ابومنال الشمري
15-11-2006, 01:09 AM
حمار للبيع
من الأدب الساخر
قررت وبكل جدية أن أذهب بحماري العزيز إلي أقرب سوق.. وذلك لكي أعيد تقييمه.. مثلما يعرض عليٌ بين حين وآخر مشتري العقارات إعادة تثمين منزلي..
في الحقيقة كنت أود أن أقيمه.. مرة بسعر الدولار الأمريكي.. وأخري بسعر الدولار الاسترالي المحلي.. علي كل أعتقد أن حماري سوف يتحقق له البريمو.. ويرتفع سعره في السوق العالمي وفي البورصة ذاتها..
قمت بعمل رآه حماري أنه ضد حقوق الحيوان حيث تطاولت عليه وسحبته من ذيله.. قلت لحماري لاتغضب فنحن البشر يفتقد الكثير منا لأصول تعامله مع الآخر.. وكأنه من معدن آخر.. قال لي حماري: 'سيبك م الموضوع ده'.. هات إيدك في إيدي.. لكن قبلها قل لي أين أنت ذاهب بي..؟ قلت له: علي بلدي المحبوب.. قال لي: هو 'أنت حاتغني.. قلت له: هو حد يشوف بسمتك اللطيفة دي ولايغني... فأنت فني وإلهامي.. ويرجع الفضل لك شخصيا لما أكتبه من وحيك.. يا أنغامي.. رفع حماري ذيله إلي أعلي معربا عن سعادته ولكنه فجأة سألني.. علي فين واخداني إيديك.. قلت له: للسوق.. قال لي: بعد طول دي العشرة.. بأيامها وسنينها تاخدني للسوق.. إوعي تكون عندك نية مش ولابد بخصوصي.. قلت له: نيتي حسنة ولن أفرط فيك مهما كانت الدواعي.. فأنا إبن أصول.. قام بعناقي..
علي باب السوق المحلي لمدينة القاهرة العامرة كان عريف الحفل يعلن عبر ميكروفونه عن وصول فخامة حماري.. واصفا إياه بأجمل العبارات: الحمار الذكي.. الحمار الذي ليس له مثيل.. أبوذيل طوله كذا.. زعيم الأذكياء.. تقولوا إيه اللي جرالي من بعدها.. كهرباء ولمستني.. قلت في نفسي.. ياريتني كنت أنا (...)..
أخذت بيد حماري العزيز الذي عرفت الكثير عن مدي تقدير المجتمع له وهات يافكيك.. لقد كان يساوي الكثير.. بالعملة المحلية كما بسعر العملة العالمية..
كم من البشر يقدر كل منهم بالملايين.. ولكنهم في طي النسيان. لكن القدر لاينساهم.. وهذا أهم شيء.
قال لي حماري: ما هي المقاييس التي سوف تضعها عند اختيارك للمتقدمين؟
قلت لحماري.. لو أمكن تحقيق مستويات معينة للمقبولين.. سيكون هذا في صالح البشرية.
قال لي: أخبرني.
قلت لحماري من وجهة نظري سوف أركز علي ما يلي:
الا يقل ذيل المقدم عن ثلاث أرباع المتر.
أن يتمتع بأبعاد صوتية.. تصل إلي أبعاد عدد من الكيلو مترات.
بالنسبة للمتقدمات.. أن تكون أصواتهن مثل الانغام التي تطرب..
قال لي حماري: هات إيدك.. ما تخافش مش حا أعضها.. دا أنا هاأبوسها.. يالهلوبة..
قلت له: هو في حد لهلوبة غيرك.. دا انت لهلوبة كل موقف صعب.
نشأت رشدي منصور
استراليا
((((( هل فهمتوا المقصود من هذه القصه )))))
من الأدب الساخر
قررت وبكل جدية أن أذهب بحماري العزيز إلي أقرب سوق.. وذلك لكي أعيد تقييمه.. مثلما يعرض عليٌ بين حين وآخر مشتري العقارات إعادة تثمين منزلي..
في الحقيقة كنت أود أن أقيمه.. مرة بسعر الدولار الأمريكي.. وأخري بسعر الدولار الاسترالي المحلي.. علي كل أعتقد أن حماري سوف يتحقق له البريمو.. ويرتفع سعره في السوق العالمي وفي البورصة ذاتها..
قمت بعمل رآه حماري أنه ضد حقوق الحيوان حيث تطاولت عليه وسحبته من ذيله.. قلت لحماري لاتغضب فنحن البشر يفتقد الكثير منا لأصول تعامله مع الآخر.. وكأنه من معدن آخر.. قال لي حماري: 'سيبك م الموضوع ده'.. هات إيدك في إيدي.. لكن قبلها قل لي أين أنت ذاهب بي..؟ قلت له: علي بلدي المحبوب.. قال لي: هو 'أنت حاتغني.. قلت له: هو حد يشوف بسمتك اللطيفة دي ولايغني... فأنت فني وإلهامي.. ويرجع الفضل لك شخصيا لما أكتبه من وحيك.. يا أنغامي.. رفع حماري ذيله إلي أعلي معربا عن سعادته ولكنه فجأة سألني.. علي فين واخداني إيديك.. قلت له: للسوق.. قال لي: بعد طول دي العشرة.. بأيامها وسنينها تاخدني للسوق.. إوعي تكون عندك نية مش ولابد بخصوصي.. قلت له: نيتي حسنة ولن أفرط فيك مهما كانت الدواعي.. فأنا إبن أصول.. قام بعناقي..
علي باب السوق المحلي لمدينة القاهرة العامرة كان عريف الحفل يعلن عبر ميكروفونه عن وصول فخامة حماري.. واصفا إياه بأجمل العبارات: الحمار الذكي.. الحمار الذي ليس له مثيل.. أبوذيل طوله كذا.. زعيم الأذكياء.. تقولوا إيه اللي جرالي من بعدها.. كهرباء ولمستني.. قلت في نفسي.. ياريتني كنت أنا (...)..
أخذت بيد حماري العزيز الذي عرفت الكثير عن مدي تقدير المجتمع له وهات يافكيك.. لقد كان يساوي الكثير.. بالعملة المحلية كما بسعر العملة العالمية..
كم من البشر يقدر كل منهم بالملايين.. ولكنهم في طي النسيان. لكن القدر لاينساهم.. وهذا أهم شيء.
قال لي حماري: ما هي المقاييس التي سوف تضعها عند اختيارك للمتقدمين؟
قلت لحماري.. لو أمكن تحقيق مستويات معينة للمقبولين.. سيكون هذا في صالح البشرية.
قال لي: أخبرني.
قلت لحماري من وجهة نظري سوف أركز علي ما يلي:
الا يقل ذيل المقدم عن ثلاث أرباع المتر.
أن يتمتع بأبعاد صوتية.. تصل إلي أبعاد عدد من الكيلو مترات.
بالنسبة للمتقدمات.. أن تكون أصواتهن مثل الانغام التي تطرب..
قال لي حماري: هات إيدك.. ما تخافش مش حا أعضها.. دا أنا هاأبوسها.. يالهلوبة..
قلت له: هو في حد لهلوبة غيرك.. دا انت لهلوبة كل موقف صعب.
نشأت رشدي منصور
استراليا
((((( هل فهمتوا المقصود من هذه القصه )))))