المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قــصائد حاتــــم الـــطائي


طليفيح
22-09-2006, 10:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني


توفي سنة 46 ق.هـ / 577 م


من شعراء العصر الجاهلي


أتعرف أطلالا


أَتَعـرِفُ أَطـلالاً وَنُؤيـاً مُهَدَّمـا........ كَخَطِّـكَ فِي رَقٍّ كِتابـاً مُنَمنَمـا



أَذاعَت بِـهِ الأَرواحُ بَعـدَ أَنِيسِهـا.........شُهوراً وَأَيّامـاً وَحَـولاً مُجَرَّمـا



دَوارِجَ قَـد غَيَّـرنَ ظاهِـرَ تُربِـهِ.......... وَغَيَّرَتِ الأَيّـامُ ما كَـانَ مُعلَمـا



وَغَيَّرَها طـولُ التَقـادُمِ وَالبِلـى.......... فَما أَعـرِفُ الأَطـلالَ إِلاَّ تَوَهُّمـا



تَهادى عَلَيها حَليُهـا ذاتَ بَهجَـةٍ............ وَكَشحاً كَطَيِّ السابِرِيَّـةِ أَهضَمـا


وَنَحراً كَفى نـورَ الجَبيـنِ يَزينُـهُ...........تَوَقُّـدُ ياقـوتٍ وَشَـذرٌ مُنَظَّمـا



كَجَمرِ الغَضا هَبَّت بِهِ بَعدَ هَجعَـةٍ...........مِنَ اللَيـلِ أَرواحُ الصِبـا فَتَنَسَّمـا



يُضيءُ لَنا البَيتُ الظَليـلُ خَصاصَـةً.......... إِذا هِيَ لَيـلاً حاوَلَـت أَن تَبَسَّمـا


إِذا اِنقَلَبَت فَـوقَ الحَشِيَّـةِ مَـرَّةً............ تَـرَنَّـمَ وَسـواسُ الحُلِـيُّ تَرَنُّمـا



وَعـاذِلَتَيـنِ هَبَّتـا بَعـدَ هَجعَـةٍ........... تَلومـانِ مِتلافـاً مُفيـداً مُلَوَّمـا



تَلومانِ لَمَّـا غَـوَّرَ النَجـمُ ضِلَّـةً............... فَتَىً لا يَرَى الإِتلافَ فِي الحَمدِ مَغرَما



فَقُلتُ وَقَد طالَ العِتـابُ عَلَيهِمـا..............وَلَو عَذَرانِـي أَن تَبينـا وَتُصرَمـا



أَلا لا تَلومانِـي عَلـى ما تَقَدَّمـا.............. كَفى بِصُروفِ الدَّهرِ لِلمَرءِ مُحكِما



فَإِنَّكُما لا ما مَضـى تُـدرِكانِـهِ.............. وَلَسـتُ عَلى مَا فاتَنِـي مُتَنَدِّمـا



فَنَفسَكَ أَكرِمهـا فَإِنَّـكَ إِن تَهُـن............... عَلَيكَ فَلَن تُلفي لَكَ الدَّهرَ مُكرِمـا



أَهِن لِلَّذي تَهـوى التِـلادَ فَإِنَّـهُ..............إذا مُتَّ كانَ المـالُ نَهبـاً مُقَسَّمـا



وَلا تَشقَيَـن فيـهِ فَيَسعَـدَ وارِثٌ.............بِهِ حينَ تَخشى أَغبَرَ اللَونِ مُظلِمـا



يُقَسِّمُهُ غُنماً وَيَشري كَرامَـةً وَقَـد.................. صِرتَ فِي خَطٍّ مِنَ الأَرضِ أَعظُمـا



قَليـلٌ بِـهِ مـا يَحمَدَنَّـكَ وارِثٌ.............. إِذا ساقَ مِمّا كُنتَ تَجمَـعُ مَغنَمـا



تَحَمَّل عَنِ الأَدنَينَ وَاِستَبـقِ وُدَّهُـم........... وَلَن تَستَطيعَ الحِلمَ حَتّـى تَحَلَّمـا



مَتَى تَرقِ أَضغـانَ العَشيـرَةِ بِالأَنـا........... وَكَفَّ الأَذى يُحسَم لَكَ الداءُ مَحسَما


وَمَا اِبتَعَثَتنِـي فِي هَـوايَ لُجاجَـةٌ............. إِذا لَم أَجِد فِيهَـا إِمامـي مُقَدَّمـا


إِذا شِئتَ ناوَيتَ اِمرَأَ السوءِ مَا نَـزَا............ إِلَيكَ وَلاطَمـتَ اللَئيـمَ المُلَطَّمـا



وَذو اللُبِّ وَالتَقوى حَقيـقٌ إِذا رَأى............... ذَوي طَبَعِ الأَخـلاقِ أَن يَتَكَرَّمـا



فَجاوِر كَريماً وَاِقتَـدِح مِن زِنـادِهِ........... وَأَسنِـد إِلَيـهِ إِن تَطـاوَلَ سُلَّمـا



وَعَوراءَ قَد أَعرَضـتُ عَنهـا فَلَـم............يَضِـر وَذي أَوَدٍ قَوَّمتُـهُ فَتَقَـوَّمـا



وَأَغفِرُ عَـوراءَ الكَريـمِ اِدِّخـارَهُ............. وَأَصفَحُ مِن شَتـمِ اللَئيـمِ تَكَرُّمـا



وَلا أَخذِلُ المَولَى وَإِن كَانَ خـاذِلاً...........وَلا أَشتُمُ اِبنَ العَمِّ إِن كَانَ مُفحَمـا



وَلا زادَنِـي عَنـهُ غِنائـي تَباعُـداً............ وَإِن كانَ ذا نَقصٍ مِنَ المالِ مُصرِمـا



وَلَيلٍ بَهيمٍ قَـد تَسَربَلـتُ هَولَـهُ............. إِذا اللَيلُ بِالنَكسِ الضَعيفِ تَجَهَّمـا



وَلَن يَكسِبَ الصُعلوكُ حَمداً وَلا غِنَىً........... إِذا هُوَ لَم يَركَب مِنَ الأَمرِ مُعظَمـا



يَرى الخَمصَ تَعذيباً وَإِن يَلقَ شَبعَـةً.......... يَبِت قَلبُهُ مِن قِلَّـةِ الـهَمِّ مُبهَمـا



لَحَى اللهُ صُعلوكـاً مُنـاهُ وَهَمُّـهُ............. مِنَ العَيشِ أَن يَلقى لَبوساً وَمَطعَمـا



يَنامُ الضُحى حَتّى إِذا لَيلُهُ اِستَـوى........... تَنَبَّـهَ مَثلـوجَ الفُـؤادِ مُـوَرَّمـا



مُقيماً مَعَ المُثريـنَ لَيـسَ بِبـارِحٍ............ إِذا كَانَ جَدوى مِن طَعامٍ وَمَجثِمـا



وَللهِ صُعلوكٌ يُساوِرُ هَمَّهُ وَيَمضـي............. عَلى الأَحـداثِ وَالدَّهـرِ مُقدِمـا



فَتَى طَلِباتٍ لا يَرَى الخَمصَ تَرحَـةً............وَلا شَبعَةً إِن نَالَهَـا عَـدَّ مَغنَمـا



إِذَا مَا رَأى يَوماً مَكـارِمَ أَعرَضَـت............ تَيَمَّـمَ كُبـراهُنَّ ثُمَّـتَ صَمَّمـا



تَـرى رُمـحَـهُ وَنَبلَـهُ وَمِجَنَّـهُ........... وَذا شُطَبٍ عَضبَ الضَريبَةِ مِخذَمـا



وَأَحنـاءَ سَـرجٍ فاتِـرٍ وَلِجامَـهُ........... عَتادَ فَتَىً هَيجـاً وَطِرفـاً مُسَوَّمـا



أجبال طيئ


حَنَنتُ إِلى الأَجبالِ أَجبـالِ طَيِّـئٍ.........وَحَنَّت قَلوصي أَن رَأَت سَوطَ أَحمَرا



فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الطَريـقَ أَمامَنـا.........وَإِنّـا لَمُحيُـو رَبعِنـا إِن تَيَسَّـرا



فَيا راكِبِـي عُليـا جَديلَـةَ إِنَّمـا............تُسامانِ ضَيمـاً مُستَبينـاً فَتَنظُـرا



فَما نَكَـراهُ غَيـرَ أَنَّ اِبنَ مِلقَـطٍ..........أَراهُ وَقَد أَعطى الظُلامَـةَ أَوجَـرا



وَإِنّي لَمُزجٍ لِلمَطِـيِّ عَلـى الوَجـا.........وَما أَنا مِن خُلاَّنِـكِ اِبنَـةَ عَفـزَرا



وَما زِلتُ أَسعى بَيـنَ نـابٍ وَدارَةٍ...........بِلَحيـانَ حَتّى خِفـتُ أَن أَتَنَصَّـرا



وَحَتّى حَسِبتُ اللَيلَ وَالصُبحَ إِذ بَـدا.........حِصانَينِ سَيّالَيـنِ جَونـاً وَأَشقَـرا



لَشِعـبٌ مِنَ الرَيّـانِ أَمـلِكُ بابَـهُ.........أُنـادي بِـهِ آلَ الكَبيـرِ وَجَعفَـرا



أَحَـبُّ إِلَيَّ مِـن خَطيـبٍ رَأَيتُـهُ..........إِذا قُلتُ مَعروفـاً تَبَـدَّلَ مُنكَـرا



تُنادي إِلـى جاراتِهـا إِنَّ حاتِمـاً..........أَراهُ لَعَمـري بَعدَنـا قَـد تَغَيَّـرا



تَغَيَّـرتُ إِنّـي غَيـرُ آتٍ لِريبَـةٍ...............وَلا قائِلٌ يَوماً لِذي العُرفِ مُنكَـرا



فَلا تَسأَلينِي وَاِسأَلِـي أَيُّ فـارِسٍ..........إِذا بادَرَ القَـومُ الكَنيـفُ المُسَتَّـرا



وَلا تَسأَلينِي وَاِسأَلِـي أَيُّ فـارِسٍ............إِذا الخَيلُ جالَت فِي قَناً قَد تَكَسَّـرا



فَلا هِيَ ما تَرعى جَميعـاً عِشارُهـا..........وَيُصبِحُ ضَيفي ساهِمَ الوَجهِ أَغبَـرا



مَتَى تَرَنِي أَمشي بِسَيفِـيَ وَسطَهـا...........تَخَفنِي وَتُضمِر بَينَهـا أَن تُجَـزَّرا



وَإِنّي لَيَغشى أَبعَدُ الحَـيُّ جَفنَتِـي...............إِذا وَرَقُ الطَلحِ الطِـوالِ تَحَسَّـرا



فَلا تَسأَلينِي وَاِسأَلِـي بِيَ صُحبَتِـي..............إِذا مـا المَطِـيُّ بِالفَـلاةِ تَضَـوَّرا



وَإِنّي لَوَهّـابٌ قُطوعـي وَناقَتِـي.........إِذا ما اِنتَشَيتُ وَالكُمَيتَ المُصَـدِّرا



وَإِنّي كَأَشلاءِ اللِجـامِ وَلَن تَـرى..........أَخا الحَربِ إِلاَّ ساهِمَ الوَجهِ أَغبَـرا



أَخو الحَربِ إِن عَضَّت بِهِ الحَربُ عَضَّها.........وَإِن شَمَّرَت عَن ساقِها الحَربُ شَمَّرا



وَإِنّي إِذا ما المَوتُ لَم يَـكُ دونَـهُ..........قَدى الشِبرِ أَحمي الأَنفَ أَن أَتَأَخَّـرا



مَتَى تَبـغِ وُدّاً مِن جَديلَـةَ تَلقَـهُ..........مَـعَ الشِـنءِ مِنـهُ باقِيـاً مُتَأَثِّـرا



فَـإِلاَّ يُعادونـا جَهـاراً نُلاقِهِـم...........لأَعـدائِنـا رِدءً دَليـلاً وَمُنـذِرا



إِذا حَالَ دونِي مِن سُلامـانَ رَملَـةٌ.........وَجَدتُ تَوالِي الوَصلِ عِندِيَ أَبتَـرا

طليفيح
22-09-2006, 10:17 PM
صحا القلب



صَحا القَلبُ مِن سَلمى وَعَن أُمِّ عامِرِ..........وَكُنتُ أُرانِي عَنهُمـا غَيـرَ صابِـرِ



وَوَشَّت وُشـاةٌ بَينَنـا وَتَقاذَفَـت.........نَوى غُربَةٍ مِن بَعدِ طـولِ التَجـاوُرِ



وَفِتيانِ صِدقٍ ضَمَّهُم دَلَجُ السُـرى..........عَلى مُسهَماتٍ كَالقِـداحِ ضَوامِـرِ



فَلَمّا أَتَونِي قُلـتُ خَيـرُ مُعَـرَّسٍ..............وَلَم أُطَـرِح حاجاتِهِـم بِمَعـاذِرِ



وَقُمـتُ بِمَوشِـيِّ المُتـونِ كَأَنَّـهُ............شِهابُ غَضاً فِي كَفِّ ساعٍ مُبـادِرِ



لِيَشقى بِهِ عُرقوبُ كَومـاءَ جَبلَـةٍ..........عَقيلَـةِ أُدمٍ كَالـهِضـابِ بَهـازِرِ



فَظَلَّ عُفاتِـي مُكرَميـنَ وَطابِخـي.........فَريقانِ مِنهُم بَيـنَ شـاوٍ وَقـادِرِ



شَآمِيَـةٌ لَم يُتَّخَـذ لَـهُ حاسِـرُ.........الطَبيـخِ وَلا ذَمَّ الخَليـطِ المُجـاوِرِ



يُقَمِّـصُ دَهـداقَ البَضيـعِ كَأَنَّـهُ.........رُؤوسُ القَطا الكُدرِ الدِقاقِ الحَناجِـرِ



كَأَنَّ ضُلـوعَ الجَنـبِ فِي فَوَرانِهـا............إِذا اِستَحمَشَت أَيدي نِساءٍ حَواسِـرِ



إِذا استُنزِلَت كانَت هَدايا وَطُعمَـةً...........وَلَم تُختَزَن دونَ العُيـونِ النَواظِـرِ



كَأَنَّ رِياحَ اللَحمِ حينَ تَغَطمَطَـت...........رِياحُ عَبيرٍ بَيـنَ أَيـدي العَواطِـرِ



أَلا لَيتَ أَنَّ الـمَوتَ كانَ حِمامُـهُ............لَيالِيَ حَلَّ الحَـيُّ أَكنـافَ حابِـرِ



لَيالِيَ يَدعونِـي الـهَوى فَأُجيبُـهُ...........حَثيثاً وَلا أُرعي إِلى قَـولِ زاجِـرِ



وَدَوِّيَّـةٍ قَفـرٍ تَعـاوَى سِباعُهـا.........عُواءَ اليَتامـى مِن حِـذارِ التَراتِـرِ



قَطَعـتُ بِمِـرداةٍ كَـأَنَّ نُسوعَهـا...........تَشُدُّ عَلى قَـرمٍ عَلَنـدي مَخاطِـرِ





هل الدهـــر


هَلِ الدَّهرُ إِلاَّ اليَومُ أَو أَمسِ أَو غَـدُ.........كَـذاكَ الـزَّمـانُ بَينَنـا يَتَـرَدَّدُ



يَـرُدُّ عَلَينـا لَيلَـةً بَعـدَ يَومِهـا............فَلا نَحنُ ما نَبقى وَلا الدَّهرُ يَنفُـدُ



لَنـا أَجَـلٌ إِمّـا تَناهـى إِمامُـهُ............فَنَحـنُ عَلـى آثـارِهِ نَـتَـوَرَّدُ



بَنو ثُعَلٍ قَومـي فَما أَنـا مُـدَّعٍ..........سِواهُم إِلى قَـومٍ وَما أَنـا مُسنَـدُ



بِدَرئِهِـمِ أَغشـى دُروءَ مَعاشِـرٍ..........وَيَحنِفُ عَنّـي الأَبلَـجُ المُتَعَمِّـدُ



فَمَهلاً فِداكَ اليَومَ أُمّـي وَخالَتِـي..........فَـلا يَأمُـرَنّـي بِالدَنِيَّـةِ أَسـوَدُ



عَلى جُبُنٍ إِذ كُنتُ وَاِشتَدَّ جانِبِـي..........أُسامُ الَّتِي أَعيَيـتُ إِذ أَنـا أَمـرَدُ



فَهَل تَرَكَت قَبلي حُضورَ مَكانِهـا...............وَهَل مَن أَبِى ضَيماً وَخَسفاً مُخَلَّـدُ



وَمُعتَسِفٍ بِالرُمـحِ دونَ صِحابِـهِ..............تَعَسَّفتُهُ بِالسَيـفِ وَالقَـومُ شُهَّـدُ



فَخَـرَّ عَلـى حُـرِّ الجَبيـنِ وَذادَهُ..........إِلى المَوتِ مَطرورُ الوَقيعَـةِ مِـذوَدُ



فَما رُمتُهُ حَتّى أَزَحـتُ عَويصَـهُ............وَحَتّى عَلاهُ حالِكُ اللَـونِ أَسـوَدُ



فَأَقسَمتُ لا أَمشي إِلى سِرِّ جـارَةٍ.........مَدى الدَّهرِ ما دامَ الحَمـامُ يُغَـرِّدُ



وَلا أَشتَـري مالاً بِغَـدرٍ عَلِمتُـهُ.............أَلا كُلَّ مالٍ خالَطَ الغَـدرُ أَنكَـدُ



إِذا كانَ بَعـضُ المالِ رَبّـاً لأَهلِـهِ.................فَإِنّـي بِحَمـدِ اللهِ مالِـي مُعَبَّـدُ



يُفَكُّ بِهِ العانِـي وَيُؤكَـلِ طَيِّبـاً...............وَيُعطـى إِذا مَنَّ البَخيـلُ المُطَـرَّدُ



إِذا ما البَخيلُ الخَبَّ أَخـمَدَ نـارَهُ............أَقولُ لِمَن يُصلى بِنـارِيَ أَوقِـدوا



تَوَسَّع قَليلاً أَو يَكُن ثَـمَّ حَسبُنـا.............وَموقِدُها الباري أَعَـفُّ وَأَحـمَدُ



كَذاكَ أُمـورُ النَّـاسِ رَاضٍ دَنِيَّـةً............وَسـامٍ إِلى فَـرعِ العُـلا مُتَـوَرِّدُ



فَمِنهُم جَوادٌ قَـد تَلَفَّـتُّ حَولَـهُ.............وَمِنهُم لَئيمٌ دائِـمُ الطَـرفِ أَقـوَدُ



وَداعٍ دَعـانِـي دَعـوَةً فَأَجَبتُـهُ.........وَهَل يَـدَعُ الداعيـنَ إِلاَّ المُبَلَّـدُ

طليفيح
22-09-2006, 10:34 PM
وعاذلة هبت


وَعاذِلَـةٍ هَبَّـت بِلَيـلٍ تَلومُنِـي.............وَقَد غابَ عَيّـوقُ الثُرَيّـا فَعَـرَّدا



تَلومُ عَلى إِعطائِـيَ المـالَ ضِلَّـةً.........إِذا ضَنَّ بِالمـالِ البَخيـلُ وَصَـرَّدا



تَقولُ أَلا أَمسِـك عَلَيـكَ فَإِنَّنِـي..............أَرى المالَ عِندَ المُمسِكيـنَ مُعَبَّـدا



ذَرينِي وَحالِـي إِنَّ مـالَكِ وافِـرٌ...........وَكُلُّ اِمرِئٍ جـارٍ عَلى ما تَعَـوَّدا



أَعـاذِلَ لا آلـوكِ إِلاَّ خَليقَتِـي............فَلا تَجعَلي فَوقي لِسانَـكِ مِبـرَدا



ذَرينِي يَكُن مالِي لِعِرضِـيَ جُنَّـةً............يَقي المالُ عِرضي قَبـلَ أَن يَتَبَـدَّدا



أَرينِي جَواداً ماتَ هَـزلاً لَعَلَّنِـي............أَرَى ما تَرَيـنَ أَو بَخيـلاً مُخَلَّـدا



وَإِلاَّ فَكُفّي بَعضَ لَومِكِ وَاِجعَلـي............إِلى رَأيِ مَن تَلحَينَ رَأيَكِ مُسنَـدا



أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا الضَيـفُ نابَنِـي.............وَعَزَّ القِرى أَقري السَديفَ المُسَرهَدا



أُسَوَّدُ سـاداتِ العَشيـرَةِ عارِفـاً................وَمِن دونِ قَومي فِي الشَدائِدِ مِذوَدا



وَأُلفى لأَعراضِ العَشيـرَةِ حافِظـاً............. وَحَقِّهِـمِ حَتّى أَكـونَ المُسَـوَّدا


يَقولونَ لِي أَهلَكتَ مالَكَ فَاِقتَصِـد.........وَما كُنتُ لَولا ما تَقولـونَ سَيِّـدا



كُلوا الآنَ مِن رِزقِ الإِلَهِ وَأَيسِـروا.........فَإِنَّ عَلى الرَحمَـنِ رِزقَكُـمُ غَـدا



سَأَذخَرُ مِن مالِي دِلاصاً وَسابِحـاً...........وَأَسمَـرَ خَطِّيّـاً وَعَضبـاً مُهَنَّـدا



وَذَلِكَ يَكفينِـي مِنَ المـالِ كُلِّـهِ...................مَصوناً إِذا مَا كَانَ عِنـدِيَ مُتلِـدا





أبى طول ليلك



أََبَـى طـولُ لَيـلِكَ إِلاَّ سُهـودا.........فَمـا إِن تَبيـنُ لِصُبـحٍ عَمـودا



أَبيـتُ كَئيبـاً أُراعـي النُجـومَ...........وَأُوجِـعُ مِن ساعِـدَيَّ الحَديـدا



أُرَجّـي فَـواضِـلَ ذي بَهجَـةٍ.............مِنَ النَّاسِ يَجمَعُ حُزمـاً وَجـودا



نَمَتـهُ إِمـامَـةُ وَالـحـارِثـانِ.............حَتّـى تَمَهَّـلَ سَبقـاً جَـديـدا



كَسَبـقِ الجَـوادِ غَـداةَ الرِّهـانِ..........أَربَى عَلى السِـنِّ شَـأواً مَديـدا



فَاِجـمَع فِـداءٌ لَـكَ الوالِـدانِ...........لِما كُنـتَ فينـا بِخَيـرٍ مُريـدا



فَتَجمَـعُ نُعمـى عَلـى حاتِـمٍ............وَتُحضِرُهـا مِـن مَعَـدٍّ شُهـودا



أَمِ الهُـلكُ أَدنَى فَمـا إِن عَلِمـتُ....................عَلَيَّ جُناحـاً فَأَخشـى الوَعيـدا



فَأَحسِن فَلا عـارَ فيمـا صَنَعـتَ...............تُحيِي جُـدوداً وَتَبـري جُـدودا




ومرقبة دون السماء



وَمَـرقَبَـةٍ دونَ السَمـاءِ عَلَوتُهـا............أُقَلِّبُ طَرفِي فِي فَضـاءِ سَباسِـبِ



وَما أَنا بِالماشي إِلى بَيـتِ جارَتِـي.............طَروقاً أُحَيِّيهـا كَآخَـرَ جانِـبِ



وَلَو شَهِدَتنـا بِالـمُزاحِ لأَيقَنَـت............عَلى ضُرَّنا أَنّا كِـرامُ الضَرائِـبِ



عَشِيَّةَ قـالَ اِبنُ الذَئيمَـةِ عـارِقٌ.........إِخالُ رَئيسَ القَـومِ لَيـسَ بِآئِـبِ



وَمَا أَنا بِالساعي بِفَضـلِ زِمامِهـا..........لِتَشرَبَ مَا فِي الحَوضِ قَبلَ الرَكائِبِ



فَما أَنا بِالطاوي حَقيبَـةَ رَحلِهـا.........لأَركَبَها خِفّـاً وَأَتـرُكَ صاحِبِـي



إِذا كُنتَ رَبّاً لِلقُلـوصِ فَلا تَـدَع.............رَفيقَكَ يَمشي خَلفَها غَيرَ راكِـبِ



أَنِخها فَأَردِفـهُ فَـإِن حَمَلَتكُمـا...........فَذاكَ وَإِن كانَ العِقـابُ فَعاقِـبِ



وَلَستُ إِذا ما أَحدَثَ الدَّهرُ نَكبَـةً.........بِأَخضَـعَ وَلاَّجٍ بُيـوتَ الأَقـارِبِ



إِذا أَوطَنَ القَومُ البُيوتَ وَجَدتَهُـم..............عُماةً عَنِ الأَخبارِ خُرقَ المَكاسِـبِ



وَشَرُّ الصَعاليكِ الَّذي هَـمُّ نَفسِـهِ..........حَديثُ الغَوانِي وَاِتِّبـاعُ الـمَآرِبِ

البــــــــــدر
23-09-2006, 12:31 AM
.



طليفيح


أشكرك شكراً وأثني عليك ثناءأ على اتحافنا بهذه المقطوعات الجميلة من قصائد أبينا حاتم ...

حاكم المطيري
23-09-2006, 06:53 PM
.
..
...

مشكوووووووووور اخوي طليفيح

...
..
.

شـــقـــاوي
24-09-2006, 04:26 PM
الف شكر على القصائد اخوي طليفيح ...

نجم
26-09-2006, 04:58 PM
مشكور اخوي طليفيح على القصائد

الرفيدي
04-06-2008, 02:12 PM
يعطيك العافيه اخوي طليفيح

أبو الوليد
22-01-2009, 10:22 PM
.


http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif




قصيدة رائعــة



سلمت على الاختيار المميز


ولا هنت يا الغالي على ما نقلت


بانتظار كل جديدك


::




:101: وفقك الباري :101:


http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif


:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/23050239520081229.gif
اللهم انصر إخواننا في غزة ، فرج همهم ، ونفس كربهم ، واشف مريضهم .

~أصداف~
17-05-2009, 12:31 PM
.
.

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته ..


قصائد رائعة ..
قرأت الأولى ..
ولي عوده لأتم الباقي بإذن الله ..


سلمت ..
لك تقديري ..


.
.

مشاري
17-05-2009, 12:34 PM
وعليكم السـلأم ورحمه الله وبركاته

طليفيح الغالي

مشكور يالغلا على القصائد الرائعه والمميزة

حاتم الطائي بغنى عن التعريف

لكَ كَـل الود