مـا مـثلـے أحـد
08-10-2006, 10:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جماجم مجفّفة
شعر : مراد العمدوني
إنـانـا
لماذا لم تغلقي شبابيك السّماء
على أطفالك
كي يناموا هادئين…
( الكوابيس
ضفادع اللّيل
وقع أقدام الجنود الهاربين
من الأناشيد إلى كتاب الموتى
…………………………. )
أطفالك خائفون ، إنانا ،
من سقوط اللّيل عليهم
جدارا يائسا
تثقبه العصافير الحديديّة
و الوعود الطّلسميّة …
………………………
فلم تعد مساحة أصابعك اليسرى
تكفي لـتُـظـلِّـلهم
و تخفي ما وراء الرّيح
من دمّ مُـلوَّن
و ما وراء الرّيح من نُـجـم
تحاصر أضلعهم
وهي
تَـحْـبُــــــو ….. و تحبو
تعبوا ، إنانا ، تعبوا
من وصف جثث
بلا ملامح ….
من رصف كريّاتهم البيض
ملاجئ لروح تحجَّرت
و من ترديد أشعار المتنبّي
لَكَأنّك لا تُدركين حدود الوهم
و الأمنيات البعيدة
لا تدركين ما حمَّلتك الأساطير
من شجن
و ما نثرتْ لكِ الخطاطيف
من جماجم الورد البابليّ…
تعبوا ، إنانا ، تعبوا …
فَـلَكِ الخلايا موزَّعة
على مشهدٍ مَيّتٍ للرّافدين …
لك اعتذارات بساتين سومر كلّها
عن الشّبق الحرام
فلا تغضبي علينا مرّة أخرى
وتمدّدي أطرافك طوفانا
و عواصف ...........................
فَـلَم نَعد نحتـمل
أن نرى
الآبـار
تفيض دمّــا
ولم تعد أوتار الرّبابة
مهيّأة لـتنغيم
الـبـكـاء
……….....
لـكأنّ وردة عينيك
لم تكتمل بعد
ولم تَرْتَوِ ….
حتّى تَريْن يدي
ترسم بالماء
ظلّين مختلفين
لنجمة شاردة …
وتغزل من خيوط الطّيف
شكلا أنيـقا
للجَماجِم
……….
……….
إنـانـا ،
هل كان علينا
أن نهب الرّيح أشلاءنا
كي نحمي الورد
من تربة الوادي العقيم …
هل كان ينبغي
أن نكون الحلقة المفقودة
لنثبت للطّبيعة
أنّنا أبناؤها الحلال
.....................................
و قـد
شــرّدتـنـا
التـّوابـيـت
..................................
و حـمّـلـتـنا
التـّعـاويــذ
غربـة أخـرى
.....................................
إنـانـا ،
ربّما يجيئنا اللّيل
من تناسل الأشباح
و هي ترتجف …
ربّما يُمطّط الخوف
شـرايين طينـتنا
...... فـتَنْفلق …
ربّما تكون الرّياح اللّواقح
أرجوحة النّـار
بين جمجمتين …
أو ربّما تكونين أنتِ
نطفتنا القديمة
و لكنّنا
نظلّ غيما
نفتضّ من العمر
قطرته القادمة …
ودمتـــــــــــــــــــم
جماجم مجفّفة
شعر : مراد العمدوني
إنـانـا
لماذا لم تغلقي شبابيك السّماء
على أطفالك
كي يناموا هادئين…
( الكوابيس
ضفادع اللّيل
وقع أقدام الجنود الهاربين
من الأناشيد إلى كتاب الموتى
…………………………. )
أطفالك خائفون ، إنانا ،
من سقوط اللّيل عليهم
جدارا يائسا
تثقبه العصافير الحديديّة
و الوعود الطّلسميّة …
………………………
فلم تعد مساحة أصابعك اليسرى
تكفي لـتُـظـلِّـلهم
و تخفي ما وراء الرّيح
من دمّ مُـلوَّن
و ما وراء الرّيح من نُـجـم
تحاصر أضلعهم
وهي
تَـحْـبُــــــو ….. و تحبو
تعبوا ، إنانا ، تعبوا
من وصف جثث
بلا ملامح ….
من رصف كريّاتهم البيض
ملاجئ لروح تحجَّرت
و من ترديد أشعار المتنبّي
لَكَأنّك لا تُدركين حدود الوهم
و الأمنيات البعيدة
لا تدركين ما حمَّلتك الأساطير
من شجن
و ما نثرتْ لكِ الخطاطيف
من جماجم الورد البابليّ…
تعبوا ، إنانا ، تعبوا …
فَـلَكِ الخلايا موزَّعة
على مشهدٍ مَيّتٍ للرّافدين …
لك اعتذارات بساتين سومر كلّها
عن الشّبق الحرام
فلا تغضبي علينا مرّة أخرى
وتمدّدي أطرافك طوفانا
و عواصف ...........................
فَـلَم نَعد نحتـمل
أن نرى
الآبـار
تفيض دمّــا
ولم تعد أوتار الرّبابة
مهيّأة لـتنغيم
الـبـكـاء
……….....
لـكأنّ وردة عينيك
لم تكتمل بعد
ولم تَرْتَوِ ….
حتّى تَريْن يدي
ترسم بالماء
ظلّين مختلفين
لنجمة شاردة …
وتغزل من خيوط الطّيف
شكلا أنيـقا
للجَماجِم
……….
……….
إنـانـا ،
هل كان علينا
أن نهب الرّيح أشلاءنا
كي نحمي الورد
من تربة الوادي العقيم …
هل كان ينبغي
أن نكون الحلقة المفقودة
لنثبت للطّبيعة
أنّنا أبناؤها الحلال
.....................................
و قـد
شــرّدتـنـا
التـّوابـيـت
..................................
و حـمّـلـتـنا
التـّعـاويــذ
غربـة أخـرى
.....................................
إنـانـا ،
ربّما يجيئنا اللّيل
من تناسل الأشباح
و هي ترتجف …
ربّما يُمطّط الخوف
شـرايين طينـتنا
...... فـتَنْفلق …
ربّما تكون الرّياح اللّواقح
أرجوحة النّـار
بين جمجمتين …
أو ربّما تكونين أنتِ
نطفتنا القديمة
و لكنّنا
نظلّ غيما
نفتضّ من العمر
قطرته القادمة …
ودمتـــــــــــــــــــم