][][ SiCK_LOvE ][][
06-01-2007, 12:34 PM
إعداد: هدى بكر
يتهافت الاطفال عادة على شراء كل جديد وتقليد كل موضة تظهر في الاسواق الى درجة انك قد تشاهدين مجموعة اصدقاء في احد المجمعات يرتدون الالوان والموديلات ذاتها ويعتمدون طريقة تصفيف الشعر ذاتها، سواء كانوا من الفتيات أو من الاولاد، وان كان لذلك اثره في نمو شخصياتهم وتقديرهم لذواتهم، الا انه يترك اثرا ايضا في ميزانية الاسرة وترتيب اولوياتها.
اذا كان طفلك قد دخل هذه المرحلة الحرجة فمن المؤكد انك تعانين من هذه المظاهر، البنطلون الفضفاض القصير والشعر الذي يشبه جسم القنقذ وطلاء الاظافر الازرق والاسود.. فنحن نطمئنك انها مجرد مرحلة من مراحل نمو المراهقين.
البحث عن هوية
يحاول الاطفال في هذا العمر ـ بداية سني المراهقة ـ الانفصال عن الوالدين بل عن البيئة المحيطة فيهم، كي يكتشفوا هويتهم الخاصة. ولكنهم للاسف لا يعلمون شيئا عن تلك الهوية، لذا فان انجذابهم لاشياء مثل انواع الموسيقى الصاخبة او الملابس او الانماط السلوكية المختلفة يعطيهم جزءا من الحل، وكل تقليعة يجربونها تساعدهم في تعلم شيء عن انفسهم.
وقد يبدو لك ان ابنك او ابنتك في هذا العمر مجرد فرد في زحام المراهقين، الا انه في الحقيقة يؤكد تفرده بأن يصبح ابعد شبها عنك وعن والده واكثر تقليدا لاصدقائه وزملائه في المدرسة. وليس السبب في ذلك حبه لان يكون شبيها بالآخرين، ولكن عدم رغبته في ان يكون وحيدا، لذا فحين يتهافتون جميعا على شراء اوراق اللعب السائدة ـ بوكيمون ويوجي ودويل ماستر ـ فانهم يميزون فيما بينهم بتجميع نوع معين من الاوراق يختلف عن النوع الذي يجمعه اصدقاؤهم.
المخ يؤثر في هذا السلوك
ليس للاطفال في هذا العمر حيلة فيما يحدث، فقد اثبتت الابحاث ان الاهتمام المؤقت بكل ما هو جديد وعجيب يرجع كليا الى اسباب عضوية جسدية، حيث ان عقل الطفل في هذا العمر لا يستطيع تقدير قيمة (او عدم قيمة) البضائع التي يتهافت عليها هو وزملاؤه من المستهلكين الصغار.
فهم في هذا العمر يستخدمون المنطقة العاطفية الانفعالية في المخ بدلا من المنطقة العقلانية المنطقية التي لا تنمو ولا تشتد الا في مرحلة البلوغ، وبالتالي فهم يميلون اكثر الى التصرف باندفاع، ويمنحون اهمية بالغة لما هو في حقيقته تافه.
ولا يتوقع من الاطفال في هذه السن ان يتخذوا قرارات جوهرية كما يفعل البالغون.
انظري في الحسنات أيضا
اذا كان توفير سبل التواصل بين الاطفال يعتبر من حسنات التقاليع المتجددة، فان متابعة آخر المستجدات صارت مسألة مربكة للأهل ماديا ونفسيا، حيث ان معظم هذه التقاليع يأتي عادة من الخارج الذي صار الصغار على اطلاع اوسع به من خلال وسائل الاعلام المتعددة والسريعة.
وباعتبار اوراق اللعب المختلفة ظاهرة جديدة فالاطفال هنا يتبادلون الكروت بأنواعها ويشترون اقراص اللعب - البلاي ستيشن والكمبيوتر الشخصي - الخاصة باللعبة نفسها ثم يشاهدون شخصيات اللعبة في مسلسلات كارتونية ويشترون مجسماتها كألعاب ويتلقونها من مطاعم الوجبات السريعة كهدايا..
واذا كان كل ما سبق غير ضار في حد ذاته إذا ما غضضنا الطرف عن الاموال التي ينفقها الاطفال على شراء مجموعات الورق أملا في الحصول على كارت مميز بعينه فيصبح لديهم مئات من الكروت المكررة بدلا منه، إلا أن بعض التقاليع الاخرى قد تؤثر في نفسية المراهق او المراهقة كالملابس التي ترتديها الفتيات فتجعلهن أكبر عمرا وأقراب للبالغات.
وعلى الوالدين ان ينتبها الى مثل هذه السلوكيات الضارة بالطفل، فهو غير مؤهل في هذا العمر للتعامل مع كل جديد ينهال عليه من كل صوب، وعلى الوالدين ان يعطيا ابناءهما الارشاد اللازم حتى يتغلبوا على ارتباكهم وينظموا متطلباتهم. فمن المؤكد أن الطفل لن يفكر في العملية المعقدة التي سيخضع لها لدى الصالون كي يصير شعره مذعورا إلى أعلى ثم بعد ذلك لا يستمر الشعر على وضعه اذا ما نام، أي أنه يعرض شعره وفروة رأسه لأقصى معاملة كي يؤمن لنفسه هذا المنظر لساعات.
أساليب لتنمية استقلاليته
وحتى يستطيع طفلك تأكيد تفرده واستقلاله من دون ان يؤذي نفسه والآخرين، إليك بعض الوسائل والأساليب لتحقيق ذلك.
1 ـ تقبلي بعض الجديد ولكن بحدود
بالطبع أنت لا تريدين ان تسرقي من طفلك إحساسه بالتفرد ولا أن تعزليه عن أقرانه، فإذا كانت رغبات طفلك لا تتعارض مع القيم والاديان ولا تكلف ميزانية الاسرة مبالغ طائلة، فغضي الطرف عنها. أما إذا ساورتك الشكوك بأن طفلك ينخرط في سلوكيات تؤدي به الى مخاطر كشرب المشروبات الروحية او التدخين او أي مما يذكي روح التعصب او الطائفية، فضعي نهاية لهذا السلوك فورا.
2 ـ تحكمي في المصادر المالية
أموال الاطفال تحت الخامسة عشرة تأتي عادة من الوالدين. فإذا انفق الطفل كل مالديه من أموال على الازياء الشائعة وعلى ميوله الجديدة ثم طلب بعد ذلك نقودا للذهاب الى السينما، فأخبريه أنك لست بنكا وضع فيه نقوده يسحب منه وقت ما يشاء، وهنا ستقل في عينيه الملابس والاحذية الغالية الثمن حيث ان تهافته عليها حرمه من الحصول على اشياء أخرى.
3 ـ اقتربي من طفلك
اذا انخرط الطفل في جمع شخصيات مسلسل كارتوني او عرائس فيلم سينمائي قد تكون مرتفعة الثمن، فقد تشعرين في البداية بأن الامر مجرد مضيعة للنقود، ولكن يمكنك استخدام هذه العرائس فيما يشبه الشطرنج فلا عيب في ذلك فهي تدفع خيال الطفل للعمل والابتكار بدلا من الجلوس بالساعات أمام التلفزيون.
ولكن في احيان كثيرة تنقلب اللعبة على صاحبها مثلما يحدث في المدارس الآن، حيث يتشاجر الاولاد على اوراق اللعب املا في امتلاك الاوراق القوية او يتقامرون فيما بينهم للفوز بها. لذا يجب ان تناقش مثل هذه الظواهر مع امهات اخريات من آن إلى آخر، للتأكد من عدم خروج الامور عن السيطرة.
-4 شجعيهم على ممارسة الهوايات
الاطفال الذين يمارسون هوايات ولديهم اهتمامات مفيدة كعزف الموسيقى والالعاب الرياضية المختلفة يتعاملون مع نزواتهم بشكل عملي افضل ويمكنهم ان يرفهوا عن انفسهم في المجالات التي يحبونها مما يسهل عليهم مقاومة الانسياق وراء اغراء الجديد.
والافضل من كل ذلك ان تتشارك الاسرة كلها في مثل هذه الاهتمامات، فإذا كان الطفل يحب لعبة كرة القدم فسيكون اسعد كثيرا لو ذهب لمشاهدة المباراة بموافقة والده مثلا
منقول
اخوكم : ســـــيـــــك
يتهافت الاطفال عادة على شراء كل جديد وتقليد كل موضة تظهر في الاسواق الى درجة انك قد تشاهدين مجموعة اصدقاء في احد المجمعات يرتدون الالوان والموديلات ذاتها ويعتمدون طريقة تصفيف الشعر ذاتها، سواء كانوا من الفتيات أو من الاولاد، وان كان لذلك اثره في نمو شخصياتهم وتقديرهم لذواتهم، الا انه يترك اثرا ايضا في ميزانية الاسرة وترتيب اولوياتها.
اذا كان طفلك قد دخل هذه المرحلة الحرجة فمن المؤكد انك تعانين من هذه المظاهر، البنطلون الفضفاض القصير والشعر الذي يشبه جسم القنقذ وطلاء الاظافر الازرق والاسود.. فنحن نطمئنك انها مجرد مرحلة من مراحل نمو المراهقين.
البحث عن هوية
يحاول الاطفال في هذا العمر ـ بداية سني المراهقة ـ الانفصال عن الوالدين بل عن البيئة المحيطة فيهم، كي يكتشفوا هويتهم الخاصة. ولكنهم للاسف لا يعلمون شيئا عن تلك الهوية، لذا فان انجذابهم لاشياء مثل انواع الموسيقى الصاخبة او الملابس او الانماط السلوكية المختلفة يعطيهم جزءا من الحل، وكل تقليعة يجربونها تساعدهم في تعلم شيء عن انفسهم.
وقد يبدو لك ان ابنك او ابنتك في هذا العمر مجرد فرد في زحام المراهقين، الا انه في الحقيقة يؤكد تفرده بأن يصبح ابعد شبها عنك وعن والده واكثر تقليدا لاصدقائه وزملائه في المدرسة. وليس السبب في ذلك حبه لان يكون شبيها بالآخرين، ولكن عدم رغبته في ان يكون وحيدا، لذا فحين يتهافتون جميعا على شراء اوراق اللعب السائدة ـ بوكيمون ويوجي ودويل ماستر ـ فانهم يميزون فيما بينهم بتجميع نوع معين من الاوراق يختلف عن النوع الذي يجمعه اصدقاؤهم.
المخ يؤثر في هذا السلوك
ليس للاطفال في هذا العمر حيلة فيما يحدث، فقد اثبتت الابحاث ان الاهتمام المؤقت بكل ما هو جديد وعجيب يرجع كليا الى اسباب عضوية جسدية، حيث ان عقل الطفل في هذا العمر لا يستطيع تقدير قيمة (او عدم قيمة) البضائع التي يتهافت عليها هو وزملاؤه من المستهلكين الصغار.
فهم في هذا العمر يستخدمون المنطقة العاطفية الانفعالية في المخ بدلا من المنطقة العقلانية المنطقية التي لا تنمو ولا تشتد الا في مرحلة البلوغ، وبالتالي فهم يميلون اكثر الى التصرف باندفاع، ويمنحون اهمية بالغة لما هو في حقيقته تافه.
ولا يتوقع من الاطفال في هذه السن ان يتخذوا قرارات جوهرية كما يفعل البالغون.
انظري في الحسنات أيضا
اذا كان توفير سبل التواصل بين الاطفال يعتبر من حسنات التقاليع المتجددة، فان متابعة آخر المستجدات صارت مسألة مربكة للأهل ماديا ونفسيا، حيث ان معظم هذه التقاليع يأتي عادة من الخارج الذي صار الصغار على اطلاع اوسع به من خلال وسائل الاعلام المتعددة والسريعة.
وباعتبار اوراق اللعب المختلفة ظاهرة جديدة فالاطفال هنا يتبادلون الكروت بأنواعها ويشترون اقراص اللعب - البلاي ستيشن والكمبيوتر الشخصي - الخاصة باللعبة نفسها ثم يشاهدون شخصيات اللعبة في مسلسلات كارتونية ويشترون مجسماتها كألعاب ويتلقونها من مطاعم الوجبات السريعة كهدايا..
واذا كان كل ما سبق غير ضار في حد ذاته إذا ما غضضنا الطرف عن الاموال التي ينفقها الاطفال على شراء مجموعات الورق أملا في الحصول على كارت مميز بعينه فيصبح لديهم مئات من الكروت المكررة بدلا منه، إلا أن بعض التقاليع الاخرى قد تؤثر في نفسية المراهق او المراهقة كالملابس التي ترتديها الفتيات فتجعلهن أكبر عمرا وأقراب للبالغات.
وعلى الوالدين ان ينتبها الى مثل هذه السلوكيات الضارة بالطفل، فهو غير مؤهل في هذا العمر للتعامل مع كل جديد ينهال عليه من كل صوب، وعلى الوالدين ان يعطيا ابناءهما الارشاد اللازم حتى يتغلبوا على ارتباكهم وينظموا متطلباتهم. فمن المؤكد أن الطفل لن يفكر في العملية المعقدة التي سيخضع لها لدى الصالون كي يصير شعره مذعورا إلى أعلى ثم بعد ذلك لا يستمر الشعر على وضعه اذا ما نام، أي أنه يعرض شعره وفروة رأسه لأقصى معاملة كي يؤمن لنفسه هذا المنظر لساعات.
أساليب لتنمية استقلاليته
وحتى يستطيع طفلك تأكيد تفرده واستقلاله من دون ان يؤذي نفسه والآخرين، إليك بعض الوسائل والأساليب لتحقيق ذلك.
1 ـ تقبلي بعض الجديد ولكن بحدود
بالطبع أنت لا تريدين ان تسرقي من طفلك إحساسه بالتفرد ولا أن تعزليه عن أقرانه، فإذا كانت رغبات طفلك لا تتعارض مع القيم والاديان ولا تكلف ميزانية الاسرة مبالغ طائلة، فغضي الطرف عنها. أما إذا ساورتك الشكوك بأن طفلك ينخرط في سلوكيات تؤدي به الى مخاطر كشرب المشروبات الروحية او التدخين او أي مما يذكي روح التعصب او الطائفية، فضعي نهاية لهذا السلوك فورا.
2 ـ تحكمي في المصادر المالية
أموال الاطفال تحت الخامسة عشرة تأتي عادة من الوالدين. فإذا انفق الطفل كل مالديه من أموال على الازياء الشائعة وعلى ميوله الجديدة ثم طلب بعد ذلك نقودا للذهاب الى السينما، فأخبريه أنك لست بنكا وضع فيه نقوده يسحب منه وقت ما يشاء، وهنا ستقل في عينيه الملابس والاحذية الغالية الثمن حيث ان تهافته عليها حرمه من الحصول على اشياء أخرى.
3 ـ اقتربي من طفلك
اذا انخرط الطفل في جمع شخصيات مسلسل كارتوني او عرائس فيلم سينمائي قد تكون مرتفعة الثمن، فقد تشعرين في البداية بأن الامر مجرد مضيعة للنقود، ولكن يمكنك استخدام هذه العرائس فيما يشبه الشطرنج فلا عيب في ذلك فهي تدفع خيال الطفل للعمل والابتكار بدلا من الجلوس بالساعات أمام التلفزيون.
ولكن في احيان كثيرة تنقلب اللعبة على صاحبها مثلما يحدث في المدارس الآن، حيث يتشاجر الاولاد على اوراق اللعب املا في امتلاك الاوراق القوية او يتقامرون فيما بينهم للفوز بها. لذا يجب ان تناقش مثل هذه الظواهر مع امهات اخريات من آن إلى آخر، للتأكد من عدم خروج الامور عن السيطرة.
-4 شجعيهم على ممارسة الهوايات
الاطفال الذين يمارسون هوايات ولديهم اهتمامات مفيدة كعزف الموسيقى والالعاب الرياضية المختلفة يتعاملون مع نزواتهم بشكل عملي افضل ويمكنهم ان يرفهوا عن انفسهم في المجالات التي يحبونها مما يسهل عليهم مقاومة الانسياق وراء اغراء الجديد.
والافضل من كل ذلك ان تتشارك الاسرة كلها في مثل هذه الاهتمامات، فإذا كان الطفل يحب لعبة كرة القدم فسيكون اسعد كثيرا لو ذهب لمشاهدة المباراة بموافقة والده مثلا
منقول
اخوكم : ســـــيـــــك