المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجيب محفوظ في مرحلة الاحتضار .. نظرة إلى المسكوت عنه


mOh2ooo
28-08-2006, 02:43 PM
تدهورت الحالة الصحية للأديب المصري الحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ [95 عاماً] بشكل مفاجئ مما أدى لإدخاله بشكل سريع إلى العناية الفائقة بمستشفى الشرطة القريب من منزله على شاطئ النيل بضاحية العجوزة بالقاهرة والذي نقل إليه الأسبوع المنصرم على إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد وقصور في وظائف الكلى والتهاب رئوي ومضاعفات أخرى ناجمة عن أمراض الشيخوخة.



ولعل الأجواء التي تسود القاهرة هذه الأيام بمناسبة دخول الأديب المصري نجيب محفوظ مرحلة الاحتضار- وربما يكون قد وافاه الأجل عند نشر هذا المقال – أجواء مبالغة في ذكر عظمة وقيمة الرجل فلم يخرج أي ممن يشارك في الكتابة عن الرجل من خلال أجهزة الإعلام الرسمي وغير الرسمي في مصر والوطن العربي عن دائرة الإشادة بالرجل وإبداعاته التي طارت بابنتيه في يوم من أيام شتاء عام 1988 إلى السويد لتتسلما نيابة عنه جائزة نوبل في الآداب كأول أديب عربي ومسلم ينالها على الإطلاق ، وتغافل هؤلاء - بشكل متعمد في أغلب الظن - عن ملفات تحرص 'جوقة محفوظ' على إبقائها مطوية ، يخفيها غبار أعوام مضت دون أن يحاول أن يمسها أحد ،حتى أن مجلة الهلال المصرية أصدرت عددا خاصا-ليست المرة الأولى - للاحتفاء به ،بل ذهبت دار الهلال في التمادي والإعلان عن نشر رواية أولاد حارتنا في سلسة روايات الهلال ولكن تعثر ذلك لمشكلة حدثت بين دار الهلال ودار الشروق المصرية صاحبة الحق الآن في نشر كافة أعمال نجيب محفوظ ولا يزال الجدل حول نشر الرواية في مصر محتدما وإن كانت الرواية تباع في طبعتها اللبنانية على أرصفة القاهرة منذ فترة ليست بالقصيرة بل تبيعها دار الأخبار المصرية في مكتباتها .

ولعلنا الآن حين ننفض الغبار من على تلك الملفات نحاول استجلاء الصورة الكاملة لنجيب محفوظ بعيدا عن ضجيج موسيقى الكرنفالات التي تصم الآذان فلا تسمع ، وأضواء المهرجانات التي تغشى الأعين فتعجز عن الرؤية .



البداية.. فرعونية الهوية

على عكس المتوقع لم تجتذب الأجواء الشعبية شديدة الحميمية لأحياء القاهرة القديمة التي ولد ونشا فيها اهتمام الشاب 'نجيب محفوظ' عبد العزيز إبراهيم احمد الباشا حين بدأ يخطو أولى خطواته على طريق الأدب وهو لم يكمل بعد عامه الخامس والعشرين ، بل سيطرت على فكره أصداء عهد غابر ترتسم ملامحه على جدران المعابد الفرعونية في صعيد مصر ، ودفعته هذه الأصداء إلى العودة إلى قاعات الدرس لحضور محاضرات في قسم الآثار بالجامعة المصرية بعد الظهر،

ودرس محفوظ - الذي كان يعمل حينذاك موظفا بشهادة البكالوريا - تاريخ مصر الفرعونية دراسة وافية، عازما على كتابته في روايات، على غرار ما فعل اللبناني جورجي زيدان أو الإنجليزي والتر سكوت قبل ذلك، وأعد لذلك أربعين موضوعا لأعمال تاريخية، نشر منها بالفعل روايات 'عبث الأقدار' عام 1939، 'رادوبيس' عام 1943، و'كفاح طيبة' عام 1944، ونالت الأخيرة نقدا حادا من جانب عدد من المؤرخين الذين رأوا أنه روج من خلالها مقولات من أسماهم المؤرخ الليبي على فهيم خشيم بـ 'محرفي التاريخ من علماء أوروبا'.



شبهات عديدة أحاطت بمنح نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب

أكثر من ذلك كان اتجاه نجيب محفوظ إلى حمل لواء إحياء النزعة الفرعونية وقتها يعبر في جانب كبير منه عن إعجاب كبير بالأفكار التي كان ينشرها أستاذه سلامة موسى '1887-1958' الذي كان أحد دعاة الشعوبية والتغريب في المجتمع المصري في ذلك الوقت ، ودأب على ترويج أفكار تصادمت بشكل سافر مع منظومة قيم المجتمعين المصري والعربي في هذه الفترة كان من أخطرها دعوته إلى عدم فرض أية قيود أخلاقية على الإنسان مبررا ذلك بالقول إنه 'ليس من مصلحة الإنسان أن يعيش في قفص من الواجبات الأخلاقية' ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كان موسى في مقدمة من قادوا حملة شرسة لاستبدال الحروف اللاتينية باللغة العربية في مطلع القرن العشرين قائلا في كتابه 'البلاغة العصرية واللغة العربية' إن 'الخط اللاتيني هو وثبة في الفوز نحو المستقبل' مشيرا إلى أن اللغة العربية 'ورثناها من بدو الجاهلية في عصر الناقة ويراد لنا أن نتعامل بها في عصر الطائرة'.

كما كان سلامة موسى من أبرز من دعوا إلى إحياء النزعة الفرعونية في مصر ومن هنا كان من الطبيعي أن يسير نجيب محفوظ على دربه في هذا الشأن من خلال أعماله الأولى خاصة وأن موسى نشر لمحفوظ أول كتاب في حياته، وهو كتاب مترجم بعنوان 'مصر القديمة' بعد أن فشل في العثور على من يتولى نشره ، وتأثر نجيب محفوظ في أعماله بالنزعة الفرعونية كان بديلا عن الشعور الذي كان قد بدأ يجد طريقه شيئا فشيئا في هذه الآونة إلى اللا وعي المصري حول الانتماء إلى نطاق إقليمي أكبر وهو العالم العربي ، وحضارة لم تزل حية لم تندثر وهي الحضارة العربية .



محفوظ : الحرب كلام فارغ

ولعل هذا الموقف المبكر من جانب نجيب محفوظ تجاه الانتماء العربي يشكل تفسيرا معقولا لموقفه من القضية الفلسطينية التي ظلت الظاهرة الأبرز على الساحة العربية منذ أكثر من نصف قرن ، وعلى الرغم من ذلك لم يولها نجيب محفوظ الاهتمام الواجب في أعماله التي بلغ عددها نحو خمسين مؤلفا ما بين رواية أو مجموعة قصصية ، بل عبر محفوظ - غير مرة - عن آراء اعتبرها الكثيرون صادمة إزاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى حد أنه حاول التأكيد على أن دعوته للصلح مع إسرائيل سبقت حتى تولي الرئيس المصري الراحل أنور السادات الحكم في البلاد ،

وقال في هذا الإطار إن 'موقفي من التفاوض معلن قبل أن يتولّى السَّادات حكم مصر، وقبل أن يفكّر في قبول مبدأ التفاوض'‏ وأضاف 'عندما أعلنت رأيي الدّاعي إلى التّفاوض كنت أعرف أنني سأتعرّض إلى هجوم حادّ، ومع ذلك تحمّلت لأننيكنت أضع نصب عيني مصلحة مصر، والعرب في الأساس، وأعرف أن مصلحتنا تقتضي السّلام وإدراك أن حرب الاستنزاف كلام فارغ، لأن المواجهة العسكريّة الطويلة لن تجدي، ويمكن أن تستمرّ لأجيال طويلة، وتستنزف طاقاتنا وإمكانيّاتنا وتؤخّرنا حضاريّاً لقرن من الزمان على الأقلّ.

إذن لماذا لا نجرّب السَّلام؟ فمن الجائز أن يثبت اليهود أنهم جيران صالحون' ، وهكذا جرد نجيب محفوظ في هذه العبارات الأمة العربية من كافة خياراتها ولم يبق لها سوى التفاوض سبيلا لاستعادة حقوق مشروعة من عدو لا يعرف سوى لغة القوة والبطش.



وكان لهذا الموقف المعلن من القضية الفلسطينية دور كبير في إثارة الشكوك حول الدوافع التي حدت بالأكاديمية السويدية لمنح نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب في ديسمبر من عام 1988 ، وأشار العديد من الأدباء المصريين والعرب - وكان من أبرزهم الأديب المصري يوسف إدريس - إلى أن تأييد محفوظ للتطبيع مع الدولة العبرية كان السبب الأساسي الذي دفع به إلى منصة التتويج العالمية



جبلاوي 'أولاد حارتنا' .. وتساؤلات لا تنتهي

ولم يقتصر الأمر على جيل الرواد الذي رأى أنه كان أحق بالفوز بهذا الشرف العالمي الرفيع بل امتد إلى جيل شباب الأدباء الذي عبرت عنه الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي في محاضرة ألقتها مؤخرا في الإمارات وأعربت فيها عن اعتقادها بأن فوز نجيب محفوظ بنوبل كان بمثابة هبة سياسية لمصر لقبولها تطبيع العلاقات مع إسرائيل مشيرة في الوقت نفسه إلى موقف محفوظ نفسه المؤيد للتطبيع .

ولم تكن شبهات التطبيع وحدها هي التي علقت بثياب محفوظ بل كانت وصمته الأكبر في نظر منتقديه هي روايته الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق 'أولاد حارتنا' والتي جاءت ضمن الحيثيات الرسمية التي قدمتها لجنة نوبل لفوز محفوظ بالجائزة الشهيرة مما أثار ضجة أعادت إلى الأذهان ذات الضجة التي اندلعت في مصر خلال عام 1959 عندما قامت صحيفة 'الأهرام' القاهرية بنشر حلقات مسلسلة للرواية على صفحاتها ،

ودفع مضمون الرواية - الذي يحاكي فيه نجيب محفوظ بشكل يثير الريبة قصة الخلق ، ويسرد من خلاله سير عدد من الأنبياء بأسماء ذات وقع مشابه للأسماء الحقيقية لأنبياء الله - مجموعة من رجال الدين من مشايخ الأزهر إلى تقديم تقرير إلى الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقع عليه الشيخ محمد الغزالي يتضمن جملة من الاعتراضات على الرواية وموضوعها مطالبين بوقف نشرها في 'الأهرام' ، وبعد مشاورات أجراها عبد الناصر مع صديقه المقرب محمد حسنين هيكل رئيس تحرير'الأهرام' آنذاك تم الاتفاق على أن تستكمل الصحيفة نشر حلقات الرواية ، على ألا تنشر في أعقاب ذلك في مصر كرواية مجمعة . ولم يكن الرمز للأنبياء في 'أولاد حارتنا' هو محور الجدل الأكبر بل ربما عٌد ذلك هينا بالقياس إلى ما أثير حول شخصية 'الجبلاوي' التي أكد الكثيرون أن محفوظ قصد من خلالها الرمز إلى الخالق عز وجل ، ولعل الناقد الأدبي اللبناني جورج طرابيشي يعتبر من أبرز من قاموا بتناول هذه القضية تفصيلا وذلك في كتابه 'الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية' ، وتكمن أهمية ما ورد في هذا الكتاب تحديدا في أن محفوظ قد أقر المؤلف على ما جاء فيه من تفسيرات لأعماله الرمزية وذلك في رسالة بعثها إليه ، ونُشرت على الغلاف الخلفي للكتاب ،



ومن بين ما جاء في الرسالة على لسان نجيب محفوظ للمؤلف : 'أعترف لك بصدق بصيرتك وقوة استدلالك ، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها' ،ويشير طرابيشي في الكتاب إلى أن نجيب محفوظ رمز إلى الله - عز وجل - بالجبلاوي ،واشتق اسم جبلاوي من 'جبَل' أي خلَقَ ، ويواصل الناقد اللبناني تفسيراته لرموز محفوظ في 'أولاد حارتنا' فيوضح انه رمز إلى 'إبليس' بإدريس ابن جبلاوي من زوجته الحرة، فيما يرمز إلى سيدنا آدم أبو البشر 'بأدهم' ابن جبلاوي من زوجته 'الأَمَة' ، أما السيدة 'حواء' فقد رمز لها نجيب محفوظ 'بأميمة' - وهو تصغير لأم في إشارة إلى أنها تعد أما للبشر كافة - وأميمة هذه 'أَمَة' أيضاً ، كما رمز محفوظ إلى الجنة بحديقة بيت جبلاوي ، ورمز إلى أنبياء الديانات السماوية الثلاث 'اليهودية والمسيحية والإسلام' ، فرمز إلى سيدنا موسى - عليه السلام - وسماه 'جبل' ؛ لأن الله كلَّمه عند جبل سيناء ، ورمز إلى سيدنا عيسى - عليه السلام - وسماه 'رفاعة' ؛ لأن الله رفعه إلى السماء , أما سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فسماه 'قاسم' ؛ لأنه كان يكنّى - صلى الله عليه وسلم - بأبي القاسم .



وكان من الطبيعي في ظل هذا المناخ الملتبس خاصة وأن محفوظ - ربما إدراكا منه لفداحة ما سطره في الرواية - قد آثر الابتعاد بنفسه عن قضية تفسير الرموز هذه ، ألا تطبع 'أولاد حارتنا' سوى في بيروت وتمنع نسخها من دخول مصر حتى هذه اللحظة ، بيد أن هذا لم يحل دون أن يقوم شاب مصري في الخامسة من مساء الاثنين الرابع عشر من أكتوبر من عام 1994 بطعن نجيب محفوظ في رقبته ، وهي الطعنة التي كادت تودي بحياته لولا أن عناية الله تداركته ، إلا أن محاولة الاغتيال هذه أثرت على قدرة محفوظ على تحريك يده اليمنى وبالتالي قدرته على الكتابة ، وظل الأديب المصري لشهور طويلة في أعقاب هذه المحاولة لا يستطيع الكتابة على الإطلاق .



نساء 'محفوظ' بين السلبية والإباحية

ولعل جولتنا بين ملفات نجيب محفوظ المطوية لن تكتمل دون أن نقلب صفحات ملف رؤيته للمرأة والتي تبدت بجلاء من خلال أعماله الأدبية ، ولعل أشهر هذه الأعمال على الإطلاق ثلاثيته 'بين القصرين، قصر الشوق ، السكرية' التي بدت فيها صورة المرأة باهتة سلبية ، حتى صارت 'أمينة' الزوجة المطيعة على الدوام لفرمانات زوجها 'السيد أحمد عبد الجواد' عنوانا لكل زوجة اتخذت الهوان والضعف والخنوع سبيلا للبقاء على قيد الحياة ، ولم تخرج الأنماط التي وضع محفوظ نساء أعماله في إطارها كثيرا عن هذا السياق ، فالمرأة إما سلبية مثل 'أمينة' في الثلاثية أو فتاة ليل كما هو الحال مع 'زبيدة' و'زنوبة العوادة' في الثلاثية أيضا ، فضلا عن 'ريري' في 'السمان والخريف' ونور في 'اللص والكلاب' ، .ومن جانبها أشارت الناقدة المصرية د. عزة هيكل إلي أن محفوظ قد قدم نماذج نسائية ملوثة دوما بالسقوط الأخلاقي مضيفة أن 'النموذج السوي للنساء لم نجده في نصوص محفوظ سوى في رواياته الأولي'.



الكثير من الجدل حول 'المرأة' في أدب نجيب محفوظ

وقالت إنه 'بالرغم من مقولة محفوظ إن المرأة عنده تعني الحياة فإنه قدم أمينة في الثلاثية بصورة سلبية مستسلمة إرضاء لزوجها ورغم تطورها في مراحل الثلاثية إلا أن دورها ترفضه النساء حتى ولو كان هذا الدور مرتبطا بطبقة اجتماعية ومرحلة زمنية معينة' .



وربما أسهمت الاعترافات التي أدلى بها نجيب محفوظ حول شبابه المبكر وما حفل به من علاقات مع المرأة كانت الغريزة محركها الأساسي في إلقاء الضوء حول مكونات هذه الرؤية لدور المرأة في

أدب محفوظ ومن بين هذه الاعترافات قوله - حسبما نشرته إحدى المواقع العربية على شبكة الإنترنت - أنه عاش في الفترة التي سبقت زواجه 'حياة عربدة كاملة، كنت من رواد دور البغاء الرسمية والسرية، ومن رواد الصالات والكباريهات، ومن يراني في ذلك الوقت لا يمكن أن يتصور أبدا أن شخصا يعيش مثل هذه الحياة المضطربة وتستطيع ان تصفه بأنه حيوان جنسي، يمكن أن يعرف الحب والزواج، كانت نظرتي للمرأة في ذلك الحين جنسية بحتة، ليس فيها أي دور للعواطف أو المشاعر، وان كان يشوبها أحيانا شيء من الاحترام'

ولم تكن المرأة وحدها العنصر الوحيد في هذه الحياة اللاهية بل صاحبتها أشياء أخرى اعترف بها محفوظ في رسالة إلى أحد أصدقائه - أوردها الباحث د.السيد أحمد فرج في كتاب بعنوان 'أدب نجيب محفوظ' - وقال فيها

' لقد عرفت هذا الصيف أديباً شاباً موهوباً ولطيفاً معاً، ولهذا الأديب عوامة نقضي فيها نصف الليل ما بين الحشيش والأوانس.. وانقلب أخوك شيئاً آخر، بل علمني البوكر ـ سامحه الله ـ فغدوت مقامراً، وليس بيني وبين دكتور الأمراض التناسلية إلا خطوة، فانظر كيف يتدهور الأديب على آخر الزمن.. وفي هذه اللحظة التي أكاتبك فيها يعثرون على القنابل في القاهرة كالتراب، خصوصاً بعد حادث سينما مترو.. بل تصور أنه انفجرت منذ أسبوعين قنبلة في شارعنا، وعلى بعد عشرين متراً من بيتنا، وكان من نتائج ذلك أني بطّلت حفظ الحشيش في البيت خوفاً من التفتيش' ..!!

وما تقليب هذه الملفات التي تناثرت محتوياتها على السطور السابقة سوى محاولة - وإن تواضعت - لاستكمال صورة رجل من حق كل من يقرأ أدبه أن يعرفه بكل ما له وما عليه دون قداسة تحول دون التعاطي معه كبشر يخطئ ويصيب ، ودون التورط في نهش اللحم الحي لرجل أفنى عمره في عشق العالم الساحر للأدب .



والآن وقد أنهكت الأيام قلم هذا الكاتب الشهير المثير للجدل لعله أن يستبق كلمات أو اعترافات تصحح له بعضا من انحرافات تلك المسيرة قبل أن ينادي عليه نداء لا يسمعه غيره ويرحل عمره الطويل إلى واد سحيق ..

@البارق@
29-08-2006, 03:09 AM
مشكور علي النقل ويعطيك العافيه

mOh2ooo
29-08-2006, 12:10 PM
شكرا @البارق@
على مرورك
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور