الأسير999
20-01-2007, 04:11 AM
أنا وأنت..
هو وهي ..
فلان وعلان ..
كلنا لدينا ما نقوم به في هذه الحياة ...
ربما كنت الآن منهمكاً في عملك الذي تُحصّل منه رزقك ،
أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبة شهية،
أو على فراش وثير تغط في نومة هادئة ،
أو تمارس رياضة لتحصيل جسم وافر الصحة والقوة ،
أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعاً بجمال الطبيعة .
أو ربما كنت في هذه الساعة في المسجد تؤدي فريضة من الفرائض ،
أوتقرأ حزباً من القرآن ،
أوتذكر الله .
أوخلاف ذلك كله !
ربما كنت تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون !
أو تنظر إلى أجساد عارية تتراقص على الشاشة !
أو تمارس شيئاً من الرذائل .. ربما !
على أية حال ، كل تلك الأمور –على اختلافها-بإمكانك أن تفعلها أو لا تفعلها ، تمارسها أو تتجنبها .
أنت، وأنت وحدك صاحب القرار أولاً وأخيراً.
فأنت – ببساطة – تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب !
تأكل أو لا تأكل !
تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !
تذكر الله أو لا تذكر الله !
تترك الرذائل أو تمارسها !
كل ما سبق أمره راجع إليك وحدك، فأنت مخير بين كل تلك الأمور والأعمال.
ولـــكــــــــن . .
هناك عمل واحد فقط لا بد أن تقوم به في هذه الحياة.
والشيء المختلف في هذا الأمر أنك لست مخيراً بين فعله وتركه!
بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً ، شئت ذلك أم أبيت !
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به – عاجلاً أم آجلاً – هو أن تــمـــوت !
وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد، وحياة مختلفة.
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرة ضيقة جداً بالكاد تتسع لك، ومظلمة أيضاً !
ليس ذلك فحسب ، بل وسينهال عليك من التراب والطين أحمالٌ وأثقال ..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !
كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارسة !
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه.
وأنــت مع كل ذلك لا تعرف، كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا ؟
هل ستُكتَب من السعداء ؟ أم من الأشقياء ؟
إن ذلك كله معتمد على عملك الذي اخترت القيام به في حياتك السابقة .
إنه شيءٌ مرعبٌ ومخيفٌ حقــــــاً ..
ولكن ما دمت تقرأ هذه السطور ، فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة .
فاغتنم – رعاك الله – الفرصة، فهي أيام قلائل ثم يقال:
مات فلان ، يرحمه الله ! واجتهد في ما يُرضي الله عنك !
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !
فهي والله الحياة الحقيقة ، التي إن سَعِدت فيها كنت سعيداً أبــداً ..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك !
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر ، وللآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : ما كان يقول هو : عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد عبده ورسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينوّر له فيه ، ثم يقال : نمْ ، فيقول : أرجعُ إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ، وإن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون قولاً ، فقلت مثله ، لا أدري ، فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، فيقال للأرض : التئمي عليه ، فتلتئم عليه ، فتختلف أضلاعه ، فلا يزال معذباً ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " {حسن} صحيح الجامع 724
هو وهي ..
فلان وعلان ..
كلنا لدينا ما نقوم به في هذه الحياة ...
ربما كنت الآن منهمكاً في عملك الذي تُحصّل منه رزقك ،
أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبة شهية،
أو على فراش وثير تغط في نومة هادئة ،
أو تمارس رياضة لتحصيل جسم وافر الصحة والقوة ،
أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعاً بجمال الطبيعة .
أو ربما كنت في هذه الساعة في المسجد تؤدي فريضة من الفرائض ،
أوتقرأ حزباً من القرآن ،
أوتذكر الله .
أوخلاف ذلك كله !
ربما كنت تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون !
أو تنظر إلى أجساد عارية تتراقص على الشاشة !
أو تمارس شيئاً من الرذائل .. ربما !
على أية حال ، كل تلك الأمور –على اختلافها-بإمكانك أن تفعلها أو لا تفعلها ، تمارسها أو تتجنبها .
أنت، وأنت وحدك صاحب القرار أولاً وأخيراً.
فأنت – ببساطة – تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب !
تأكل أو لا تأكل !
تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !
تذكر الله أو لا تذكر الله !
تترك الرذائل أو تمارسها !
كل ما سبق أمره راجع إليك وحدك، فأنت مخير بين كل تلك الأمور والأعمال.
ولـــكــــــــن . .
هناك عمل واحد فقط لا بد أن تقوم به في هذه الحياة.
والشيء المختلف في هذا الأمر أنك لست مخيراً بين فعله وتركه!
بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً ، شئت ذلك أم أبيت !
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به – عاجلاً أم آجلاً – هو أن تــمـــوت !
وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد، وحياة مختلفة.
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرة ضيقة جداً بالكاد تتسع لك، ومظلمة أيضاً !
ليس ذلك فحسب ، بل وسينهال عليك من التراب والطين أحمالٌ وأثقال ..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !
كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارسة !
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه.
وأنــت مع كل ذلك لا تعرف، كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا ؟
هل ستُكتَب من السعداء ؟ أم من الأشقياء ؟
إن ذلك كله معتمد على عملك الذي اخترت القيام به في حياتك السابقة .
إنه شيءٌ مرعبٌ ومخيفٌ حقــــــاً ..
ولكن ما دمت تقرأ هذه السطور ، فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة .
فاغتنم – رعاك الله – الفرصة، فهي أيام قلائل ثم يقال:
مات فلان ، يرحمه الله ! واجتهد في ما يُرضي الله عنك !
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !
فهي والله الحياة الحقيقة ، التي إن سَعِدت فيها كنت سعيداً أبــداً ..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك !
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر ، وللآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : ما كان يقول هو : عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد عبده ورسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينوّر له فيه ، ثم يقال : نمْ ، فيقول : أرجعُ إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ، وإن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون قولاً ، فقلت مثله ، لا أدري ، فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، فيقال للأرض : التئمي عليه ، فتلتئم عليه ، فتختلف أضلاعه ، فلا يزال معذباً ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " {حسن} صحيح الجامع 724