احسـ العالم ـاس
13-08-2003, 02:53 PM
مجلة اقلام – العدد السابع
إن مفهوم السلطة والمعارضة هو مفهوم عام، يجد معناه في كل دولة منذ نشأتها. فالسلطة تتمثل في شخص أو مجموعة أشخاص، يتولون قيادة المجتمع وتسيير شؤونه. أما المعارضة فتتمثل في شخص أو مجموعة أشخاص يسعون إلى التصدي لأصحاب السلطة، ثم الإطاحة بهم والحلول محلهم.
لكن هذه السلطة وهذه المعارضة تختلف من عصر إلى عصر، ومن بلد إلى آخر، بطبيعة الأشخاص القائمين عليها، والمهام التي يقومون بها، والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، والأساليب التي يتبعونها لتحقيق أهدافهم.
وإننا لو نظرنا إلى عالمنا اليوم، وحاولنا التعرف على ماهية السلطة والمعارضة في مختلف البلدان، فإننا سنلاحظ أن أصحاب السلطة في أغلبية هذه البلدان لا يسعون إلا لإرضاء الإدارة الأمريكية، والعمل بإملاءاتها، ضمن ما يسمى بنظام العولمة، وهو النظام الذي لا يضع في اهتماماته إلا مصير خمس مجموع سكان الكرة الأرضية (1). ولا شك أنه ينوي التخلص من الأربعة أخماس المتبقية بكل الوسائل.
أما المعارضة الموجودة في هذه البلدان، فإنها إذا كانت تسير في نفس السياسة التابعة للولايات المتحدة، فستجد من هذه الأخيرة القدر الذي لا يغضب السلطة القائمة من الدعم والاحترام. وأما إذا كانت ترفض الانصياع للإدارة الأمريكية، وتتصدى لنظام العولمة الأمريكي، فإنها ستجد نفسها ملاحقة و محاصرة ما بين حكومة بلادها وحكومة الولايات المتحدة، وربما ستجد نفسها متهمة بممارسة الإرهاب أو مساندته، مثل ما يقع للمعارضة اليسارية في أميركا اللاتينية، وللمعارضة الإسلامية في معظم الدول المسلمة.
أما بقية الدول القليلة، التي ليست خاضعة بالكامل للإدارة الأمريكية، فإنها تجد نفسها عرضة لهجوم عنيف من قبل هذه الإدارة، التي تتهمها بالدكتاتورية، والاعتداء على حقوق الإنسان، ورعاية الإرهاب، وتعمل على تغيير النظام فيها، بفرض معارضين من صنعها، كما يقع في العراق وفي السودان وفي فنزويلا. وكما وقع بالأمس القريب في أفغانستان، وكما سيقع غدا في إيران وسوريا ولبنان وليبيا وأي بلد ستحدثه نفسه بعدم الانصياع للإدارة الأمريكية. لقد حذرنا الرئيس جورج بوش الابن بما فيه الكفاية من ليس معنا فهو عدونا"، والرجل لا يمزح.
فأمام هذا الوضع العالمي المفزع أردنا في هذا المقال - ونحن بلد مسلم- أن نتبين مفهوم السلطة والمعارضة عند المسلمين منذ نشأة الدولة الإسلامية إلى الآن، وذلك للمساهمة في إثراء الحوار، ورفع الالتباس والغموض، وكشف الكثير من الادعاءات الكاذبة والمنافقة، التي تحيط بهذا الموضوع. وليس لنا من هدف في هذا المسعى إلا إرضاء الضمير، والإصداع بكلمة الحق كما يتبين لنا.
إن مفهوم السلطة والمعارضة هو مفهوم عام، يجد معناه في كل دولة منذ نشأتها. فالسلطة تتمثل في شخص أو مجموعة أشخاص، يتولون قيادة المجتمع وتسيير شؤونه. أما المعارضة فتتمثل في شخص أو مجموعة أشخاص يسعون إلى التصدي لأصحاب السلطة، ثم الإطاحة بهم والحلول محلهم.
لكن هذه السلطة وهذه المعارضة تختلف من عصر إلى عصر، ومن بلد إلى آخر، بطبيعة الأشخاص القائمين عليها، والمهام التي يقومون بها، والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، والأساليب التي يتبعونها لتحقيق أهدافهم.
وإننا لو نظرنا إلى عالمنا اليوم، وحاولنا التعرف على ماهية السلطة والمعارضة في مختلف البلدان، فإننا سنلاحظ أن أصحاب السلطة في أغلبية هذه البلدان لا يسعون إلا لإرضاء الإدارة الأمريكية، والعمل بإملاءاتها، ضمن ما يسمى بنظام العولمة، وهو النظام الذي لا يضع في اهتماماته إلا مصير خمس مجموع سكان الكرة الأرضية (1). ولا شك أنه ينوي التخلص من الأربعة أخماس المتبقية بكل الوسائل.
أما المعارضة الموجودة في هذه البلدان، فإنها إذا كانت تسير في نفس السياسة التابعة للولايات المتحدة، فستجد من هذه الأخيرة القدر الذي لا يغضب السلطة القائمة من الدعم والاحترام. وأما إذا كانت ترفض الانصياع للإدارة الأمريكية، وتتصدى لنظام العولمة الأمريكي، فإنها ستجد نفسها ملاحقة و محاصرة ما بين حكومة بلادها وحكومة الولايات المتحدة، وربما ستجد نفسها متهمة بممارسة الإرهاب أو مساندته، مثل ما يقع للمعارضة اليسارية في أميركا اللاتينية، وللمعارضة الإسلامية في معظم الدول المسلمة.
أما بقية الدول القليلة، التي ليست خاضعة بالكامل للإدارة الأمريكية، فإنها تجد نفسها عرضة لهجوم عنيف من قبل هذه الإدارة، التي تتهمها بالدكتاتورية، والاعتداء على حقوق الإنسان، ورعاية الإرهاب، وتعمل على تغيير النظام فيها، بفرض معارضين من صنعها، كما يقع في العراق وفي السودان وفي فنزويلا. وكما وقع بالأمس القريب في أفغانستان، وكما سيقع غدا في إيران وسوريا ولبنان وليبيا وأي بلد ستحدثه نفسه بعدم الانصياع للإدارة الأمريكية. لقد حذرنا الرئيس جورج بوش الابن بما فيه الكفاية من ليس معنا فهو عدونا"، والرجل لا يمزح.
فأمام هذا الوضع العالمي المفزع أردنا في هذا المقال - ونحن بلد مسلم- أن نتبين مفهوم السلطة والمعارضة عند المسلمين منذ نشأة الدولة الإسلامية إلى الآن، وذلك للمساهمة في إثراء الحوار، ورفع الالتباس والغموض، وكشف الكثير من الادعاءات الكاذبة والمنافقة، التي تحيط بهذا الموضوع. وليس لنا من هدف في هذا المسعى إلا إرضاء الضمير، والإصداع بكلمة الحق كما يتبين لنا.