فارس المنبر
27-09-2006, 10:04 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/15179363620060702.gif
في هذه الأيام الغارقة في بحور الروحانية .. والممتلئة أجوائها بعبق الإيمان .. وتفوح منها رائحة الجنان !!
يجدر بنا أن نشير إلى قمم الخير الوارفة .. والضاربة عروقها في جذور الأرض .. الأرض التي ندعوها صراخاً ( الخفجي ) ونسميها دلعاً ( الخفجي ) ونلتحف بعشقها همساً وغنجاً ونرتكب معها أنواع ( الغرام ) بكل فرح وبهجه !!
لا اعلم كيف اخترقت كلمات ( جدتي ) جدار النسيان واتت كلماتها في هذا الموضع حين قالت لي في نهارٍ ممطر في قريتنا النائمة في أحضان الجبال ..
كان أجدادك ..
يقدرون من يسدي لهم جميلاً ..
أو من يقدم لهم معروفا ...
أو كل من يقوم بعمل بطولي ...
يدل على شهامة ... أو شجاعة ... أو كرم ...
فيرفعون .. له .. الرايات البيضاء...
ويطوفون في البلدة ... يبيضون وجه ذلك الذي قدم لهم جميلاً..
رافعين راياتهم البيضاء...
ويرددون ... البيضاء لفلان ... البيضاء لفلان
تذكرت هذه الجمل ...وتذكرت الخفجي وقلت في نفسي محدثاً !!
لن اخالف اجدادي ولن اشذ عن طريقهم في تكريم من يستحق التكريم خصوصاً
ونحن في مدينة تتمتع وبحمد لله بخصائص اجتماعيه وسلوكيه مميزه .. ومرجع ذلك ديننا الحنيف اولاً ومن ثم قيمنا وأخلاقياتنا الموروثة والضاربة في أعماق التاريخ المشرف !!
وتاريخنا بالضروره ..لايذكر إلا العظماء .. ولن يحفظ .. إلا أفعال العظماء.. ولن يلتفت إلا إلى العظماء !!
والخفجي عظيمه .. ولايرفع شأنها الا عظيم !!!
كحاضرة في وسط بحر من ( الهجر ) ومناطق البادية .. كان للخفجي السبق في وصول الكثير مِن منَ
نذروا أنفسهم لهذه البقعة ( الحبيبة ) وكانوا لها كالنور في دياجير الظلام المدلهمة !!
حين أتذكر هؤلاء الذين نذروا أنفسهم .. أقف مجبراً أمام اسمٍ .. لا .. لا .. بل أمام جبل آو سلسلة جبال آو عظيم عن مجموعه من العظماء !!
دائماً اراه يسير امامي بتواضعه الجم .. من داره العامره الى بيت لله ناشداً رضا ربه وعفوه !!
لاتأنف اذناي صوته ( المبحوح ) ولاطيب قوله !!
عرفته صغيراً حين كانوا يزعمون اننا اطفال .. وكنت دوماً اتسائل .. كيف جمع هذه الكتب الكثيره الموجوده في مكتبته ( الخاصه ) !!
أتذكر جيدا حين استعرت منه كتاب لــ د / خالد محمد خالد اسمه ( الخلفاء الراشدون ) كان في الصفحات الأولى للكتاب إهداء موقع من ( د / خالد محمد خالد رحمه الله ) مذكور فيه الآتي ..
حمد صالح القاضي ..
إن كان للبر عنوان .. فهو أنت
إن كان لـ إحسان إنسان .. فهو آنت
إن كان للخير سلطان .. فهو آنت
إن كان للأدب مثال .. فهو آنت !!
استغربت من هذه الكلمات وقلت أنها من باب المجاملة .. ولكن 19 عاماً من المعرفة الحقة بهذه الشخصية أجبرتني على أن انسف تساؤلاتي .. وأحولها إلى إعجاب لاينقطع .. وفخر لايمتنع !!
حمل همّ أبناء بلدته .. على عاتقه..
نسيَ .. راحته والاستمتاع بوقته..
حقيقتان عرفتها وعشتها ولكن لم تخرج من قبلي بل خرجت
هذه الجملة .. من فم زكي قالها لي في ذات ربيع شخصٌ من الثقات يصف لي هذا الرجل وحين هممت بالرد على مقولته الا انه أردف قائلاً
هذه جزء من صفاته .. واقل كثيرا من أن نوصف بها الأب .. حمد القاضي .. بل حلف لي قائلاً .. والله إن الكلمات لتستحي أن تصطف لتعبر عنه !!
كانت المناسبة هي شكر وعرفان لما قام به من جهود خيره في استمرار المستودع الخيري وبالتزامه الشهري معهم مما جعل المستودع يتوسع في أعماله ويغدق على من آلمت بهم ظروف الحياة !!
هذا السبعيني القادم من حاضرة ( عنيزه ) والمستوطن في حنايا الخفجي لم يدع قدومه لهذه المنطقة آن يكون رمزياً !!
منذ فجر ( وصوله ) كان علماً بارزاً في ( إرتياد ) مواطئ الخير .. وبحور (الإحسان ) وأنهار ( البر ) !!
آن لعزوف الرجل عن ( الإعلام ) أن ينجلي .. وآن لكل من أراد ( قدوة ) أن ينهل من شلالات ( المعرفة في فنون العمل الخيري ) الذي برع فيه ( أبوالايتام ) !!
لن أبالغ إن قلت .. أن مآ من باب من أبواب العمل الخيري إلا طرقها.. وهنا قد يستغرب البعض من خلال طرح مايفعله الرجل فيما بينه وبين ربه .. لكي يتداول بين العامة .. وهنا أود أن اشُير لنقطه مهمة وهي أن هذا الرجل عزف عن الشهرة كعزوف ( آل قساوسة ) عن حياض الإسلام !!
ولكن يجب علينا أن نعدد مأثرة لعل هناك من يقود المسيرة من بعده ( أطال الله بقاءه .. وأسبغ عليه ثياب العافية ) ويكون نعِم خَلف لخِير سَلف !!
للرجل مفاخر كثيرة نعجز عن إيرادها في هذا الموضع ولكن .. كان له السبق في إذكاء العمل الخيري سطوعاً وخشوعاً !!
كان لعمله صدىً لايقارعه فيه إلا خشيته من رب العباد !!
رجل مارس الفن الخيري وجعله علماً لمن آتى بعده !!
رجل قاد سفينة العمل الخيري بكل جدارة واستحقاق !!
رجل رفع الله شأنه .. لتواضعه .. وباركه .. لصغر نفسه في عينه !!
رجل اعتاد بناء وتشييد المساجد وفي هذا مقصده وجهه الله سبحانه وتعالى ومثوبته
( من بنى مسجداً يبتغى به وجه الله بنى الله به مثله بيتاً في الجنة )
كان له في هذه الحياة هدفاً واسأل المولى عز وجل أن يرزقه مناه .. وان يبلغه مسعاه.. وان يسدد خطاه!!
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سبعة يُظلّهم الله بظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه. - وذكر منهم - : ورجل قلبه معلق في المساجد . رواه البخاري ومسلم .
وحين تنجلي صورة الجهل عن هذا الرجل.. أورد له هذه الايه من كتاب الله تعينه في هذه الأيام وتسليه وتعمر فؤاده المشبع بالايمان !!
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )
لــ فارس المنبر !!
في هذه الأيام الغارقة في بحور الروحانية .. والممتلئة أجوائها بعبق الإيمان .. وتفوح منها رائحة الجنان !!
يجدر بنا أن نشير إلى قمم الخير الوارفة .. والضاربة عروقها في جذور الأرض .. الأرض التي ندعوها صراخاً ( الخفجي ) ونسميها دلعاً ( الخفجي ) ونلتحف بعشقها همساً وغنجاً ونرتكب معها أنواع ( الغرام ) بكل فرح وبهجه !!
لا اعلم كيف اخترقت كلمات ( جدتي ) جدار النسيان واتت كلماتها في هذا الموضع حين قالت لي في نهارٍ ممطر في قريتنا النائمة في أحضان الجبال ..
كان أجدادك ..
يقدرون من يسدي لهم جميلاً ..
أو من يقدم لهم معروفا ...
أو كل من يقوم بعمل بطولي ...
يدل على شهامة ... أو شجاعة ... أو كرم ...
فيرفعون .. له .. الرايات البيضاء...
ويطوفون في البلدة ... يبيضون وجه ذلك الذي قدم لهم جميلاً..
رافعين راياتهم البيضاء...
ويرددون ... البيضاء لفلان ... البيضاء لفلان
تذكرت هذه الجمل ...وتذكرت الخفجي وقلت في نفسي محدثاً !!
لن اخالف اجدادي ولن اشذ عن طريقهم في تكريم من يستحق التكريم خصوصاً
ونحن في مدينة تتمتع وبحمد لله بخصائص اجتماعيه وسلوكيه مميزه .. ومرجع ذلك ديننا الحنيف اولاً ومن ثم قيمنا وأخلاقياتنا الموروثة والضاربة في أعماق التاريخ المشرف !!
وتاريخنا بالضروره ..لايذكر إلا العظماء .. ولن يحفظ .. إلا أفعال العظماء.. ولن يلتفت إلا إلى العظماء !!
والخفجي عظيمه .. ولايرفع شأنها الا عظيم !!!
كحاضرة في وسط بحر من ( الهجر ) ومناطق البادية .. كان للخفجي السبق في وصول الكثير مِن منَ
نذروا أنفسهم لهذه البقعة ( الحبيبة ) وكانوا لها كالنور في دياجير الظلام المدلهمة !!
حين أتذكر هؤلاء الذين نذروا أنفسهم .. أقف مجبراً أمام اسمٍ .. لا .. لا .. بل أمام جبل آو سلسلة جبال آو عظيم عن مجموعه من العظماء !!
دائماً اراه يسير امامي بتواضعه الجم .. من داره العامره الى بيت لله ناشداً رضا ربه وعفوه !!
لاتأنف اذناي صوته ( المبحوح ) ولاطيب قوله !!
عرفته صغيراً حين كانوا يزعمون اننا اطفال .. وكنت دوماً اتسائل .. كيف جمع هذه الكتب الكثيره الموجوده في مكتبته ( الخاصه ) !!
أتذكر جيدا حين استعرت منه كتاب لــ د / خالد محمد خالد اسمه ( الخلفاء الراشدون ) كان في الصفحات الأولى للكتاب إهداء موقع من ( د / خالد محمد خالد رحمه الله ) مذكور فيه الآتي ..
حمد صالح القاضي ..
إن كان للبر عنوان .. فهو أنت
إن كان لـ إحسان إنسان .. فهو آنت
إن كان للخير سلطان .. فهو آنت
إن كان للأدب مثال .. فهو آنت !!
استغربت من هذه الكلمات وقلت أنها من باب المجاملة .. ولكن 19 عاماً من المعرفة الحقة بهذه الشخصية أجبرتني على أن انسف تساؤلاتي .. وأحولها إلى إعجاب لاينقطع .. وفخر لايمتنع !!
حمل همّ أبناء بلدته .. على عاتقه..
نسيَ .. راحته والاستمتاع بوقته..
حقيقتان عرفتها وعشتها ولكن لم تخرج من قبلي بل خرجت
هذه الجملة .. من فم زكي قالها لي في ذات ربيع شخصٌ من الثقات يصف لي هذا الرجل وحين هممت بالرد على مقولته الا انه أردف قائلاً
هذه جزء من صفاته .. واقل كثيرا من أن نوصف بها الأب .. حمد القاضي .. بل حلف لي قائلاً .. والله إن الكلمات لتستحي أن تصطف لتعبر عنه !!
كانت المناسبة هي شكر وعرفان لما قام به من جهود خيره في استمرار المستودع الخيري وبالتزامه الشهري معهم مما جعل المستودع يتوسع في أعماله ويغدق على من آلمت بهم ظروف الحياة !!
هذا السبعيني القادم من حاضرة ( عنيزه ) والمستوطن في حنايا الخفجي لم يدع قدومه لهذه المنطقة آن يكون رمزياً !!
منذ فجر ( وصوله ) كان علماً بارزاً في ( إرتياد ) مواطئ الخير .. وبحور (الإحسان ) وأنهار ( البر ) !!
آن لعزوف الرجل عن ( الإعلام ) أن ينجلي .. وآن لكل من أراد ( قدوة ) أن ينهل من شلالات ( المعرفة في فنون العمل الخيري ) الذي برع فيه ( أبوالايتام ) !!
لن أبالغ إن قلت .. أن مآ من باب من أبواب العمل الخيري إلا طرقها.. وهنا قد يستغرب البعض من خلال طرح مايفعله الرجل فيما بينه وبين ربه .. لكي يتداول بين العامة .. وهنا أود أن اشُير لنقطه مهمة وهي أن هذا الرجل عزف عن الشهرة كعزوف ( آل قساوسة ) عن حياض الإسلام !!
ولكن يجب علينا أن نعدد مأثرة لعل هناك من يقود المسيرة من بعده ( أطال الله بقاءه .. وأسبغ عليه ثياب العافية ) ويكون نعِم خَلف لخِير سَلف !!
للرجل مفاخر كثيرة نعجز عن إيرادها في هذا الموضع ولكن .. كان له السبق في إذكاء العمل الخيري سطوعاً وخشوعاً !!
كان لعمله صدىً لايقارعه فيه إلا خشيته من رب العباد !!
رجل مارس الفن الخيري وجعله علماً لمن آتى بعده !!
رجل قاد سفينة العمل الخيري بكل جدارة واستحقاق !!
رجل رفع الله شأنه .. لتواضعه .. وباركه .. لصغر نفسه في عينه !!
رجل اعتاد بناء وتشييد المساجد وفي هذا مقصده وجهه الله سبحانه وتعالى ومثوبته
( من بنى مسجداً يبتغى به وجه الله بنى الله به مثله بيتاً في الجنة )
كان له في هذه الحياة هدفاً واسأل المولى عز وجل أن يرزقه مناه .. وان يبلغه مسعاه.. وان يسدد خطاه!!
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سبعة يُظلّهم الله بظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه. - وذكر منهم - : ورجل قلبه معلق في المساجد . رواه البخاري ومسلم .
وحين تنجلي صورة الجهل عن هذا الرجل.. أورد له هذه الايه من كتاب الله تعينه في هذه الأيام وتسليه وتعمر فؤاده المشبع بالايمان !!
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )
لــ فارس المنبر !!