][][ SiCK_LOvE ][][
23-12-2006, 10:08 AM
يقول الخبراء ان الرجال البدناء المصابين بسرطان البروستاتا بإمكانهم تحسين فرص بقائهم على قيد الحياة اذا ما خفضوا اوزانهم. وقد افادت دراستان اميركيتان ان المرض يصيب الرجال البدناء اكثر من غيرهم.
توصلت الدراستان اللتان شارك فيهما اكثر من اربعة آلاف رجل الى ان الرجال البدناء عانوا نوبات شديدة من الالم الناتج عن المرض، وان احتمال تجدد تلك النوبات وارد. وحث الباحثون الرجال البدناء الذين يعانون من سرطان البروستاتا على خفض اوزانهم.
وفي الدراسة الاولى توصل الباحثون الى ان الرجال البدناء الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 او اكثر، يعانون من اشكال حادة من سرطان البروستاتا، ونسبة اعلى من الاصابات المتكررة.
اما في الدراسة الثانية، فقد توصل الباحثون الى ان الرجال الذين كانت تتراوح نسبة سمنتهم بين المتوسطة والعالية جدا، بكتلة جسم من 35 اكثر، كانوا يعانون اكثر من الآخرين، كما ان احتمال اصابتهم مجددا بالسرطان ارتفعت الى 60% مقارنة بالآخرين.
ويعتقد الاطباء ان البروتينات والهرمونات في دهون الجسم قد تشجع على نمو الورم في الرجال البدناء. وقد سجل لدى هؤلاء مستويات ادنى من هرمون التستوستيرون، ومستويات اعلى من هرمون الاوستروجين، وهو ما قد يساعد على تشجيع انتشار المرض.
ويوضح الدكتور املينغ الذي اجرى الدراسة الاولى ان الدور الرئيسي الذي تلعبه السمنة في الاصابة بسرطان البروستاتا لا يزال غير واضح، لكن يبدو انه مشجع على تطور اورام اكثر حدة. وينصح المصابين بالحفاظ على الاوزان العادية لأجسامهم لتقليص احتمالات تطور الاورام وتحولها الى اورام اكثر حدة.
وقد تساهم نتائج هاتين الدراستين في الحد من عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بسرطان البروستاتا.
العلاج الصيني بالأعشاب خط دفاع ثان
أظهرت الابحاث ان العلاج بالاعشاب مفيد في علاج حالات سرطان البروستاتا، وقد اختبر الباحثون في جامعة كاليفورنيا اثر العلاج الصيني المعروف باسم 'بي سي سبيس' في هذه الحالات، ويتكون العلاج الصيني من ثمانية اعشاب. واكتشف العلماء ان هذا الدواء خفض من نسبة نوع من البروتين في الدم له صلة بسرطان البروستاتا.
هناك نوعان من سرطان البروستاتا.. نوع متصل بالهرمونات، وهو هرمون الجنس التستوستيرون، حيث تتحسن حالة المريض إذا قلت نسبة الهرمون، والنوع الثاني لا علاقة له بالهرمون ويستمر في التقدم حتى لو قلت نسبة التستوستيرون.
وقد اجريت الابحاث على 70 رجلا ممن يعانون حالات متقدمة من هذين النوعين من سرطان البروستاتا. وانخفضت مستويات المرض لدى الرجال المصابين بالنوع الاول المرتبط بالهرمون بنسبة 80% نتيجة تعاطي العلاج الصيني، وظهر انخفاض كبير في مستويات هرمون تستوستيرون لدى 97% من هؤلاء المرضى.
اما الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا الذي ليس له علاقة بالهرمون، فان نصف من تعاطوا العلاج انخفضت نسبة المرض لديهم بمقدار 50%.
ويقول الدكتور إريك سمول الذي يشرف على الدراسة ان النتائج تشير الى ان العلاج بالاعشاب يوفر خطا ثانيا للدفاع اذا فشل العلاج بالهرمونات. وانه يمكن استخدام العلاج الصيني كخط ثان او ثالث فهو يعطينا فرصة لنوع آخر من العلاج يمكن استخدامه قبل اللجوء الى العلاج الكيماوي. وان كنا لا نعرف اثره على وجه الدقة في العلاج. لكننا ندرك ان له فائدة إكلينيكية.
وقد لوحظ ان بعض من تعاطوا العلاج تضاءل لديهم حجم الورم، غير ان للعلاج اعراضا جانبية منها العجز الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية. ويعتقد الباحثون ان العلاج يكافح جزئيات السرطان لانه ادى الى تخفيض نسبة الهرمون في الحالات التي ليس لها علاقة بالهرمون.
ويسعى فريق الباحثين في كاليفورنيا، بالتعاون مع معهد السرطان في بوسطن، الى تسجيل اسماء مائة من الرجال المرضى لمقارنة نتائج العلاج بالاعشاب بالعلاج بهرمون استروجين. ويعد سرطان البروستاتا من اكثر السرطانات القاتلة للرجال، ويموت بسببه نحو تسعة آلاف رجل كل عام في بريطانيا.
بهار الكركم يساهم في العلاج
أظهرت دراسة حديثة ان بهار الكركم الأصفر (أحد مكونات خلطة الكاري) يمكن أن يوفر وقاية، بل وإمكان علاج سرطان البروستاتا، خاصة إذا ما اقترن بتناول خضروات معينة.
وقد قام فريق من الباحثين باختبار الكركم وإضافة مادة فينيثيل ايزوثيوسيانيت الطبيعية الموجودة بوفرة في عدد من الخضراوات كالجرجير والكرنب والبروكلي واللفت والقرنبيط (الزهرة) ووجد الفريق ان تناول الكركم وفينيثيل ايزوثيوسيانيت معا، أوكل منهما على حدة، قد أظهر مزايا وقائية ملموسة في فئران المختبر، وان المزج بينهما قد يكون فاعلا في علاج حالات قائمة من سرطان البروستاتا.
ولاحظ الباحثون انه على عكس نسبة الإصابة المرتفعة بالمرض في الولايات المتحدة، فإنها منخفضة جدا في الهند، ويعود ذلك إلى الغذاء النباتي الغني بالمواد الكيميائية النباتية، وهي مواد غير مغذية لها خصائص وقائية ضد المرض. ويمزج معظم مرضى سرطان البروستاتا الآن بين العلاج التقليدي (كيميائي أو إشعاعي) وهذه المركبات النباتية كبدائل أو مكملات علاجية.
وقد أجرى الباحثون تجاربهم على فئران مهجنة وراثيا حتى لا يرفض نظامها المناعي المادة البيولوجية الغريبة عليها. وقاموا بحقنها بخلايا سرطان بروستاتا بشرية لحث أجسامها على تكوين أورام لاختبار اثر المركبات النباتية عليها، وبدأ الباحثون بحقنها بالكركم وفينيثيل ايزوثيوسيانيت معا قبل إدخال الخلايا السرطانية إليها بيوم واحد، بواقع ثلاث مرات أسبوعيا وعلى مدى شهر. وقد أعاق الحقن بهذه المركبات نمو الأورام السرطانية بشكل ملموس، بل ان استخدام المادتين معا في علاج الفئران أعطى نتائج أكثر فاعلية.
خلص الباحثون إلى أن استخدام الكركم وحده، أو فينيثيل ايزوثيوسيانيت وحده يعطي نتائج محدودة، لكن استخدامها معا أدى إلى خفض نمو الأورام.
الممارسة الجنسية تقلل الإصابة
كشفت دراسة حديثة اجريت على اكثر من 30 الف رجل، عن ان الممارسات الجنسية المتكررة لا تزيد مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا، بل يمكن ان تخفض من هذه المخاطر.
كانت الدراسات السابقة تشير الى ان الذين يمارسون العادة السرية اكثر عرضة للاصابة بسرطان البروستاتا، وان الاكثار من النشاط الجنسي يعرض الرجال الى عدة انواع من الجراثيم والامراض التي تؤدي بطريقة ما الى سرطان البروستاتا، لكن الدراسة الاحدث تطمئن هؤلاء الرجال كما قال الدكتور دورادو بروكس مدير قسم سرطان البروستاتا في الجمعية الاميركية للسرطان.
وقد اجاب نحو ثلاثة آلاف خبير صحي تتراوح اعمارهم بين 81-46 عاما على اسئلة تتعلق بمرحلة القذف في العشرينات والاربعينات من اعمارهم. وبعد متابعة مستمرة لاوضاعهم في السنوات الثماني الاخيرة، اصيب منهم 1449 رجلا بسرطان البروستاتا (حوالي النصف)، وذلك بمتوسط اربع الى سبع عمليات قذف في الشهر، ولم تسجل مخاطر الاصابة عند الرجال الذين قاموا بعمليات قذف متكررة، بينما انخفضت هذه المخاطر عند الرجال الذين سجلت لديهم معدلات قذف اعلى، وتراوحت هذه المعدلات حسب الدراسة بين 20-13 مرة في الشهر، وتدنت نسبة مخاطر الاصابة لديهم من 14% - 33% على التوالي.
واحدى نظريات هذه الدراسة تقول ان القذف المتكرر يدفع مواد كيميائية تسبب السرطان او تقلل الاصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان البروستاتا الى خارج الجسم. يذكر ان سرطان البروستاتا هو ثاني سرطان منتشر بين الرجال بعد سرطان الجلد، وان رجلا من بين ستة رجال معرض للاصابة به. ويشار الى ان العينة شملت في معظمها رجالا بيض البشرة، ومن غير الواضح بعد، اذا ما كان يمكن الحصول على نتائج مشابهة عند الرجال السود.
انتقل وراثيا وقد يكون سبب الإصابة
فيروس وراء سرطان البروستاتا
وجد فريق من العلماء عند بعض مرضى سرطان البروستاتا فيروسا لم يكن يعرف إلا عند الفئران، وقد يكون سبب الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ويلح أصحاب الاكتشاف وهم من جامعة كاليفورنيا ومستشفى كليفلاند على انهم لم يتوصلوا بعد إلى أي دليل ملموس على ارتباط الفيروس وسرطان البروستاتا، لكنهم يؤكدون انه اكتشاف مهم للغاية.
وقال الدكتور ايرك كلاين من قسم أمراض السرطان في مستشفى كليفلاند ان لديه آمالا كبيرة في الاكتشاف لكون عدد من سرطانات الكبد والعمود الفقري مرتبطا بأمراض فيروسية.
ولا يعرف العلماء حتى الآن كيف يصاب الأشخاص بهذا الفيروس، لكنهم يرجحون انه انتقل بطريقة وراثية عبر الأجيال لآلاف السنين.
وقال جو ديريسي الذي طور قاعدة بيانات جينية بكل الفيروسات المعروفة انه لم يكن ليخطر في بال أحد أن يبحث عن هذه النوع من الفيروسات في سرطان البروستاتا. ويذكر ان قاعدة بيانات ديريسي هي التي مكنت من اكتشاف الفيروس المجهول الذي سبب وباء السارس قبل ثلاث سنوات. ويقول الفريق الطبي انه يعتزم إجراء اختبارات على مئات المصابين لإيجاد وسيلة لرصد الفيروس في الدم.
علاج واعد جديد
اثبتت مستخلصات نبات طفيلي يتم استخدامه منذ قرون في الطب الآسيوي، فعالية فائقة في زيادة نجاح العلاج الكيميائي في حالات سرطان البروستاتا.
وقالت المجلة البريطانية للسرطان انها ليست المرة الاولى التي تثبت فيها الطبيعة انها خزان مهم فيما يتعلق بالعلاجات والطب والعقاقير.
واضافت ان عقاقير طبية عدة تم التوصل اليها اعتمادا على الطبيعة، ومن ضمنها بل وابرزها البنسلين الذي يعد واحدا من اشهر الانجازات الطبية البشرية.
ونسبت المجلة للدكتور شانغ يان شين من جامعة بوسطن قوله انه لاحظ ان جرعات من مستخلصت فلينوس لينتيوس متزامنة مع العلاج الكيميائي، اثبتت فاعلية في قتل خلايا سرطانية في البروستاتا.
وتسمح هذه الطريقة حتى بخفض حصص العلاج الكيميائي.
وبالنظر إلى الآثار الجانبية التي يعاني منها مريض السرطان عند تلقيه حصص علاج كيميائي، فإن الكشف الجديد يفتح آفاقا مهمة بالنسبة لمرضى سرطان البروستاتا.
غير انه يتعين المزيد من الانتظار لنتائج البحوث لفهم آلية عمل مستخلصات هذا النبات الطفيلي.
اخوكم : ســـــيـــــك :101:
توصلت الدراستان اللتان شارك فيهما اكثر من اربعة آلاف رجل الى ان الرجال البدناء عانوا نوبات شديدة من الالم الناتج عن المرض، وان احتمال تجدد تلك النوبات وارد. وحث الباحثون الرجال البدناء الذين يعانون من سرطان البروستاتا على خفض اوزانهم.
وفي الدراسة الاولى توصل الباحثون الى ان الرجال البدناء الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 او اكثر، يعانون من اشكال حادة من سرطان البروستاتا، ونسبة اعلى من الاصابات المتكررة.
اما في الدراسة الثانية، فقد توصل الباحثون الى ان الرجال الذين كانت تتراوح نسبة سمنتهم بين المتوسطة والعالية جدا، بكتلة جسم من 35 اكثر، كانوا يعانون اكثر من الآخرين، كما ان احتمال اصابتهم مجددا بالسرطان ارتفعت الى 60% مقارنة بالآخرين.
ويعتقد الاطباء ان البروتينات والهرمونات في دهون الجسم قد تشجع على نمو الورم في الرجال البدناء. وقد سجل لدى هؤلاء مستويات ادنى من هرمون التستوستيرون، ومستويات اعلى من هرمون الاوستروجين، وهو ما قد يساعد على تشجيع انتشار المرض.
ويوضح الدكتور املينغ الذي اجرى الدراسة الاولى ان الدور الرئيسي الذي تلعبه السمنة في الاصابة بسرطان البروستاتا لا يزال غير واضح، لكن يبدو انه مشجع على تطور اورام اكثر حدة. وينصح المصابين بالحفاظ على الاوزان العادية لأجسامهم لتقليص احتمالات تطور الاورام وتحولها الى اورام اكثر حدة.
وقد تساهم نتائج هاتين الدراستين في الحد من عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بسرطان البروستاتا.
العلاج الصيني بالأعشاب خط دفاع ثان
أظهرت الابحاث ان العلاج بالاعشاب مفيد في علاج حالات سرطان البروستاتا، وقد اختبر الباحثون في جامعة كاليفورنيا اثر العلاج الصيني المعروف باسم 'بي سي سبيس' في هذه الحالات، ويتكون العلاج الصيني من ثمانية اعشاب. واكتشف العلماء ان هذا الدواء خفض من نسبة نوع من البروتين في الدم له صلة بسرطان البروستاتا.
هناك نوعان من سرطان البروستاتا.. نوع متصل بالهرمونات، وهو هرمون الجنس التستوستيرون، حيث تتحسن حالة المريض إذا قلت نسبة الهرمون، والنوع الثاني لا علاقة له بالهرمون ويستمر في التقدم حتى لو قلت نسبة التستوستيرون.
وقد اجريت الابحاث على 70 رجلا ممن يعانون حالات متقدمة من هذين النوعين من سرطان البروستاتا. وانخفضت مستويات المرض لدى الرجال المصابين بالنوع الاول المرتبط بالهرمون بنسبة 80% نتيجة تعاطي العلاج الصيني، وظهر انخفاض كبير في مستويات هرمون تستوستيرون لدى 97% من هؤلاء المرضى.
اما الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا الذي ليس له علاقة بالهرمون، فان نصف من تعاطوا العلاج انخفضت نسبة المرض لديهم بمقدار 50%.
ويقول الدكتور إريك سمول الذي يشرف على الدراسة ان النتائج تشير الى ان العلاج بالاعشاب يوفر خطا ثانيا للدفاع اذا فشل العلاج بالهرمونات. وانه يمكن استخدام العلاج الصيني كخط ثان او ثالث فهو يعطينا فرصة لنوع آخر من العلاج يمكن استخدامه قبل اللجوء الى العلاج الكيماوي. وان كنا لا نعرف اثره على وجه الدقة في العلاج. لكننا ندرك ان له فائدة إكلينيكية.
وقد لوحظ ان بعض من تعاطوا العلاج تضاءل لديهم حجم الورم، غير ان للعلاج اعراضا جانبية منها العجز الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية. ويعتقد الباحثون ان العلاج يكافح جزئيات السرطان لانه ادى الى تخفيض نسبة الهرمون في الحالات التي ليس لها علاقة بالهرمون.
ويسعى فريق الباحثين في كاليفورنيا، بالتعاون مع معهد السرطان في بوسطن، الى تسجيل اسماء مائة من الرجال المرضى لمقارنة نتائج العلاج بالاعشاب بالعلاج بهرمون استروجين. ويعد سرطان البروستاتا من اكثر السرطانات القاتلة للرجال، ويموت بسببه نحو تسعة آلاف رجل كل عام في بريطانيا.
بهار الكركم يساهم في العلاج
أظهرت دراسة حديثة ان بهار الكركم الأصفر (أحد مكونات خلطة الكاري) يمكن أن يوفر وقاية، بل وإمكان علاج سرطان البروستاتا، خاصة إذا ما اقترن بتناول خضروات معينة.
وقد قام فريق من الباحثين باختبار الكركم وإضافة مادة فينيثيل ايزوثيوسيانيت الطبيعية الموجودة بوفرة في عدد من الخضراوات كالجرجير والكرنب والبروكلي واللفت والقرنبيط (الزهرة) ووجد الفريق ان تناول الكركم وفينيثيل ايزوثيوسيانيت معا، أوكل منهما على حدة، قد أظهر مزايا وقائية ملموسة في فئران المختبر، وان المزج بينهما قد يكون فاعلا في علاج حالات قائمة من سرطان البروستاتا.
ولاحظ الباحثون انه على عكس نسبة الإصابة المرتفعة بالمرض في الولايات المتحدة، فإنها منخفضة جدا في الهند، ويعود ذلك إلى الغذاء النباتي الغني بالمواد الكيميائية النباتية، وهي مواد غير مغذية لها خصائص وقائية ضد المرض. ويمزج معظم مرضى سرطان البروستاتا الآن بين العلاج التقليدي (كيميائي أو إشعاعي) وهذه المركبات النباتية كبدائل أو مكملات علاجية.
وقد أجرى الباحثون تجاربهم على فئران مهجنة وراثيا حتى لا يرفض نظامها المناعي المادة البيولوجية الغريبة عليها. وقاموا بحقنها بخلايا سرطان بروستاتا بشرية لحث أجسامها على تكوين أورام لاختبار اثر المركبات النباتية عليها، وبدأ الباحثون بحقنها بالكركم وفينيثيل ايزوثيوسيانيت معا قبل إدخال الخلايا السرطانية إليها بيوم واحد، بواقع ثلاث مرات أسبوعيا وعلى مدى شهر. وقد أعاق الحقن بهذه المركبات نمو الأورام السرطانية بشكل ملموس، بل ان استخدام المادتين معا في علاج الفئران أعطى نتائج أكثر فاعلية.
خلص الباحثون إلى أن استخدام الكركم وحده، أو فينيثيل ايزوثيوسيانيت وحده يعطي نتائج محدودة، لكن استخدامها معا أدى إلى خفض نمو الأورام.
الممارسة الجنسية تقلل الإصابة
كشفت دراسة حديثة اجريت على اكثر من 30 الف رجل، عن ان الممارسات الجنسية المتكررة لا تزيد مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا، بل يمكن ان تخفض من هذه المخاطر.
كانت الدراسات السابقة تشير الى ان الذين يمارسون العادة السرية اكثر عرضة للاصابة بسرطان البروستاتا، وان الاكثار من النشاط الجنسي يعرض الرجال الى عدة انواع من الجراثيم والامراض التي تؤدي بطريقة ما الى سرطان البروستاتا، لكن الدراسة الاحدث تطمئن هؤلاء الرجال كما قال الدكتور دورادو بروكس مدير قسم سرطان البروستاتا في الجمعية الاميركية للسرطان.
وقد اجاب نحو ثلاثة آلاف خبير صحي تتراوح اعمارهم بين 81-46 عاما على اسئلة تتعلق بمرحلة القذف في العشرينات والاربعينات من اعمارهم. وبعد متابعة مستمرة لاوضاعهم في السنوات الثماني الاخيرة، اصيب منهم 1449 رجلا بسرطان البروستاتا (حوالي النصف)، وذلك بمتوسط اربع الى سبع عمليات قذف في الشهر، ولم تسجل مخاطر الاصابة عند الرجال الذين قاموا بعمليات قذف متكررة، بينما انخفضت هذه المخاطر عند الرجال الذين سجلت لديهم معدلات قذف اعلى، وتراوحت هذه المعدلات حسب الدراسة بين 20-13 مرة في الشهر، وتدنت نسبة مخاطر الاصابة لديهم من 14% - 33% على التوالي.
واحدى نظريات هذه الدراسة تقول ان القذف المتكرر يدفع مواد كيميائية تسبب السرطان او تقلل الاصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان البروستاتا الى خارج الجسم. يذكر ان سرطان البروستاتا هو ثاني سرطان منتشر بين الرجال بعد سرطان الجلد، وان رجلا من بين ستة رجال معرض للاصابة به. ويشار الى ان العينة شملت في معظمها رجالا بيض البشرة، ومن غير الواضح بعد، اذا ما كان يمكن الحصول على نتائج مشابهة عند الرجال السود.
انتقل وراثيا وقد يكون سبب الإصابة
فيروس وراء سرطان البروستاتا
وجد فريق من العلماء عند بعض مرضى سرطان البروستاتا فيروسا لم يكن يعرف إلا عند الفئران، وقد يكون سبب الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ويلح أصحاب الاكتشاف وهم من جامعة كاليفورنيا ومستشفى كليفلاند على انهم لم يتوصلوا بعد إلى أي دليل ملموس على ارتباط الفيروس وسرطان البروستاتا، لكنهم يؤكدون انه اكتشاف مهم للغاية.
وقال الدكتور ايرك كلاين من قسم أمراض السرطان في مستشفى كليفلاند ان لديه آمالا كبيرة في الاكتشاف لكون عدد من سرطانات الكبد والعمود الفقري مرتبطا بأمراض فيروسية.
ولا يعرف العلماء حتى الآن كيف يصاب الأشخاص بهذا الفيروس، لكنهم يرجحون انه انتقل بطريقة وراثية عبر الأجيال لآلاف السنين.
وقال جو ديريسي الذي طور قاعدة بيانات جينية بكل الفيروسات المعروفة انه لم يكن ليخطر في بال أحد أن يبحث عن هذه النوع من الفيروسات في سرطان البروستاتا. ويذكر ان قاعدة بيانات ديريسي هي التي مكنت من اكتشاف الفيروس المجهول الذي سبب وباء السارس قبل ثلاث سنوات. ويقول الفريق الطبي انه يعتزم إجراء اختبارات على مئات المصابين لإيجاد وسيلة لرصد الفيروس في الدم.
علاج واعد جديد
اثبتت مستخلصات نبات طفيلي يتم استخدامه منذ قرون في الطب الآسيوي، فعالية فائقة في زيادة نجاح العلاج الكيميائي في حالات سرطان البروستاتا.
وقالت المجلة البريطانية للسرطان انها ليست المرة الاولى التي تثبت فيها الطبيعة انها خزان مهم فيما يتعلق بالعلاجات والطب والعقاقير.
واضافت ان عقاقير طبية عدة تم التوصل اليها اعتمادا على الطبيعة، ومن ضمنها بل وابرزها البنسلين الذي يعد واحدا من اشهر الانجازات الطبية البشرية.
ونسبت المجلة للدكتور شانغ يان شين من جامعة بوسطن قوله انه لاحظ ان جرعات من مستخلصت فلينوس لينتيوس متزامنة مع العلاج الكيميائي، اثبتت فاعلية في قتل خلايا سرطانية في البروستاتا.
وتسمح هذه الطريقة حتى بخفض حصص العلاج الكيميائي.
وبالنظر إلى الآثار الجانبية التي يعاني منها مريض السرطان عند تلقيه حصص علاج كيميائي، فإن الكشف الجديد يفتح آفاقا مهمة بالنسبة لمرضى سرطان البروستاتا.
غير انه يتعين المزيد من الانتظار لنتائج البحوث لفهم آلية عمل مستخلصات هذا النبات الطفيلي.
اخوكم : ســـــيـــــك :101: