سطام الشمري
31-01-2007, 04:46 PM
المكفوفون يقهرون المستحيل ويخترقون الإنترنت
نشرت شبكة الجزيرة خبرا مفاده انه وبعد أن ظلت كنوز شبكة الإنترنت حتى وقت ليس ببعيد حلما يراود المكفوفين المجاهدين لإثبات وجودهم في عالم المبصرين الذي يعتبرهم مجرد عالة تثقل كاهل الحكومات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.
أن هذا الحلم تخطى بنجاح كبير عقبة المستحيل وأصبح ممكن التحقيق لجميع المكفوفين وضعاف البصر بعد أن عرضت شركة Visiotech تقنية جديدة تقدم جميع حلول معادلة الإنترنت الصعبة للمكفوفين وضعاف البصر بواسطة مجموعة أجهزة تربط بجهاز الكمبيوتر الشخصي للكفيف.
وتوفر الشركة التي يديرها ثلاثة من المكفوفين العرب الطموحين والبارعين في نفس الوقت باستخدام الكمبيوتر, مجموعة متميزة من الأجهزة والبرامج التي تلبي رغبات واحتياجات المكفوفين ليهنؤوا بحياة سهلة وعصرية تشعرهم أنهم جزء فاعل ولا يجزأ عن عالم المبصرين الذي آن الأوان له أن يضمهم إلى ركبه كمبدعين لا عالة.
ولعل أول هذه المجموعة برنامج قارئ الشاشة (Vergo) الذي يعمل بطريقة برايل للمكفوفين ومكبر للشاشة لضعاف البصر. ولكي تتم عملية القراءة بنجاح يربط بالكمبيوتر جهاز قارئ للشاشة شبيه بلوحة مفاتيح الكمبيوتر يدعى (Vario) وهو متوفر بثلاثة أحجام ويعمل بطريقة برايل.
كما تقدم الشركة التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها جهاز قراءة لاسلكي يدعى (Pocket Vario) يعمل بتقنية البلوتوث. ويستطيع الكفيف استخدامه من أي مكان قريب من الحاسوب وفي أي وضع جسمي, وهو أمر يفتقر له المبصرون الذين عليهم التسمر أمام شاشة الكمبيوتر وتحمل ما تسببه من آلام للعين والجسد بسبب ساعات الجلوس الطويلة على الكرسي.
ولن يحرم المكفوفين بعد اليوم من أجهزة كمبيوتر الجيب, إذ تقدم الشركة لهم جهاز Pronto الذي يعمل بنظام Windows CA Net وهو مصمم ليؤدي جميع وظائف كمبيوتر الجيب مع تعديلها لتتناسب مع احتياجات المكفوفين بتجهيزة بقارئ يعمل بطريقة برايل.
استخدام التقنيات
عمر عبد العزيز يتحدث للجزيرة نت مستخدما تقنيات الكمبيوتر للمكفوفين (الجزيرة نت)
وعن كيفية استخدام المكفوفين وضعاف البصر للكمبيوتر والإنترنت قال مدير التسويق والمشاريع في شركة Visiotech عمر عبد العزيز للجزيرة نت إن برنامج Vergo قادر على تكبير الشاشة 48 مرة لضعاف البصر، وهذا يختلف عن Windows XP من حيث خاصية فصل الألوان لأن ضعيف البصر يعاني من الاختلافات في الألوان. وتختزل تقنية غاليليو المرفقة ببرنامج Vergo الألوان إلى بضعة ألوان رئيسية يسهل على ضعيف البصر تمييزها.
وعن أهم إنجازات الشركة للمكفوفين قال عبد العزيز إن Visiotech تفردت على عرش تقنيات المكفوفين وضعاف البصر في العالم العربي، أهمها إنشاء أول مكتبة إلكترونية في العالم العربي بالمكتبة المركزية بالشارقة التي مكنت الكفيف من قراءة آلاف الكتب والمجلدات التي كان يعز عليه قراءتها فيما مضى. كما قامت الشركة بتقديم خدمات الكمبيوتر للمكفوفين في قطاع غزة والمملكة العربية السعودية وليبيا.
وعن الكتب التي يثقل على الكفيف حملها بسبب كتابتها بطريقة برايل التي تجعل وزن الكتاب أثقل عشرات المرات من الكتاب المطبوع، وباللجوء إلى التقنية الجديدة أنشأت شركة Visiotech أول مكتبة إلكترونية من نوعها في العالم العربي تمكن الكفيف من قراءة أمهات الكتب وأضخمها بواسطة جهاز الكمبيوتر الشخصي.
فالقارئ بدلا من أن يجد أمامه أرففا وكتبا يجد أمامه كمبيوترا ويدخل إلى خيار "المكتبة الإلكترونية" التي تقدم له جميع الكتب التي يحتاجها وبنفس التصنيف العشري الذي تتبعه المكتبات العالمية.
ودعا عبد العزيز الحكومات العربية والإعلام إلى الاهتمام بالمكفوفين بدلا من "الافتخار ببناء أعلى برج أو أكبر مطار أو أطول شارع", قائلا إن الدراسات تقدر عدد المكفوفين في العالم العربي بين أربعة ملايين إلى ستة, وفي العالم 40 مليون كفيف كلي يكلفون خزينة العالم سنويا 25 مليار دولار نتيجة تعطيل طاقاتهم لأنهم يأخذون إعانات ومنحا, داعيا "فلنقدم لهم صنارة بدلا من أن نشتري لهم سمكة".
نشرت شبكة الجزيرة خبرا مفاده انه وبعد أن ظلت كنوز شبكة الإنترنت حتى وقت ليس ببعيد حلما يراود المكفوفين المجاهدين لإثبات وجودهم في عالم المبصرين الذي يعتبرهم مجرد عالة تثقل كاهل الحكومات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.
أن هذا الحلم تخطى بنجاح كبير عقبة المستحيل وأصبح ممكن التحقيق لجميع المكفوفين وضعاف البصر بعد أن عرضت شركة Visiotech تقنية جديدة تقدم جميع حلول معادلة الإنترنت الصعبة للمكفوفين وضعاف البصر بواسطة مجموعة أجهزة تربط بجهاز الكمبيوتر الشخصي للكفيف.
وتوفر الشركة التي يديرها ثلاثة من المكفوفين العرب الطموحين والبارعين في نفس الوقت باستخدام الكمبيوتر, مجموعة متميزة من الأجهزة والبرامج التي تلبي رغبات واحتياجات المكفوفين ليهنؤوا بحياة سهلة وعصرية تشعرهم أنهم جزء فاعل ولا يجزأ عن عالم المبصرين الذي آن الأوان له أن يضمهم إلى ركبه كمبدعين لا عالة.
ولعل أول هذه المجموعة برنامج قارئ الشاشة (Vergo) الذي يعمل بطريقة برايل للمكفوفين ومكبر للشاشة لضعاف البصر. ولكي تتم عملية القراءة بنجاح يربط بالكمبيوتر جهاز قارئ للشاشة شبيه بلوحة مفاتيح الكمبيوتر يدعى (Vario) وهو متوفر بثلاثة أحجام ويعمل بطريقة برايل.
كما تقدم الشركة التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها جهاز قراءة لاسلكي يدعى (Pocket Vario) يعمل بتقنية البلوتوث. ويستطيع الكفيف استخدامه من أي مكان قريب من الحاسوب وفي أي وضع جسمي, وهو أمر يفتقر له المبصرون الذين عليهم التسمر أمام شاشة الكمبيوتر وتحمل ما تسببه من آلام للعين والجسد بسبب ساعات الجلوس الطويلة على الكرسي.
ولن يحرم المكفوفين بعد اليوم من أجهزة كمبيوتر الجيب, إذ تقدم الشركة لهم جهاز Pronto الذي يعمل بنظام Windows CA Net وهو مصمم ليؤدي جميع وظائف كمبيوتر الجيب مع تعديلها لتتناسب مع احتياجات المكفوفين بتجهيزة بقارئ يعمل بطريقة برايل.
استخدام التقنيات
عمر عبد العزيز يتحدث للجزيرة نت مستخدما تقنيات الكمبيوتر للمكفوفين (الجزيرة نت)
وعن كيفية استخدام المكفوفين وضعاف البصر للكمبيوتر والإنترنت قال مدير التسويق والمشاريع في شركة Visiotech عمر عبد العزيز للجزيرة نت إن برنامج Vergo قادر على تكبير الشاشة 48 مرة لضعاف البصر، وهذا يختلف عن Windows XP من حيث خاصية فصل الألوان لأن ضعيف البصر يعاني من الاختلافات في الألوان. وتختزل تقنية غاليليو المرفقة ببرنامج Vergo الألوان إلى بضعة ألوان رئيسية يسهل على ضعيف البصر تمييزها.
وعن أهم إنجازات الشركة للمكفوفين قال عبد العزيز إن Visiotech تفردت على عرش تقنيات المكفوفين وضعاف البصر في العالم العربي، أهمها إنشاء أول مكتبة إلكترونية في العالم العربي بالمكتبة المركزية بالشارقة التي مكنت الكفيف من قراءة آلاف الكتب والمجلدات التي كان يعز عليه قراءتها فيما مضى. كما قامت الشركة بتقديم خدمات الكمبيوتر للمكفوفين في قطاع غزة والمملكة العربية السعودية وليبيا.
وعن الكتب التي يثقل على الكفيف حملها بسبب كتابتها بطريقة برايل التي تجعل وزن الكتاب أثقل عشرات المرات من الكتاب المطبوع، وباللجوء إلى التقنية الجديدة أنشأت شركة Visiotech أول مكتبة إلكترونية من نوعها في العالم العربي تمكن الكفيف من قراءة أمهات الكتب وأضخمها بواسطة جهاز الكمبيوتر الشخصي.
فالقارئ بدلا من أن يجد أمامه أرففا وكتبا يجد أمامه كمبيوترا ويدخل إلى خيار "المكتبة الإلكترونية" التي تقدم له جميع الكتب التي يحتاجها وبنفس التصنيف العشري الذي تتبعه المكتبات العالمية.
ودعا عبد العزيز الحكومات العربية والإعلام إلى الاهتمام بالمكفوفين بدلا من "الافتخار ببناء أعلى برج أو أكبر مطار أو أطول شارع", قائلا إن الدراسات تقدر عدد المكفوفين في العالم العربي بين أربعة ملايين إلى ستة, وفي العالم 40 مليون كفيف كلي يكلفون خزينة العالم سنويا 25 مليار دولار نتيجة تعطيل طاقاتهم لأنهم يأخذون إعانات ومنحا, داعيا "فلنقدم لهم صنارة بدلا من أن نشتري لهم سمكة".