mOh2ooo
14-08-2006, 01:49 PM
استشهاد باساييف.. هل يشعل المقاومة الشيشانية!
في أقل من شهرين تلقى المجاهدون الشيشان ضربتين قاصمتين بفقدان رئيسهم عبد الحليم سعيدولاييف الشهر الماضي، وزعيم المقاومة الشيشانية البارز 'شامل باسييف' الذي استشهد الأسبوع الماضي مع ثلاثة من رفاقه.
غياب باساييف عن المشهد الشيشاني لم يكن نتاج عملية روسية خاصة كما تحاول أن تزعم موسكو لإضفاء هالة من النجاح على أجهزتها الأمنية التي فشلت في التخلّص من باسييف طوال السنوات الماضية، بل استشهد باساييف في انفجار شاحنة تحمل عبوات ناسفة، طبقًا لبيان أصدره المقاتلون الشيشان على موقع تابع لهم على الإنترنت، لكن على أية حال فغيابه يشكّل خسارة فادحة للمجاهدين الشيشان الذين لم يضمدوا بعد جراحهم بعد اغتيال رئيسهم عبد الحليم سعيدولاييف في يونيه الماضي، دون أن يتمكّنوا بعد من الرد على مقتله. كما يشير الحادث إلى وجود جوانب قصور وثغرات أمنية في أداء المقاومة الشيشانية، فنبأ استشهاد باساييف كان من الأولى أن يبقى سرًا ولو لفترة ما حتى يعيد المجاهدون ترتيب أوراقهم.
المراقبون يرون أن استشهاد باساييف جاء في الوقت المناسب قبل أقل من أسبوع على بدء أعمال قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ، والتي كان يُخشى أن يعكر المجاهدون صفو قادتها بعملية كبيرة، كما أن الحادث من شأنه أن يرفع أسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدعم سياسته العدوانية ضد مسلمي الشيشان بعد نجاحه في اغتيال ثلاثة من زعماء المقاومة الشيشانية خلال عام، وهم الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف الذي اغتيل في 8 مارس 2005 والزعيم الشيشاني سعيدولاييف الذي قُتل في عملية روسية في السابع عشر من يونيو الماضي، وأخيراً شامل باسييف الذي كان يلقب بـ'بن لادن روسيا'، وقد أعلنت موسكو عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول مكانه، والتكفّل بإجراء عملية جراحية تجميلية لتغيير ملامح الواشي!!!.
لكن العديد من المراقبين يؤكدون استحالة السيطرة على المقاومة الشيشانية، والتي يشاركها فيها الشعب الشيشاني الرافض للاحتلال الروسي لبلاده، خاصة وأن تلك المقاومة استطاعت أن توجّه ضربات موجعة للروس ليس في الشيشان فحسب بل في العمق الروسي نفسه؛ خاصة وأن المقاومة لا تتوقف باستشهاد القادة؛ بل ربما يشتعل لهيبها ضد الاحتلال الروسي بعد استشهاد باسييف، ويكفي وصف المؤرخ الروسي كاسباريا لشعب الشيشان قائلاً: شعب الشيشان هم أكثر شعوب البلقان تمردًا ورفضًا للروس'.
فبالرغم مما يمثله باسييف من قوة لعناصر المقاومة الشيشانية، فإن المجاهدين الشيشان أصروا من قبل على مواصلة قتالهم بالرغم من مقتل قادة بارزين آخرين، من بينهم 'جوهر دوداييف' و'أصلان مسخادوف'، وهو ما أكده 'جورج زوزروف' ـ زعيم بالحزب الليبرالي الديمقراطي بأوسيتيا الشمالية ـ قائلاً إن: 'دوداييف قُتل عام 1996، وحتى الآن لا يوجد سلام بالجمهورية'، مضيفًا: 'سيأتي شخص آخر ليحل محل باسييف'.
مسئولون روس استبعدوا أن يوجّه مقتل زعيم المقاومة الشيشانية البارز 'شامل باسييف' ضربة قاسمة للمقاومة الشيشانية التي تكبّد القوات الروسية المحتلة خسائر ثقيلة منذ سنوات، فبوتين نفسه معقبًا على مقتل باساييف أكد في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن ما سماه التهديد الإرهابي مازال كبيرًا، مستبعدًا سحب القوات الروسية التي مازالت تنتشر في الشيشان.
وعلى الجانب الآخر وفي لندن، أعلن الموفد الشيشاني أحمد زكاييف لإذاعة 'صدى موسكو' أن مقتل باساييف لن يغير إطلاقًا الوضع في الشيشان، ولن يساهم في إرساء سلام دائم في هذه الجمهورية، داعيًا إلى إجراء مفاوضات مع موسكو، كما كان يطالب بذلك مسخادوف.
لا يستطيع أحد أن يُنكر أن استشهاد شامل باساييف سوف يلقي بظلاله على مستقبل المقاومة الشيشانية، خاصة وأنه يأتي في وقت يكاد تختفي فيها أسماء القادة الشيشانين الكبار، فلم يبقَ منهم سوى 'دوكو عمروف' الذي اختير رئيسًا للشيشان خلفًا لعبد الحليم سعيدولاييف.
عمروف ـ وهو يعتبر واحدًا من أكثر القادة الميدانيين تطرفًا على حد مزاعم موسكو ـ أصدر قرارًا في وقت سابق بالقيام بعمليات خاصة خارج الأراضي الشيشانية، وتوسيع نطاق الهجمات على المنشآت العسكرية الروسية، وهو ما يعني أنه قادم لقيادة المجاهدين بعمليات قوية ومؤثرة، وقد أكد في بيان نعي فيه باساييف أن الشيشان كلها شامل بساييف، وأن مقتله سوف يحيي روح الحماسة الشيشانية، متوعدًا الروس بأنهم لن يهنئوا باستشهاد شامل، وسيستمر الجهاد في الشيشان ما دام الاحتلال موجودًا.
في أقل من شهرين تلقى المجاهدون الشيشان ضربتين قاصمتين بفقدان رئيسهم عبد الحليم سعيدولاييف الشهر الماضي، وزعيم المقاومة الشيشانية البارز 'شامل باسييف' الذي استشهد الأسبوع الماضي مع ثلاثة من رفاقه.
غياب باساييف عن المشهد الشيشاني لم يكن نتاج عملية روسية خاصة كما تحاول أن تزعم موسكو لإضفاء هالة من النجاح على أجهزتها الأمنية التي فشلت في التخلّص من باسييف طوال السنوات الماضية، بل استشهد باساييف في انفجار شاحنة تحمل عبوات ناسفة، طبقًا لبيان أصدره المقاتلون الشيشان على موقع تابع لهم على الإنترنت، لكن على أية حال فغيابه يشكّل خسارة فادحة للمجاهدين الشيشان الذين لم يضمدوا بعد جراحهم بعد اغتيال رئيسهم عبد الحليم سعيدولاييف في يونيه الماضي، دون أن يتمكّنوا بعد من الرد على مقتله. كما يشير الحادث إلى وجود جوانب قصور وثغرات أمنية في أداء المقاومة الشيشانية، فنبأ استشهاد باساييف كان من الأولى أن يبقى سرًا ولو لفترة ما حتى يعيد المجاهدون ترتيب أوراقهم.
المراقبون يرون أن استشهاد باساييف جاء في الوقت المناسب قبل أقل من أسبوع على بدء أعمال قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ، والتي كان يُخشى أن يعكر المجاهدون صفو قادتها بعملية كبيرة، كما أن الحادث من شأنه أن يرفع أسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدعم سياسته العدوانية ضد مسلمي الشيشان بعد نجاحه في اغتيال ثلاثة من زعماء المقاومة الشيشانية خلال عام، وهم الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف الذي اغتيل في 8 مارس 2005 والزعيم الشيشاني سعيدولاييف الذي قُتل في عملية روسية في السابع عشر من يونيو الماضي، وأخيراً شامل باسييف الذي كان يلقب بـ'بن لادن روسيا'، وقد أعلنت موسكو عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول مكانه، والتكفّل بإجراء عملية جراحية تجميلية لتغيير ملامح الواشي!!!.
لكن العديد من المراقبين يؤكدون استحالة السيطرة على المقاومة الشيشانية، والتي يشاركها فيها الشعب الشيشاني الرافض للاحتلال الروسي لبلاده، خاصة وأن تلك المقاومة استطاعت أن توجّه ضربات موجعة للروس ليس في الشيشان فحسب بل في العمق الروسي نفسه؛ خاصة وأن المقاومة لا تتوقف باستشهاد القادة؛ بل ربما يشتعل لهيبها ضد الاحتلال الروسي بعد استشهاد باسييف، ويكفي وصف المؤرخ الروسي كاسباريا لشعب الشيشان قائلاً: شعب الشيشان هم أكثر شعوب البلقان تمردًا ورفضًا للروس'.
فبالرغم مما يمثله باسييف من قوة لعناصر المقاومة الشيشانية، فإن المجاهدين الشيشان أصروا من قبل على مواصلة قتالهم بالرغم من مقتل قادة بارزين آخرين، من بينهم 'جوهر دوداييف' و'أصلان مسخادوف'، وهو ما أكده 'جورج زوزروف' ـ زعيم بالحزب الليبرالي الديمقراطي بأوسيتيا الشمالية ـ قائلاً إن: 'دوداييف قُتل عام 1996، وحتى الآن لا يوجد سلام بالجمهورية'، مضيفًا: 'سيأتي شخص آخر ليحل محل باسييف'.
مسئولون روس استبعدوا أن يوجّه مقتل زعيم المقاومة الشيشانية البارز 'شامل باسييف' ضربة قاسمة للمقاومة الشيشانية التي تكبّد القوات الروسية المحتلة خسائر ثقيلة منذ سنوات، فبوتين نفسه معقبًا على مقتل باساييف أكد في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن ما سماه التهديد الإرهابي مازال كبيرًا، مستبعدًا سحب القوات الروسية التي مازالت تنتشر في الشيشان.
وعلى الجانب الآخر وفي لندن، أعلن الموفد الشيشاني أحمد زكاييف لإذاعة 'صدى موسكو' أن مقتل باساييف لن يغير إطلاقًا الوضع في الشيشان، ولن يساهم في إرساء سلام دائم في هذه الجمهورية، داعيًا إلى إجراء مفاوضات مع موسكو، كما كان يطالب بذلك مسخادوف.
لا يستطيع أحد أن يُنكر أن استشهاد شامل باساييف سوف يلقي بظلاله على مستقبل المقاومة الشيشانية، خاصة وأنه يأتي في وقت يكاد تختفي فيها أسماء القادة الشيشانين الكبار، فلم يبقَ منهم سوى 'دوكو عمروف' الذي اختير رئيسًا للشيشان خلفًا لعبد الحليم سعيدولاييف.
عمروف ـ وهو يعتبر واحدًا من أكثر القادة الميدانيين تطرفًا على حد مزاعم موسكو ـ أصدر قرارًا في وقت سابق بالقيام بعمليات خاصة خارج الأراضي الشيشانية، وتوسيع نطاق الهجمات على المنشآت العسكرية الروسية، وهو ما يعني أنه قادم لقيادة المجاهدين بعمليات قوية ومؤثرة، وقد أكد في بيان نعي فيه باساييف أن الشيشان كلها شامل بساييف، وأن مقتله سوف يحيي روح الحماسة الشيشانية، متوعدًا الروس بأنهم لن يهنئوا باستشهاد شامل، وسيستمر الجهاد في الشيشان ما دام الاحتلال موجودًا.