الروح
25-03-2007, 01:15 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/basmala.gif
http://www.alittihad.ae/assets/images/2007/03/11585/world_23_b_250307.JPG
إذا بحثنا في صفحات التاريخ، سنجد أن للثوم مكانة عظيمة في الحضارات القديمة، ويمكن تلمس ذلك في الوثائق والكتب التي سردت جانباً من حياة تلك الأقوام الاجتماعية؛ ففي تاريخ قدماء المصريين تشير بعض أوراق البردي القديمة إلى أنهم استخدموا الثوم كعلاج لـ (22) حالة مرضية· ومن الجدير بالذكر أن العمال الذين بنوا الأهرامات كانوا يعتمدون على الثوم كغذاء أساسي لهم لمقاومة التعب والإجهاد· أما عند الإغريق فقد اعتاد الرياضيون في الدورات الأولمبية القديمة على تناول كميات وفيرة من الثوم لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط، في حين أن الجنود الرومان استخدموه كعلاج لحالات العدوى وتطهير الجروح وكمضاد للسموم· كذلك اهتم العرب والمسلمون بالثوم وعرفوا فوائده، حيث ورد عن الرسول (صلى الله علية وسلم) أنه قال: ''كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء''·
ما الثوم؟
يضم الثوم عدداً من العناصر التي تقوم بدور عظيم في تكوين نسيج دفاعي يقي الجسم من عدد كبير من الأمراض، فهو غني بمادة الألين "alliin" وهي عبارة عن صورة كبريتية محورة لحمض أميني ولها رائحة واضحة ومذاق مميز، وعندما يخرط أو يمضغ فص الثوم فإن هذه المادة الموجودة في أنسجة الثوم تتحد مع إنزيم يسمى ألينيز، ويحدث تفاعل كيميائي تنتج عنه مادة ''ألاسين'' التي تتميز برائحة قوية نفاذة ومذاق لاذع وإليها تعزى أغلب تأثيرات الثوم·
بالإضافة إلى هذا الإنزيم يحتوي الثوم على مواد أخرى منها: أجويني "Ajoene" وهي مادة شديدة الميل للتفاعل وتتميز بمفعول قوي ومضاد للتجلط، كما يحتوي الثوم في تركيبته على ماء (60%) و كربوهيدرات وبروتين وكمية طفيفة من الدهون، ولا يخلو من الفيتامينات والمعادن والمتمثلة في فيتامين ب، ج، هـ، ومعدن السيلينيوم، الذي يعد الثوم من أغنى مصادره ويتميز هذا المعدن بمفعوله القوي كمضاد للأكسدة·
عدو الضغوط
ولا تتوقف فاعلية الثوم عند ذلك بل يلعب دوراً شافياً في مرض العصر وهو الضغط النفسي الذي أصبح بمثابة حيوان شرس يهاجمنا عبر متاعب العمل والاختناقات المرورية وغلاء المعيشة، وبالرغم من أن هذه الحالة عادة ما تكون وقتية ومتكررة إلا أنها تؤدي إلى تأثيرات صحية سلبية كالأرق وعسر الهضم والصداع والاحساس بالتعب، وهنا تأتي أهمية الثوم الذي يعد أحد الوسائل الطبيعية الهامة لمقاومة الضغوط النفسية وزيادة القدرة على تحملها والتكيف معها·
طرق تناول الثوم
يمكن تناول الثوم من خلال عدة طرق منها:
؟ الثوم النيئ الممضوغ، وهي أفضل طريقة للاستفادة من خصائص الثوم كمضاد حيوي، أو مع الماء أواللبن أوالسلطة لتخفيف تأثيره القوي على الفم والمعدة، أما الثوم المطبوخ فإن مركباته سرعان ما تتحول إلى مركبات زيتية قوية الرائحة بفعل الحرارة فتتبخر وتفقد فاعليتها، لذا يجب أن يوضع الثوم في الغذاء المطبوخ في وقت متأخر·
* مغلي الثوم، طريقة أخرى لتناول الثوم في صورة خلاصة مغلية يمكن الحصول عليها بوضع (25) غراما من الثوم في (750 ميللترا) من الماء، ثم يغلى حتى تختزل كمية الماء إلى نصف لتر، ثم يصفى ويشرب دافئا بمقدار كوب وبمعدل ثلاث مرات يومياً ويمكن تحليته بالعسل أو السكر·
؟ زيت الثوم، يمكن الانتفاع من المواد الفعالة بالثوم في صورة زيتية عن طريق ملء مرطب زجاجي بفصوص الثوم المهروسة، ثم يضاف إليه زيت الزيتون حتى تتغطى بها تماماً، ثم يقفل الوعاء بإحكام ويترك في مكان دافئ لمدة سبعة أسابيع مع ضرورة رج الوعاء يوميا، وبعد انتهاء المدة المطلوبة يصفى الزيت الفعال، ويستخدم كغذاء (ملعقة يومياً)، أو كعلاج موضعي لآلام الأذن أوبعض الإصابات في الجسد·
وللتغلب على رائحة الثوم المزعجة يمكن تناول بعض معطرات الفم كبذور الينسون، أوراق النعناع، القرنفل وحبوب القهوة·
كبسولات بلا رائحة
ثمة مشكلة وحيدة تعطل استفادة الكثيرين من الثوم، وهي رائحته النفاذة والمنفرة، لكن التقدم الطبي حل هذه المشكلة، حيث تم تصنيع الثوم على شكل كبسولة عديمة الرائحة وعظيمة الفائدة، وأغلب الأنواع محاطة بطبقة جلاتينية تجعلها لا تتحلل في المعدة وإنما في الأمعاء مما يقاوم انبعاث رائحة الثوم عند التنفس، بيد أن الرائحة قد تظهر مع عرق الجسم، وهناك بعض أنواع الكبسولات مزودة بزيت البقدونس الذي يقاوم رائحة الثوم·
المصدر : دنيا ( جريدة الاتحاد الإماراتية )
http://www.alittihad.ae/assets/images/2007/03/11585/world_23_b_250307.JPG
إذا بحثنا في صفحات التاريخ، سنجد أن للثوم مكانة عظيمة في الحضارات القديمة، ويمكن تلمس ذلك في الوثائق والكتب التي سردت جانباً من حياة تلك الأقوام الاجتماعية؛ ففي تاريخ قدماء المصريين تشير بعض أوراق البردي القديمة إلى أنهم استخدموا الثوم كعلاج لـ (22) حالة مرضية· ومن الجدير بالذكر أن العمال الذين بنوا الأهرامات كانوا يعتمدون على الثوم كغذاء أساسي لهم لمقاومة التعب والإجهاد· أما عند الإغريق فقد اعتاد الرياضيون في الدورات الأولمبية القديمة على تناول كميات وفيرة من الثوم لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط، في حين أن الجنود الرومان استخدموه كعلاج لحالات العدوى وتطهير الجروح وكمضاد للسموم· كذلك اهتم العرب والمسلمون بالثوم وعرفوا فوائده، حيث ورد عن الرسول (صلى الله علية وسلم) أنه قال: ''كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء''·
ما الثوم؟
يضم الثوم عدداً من العناصر التي تقوم بدور عظيم في تكوين نسيج دفاعي يقي الجسم من عدد كبير من الأمراض، فهو غني بمادة الألين "alliin" وهي عبارة عن صورة كبريتية محورة لحمض أميني ولها رائحة واضحة ومذاق مميز، وعندما يخرط أو يمضغ فص الثوم فإن هذه المادة الموجودة في أنسجة الثوم تتحد مع إنزيم يسمى ألينيز، ويحدث تفاعل كيميائي تنتج عنه مادة ''ألاسين'' التي تتميز برائحة قوية نفاذة ومذاق لاذع وإليها تعزى أغلب تأثيرات الثوم·
بالإضافة إلى هذا الإنزيم يحتوي الثوم على مواد أخرى منها: أجويني "Ajoene" وهي مادة شديدة الميل للتفاعل وتتميز بمفعول قوي ومضاد للتجلط، كما يحتوي الثوم في تركيبته على ماء (60%) و كربوهيدرات وبروتين وكمية طفيفة من الدهون، ولا يخلو من الفيتامينات والمعادن والمتمثلة في فيتامين ب، ج، هـ، ومعدن السيلينيوم، الذي يعد الثوم من أغنى مصادره ويتميز هذا المعدن بمفعوله القوي كمضاد للأكسدة·
عدو الضغوط
ولا تتوقف فاعلية الثوم عند ذلك بل يلعب دوراً شافياً في مرض العصر وهو الضغط النفسي الذي أصبح بمثابة حيوان شرس يهاجمنا عبر متاعب العمل والاختناقات المرورية وغلاء المعيشة، وبالرغم من أن هذه الحالة عادة ما تكون وقتية ومتكررة إلا أنها تؤدي إلى تأثيرات صحية سلبية كالأرق وعسر الهضم والصداع والاحساس بالتعب، وهنا تأتي أهمية الثوم الذي يعد أحد الوسائل الطبيعية الهامة لمقاومة الضغوط النفسية وزيادة القدرة على تحملها والتكيف معها·
طرق تناول الثوم
يمكن تناول الثوم من خلال عدة طرق منها:
؟ الثوم النيئ الممضوغ، وهي أفضل طريقة للاستفادة من خصائص الثوم كمضاد حيوي، أو مع الماء أواللبن أوالسلطة لتخفيف تأثيره القوي على الفم والمعدة، أما الثوم المطبوخ فإن مركباته سرعان ما تتحول إلى مركبات زيتية قوية الرائحة بفعل الحرارة فتتبخر وتفقد فاعليتها، لذا يجب أن يوضع الثوم في الغذاء المطبوخ في وقت متأخر·
* مغلي الثوم، طريقة أخرى لتناول الثوم في صورة خلاصة مغلية يمكن الحصول عليها بوضع (25) غراما من الثوم في (750 ميللترا) من الماء، ثم يغلى حتى تختزل كمية الماء إلى نصف لتر، ثم يصفى ويشرب دافئا بمقدار كوب وبمعدل ثلاث مرات يومياً ويمكن تحليته بالعسل أو السكر·
؟ زيت الثوم، يمكن الانتفاع من المواد الفعالة بالثوم في صورة زيتية عن طريق ملء مرطب زجاجي بفصوص الثوم المهروسة، ثم يضاف إليه زيت الزيتون حتى تتغطى بها تماماً، ثم يقفل الوعاء بإحكام ويترك في مكان دافئ لمدة سبعة أسابيع مع ضرورة رج الوعاء يوميا، وبعد انتهاء المدة المطلوبة يصفى الزيت الفعال، ويستخدم كغذاء (ملعقة يومياً)، أو كعلاج موضعي لآلام الأذن أوبعض الإصابات في الجسد·
وللتغلب على رائحة الثوم المزعجة يمكن تناول بعض معطرات الفم كبذور الينسون، أوراق النعناع، القرنفل وحبوب القهوة·
كبسولات بلا رائحة
ثمة مشكلة وحيدة تعطل استفادة الكثيرين من الثوم، وهي رائحته النفاذة والمنفرة، لكن التقدم الطبي حل هذه المشكلة، حيث تم تصنيع الثوم على شكل كبسولة عديمة الرائحة وعظيمة الفائدة، وأغلب الأنواع محاطة بطبقة جلاتينية تجعلها لا تتحلل في المعدة وإنما في الأمعاء مما يقاوم انبعاث رائحة الثوم عند التنفس، بيد أن الرائحة قد تظهر مع عرق الجسم، وهناك بعض أنواع الكبسولات مزودة بزيت البقدونس الذي يقاوم رائحة الثوم·
المصدر : دنيا ( جريدة الاتحاد الإماراتية )