السـبيـعـي
21-10-2006, 07:48 AM
http://www.alraidiah.org/up/up/15179363620060702.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصعود على أكتاف الآخرين ..
هناك من البشر من طريقه للنجاح مبني على تضحيات وجهود أناس آخرين
هو فقط كان دوره التملق لهم لكسب ثقتهم
ثم وفي حين غرة وأمن جانب منهم ينسب العمل الناجح لنفسه
وهنا يرتفع قدره ويصعد على أكتاف الآخرين
لكن ليس هذا النوع هو محور حديثي هنا
بل أتكلم عن الصعود على أكتاف الآخرين على الطريقة الإسلامية والتي حث عليها الشارع سبحانه
وأقصد هنا الدلالة على الخير فأنت عندما تدل غيرك على الخير
ويعمل بهذا الخير
فإنك تأخذ من الحسنات والأجر مثل ما كسب الذي فعل هذا العمل
من غير أن ينقص من أجر العامل شيء ولا تتوقع أن الصعود على أكتاف الآخرين بهذه الصورة فيها أدنى مذمة
بل هي أمر حسن ومأمور به وهو من خير الأعمال
وأهل هذه الطريقة ليس بالضرورة أن يكونوا خطباء مفوهين
ولا أن يكونوا من أهل الطاعات الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
فأنت عندما تقدم مصحفاً كهدية لصديق أو قريب فإنه إذا قرأ فيه سيكون لك نصيب من قراءته
ولو ربيت أبنائك على الدين وحب الله فكل عمل سيكون لك نصيب منه
وإذا قمت بترديد ذكر معين في مجلس وقلدك غيرك بعد ما سمعك سيكون لك نصيب منه
وإذا كتبت موضوعاً مفيداً وعمل به غيرك سيكون لك نصيب من أجره
وإذا أخذت قريباتك مثلا إلى العمرة أو الحج سيكون لك مثل حسناتهن
وإن قمت بتوصيل مبالغ الصدقة للجمعيات الخيرية سيكون لك مثل أجر من دفعها
أليس جميلاً هذا الصعود على أكتاف الآخرين
لاحظ أنك قد لا تعمل العمل ولكنك تحث عليه ومع ذلك يأتيك مثل أجر من سمع نصيحتك
والأجمل أنه لا يضر أحداً فعليك بارك الله فيك أن تصعد للجنة بأي وسيلة
خصوصاً عن طريق الدلالة على الخير
أو سمها إن شئت " الصعود على أكتاف الآخرين "
وهذا الكلام مأخوذ من حديث نبينا الكريم على أفضل الصلاة والتسليم
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا صَلُّوا فِيهَا وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْغَازِي فِي أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ ) رواه أحمد.
قال صلى الله عليه وسلم: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم قال النووي – رحمه الله - : "دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة".
قال صلى الله عليه وسلم: " من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا " رواه مسلم.
قال النووي: ".. وأن من سن سنة حسنة، كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة".
قال صلى الله عليه وسلم: " من سن سنة حسنة، فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك " رواه الطبراني. و قال صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث " ، وذكر منها: " أو علم ينتفع به " .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصعود على أكتاف الآخرين ..
هناك من البشر من طريقه للنجاح مبني على تضحيات وجهود أناس آخرين
هو فقط كان دوره التملق لهم لكسب ثقتهم
ثم وفي حين غرة وأمن جانب منهم ينسب العمل الناجح لنفسه
وهنا يرتفع قدره ويصعد على أكتاف الآخرين
لكن ليس هذا النوع هو محور حديثي هنا
بل أتكلم عن الصعود على أكتاف الآخرين على الطريقة الإسلامية والتي حث عليها الشارع سبحانه
وأقصد هنا الدلالة على الخير فأنت عندما تدل غيرك على الخير
ويعمل بهذا الخير
فإنك تأخذ من الحسنات والأجر مثل ما كسب الذي فعل هذا العمل
من غير أن ينقص من أجر العامل شيء ولا تتوقع أن الصعود على أكتاف الآخرين بهذه الصورة فيها أدنى مذمة
بل هي أمر حسن ومأمور به وهو من خير الأعمال
وأهل هذه الطريقة ليس بالضرورة أن يكونوا خطباء مفوهين
ولا أن يكونوا من أهل الطاعات الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
فأنت عندما تقدم مصحفاً كهدية لصديق أو قريب فإنه إذا قرأ فيه سيكون لك نصيب من قراءته
ولو ربيت أبنائك على الدين وحب الله فكل عمل سيكون لك نصيب منه
وإذا قمت بترديد ذكر معين في مجلس وقلدك غيرك بعد ما سمعك سيكون لك نصيب منه
وإذا كتبت موضوعاً مفيداً وعمل به غيرك سيكون لك نصيب من أجره
وإذا أخذت قريباتك مثلا إلى العمرة أو الحج سيكون لك مثل حسناتهن
وإن قمت بتوصيل مبالغ الصدقة للجمعيات الخيرية سيكون لك مثل أجر من دفعها
أليس جميلاً هذا الصعود على أكتاف الآخرين
لاحظ أنك قد لا تعمل العمل ولكنك تحث عليه ومع ذلك يأتيك مثل أجر من سمع نصيحتك
والأجمل أنه لا يضر أحداً فعليك بارك الله فيك أن تصعد للجنة بأي وسيلة
خصوصاً عن طريق الدلالة على الخير
أو سمها إن شئت " الصعود على أكتاف الآخرين "
وهذا الكلام مأخوذ من حديث نبينا الكريم على أفضل الصلاة والتسليم
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا صَلُّوا فِيهَا وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْغَازِي فِي أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ ) رواه أحمد.
قال صلى الله عليه وسلم: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم قال النووي – رحمه الله - : "دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة".
قال صلى الله عليه وسلم: " من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا " رواه مسلم.
قال النووي: ".. وأن من سن سنة حسنة، كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة".
قال صلى الله عليه وسلم: " من سن سنة حسنة، فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك " رواه الطبراني. و قال صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث " ، وذكر منها: " أو علم ينتفع به " .