الديرة
05-02-2007, 07:42 AM
http://www.alraidiah.org/up/up/17061658520070204.gif
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده000أما بعد:
صحة الإبدان وأمن الأوطان ورغد العيش هي مقومات الحياة ولذا قال النبي صلى الله علية وسلم:
(من أصبح منكم آمنآ في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أخرجه الترمذي وأبن ماجه وهو حديث حسن
بفقدان واحدة من هذه الثلاث يكون عيش الإنسان منغصآ ولربما تمنى الموت0
هذه النعم الثلاث عندما يجدها الإنسان فأنه لا يحس بمرور الأيام وأنقضاء الأعوام فالأيام تمر عليه سريعآ0
كان هذا العام بالأمس مبتدئآ وهاهو الأن ينتهي وكأننا لم نعيش أيامه وشهوره
لكن المرضى والخائفين والجائعين والأسرى والمسجونين قد طالت عليهم أيامه وأبطات شهوره من شدة مايجدون ويحسون
في بداية هذا العام لابد من المحاسبة و المراجعة فالمؤمن يعلم أن حياته ليست عبثآ
ويدرك أنه لم يخلق هملآ وهو على يقين أنه لن يترك سدى وقد يعمل الإنسان في حياته أعمالآ ثم
ينساها لكنه يوم القيامة سيوفاها كما
قال تعالى( يوم يبعثهم الله جميعآ فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شي شهيد ) المجادلة 6
قال تعالى ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرآ وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمد بعيدآ ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد ) آل عمران 30
قال تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تضلم نفس شيئآ وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) الأنبياء 47
إن النعم التي يتقلب الناس فيها والصوارف التي تحيط بهم تجعلهم ينسون الحساب ويغفلون عن ذكره يوم المعاد
( أقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون )(ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ) الأنبياء 1-2
لابد أن ينظر الإنسان في علمه ويتأمل حاله كيف قضى عامه وفيم صرف أوقاته
في عامه الراحل كيف كانت علاقته بربه ؟
هل حافظ على فرائضه واجتنب زواجره ؟
هل أتقى الله في بيته ؟
هل راقب الله في عمله وكسبه وفي كل شؤونه حياته فإنه إن فعل ذلك صار يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه ومن حاسب نفسه في العاجلة آمن في الآخره
ومن ضحك في الدنيا كثيرآ ولم يبك إلا قليلآ يخشى عليه أن يبكي في القيامة كثيرآ
كما قال تعالى ( فليضحكوا قليلآ وليبكوا كثيرآ ) التوبه
قال ابو الدرداء والحسن رضي الله عنهما : يا ابن أدم أنما أنت أيام مضى منك يوم مضى بعضك
وختامآ يقول الشاعر
وإن لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدآ
فإنما الربح والخسران في العمل
نسأل الله سبحانه أن يختم عامنا وأعمارنا بالصفح والغفران وأن يجعل هذا العام الجديد عام خيرآ ويمكن في الأسلام وأهله
هذا والله اعلم وإصلى وأسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
00
http://www.alraidiah.org/up/up/17065041520070205.gif http://www.alraidiah.org/up/up/17065015820070205.gif
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده000أما بعد:
صحة الإبدان وأمن الأوطان ورغد العيش هي مقومات الحياة ولذا قال النبي صلى الله علية وسلم:
(من أصبح منكم آمنآ في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أخرجه الترمذي وأبن ماجه وهو حديث حسن
بفقدان واحدة من هذه الثلاث يكون عيش الإنسان منغصآ ولربما تمنى الموت0
هذه النعم الثلاث عندما يجدها الإنسان فأنه لا يحس بمرور الأيام وأنقضاء الأعوام فالأيام تمر عليه سريعآ0
كان هذا العام بالأمس مبتدئآ وهاهو الأن ينتهي وكأننا لم نعيش أيامه وشهوره
لكن المرضى والخائفين والجائعين والأسرى والمسجونين قد طالت عليهم أيامه وأبطات شهوره من شدة مايجدون ويحسون
في بداية هذا العام لابد من المحاسبة و المراجعة فالمؤمن يعلم أن حياته ليست عبثآ
ويدرك أنه لم يخلق هملآ وهو على يقين أنه لن يترك سدى وقد يعمل الإنسان في حياته أعمالآ ثم
ينساها لكنه يوم القيامة سيوفاها كما
قال تعالى( يوم يبعثهم الله جميعآ فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شي شهيد ) المجادلة 6
قال تعالى ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرآ وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمد بعيدآ ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد ) آل عمران 30
قال تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تضلم نفس شيئآ وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) الأنبياء 47
إن النعم التي يتقلب الناس فيها والصوارف التي تحيط بهم تجعلهم ينسون الحساب ويغفلون عن ذكره يوم المعاد
( أقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون )(ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ) الأنبياء 1-2
لابد أن ينظر الإنسان في علمه ويتأمل حاله كيف قضى عامه وفيم صرف أوقاته
في عامه الراحل كيف كانت علاقته بربه ؟
هل حافظ على فرائضه واجتنب زواجره ؟
هل أتقى الله في بيته ؟
هل راقب الله في عمله وكسبه وفي كل شؤونه حياته فإنه إن فعل ذلك صار يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه ومن حاسب نفسه في العاجلة آمن في الآخره
ومن ضحك في الدنيا كثيرآ ولم يبك إلا قليلآ يخشى عليه أن يبكي في القيامة كثيرآ
كما قال تعالى ( فليضحكوا قليلآ وليبكوا كثيرآ ) التوبه
قال ابو الدرداء والحسن رضي الله عنهما : يا ابن أدم أنما أنت أيام مضى منك يوم مضى بعضك
وختامآ يقول الشاعر
وإن لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدآ
فإنما الربح والخسران في العمل
نسأل الله سبحانه أن يختم عامنا وأعمارنا بالصفح والغفران وأن يجعل هذا العام الجديد عام خيرآ ويمكن في الأسلام وأهله
هذا والله اعلم وإصلى وأسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
00
http://www.alraidiah.org/up/up/17065041520070205.gif http://www.alraidiah.org/up/up/17065015820070205.gif