محمد الفدعاني
04-09-2006, 03:02 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/15179363620060702.gif
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..... أما بعـــــــــــــــــــــــــد ،
الأعجاب بالنفس داء عضال وما دخل جسد الا أفسده ولا حياة الا دمرها .... فهو يوقف الفكر والفكرة والحركة والحراك ، ويسلبك القدرة على مسايرة العالم من حولك . ويمنعك من التعلم مع الأخرين . ويحجب عنك أبواب المعرفة والعلم ويفقدك الصحبة الصالحة ... حقاً هو داء خطير .
قبل أن نطرح لك حلولاً في العلاج العملي لمرض الإعجاب بالنفس ؛ لا بد أن نشخص الداء بدقة حتى لا تظلم نفسك ولا تغفل عن حقيقة الأمر ... فربما تكون حقاً مصاب أو أنك ظالم لنفسك ؛ وحتى تستطيع تشخيص الداء بدقة لتتناول الدواء المناسب ... هيا نجاوب على هذه الأسئلة ::
1- هل ترى نفسك أفضل من الآخرين في كل شيء؟؟
2- هل ترى نفسك أكثر تديناً ؟؟
3- هل يعجبك فكرك والفكر الآخر مرفوض حتى النقاش فيه ؟؟
4 - هل ترفض أن يذكرك الناس في عيوبك ؟؟
5 - هل أذنك لا تسمع إلا من فمك ، وعينك لا ترى إلا من قلبك ؟؟
6 - هل يسرك أن يقوم لك الناس إذا دخلت عليهم ؟؟
7 - هل رأيك صواب يحتمل الخطأ ، أم خطأ يحتمل الصواب ؟؟
هل أجبت عن الأسئلة بينك وبين نفسك ؟ هل تجردت من كل شيء وأنت تجاوب ؟ هل صدقت مع نفسك ومع ربك في معرفة هذا الداء العضال ؟؟
* وأخيراً قبل أن أتكلم معك حبيبي عن العلاج ؛ بقي تذكير سريع للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر .. اسمعه لعله يرقق قلبك قبل أن تتناول العلاج :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهو متبع ، وإعجاب المرء بنفسه "
والآن عزيزي القرئ .. ما العلاج العملي لمرض الإعجاب بالنفس ؟
نجعلة في أرقام حتى لا نطيل عليك ... ونسأل الله الشفاء :
استعن بالله .. فإن الله عون من لا عون له وسند من لا سند له .. وهو وحده القادر على شفائك .
تذكر أخي الكريم حالك الأول :
- ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً )
- ( أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً )
- ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالم من طين )
- ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين )
- ( هل اتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )
أن تقيم نفسك وتقدر حياتك بالقدر الصحيح لا بما لا تستحق: (( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )) ( آل عمران: 188 )
أن تعلم أن كل ما عندك إنما هو هبه من الله عز وجل : (( قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً )) ( النساء : 78 )
اشكر الله على ما أتاك من نعم .. فغن الشكر دواء القلوب ورحمتها من التحجر ، وبالشكر يصبح قلبك غير قابل لزراعة مثل هذه الأمراض الخبيثة ؛
اقرأ في قصص الصالحين من الذين هم أكابر في الزهد والورع والتقى حتى تتعلم إدارة حياتك : (( لقد كان في قصصهم عبره لأولي الألباب ما كات حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) ( يوسف : 111 )
خالط المتواضعين ، وانظر لمن هو أعلى منك في العلم والدين والمنصب والجاه ؛ ويتلذذ بتواضعة : (( فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )) ( النمل : 19 )
تذكر دائماً أن الإعجاب بنفسك حال المفسدين والجهلة .
وأخيراً كن مع الله ... وقو حالك بين يدي الله ... فمحال أن تكون مع الله مريض بعيد عنه .
أين المتكبرين والمتجبرون *** بل أين فرعون وهامان
أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم *** وذكرهم في الورى ظلم وطغيان
هل أبقى الموت ذا عز لعزته *** أو هل نجا منه بالسلطان إنسان
لا والذي خلق الأكوان من عدم *** الكل يفنى فلا أنس ولا جان
************************************************
وفي الختام أتمنى من الجميع المشاركة بأي طريقة يعرفها حول هذا الموضوع الذي أصبح منتشر في كل مكان .
دمتم بحفظ الله ورعايته
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..... أما بعـــــــــــــــــــــــــد ،
الأعجاب بالنفس داء عضال وما دخل جسد الا أفسده ولا حياة الا دمرها .... فهو يوقف الفكر والفكرة والحركة والحراك ، ويسلبك القدرة على مسايرة العالم من حولك . ويمنعك من التعلم مع الأخرين . ويحجب عنك أبواب المعرفة والعلم ويفقدك الصحبة الصالحة ... حقاً هو داء خطير .
قبل أن نطرح لك حلولاً في العلاج العملي لمرض الإعجاب بالنفس ؛ لا بد أن نشخص الداء بدقة حتى لا تظلم نفسك ولا تغفل عن حقيقة الأمر ... فربما تكون حقاً مصاب أو أنك ظالم لنفسك ؛ وحتى تستطيع تشخيص الداء بدقة لتتناول الدواء المناسب ... هيا نجاوب على هذه الأسئلة ::
1- هل ترى نفسك أفضل من الآخرين في كل شيء؟؟
2- هل ترى نفسك أكثر تديناً ؟؟
3- هل يعجبك فكرك والفكر الآخر مرفوض حتى النقاش فيه ؟؟
4 - هل ترفض أن يذكرك الناس في عيوبك ؟؟
5 - هل أذنك لا تسمع إلا من فمك ، وعينك لا ترى إلا من قلبك ؟؟
6 - هل يسرك أن يقوم لك الناس إذا دخلت عليهم ؟؟
7 - هل رأيك صواب يحتمل الخطأ ، أم خطأ يحتمل الصواب ؟؟
هل أجبت عن الأسئلة بينك وبين نفسك ؟ هل تجردت من كل شيء وأنت تجاوب ؟ هل صدقت مع نفسك ومع ربك في معرفة هذا الداء العضال ؟؟
* وأخيراً قبل أن أتكلم معك حبيبي عن العلاج ؛ بقي تذكير سريع للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر .. اسمعه لعله يرقق قلبك قبل أن تتناول العلاج :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهو متبع ، وإعجاب المرء بنفسه "
والآن عزيزي القرئ .. ما العلاج العملي لمرض الإعجاب بالنفس ؟
نجعلة في أرقام حتى لا نطيل عليك ... ونسأل الله الشفاء :
استعن بالله .. فإن الله عون من لا عون له وسند من لا سند له .. وهو وحده القادر على شفائك .
تذكر أخي الكريم حالك الأول :
- ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً )
- ( أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً )
- ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالم من طين )
- ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين )
- ( هل اتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )
أن تقيم نفسك وتقدر حياتك بالقدر الصحيح لا بما لا تستحق: (( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )) ( آل عمران: 188 )
أن تعلم أن كل ما عندك إنما هو هبه من الله عز وجل : (( قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً )) ( النساء : 78 )
اشكر الله على ما أتاك من نعم .. فغن الشكر دواء القلوب ورحمتها من التحجر ، وبالشكر يصبح قلبك غير قابل لزراعة مثل هذه الأمراض الخبيثة ؛
اقرأ في قصص الصالحين من الذين هم أكابر في الزهد والورع والتقى حتى تتعلم إدارة حياتك : (( لقد كان في قصصهم عبره لأولي الألباب ما كات حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) ( يوسف : 111 )
خالط المتواضعين ، وانظر لمن هو أعلى منك في العلم والدين والمنصب والجاه ؛ ويتلذذ بتواضعة : (( فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )) ( النمل : 19 )
تذكر دائماً أن الإعجاب بنفسك حال المفسدين والجهلة .
وأخيراً كن مع الله ... وقو حالك بين يدي الله ... فمحال أن تكون مع الله مريض بعيد عنه .
أين المتكبرين والمتجبرون *** بل أين فرعون وهامان
أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم *** وذكرهم في الورى ظلم وطغيان
هل أبقى الموت ذا عز لعزته *** أو هل نجا منه بالسلطان إنسان
لا والذي خلق الأكوان من عدم *** الكل يفنى فلا أنس ولا جان
************************************************
وفي الختام أتمنى من الجميع المشاركة بأي طريقة يعرفها حول هذا الموضوع الذي أصبح منتشر في كل مكان .
دمتم بحفظ الله ورعايته
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام