أبو فهاد
28-12-2006, 06:03 PM
خلافات ريكيملي وبيليجريني تمزق فريق فياريال الاسباني
28 ديسمبر 2006:
DPA ©________________________________________
http://kooora.tv/i.aspx?i=nasser-sahli%2f1062169439.jpg
بعدما كان من أفضل الفرق الاوروبية في الموسم الماضي وبلغ الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا .. أصبح فريق فياريال الاسباني لكرة القدم حاليا مجرد فريق ممزق بسبب الخلافات الغريبة بين مدربه مانويل بيليجريني ونجم الفريق خوان رومان ريكيلمي.
هذه المشكلة تجسد بشدة الجدل القديم في كرة القدم حول ضرورة أن يكون المدرب مرنا ومتفهما خلال تعامله مع لاعبه الاول بالفريق - والاهم من ذلك هو سؤال أي الرجلين أكثر أهمية بالنسبة للفريق. المدرب أم النجم؟
وهل يجب على المدرب أن يتغاضى عن بعض العادات السيئة لنجم فريقه أم أن هذا الاخير يجب أن يعامل كبقية زملائه بالفريق؟
وهل يمكن أن يكون للنجم الحق في الشكوى من مدرب الفريق إلى رئيس النادي أم أنه يجب عليه أن يخضع للنظام التأديبي نفسه المطبق على بقية اللاعبين؟
وتحفل مسابقة دوري الدرجة الاولى الاسباني على وجه التحديد بتاريخ طويل مع مثل هذه المشاكل التي تجمع بين المدربين والنجوم وفي أغلب الاحيان كان رئيس النادي يأخذ جانب اللاعب ويفشل في مساندة مدربه.
وخير مثال على ذلك هو نادي ريال مدريد العريق الذي طالما تكررت هذه الاحداث داخل أرجائه وكثيرا ما تعرض مدربوه للاقالة بسبب شكوى نجوم الفريق ضدهم.
وبدأ هذا العرف في خمسينات القرن الماضي عندما قلل ألفريدو دي ستيفانو - أول النجوم العمالقة الرسميين في صفوف ريال مدريد - من شأن سلطات العديد من مدربي الفريق بالشكوى المستمرة منهم لرئيس النادي آنذاك سانتياجو بيرنابيو.
وتكرر الامر ذاته مرتين في ريال مدريد في تسعينات القرن الماضي مع المدرب جون توشاك الذي عانى لفرض سيطرته على فريق صعب من النجوم بدون مساندة رئيسي النادي رامون ميندوزا ولورينزو سانث.
وفي العهد القريب كانت علاقته السيئة بالنجوم سببا في رحيل المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو عن ريال مدريد في أيلول/سبتمبر 2004 بعد توليه مهمة قيادة الفريق بثلاثة أشهر فقط.
الا أن هذه المشكلة ليست قاصرة على ريال مدريد وحسب. ففي عام 1986 أقال فريق أتليتيك بلباو مدربه خافيير كليمنتي برغم أنه كان قد قادهم للتو لاحراز لقب مسابقة الدوري الاسباني مرتين.
أما جريمة كليمنتي؟ فهي نشوب خلافات بينه وبين نجم وهداف الفريق مانويل سارابيا.
وفي الفترة نفسها تقريبا أقيل تيري فينابلز من تدريب برشلونة بسبب مشكلته المزمنة مع صانع ألعاب الفريق الالماني بيرند شوستر.
أما هذه المرة فقد كان الفريق صاحب دور البطولة في قصة الخلاف القائم بين المدرب والنجم هو فياريال.
فقد أصبح ريكيلمي أهم لاعب في فريق فياريال المتواضع منذ انتقاله إليه على سبيل الاعارة من برشلونة عام .2003
وكانت تمريراته الدقيقة وتسديده الرائع للضربات الحرة المباشرة سببا مباشرا في تحويل فياريال إلى واحد من أقوى الفرق في أسبانيا.
وفي موسم 2003/2004 قاد ريكيلمي فياريال إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاوروبي.
وفي الموسم التالي أحرز ريكيلمي 15 هدفا ليقود فياريال للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى في تاريخه.
وفي الموسم الماضي فاجأ ريكيلمي الهادئ المنطوي أوروبا كلها عندما قاد فياريال إلى الدور قبل النهائي من دوري الابطال.
الا أن ضربة الجزاء التي أهدرها ريكيلمي في مباراة العودة بالدور قبل النهائي أمام آرسنال الانجليزي كانت بداية خفوت نجم اللاعب في فياريال.
وهذا الموسم بدا صانع الالعاب الارجنتيني مجرد لاعب زائد الوزن فاتر الشعور وغير مبال بما حوله.
وبدأ صبر المدرب التشيلي لفياريال بيليجريني ينفد مع ريكيلمي حيث دأب على اتهامه بالتهاون في التدريبات وادعاء الاصابة في المباريات الصعبة للفريق.
ووصلت المشكلة إلى ذروتها في حفل عشاء عيد الميلاد الذي أقامه فياريال مؤخرا عندما وصل ريكيلمي للعشاء متأخرا ثم غادر مبكرا دون أن يقول أي شيء سواء لزملائه من اللاعبين أو المدرب أو مديري الفريق.
وطلب بيليجريني مساندة رئيس النادي فيرناندو رويج له في اتخاذ إجراءات تأديبية بحق ريكيلمي.
الا أن رويج يبدو أكثر قلقا من فقد ريكيلمي عن فقد بيليجريني الذي ينتهي تعاقده مع النادي في حزيران/يونيو .2007
وأحد الاسباب الرئيسية في ذلك هو أن شعبية ريكيلمي بين جماهير فياريال أكبر بكثير من شعبية بيليجريني.
ثم ظهرت الشائعات التي انتشرت حول رغبة اللاعب في العودة إلى نادي بوكا جونيورز الارجنتيني مما دفع رويج لان يطلب من بيليجريني وصل العلاقات الودية مع ريكيلمي من جديد - دون التفكير في فرض أي عقوبة على النجم الارجنتيني الذي تألق مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم الاخيرة بألمانيا.
المصدر : http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=16440&obj=0
28 ديسمبر 2006:
DPA ©________________________________________
http://kooora.tv/i.aspx?i=nasser-sahli%2f1062169439.jpg
بعدما كان من أفضل الفرق الاوروبية في الموسم الماضي وبلغ الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا .. أصبح فريق فياريال الاسباني لكرة القدم حاليا مجرد فريق ممزق بسبب الخلافات الغريبة بين مدربه مانويل بيليجريني ونجم الفريق خوان رومان ريكيلمي.
هذه المشكلة تجسد بشدة الجدل القديم في كرة القدم حول ضرورة أن يكون المدرب مرنا ومتفهما خلال تعامله مع لاعبه الاول بالفريق - والاهم من ذلك هو سؤال أي الرجلين أكثر أهمية بالنسبة للفريق. المدرب أم النجم؟
وهل يجب على المدرب أن يتغاضى عن بعض العادات السيئة لنجم فريقه أم أن هذا الاخير يجب أن يعامل كبقية زملائه بالفريق؟
وهل يمكن أن يكون للنجم الحق في الشكوى من مدرب الفريق إلى رئيس النادي أم أنه يجب عليه أن يخضع للنظام التأديبي نفسه المطبق على بقية اللاعبين؟
وتحفل مسابقة دوري الدرجة الاولى الاسباني على وجه التحديد بتاريخ طويل مع مثل هذه المشاكل التي تجمع بين المدربين والنجوم وفي أغلب الاحيان كان رئيس النادي يأخذ جانب اللاعب ويفشل في مساندة مدربه.
وخير مثال على ذلك هو نادي ريال مدريد العريق الذي طالما تكررت هذه الاحداث داخل أرجائه وكثيرا ما تعرض مدربوه للاقالة بسبب شكوى نجوم الفريق ضدهم.
وبدأ هذا العرف في خمسينات القرن الماضي عندما قلل ألفريدو دي ستيفانو - أول النجوم العمالقة الرسميين في صفوف ريال مدريد - من شأن سلطات العديد من مدربي الفريق بالشكوى المستمرة منهم لرئيس النادي آنذاك سانتياجو بيرنابيو.
وتكرر الامر ذاته مرتين في ريال مدريد في تسعينات القرن الماضي مع المدرب جون توشاك الذي عانى لفرض سيطرته على فريق صعب من النجوم بدون مساندة رئيسي النادي رامون ميندوزا ولورينزو سانث.
وفي العهد القريب كانت علاقته السيئة بالنجوم سببا في رحيل المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو عن ريال مدريد في أيلول/سبتمبر 2004 بعد توليه مهمة قيادة الفريق بثلاثة أشهر فقط.
الا أن هذه المشكلة ليست قاصرة على ريال مدريد وحسب. ففي عام 1986 أقال فريق أتليتيك بلباو مدربه خافيير كليمنتي برغم أنه كان قد قادهم للتو لاحراز لقب مسابقة الدوري الاسباني مرتين.
أما جريمة كليمنتي؟ فهي نشوب خلافات بينه وبين نجم وهداف الفريق مانويل سارابيا.
وفي الفترة نفسها تقريبا أقيل تيري فينابلز من تدريب برشلونة بسبب مشكلته المزمنة مع صانع ألعاب الفريق الالماني بيرند شوستر.
أما هذه المرة فقد كان الفريق صاحب دور البطولة في قصة الخلاف القائم بين المدرب والنجم هو فياريال.
فقد أصبح ريكيلمي أهم لاعب في فريق فياريال المتواضع منذ انتقاله إليه على سبيل الاعارة من برشلونة عام .2003
وكانت تمريراته الدقيقة وتسديده الرائع للضربات الحرة المباشرة سببا مباشرا في تحويل فياريال إلى واحد من أقوى الفرق في أسبانيا.
وفي موسم 2003/2004 قاد ريكيلمي فياريال إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاوروبي.
وفي الموسم التالي أحرز ريكيلمي 15 هدفا ليقود فياريال للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى في تاريخه.
وفي الموسم الماضي فاجأ ريكيلمي الهادئ المنطوي أوروبا كلها عندما قاد فياريال إلى الدور قبل النهائي من دوري الابطال.
الا أن ضربة الجزاء التي أهدرها ريكيلمي في مباراة العودة بالدور قبل النهائي أمام آرسنال الانجليزي كانت بداية خفوت نجم اللاعب في فياريال.
وهذا الموسم بدا صانع الالعاب الارجنتيني مجرد لاعب زائد الوزن فاتر الشعور وغير مبال بما حوله.
وبدأ صبر المدرب التشيلي لفياريال بيليجريني ينفد مع ريكيلمي حيث دأب على اتهامه بالتهاون في التدريبات وادعاء الاصابة في المباريات الصعبة للفريق.
ووصلت المشكلة إلى ذروتها في حفل عشاء عيد الميلاد الذي أقامه فياريال مؤخرا عندما وصل ريكيلمي للعشاء متأخرا ثم غادر مبكرا دون أن يقول أي شيء سواء لزملائه من اللاعبين أو المدرب أو مديري الفريق.
وطلب بيليجريني مساندة رئيس النادي فيرناندو رويج له في اتخاذ إجراءات تأديبية بحق ريكيلمي.
الا أن رويج يبدو أكثر قلقا من فقد ريكيلمي عن فقد بيليجريني الذي ينتهي تعاقده مع النادي في حزيران/يونيو .2007
وأحد الاسباب الرئيسية في ذلك هو أن شعبية ريكيلمي بين جماهير فياريال أكبر بكثير من شعبية بيليجريني.
ثم ظهرت الشائعات التي انتشرت حول رغبة اللاعب في العودة إلى نادي بوكا جونيورز الارجنتيني مما دفع رويج لان يطلب من بيليجريني وصل العلاقات الودية مع ريكيلمي من جديد - دون التفكير في فرض أي عقوبة على النجم الارجنتيني الذي تألق مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم الاخيرة بألمانيا.
المصدر : http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=16440&obj=0