احسـ العالم ـاس
11-08-2003, 07:35 PM
الكلام لــــ محسن العواجي
بسم الله الرحمن الرحيم
نزولا عند رغبة بعض الأحبة أكتب وجهة نظري المبدئية حول إطلاق سراح المفجرين و القتلة الغربيين بعد 3 سنوات من سجنهم، أقول وبالله التوفيق الأصل ان يحكم بين الناس بالعدل دون النظر الى أعراقهم و أجناسهم وألوانهم وجنسياتهم فمن تجاوز حوسب ومن اعتدى اقتص منه وهناك تساؤلات طرحت بقوة بعد انتشار خبر إطلاق المتهمين الأوربيين (كما كان متوقعا في م قبل) غالبها لوم للحكومة وبعضها يتهمها بالكيل بمكيالين ويقارن معاملاتها للبريطانيين بمعاملاتها لنا في السجن سابقا وإخواننا لاحقا، ومع اننا لم نكن نرجح أصلا ان يطبق عليهم ما يطبق على المواطنين العادين من أحكام لاعتبارات معلومة ليس هذا مجال التفصيل فيها كونها غير مبررة شرعا في الظروف الطبيعية إلا انني في هذا الظرف الاستثنائي بالذات لم أكره ان أسمع هذا الخبر نظرا لما أتابعه يوميا من سلسلة حرب ضروس على كل ما هو إسلامي وما له علاقة بدولتنا بصوت أمريكي مسموع وآخر أوربي تعكسه مواقفهم المؤازة لأمريكا بالجملة ولربما جاء إطلاقهم ضمن ترتيبات رسمية تضمن معها مصلحة أو مصالح متحققة و اعتقد ان ذوي التفكير السطحي الذين حددوا مواقفه السلبية مسبقا من اي خطوة رسمية مسبقا لم يدركوا ابعاد التحديات المعاصرة وضيق هامش المناورة مع الغرب عامة وقسوة الظروف التي تمر بها المملكة ككيان سياسي مستهدف علينا ان نضحي بكل ما يمكن للحفاظ على تماسكه وصموده أمام أشرس هجمة تعرض لها منذ تأسيسة.
مع انني مع المطالبين بالعدل في الحكم بين الناس ومن الذين يستنكرون الحنان الرسمي في التعامل مع الغربي مقابل (ميانة قاسية) للتعامل مع ابناء الوطن رغم تباينهم في الجرائم والمخالفات إلا أنني أجد ارتياحا خاصا لسماع هذا الخبر علما بأنه بإمكاني أسلك الطريق الأسهل و أتناغم مع ما أسمع حولي وأبحث عن مؤيدين ومندفعين ومصفقين وما أكثرهم في هذا الاتجاه العاطفي واقول مزايدا عند من حولي : كيف يطلق سراح الأوربيين مع انهم ارتكبوا أبشع جريمة على أرض الوطن في الوقت الذي لم يتساهل مع أبناء الوطن لما هو دون ذلك كثيرا . ولكن ألم نتفق ان المشروع الاصلاحي بمفرداته وفروعه يختلف عن برامج ما يطلبه المستمعون، وعليه فلا بد لمن يتصدى أن يتحمل ويتسامح فمن المستحيل الجمع بين زعم الإصلاح والانقياد وراء هوى النفوس ونزواتها وحبها للانتقام والتشهير لأرضاء دهماء المسلمين وعامتهم وتجاهل حقائق دامغة لا يسع من تولى أمرالأمة تجاهلها عند اتخاذ القرار، والذييتابع الساحة الشرق أوسطية يدرك أثر زلزال الأحداث الأخيرة على طبيعة العلاقات الدولية والتحديات الداخلية والخارجية ولابد أن يخلص في النهاية إلى أن خطوة الدولة بإطلاقهم رغم غرابتها إلا أنها اليوم عين الصواب كونها سببا مباشرا لتحيقق مصلحتين جوهريتين هما:
ألمصلحة الداخلية: للدولة تأريخ مع (مثيري الشغب) يتأرجح بين الشدة واللين و بما ان الكثير من شبابنا السعودي قد اعتقلوا ما بين متورط و شبة متورط وغير متورط في مخالفات واجتها الدولة بحزم، فإننا والحال هذه لا بد ان ندرك أننا أحوج ما نكون الى تشجيع الدولة في هذا الاتجاه وعلى المزيد من روح التسامح والعفو مع ابنائها قبل الأجانب ، وهذا ما نأمله إن شاء الله وما يبذل الناصحون للمسئولين يصب في هذا الاتجاه ايضا ويعتبر التسامح والعفو لمن قدر قاعدة مرنة ممكن ان توسع دائرتها وفق الصلحة العامة خاصة وأن للدولة سابقة حلم وعفو على من ارتكبوا جرائم ا وحملوا السلاح في نجران والشرقية، وعتبي على من صعد الموضوع في غير هذا الاتجاه ولا أدري ما مصلحته من دم نصراني سواء أريق أم ترك طالما اننا ننتظر بفارغ الصبر رؤية من غيبوا طويلا عن أبنائهم ووالديهم من أخوانهم فك الله أسرهم .
وأما المصلحة الخارجية : ففي أجواء الحملات العالمية ضد ما يسمى بالارهاب الدولي تصبح مسألة تطبيق القصاص أو تركه قضية ثانوية جدا، علما بانه لا مصلحة لنا مباشرة في قتل نصراني أو سجنه كما انه لا مصلحة لنا ان يموت علج او يحيا آخر فلن يزيد الأوربيين ولن ينقص منهم لكن الذي يهمنا ما هي الخطوة الأفضل ونحن نمر في مرحلة حساسة جدا تحت طائلة تكالب أمم الصليب علينا تحت أية ذريعة يجدونها اوحتى يختلقونها ، وبما أن القتيل أصلا منهم والقاتل منهم ايضا والخطر مدلهم من حولنا فلم لا يعطون مجرمهم الذي قد لا يسوؤنا تكرار جريمته عليهم مرة أخرى وليكن ، عندما يدفع الله بذلك عن بلاد المسلمين وعن الثغور والمناهج وجمعيات الإغاثة شيئا كثيرا من الهجوم المسلط علينا، أريتم كيف تكون موازين الشرع فيصلا في تحقيق المصالح ودرء المفاسد وهذا امر يتحمل مسئولية اتخاذه ولي الأمر الذي أنيط به هذا القرا لكي يتقى الشبهات ويستبريء لدينه وعرضه.
انطلاقا من هاتين المصلحتين وفي مثل ظروفنا اليوم أعتقد من وجهة نظري ان الصواب في هذه الخطوة مع الحكومة باطلاق السجناء الغربيين لا ردهم الله على بلاد المسلمين طالما ان ذلك سيكون سببا في تحقيق مصلحة عامة كبرى ودفع مفسدة عامة كبرى فعسى الله ان يفرج عن إخواننا الموقوفين والمسجونين والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم
نزولا عند رغبة بعض الأحبة أكتب وجهة نظري المبدئية حول إطلاق سراح المفجرين و القتلة الغربيين بعد 3 سنوات من سجنهم، أقول وبالله التوفيق الأصل ان يحكم بين الناس بالعدل دون النظر الى أعراقهم و أجناسهم وألوانهم وجنسياتهم فمن تجاوز حوسب ومن اعتدى اقتص منه وهناك تساؤلات طرحت بقوة بعد انتشار خبر إطلاق المتهمين الأوربيين (كما كان متوقعا في م قبل) غالبها لوم للحكومة وبعضها يتهمها بالكيل بمكيالين ويقارن معاملاتها للبريطانيين بمعاملاتها لنا في السجن سابقا وإخواننا لاحقا، ومع اننا لم نكن نرجح أصلا ان يطبق عليهم ما يطبق على المواطنين العادين من أحكام لاعتبارات معلومة ليس هذا مجال التفصيل فيها كونها غير مبررة شرعا في الظروف الطبيعية إلا انني في هذا الظرف الاستثنائي بالذات لم أكره ان أسمع هذا الخبر نظرا لما أتابعه يوميا من سلسلة حرب ضروس على كل ما هو إسلامي وما له علاقة بدولتنا بصوت أمريكي مسموع وآخر أوربي تعكسه مواقفهم المؤازة لأمريكا بالجملة ولربما جاء إطلاقهم ضمن ترتيبات رسمية تضمن معها مصلحة أو مصالح متحققة و اعتقد ان ذوي التفكير السطحي الذين حددوا مواقفه السلبية مسبقا من اي خطوة رسمية مسبقا لم يدركوا ابعاد التحديات المعاصرة وضيق هامش المناورة مع الغرب عامة وقسوة الظروف التي تمر بها المملكة ككيان سياسي مستهدف علينا ان نضحي بكل ما يمكن للحفاظ على تماسكه وصموده أمام أشرس هجمة تعرض لها منذ تأسيسة.
مع انني مع المطالبين بالعدل في الحكم بين الناس ومن الذين يستنكرون الحنان الرسمي في التعامل مع الغربي مقابل (ميانة قاسية) للتعامل مع ابناء الوطن رغم تباينهم في الجرائم والمخالفات إلا أنني أجد ارتياحا خاصا لسماع هذا الخبر علما بأنه بإمكاني أسلك الطريق الأسهل و أتناغم مع ما أسمع حولي وأبحث عن مؤيدين ومندفعين ومصفقين وما أكثرهم في هذا الاتجاه العاطفي واقول مزايدا عند من حولي : كيف يطلق سراح الأوربيين مع انهم ارتكبوا أبشع جريمة على أرض الوطن في الوقت الذي لم يتساهل مع أبناء الوطن لما هو دون ذلك كثيرا . ولكن ألم نتفق ان المشروع الاصلاحي بمفرداته وفروعه يختلف عن برامج ما يطلبه المستمعون، وعليه فلا بد لمن يتصدى أن يتحمل ويتسامح فمن المستحيل الجمع بين زعم الإصلاح والانقياد وراء هوى النفوس ونزواتها وحبها للانتقام والتشهير لأرضاء دهماء المسلمين وعامتهم وتجاهل حقائق دامغة لا يسع من تولى أمرالأمة تجاهلها عند اتخاذ القرار، والذييتابع الساحة الشرق أوسطية يدرك أثر زلزال الأحداث الأخيرة على طبيعة العلاقات الدولية والتحديات الداخلية والخارجية ولابد أن يخلص في النهاية إلى أن خطوة الدولة بإطلاقهم رغم غرابتها إلا أنها اليوم عين الصواب كونها سببا مباشرا لتحيقق مصلحتين جوهريتين هما:
ألمصلحة الداخلية: للدولة تأريخ مع (مثيري الشغب) يتأرجح بين الشدة واللين و بما ان الكثير من شبابنا السعودي قد اعتقلوا ما بين متورط و شبة متورط وغير متورط في مخالفات واجتها الدولة بحزم، فإننا والحال هذه لا بد ان ندرك أننا أحوج ما نكون الى تشجيع الدولة في هذا الاتجاه وعلى المزيد من روح التسامح والعفو مع ابنائها قبل الأجانب ، وهذا ما نأمله إن شاء الله وما يبذل الناصحون للمسئولين يصب في هذا الاتجاه ايضا ويعتبر التسامح والعفو لمن قدر قاعدة مرنة ممكن ان توسع دائرتها وفق الصلحة العامة خاصة وأن للدولة سابقة حلم وعفو على من ارتكبوا جرائم ا وحملوا السلاح في نجران والشرقية، وعتبي على من صعد الموضوع في غير هذا الاتجاه ولا أدري ما مصلحته من دم نصراني سواء أريق أم ترك طالما اننا ننتظر بفارغ الصبر رؤية من غيبوا طويلا عن أبنائهم ووالديهم من أخوانهم فك الله أسرهم .
وأما المصلحة الخارجية : ففي أجواء الحملات العالمية ضد ما يسمى بالارهاب الدولي تصبح مسألة تطبيق القصاص أو تركه قضية ثانوية جدا، علما بانه لا مصلحة لنا مباشرة في قتل نصراني أو سجنه كما انه لا مصلحة لنا ان يموت علج او يحيا آخر فلن يزيد الأوربيين ولن ينقص منهم لكن الذي يهمنا ما هي الخطوة الأفضل ونحن نمر في مرحلة حساسة جدا تحت طائلة تكالب أمم الصليب علينا تحت أية ذريعة يجدونها اوحتى يختلقونها ، وبما أن القتيل أصلا منهم والقاتل منهم ايضا والخطر مدلهم من حولنا فلم لا يعطون مجرمهم الذي قد لا يسوؤنا تكرار جريمته عليهم مرة أخرى وليكن ، عندما يدفع الله بذلك عن بلاد المسلمين وعن الثغور والمناهج وجمعيات الإغاثة شيئا كثيرا من الهجوم المسلط علينا، أريتم كيف تكون موازين الشرع فيصلا في تحقيق المصالح ودرء المفاسد وهذا امر يتحمل مسئولية اتخاذه ولي الأمر الذي أنيط به هذا القرا لكي يتقى الشبهات ويستبريء لدينه وعرضه.
انطلاقا من هاتين المصلحتين وفي مثل ظروفنا اليوم أعتقد من وجهة نظري ان الصواب في هذه الخطوة مع الحكومة باطلاق السجناء الغربيين لا ردهم الله على بلاد المسلمين طالما ان ذلك سيكون سببا في تحقيق مصلحة عامة كبرى ودفع مفسدة عامة كبرى فعسى الله ان يفرج عن إخواننا الموقوفين والمسجونين والله المستعان.