نمر بن عدوان
01-02-2007, 10:40 PM
لم تتكلم الا بالقرأن
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
الأخوةالكرام....
الحمد لله الذي أنعم علينا بالقرآن ،،وحفظه لنا من كل سوء ومكروه ...وقامت حضارتنا عليه ,,,,ولكن الى أية درجة تأثرنا وعملنا به ، دعوني أنقل لكم بعضا مما قرأت في كتاب جميل اسمه ( المستطرف في كل فن مستظرف ) ...
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى : خرجت حاجا الى بيت الله الحرام ،
، فبينما أنا في الطريق إذا بسواد على الطريق ، فتميزت ذاك ، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف و خمار من صوف ، فقلت : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، فقالت : ( سلام قولا من رب رحيم ) ، قال : فقلت لها : يرحمك الله ، ما تصنعين في هذا المكان ؟ قالت : ( من يضلل الله فلا هادى له ) ، فقلت لها : أين تريدين ؟ قالت : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا ) ، فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟ قالت : ( ثلاث ليال سويا ) ، فقلت لها : ما أرى معك طعاما تأ كلين ؟ قالت : ( هو يطعمني ويسقين ) ، قلت : فبأي شيء تتوضئين ؟ قالت : ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) ، فقلت لها : إن معي طعاما فهل لك من الأكل ؟ قالت : ( ثم أتموا الصيام الى الليل ) ، قلت : هذا ليس شهر رمضان ، قالت : ( ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) ، فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ، قالت : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) ، قلت : لما لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ ، قالت : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ، فقلت : من أي الناس أنت ؟ قالت : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل ، قالت : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ) فقلت : فهل لك ان أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة ؟ قالت : ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) ، قال : فانحنت ناقتي ، فقالت : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) ، فغضضت بصري عنها وقلت : اركبي ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ، فقالت : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ، فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ،قالت : ( ففهمناها سليمان) ، فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ، فقالت : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون ) ، قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعىو أصيح ، فقالت : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ، فجعلت أمشي رويدا رويداواترنم بالشعر، فقالت : ( فاقرءوا ما تيسر من القرءان) فقلت لها :لقد أوتيت خيرا كثيرا ، قالت : ( وما يذكر إلا أولوا الألباب ) ، فلما مشيت بها قليلا قلت : ألك زوج ؟ قالت : ( يا أيها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) ، فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة ، فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها ؟ قالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ، فعلمت أن لها أولادا فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ قالت : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) ، فعلمت أنهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات ، فقلت : هذه القباب فمن لك فيها ؟ قالت : ( واتخذ الله ابراهيم خليلا ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( يا يحيى خذ الكتب بقوة ) ، فناديت : يا ابراهيم ، يا موسى ، يا يحيى ، فإذا أنا بشبان كأنهم القمر قد أقبلوا ، فلما استقر بهم الجلوس قالت : ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر أيها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه ) ، فمضى احدهم فاشترى طعاما ، فقدموه بين يدي ، فقالت : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) ..فقلت : الآن طعامكم حرام علي حتى تخبروني بامرها ، فقالوا : هذه أمنا ، لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن ،مخافة ان تزل فيسخط عليها الرحمن ، فسبحان القادر على ما يشاء .
فقلت : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
ســــــــــــــامحوني ...ابو تركي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
الأخوةالكرام....
الحمد لله الذي أنعم علينا بالقرآن ،،وحفظه لنا من كل سوء ومكروه ...وقامت حضارتنا عليه ,,,,ولكن الى أية درجة تأثرنا وعملنا به ، دعوني أنقل لكم بعضا مما قرأت في كتاب جميل اسمه ( المستطرف في كل فن مستظرف ) ...
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى : خرجت حاجا الى بيت الله الحرام ،
، فبينما أنا في الطريق إذا بسواد على الطريق ، فتميزت ذاك ، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف و خمار من صوف ، فقلت : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، فقالت : ( سلام قولا من رب رحيم ) ، قال : فقلت لها : يرحمك الله ، ما تصنعين في هذا المكان ؟ قالت : ( من يضلل الله فلا هادى له ) ، فقلت لها : أين تريدين ؟ قالت : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا ) ، فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟ قالت : ( ثلاث ليال سويا ) ، فقلت لها : ما أرى معك طعاما تأ كلين ؟ قالت : ( هو يطعمني ويسقين ) ، قلت : فبأي شيء تتوضئين ؟ قالت : ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) ، فقلت لها : إن معي طعاما فهل لك من الأكل ؟ قالت : ( ثم أتموا الصيام الى الليل ) ، قلت : هذا ليس شهر رمضان ، قالت : ( ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) ، فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ، قالت : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) ، قلت : لما لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ ، قالت : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ، فقلت : من أي الناس أنت ؟ قالت : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل ، قالت : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ) فقلت : فهل لك ان أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة ؟ قالت : ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) ، قال : فانحنت ناقتي ، فقالت : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) ، فغضضت بصري عنها وقلت : اركبي ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ، فقالت : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ، فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ،قالت : ( ففهمناها سليمان) ، فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ، فقالت : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون ) ، قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعىو أصيح ، فقالت : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ، فجعلت أمشي رويدا رويداواترنم بالشعر، فقالت : ( فاقرءوا ما تيسر من القرءان) فقلت لها :لقد أوتيت خيرا كثيرا ، قالت : ( وما يذكر إلا أولوا الألباب ) ، فلما مشيت بها قليلا قلت : ألك زوج ؟ قالت : ( يا أيها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) ، فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة ، فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها ؟ قالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ، فعلمت أن لها أولادا فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ قالت : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) ، فعلمت أنهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات ، فقلت : هذه القباب فمن لك فيها ؟ قالت : ( واتخذ الله ابراهيم خليلا ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( يا يحيى خذ الكتب بقوة ) ، فناديت : يا ابراهيم ، يا موسى ، يا يحيى ، فإذا أنا بشبان كأنهم القمر قد أقبلوا ، فلما استقر بهم الجلوس قالت : ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر أيها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه ) ، فمضى احدهم فاشترى طعاما ، فقدموه بين يدي ، فقالت : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) ..فقلت : الآن طعامكم حرام علي حتى تخبروني بامرها ، فقالوا : هذه أمنا ، لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن ،مخافة ان تزل فيسخط عليها الرحمن ، فسبحان القادر على ما يشاء .
فقلت : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
ســــــــــــــامحوني ...ابو تركي