غرام الورد
02-10-2006, 05:08 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/15179363620060702.gif
اخواني و اخواتي ..
هل تذوقتم طعم السعادة من قبل ؟
إنه طعم محبب إلى النفس وتهفوا إليه القلوب وتسعى حثيثاً من أجل تذوقه والإستمتاع به ... إنه طعمٌ لذيذٌ يغمر النفس بمشاعر النشوة والرضى والراحة النفسية ..
للأسف الكثير ضلو طريقهم إليها !!
وأصبحوا وكأنهم يجرون خلف سراب ..
فإذا كنت تبحث عن السعادة حقاً .. فلا تبحث عنها بعيداً .. إنها بداخلك ..
إنها حقلك المزهر بين أضلاعك .. والذي تفوح أزهاره شذاً زكياً من داخلك ..
هل سمعت بقصة حقل الألماس من قبل ؟؟
تدور أحداث القصة حول مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر .. وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس .. والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً فتحمس للفكره وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .
ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً .. ولكن محاولاته باءت بالفشل .. ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه .. فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً للأسماك ..
غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله .. فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة .. وقام بغرس شجيرات جديدة .. وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً .. وأحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله .. وجد شيئاً يلمع .. ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة .. فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة .. ويا للمفاجأة فقد أكتشف أ تحت هذا الحقل منجم من الألماس ..
نستفيد من هذه القصة أن السعادة قريبة منك جداً .. إنها في حقلك الداخلي الذي إن اعتنيت به ورعيته .. سوف تجني السعادة والنجاح ( الألماس ) .. وإن لم تتعهد حقلك بالعناية والسقاية .. فستجتاحه النباتات الضارة ( الأفكار والعادات السلبية ) والتي ستؤثر سلباً على سعادتك وطريقة حياتك إن لم تقم بإقتلاعها وغرس نباتات ( أفكار وعادات إيجابية ) مكانها .
والآن تعالوا معي لنلقي نظرة على حقل الأحلام :
هو حقل رائع يسر ناظريك التأمل في نباتاته الخضراء اليانعه .. ويطيب لك استشاق عبير وروده النديه .. هو منك بمثابة القلب .. لذا تجده مقسم إلى أربعة أقسام كما أن في قلبك بطينين وأذينين .. وهي :
1- الجانب الروحاني .
2- الجانب العقلي .
3- الجانب الإجتماعي .
4- الجانب الجسدي .
الأول هو الجانب الروحاني :
هذا القسم من حقلك الداخلي يتعلق بربك ودينك وقيمك .. وهو يركز على علاقتك مع الله التي إن صلحت كنت من سعداء الدارين وفتحت لك الأبواب المغلقة .. لذا يجب عليك العناية بهذا القسم ورعاية نباتاته وتعهدها حتى تجني أعظم ثمرة وهي الجنّة ..
يجب أن تعي أن سبب وجودك الرئيسي هو عبادة الله تصديقاً لقوله تعالى " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .. يجب أن تعي أن السعادة هبة ربانية ومنحة إلهيه .. يهبها الله من يشاء من عباده .. فكيف تريد الحصول على هذه الهبه الربانيه دون أن تؤدي حقها ؟؟
يجب أن تقف مع نفسك وقفة محاسبة اليوم قبل أن تحاسب غداً .. أنظر إلى هذا الجانب .. هل تفتقد وجود نبته أو أكثر ؟؟ هل تصلي ؟ هل تصوم ؟ هل تتصدق ؟ هل تقوم الليل ؟ كم مرة تختم القرءان في الشهر ؟ كم مرة تختم القرءان في السنة ؟؟ كم مرة ختمت القرءان ؟ هل تقوم الليل ؟ هل تصل رحمك ؟ هل تبر والديك ؟ هل تدعو لنفسك وغيرك ؟ ..... اسأل نفسك حول كل مايخص هذا الجانب .. إن كنت تفتقر إلى وجود عنصر ما في حقلك فابدأ بغرسها .. إن كنت ترى أنك ضعيف في أي عبادة (نبته ضعيفه) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .
الجانب الثاني من حقلك :- الجانب العقلي النفسي
وهو متعلق بنفسك وتطورها وثقافتها وتعليمها وعملها .. الرعاية والصيانة العقلية والنفسيه التي تحتاجها هنا هي طريقة تفكيرك ومدى معرفتك وحالتك النفسية والطريقة التي تعامل بها نفسك. تقريباً كل المشاكل النفسية هي بسبب نمط الحياة الذي نعيشه أو طريقة التفكير التي نفكر بها.
هل تحضر دورات أو محاضرات ؟ .. هل تستمع إلى برامج في التنمية الذاتية ؟ .. هل تشاهد برامج مفيدة ؟ .. هل تقرأ كتب ؟ هل أنت متفائل ؟ هل أنت واثق من نفسك ؟ هل تفكر إيجابياً ؟
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الجانب الثالث من حقلك هو :- الجانب الجسدي
يهتم هذا الجانب بالوعي الجسدي، والحاجة الفسيولوجية، وحماية الجسد، والتدريبات والتمارين الرياضية .. الجسد أكثر تعقيداً واتقاناً وأكثر أهمية، لذا يحتاج منك الرعاية والصيانة المستمرة. لو كان قائد السيارة لا يملك الوقت لوضع الوقود أو تغيير الزيت للسيارة فإن السيارة سوف تقف ولن تعمل، وقد يستغرق إصلاح ذلك وقتاً أكثر وتكلفة باهظة من لو أننه التزم بالصيانة ..
ماذا لديك هنا ؟ هل تحرص على التدريبات والتمارين الرياضية ؟ هل تمارس رياضة المشي ؟ هل تحافظ على صحتك جيداً ؟ هل تلتزم بأخذ الفيتامينات المقوية يومياً ؟ هل تبتعد عن كل عادة تضر بصحتك ؟؟
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الجانب الرابع من حقلك هو :- الجانب الإجتماعي
يهتم هذا الجانب بالعلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية والصداقة .. تذكر دائماً وأبداً أنك لبنه في بناء مجتمعك .. وأنه لا غنى لك عن المجتمع الذي أنت جزء منه .. الإنسان اجتماعي بفطرته .. لكن ينبغي أن يطور من إمكاناته ليكون فرداً فعالاً وممتازا يساهم في رقي مجتمعه ..
ماذا لديك هنا ؟ هل تبر والديك ؟ .. هل تصل رحمك ؟ .. هل تزور أقاربك ؟ .. هل تحرص على تكوين صداقات ؟.. هل تقوم بالإتصال بأصدقاء قدامى ؟ .. هل تشارك في نشاط اجتماعي عام ؟ أو وطني ؟ أو ديني ؟ أو إنساني ؟ أو ثقافي ؟ .. هل تزور ملاجئ ايتام ؟ أو معاقين ؟ وتقدم هدايا لهم ؟ .. هل تحرص على : الزيارة أو الإهداء أو الدعاء أو الصدقة عن من تحب ..
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الآن قم بإحضار اربعة أوراق .
اكتب في أعلى الورقة الأولى " الجانب الروحاني " بخط كبير ومميز .
اعمل جدول من أربعة أعمدة .
اكتب في أعلى العمود الأول " عناصر إيجابيه " ودون تحتها العناصر القوية لديك في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الثاني " عناصر سلبيه " ودون تحتها العناصر السلبيه لديك في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الثالث " عناصر ضعيفه " ودون تحتها العناصر التي تشعر أن لديك ضعف فيها في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الرابع " عناصر مفقودة " ودون تحتها العناصر التي تحس بأنك تفتقدها في الجانب الروحاني .
كرر هذه الطريقه مع الجوانب الثلاثة الأخرى .
والآن إكتملت لديك عناصر الصورة النهائية لحالة حقلك الآن ..
ولكن لماذا يجد البعض منا أن حقله قد اعتراه الجفاف في بعض جوانبه .. ما الأسباب ياترى ؟
أهم العوامل التي أثرت على حقلك حتى رأيته بهذه الطريقه هي البرمجة السلبية التي تعرضت عليها منذ طفولتك من :
1- الأسرة : لأسرتك دوراً كبيراً في تشكيل حقلك فمعضم العادات السلبية أو الإيجابية يكتسبها الطفل من والداه والمحيطين به في المنزل .. فقد يكتسب الطفل الخوف أو القلق أو التشاؤم من والداه أو أحدهما .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " كل مولـــود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة عجماء هل ترى فيها جدعاء " ( رواه البخاري ) .. فإذا كان للوالدين تأثير على عقيدة الشخص أفلا يكون لهم تأثير على جوانب حياته الأخرى .
2- المدرسة : لو رجعت بذاكرتك إلى أيام الدراسة مثلاً .. فستذكر مثلاً بعض العبارات التي ألقاها عليك بعض مدرسيك واثرت في نفسيتك تأثيراً عظيماً .. كقولهم : أنت مشاكس .. أنت غبي .. أنت ساذج .. وعلى الجانب الآخر ستجد أساتذه قد أخذو بيد واعطوك جرعات تشجيع زادت من ثقتك بنفسك وغيرتك من نظرتك لذاتك .. فللمدرسة دور كبير في تشكيل حقلك إذاً ..
3- الأصدقاء :للأصدقاء دور كبير في تشكيل حقلك فأنت تتأثر بهم كما تؤثر بهم .. ويقول حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل"رواه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح .. فالكثير من المدخنين كانت أول سيجارة يدخنها من يد صديق .. وهذا الأمر يسري على جميع العادات السلبية والإيجابية الأخرى .. لذا فالأصدقاء أيضاً شاركوا في تشكيل حقلك .
4- وسائل الإعلام : لا يخفى على الكل أثر وسائل الإعلام في طريقة تفكير وسلوك وعادات الشعوب .. ولعل مانراه من عادات دخيله على مجتمعاتنا أكبر دليل على ذلك .. فرأينا الطفل ذوا التسعة أعوام يتغنى بالحبيب ويتأوه من ألم الفراق .. فقد تشمئز النفس من فكرة سلبية تعرض .. ولكن مع التكرار تصبح لدى البعض أمراً عادياً ... لما لا وقد تم برمجة عقولهم بتكرار عرضها ..
5- المصدر الأخير وذو الأثر الكبير هو أنت نفسك : لقد برمجت نفسك برمجة ذاتية نابعه منك عن وعي أو بدون أن تعي ذلك على عادات سلبيه كانت أم إيجابيه .. فمن الممكن لهذه البرمجة الذاتية أن تجعل منك إنساساً سعيداً تغمره مشاعر التفاؤل والحماس يحقق أحلامه وأمانيه أو إنساناً تعيساً وحيداً يائساً من الحياه .. وفي ذلك يقول د. هلمستر : " إن ماتضعه في ذهنك سواءً كان سلبياً أو إيجابياً ستجنيه في النهاية " .
لذا تذكر قول فرانك أوتلو :
o راقب أفكارك لأنها سوف تصبح أفعالاً .
o راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
o راقب عاداتك لأنها ستصبح طبعاً .
o راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .:101:
اخواني و اخواتي ..
هل تذوقتم طعم السعادة من قبل ؟
إنه طعم محبب إلى النفس وتهفوا إليه القلوب وتسعى حثيثاً من أجل تذوقه والإستمتاع به ... إنه طعمٌ لذيذٌ يغمر النفس بمشاعر النشوة والرضى والراحة النفسية ..
للأسف الكثير ضلو طريقهم إليها !!
وأصبحوا وكأنهم يجرون خلف سراب ..
فإذا كنت تبحث عن السعادة حقاً .. فلا تبحث عنها بعيداً .. إنها بداخلك ..
إنها حقلك المزهر بين أضلاعك .. والذي تفوح أزهاره شذاً زكياً من داخلك ..
هل سمعت بقصة حقل الألماس من قبل ؟؟
تدور أحداث القصة حول مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر .. وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس .. والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً فتحمس للفكره وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .
ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً .. ولكن محاولاته باءت بالفشل .. ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه .. فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً للأسماك ..
غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله .. فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة .. وقام بغرس شجيرات جديدة .. وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً .. وأحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله .. وجد شيئاً يلمع .. ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة .. فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة .. ويا للمفاجأة فقد أكتشف أ تحت هذا الحقل منجم من الألماس ..
نستفيد من هذه القصة أن السعادة قريبة منك جداً .. إنها في حقلك الداخلي الذي إن اعتنيت به ورعيته .. سوف تجني السعادة والنجاح ( الألماس ) .. وإن لم تتعهد حقلك بالعناية والسقاية .. فستجتاحه النباتات الضارة ( الأفكار والعادات السلبية ) والتي ستؤثر سلباً على سعادتك وطريقة حياتك إن لم تقم بإقتلاعها وغرس نباتات ( أفكار وعادات إيجابية ) مكانها .
والآن تعالوا معي لنلقي نظرة على حقل الأحلام :
هو حقل رائع يسر ناظريك التأمل في نباتاته الخضراء اليانعه .. ويطيب لك استشاق عبير وروده النديه .. هو منك بمثابة القلب .. لذا تجده مقسم إلى أربعة أقسام كما أن في قلبك بطينين وأذينين .. وهي :
1- الجانب الروحاني .
2- الجانب العقلي .
3- الجانب الإجتماعي .
4- الجانب الجسدي .
الأول هو الجانب الروحاني :
هذا القسم من حقلك الداخلي يتعلق بربك ودينك وقيمك .. وهو يركز على علاقتك مع الله التي إن صلحت كنت من سعداء الدارين وفتحت لك الأبواب المغلقة .. لذا يجب عليك العناية بهذا القسم ورعاية نباتاته وتعهدها حتى تجني أعظم ثمرة وهي الجنّة ..
يجب أن تعي أن سبب وجودك الرئيسي هو عبادة الله تصديقاً لقوله تعالى " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .. يجب أن تعي أن السعادة هبة ربانية ومنحة إلهيه .. يهبها الله من يشاء من عباده .. فكيف تريد الحصول على هذه الهبه الربانيه دون أن تؤدي حقها ؟؟
يجب أن تقف مع نفسك وقفة محاسبة اليوم قبل أن تحاسب غداً .. أنظر إلى هذا الجانب .. هل تفتقد وجود نبته أو أكثر ؟؟ هل تصلي ؟ هل تصوم ؟ هل تتصدق ؟ هل تقوم الليل ؟ كم مرة تختم القرءان في الشهر ؟ كم مرة تختم القرءان في السنة ؟؟ كم مرة ختمت القرءان ؟ هل تقوم الليل ؟ هل تصل رحمك ؟ هل تبر والديك ؟ هل تدعو لنفسك وغيرك ؟ ..... اسأل نفسك حول كل مايخص هذا الجانب .. إن كنت تفتقر إلى وجود عنصر ما في حقلك فابدأ بغرسها .. إن كنت ترى أنك ضعيف في أي عبادة (نبته ضعيفه) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .
الجانب الثاني من حقلك :- الجانب العقلي النفسي
وهو متعلق بنفسك وتطورها وثقافتها وتعليمها وعملها .. الرعاية والصيانة العقلية والنفسيه التي تحتاجها هنا هي طريقة تفكيرك ومدى معرفتك وحالتك النفسية والطريقة التي تعامل بها نفسك. تقريباً كل المشاكل النفسية هي بسبب نمط الحياة الذي نعيشه أو طريقة التفكير التي نفكر بها.
هل تحضر دورات أو محاضرات ؟ .. هل تستمع إلى برامج في التنمية الذاتية ؟ .. هل تشاهد برامج مفيدة ؟ .. هل تقرأ كتب ؟ هل أنت متفائل ؟ هل أنت واثق من نفسك ؟ هل تفكر إيجابياً ؟
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الجانب الثالث من حقلك هو :- الجانب الجسدي
يهتم هذا الجانب بالوعي الجسدي، والحاجة الفسيولوجية، وحماية الجسد، والتدريبات والتمارين الرياضية .. الجسد أكثر تعقيداً واتقاناً وأكثر أهمية، لذا يحتاج منك الرعاية والصيانة المستمرة. لو كان قائد السيارة لا يملك الوقت لوضع الوقود أو تغيير الزيت للسيارة فإن السيارة سوف تقف ولن تعمل، وقد يستغرق إصلاح ذلك وقتاً أكثر وتكلفة باهظة من لو أننه التزم بالصيانة ..
ماذا لديك هنا ؟ هل تحرص على التدريبات والتمارين الرياضية ؟ هل تمارس رياضة المشي ؟ هل تحافظ على صحتك جيداً ؟ هل تلتزم بأخذ الفيتامينات المقوية يومياً ؟ هل تبتعد عن كل عادة تضر بصحتك ؟؟
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الجانب الرابع من حقلك هو :- الجانب الإجتماعي
يهتم هذا الجانب بالعلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية والصداقة .. تذكر دائماً وأبداً أنك لبنه في بناء مجتمعك .. وأنه لا غنى لك عن المجتمع الذي أنت جزء منه .. الإنسان اجتماعي بفطرته .. لكن ينبغي أن يطور من إمكاناته ليكون فرداً فعالاً وممتازا يساهم في رقي مجتمعه ..
ماذا لديك هنا ؟ هل تبر والديك ؟ .. هل تصل رحمك ؟ .. هل تزور أقاربك ؟ .. هل تحرص على تكوين صداقات ؟.. هل تقوم بالإتصال بأصدقاء قدامى ؟ .. هل تشارك في نشاط اجتماعي عام ؟ أو وطني ؟ أو ديني ؟ أو إنساني ؟ أو ثقافي ؟ .. هل تزور ملاجئ ايتام ؟ أو معاقين ؟ وتقدم هدايا لهم ؟ .. هل تحرص على : الزيارة أو الإهداء أو الدعاء أو الصدقة عن من تحب ..
حدد بدقه مواطن الضعف والقوة لديك في هذا الجانب .. إن افتقدت وجود عنصر ما ( نبته ميته ) فابدأ بغرسه وتعهده .. إن كنت ترى ضعفاً ما في عنصر ما ( نبته ضعيفه ) فابدأ من الآن برعايتها وتعهدها .. إن لاحظت وجود عادة أو سلوكاً سلبياً ( عشبه ضارة ) فقم بإقتلاعها وغرس عادة إيجابية مكانها ( عادة أو سلوك إيجابي ) .
الآن قم بإحضار اربعة أوراق .
اكتب في أعلى الورقة الأولى " الجانب الروحاني " بخط كبير ومميز .
اعمل جدول من أربعة أعمدة .
اكتب في أعلى العمود الأول " عناصر إيجابيه " ودون تحتها العناصر القوية لديك في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الثاني " عناصر سلبيه " ودون تحتها العناصر السلبيه لديك في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الثالث " عناصر ضعيفه " ودون تحتها العناصر التي تشعر أن لديك ضعف فيها في الجانب الروحاني .
اكتب في أعلى العمود الرابع " عناصر مفقودة " ودون تحتها العناصر التي تحس بأنك تفتقدها في الجانب الروحاني .
كرر هذه الطريقه مع الجوانب الثلاثة الأخرى .
والآن إكتملت لديك عناصر الصورة النهائية لحالة حقلك الآن ..
ولكن لماذا يجد البعض منا أن حقله قد اعتراه الجفاف في بعض جوانبه .. ما الأسباب ياترى ؟
أهم العوامل التي أثرت على حقلك حتى رأيته بهذه الطريقه هي البرمجة السلبية التي تعرضت عليها منذ طفولتك من :
1- الأسرة : لأسرتك دوراً كبيراً في تشكيل حقلك فمعضم العادات السلبية أو الإيجابية يكتسبها الطفل من والداه والمحيطين به في المنزل .. فقد يكتسب الطفل الخوف أو القلق أو التشاؤم من والداه أو أحدهما .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " كل مولـــود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة عجماء هل ترى فيها جدعاء " ( رواه البخاري ) .. فإذا كان للوالدين تأثير على عقيدة الشخص أفلا يكون لهم تأثير على جوانب حياته الأخرى .
2- المدرسة : لو رجعت بذاكرتك إلى أيام الدراسة مثلاً .. فستذكر مثلاً بعض العبارات التي ألقاها عليك بعض مدرسيك واثرت في نفسيتك تأثيراً عظيماً .. كقولهم : أنت مشاكس .. أنت غبي .. أنت ساذج .. وعلى الجانب الآخر ستجد أساتذه قد أخذو بيد واعطوك جرعات تشجيع زادت من ثقتك بنفسك وغيرتك من نظرتك لذاتك .. فللمدرسة دور كبير في تشكيل حقلك إذاً ..
3- الأصدقاء :للأصدقاء دور كبير في تشكيل حقلك فأنت تتأثر بهم كما تؤثر بهم .. ويقول حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل"رواه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح .. فالكثير من المدخنين كانت أول سيجارة يدخنها من يد صديق .. وهذا الأمر يسري على جميع العادات السلبية والإيجابية الأخرى .. لذا فالأصدقاء أيضاً شاركوا في تشكيل حقلك .
4- وسائل الإعلام : لا يخفى على الكل أثر وسائل الإعلام في طريقة تفكير وسلوك وعادات الشعوب .. ولعل مانراه من عادات دخيله على مجتمعاتنا أكبر دليل على ذلك .. فرأينا الطفل ذوا التسعة أعوام يتغنى بالحبيب ويتأوه من ألم الفراق .. فقد تشمئز النفس من فكرة سلبية تعرض .. ولكن مع التكرار تصبح لدى البعض أمراً عادياً ... لما لا وقد تم برمجة عقولهم بتكرار عرضها ..
5- المصدر الأخير وذو الأثر الكبير هو أنت نفسك : لقد برمجت نفسك برمجة ذاتية نابعه منك عن وعي أو بدون أن تعي ذلك على عادات سلبيه كانت أم إيجابيه .. فمن الممكن لهذه البرمجة الذاتية أن تجعل منك إنساساً سعيداً تغمره مشاعر التفاؤل والحماس يحقق أحلامه وأمانيه أو إنساناً تعيساً وحيداً يائساً من الحياه .. وفي ذلك يقول د. هلمستر : " إن ماتضعه في ذهنك سواءً كان سلبياً أو إيجابياً ستجنيه في النهاية " .
لذا تذكر قول فرانك أوتلو :
o راقب أفكارك لأنها سوف تصبح أفعالاً .
o راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
o راقب عاداتك لأنها ستصبح طبعاً .
o راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .:101: