الديرة
15-03-2007, 12:57 AM
http://www.alraidiah.org/up/up/17182092920070218.gif
فــي حجــرة صغيرة فــوق سطح أحــــد المنـــازل , عاشــت الأرملـــة الفقيــرة مع طفلهــا الصغيـــر حـــياة متـــواضعـــة
فــي ظــروف صعـبــــة . . ... إلا أن هـــذه الأســرة الصغيــــرة كانــــت تتــــميــــز بنعمــــة الرضــــا و تملك القنــــاعــــة
التــــي هــي كنــــــز لا يفنــــــى . . . لكــــن أكثــــر ما كــــان يــــزعـــج الأم هــــو
سقــــوط الأمطــــار في فصل الشتــــــــاء ,
فالغرفة عبارة عــــن أربعــــــــة جــــدران , و بها بــــاب خشبــــي , غير أنه ليــــــــس لهــــا سقــــف ! . .
و كــان قــــد مـر علـــى الطفــل أربعــــة سنــــوات منــــذ ولادته لـم تتعــــــــرض المدينــــة
خلالهــــا إلا لزخــــات قليلــــة و ضعيفــــة , إلا أنــــه ذات يــــوم تجمعــــت الغيــــوم و امتــــلأت سمــــاء المدينــــة بالسحــــب الــــداكنة . . . . .
و مع ساعــــات اللــــيــــل الأولــــى هطــــل الــــمطر بــــغزارة علــــى المدينــــة كلهــــــــا , فاحتمــــى الجمــــيع فــــي منــــازلهــــــــم ,
أمــــا الأرملــــــــة و الطفــــــــل فكــــان عليهــــم مواجــــهة موقــــف عصيــــــــب ! ! . .
نظــــر الطفــــل إلــــى أمــــه نظــــرة حائــــرة و انــــدسّ في أحــــضانهــــا , لكن جســــد الأم مــــع ثيابهــــــــا كــــان غارقًــــا فــــي البلــــل . . .
أســــرعت الأم إلى بــــاب الغرفــــة فخلعـتــــه و وضعــــته مــــائــــلاً علــــى أحــــد الجـــــدران ,
و خبــــأت طفــــلها خلــــف الــــباب لتحــــجب عــــنه سيــــل المطــــر المنــــهمــــر . . ...
فنــــظر الطــــفل إلــــى أمــــه فــــي سعــــادة بريــــئة و قــــد علــــت علــــى وجهــــه ابتــــسامة الرضــــــــــــا , و قــــال لأمــــه :
" مـــــاذا يــا تــــرى يفعــــــل النــــاس الفقــــراء الذيــــن ليــــس عنــدهــــم بــــاب حيـــــن يسقــــط عليهــــم الــمـــطــــــــــر ؟" ! !
لقــد أحــــــس الصغـيـر فـــي هـذه اللحـظـــة أنــه ينـتـــمــي إلـــى طبـقــــة الأثــريــــاء . .
. ففـــي بيتــــهم بــــاب !!!!!! ,
مــا أجمـــل الـرضــــا . . . إنـــه مصــــدر الســــعادة و هــــدوء الــــبال ,
إننــــا حيــــنما نملــــك قدر كــــافيــــاً من الرضــــى فلن نجــــزع ولـن نسخــــط على قضــــاء ربنــــا سبحــــانه فاللــــه هو القابــــض البــــاســــط .
اللهــــم إنا نســــألك رضــــاك و الجنــــة .. و نعــــوذ بــــك من سخــــطك و الــنــــــار.
http://www.noor22o.com/vb/images/smilies/img054.gif
http://www.alraidiah.org/up/up/17208362720070221.gif
فــي حجــرة صغيرة فــوق سطح أحــــد المنـــازل , عاشــت الأرملـــة الفقيــرة مع طفلهــا الصغيـــر حـــياة متـــواضعـــة
فــي ظــروف صعـبــــة . . ... إلا أن هـــذه الأســرة الصغيــــرة كانــــت تتــــميــــز بنعمــــة الرضــــا و تملك القنــــاعــــة
التــــي هــي كنــــــز لا يفنــــــى . . . لكــــن أكثــــر ما كــــان يــــزعـــج الأم هــــو
سقــــوط الأمطــــار في فصل الشتــــــــاء ,
فالغرفة عبارة عــــن أربعــــــــة جــــدران , و بها بــــاب خشبــــي , غير أنه ليــــــــس لهــــا سقــــف ! . .
و كــان قــــد مـر علـــى الطفــل أربعــــة سنــــوات منــــذ ولادته لـم تتعــــــــرض المدينــــة
خلالهــــا إلا لزخــــات قليلــــة و ضعيفــــة , إلا أنــــه ذات يــــوم تجمعــــت الغيــــوم و امتــــلأت سمــــاء المدينــــة بالسحــــب الــــداكنة . . . . .
و مع ساعــــات اللــــيــــل الأولــــى هطــــل الــــمطر بــــغزارة علــــى المدينــــة كلهــــــــا , فاحتمــــى الجمــــيع فــــي منــــازلهــــــــم ,
أمــــا الأرملــــــــة و الطفــــــــل فكــــان عليهــــم مواجــــهة موقــــف عصيــــــــب ! ! . .
نظــــر الطفــــل إلــــى أمــــه نظــــرة حائــــرة و انــــدسّ في أحــــضانهــــا , لكن جســــد الأم مــــع ثيابهــــــــا كــــان غارقًــــا فــــي البلــــل . . .
أســــرعت الأم إلى بــــاب الغرفــــة فخلعـتــــه و وضعــــته مــــائــــلاً علــــى أحــــد الجـــــدران ,
و خبــــأت طفــــلها خلــــف الــــباب لتحــــجب عــــنه سيــــل المطــــر المنــــهمــــر . . ...
فنــــظر الطــــفل إلــــى أمــــه فــــي سعــــادة بريــــئة و قــــد علــــت علــــى وجهــــه ابتــــسامة الرضــــــــــــا , و قــــال لأمــــه :
" مـــــاذا يــا تــــرى يفعــــــل النــــاس الفقــــراء الذيــــن ليــــس عنــدهــــم بــــاب حيـــــن يسقــــط عليهــــم الــمـــطــــــــــر ؟" ! !
لقــد أحــــــس الصغـيـر فـــي هـذه اللحـظـــة أنــه ينـتـــمــي إلـــى طبـقــــة الأثــريــــاء . .
. ففـــي بيتــــهم بــــاب !!!!!! ,
مــا أجمـــل الـرضــــا . . . إنـــه مصــــدر الســــعادة و هــــدوء الــــبال ,
إننــــا حيــــنما نملــــك قدر كــــافيــــاً من الرضــــى فلن نجــــزع ولـن نسخــــط على قضــــاء ربنــــا سبحــــانه فاللــــه هو القابــــض البــــاســــط .
اللهــــم إنا نســــألك رضــــاك و الجنــــة .. و نعــــوذ بــــك من سخــــطك و الــنــــــار.
http://www.noor22o.com/vb/images/smilies/img054.gif
http://www.alraidiah.org/up/up/17208362720070221.gif