اوسكار
30-09-2006, 03:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المثل القديم أن الحجر المتحرك لا ينبت عليه العشب أي عشب الصداقه والمحبه والهدوء
وأنا أرى أنه ليس من الضروري أن ينبت عليه العشب بقدر ما هو يكفيه التنقل والذهاب هنا وهناك
يمضي يسجل الفوارق الكثيره في تنقلاته ...... المهم أنه يتحرك
والذي يسافرالى بلاد أخرى ويعود محدثا أهله وناسه بما رأى هو الذي سافر بحق وسافر مع أحاديثه
وذكرياته مستمعيه وحلًق بهم على متن طائرة وصفه أما الذي راح وجا ء وجاء كما راح ولا يقول
ولا يصف فهو سافر وأستمتع وأكتفى بذلك
وكل صاحب رحله يروي ما شاهد على طريقته وبأسلوبه ولكن من الضروري أن يكون صادقا وأن
يضع صدقه في براويز فنيه
فاسمحوا لي أخواني أن أسرد لكم رحلتي الى طوكيو متمنيا لكم في قراءتها رحله سعيده
لا أدري لماذا أخترت السفر الى طوكيو بلاد الشمس المشرقه بلد العجائب والغرائب قد يكون لأني
أرتبطت مع اليابانين بعلاقة الزماله ومن قبلها بالجيره وذكريات الطفوله لذا أحببت أن أراهم عن قرب
وأرى بلادهم ذلك المجهول الذي يطل برأسه كالتنين الذي كانوا يحتفلون به في أعيادهم وأنا كنت ذلك الطفل الذي يشاهد أحتفالاتهم مستغرباً طقوسها منذ كنا نسكن بجوار عائلات يابانيه وكان يحلو
لي اللعب و مشاكسه أطفالهم وأعتراض طريقهم كقطاع الطرق وأخذ كم لفه على سياكلهم
وعندما أرجعها لهم بكل أمانه وذمه وضمير أرى على وجوههم التجهم ويرددون: بغا سندايو
وأنا أقول لهم : عفوا .........
طبعا عندما كبرت وتوظفت سألت زميلي في العمل اللي هو ياباني طبعا .... مافي فكه من هاليابانين
أخاف أفتح علبة حليب يطلع لي ياباني المهم سألته وقلت له وش معنى بغا ساندايو فوضع يده على فمه وهز كتفه ضاحكا بصمت وبأدب
وقال : أوه موهمد هازي كلام غيرو جميل هنا ثارة الحميه عندي وأرتفع الضغط بس بعد وش يابو سالم ما عاد يمدي
وكان بجوارنا مدرسه يابانيه مدرستهم فيها مراجيح وألعاب جمباز ومختلطه ويدرسون يوم الخميس وكنت مشقي نفسي كل خميس وأنا محضر قبل الأبله والطلاب .... يا مدور العنا
وكانت طاولات الدراسه أربع ودائريه يجلس حولها خمس أطفال ويقومون بقص وطي
أوراق على أشكال متعدده وأنا أشاهدهم من خلال النافذه ومع طول الوقت صارت بيننا ألفه ودخلوني
فصلهم على أعتبار أني لاجىء تعليمي
ومن هذه الذكريات التي أحملها أحببت أرى بلادهم وأتعرف عليها ولأني قرأت أذا لم تسافر لليابان
فأنت لم تسافر بعد
كانت الرحله طويله ولم يكن لي شغله سوى قراءة كم كتاب والنشرات السياحيه والجويه عن اليابان
التي كانت تصف الجو باللطيف ومن ثم الأكل والنوم ومعاودة القراءه والتطلع في وجوه المسافرين
علني أستطيع بدء حديث يطير الملل لكن عبث المهم وصلت المطار الساعه الثامنه ليلا والسماء
ضباب وأمطار وريح بردها شين تقل هبوبها شمالي
وعندما نزلت من الطياره أعطوني مظله عن المطر ودخلت المطار وكان بحق تحفه معماريه
بحد ذاته ومن ثم أخذت لي تاكسي وكان الطريق من المطار الى الفندق مظلم ووتقل طوكيو
ما بها أحد يمكن السبب الأمطار والبيوت كلها قديمه وطابق واحد خوفا من الزلازل والبراكين
لأن في اليابان 190 بركان نشط والقانون عندهم يمنع بناء العمارات الكبيره الأ بشروط
قاسيه وتعتبرطوكيو أكبر مدينه في العالم وتقع على الجهه الشرقيه لأكبر الجزر الأربع وهي هونشو
وعندما أخذت بتذكر ما درسته في مادة الجغرافيا عن اليابان فلم أتذكر سوى أنها بلاد الشمس
المشرقه التي تكثر بها الزلازل والبراكين وبيوتهم مصنوعه من الخشب ويزرعون الأرز ويعيشون
على صيد الاسماك وصناعة اللؤلؤ وكان هذا الكلام صحيح لكن اليابان أكثر من ذلك وأحسن
فهم ماهرون بكل شيء وعندما يرون شيئا ما يجيدون تقليده من الابره الى الباخره الكبيره
ماهرون في الصناعه وتصغير الأشياء مضيفين لها ذوقهم وهم بارعين في تغليف ولف السلع لدرجة
أني عندما أشتريت 2 كيلو تفاح لفها لي البائع وقام بتغليفها بطريقه جميله ما بغيت أفك عنها التغليفه
واليابان بلد أراضيه جبال بركانيه خضراء تتخللها الأنهار أما الباقي فيستخدم للزراعه والسكن والطرق وأسعار الأراضي والأيجارات مرتفعه
وعندهم أعتزاز بلغتهم وكتابتهم هي رموز تكتب من الأعلى الى الاسفل وتدعى الكانجي
وزيهم الوطني الكيمونو لكن لاحظت أن الشباب ترك لبس هذا الزي وأصبح معتادا على الجينز
والتي شيرت وعلى أحدث القصات بشعره وأغربها
ولا يعترفون بالمصافحه عند اللقاء أو التوادع بل بالأنحناءه وكلما زاد لهفته وأحترامه زاد عدد
أنحناءته وفي الفندق سألوني عن نوع الغرفه التي أريدها هل هي أوروبيه أو يابانيه ؟
طبعا بكل ثقه قلت وش أوروبي لا خلها ياباني ولا عادت يوم قلتها
طلعت الغرفه صغيره والنوم فيها على مرتبه وعلى الأرض وليس بها تدفئه والأكل على طاوله صغيره
جدا جدا واذا أردت أن تأكل عليك أن تجلس على ركبتيك يعني لو أني ماخذن معي سفرة أهلا وسهلا
كان أبرك وأحسن المهم حبيت أجرب الأكل الياباني فسألوني عن نوع العشا اللي أبغاه
فقلت ما يهم على ذوقكم !!!!
وجلست أنتظر فدخلت علي فتاه لابسه لها الكيمونو وانحنت ووضعت طاولة صغيره عليها
أكواب فيها ألوان أخضر وأحمر واصفر وأنحنت وخرجت ثم دخلت فتاة ومعها كوب شاي أخضر
من غير سكر وهو مجاني ولازم كل شوي يقدمونه لنزيل الفندق وأنحنت وخرجت وشوي وتدخل
علي فتاة أخرى ومعها فوطه ملفوفه بالماء لأغسل يدي وفوطه ثانيه ساخنه أيضا لأغسل يدي
وأنحنت وخرجت وأنا على كثر هالأنحناءات شعرت كأني أمبرطور
ونزلت حتتك بتتك بهالأكل كتجربه للأكل الياباني وبعدها بنص ساعه وأنا أدور على أقرب مستشفى
ولم يهدى المغص عني غير بعد غسيل المعده وكل ما سمع ياباني عني يندهش كيف أكل
هذه الأكلات كلها مع بعض ما يصير .......... مثل اللي يقول لا تاكل السمك مع اللبن
طلعوا ما فهموا على طلبي لما قلت لهم على ذوقكم راحوا جابوا عينات من كل شي
وهي عباره عن قواقع بحريه وجمبري محمر بقشره وبرأسه وشواربه وشوربة الخيزران
وأذيال ثعابين مائيه ورز مسلوق معجون عجن وما فيه ملح وسلطة كرنب ولفت وخس وجبن
مدخن يعني كانت اللغه هي السبب فهم لا يحاولون أن يتحدثوا بأي لغه أخرى الا في الحالات القصوى على الرغم من وجود المعاهد الكثيره لتعلم اللغات
والحمدالله اني صحيت من النوم والا اثاريه حلم مو بعلم ..
مع تحياتي ..
يقول المثل القديم أن الحجر المتحرك لا ينبت عليه العشب أي عشب الصداقه والمحبه والهدوء
وأنا أرى أنه ليس من الضروري أن ينبت عليه العشب بقدر ما هو يكفيه التنقل والذهاب هنا وهناك
يمضي يسجل الفوارق الكثيره في تنقلاته ...... المهم أنه يتحرك
والذي يسافرالى بلاد أخرى ويعود محدثا أهله وناسه بما رأى هو الذي سافر بحق وسافر مع أحاديثه
وذكرياته مستمعيه وحلًق بهم على متن طائرة وصفه أما الذي راح وجا ء وجاء كما راح ولا يقول
ولا يصف فهو سافر وأستمتع وأكتفى بذلك
وكل صاحب رحله يروي ما شاهد على طريقته وبأسلوبه ولكن من الضروري أن يكون صادقا وأن
يضع صدقه في براويز فنيه
فاسمحوا لي أخواني أن أسرد لكم رحلتي الى طوكيو متمنيا لكم في قراءتها رحله سعيده
لا أدري لماذا أخترت السفر الى طوكيو بلاد الشمس المشرقه بلد العجائب والغرائب قد يكون لأني
أرتبطت مع اليابانين بعلاقة الزماله ومن قبلها بالجيره وذكريات الطفوله لذا أحببت أن أراهم عن قرب
وأرى بلادهم ذلك المجهول الذي يطل برأسه كالتنين الذي كانوا يحتفلون به في أعيادهم وأنا كنت ذلك الطفل الذي يشاهد أحتفالاتهم مستغرباً طقوسها منذ كنا نسكن بجوار عائلات يابانيه وكان يحلو
لي اللعب و مشاكسه أطفالهم وأعتراض طريقهم كقطاع الطرق وأخذ كم لفه على سياكلهم
وعندما أرجعها لهم بكل أمانه وذمه وضمير أرى على وجوههم التجهم ويرددون: بغا سندايو
وأنا أقول لهم : عفوا .........
طبعا عندما كبرت وتوظفت سألت زميلي في العمل اللي هو ياباني طبعا .... مافي فكه من هاليابانين
أخاف أفتح علبة حليب يطلع لي ياباني المهم سألته وقلت له وش معنى بغا ساندايو فوضع يده على فمه وهز كتفه ضاحكا بصمت وبأدب
وقال : أوه موهمد هازي كلام غيرو جميل هنا ثارة الحميه عندي وأرتفع الضغط بس بعد وش يابو سالم ما عاد يمدي
وكان بجوارنا مدرسه يابانيه مدرستهم فيها مراجيح وألعاب جمباز ومختلطه ويدرسون يوم الخميس وكنت مشقي نفسي كل خميس وأنا محضر قبل الأبله والطلاب .... يا مدور العنا
وكانت طاولات الدراسه أربع ودائريه يجلس حولها خمس أطفال ويقومون بقص وطي
أوراق على أشكال متعدده وأنا أشاهدهم من خلال النافذه ومع طول الوقت صارت بيننا ألفه ودخلوني
فصلهم على أعتبار أني لاجىء تعليمي
ومن هذه الذكريات التي أحملها أحببت أرى بلادهم وأتعرف عليها ولأني قرأت أذا لم تسافر لليابان
فأنت لم تسافر بعد
كانت الرحله طويله ولم يكن لي شغله سوى قراءة كم كتاب والنشرات السياحيه والجويه عن اليابان
التي كانت تصف الجو باللطيف ومن ثم الأكل والنوم ومعاودة القراءه والتطلع في وجوه المسافرين
علني أستطيع بدء حديث يطير الملل لكن عبث المهم وصلت المطار الساعه الثامنه ليلا والسماء
ضباب وأمطار وريح بردها شين تقل هبوبها شمالي
وعندما نزلت من الطياره أعطوني مظله عن المطر ودخلت المطار وكان بحق تحفه معماريه
بحد ذاته ومن ثم أخذت لي تاكسي وكان الطريق من المطار الى الفندق مظلم ووتقل طوكيو
ما بها أحد يمكن السبب الأمطار والبيوت كلها قديمه وطابق واحد خوفا من الزلازل والبراكين
لأن في اليابان 190 بركان نشط والقانون عندهم يمنع بناء العمارات الكبيره الأ بشروط
قاسيه وتعتبرطوكيو أكبر مدينه في العالم وتقع على الجهه الشرقيه لأكبر الجزر الأربع وهي هونشو
وعندما أخذت بتذكر ما درسته في مادة الجغرافيا عن اليابان فلم أتذكر سوى أنها بلاد الشمس
المشرقه التي تكثر بها الزلازل والبراكين وبيوتهم مصنوعه من الخشب ويزرعون الأرز ويعيشون
على صيد الاسماك وصناعة اللؤلؤ وكان هذا الكلام صحيح لكن اليابان أكثر من ذلك وأحسن
فهم ماهرون بكل شيء وعندما يرون شيئا ما يجيدون تقليده من الابره الى الباخره الكبيره
ماهرون في الصناعه وتصغير الأشياء مضيفين لها ذوقهم وهم بارعين في تغليف ولف السلع لدرجة
أني عندما أشتريت 2 كيلو تفاح لفها لي البائع وقام بتغليفها بطريقه جميله ما بغيت أفك عنها التغليفه
واليابان بلد أراضيه جبال بركانيه خضراء تتخللها الأنهار أما الباقي فيستخدم للزراعه والسكن والطرق وأسعار الأراضي والأيجارات مرتفعه
وعندهم أعتزاز بلغتهم وكتابتهم هي رموز تكتب من الأعلى الى الاسفل وتدعى الكانجي
وزيهم الوطني الكيمونو لكن لاحظت أن الشباب ترك لبس هذا الزي وأصبح معتادا على الجينز
والتي شيرت وعلى أحدث القصات بشعره وأغربها
ولا يعترفون بالمصافحه عند اللقاء أو التوادع بل بالأنحناءه وكلما زاد لهفته وأحترامه زاد عدد
أنحناءته وفي الفندق سألوني عن نوع الغرفه التي أريدها هل هي أوروبيه أو يابانيه ؟
طبعا بكل ثقه قلت وش أوروبي لا خلها ياباني ولا عادت يوم قلتها
طلعت الغرفه صغيره والنوم فيها على مرتبه وعلى الأرض وليس بها تدفئه والأكل على طاوله صغيره
جدا جدا واذا أردت أن تأكل عليك أن تجلس على ركبتيك يعني لو أني ماخذن معي سفرة أهلا وسهلا
كان أبرك وأحسن المهم حبيت أجرب الأكل الياباني فسألوني عن نوع العشا اللي أبغاه
فقلت ما يهم على ذوقكم !!!!
وجلست أنتظر فدخلت علي فتاه لابسه لها الكيمونو وانحنت ووضعت طاولة صغيره عليها
أكواب فيها ألوان أخضر وأحمر واصفر وأنحنت وخرجت ثم دخلت فتاة ومعها كوب شاي أخضر
من غير سكر وهو مجاني ولازم كل شوي يقدمونه لنزيل الفندق وأنحنت وخرجت وشوي وتدخل
علي فتاة أخرى ومعها فوطه ملفوفه بالماء لأغسل يدي وفوطه ثانيه ساخنه أيضا لأغسل يدي
وأنحنت وخرجت وأنا على كثر هالأنحناءات شعرت كأني أمبرطور
ونزلت حتتك بتتك بهالأكل كتجربه للأكل الياباني وبعدها بنص ساعه وأنا أدور على أقرب مستشفى
ولم يهدى المغص عني غير بعد غسيل المعده وكل ما سمع ياباني عني يندهش كيف أكل
هذه الأكلات كلها مع بعض ما يصير .......... مثل اللي يقول لا تاكل السمك مع اللبن
طلعوا ما فهموا على طلبي لما قلت لهم على ذوقكم راحوا جابوا عينات من كل شي
وهي عباره عن قواقع بحريه وجمبري محمر بقشره وبرأسه وشواربه وشوربة الخيزران
وأذيال ثعابين مائيه ورز مسلوق معجون عجن وما فيه ملح وسلطة كرنب ولفت وخس وجبن
مدخن يعني كانت اللغه هي السبب فهم لا يحاولون أن يتحدثوا بأي لغه أخرى الا في الحالات القصوى على الرغم من وجود المعاهد الكثيره لتعلم اللغات
والحمدالله اني صحيت من النوم والا اثاريه حلم مو بعلم ..
مع تحياتي ..