغة العالم على صورتها وشاكلتها هي ، فسيقوم العالم بصياغتها على صورته وشاكلته هو ).
وهذا يعني أن المنطلق الاستراتيجي لهذه الطائفة ( المحافظون الجدد ) يبنى على حقيقة أن أمريكا في صراع مع العالم ، للسيطرة على الاستعلاء عليه ، فإذا لم تهيمن هي عليه ، وتجعله يتبع ملّتها ، فإنها تخشى أن سنّة الصراع الكونيّة ، ستقودها إلى أنها هي سوف تتبع ملّة غيرها ، وأن أمريكا تؤمن أنها يجب عليها أن تختار قهر العالم كله بالقوة ليتبع ملّتهــا ، التي هي أيضا ملة الصهيونيّة العالميّة ، وصدق الله العظيم القائل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
الجرائــــم :
قتل آلاف مؤلفة من المسلمين في كل بقاع الارض في أرضنا المقدسة في فلسطين الحبيبة ، والعراق أرض خلافتنــا ، وفي أفغانستان أرض أسودنا ، وفي كل مكان ، وملاحقة المجاهدين في كل الأرض ، والتآمر على الامة الاسلامية ، والسعي في إطفاء نور الإسلام ، وتجفيف منابع الدعوة الإسلامية ، وتسليط الطواغيت على الامة ، وإمدادهم بأسباب بقاءهم وظلمهم على أمتنا طيلة عقود .
الحكــــــم :
(بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ* كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ* اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ * فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ 13 قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 15 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 16 مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ 17 إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ 18 أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 19 الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ 20 يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ 21 خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 22 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 23 قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) سورة براءة 1ـ 24.
عن حذيفة رضي الله عنه قال : ( كنت أسأل النبي الله عليه وسلم عن الشر مخافة أن يدركني ) متفق عليه .
قال عمر بن الخطاب : ( إنما تنقض عري الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) الفوائد لابن القيم 1/109.
أسماء "الإرهابيين" الـ19 :
جورج بوش ، دونالد رامسفلد، وديك تشيني، وبول وولفوفيتز، وجيب بوش، جون آشكروفت ، وزالماي خليل زاد ، ريتشارد بيرل ، ديفيد وورمسر، جيمس ولسي ، وجاك كامب ، ومايكل لادين ، وجاشوا ، وفرانك جافني ، رالف ريد ،وغاري بوير ، وبول ويريخ ، ديفيد فروم ، ج. كروتش" مخترع مصطلح دول الشر …. " لا على سبيل الحصر"
وأما مفتو التنظيم فهــم : فرانكلين غراهام ، بات روبنسون ، جيري فالويل .
من أين أتوا :
كانوا في السابق ديمقراطيين ليبراليين ولدوا في رحم مجلة (كومنتري مغازين) التي كانت تمولها اللجنة اليهودية الأميركية ، وفي مكاتب هنري جاكسون (السيناتور الديمقراطي المشهور بآرائه المتشددة في السياسة الخارجية) .
في السبعينات تصاعد نفوذ اليمين النصراني في أمريكا ، وتقارب جدا مع الصهاينة ، وفي 1978 و1979، زار القس فالويل الأراضي المقدسة بدعوة من رئيس الوزراء مناحيم بيغن وحصل بينهما تفاهم إلى حد أن القس منح عام 1980 ميدالية فلاديمير جابوتنسكي باسم مؤسس الصهيونية "التحريفية" وملهم بيغن .
تكرس هذا التحالف مع انتخاب رونالد ريغن عام 1980 وكان المحافظون الجدد يقومون بدور مثقفي البلاط بينما كان الرئيس الجديد يعين في حكومته أصوليين صداميين ، وكان وزير الداخلية جيمس وات يقول انه يجب عدم القلق من تلوث الكوكب "لان عودة الرب قريبة”. وأمام الجمعية الوطنية للمجموعات الإنجيلية ألقى الرئيس خطابه الشهير الذي ينعت فيه الاتحاد السوفيتي بأنه "إمبراطورية الشر”.
جذور دينية راسخـة وتحالف يهودي:
جورج بوش : فيلسوفي السياسي المفضل هو يسوع .
How Israel Became a Favorite Cause of the Conservative Christian Right?
Wall Street Journal, 23 /6/ 2002.
كانت الخلفيات الثقافية والفكرية لصعود التحالف المسيحي الصهيوني في السياسة الأمريكية متجذرة في أمريكا ، في عمق التراث الديني للمهاجرين الأوربيين الأوائل، فقد كان مرتبطا بالمعتقد بعمق ، وبأن الموطن الجديد هو "صهيون" أو "الأرض الموعودة"، كما ذكر القس فريتس (واشنطن بوست، 2/3/03م) .
وأن مستوطني أمريكا الجدد محط "العناية الإلهية" ، وقد جرت هجرتهم ، بموجب تلك "الحتمية الروحانية" ، واقتضت أيضا : إبادة ملايين الهنود الحمر، وتأسيس "اللاهوت الأمريكي" الراهن الذي لا يأتيه الشك في أن "الله معنا وحدنا"! المصدر السابق
وذكر الصحفي البريطاني جستين ويب بواسطة مشاهداته الشخصية مدى انتشار الاعتقاد الديني في الحياة الأمريكية الراهنة ، وطبقا لاستطلاعات الرأي فإن 86% من الأمريكيين يعتقدون في الله وفى الآخرة، وأن ثلاثة من كل أربعة يعتقدون في وجود الشيطان والجحيم، وأن الشيطان يتآمر على الإنسان، وأن الشر موجود في العالم ويجب محاربته، وأن الجزء الأكبر من محاربة الشر يكمن في الصلاة كأكثر الأمور بساطة وعادية في حياتهم (بى بى سى، 17/3/2003م).
وبعد تشكل المسيحية الصهيونية الحاكمة في أمريكا الآن، برئاسة بوش الابن، قدمت نموذجا لأقلية أصولية ناشطة بين أكثرية إنجيلية محافظة، تحت التأثير "الديني" المباشر ، لقساوسة مثل فرانكلين غراهام ، الذي قال "إله الإسلام ليس إلهنا ، والإسلام دين شرير" ، وهو الذي أقام صلاة النصارى في حفل تنصيب الرئيس بوش عام 2001م .
وبات روبرتسون وجيري فالويل وغيرهم مِمَّن يعتنقون الأيديولوجية الصهيونية، وعُرفوا بولائهم الصريح للكيان الصهيوني ، في عقائدهم ومشاعرهم، وبعضهم منخرط في تنظيمات الحركة الصهيونية نفسها .
وهذا اليمين النصراني ، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، يؤمن إيماناً قاطعاً بأن "الحرب المقدسة" هي وحدها التي سوف تفتح الطريق أمام عودة المسيح ليحكم العالم ألف عام، وأن إسرائيل مشروع إلهي، ومحطة تاريخية لازمة لهذه العودة.
و يقول البروفيسور جون ايسبوزيتو فى حوار معه بمناسبة صدور كتابه (الحرب غير المقدسة ـ The Unholy War) ، وهو مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورجتاون الأمريكية في واشنطن، والمسؤول عن كلية "والش "لتدريب الدبلوماسيين الأمريكيين، ورئيس تحرير قاموس أكسفورد للإسلام وموسوعة أكسفورد حول العالم الإسلامي الحديث، وأحد أبرز المرجعيات الأمريكية الوثيقة عن الإسلام ومفهوم صراع الحضارات، مبينا أحد أهم وجوه الدوافع وراء هذا التقارب المسيحي الصهيوني بإبراز النزعة الأيديولوجية الرائجة وسط غالبية المحافظين المسيحيين لاسترداد بيت المقدس وتوطين اليهود في فلسطين، ليس حباً فيهم، وإنما تمهيداً لعودة المسيح وضمهم إلى المسيحية (!) علاوة، بالطبع، على كراهيتهم للمسلمين، بل كراهيتهم حتى للمسيحيين الآخرين الذين لا يشاطرونهم هذه العقيدة الصهيونية (القدس العربى، 3/8/2002 ).
عنوان خطتهم للعالم :
"مشروع القرن الأمريكي "
( إعادة بناء الدفاعات الأميركية: الاستراتيجية والقوى والموارد الخاصة بالقرن الجديد).. وهو عنوان خطة وضعتها مجموعة المحافظون الجدد في أواخر التسعينات ، وقد تبنته إدارة الرئيس الحالية باعتباره (استراتيجية الأمن الوطني للولايات المتحدة ).
الهدف :
فرض الهيمنة الأمريكية على العالم بعد أن انفردت الولايات المتحدة بزعامة العالم إثر تفكك الاتحاد السوفييتي، وقد وقع على المشروع المذكور : ( إعادة بناء الدفاعات الأمريكية ) في يونيو عام 1997 دونالد رامسفلد، وديك تشيني، وبول وولفوفيتز، وجيب بوش، وزالماي خليل زاد، المبعوث الرئاسي الحالي في العراق والسابق في أفغانستان وغيرهم، ووجهوا رسالة إلى الرئيس بيل كلينتن تطالبه بضرورة :
متطلبات الخطة :
أولا، زيادة ميزانية الدفاع بشكل "دراماتيكي" لتحديث القوات الأمريكية وتحمل مسؤولياتها العالمية.
ثانيا : تعزيز العلاقات مع الدول الديمقراطية الحليفة وتحدي أمريكا لنظم الحكم المعادية للمصالح والقيم الأمريكية.
ثالثا : تعزيز ودعم عملية الإصلاح السياسي والحرية الاقتصادية في الخارج.
رابعا : قبول أمريكا بدورها الفريد في الحفاظ على نظام عالمي موات للأمن والرخاء الأمريكي وصديق للمبادئ الأمريكية.
ما الذي يميزهم ؟
يتميز المحافظون الجدد على مختلف ألوان طيفهم بنزعتهم التدخلية في السياسة الخارجية، والعمل على إضعاف السلطة التشريعية، وعبادة مذهب الأمن القومي ، وسباق التسلح بغض النظر عن نهاية الحرب الباردة، والثبات المفرط في دعم إسرائيل، ودعمهم منذ أيام ريغان لمبادرة تاتشر في بريطانيا حول مبادرة الأطلسي الجديدة، وتعزيز نشر القوة النووية التكتيكية ضد ما يسمى لاحقاً بالدول "المارقة" ودول "محور الشر". وهو ما يفسر علاقتهم بالمجمع الصناعي العسكري الأمريكي الذي يقول جماعة نظرية المؤامرة في الولايات المتحدة وما أكثرهم: إنه يدير كل شيء من البنوك إلى البيت الأبيض. محمد جمال الوطن السعودية 13نيسان 2002م
كيف يعملون :
ينطلقون من ثلاث أفكار رئيسة ، مأخوذة من فلسفة الفيلسوف المشهور "ليو شتراوس" فهم كأنهم طائفة " شترواس " في الأفكار السياسية :
1ـ دور النخبة أو الصفوة :
وصف أحد الباحثين الأمريكيين ( بفاف ) في كتاباته في "انترناشيونال هيرالد تريبسيون" اتباع شتراوس بأنهم طائفة ، ولاحظ بان شتراوس يؤمن بأن الحقيقة الأساسية حول المجتمع والتاريخ الإنسانيين يحب أن تتبناها نخبة أو صفوة ، ويجب أن يبعدا عن الآخرين لأنهم لا يملكون القدرة على التعامل مع الحقيقة.
وتحدثت مقالة أخرى ظهرت في (الينويوركر) عن شتراوس وقالت : بان الأخير يؤمن بان رجل الدولة الجيد يجب أن يعتمد على (بطانة خاصة) وقالت المقالة: بان المحافظين الجدد ينظرون إلى أنفسهم من هذه الزاوية.
2ـ سياسة الخداع :
وترتبط مع الدور المهم الذي تلعبه النخبة في حماية الحقيقة الفكرة التي تقول أن على الفلاسفة إطلاق أكاذيب (نبيلة) للناس والسياسيين المؤثرين على حد السواء.
كتب بفاف في مقالته قائلا: (من الضروري إخبار الناس الأكاذيب حول طبيعة الواقع السياسي..وتبقي النخبة الحقيقية لنفسها، وهذا يمنح النخبة تبصرا وقوة لا تتوافر للآخرين).
وفي السياق ذاته أشارت المقالة التي ظهرت في صحيفة (الينويوركر) إلى قول لأحد المحافظين الجدد الذي تولى رئاسة وحدة الاستخبارات الخاصة في وزارة الدفاع ومفاده بان "الخداع هو عقيدة الحياة السياسية ".
3ـ الحاجة لوجود خطر أو تهديد خارجي:
أشارت بعض المقالات الحديثة إلى كتاب شاديا دروري المعنون ليو شتراوس واليمين الأميركي تتحدث فيه المؤلفة قائلة : بان شتراوس يعتقد بان استقرار الوضع السياسي مرهون دائما بوجود تهديد خارجي ، وبتأثير من ميكافيللي يعتقد شتراوس انه في حالة عدم وجود خطر خارجي يهدد البلد علينا إيجاد ذلك الخطر..ويضيف شتراوس ان علينا النضال دوما..وهذا بدوره سيؤدي إلى ظهور سياسة خارجية مقاتلة. نقلا عن زغبي ( الوطن).
دور للصهاينـــة :
في عام 1996، وجه بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الدعوة إلى العديد من هؤلاء النشطين ذوي النفوذ من المحافظين ، لحضور مؤتمر نظمه في القدس لمناقشة سبل إنهاء اهتمام الحزب الديمقراطي في سياسته الخارجية بموضوع حقوق الإنسان، والتركيز بدلا من ذلك على شن حملة تتصدرها الولايات المتحدة ضد "الإرهاب" في العالم.
وفي ذلك المؤتمر، قدمت مجموعة من المحافظين الجدد برئاسة ريتشارد بيرل، الذي كان آنذاك كبيرا للباحثين في معهد أمريكان إنتربرايز للسياسات العامة في واشنطن، وعضوية دوغلاس فايث وكيل وزارة الدفاع الأمريكية حاليا، وديفيد وورمسر من معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة، وآخرين من أنصار إسرائيل، خطة استراتيجية جديدة بعنوان "A Clean Break"، تدع نتانياهو إلى التخلي عن اتفاقات أوسلو، والتحول من مبدأ الأرض مقابل السلام إلى "السلام مقابل السلام"، المستند إلى توازن القوى، واعتماد علاقة استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة تستند إلى الفلسفة التي تجمعهما معا، وهي فلسفة السلام من خلال القوة، وإعادة تشكيل الوضع في المنطقة بما يخدم أمن إسرائيل.
وجاء في تلك الخطة، "أن بوسع إسرائيل أن تعيد تشكيل البيئة الاستراتيجية المحيطة بها من خلال التعاون مع الأردن وتركيا، وإضعاف سوريا وإسقاط نظام صدام حسين في العراق".
إيمانهم بأن ســـوى أمريكا هو الشر الذي يجب أن يهزم :
إن المحافظين الجدد ينظرون إلى العالم من خلال مفاهيم واصطلاحات مطلقة مثل الخير مقابل الشر، دون أن تكون هناك أية حلول وسط. ففي أيديولوجيتهم، التوصل إلى اتفاق مع الشر، سيضعف في النهاية قوى الخير. ولذلك، يجب محاربة الشر على الدوام حتى تتم هزيمته".
يقول كرستول ـ أحد أبرز شخصيات "المحافظون الجدد" ـ نقلا عن الملحق الأسبوعي لصحيفة هآرتس الصهيونية : لدى أمريكا شعورًا عميقًا بأنها صاحبة رسالة ، لدى أمريكا حاجة لعرض شيء ما أكثر من الحياة المريحة، أكثر من النجاح المادي ، ومن هنا، وبسبب مثاليتهم، فقد تقبل الأمريكيون ما اقترحه عليهم المحافظون الجدد ، لم يرغبوا في شن حرب على المصالح، بل على القيم ، حرب على رؤيا أخلاقية ، أرادوا التجند لشيء ما أكبر منهم أنفسهم.
إيمانهم بصدام الحضارات :
تؤمن هذه العصابة ، لاسيما النخبة المفكرة من المحافظين الجدد ، بأن ثمة خط دموي فاصل ما بين الحضارتين الغربية والإسلامية، وأن صدام الحضارات ، حقيقة دامغة ، ويستمد هؤلاء المفكرون نفوذهم من سيطرتهم على عدد من أبرز مراكز الأبحاث المؤسسية التي تسهم في صنع القرار وتوجيه آلياته. وذلك تأثرا بفكرة صموئيل هنتينغتون ، ولا ننسى أنه قد كان (حين أصدر كتابه الشهير ـ صدام الحضارات ) أستاذاً لنظم الحكومات ن ومديراً لمعهد جون إم أولين للدراسات الإستراتيجية في جامعة هارفرد، وأنه وضع كتابه في إطار برنامج معهد أولين عن "البيئة الأمنية المتغيرة والمصالح القومية الأمريكية".
يقول فيليب غولوب ، أستاذ في جامعة باريس الثامنة : " كرست نهاية الحرب الباردة عام 1991 التفوق الاستراتيجي الأميركي مما أعطى الولايات المتحدة الحق الحصري في اللجوء إلى القوة لحل النزاعات بين الدول، لكن وبالتزامن مع ذلك فإن انهيار الاتحاد السوفيتي ألغى مبرر حال الطوارئ القومية مع غياب العدو المجرم. وكما كتب باحثان أميركيان شماليان، "كان يمكن الاعتقاد أن المحافظين الجدد سيفرحون بموت عدوهم”. لكن ذلك لم يحصل. ففي هوسهم من انفراط التعبئة الوطنية، "واهتمامهم قبل كل شيء بالشرعية السياسية والثقافية للنظام الأميركي"، راحوا يحثون عن "شيطان جديد قادر على توحيد الشعب(...) عدو تجب محاربته ويذكّر هذا الشعب بأن ثقافته ومجتمعه معرضان للخطر. www.mondiploar.com
استعمال القوة في حرب هجومية وسيلة مشروعة لأمريكا فقط :
"إننا نجنى اكثر بكلمة طيبة وبندقية منا بالكلمة الطيبة وحدها " .. رامسفيلد مرددا دائما مقولة آل كابونى المجرم الشهير.
من أهم نتائج تأثيرات المحافظين الجدد على السياسة الأمريكية ، هو : سياسة الحروب الاستباقية التي غير بها الرئيس بوش سياسة الأمن القومي الأمريكي في 17 سبتمبر 2002 تعد نتاجا هاما لتأثيرات المحافظين الجدد. وبهذا، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى التعرض لهجوم لكي تشن الحرب، بل إنها تستطيع شن الهجوم بعمل استباقي بمجرد الشعور بخطر محدق، ويمكنها الانفراد بالاستباق أو الاستباق المتعدد الأطراف والاختياري، كما حدث في الحرب على العراق. نقلا عن محمد ماضي سويس انفو.
العالم العربـي قلب المشكلة :
وورد في بيان نشرته ( كير ) مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، مقتطفات من مقال بعنوان "نهاية البداية" لوليام كريستول - والمعروف بأنه من أكثر الكتاب المعبرين عن وجهة نظر صقور المحافظين الجدد في وسائل الإعلام الأمريكية – يصف فيه النصر في العراق بأنه نهاية بداية الحرب الكبرى، وهي الحرب ضد الإرهاب. ويصف كريستول الشرق الوسط والعالم الإسلامي بأنهما "قلب المشكلة"، وقال أن كوريا الشمالية تمثل خطرا بشكل مؤكد. ولكن من المحتمل احتوائها، كما أن أكبر خطر عالمي تمثله كوريا الشمالية هو نشر الأسلحة الفتاكة للإرهابيين وللدول الإرهابية وجميعهم تقريبا يقعون في الشرق الأوسط.
التغيير في إيران أيضا :
وبالنسبة لإيران، ذكر كريستول أن "تحرير العراق كان أكبر المعارك الكبرى من أجل مستقبل الشرق الأوسط ... ولكن المعركة الكبرى القادمة – ونتمنى آلا تكون معركة عسكرية – سوف تكون من اجل إيران".
وعبر كريستول عن اعتقاده بأن إيران تمثل خطرا على مستقبل العراق كما تريده الولايات المتحدة، وقال أن على الولايات المتحدة دعم أصدقائها وحلفائها في العراق لمواجهة الضغوط الإيرانية، كما دعا إلى نقل المعركة إلى إيران نفسها وقال "ينبغي علينا أيضا أن ننقل المعركة إلى إيران مستخدمين أدوات تتراوح بين الدبلوماسية الشعبية والعمليات السرية".
وأعرب كريستول عن اعتقاده بأن الضغط على إيران يمثل أولوية قبل الضغط على دول أخرى في الشرق الأوسط، وقال أن إيران هي "نقطة التحول" في الحرب ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل ، وفي الحرب ضد الإرهاب وفي مساعي إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وقال "لو ذهبت إيران سوف يتبعها بسهولة أكبر تغييرات إيجابية مساندة للغرب ومعادية للإرهاب في سوريا والمملكة السعودية، وسوف تتحسن جدا فرص التسوية الفلسطينية الإسرائيلية".
وعقدت مؤسسة تدعى : أمريكان انتربريز في السادس من مايو الماضي ، مؤتمرا بعنوان "مستقبل إيران" شارك فيه مجموعة من الكتاب والسياسيين الأمريكيين والإيرانيين، وقالت كير أن المشاركين في المؤتمر ركزوا على فكرة حاجة التحول الديمقراطي في إيران إلى دفعة من الخارج ، وقال مايكل لادين خبير السياسية الخارجية بالمعهد أن النظام الإيراني مثله مثل النظام السوفيتي مستعد للانهيار، ولكن الانهيار يحتاج لمساعدة من الخارج.
وشارك في المؤتمر السيناتور الجمهوري سام برونباك عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكية ، والذي كشف عن مجموعة من مشاريع القوانين ، والقرارات التي ينوي تقديمها في الفترة الراهنة ، لمساندة الجماعات الإيرانية الأمريكية المعارضة للنظام الإسلامي في إيران.
وفي بداية حديثه قال السيناتور برونباك : أن إيران تمثل خطرا على الولايات المتحدة لعدة أسباب، على رأسها سعي إيران إلى الاستفادة من سقوط صدام حسين وبسط نفوذها داخل العراق، وقال برونباك "لم تكن إيران هي التي حررت الشعب العراق، ولكن هذا لن يوقف محاولتهم للاستفادة (من الموقف)".
وقال أن إيران هي أكبر مساند الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وأنها تسعى إلى نشر الثورة الإسلامية وإلى بسط نفوذها على بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان.
وقال أنه يقود مساعي داخل الكونجرس لحشد معارضة أعضاء الكونجرس لإيران وحشد دعمهم لبعض المبعدين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة ، وأشار إلى مشروع قرار قدمه في الثاني عشر من مارس الماضي ينتقد سجل الحريات في إيران ويطالب الحكومة الأمريكية بعدم إضفاء الشرعية على النظام الإيراني والتي من شأنها الإضرار بقوى الديمقراطية داخل إيران، ويطالب بأن توجه أمريكا جميع إشاراتها الإيجابية إلى الشعب الإيراني نفسه وليس إلى قياداته، وأن تؤيد أمريكا جهود إنشاء حكومة ديمقراطية في إيران.
وقال برونباك أنه يخطط لتقديم ملحق لقانون الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ يسمى "قانون ديمقراطية إيران" يقر بأن سياسية أمريكا هي دعم الديمقراطية في إيران ، وسوف يقدم الملحق في حالة تمريره دعما ماليا لقنوات تلفزيون وإذاعة تنطلق من الولايات المتحدة للحديث إلى الشعب الإيراني عن الديمقراطية، كما سيوفر أموال لترجمة كتب ومواد علمية إلى الفارسية توفر معلومات عن بناء وتنظيم الحركات الاجتماعية غير العنيفة.
وقال أيضا أنه سوف يقدم قريبا مشروع قانون لإنشاء مؤسسة تدعى "مؤسسة الديمقراطية في إيران" تعمل على توفير منح للإيرانيين الأمريكيين ولمحطات الإذاعة والتلفزيون الأمريكية الموجهة إلى إيران لمساعدة الشعب الإيراني على "استرداد بلدهم".
ودعا موري آميتي المدير التنفيذي السابق للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر إلى مساندة جهود السيناتور سام برونباك، وأعرب آميتي عن اعتقاده بأن النظام الإيراني لن يتغير بنفسه، وأنه ينبغي على الحكومة الأمريكية أن تضع هدف تغيير النظام في إيران على أولوياتها .أ.هـ. بيان ( كير) .
ما بعـد إيران :
تحدثنا عن كريستول وكان رئيسًا لتحرير أسبوعية "ويكلي ستاندارد" اليمينية ، وكونه كأحد قادة حلقة المحافظين الجدد في واشنطن، خلال الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة ومعروف ، بكونه معروفاً بتأثيره الواضح على الرئيس، وعلى نائب الرئيس وعلى وزير الدفاع .
هل ستقود هذه الرؤيا الأخلاقية ـ التي تحدث كريستول عنها أنها منطلق حملة الهيمنة الأمريكية على العالم ـ إلى وضع السعودية وسوريا بالدور بعد العراق؟ كريستـــول يقول ـ كما في الملحق الأسبوعي لصحيفة صهيونية ـ انه لا يزال على خلاف مع الإدارة (الأمريكية) بشأن السعودية، أما رأيه هو فيقول انه من غير الممكن السماح للسعودية بالاستمرار على ما هي عليه ، لا يمكن القبول بمعاداة الأمركة التي تبثها.
خطــر "الوهابية" :
يمضي قائلا : ذلك أن الوهابية المتعصبة التي تنتجها السعودية تزعزع استقرار المنطقة كلها. كذلك في ما يتصل بمصر، يعتقد كريستول انه لا يمكن القبول باستمرار الوضع القائم ينبغي أن يكون التوجه فيها أيضا نحو الدمقراطية الليبرالية.
ويمضي : ينبغي الإدراك بأن الاستقرار الذي يقترحه الطغاة العرب الفاسدون هو استقرار موهوم ، بالضبط مثلما كان الاستقرار الذي حصل عليه رابين من (الرئيس ياسر) عرفات استقرارًا وهمياً ، وفي نهاية المطاف، لن تصمد أي من هذه الدكتاتوريات المتآكلة. الخيار هو بين الإسلامية المتطرفة وبين الفاشية العلمانية وبين الدمقراطية ، وبسبب 11 أيلول أصبحت أمريكا تفهم ذلك ، أمريكا هي دولة لا خيار أمامها، ولزام عليها أن تكون اكثر عنفًا في دفع الدمقراطية ، ومن هنا هذه الحرب ، انطلاقًا من الفهم الأمريكي الجديد بأنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بصياغة العالم على صورتها وشاكلتها هي، فسيقوم العالم بصياغتها على صورته وشاكلته هو. !! ) أ.هـ نقلا عن الملحق الأسبوعي لهاآرتس الصهيونية 4/4/2003م.
الخلاصة :
والخلاصة تفهم من آخر كلمة قالها كرستول ( إذا لم تقم الولايات المتحدة بصياغة العالم على صورتها وشاكلتها هي ، فسيقوم العالم بصياغتها على صورته وشاكلته هو ).
وهذا يعني أن المنطلق الاستراتيجي لهذه الطائفة ( المحافظون الجدد ) يبنى على حقيقة أن أمريكا في صراع مع العالم ، للسيطرة على الاستعلاء عليه ، فإذا لم تهيمن هي عليه ، وتجعله يتبع ملّتها ، فإنها تخشى أن سنّة الصراع الكونيّة ، ستقودها إلى أنها هي سوف تتبع ملّة غيرها ، وأن أمريكا تؤمن أنها يجب عليها أن تختار قهر العالم كله بالقوة ليتبع ملّتهــا ، التي هي أيضا ملة الصهيونيّة العالميّة ، وصدق الله العظيم القائل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
الجرائــــم :
قتل آلاف مؤلفة من المسلمين في كل بقاع الارض في أرضنا المقدسة في فلسطين الحبيبة ، والعراق أرض خلافتنــا ، وفي أفغانستان أرض أسودنا ، وفي كل مكان ، وملاحقة المجاهدين في كل الأرض ، والتآمر على الامة الاسلامية ، والسعي في إطفاء نور الإسلام ، وتجفيف منابع الدعوة الإسلامية ، وتسليط الطواغيت على الامة ، وإمدادهم بأسباب بقاءهم وظلمهم على أمتنا طيلة عقود .
الحكــــــم :
(بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ* كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ* اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ * فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ 13 قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 15 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 16 مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ 17 إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ 18 أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 19 الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ 20 يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ 21 خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 22 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 23 قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) سورة براءة 1ـ 24.