المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص الحلقة الثانية من برنامج علاقات بعنوان....... دواء الحب.......


السلمي55
16-03-2007, 11:28 PM
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.....أما بعد:
فهذه الحلقة الثانية من برنامج علاقات وهي بعنوان (دواء الحب) ونعتذر مقدماً لكل قارئ عن بعض المواضيع التي تطرح, فهذه المواضيع هي من اختيار الطلاب والتي وصلنا رسائل كثيرة تريد الحديث عن هذا الموضوع لكثرة احتياجه من الطلاب.
فنقول مستعينين بالله :
الحب ليس داءً بإطلاق، بل هو علاج للكثير من الإخفاقات والمشكلات، ولكنه قد يتحول إلى داء إن تفاقم وتجاوز حده، أو وضع في غير موضعه، وفي مثل هذا يطلب له العلاج، وقد قال عروة بن حزام:
جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف نجد أن هما شفياني

فقال شفاك اللّه واللّه ما لنا
بما ضمنت منك الضلوع يدان

فقالا نعم يشفى من الداء كله
وقاما مع العواد يبتدران

فما تركا من رقية يعلمانها
ولا سلوة إلا وقد سقياني

ولكن السنة جاءت بأنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء، ومن دواء الحب:
أولاً: الوقاية خير من العلاج.
فاصرف بصرك، فإن لك الأولى وليست لك الثانية؛ (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ)[النور: 30-31].
لاحظ كيف فصل الله في الآيات (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ) (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ)، فلخطورة غض البصر وأهميته خاطب الله عز وجل الرجال على حده والنساء على حده؛ لأن الأمر يهم كلاًّ من الطرفين بمفرده.
وهذا من المرات القليلة التي يفرد كل جنس فيها بخطاب.
والنظرة هي البداية؛ ولذلك عقب الله عز وجل بقوله: (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)، فالبداية نظرة، فابتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء ثم وصول إلى هذه النتيجة:
كل الحوادث مبدأها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر

يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحباً بسرور جاء بالضرر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغيد موقوف على الخطر

فالوقاية خير من العلاج!
*احفظ هذه الآية الكريمة: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) احفظها، وكررها، واكتبها وعلقها في غرفتك، أو في سيارتك إذا احتاج الأمر إلى ذلك.
ثانياً : التفكر في العواقب.
فإن هذا من الخصائص التي تميز الإنسان عن الحيوان.
وليس كل ما خطر في بال الإنسان أو تيسر له فعله أقدم عليه حتى يعرف ما وراءه فقد يسير الإنسان في طريق آخره مرض الإيدز؛ الذي أصبح ضحاياه اليوم بعشرات الملايين في العالم.
وبعض من وقع في مرض الإيدز! كان نتيجة علاقة مع امرأة واحدة وكان هناك كشوف وفحوص ومع ذلك أصابهم المرض!!
وكذلك الأمراض الجنسية الأخرى التي قد ينقلها الإنسان إلى زوجه وإلى الطاهرات العفيفات من نساء المسلمين!
كذلك قد تكون النتيجة للمعصية الحمل من السفاح وما يتبعه من عقابيل تصيب الفتاة وتصيب ذلك المخلوق الذي نتج عن هذا اللقاء المحرم .
فيا من لا تفكر في العواقب! هل تريد أن تكون مسؤولاً عن إنسان يأتي إلى هذه الدنيا وهو لا يعرف من أبواه! فيعيش شريداً طريداً تائهاً معذباً؟!
* قد تبتلى بفضيحة في الدنيا تفسد عليك دنياك وتخزي بها أسرتك وإذا سترك الله -عز وجل- في الدنيا توقع أنه قد تقع لك فضيحة في الآخرة على رؤوس الأشهاد.
* فساد النفس؛ فإن الإنسان لا يعجبه شيء إذا تعلق بالنساء وتنويعهن ولا يأنس بشيء وربما حُرم من لذة الحلال بسبب الحرام وربما فقد مشاعره وأحاسيسه.
وإن من الشباب من يقضي في الخارج أوقاتاً مع المومسات والبغايا ولو علم أن زوجته تخالس النظر إلى شخص آخر لطلقها.
" إنني أتخلى راضياً عن كل النساء من أجل امرأة واحدة يساورها القلق إذا تأخرت قليلاً عن موعد العشاء". هكذا يقول كل حكيم .
ثالثاً: الوصال الحلال.
إن قصص الحب الخالدة في التاريخ هي التي حُرم فيها أبطالها من الوصل؛ كجميل بثينة أوكثير عزة أو قيس وليلى.
وقد جعل الله -تعالى- في الحلال غنية وكفاية بالمحبوبة أو حتى بغيرها.
ولهذا روى ابن ماجه (1847)، والحاكم (2724)، وغيرهما -وسنده جيد- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-: "لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ".
فالوصال الحلال؛ يشفي قلب الإنسان ويزيل عنه هذه الغمة؛ فإذا لم يتمكن من هذه الفتاة فمثلها في النساء كثير.
رابعاً: اليأس والمباعدة. مهما وجد الإنسان من ألم الفراق، وكما قال صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ" [انظر صحيح البخاري (1469) وصحيح مسلم (1053)]،
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
فإن سأل الواشون فيما هجرتها؟
فقل: نفس حرٍ سُليت فتسلّتِ

تقول أم الضحاك المحاربية:
سألت المحبين الذين تحملوا
تباريح هذا الحب من سالف الدهر

فقلت لهم ما يذهب الحب بعدما
تبوء ما بين الجوانح والصدر؟

فقالوا: شفاء الحب حب يزيله
لآخر أو نأي طويل على الهجر

أو اليأس حتى تذهل النفس بعدما
رجت طمعاً واليأس عون على الصبر

خامساً : صرف العواطف والقوى والطاقات إلى ما هو أعلى وأغلى وأسمى من: محبة الله عز وجل، ونفع عباده، والزُّلفى إليه بالطاعة, والصلاة, والصوم, والذكر, والقرآن، وصحبة الأخيار، وكثرة الدعاء والتضرع، والانهماك بمعالي الأمور والاشتغال الدائب بما ينفع المرء ديناً أو دنياً، والاشتغال بما يصرف طاقة الشاب إلى خير الدنيا والآخرة، كما قال الله عز وجل: (وَاستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الخاشعين)[البقرة: 45] وقال سبحانه: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)[الطلاق: 3].
إن القلب المملوء بهموم الأمة, وهموم الناس قد يخفق بالحب, ولكنه لا يقع في أسره.
أما القلوب الفارغة؛ فهي التي تصبح نهباً لكل طارئ وطارق وتقول له: هيت لك!
فاستثمر حياتك في: عمل جاد، أو تفكير سليم، أو إبداع نافع، أو قربة صالحة!
عن أَنَس بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ قَامَتِ الساعة وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" [انظر مسند أحمد (12981)].
كن عاشقاً، ولكن للعلم! محباً، ولكن للعمل الصالح!
تولاك الله بحفظه, وكلأك برعايته, وأوزعك شكر نعمته, حفظ لك قلبك وعقلك, ودينك, ودنياك !
.................................................. .....................................

محبكم/ سلطان الشهري

النجدي 2007
16-03-2007, 11:37 PM
بيض الله وجهك يا(سلمي ) وجعل ذلك في ميزان حسناتك وكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج وموضوع جميل جداً ومهم ونحتاجه جميعنا.

طليفيح
16-03-2007, 11:57 PM
جزاك الله خير اخووي ...

السلمي....ويعطيك...العافيه..على...البرنامج...الرائ ع..

وننتظر... كل... جديد...

الدووووخي
17-03-2007, 02:36 AM
جزاك الله اخوي السلمي ’’’

][][ SiCK_LOvE ][][
17-03-2007, 09:16 AM
جزاك الله الف خير يالغالي على نقل مثل هالحلقات لنا الله يجعلها بميزانك يارب


تقبل مروري



اخوكم : مـــــحـــــمـــــد

الضيغم
17-03-2007, 11:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!!

جزاك الله خير الجزاء اخي في الله المنصف على الطرح الجميل ..

وإسمح لي بهذه الإضافه البسيطه ..!! لموضوعك الشيق والمبارك بإذن الله ..!!

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

أحبتي في الله :

الحب في الله ..!!

عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .

لقد عملوا للحب عيدا ً ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .
فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .
فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله

المحبة لها علاقة بالإيمان :في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار « لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ».

* بل إن بها حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » .

* وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي الله عنه « من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان » . رواه أبو داود .

* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : « أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله » . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .

* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » .

وتجلب محبة الله ..:روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه » .

وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :

إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا
إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا
ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا
وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

وتقبلوا فائق محبتي في الله ..!!

رشاش
17-03-2007, 11:41 AM
جــــــــــــــــزاك الله خيرات النعيم

طالب رضى ربه
17-03-2007, 09:33 PM
جزاك الله الف خير ويجعلها الله فى موازين اعمالك

ابتسـ ألم ـامة
17-03-2007, 10:43 PM
http://www.alraidiah.net/up/ar/alm1.gif


:101: هلا وغلا السلمي 55 :101:



سلمت ياخوي على هذا نقل الحلقات


لم نحضرها ولكن مع حرصك على أن نستفيد


ونقلك لها



عمت الفائدة



أسأل الله أن لا يحرمك أجر عملك الرائع


ويجعله في موازين حسناتك





أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك

:101: وعلى الخير بإذن الله نلتقي :101:

http://www.alraidiah.net/up/ar/alm2.gif
كلمــات مـن ذهـب
الصبر

الصبر مفتاح الخير وقائد النجاح ومبلغ الغايات
ولولاه ما انتصر قائد في حرب ولا نجح تاجر في كسب
ولا وصل مخترع إلى غايته ولا نال ذو أمل إلى نهايته
فالصبر الصبر
ففيه خيرات الدنيا وسعادة الآخرة

السلمي55
17-03-2007, 11:27 PM
شكراً لكل من شرفنا بمروره ونسأل الله الأ يحرمنا الأجر والثواب جميعاً.

الضيغم
18-03-2007, 11:40 PM
اللهم أمين ..!!

اللهم أمين ..!!

اللهم أمين ..!!


جزاك الله خير على الطرح الرائع والتواصل مع الجميع ...!!

شمس الشتاء
21-03-2007, 11:02 PM
برنامج رااائع بالفعل

وإضافة الأخ عادل أروع

الله يكتب أجركم ,,

بانتظاار جديدك ومفيدك

^ _ ^