مشاهدة النسخة كاملة : صــــــدام حــــســـيــن
الليزر
04-01-2007, 02:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كثر الحديث والنقاشات على اهم قضيه حدثت أول أيام عيد الأضحي المبارك
وهي أعدام صدام حسين
يقف الكثير من صدام حسين عدة مواقف
1- مسلم سني غيور أدرك الرساله وفهم الدرس.
2- مسلم سني نظرته لا تتجاوز أنفه.
3- رافضي حاقد.
4- فارسي صفوي حاقد
حدد عزيزي القاري أي نوع أنت منهم لكي نستطيع الوصول لحل يطوي تلك الصفحه
نعم صدام طاغي وجبار أرتكب العديد من القضايا ولكن تجاوز الظالمون والمدى وتم أهانة كل مسلم
سني.
من شاهد وسمع ما حدث في غرفه الأعدام يعي أن صدام أعدم ولكن بعيداً عن أسباب غزو الكويت
والدجيل وحلبجه .
جميل جداً أن نتحاور ونناقش جميع وجهات النظر بعيداً عن العواطف التي للأسف سيرت البعض
وكان الأجدر أن يكونو من يقتدى بهم وأظهار موقفهم من دون أن يضعوا أنفسهم في مواقف تحسب
ضدهم وتوحي لنا بشخصية من يقف خلف معرفاتهم.
أخوتي الكرام:
اكثرنا يقف خلف أسم مستعار
الله وحدة يعلم ما تخطه الأيدي وما تظمره القلوب.
أيضاً من المؤسف أن يستخدم البعض مفردات تسئ لهم قبل أن تسئ للشخص المنعوت بها
وأحتراماً للذوق العام حذفتها بعد أقتباسها
أحبتي الكرام
من أساسيات الحوار والنقاش الهادف هي تقبل جميع وجهات النظر
فـــ أختلاف الرائ لا يفسد للود قضيه
ولكن يجب أن نفرق بين وجهت نظرك الصادره من العقل بعيداً عن العواطف التي تسيرك وانت
تهرف بما لا تعرف.
نعم أخي العزيز أتقبل وجهت نظرك بكل سرور مهماً كانت
اما عواطفك فليس نحنُ ملزمون بتقبلها وليس لها مكان في جميع ساحات الحوار.
مصيبه كبرى عندما نتخلى عن العقول وبعد النظر ونتحاور بالعواطف.
ماذا يحدث عندما نصبح أسرى في في تصرفاتنا للعواطف ؟
الجواب بسيط جداً
1- نفقد ألاحترام المتبادل
2- نشعل نار الضغينه والحقد
يجب أن نكون منصفين .
كما تعلمون حرب الأقلام أشد من جميع الحروب.
لا أحد ينكر أن أحتلال الكويت نقطه سوداء في تاريخ صدام بالرغم لو بحثنا في ملف القضيه
لوجدنا أنه يوجد الكثير من الأشخاص يتحملون النصيب الأكبر من أسباب تلك القضيه!!!!!
ولعل أكبر دليل أن أحتلال الكويت لم يكن أحد محاور المحاكمه!!!!!!!!!!
ومثل ما لدى صدام سئيات لديه حسنات لا احد يقدر ينكرها.
احبتي الكرام الآن لا فايده من تتبع حسنات وسئيات صدام بقدر ما يهمنا المحافظه على أواصر
الود وألأحترام المتبادل ونتكاتف جميعاً ضد تيارات المد المجوسي الصفوي الذي أنتشر
وتحول من التقيه الى الجهر.
يجب أن نسخر كل ما لدينا من أقلام لمواجهة تلك التيارات.
واخيراً أحبتي الكرام
آسف على الأطاله
أخوكم
الليزر
أبو رائد
04-01-2007, 05:35 AM
عزيزي الليزر
الله يعطيك العافية .. على موضوعك .. وعلى طرحك
وفعلا .. كثرت المواضيع في الفترة الأخيرة عن صدام حسين
مما سبب الكثير من اختلافات وجهات النظر حول قضيته ..
وللأسف تجاوزت اختلاف وجهات النظر إلى التطاولات الشخصية
مما سبب الشتم والسباب في الكثير من المواضيع ..
اتمنى من الجميع الرد على الموضوع بــعقلانية والبعد عن الأمور الشخصية
وكما قال أخونا الليزر ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )
ظنا وايل
04-01-2007, 10:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز الليزر
احيي وجود قلمك بيننا وخصوصا هذه الطرح الذي اعتبره شخصيا عنوان لاي نقاش بغض النظر عن محتواه للشخصيات والزمان . فالنقاش موضوع مهم يجب ان نعي ونتفق على اساسياته اولا
حتى نقنع انفسنا اولا قبل ان نقوم بـ اقناع الاخرين .
مبدأ اذا لم تكن معي فأنت ضدي هو نقص فكري وعجز في هوية وروح اي قضية يتم نقاشها
جميل جدا هو شعور الاحترام المتبادل.والتعاون على البر والتقوى من اهم ما يقوي اواصر الأخاءوالمحبة بين الجميع.
اتمنى ان اجد في اي طرح او رد لاي عضو
ابتغاء وجه الله بما يكتبه وطلب مرضاته..
عموما هي موضوع بحد ذاته ولا بد من طرحه
اعني اساسيات الكتابة والنقاش خصوصا .
[line]
يقف الكثير من صدام حسين عدة مواقف
1- مسلم سني غيور أدرك الرساله وفهم الدرس.
2- مسلم سني نظرته لا تتجاوز أنفه.
3- رافضي حاقد
4- فارسي صفوي حاقد
حدد عزيزي القاري أي نوع أنت منهم لكي نستطيع الوصول لحل يطوي تلك الصفحه
التقسيم بنظري ابسط من الاربعة التي ذكرتها بكثير
فلا مجال لتدرج الالوان بين الابيض والاسود
اعتقد ان الدولة الصفوية التي انتهت في العهد العثماني عادت بخسة اكبر وعفن وحقد امر
:101:
اخي الليزر
لك مني كل ا لشكر على طرحك
دمت برخاء
hgshud
05-01-2007, 07:22 AM
أخي العزيز ...
هذا التقسيم يشعر الشخص بأن لديه خيارات ويجب أن يض نفسه في أحدها ...
وأنا لدي موقف ( وأقول يجب لكل مسلم أن يتبين من أهل العلم في المسائل التي تمس الدين ) وأنقل لكم بيان للشيخ ناصر العمر ثم فتوى للشيخ ابن باز -رحمه الله - وآمل منكم أن يتدبر هذا الكلام لأن المؤمن رجاع للحق : -
* كلام الشيخ ناصر العمر :
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه، قاصم الجبابرة والمتكبرين، ومذل الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف رسله و خاتم أنبيائه محمد السيف البتار والسراج الوهاج وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فلقد تناقلت وسائل الإعلام صباح هذا اليوم، يوم عيد الأضحى، خبر قتل صدام حسين شنقا على إثر محاكمة أقامتها حكومة الاحتلال العراقية (العميلة) في ظل قوات الاحتلال الأمريكية والسيطرة الصفوية .
وللناس من هذا الحدث مواقف شتى ؛ تبعاً للزوايا التي ينظرون من خلالها إلى هذه القضية،وبالنظر إلى اعتبارات دون أخرى، مما قد يعطى تصوراً منقوصاً، وحكماً غير موفق على هذه القضية .
والذي أراه أنه يجب التأكيد على عدة أمور،وأخذها بعين الاعتبار قبل الانتهاء إلى أي موقف، أو الوصول إلى أي نتيجة، فأقول وبالله التوفيق :
أولاً : المسلم في نظره لما يحدث حوله من أحداث،وما يترتب عليها من نتائج،وفي حكمه على من يكون طرفاً فيها، إنما يقيس بمقاييس الشريعة،ويزن بميزان الدليل من الكتاب والسنة،مع استقصاء الحقائق الميدانية والمعطيات الواقعية، وإن اعتبار أي ميزان غير ميزان الشرع المبني على التصور الكامل للمسألة كفيل بأن تطيش بصاحبه الأحلام،وينتهي إلى نتائج مضللة خادعة.
ثانياً : عرفنا صدام حسين قديماً، حين كان يحتفي به الناس، ويعدونه زعيماً عربياً ومثالاً يسيرون وراءه ، عرفناه يعلن الحرب على الإسلام، فيقتل علماءه ويضيق على دعاته ويحاول طمس معالمه في بلاد الرافدين ؛ لصالح دعايات القومية العربية والبعثية الاشتراكية، حتى خلا البلد من العلماء إلا النزر اليسير،وغيب الشعب العراقي عن حكم الإسلام طوال عقود. والرجل لم يعلن براءته من حزب البعث في يوم من الأيام إلى أن قتل، ولكن من العدل أن نشير إلى وقوفه بحزم أمام المد الصفوي الفارسي و كيف خاض من أجل ذلك حرباً ضروساً ، مما زاد من حنق الرافضة وأخر تنفيذ مخططهم عدة سنوات.
ولكنه ـ بطريقته في الحكم، وسياساته الطائشة،وسيره وراء غايات حزبية وشخصية ـ قاد بلده إلى الدمار،وانتهى بشعبه إلى الفقر،رغم أن العراق مليء بأعظم الثروات كالنفط والزراعة وغيرها، حتى انتهى الأمر بالعراق إلى أن يصبح بلداً محتلاً في ظل الاحتلالين الصهيوني الأمريكي، والصفوي المجوسي .
أما فيما يتعلق بحاله ومواقفه الشخصية في آخر حياته فلن نتحدث عنها إذ لا نعلم بم ختم له، وقد قدم على ربه ، فأمره إليه سبحانه وتعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36) .
ثالثاً : المحاكمة التي خضع لها صدام حسين محاكمة غير عادلة، فهي محاكمة صورية ، نهايتها معلومة من بدايتها ، يقوم عليها خصوم الرجل وأعداؤه ؛ لذا فلم يكن ينتظر منها أن تسعى إلى إحقاق حق أو إبطال باطل، فهي محكمة متهمة، قام عليها متهمون، و أحاطت بها ملابسات عديدة،وأديرت بطريقة غير عادلة،وذلك بشهادة الغربيين أنفسهم فضلاً عن غيرهم من عقلاء العالم ومنصفيه .
رابعاً : انتشاء الاحتلال وأعوانه بقتل صدام إنما هو مظهر لمدى عجزهم، وقلة حيلتهم وتخبطهم في تحقيق غاياتهم. فليس في الأمر ما يدعو إلى الفرح، فالرجل من حين القبض عليه إلى حين إعدامه لم يكن يمثل شيئا ذا قيمة،ولم يكن يملك أي قرار مؤثر على الساحة العراقية منذ اعتقاله.
إن اعتبار أي ميزان غير ميزان الشرع المبني على التصور الكامل للمسألة كفيل بأن تطيش بصاحبه الأحلام،وينتهي إلى نتائج مضللة خادعة.
خامساً : مقاومة الاحتلال في العراق هي مقاومة إسلامية سنية،لم ترتبط يوماً بصدام،ولا بحزب البعث،ولا بغير ذلك من الدعوات الجاهلية ؛ بل إن أهل السنة اليوم في العراق هم من يدفع الثمن باهظا بسبب سياسات صدام الجائرة وحكمه الظالم، لذا لن يكون للحدث أي تأثير على المقاومة ،وسوف تستمر بإذن الله في جهاد الاحتلال ومناوئته ، حتى يعود العراق عربياً إسلامياً، وترفع فيه راية الإسلام عالية خفاقة وإن بدا في ظاهر الأمر خلاف ذلك (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60)، ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: من الآية21)
سادساً : هذا الحدث يظهر جرأة الرافضة، ومدى استئثارهم بحكم العراق والتصرف في شئونه ؛ نتيجة تحالفهم مع الأمريكان،وسواء كان قتل صدام باتفاق مع الأمريكيين،أو بقرار رافضي صفوي فإنه دليل على عظم الخطر وفداحة الخطب.
سابعاً : اختيار حكومة الاحتلال الرافضية ـ في العراق ـ لتوقيت تنفيذ حكم الإعدام في صدام ـ سواء في الزمان أو المكان ، يدل على مدى ما يضمره الرافضة الصفويون من عداء وحنق لأهل السنة في العراق،وفي أرجاء العالم الإسلامي كله . فهم يسعون ـ في محاولات مستميتة ـ لربط صدام بالسنة، وتحميلهم أخطاءه،وإظهار إعدامه على أنه انتصار للرافضة على أهل السنة، فقد اختاروا يوم الأضحى المبارك يوماً لتنفيذ الحكم، وهي لفتة مهمة تستحق التأمل،وتطرح تساؤلات واستفهامات ، عن السر في هذا الاختيار من حكومة الاحتلال في بغداد.
ثامناً : لا يلزم أن نقف من الحدث أحد الموقفين،إما موقف الفرح وإما موقف الحزن، فكلا طرفاه ظالم لنفسه ، وأمر صدام إلى الله لكن ما سبق من تاريخه لا يخفى والله اعلم بتوبته وما ختم له به، وإن حزنا فنحزن لا لمقتل صدام ولكن لما بلغه شأن الرافضة من تسلط وتشفي من أهل السنة.
تاسعاً : دروس من الحدث :
• نهاية الظالم مهما علا شانه وبلغ الذروة في التسلط (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)(ابراهيم: من الآية42) وقال تعالى(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(الشعراء: من الآية227)
هذا الحدث يظهر جرأة الرافضة، ومدى استئثارهم بحكم العراق والتصرف في شئونه ؛ نتيجة تحالفهم مع الأمريكان،وسواء كان قتل صدام باتفاق مع الأمريكيين،أو بقرار رافضي صفوي فإنه دليل على عظم الخطر وفداحة الخطب.
• على كل أولياء أمور المسلمين أن يعودوا إلى الله تعالى ويحكموا بشرعه ويسعوا لإعلاء كلمته قال تعالى (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) وعليهم أن لا يرتهنوا لأعدائه فحينها سيكونون أدوات ترمى ويتخلى عنها حين ينتهي دورها (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) (هود:113). والتاريخ المعاصر مليء بالشواهد والدلائل، وما قضية صدام إلا حلقة في المسلسل الطويل.
• أن من ربط أمره بالله ونصر دينه فإنه منصور بإذن الله سواء تغلب على أعدائه أم قتل شهيدا والانتصار هو انتصار المبادئ لا بقاء الأشخاص أو القيادات، وتأمل سورة البروج، وتذكر قوله تعالى( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51).
• على أهل السنة في العراق أن يروا في الحدث واقع حال الرافضة ومدى ما بلغوه من أمر العراق ولذا
فيجب عليهم أن يقفوا صفا واحدا ضد الاحتلال الأمريكي والاحتلال الصفوي ، فالاحتلالان يتفقان حينا ويختلفان أحيانا والمستهدف دوما هم أهل السنة حيث لايختلفون على ذلك، بل إن على أهل السنة في العالم كله وبالأخص في الخليج أن يدركوا أهداف الرافضة الصفويين في المنطقة كلها وأن يتخذوا الوسائل العملية الجادة لمواجهة هذا الخطر قبل فوات الأوان، وفي أحداث العراق عبرة للمعتبرين، وموعظة لأولي الألباب .
ومن أولى الواجبات لمواجهة هذا المد الفارسي المجوسي هو الوقوف مع إخواننا المرابطين في العراق، ودعم أهل السنة بكل وسائل الدعم الحسية والمعنوية فلا تزال الفرصة مواتية فأهل السنة صابرون مصابرون والمجاهدون مرابطون صامدون ويكبدون الأعداء الخسائر المتوالية مع ضعف إمكاناتهم وقلة حيلتهم، فإن تخلينا عنهم فلا نأمن عقوبة الله، لأن هذا ظلم عظيم وخذلان ظاهر وعقوبته عاجلة، كما جرت بذلك سنن الله في الكون.وقال سبحانه (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً) (الكهف:59) وقال تعالى(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر:43).
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب/ ناصر بن سليمان العمر
البلد الأمين 10، ذوالحجة،1427هـ
** فتوى الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
هل يجوز لعن حاكم العراق؟ لأن بعض الناس يقولون: إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف في لعنه، وهل يجزم بأنه كافر؟ وما رأي سماحتكم في رأي من يقول: بأنه كافر؟
الجواب :
هو كافر وإن قال: لا إله إلا الله، حتى ولو صلى وصام، ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الإلحادية، ويعلن أنه تاب إلى الله منها وما تدعو إليه، ذلك أن البعثية كفر وضلال، فما لم يعلن هذا فهو كافر، كما أن عبد الله بن أبي كافر وهو يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم-، ويقول: لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله وهو من أكفر الناس وما نفعه ذلك لكفره ونفاقه فالذين يقولون: لا إله إلا الله من أصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية، فهذا ما يخلصهم من كفرهم؛ لأنه نفاق منهم، ومعلوم عقاب المنافقين الشديد كما جاء في كتاب الله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[1]، وصدام بدعواه الإسلام ودعواه الجهاد أو قوله أنا مؤمن، كل هذا لا يغني عنه شيئا ولا يخرجه من النفاق، ولكي يعتبر من يدعي الإسلام مؤمنا حقيقيا فلا بد من التصريح بالتوبة مما كان يعتقده سابقا، ويؤكد هذا بالعمل، لقول الله تعالى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا}[2]، فالتوبة الكلامية، والإصلاح الفعلي، لا بد معه من بيان، وإلا فلا يكون المدعي صادقا، فإذا كان صادقا في التوبة فليتبرأ من البعثية وليخرج من الكويت ويرد المظالم على أهلها، ويعلن توبته من البعثية وأن مبادئها كفر وضلال، وأن على البعثيين أن يرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، ويعتنقوا الإسلام ويتمسكوا بمبادئه قولا وعملا ظاهرا وباطنا، ويستقيموا على دين الله، ويؤمنوا بالله ورسوله، ويؤمنوا بالآخرة إن كانوا صادقين.
أما البهرج والنفاق فلا يصلح عند الله ولا عند المؤمنين، يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، ويقول جل وعلا: {ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ}[3]، هذه حال صدام وأشباهه ممن يعلن الإسلام نفاقا وخداعا وهو يذيق المسلمين أنواع الأذى والظلم ويقيم على عقيدته الإلحادية البعثية.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة النساء الآية 145.
[2] سورة البقرة الآية 160.
[3] سورة البقرة الآيات 8- 13.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس
هذا وصلى الله على نبينا محمد .
الليزر
05-01-2007, 11:44 PM
عزيزي الليزر
الله يعطيك العافية .. على موضوعك .. وعلى طرحك
وفعلا .. كثرت المواضيع في الفترة الأخيرة عن صدام حسين
مما سبب الكثير من اختلافات وجهات النظر حول قضيته ..
وللأسف تجاوزت اختلاف وجهات النظر إلى التطاولات الشخصية
مما سبب الشتم والسباب في الكثير من المواضيع ..
اتمنى من الجميع الرد على الموضوع بــعقلانية والبعد عن الأمور الشخصية
وكما قال أخونا الليزر ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )
يعافيك اخي العزيز ابو رائد
الليزر
05-01-2007, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقد ان الدولة الصفوية التي انتهت في العهد العثماني عادت بخسة اكبر وعفن وحقد امر
:101:
لا فض فوك
هلا والله اخي ضنا وايل
نعم نحنُ مقبلون على تحول كبير
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
الليزر
06-01-2007, 01:18 AM
اخي العزيز hgshud
لا احد منا ينكر او يشكك في فتوى العلامه ابن باز رحمه الله او الايمان بمعتقدات حزب البعث
فحزب البعث كيان سياسي لا نستطيع ان نحكم على عقيدة الأفراد بمجرد انتسابهم له
نحن لنا الظاهر والمعلن عن سياسة هذا الرجل في آخر حياته والله تعالى يوم القيامة يتولى الظاهر
والسرائر.
اخي العزيز انا ليس بموقع الدفاع عن صدام ولكن كما ترى ذهب البعض به الى جهنم والبعض الاخر
للجنه وكأنهم من بيده الجنه او النار.
تغيرات كثيره حدثت في حياة صدام واختفت الكثير من شعارات الحزب البعثي
اخي العزيز ربما اكون مخطي في وجهات النظر حول صدام ولكن عزيزي دعنا نبعد اقسام الرافضه
هل من المنطق ان نفرح كسنه بما حدث داخل تلك الغرفه ومادار بها من نقاشات
اخي يجب ان ننظر للقضيه بعيداً عن الحسابات الشخصيه التي سيرت البعض
اخي العزيز تأمل هذا الحديث
حديث اسامة بن زيد رضي الله عنه (وذلك ان اسامه طلب رجلا من الكفار ليقتله فلما ادركه قال الكافر: اشهد ان لا اله الاَّ الله, ولكن اسامة رضي الله عنه تسرع فقتله بعدما قال لا اله الاَّ الله.
فلما عَلِمَ النبي صلى الله عليه وسلم, بذلك انكر عليه وشدّد الانكار. وقال له: (اقتلته بعدما قال لا اله الا الله... وما زال يكررها فقال: يا رسول الله انما قالها يتستر بها او يتقي بها السيف فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: هل شققت عن قلبه؟ فما زال يكررها ويقول: اقتلته بعد ما قال لا اله الاَّ الله؟ وماذا تفعل بلا اله الاّ َالله اذا جاءت يوم القيامة فعند ذلك ندم اسامة ندمًا شديدًا، وقال: تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك )
hgshud
06-01-2007, 01:43 PM
أخي العزيز / الليزر حفظك الله
كما تفضلت الإلتفات في هذه القضية أن لا نلتزم أحد الموقفين إما موقف الفرح أو موقف السرور وأمر صدام إلى الله ولا نترحم عليه كما بين علمائنا ، لكن ماسبق من تاريخه لا يخفى والله أعلم بتوبته وإن حزنا فلا نحزن لمقتل صدام ؛ ولكن لما بلغه شأن الرافضة من تسلط على أهل السنة والتشفي منهم .
هذا وصلى الله على نبينا محمد .
الليزر
10-01-2007, 02:34 AM
أخي العزيز / الليزر حفظك الله
كما تفضلت الإلتفات في هذه القضية أن لا نلتزم أحد الموقفين إما موقف الفرح أو موقف السرور وأمر صدام إلى الله ولا نترحم عليه كما بين علمائنا ، لكن ماسبق من تاريخه لا يخفى والله أعلم بتوبته وإن حزنا فلا نحزن لمقتل صدام ؛ ولكن لما بلغه شأن الرافضة من تسلط على أهل السنة والتشفي منهم .
هذا وصلى الله على نبينا محمد .
أخي العزيز
نعم أمرنا جميعاً الي الله
وحقيقه تكلم بها ايضاً بعض من علمانا صدام جميع ما ظهر منه في حياته الاخيره
تؤكد تحوله وتحرره من معتقدات حزب البعث ويجوز الترحم عليه وباب التوبه مفتوح
الشي المؤسف مع أحترامي للمبتهجين والمتشفين بموته نابع من منظار عواطفهم
وتأثرهم أعلامياً وخصوصاً الكويتيين
الآن فعلاً عرفنا قيمة صدام
انظر الى بوادر مد المجوس
انظر الي تحول بلد الرافدين الى دوله فارسيه
قارن بين وضع الشيعه في الكويت والسعوديه اول والآن
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.