قسوره
03-09-2006, 11:45 AM
نعم دول العالم الثالث << و ماذا بها ؟
أنت يامن تقرأ كلماتي الآن << إنك تعيش في دولةٍ من دول العالم الثالث ! !
هل غضبت ؟ ! ! !
إختر أي جدارٍ و أضرب رأسك به <<< أو لا تفعل فقد تتألم
إختر أي بحرٍ و أذهب لكي تشرب منه <<< أو لا تفعل فقد لا تتحمل ملوحته
إذاً إغضب ولكن بصمت << فلا تملك غير الصمت << أنت و أنا من دول العالم الثالث مهما درست و تعلمت ! ! !
لماذا يرفضها الجميع << كلمة فيها التقليل و التقليل الكثير من قيمتنا في نظر العالم الغربي << ولكن قبل أن تطير لكي تدافع << ناقش نفسك و أسألها << هل نحن فعلاً كما يقولون ؟ ! !
و بعد أن تفكر جيداً و تجيب بكل صراحة و وضوح << ستكون ردة فعلك تجاه مختلفه كلياً عن ردة فعلك التي قبل دقيقه عندما قرأت أول السطور . .
السؤال الأهم من كل هذا الحديث:
كيف نتطور, و هل فعلاً بمقدورنا ذلك ؟ ! !
لو أردت الإجابه عن هذا السؤال << فسأظطر لسرد كل مانحن به متخلفون (< المقصد ليس التخلف العقلي و إنما الحضاري ) و لو أردت ذكر كل تلك الأمور التي مع كل أسف لا زلنا نستهين بها و نعتبرها طبيعيه و إنجازها يتطلب منا الوقت الكثير و الكثير في حين إنها في الخارج لا تستغرق كل هذا الوقت الذي تستغرقه هنا << في دول العالم الثالث ! ! !
لذلك سأخصص حديثي عن الطرق << و مشاكل الطرق << من حوادث و كوارث عافانا الله و إياكم منها . .
فكم من مرةٍ سمعنا وقع الحادث الفلاني على الطريق السريع الفلاني و تجمهر العشرات و لم يحركو ساكناً << لأن إسعافات المشفى الفلاني في طريقها للموقع الفلاني << و النتيجه:
العشرات يتفرجون << على حادثٍ مؤلم << و عائلة كاملة تحتضر و لازالو يتفرجون << فلا تقلقوا فكلها دقائق حتى يصلون << و المشكله كل المشكله بأنهم يصلون << ولكن بعد أن تكون تلك العائلة ماتت بعدما ظلوا ساعاتٍ ينزفون << فكل ما يفعله المسعفون << غطاءٌ أبيض << و بكل وقاحة يقولون و هم يضحكون << رحمهم الله مؤكد بأنهم كانو يقودون و هم نائمون ! ! !
سمعنا و سمعنا الكثير و مللنا السماع و مللنا كل شكوةٍ تُذاع < < لا أعلم لماذا يشكون < < فهم منذ سنين عن هذا الموضوع يدرسون < < إذا ًعليهم الإنتظار قليلاً < < نعم قليلاً جداً < < فهم يحاولون أن يتطورون < < و المشكله بأنهم على أتم العلم و الدراية بأنهم لن ينجحون ! ! !
قصتين حدثتا في مكانين مختلفين << القصتين واقعيتين و أنا محدثكم من إستمع شخصياً لأصحاب هاتين القصتين < < فكل ما أريده هو مجرد المقارنة بين القصتين و طريقة التصرف << قد تكون القصتين مختلفتين بعض الشيء و لكن العبره في كيفية التعامل معهما, سأبدأ من هنا << من إحدى دول العالم الثالث:
تقول القصه الأولى:
في سنة من السنين خرج رجلُ و عائلته في رحلة برية << و المكان المقصود يبعد عن المدينة التي هم فيها مسافه لا تتجاوز الـ 40 كلم << في تلك السنة كانت الأمطار قد غطت البلاد << و الربيع بكل تأكيد يحتاج لمن يشم رائحته و يتجول به << فخرج هذا الشاب كسائر الشباب << أراد أن يفرح أهله و يتنزه معهم منذ الصباح الباكر
للعلم بالشيء << الرحلة كان من المفترض أن تكون لمدة يوم << أو أقل من يوم << خرجو فجرا ً << على إشراقة النور و كان من المفترض أن يعودو عندما يحل الظلام . .
حل الظلام < < و لكن لم يعد الشاب << ولا يوجد هناك أي إتصال بالجوال << فالشبكة كانت شبه معدومه أو معدومه تماماً ! ! !
الإتصال وراء الإتصال و لكن دون جدوى << حتى أشرقت شمس الصباح الجديد << إذاً يومٌ كامل دون أية أخبار تُذكر << خرج أقرباء هذا الشاب للبحث عنهم << و إنقسمو جزئين إثنان دخلو براً للبحث عنهم و إثنان قصدا مركز الشرطه للتبليغ << و ليتهم لم يقصدوه
دخل قريب ذلك الشاب للمركز و توجه للضابط المسؤول و حكا له القصه << فما تظنون كان الرد:
بكل بلادة حس و وقاحه قال: و ما عساني أن أفعل إبحثوا عنهم أنتم ! ! !
حل الظلام و عاد الآخران اللذان ذهبا للبحث < < و ظلو يمنون النفس بأن يرن الجوال أو يعودوا أو يسمعوا أي خبر كان << ولكن دون جدوى << حتى أشرقت شمس يومٍ جديد << يومين كاملين دون علمٍ أو خبر
خرجوا باكراً و إنقسمو لأربعه أقسام و جرا البحث من هنا و هناك يميناً و شمالاً << و في تمام الساعه الواحده ظهراً << عثر أحد الأربعه عليهم << و الحمد لله لم يكن أصابهم مكروه << سوا آلام الخوف و البرد القارص و الجوع الشديد << كانت المركبه قد علقت بالرمال و لم يستطيع ذلك الشاب إخراجها و لم يستطيع المشي بعيداً باحثاً عن منقذ و يترك خلفه نساءً وحيدات في مكانٍ خالي تماماً
و عادو بحمدٍ من الله سالمين
السؤال الذي يطرح نفسه هو:لو خرجت طائرة مروحية تبحث عنهم << ألم تكن ستجدهم خلال ساعه على أكثر تقدير ؟ ! !
و لكن لماذ نشكوا << فنحن قيد التطوير << وما علينا إلا أن نظل منتظرين << فما هناك داعٍ للقلق فالأمر ليس بالخطير ! ! !
القصه الأخرى جرت في أحد عواصم الدول الأوروبيه << دون ذكر أسم, القصه تقول:
عائلة مكونه من أب و زوجته و أبنته, كان الأب يقود المركبة التي إستأجرها و خلال وقوفها على أحد الإشارات الضوئية منتظراً أياها أن تفتح له لكي يتحرك < < و إنتها إنتظاره بأن فتحت الإشاره و تحرك الأب بمركبته التي كان بها زوجته و أبنته
الأب كان يريد أن يذهب يساراً و ذهب << ولكن علامة المرور فتحت لمن يريد الذهاب للأمام << فكان قد قطع الإشاره دون علمٍ أو درايه منه << و قبل أن يتمكن من الوصول للطريق الآخر << فإذا بذلك الذي جاء من الطريق المقابل مسرعاً << مع العلم بأن الطريق له << فإصطدم بمركبة الأب من الجهة اليمنى الخلفية للمركبه << حيث كانت البنت متواجده
صوت مدوي و زجاج متناثر من هنا و هناك << توقفت المركبه بعد عدت دورات << و عندما إستوعب الأب ما حدث إلتفت إلى زوجته فوجدها سليمة معافاه بحمد من الله << ولكنه عندما إلتفت إلى إبنته << وجدها مغميٌ عليها و تسبح بدماءها << فصرخ دونما شعور قائلاً: لقد قتلت الفتاة لقد قتلت الفتاة << يقولها متذمراً خائفاً يلطم بنفسه دون أي شعور
و ماهو على حاله إلا أن إنفتح الباب الذي عنده و إذا به رجل أمنٍ و مسعف << أنزلو الأب و أنزلو الأم و أدخلوهما سيارة الإسعاف لكي يتم فحصهما << و ماهي إلى دقائق حتى هبطت طائرة مروحية في مكان الحادث و أخذت الفتاة << بحكم إن حالتها خطره
يقول << و الحديث على لسان والد الفتاة: والله إنني بحثت جيداً في المكان << في ذلك التقاطع على الطريق العام الذي كان مليئاً بالناس قبل أن يحدث الحادث << فلم أجد إلا مركبتي و مركبة الرجل الذي صدمني << بحت بالأرض فوالله لم أجد قطعة زجاج واحده << الطريق تم إغلاقه << المصابون و منهم أنا و زوجتي ذهبوا للمشفى و كل شيء تحت السيطرة
خرج الأب و زوجته سالمين < < و بعد يومين خرجت الفتاة سالمه و لله الحمد << ذهب الأب لكي يراجع قسم الشرطه < < فقابله الضابط المسؤول بإبتسامه و جلس بجانبه لكي يتحدث معه < < فقال له الأب بأن إجازته أوشكت على الإنقضاء و يجب أن يعود إلى دياره < < فسأل الضابط عن المبالغ المتطلبه لكي يدفعها < < فبعد الحسبه بقي عليه بعض المبالغ << والله نسيت لأي سبب فالتأمين غطا البعض و البعض الآخر بقي على عاتق الأب
أخذو مكان عمله << إذ أنه يعمل في شركه خاصه و أخذوا أرقامه و أخذ هو أرقامهم و يسروا له أمر الدفع << بحيث تكون على طريقة أقساط شهرية يحولها لهم من هناك << من أحد دول العالم الثالث
إنتهت القصه
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
هذا مجرد مثال بسيط من ملايين الأمثله عن حقيقة ما نحن عليه الآن و عن ماذا يتطلب منا لكي نصل إلى ما وصلوا إليه, ولكنني و بعد تفكير عميق سألت نفسي لماذا لا نتطور فالإمكانيات المادية موجوده و بصورة كبيرة جداً جداً << مالذي يمنعنا من ذلك << فوجدت الإجابة بكل اسف: بأن المشكلة تكمن فينا نحن أنفسنا
هل فعلاً نحن شعبٌ قابلٌ للتطور ؟ ! ! !
هل فعلاً من الممكن أن نتقبل هذا التغيير الإيجابي و نستطيع معايشته عندما يحصل << الإجابه بكل واقعيه لأ و ألف لأ << فقبل أن نسأل لماذا لا زلنا في الخلف مع إن الماده موجوده و متوفره << فالإجابه هي لأن ليست المشكله في الماده و إنما في الشعوب أنفسها << المشكله تكمن فينا نحن و ليست في كيفية البناء
بالتأكيد نحن لسنا كل المشكلة و إنما طرف أساسي بها ! ! !
لازلت أسأل نفسي لو أن ذلك الحادث وقع في أحد دول العالم الثالث, فما كان سيكون المصير ؟ ! !
بكل تأكيد الأب مسجوناً و و و و . . . الخ
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
- طرقات مكسرة لا تنفع لأن تكون ممشا << مع كل أسف طرق دولية سريعه ! !
- حادث يقع و لا يأتي المسعفون إلا بعد ساعات ! !
- دوائرٌ حكومية تدخل بها المعاملة و لا تخرج إلا بعد شهرٍ من الزمان ! !
- زحمة خانقة وقاتلة في بنكٍ لأجل إكتتاب ! !
- مر شابٌ و نظر نظرة طبيعية لمن كان جالساً هناك << فوقع شجار << و السبب نظرة عابره ! !
- مُعلبات منتهية الصلاحية تُباع ! !
و غيرها و غيرها و غيرها الكثيــــــــــــر
فإن مرت عليك إحدى هذه الأمثله << فكن على يقين بأنك في دولة من دول العالم الثالث !!
!! لا تقلق فالموضوع لا يزال قيد التطوير !!
http://www.roma4ever.net/vb/images/smilies/closedeyes.gif
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
لـلــنــقـــــاش
أعتذر على إطالتي
إحترامي
أنت يامن تقرأ كلماتي الآن << إنك تعيش في دولةٍ من دول العالم الثالث ! !
هل غضبت ؟ ! ! !
إختر أي جدارٍ و أضرب رأسك به <<< أو لا تفعل فقد تتألم
إختر أي بحرٍ و أذهب لكي تشرب منه <<< أو لا تفعل فقد لا تتحمل ملوحته
إذاً إغضب ولكن بصمت << فلا تملك غير الصمت << أنت و أنا من دول العالم الثالث مهما درست و تعلمت ! ! !
لماذا يرفضها الجميع << كلمة فيها التقليل و التقليل الكثير من قيمتنا في نظر العالم الغربي << ولكن قبل أن تطير لكي تدافع << ناقش نفسك و أسألها << هل نحن فعلاً كما يقولون ؟ ! !
و بعد أن تفكر جيداً و تجيب بكل صراحة و وضوح << ستكون ردة فعلك تجاه مختلفه كلياً عن ردة فعلك التي قبل دقيقه عندما قرأت أول السطور . .
السؤال الأهم من كل هذا الحديث:
كيف نتطور, و هل فعلاً بمقدورنا ذلك ؟ ! !
لو أردت الإجابه عن هذا السؤال << فسأظطر لسرد كل مانحن به متخلفون (< المقصد ليس التخلف العقلي و إنما الحضاري ) و لو أردت ذكر كل تلك الأمور التي مع كل أسف لا زلنا نستهين بها و نعتبرها طبيعيه و إنجازها يتطلب منا الوقت الكثير و الكثير في حين إنها في الخارج لا تستغرق كل هذا الوقت الذي تستغرقه هنا << في دول العالم الثالث ! ! !
لذلك سأخصص حديثي عن الطرق << و مشاكل الطرق << من حوادث و كوارث عافانا الله و إياكم منها . .
فكم من مرةٍ سمعنا وقع الحادث الفلاني على الطريق السريع الفلاني و تجمهر العشرات و لم يحركو ساكناً << لأن إسعافات المشفى الفلاني في طريقها للموقع الفلاني << و النتيجه:
العشرات يتفرجون << على حادثٍ مؤلم << و عائلة كاملة تحتضر و لازالو يتفرجون << فلا تقلقوا فكلها دقائق حتى يصلون << و المشكله كل المشكله بأنهم يصلون << ولكن بعد أن تكون تلك العائلة ماتت بعدما ظلوا ساعاتٍ ينزفون << فكل ما يفعله المسعفون << غطاءٌ أبيض << و بكل وقاحة يقولون و هم يضحكون << رحمهم الله مؤكد بأنهم كانو يقودون و هم نائمون ! ! !
سمعنا و سمعنا الكثير و مللنا السماع و مللنا كل شكوةٍ تُذاع < < لا أعلم لماذا يشكون < < فهم منذ سنين عن هذا الموضوع يدرسون < < إذا ًعليهم الإنتظار قليلاً < < نعم قليلاً جداً < < فهم يحاولون أن يتطورون < < و المشكله بأنهم على أتم العلم و الدراية بأنهم لن ينجحون ! ! !
قصتين حدثتا في مكانين مختلفين << القصتين واقعيتين و أنا محدثكم من إستمع شخصياً لأصحاب هاتين القصتين < < فكل ما أريده هو مجرد المقارنة بين القصتين و طريقة التصرف << قد تكون القصتين مختلفتين بعض الشيء و لكن العبره في كيفية التعامل معهما, سأبدأ من هنا << من إحدى دول العالم الثالث:
تقول القصه الأولى:
في سنة من السنين خرج رجلُ و عائلته في رحلة برية << و المكان المقصود يبعد عن المدينة التي هم فيها مسافه لا تتجاوز الـ 40 كلم << في تلك السنة كانت الأمطار قد غطت البلاد << و الربيع بكل تأكيد يحتاج لمن يشم رائحته و يتجول به << فخرج هذا الشاب كسائر الشباب << أراد أن يفرح أهله و يتنزه معهم منذ الصباح الباكر
للعلم بالشيء << الرحلة كان من المفترض أن تكون لمدة يوم << أو أقل من يوم << خرجو فجرا ً << على إشراقة النور و كان من المفترض أن يعودو عندما يحل الظلام . .
حل الظلام < < و لكن لم يعد الشاب << ولا يوجد هناك أي إتصال بالجوال << فالشبكة كانت شبه معدومه أو معدومه تماماً ! ! !
الإتصال وراء الإتصال و لكن دون جدوى << حتى أشرقت شمس الصباح الجديد << إذاً يومٌ كامل دون أية أخبار تُذكر << خرج أقرباء هذا الشاب للبحث عنهم << و إنقسمو جزئين إثنان دخلو براً للبحث عنهم و إثنان قصدا مركز الشرطه للتبليغ << و ليتهم لم يقصدوه
دخل قريب ذلك الشاب للمركز و توجه للضابط المسؤول و حكا له القصه << فما تظنون كان الرد:
بكل بلادة حس و وقاحه قال: و ما عساني أن أفعل إبحثوا عنهم أنتم ! ! !
حل الظلام و عاد الآخران اللذان ذهبا للبحث < < و ظلو يمنون النفس بأن يرن الجوال أو يعودوا أو يسمعوا أي خبر كان << ولكن دون جدوى << حتى أشرقت شمس يومٍ جديد << يومين كاملين دون علمٍ أو خبر
خرجوا باكراً و إنقسمو لأربعه أقسام و جرا البحث من هنا و هناك يميناً و شمالاً << و في تمام الساعه الواحده ظهراً << عثر أحد الأربعه عليهم << و الحمد لله لم يكن أصابهم مكروه << سوا آلام الخوف و البرد القارص و الجوع الشديد << كانت المركبه قد علقت بالرمال و لم يستطيع ذلك الشاب إخراجها و لم يستطيع المشي بعيداً باحثاً عن منقذ و يترك خلفه نساءً وحيدات في مكانٍ خالي تماماً
و عادو بحمدٍ من الله سالمين
السؤال الذي يطرح نفسه هو:لو خرجت طائرة مروحية تبحث عنهم << ألم تكن ستجدهم خلال ساعه على أكثر تقدير ؟ ! !
و لكن لماذ نشكوا << فنحن قيد التطوير << وما علينا إلا أن نظل منتظرين << فما هناك داعٍ للقلق فالأمر ليس بالخطير ! ! !
القصه الأخرى جرت في أحد عواصم الدول الأوروبيه << دون ذكر أسم, القصه تقول:
عائلة مكونه من أب و زوجته و أبنته, كان الأب يقود المركبة التي إستأجرها و خلال وقوفها على أحد الإشارات الضوئية منتظراً أياها أن تفتح له لكي يتحرك < < و إنتها إنتظاره بأن فتحت الإشاره و تحرك الأب بمركبته التي كان بها زوجته و أبنته
الأب كان يريد أن يذهب يساراً و ذهب << ولكن علامة المرور فتحت لمن يريد الذهاب للأمام << فكان قد قطع الإشاره دون علمٍ أو درايه منه << و قبل أن يتمكن من الوصول للطريق الآخر << فإذا بذلك الذي جاء من الطريق المقابل مسرعاً << مع العلم بأن الطريق له << فإصطدم بمركبة الأب من الجهة اليمنى الخلفية للمركبه << حيث كانت البنت متواجده
صوت مدوي و زجاج متناثر من هنا و هناك << توقفت المركبه بعد عدت دورات << و عندما إستوعب الأب ما حدث إلتفت إلى زوجته فوجدها سليمة معافاه بحمد من الله << ولكنه عندما إلتفت إلى إبنته << وجدها مغميٌ عليها و تسبح بدماءها << فصرخ دونما شعور قائلاً: لقد قتلت الفتاة لقد قتلت الفتاة << يقولها متذمراً خائفاً يلطم بنفسه دون أي شعور
و ماهو على حاله إلا أن إنفتح الباب الذي عنده و إذا به رجل أمنٍ و مسعف << أنزلو الأب و أنزلو الأم و أدخلوهما سيارة الإسعاف لكي يتم فحصهما << و ماهي إلى دقائق حتى هبطت طائرة مروحية في مكان الحادث و أخذت الفتاة << بحكم إن حالتها خطره
يقول << و الحديث على لسان والد الفتاة: والله إنني بحثت جيداً في المكان << في ذلك التقاطع على الطريق العام الذي كان مليئاً بالناس قبل أن يحدث الحادث << فلم أجد إلا مركبتي و مركبة الرجل الذي صدمني << بحت بالأرض فوالله لم أجد قطعة زجاج واحده << الطريق تم إغلاقه << المصابون و منهم أنا و زوجتي ذهبوا للمشفى و كل شيء تحت السيطرة
خرج الأب و زوجته سالمين < < و بعد يومين خرجت الفتاة سالمه و لله الحمد << ذهب الأب لكي يراجع قسم الشرطه < < فقابله الضابط المسؤول بإبتسامه و جلس بجانبه لكي يتحدث معه < < فقال له الأب بأن إجازته أوشكت على الإنقضاء و يجب أن يعود إلى دياره < < فسأل الضابط عن المبالغ المتطلبه لكي يدفعها < < فبعد الحسبه بقي عليه بعض المبالغ << والله نسيت لأي سبب فالتأمين غطا البعض و البعض الآخر بقي على عاتق الأب
أخذو مكان عمله << إذ أنه يعمل في شركه خاصه و أخذوا أرقامه و أخذ هو أرقامهم و يسروا له أمر الدفع << بحيث تكون على طريقة أقساط شهرية يحولها لهم من هناك << من أحد دول العالم الثالث
إنتهت القصه
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
هذا مجرد مثال بسيط من ملايين الأمثله عن حقيقة ما نحن عليه الآن و عن ماذا يتطلب منا لكي نصل إلى ما وصلوا إليه, ولكنني و بعد تفكير عميق سألت نفسي لماذا لا نتطور فالإمكانيات المادية موجوده و بصورة كبيرة جداً جداً << مالذي يمنعنا من ذلك << فوجدت الإجابة بكل اسف: بأن المشكلة تكمن فينا نحن أنفسنا
هل فعلاً نحن شعبٌ قابلٌ للتطور ؟ ! ! !
هل فعلاً من الممكن أن نتقبل هذا التغيير الإيجابي و نستطيع معايشته عندما يحصل << الإجابه بكل واقعيه لأ و ألف لأ << فقبل أن نسأل لماذا لا زلنا في الخلف مع إن الماده موجوده و متوفره << فالإجابه هي لأن ليست المشكله في الماده و إنما في الشعوب أنفسها << المشكله تكمن فينا نحن و ليست في كيفية البناء
بالتأكيد نحن لسنا كل المشكلة و إنما طرف أساسي بها ! ! !
لازلت أسأل نفسي لو أن ذلك الحادث وقع في أحد دول العالم الثالث, فما كان سيكون المصير ؟ ! !
بكل تأكيد الأب مسجوناً و و و و . . . الخ
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
- طرقات مكسرة لا تنفع لأن تكون ممشا << مع كل أسف طرق دولية سريعه ! !
- حادث يقع و لا يأتي المسعفون إلا بعد ساعات ! !
- دوائرٌ حكومية تدخل بها المعاملة و لا تخرج إلا بعد شهرٍ من الزمان ! !
- زحمة خانقة وقاتلة في بنكٍ لأجل إكتتاب ! !
- مر شابٌ و نظر نظرة طبيعية لمن كان جالساً هناك << فوقع شجار << و السبب نظرة عابره ! !
- مُعلبات منتهية الصلاحية تُباع ! !
و غيرها و غيرها و غيرها الكثيــــــــــــر
فإن مرت عليك إحدى هذه الأمثله << فكن على يقين بأنك في دولة من دول العالم الثالث !!
!! لا تقلق فالموضوع لا يزال قيد التطوير !!
http://www.roma4ever.net/vb/images/smilies/closedeyes.gif
~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~ ~~ ~
لـلــنــقـــــاش
أعتذر على إطالتي
إحترامي